logo
»صحة غزة«: إبادة تطال مئات الآلاف وانهيار صحي شامل

»صحة غزة«: إبادة تطال مئات الآلاف وانهيار صحي شامل

الرأيمنذ يوم واحد
انهيار شبكات المياه والصرف الصحي في القطاع
الاحتلال يفرج عن 10 أسرى فلسطينيين
قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لشهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 100 شهيد، منهم 11 شهيداً جرى انتشالهم، و513 إصابة.
وأشارت إلى أن ما وصل إلى المستشفيات من ضحايا المساعدات، بلغ 31 شهيدًا، 388 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا «لقمة العيش» ممن وصلوا المستشفيات إلى 1838 شهيدًا، وأكثر من 13,409 إصابة.
وبينت الصحة إنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووصل مشافي قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية أمس، 100 شهيد و513 إصابة، جراء استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 6 حالات وفاة، من بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 227 حالة وفاة، من ضمنهم 103 أطفال.وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 61 ألفًا و599 شهيدا بالإضافة إلى 154 ألفًا و88 جريحا بإصابات متفاوتة.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار 2025 (خرق الاحتلال للتهدئة) 9,989 شهيدًا إلى جانب 41,534 إصابة، وفق تقرير الصحة.
وارتكب الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة، إذ استشهد وأصيب عشرات النازحين في قصف استهدف منزلين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وخيام نازحين في منطقة المواصي بخانيونس.
كما أفادت تقارير باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين إثر قصف ثلاثة منازل قرب الكلية الجامعية في حي تل الهوى جنوب غربي المدينة.
وكذلك، طالت الغارات الإسرائيلية حي الأمل والكتيبة شمالي خانيونس، فيما قصفت المدفعية وسط المدينة ومخيم النصيرات، ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
في موازاة ذلك، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن الجوع وسوء التغذية في القطاع وصلا إلى أعلى مستوياتهما، مشيرا إلى أن أكثر من ثلث السكان لا يأكلون لأيام، ونحو نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
وفي تصريح رسمي صادم، كشف منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، عن أرقام مفزعة تعكس حجم الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها سكان القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول 2023.
وصف البرش الوضع بأنه لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة مكتملة الأركان ضد الحق في الحياة، وسط مجاعة وأمراض تهدد حياة مئات الآلاف، بالإضافة إلى انهيار شبه كامل لمنظومة الصحة في القطاع.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان 61,499 شخصا، بينهم 18,430 طفلا و9,300 سيدة، منهم 8,505 أمهات.
كما تم إبادة 2,613 عائلة بشكل كامل، وفقدت 5,943 عائلة فردا واحدا على الأقل.
ووثق البرش إصابة 153,575 فلسطينيا، بينهم 18,000 بحاجة إلى تأهيل عاجل، بالإضافة إلى 4,800 حالة بتر أطراف، بينها 718 طفلاً.
وبلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 1,590، بينهم 157 طبيبًا، واستُهدفت 183 سيارة إسعاف.
ويعمل في غزة 15 مستشفى فقط من أصل 38، منها 4 مستشفيات مركزية، فيما بلغت نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات 200%. كما تعمل 67 مركز رعاية أولية فقط من أصل 157، ولا يوجد سوى 40 غرفة عمليات من أصل 110.
ويواجه القطاع نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مع تحذيرات متكررة من انهيار شامل للمنظومة الصحية يعرض حياة آلاف المرضى للخطر، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة.
كما يعاني القطاع من شح في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وسُجلت 28,000 حالة سوء تغذية خلال 2025، فيما قُتل 1,750 فلسطينيًا من منتظري المساعدات منذ أيار الماضي. توفي 103 أطفال جراء سوء التغذية والتجويع، ويعاني 500 رضيع في المستشفيات من هذه الحالة.
بلغت حالات الإجهاض بسبب الجوع نحو 3,120 حالة.
ويوجد 300,000 مريض مزمن يواجهون خطر الموت بسبب نقص الأدوية، توفي منهم 6,758. ويُقدّر أن 41% من مرضى الكلى و52% من مرضى الأمراض المزمنة يموتون بسبب نقص الأدوية.كما توفي 1,000 مريض قلب، وهناك 16,000 مريض ينتظرون العلاج بالخارج، منهم 633 توفوا قبل الموافقة على علاجهم.
بلغت نسبة إشغال الأسرة في بعض المستشفيات 300%، الأمر الذي اضطر الطواقم الطبية لوضع المصابين في الممرات والأرضيات بسبب النقص الحاد في الأسرّة والإمكانات.
وتم تسجيل 71,338 حالة التهاب كبدي و167,000 حالة إسهال مزمن، بالإضافة إلى 1,116 حالة حمى شوكية و64 حالة من متلازمة «غيلان باريه» النادرة، مع 3 وفيات.
وحذرت الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لأيام، مع حاجة القطاع لمئات الشاحنات من المساعدات يوميًا لوقف المجاعة.
وتعيش 288,000 أسرة بدون مأوى، وأكثر من مليوني مدني يعانون نزوحا قسريا وسط ظروف إنسانية مأساوية، تفتقر للمياه النظيفة والصرف الصحي والمسكن الملائم.
وهذه الأرقام والتفاصيل تؤكد حجم الكارثة التي تواجهها غزة، والتي تندرج في إطار إبادة جماعية متواصلة بدعم دولي، وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة السكان المدنيين.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن المساعدات التي دخلت خلال 15 يوماً لم تتجاوز 1334 شاحنة، أي ما يعادل 14% فقط من الاحتياجات الفعلية، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة يومياً لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب المستمرة.
هذا وأفرجت سلطات الاحتلال أمس الثلاثاء، عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، اعتقلوا خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة من 7 تشرين الأول 2023.
واستقبل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، الأسرى حيث يخضعون للفحوصات الطبية اللازمة جراء ما تعرضوا له من ظروف اعتقال قاسية.
وتصنف سلطات الاحتلال نحو 1747 أسيرا من غزة كـ«مقاتلين غير شرعيين»، وهو توصيف خطير يُستخدم لتجريدهم من الحماية القانونية الدولية، ويُتيح احتجازهم في معسكرات عسكرية مغلقة لا تخضع لأي رقابة.
وتؤكد إفادات الأسرى المحررين وجود انتهاكات جسيمة، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد والحبس الانفرادي والحرمان من الغذاء والرعاية الصحية، في إطار سياسة عقابية ممنهجة تشرف عليها جهات عليا في حكومة الاحتلال، وفي مقدمتها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتعد هذه الممارسات، حسب خبراء في القانون الدولي، انتهاكات صريحة لمعاهدة جنيف الرابعة، وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ غربي واضح.
واستُشهد في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول 75 أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم والإعلان عنهم، من بينهم 46 شهيدًا من معتقلي غزة، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يُفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات الذين تعرّضوا لعمليات إعدام ميدانية.
وقدّمت طبيبة الأطفال الأمريكية وعضو مجلس إدارة «أطباء بلا حدود» في الولايات المتحدة، أقصى دوراني، شهادة مؤثرة بعد عودتها من مهمة إنسانية في قطاع غزة، وصفت خلالها ما يجري بأنه «إبادة جماعية تتعمد إسرائيل فيها استخدام القسوة والشر».
وفي مدونة «بشر من نيويورك»، وثّقت دوراني مشاهداتها خلال شهرين قضتهما في غزة، حيث فرض الجيش الإسرائيلي، إلى جانب القصف اليومي، حرب تجويع خانقة طالت الجميع، بما في ذلك الطواقم الطبية.
وقالت الطبيبة إن جيش الاحتلال فرض قيوداً صارمة حتى على العاملين في المجال الإنساني، إذ سمح لها بإحضار كمية محدودة من الطعام لا تتجاوز سبعة أرطال. وتساءلت: «أنا طبيبة إنسانية، لماذا يُفرض حد حتى للطعام؟ لقد عملت في أماكن كثيرة تعاني الجوع الشديد، لكن في غزة، إسرائيل تتعمد كل هذه القسوة والشر».
وأضافت: «مكثت شهرين في غزة، ولا أجد طريقة لوصف هول ما يحدث. أقول هذا كطبيبة في وحدة العناية المركزة للأطفال، ترى الأطفال يموتون كجزء من عملها».
وتحدثت دوراني عن معاناة الأطباء والممرضين العاملين معها، قائلة: «يحاولون علاج المرضى وهم جائعون ومرهقون، بعضهم يعيش في خيام، ومنهم من فقد خمسة عشر أو عشرين فرداً من عائلته».
ونقلت مشاهد من المستشفى حيث يتلقى العلاج أطفال مشوهون، بأطراف مفقودة أو بحروق من الدرجة الثالثة، مشيرة إلى أن الأدوية المسكّنة غالباً ما تكون غير متوفرة، «لكن الأطفال لا يصرخون بسبب الألم، بل يصرخون: أنا جائع! أنا جائع!».
وأضافت بحزن:«أكره التركيز فقط على الأطفال، لأنه لا ينبغي لأحد أن يتضور جوعاً، لكن الأطفال يطاردونك بطريقة مختلفة».
وعند انتهاء مهمتها، شعرت دوراني بحزن عميق ورغبة في البقاء، ووصفت التجربة بأنها «شعور لم أختبره منذ ما يقرب من عشرين عاماً من الانتدابات الإنسانية». وأردفت: «كنت أشعر بالخجل كأمريكية وكإنسانة، لأننا لم نتمكن من إيقاف هذه الإبادة الجماعية».
واستذكرت لحظة مغادرتها جنوب غزة، قائلة: «كل ما رأيته من نافذة الحافلة كان رفح وقد تحولت إلى ركام، وعلى الجانب الآخر كانت إسرائيل تنعم بالحياة». وتابعت: «عند الخروج من البوابة، كان أول ما رأيته مجموعة من الجنود الإسرائيليين يجلسون إلى طاولة يتناولون الغداء… لم أشعر بالغثيان في حياتي كما شعرت حين رأيت تلك الطاولة المليئة بالطعام».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يصعّد مجازره بغزة وسط انهيار المنظومة الصحية
الاحتلال يصعّد مجازره بغزة وسط انهيار المنظومة الصحية

الرأي

timeمنذ 5 ساعات

  • الرأي

الاحتلال يصعّد مجازره بغزة وسط انهيار المنظومة الصحية

أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 123 شهيدًا و437 مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأوضحت الصحة في تقريرها أمس الأربعاء، أن عددًا من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 61,722 شهيدًا و154,525 إصابة منذ السابع من تشرين الأول 2023م. وبينت أن حصيلة الشهداء والإصابات بلغت منذ 18 آذار2025 حتى اليوم 10,201 شهيدًا و42,484 إصابة. وذكرت أن عدد ما وصل إلى المستشفيات بلغ خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 21 شهيدًا و185 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,859 شهيدًا وأكثر من 13,594 إصابة. وأعلنت الصحة أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الساعات 24 الماضية، 8 حالات وفاة، من بينهم 3 طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 235 حالة وفاة، من ضمنهم 106 طفلًا. وقالت الصحة أن جنود الاحتلال ارتكبوا مجزرة جديدة مروعة باستهداف عناصر التأمين في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة سقط فيها 7 شهداء وعدد كبير من الجرحى. وأعلن الدفاع المدني عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من عناصر تأمين المساعدات قرب برج الأندلس في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة. واستشهاد الطفل محمد صلاح رجب قديح من سكان مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال المتصاعد. وأكد المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أن 500 رضيع الآن يتلقون العلاج في المستشفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية. وقال البرش في تصريحات له، إن 1750 شخصا استشهدوا وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في القطاع.وأوضح أن أكثر من 28 ألف حالة سوء تغذية في القطاع منذ بداية العام في ضل الحصار المتواصل على القطاع. وأوضح أن القطاع يضم أكثر من 55 ألف امرأة حامل، جميعهن تقريبا يعانين من نقص حاد في المكملات الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، إضافة إلى غياب التغذية المتوازنة. وأشار البرش إلى أن فقر الدم الحاد أصبح سمة عامة بين الحوامل، ما يؤدي إلى إنهاك أجسادهن ويعرضهن للنزيف الخطير أثناء الولادة. كما حذر من أن نقص حمض الفوليك يهدد الأجنة بتشوهات خلقية خطيرة، خصوصا في الجهاز العصبي. وأكد أن الأجنة في غزة «يولدون من أرحام خاوية، محاصرين بالجوع والقلق ونقص الرعاية»، في بيئة لا توفر لهم حتى فرصة بداية سليمة للحياة. وأضاف أن الحرب لم تدمر المستشفيات والمرافق الطبية فحسب، بل شتت النساء الحوامل بين مراكز الإيواء والمخيمات والمنازل غير المؤهلة صحيا. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن نحو 320 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، بينهم 17 ألف طفل في حالة سوء تغذية حاد. وأوضح أن المستشفيات تقدم محاليل طبية تبقي الأطفال على قيد الحياة لكنها لا تشفيهم تمامًا. وأكد أن هناك مجاعة حقيقية تضرب القطاع وفق التصنيفات العالمية، مطالبًا الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة بسبب هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة. ودخلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ677، وسط استمرار القصف بالصواريخ والقذائف، وسياسة التجويع التي تطال الأطفال والنساء، دون أن تسلم المستشفيات وفرق الإسعاف والصحفيون من الاستهداف. سياسيا، بدأ وفد حركة حماس في القاهرة مباحثات تهدف إلى وقف العدوان وإدخال المساعدات إلى القطاع، إضافة إلى بحث العلاقات الفلسطينية الداخلية لتحقيق توافقات وطنية حول القضايا السياسية، وتعزيز العلاقات مع مصر. وفي المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن تل أبيب تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة لبحث صفقة شاملة تتناول جميع الملفات المتعلقة بغزة، بدلًا من اتفاق جزئي. فيما، صادق رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، أمس الأربعاء على «الخطوط العريضة» لخطة احتلال مدينة غزة، وسط تقديرات عسكرية بأن يأخذ القتال شكل حرب عصابات تقودها كتائب القسام لاستنزاف الجيش. وذكر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أن المصادقة جاءت خلال اجتماع ضم قيادات من هيئة الأركان العامة وجهاز الشاباك وقادة آخرين، وقال إن الاجتماع استعرض ما سماه «إنجازات» قواته، بما في ذلك العدوان المستمر على حي الزيتون. وأضاف أدرعي أن رئيس الأركان وجه برفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب تنفيذ تدريبات ميدانية ومنح فترة استراحة قصيرة للقوات، استعداداً لمواصلة الهجمات. ويوم الجمعة الماضي، أقرت حكومة الاحتلال خطة تدريجية عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب. وتقوم الخطة على تهجير السكان إلى «مراكز إيواء» في مواصي خانيونس خلال أسبوعين، فضلاً عن إقامة 12 مركزاً لتوزيع المساعدات على غرار تلك القائمة حالياً في الجنوب؛ والتي تديرها شركة أميركية – إسرائيلية، في سياق عملية يقدّر أن تستغرق نحو شهر ونصف الشهر قبل انطلاق المناورة البرية الفعلية داخل مدينة غزة. وأعلن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية بغزة- أمس تسريع خطة احتلال غزة، وأكد أن إسرائيل تقترب من إنهاء المعركة، موضحا أن القوات ستتقدم «سريعا نسبيا» للسيطرة على مدينة غزة التي وصفها بأنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع التركيز على تحرير الأسرى المحتجزين في القطاع. ورغم تأكيد نتنياهو أن الهجوم «سريع جدا» وأنه سيؤدي لهزيمة حماس فإن بعض أعضاء مجلس الوزراء الأمني يرون أن تنفيذ الخطة قد يتطلب وقتا أطول، وسط انقسام على مستوى القرار. وتتناقض تصريحات نتنياهو مع ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، برفضه ووزراء الكابينيت السياسي – الأمني خطتين عسكريتين على الأقل لاحتلال مدينة غزة واستمرار الحرب في القطاع، قدمهما رئيس الأركان. وقالت صحيفة هآرتس، إنه طلب من زامير تقديم خطة أخرى تشمل عمليات عسكرية أوسع وأكثر شدة، ويتوقع أن يقدمها في الأيام المقبلة. وأضافت الصحيفة أن الجيش يتوقع أن يأخذ القتال مع كتائب القسام وقوى المقاومة الأخرى خلال اجتياح مدينة غزة مجددا، شكل حرب عصابات، «وهذا يعني أنه سيكون عدد أكبر من المقاتلين والقذائف المضادة للدروع ونيران قناصة، ستستهدف القوات الإسرائيلية، في منطقة أبراج سكنية ومكتظة بالسكان». وتقضي خطة احتلال مدينة غزة بأن يتوغل جيش الاحتلال إلى المدينة التي يتواجد فيها 1.2 مليون نسمة، بينهم 700 ألف من سكانها قبل الحرب و500 ألف مهجر من مناطق أخرى في شمال القطاع وخانيونس ورفح ولجأوا إليها خلال الحرب. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن المسألة الأهم في خطة احتلال مدينة غزة هي إخلاء 1.2 مليون مدني، ومن دون ذلك ليس بالإمكان البدء في اجتياح المدينة. ويدعي ضباط في جيش الاحتلال أن «إخلاء السكان سيستمر ما بين أسبوع وعشرة أيام، وبعد ذلك يتوقع أن تستمر السيطرة على المدينة لساعات أو أيام ويحتاج تنفيذ ذلك إلى نصف القوات التي عملت في المدينة سابقا. وبعد السيطرة العملياتية على المدينة، يتوقع أن يعمل الجيش الإسرائيلي أكثر من سنة كي يدمر البنية التحتية فوق وتحت الأرض». وترى المدعية العامة أن سيطرة الجيش على أكثر من 75% من مساحة القطاع ستفرض على إسرائيل مسؤولية الإدارة المدنية في تلك المناطق، بما في ذلك توفير الغذاء والماء والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية.

13 وفاة بسبب مشروبات كحولي ملوثة بالميثانول في الكويت
13 وفاة بسبب مشروبات كحولي ملوثة بالميثانول في الكويت

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • رؤيا نيوز

13 وفاة بسبب مشروبات كحولي ملوثة بالميثانول في الكويت

توفي 13 شخصا في الكويت منذ السبت، من جراء تسمّم كحولي ناجم عن تناول مشروبات ملوثة بمادة الميثانول، فيما يتلقى العشرات رعاية طبية عاجلة، وفق ما أعلنت الأربعاء وزارة الصحة. وجاء في بيان للوزراة أن 'المستشفيات تعاملت منذ يوم السبت الماضي مع 63 حالة تسمم كحولي ناتج عن تناول مشروبات ملوثة بمادة الميثانول'. وتحظر السلطات الكويتية استيراد الكحول منذ العام 1964، وقد تم تجريم استهلاكه في ثمانينيات القرن الماضي. ولفتت الوزارة في بيانها إلى تفاوت خطورة الحالات إذ 'تطلبت 31 حالة استخدام أجهزة التنفس الصناعي، فيما استدعت 51 حالة جلسات غسيل كلوي عاجلة، كما سجلت 21 حالة إصابة بعمى دائم أو تأثر البصر'.

د. محمد رسول الطراونة
د. محمد رسول الطراونة

الرأي

timeمنذ 7 ساعات

  • الرأي

د. محمد رسول الطراونة

تُظهر أحدث بيانات لتقرير حسابات الأردن الصحية للسنوات 2020-2022 والذي اطلقته وزارة الصحة مؤخرا مفارقة صارخة تستدعي وقفة تحليل وتفكير عميق. فبينما يتباهى الأردن بإنفاق صحي كلي مرتفع يصل إلى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي –... الأربعاء 09:46 13-8-2025 "هظاك" المرض: بين الوصم والأمل وضرورة المواجهة (هظاك) أو ذاك المرض الذي يتجنب الكثيرون في مجالسهم تسميته، خوفًا من أن ينطقوا اسمه فيتجسد ويشيع صيته! كأنهم باستخدام اسم الإشارة البعيد "هظاك" قد أقاموا سدًّا منيعًا، أو ألقوا بتعويذة تمنع اقترابه، همسًا يُطلقون عليه... الأحد 08:50 22-6-2025 الشراكة بين العام و الخاص: الصحة أرض الفرص في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأنظمة الصحية حول العالم، من تزايد الكثافة السكانية إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وعدم كفاية البنية التحتية ونقص الكوادر البشرية ذات الاختصاصات الدقيقة، برزت الشراكة بين... الثلاثاء 11:48 27-5-2025 طبيب الأسرة.. حارس الصحة الأول في التاسع عشر من أيار من كل عام، يحتفل العالم بـاليوم العالمي لطبيب الأسرة، وهو مناسبة لتكريم هؤلاء الأطباء الذين يلعبون دورًا محوريًا في الأنظمة الصحية حول العالم، اذ يُعد طبيب الأسرة حجر الزاوية في الرعاية الصحية... الأحد 11:29 18-5-2025 تسونامي الأمراض غير السارية.. الواقع والتحديات والتوصيات في ظل التحوّلات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم العربي، برزت الأمراض غير السارية كأحد أخطر التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين. تُعرف هذه الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب والسرطان وأمراض... السبت 11:50 3-5-2025 المريض بين مطرقة الاخطاء الطبية وسندان التداعيات النفسية في عالمٍ تتصاعد فيه تعقيدات المنظومة الصحية، تبرز معاناة المريض كأحد أبرز التحديات التي تُهدد كرامة الإنسان وسلامته، فبينما تُعد الرعاية الصحية ركيزةً أساسيةً للحضارة الانسانية، تتحول في بعض الأحيان إلى ساحةٍ... الثلاثاء 11:17 29-4-2025 تجارة المرض والمريض: حين يتحول الألم إلى سلعة في عالمٍ تُقاس قيمته بالربح والمكاسب المادية، لم تسلم المنظومة الصحية في كثير من البلدان من تحوّلها إلى سوق أستثماري تسوده قواعد العرض والطلب، ولم يسلم الجسد الإنساني من أن يصير ساحةً للاستغلال التجاري. لقد تحوَّلت... الاثنين 12:11 21-4-2025 نهج صحة الأسرة: رؤية جديدة لرعاية صحية شاملة ومتكاملة في الأردن في عالم يتسم بتعقيدات صحية متزايدة وانتشار الأمراض غير السارية (المزمنة) مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وغيرها، يبرز » نهج صحة الأسرة » كحلٍّ مبتكر لإصلاح النظام الصحي حيث أصبح من الضروري تبني نهج شامل ومتكامل... الأربعاء 12:01 9-4-2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store