
الدروز في سوريا، ورقة إسرائيل للتمدد بالأراضى العربية وتنفيذ مخطط تفكيك الدولة
دروز سوريا، كرر وزير جيش الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، تدخل الاحتلال السافر فى الشأن السوري، ملوحا بتدخل عسكري لحماية الدروز في سوريا وفق زعمه.
مزاعم الاحتلال لحماية الدروز فى سوريا
وقال كاتس، أكرر تحذيري لرئيس النظام السوري -أحمد الشرع- إن لم يتوقف الاعتداء على الدروز في سوريا سنرد بقوة كبيرة
واستطرد، وجهنا رسالة واضحة للنظام السوري، بأن عليه مسؤولية منع الاعتداءات على الدروز في سوريا
زاعما، أنه بعد الاعتداء على دروز سوريا، أصدرت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات بشن ضربات تحذيرية لجهات اسماه "متطرفة"
وختم، ملتزمون بحماية الدروز ونتابع الوضع وإذا تجددت الاعتداءات ولم يمنعها النظام السوري سنرد بقوة.
خارجية الاحتلال تدعو المجتمع الدولي لحماية الدروز
فى ذات السياق دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، فى وقت سابق اليوم الخميس، المجتمع الدولي لتوفير الحماية للدروز في سوريا، وذلك بعد يومين من اشتباكات طائفية في ريف دمشق خلّفت عددًا كبيرًا من القتلى.
وزعم وزير خارجية الاحتلال في بيان: أدعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية الأقليات في سوريا، وخاصة الدروز، من النظام وعصابات الإرهاب التابعة له، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم غض الطرف عن الأحداث الصعبة التي تحدث هناك مؤخرًا.
من جهته وفي تنسيق منظم لاستغلال ورقة الدروز، ناشد وزير داخلية الاحتلال موشيه أربيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التدخل العاجل لحماية الدروز، حسبما ما نقلت صحيفة |"تايمز أوف إسرائيل".
أسباب تفجر الصراع مع الدروز فى سوريا
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوقعت اشتباكات اندلعت فجر الثلاثاء الماضى، على خلفية طائفية، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، أكثر من سبعين قتيلًا، يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
فماذا نعرف عن الموحدين الدروز سوريا
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" بعنوان: فماذا نعرف عن الموحدين الدروز في سوريا؟ وما هي هواجسهم في ظل الحكم الجديد؟
من معركة عين جالوت إلى الثورة الكبرى
يشير أبناء طائفة الموحدين الدروز إلى أنفسهم باسم "الموحدون"، أي المؤمنون بتوحيد الله، كما يطلق عليهم أيضًا "بنو معروف". ويُقال إن اسم "دروز" يعود إلى نشتكين (محمد بن إسماعيل) الدرزي، الذي نشر دعوته في لبنان وسوريا.
ويتوزع الموحدون الدروز بشكل رئيسي في لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن، إضافةً إلى مناطق أخرى متفرقة.
يرجع تاريخ وجود الموحدين الدروز في سوريا إلى مئات الأعوام.
وقد لعبوا دورًا أساسيًا في بلاد الشام عبر مراحل تاريخية مختلفة، حيث شاركوا في معركة حطين ضد الصليبيين عام 1187، وتولّوا مهام قيادية بعد نيلهم ثقة الأيوبيين والزنكيين. كما انخرطوا لاحقًا مع المماليك ضد المغول في معركة عين جالوت.
دعم الدروز للعثمانيين ضد حملة محمد علي باشا
وفي القرن التاسع عشر، وقف الدروز إلى جانب العثمانيين ضد حملة محمد علي باشا على بلاد الشام، وكبّدوا الجيش المصري خسائر كبيرة في جبل العرب جنوبي دمشق، بقيادة الشيخ يحيى الحمدان، الذي كان يحكم الجبل آنذاك.
لكن العلاقة مع الدولة العثمانية تدهورت لاحقًا، إذ ثار الدروز ضدها إثر محاولاتها المتكررة فرض سيطرتها على الجبل. وفي عام 1911، أعدم العثمانيون عددًا من زعماء الجبل بعد إحكام قبضتهم عليه، كان أبرزهم ذوقان الأطرش ويحيى عامر.
بعد ذلك، أعلن دروز سوريا ولاءهم للشريف حسين، وانضم المئات منهم إلى الجيش العربي، وكان الزعيم سلطان باشا الأطرش في طليعة مَن رفع علم الثورة العربية الكبرى، أولًا في الجبل ثم في دمشق.
وفي عام 1925، لعب الدروز دورًا محوريًا في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا، إذ رفضوا مشروع تأسيس دولة درزية، وأشعلوا شرارة الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش.
يبلغ عدد الموحدين الدروز في سوريا اليوم نحو 700 ألف نسمة، يتوزعون في مناطق مختلفة من بينها السويداء والجولان وبالقرب من دمشق وفي إدلب.
الشخصيات الفاعلة اليوم في المشهد الدرزي السوري
هناك أكثر من مرجع روحي واجتماعي يحظى بدعم وتأييد واحترام داخل طائفة الموحدين السوريين.
وأهمّ هذه الشخصيات، هي المرجعيات الروحية في الطائفة، أي مشايخ العقل الثلاث؛ الشيخ حكمت الهجري والشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع.
دروز سوريا، فيتو
بالإضافة إلى وجوه تتزعم وتقود فصائل مسلحة تشكلت خلال سنوات النزاع، أبرزها الشيخ ليث البلعوس قائد "قوات الكرامة"، وهو نجل الشيخ وحيد البلعوس المعارض للنظام السوري ومؤسس قوات الكرامة الذي توفي في حادث سيارة عام 2015.
وهناك أيضًا الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد قوات "أحرار الجبل".
الدروز والانتفاضة في سوريا عام 2011 ضد الأسد
لم تنضم الغالبية من أبناء الطائفة إلى صفوف المعارضة للنظام، وحاولوا في الوقت نفسه تحييد أنفسهم عن الصراع الداخلي.
لكنّ عام 2015 حققت كتائب بقيادة جبهة النصرة مكاسب في مناطق في درعا والجولان وهددت مطار الثعلة العسكري الحكومي في محافظة السويداء، فانضمّ عدد من الدروز إلى القتال جنبا إلى جنب مع قوات النظام.
وبرز الشيخ وحيد البلعوس، في معارضته للنظام السوري علنًا حتى وفاته في حادث سيارة عام 2015، لكن أغلب أبناء الطائفة لم يعملوا السلاح إلا لتشكيل لجان مسلحة محلية تهدف إلى حماية مناطقهم.
وفي عام 2014، حاصر أبناء الطائفة مراكز الأمن التي احتجزت أبناءهم بسبب رفضهم التجنيد الإجباري، وتمكنوا من إطلاق سراحهم.
وبعد تزايد الدعوات لرفض التجنيد في صفوف الجيش، توصّل الطرفان إلى تسوية تقضي بانضمام أبناء طائفة الموحدين إلى الخدمة العسكرية داخل المحافظة.
وتعرضت بعض مناطقهم لهجمات قليلة، على يد مجموعات تنتمي إلى ما يُعرف بتنظيم 'داعش' وجبهة النصرة وبشكل خاص بين 2012 و2015.
ووقعت صدامات عنيفة بين جنود من الجيش السوري ومقاتلين من السكان دروز من جهة ومقاتلين من هيئة تحرير الشام وفصائل موالية من جهة أخرى، في بلدة الحضر عام 2017 على الجانب السوري من هضبة الجولان.
وفي 2018 شهد ريف السويداء هجمات واسعة نفذها مقاتلو 'داعش'، بدأت بتنفيذ عمليات انتحارية في سيارات مفخخة، وراح ضحيتها أكثر من 200 شخص.
عام 2023، ومع هدوء مشهد الصراع المسلّح نسبيًا في سوريا، نظّم قسم من دروز السويداء احتجاجات ضد النظام، وبدعم من المراجع الروحية - باستثناء الشيخ يوسف الجربوع المؤيد للنظام - للمطالبة علنًا بإسقاط بشار الأسد.
وتركزت الاحتجاجات حينها في ساحة الكرامة قرب ضريح سلطان باشا الأطرش في السويداء.
دروز إدلب وهيئة تحرير الشام
بعد سيطرة فصائل المعارضة على إدلب في نهاية عام 2014 وفي مقدمتها جبهة النصرة.
نشب خلاف تطور الى اشتباك مسلّح بين مقاتلين من جبهة النصرة وسكان من طائفة الموحدين الدروز في قرية قلب لوزة في ريف إدلب.
اتهم الأهالي عناصر جبهة النصرة بالبدء في إطلاق النار وذهب ضحية الحادثة نحو 20 شخصًا الموحدين الدروز مقابل مقتل ثلاثة مقاتلين في جبهة النصرة.
ردت جبهة النصرة ببيان جاء فيه أنّ مقاتليها تصرفوا "دون الرجوع إلى أمرائهم".
وحاولت الجبهة في بيانها طمأنة الأهالي وقالت إن "أبوابها مفتوحة للجميع، ومثل هذه الأخطاء وارد حدوثها".
ومع تحول جبهة النصرة إلى "هيئة تحرير الشام"، استمرت الحوادث التي أثارت مخاوفًا لدى طائفة الموحدين في إدلب.
تقرير منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة
وثقت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في تقرير نشر على موقعها في نوفمبر 2022، انتهاكات ارتكبتها مجموعات إسلامية مسلّحة من بينها جبهة النصرة سابقًا ولاحقًا هيئة تحرير الشام ضد المواطنين من طائفة الموحدين الدروز في إدلب.
وإلى جانب ذكر حادثة قرية قلب لوزة، أشارت المنظمة إلى وقوع 53 حالة خطف في المناطق ذات الأغلبية الدرزية بين 2012 و2022، وجاء في التقرير أنّ هيئة تحرير الشام مسؤولة عن أكبر عدد من حالات الخطف (23 حالة).
وأشار التقرير إلى انتهاكات أخرى مثل التضييق والاضطهاد الديني والاستيلاء على الممتلكات والعقارات.
لكنّ أبو محمد الجولاني ظهر في يونيو، أي قبل صدور التقرير، في فيديو على يوتيوب خلال لقائه وجهاء من طائفة الموحدين في ريف إدلب على هامش تدشينه بئر مياه في القرية.
وحرص الجولاني خلال اللقاء المصور على طمأنة الأهالي بأنهم لن يتعرضوا لأي ظلم قائلًا "نحن أهل الحق".
أماكن تواجد الموحدون الدروز في جبل السماق
ويتواجد الموحدون الدروز في 14 قرية في جبل السماق غرب إدلب، وهي المنطقة التي تقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التي تشكلت في إدلب منذ 2017.
وعقب أجواء التوتر التي سادت بين الموحدين الدروز وعناصر من الجهاز الأمني في الإدارة الجديدة في منطقة جرمانا في دمشق، نقلت وسائل إعلام عن وجهاء في الطائفة من إدلب رسالة إلى أبناء طائفتهم في السويداء. دعوهم من خلالها إلى رأب الصدع بينهم وبين الحكومة الجديدة وإعطائها فرصة للحكم بناء على تجربتهم مع حكومة الإنقاذ في إدلب.
ماذا بعد سقوط حكم الأسد؟
في أواخر نوفمبر من العام الماضي، شنت الفصائل المسلحة المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومًا مفاجئًا انطلق من إدلب نحو حلب ومن ثم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة النظام السوري.
سقطت منطقة تلو الأخرى بسرعة في يد المعارضة، حتى وصلت قواتها إلى الشام بعد عشرة أيام، وسط تأكيد أنباء عن فرار الرئيس السابق بشار الأسد وعائلته إلى موسكو.
سقط النظام في سوريا بعد أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، وبدأت التساؤلات تطرح حول مصير سوريا بمختلف أطيافها في هذا المشهد الجديد.
كانت العلاقة بين الدروز والإدارة الجديدة في سوريا أمام اختبار جدي.
فالسلطة الجديدة تتكون غالبًا من أعضاء هيئة تحرير الشام، وهي نفس الهيئة التي هاجمت في السابق السويداء عندما كانت تُعرف باسم جبهة النصرة تحت قيادة أحمد الشرع، الذي كان يُعرف وقتها بـ أبو محمد الجولاني.
أما المسألة الثانية التي تشكّل هاجسا للسلطة الجديدة في سوريا، فهي السلاح. فخلال سنوات النزاع، شكّل الدروز فصائل محلية مسلحة لحماية بلداتهم ومناطقهم.
وقال الشيخ حكمت الهجري في مقابلة على إحدى القنوات الفضائية العربية في ينايرالماضى، إن التواصل مع الإدارة الجديدة بدأ فورًا بعد سقوط النظام.
اقرأ أيضا:
وجّه الشيخ حكمت الهجري رسالة إلى أحمد الشرع خلال المقابلة، مطالبا بـ "التشاركية في الحوار والأفكار حتى نتمكن من تجاوز المرحلة الانتقالية بنجاح وتأمين المرحلة المقبلة التي يجب أن تكون أكثر دقة، إضافة إلى بناء قاعدة متينة لسوريا المستقبل".
جاءت هذه الرسالة بعد لقاء وفدٍ من الطائفة الدرزية مع أحمد الشرع في منتصف ديسمبر، حيث قال الشرع خلال اللقاء إنّ سوريا "يجب أن تبقى موحَّدة، وأن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية".
وأكد الشرع في كلمته أمام الوفد قائلًا: "ما يهمنا هو أن لا تكون هناك محاصصة ولا خصوصية تؤدي إلى انفصال".
أعمال العنف في منطقة جرمانة
شكلت أعمال العنف في منطقة جرمانة أولى تحديات العلاقة بين الطرفين، حيث وقعت اشتباكات بين مسلحين من الطائفة الدرزية وقوات من الأمن في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية في بداية مارس.
لكن الأحداث الدامية الأخيرة في منطقة الساحل السوري، حيث تفيد التقارير بمقتل مئات المدنيين العلويين، دفعت الشيخ الهجري إلى التصريح مطالبًا بوقف العمليات العسكرية في الساحل.
وأعلن الهجري في 8 مارس رفضه لما وصفه بـ "القتل الممنهج".. لتبقى بعدها التطورات والسيناريوهات مفتوحة حول نية الاحتلال استغلال ورقة الدروز لتنفيذ مخططهم بتفكيك سوريا والتوغل داخل المزيد من أراضيها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 26 دقائق
- يمني برس
بالصور.. الإفراج عن 60 سجيناً من إصلاحية ريمة المركزية
يمني برس || ريمة: أفرجت السلطات القضائية والأمنية بمحافظة ريمة عن 60 سجيناً من نزلاء الإصلاحية المركزية بمركز المحافظة والذين قضوا ثلاثة أرباع المدة. وفي عملية الافراج أكد رئيس نيابة استئناف ريمة القاضي عبدالمغني البركاني أن قرار الإفراج تمت من خلال النزول الميداني إلى الإصلاحية المركزية والاحتياطي بالمحافظة لمتابعة القضايا وتفقد أوضاع النزلاء المستحقين للإفراج. وأوضح: أن عملية الإفراج شملت 54 سجيناً من نزلاء السجن الاحتياطي وستة سجناء من الإصلاحية المركزية. داعياً وكلاء النيابة بالاستمرار في النزول ومتابعة قضايا السجناء وسرعة التصرف والتقرير بشأنها وذلك لمنح كل من يستحق الإفراج ممن امضوا ثلاثة ارباع المدة. وشدد على ضرورة متابعة أوضاع كافة السجناء ممن ليس عليهم حقوق خاصة للغير والإفراج عنهم بالضمانات في القضايا رهن التحقيق والتي لا تشكل خطورة على المصلحة العامة والوطنية. كما أكد رئيس نيابة استئناف ريمة: أن هذا الإفراج جاء بتوجيه من قائد الثورة عبدالمك بدر الدين الحوثي يحفظه الله وبمناسبة عيد الأضحى المبارك والذي يعتبر خطوة إيجابية ومهمة في مجال إصلاح السجناء وما يترتب عليه من تحسين علاقتهم بالمجتمع. حضر عملية الإفراج : القاضي محمد تاره رئيس النيابة الجزائية والقاضي عمر عباس وكيل نيابة الجبين والمقدم عبدالله الحبارى مدير مكتب مدير الامن والمقدم الحجاج عبدالمنعم مدير الأدلة الجنائية. شاهد الصور:


يمني برس
منذ 26 دقائق
- يمني برس
العمليات اليمنية لإسناد غزة.. المنطلقات والركائز الإيمانية (1-2)
يمني برس || تقرير_ علي الدرواني: طوال أكثر من عام ونصف، لم يقف اليمن مكتوف الأيدي أمام ما يجري من جريمة إبادة تتعرض لها غزة، ضمن مسلسل تصفية القضية الفلسطينية، وفي إطار مشروع إسرائيلي أمريكي خبيث يتم تحضيره للمنطقة على مدى قرابة عقد من الزمان، ليؤدي، في نهاية المطاف، إلى سيطرة إسرائيلية كاملة على المنطقة وهيمنة على ثرواتها، ومقدراتها، حيث انخرطت القوات المسلحة اليمنية في معركة طوفان الأقصى، واختارت مسمى 'الفتح الموعود والجهاد المقدس' عنوانا لهذا الإسناد المتواصل والمتصاعد. قبل الانخراط اليمني في إسناد غزة، لم يكن أحد يدرك أوراق القوة التي يمتلكها هذا البلد المنهك بالحرب والعدوان المستمر على مدى أكثر من عشر سنوات، وما ترافق معه من دمار وتراجع في الناتج المحلي والإيرادات الحكومية، وانقطاع الرواتب، بفعل الحصار السعودي الأمريكي، وكلها عوامل تجعل من اليمن آخر من يفكر بإسناد غزة، نظرا لبعد المسافة، وقلة الإمكانيات، مقارنة بالتقدم التكنولوجي والتقني الهائل للعدو الإسرائيلي، لكن الأمور في اليمن لم تعد تقاس بمقاييس مادية بحتة، فهناك الكثير من أوراق القوة التي أشهرتها اليمن في وجه العدو الإسرائيلي وأثبتت نجاعتها، وأصبحت محط إعجاب، وتساؤل عن كل الخطوت والمراحل، كيف بدأت وكيف أنجزت، وكيف نجحت؟ منطلقات الموقف: لا يمكن لأي بلد في العالم، أو أي شعب، أن يقوم بأي عملية استراتيجية بهذا المستوى الذي ينخرط فيه اليمن بمعركة مع أعتى قوة في المنطقة وأكثرها تسليحا وتدريبا مثل الكيان الإسرائيلي، وتدعمها أكبر قوة في الأرض بما توصلت إليه البشرية من التسليح والتكنولوجيا والتقنيات مثل الولايات المتحدة، إلا وهو يمتلك بالتأكيد وسائل وعوامل تمكنه من اتخاذ الموقف، والسير في الطريق ، وبالتأكيد أيضا فإن هذه الوسائل والعوامل، لا تتوقف عند العاطفة، ولا مجال فيها للمغامرة، ولا مكان للمجازفة، ولا محل للمقامرة بأي شكل من الاشكال، لكن، ما هي تلك العوامل؟ بمتابعة خطابات قائد معركة الإسناد اليمنية، معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'، السيد عبدالملك الحوثي، فهو دائما ما يركز على المنطلقات الإيمانية. ومن هنا يمكن القول إن أهم ما يمتلكه اليمن في هذه المعركة، هو العزيمة والإصرار الإيماني الراسخ، المتمثل بالعقيدة النابعة من جذور الثقافة القرآنية الأصيلة، والتي لا يمكن لمن يتخلق بأخلاقها، ويلتزم بقيمها ومبادئها، أن يقف متفرجا، أمام أعتى أنواع الظلم الذي يمكن أن يعاني منه الإنسان، فضلا عن أن يكون هذا الإنسان عربيا أو مسلما، لأن الدين الإسلامي في نصوصه القاطعة، يحث المؤمنين على القتال في سبيل الله والمستضعفين؛ يقول تعالى: 'وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان'. وهذه دعوة وحث للانخراط في مثل هذه المعركة التي تتجلى فيها مظلومية منقطعة النظير في عالمنا اليوم، كما هي في غزة. ومن هذا المنطلق، وفي اليوم الأول لطوفان الأقصى، أعلن السيد عبدالملك الحوثي لإخوتنا في غزة، مؤكدا لهم: 'لستم وحدكم'. وقال في مقابل الدعم الأمريكي والغربي، فإن: 'الواجب الشرعي، والإنساني، والأخلاقي، والقومي، والديني، الواجب بكل الاعتبارات والحيثيات على أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، وفي المقدِّمة: العرب، الواجب على الجميع أن يساندوا الشعب الفلسطيني، أن يساندوا المجاهدين في فلسطين، أن يقفوا إلى جانبهم، ويقدموا لهم كل أشكال الدعم والمساندة، على المستوى السياسي، والإعلامي، والمادي، وحتى على المستوى العسكري'. ودائما ما أكد على المنطلقات الإيمانية: 'من منطلق المسؤولية الإيمانية، والدينية، والأخلاقية، تَحَرَّكَ شعبنا اليمني العزيز في مواقفه البارزة والواضحة والمعروفة، تَحَرَّك ليتخذ الموقف الصحيح على كل المستويات، ليعلن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة والمستطاعة للشعب الفلسطيني، ليقول إنه سيتحرك عسكرياً'. والمنطلق الإيماني عنوان يندرج تحته عدد من العناوين المهمة: الأول: الالتزام بأوامر الله: كما سبق أعلاه، فقد أمر الله تعالى بالقتال في سبيله وسبيل المستضعفين، وتقدمت الآية التي تنص على ذلك صراحة، وهنا لا يمكن فهم الآية الكريمة، في ظل ما يجري في غزة، إلا أمرا صريحا بالقتال، والنهي عن التخاذل ، أو على الأقل تبكيت المتخاذلين، مع ما تتضمنه العبارة القرآنية: 'وما لكم لا تقاتلون'، بمعنى ما الذي يمنعكم، وهو قتال موصوف 'في سبيل الله'، وفي الإطار المقابل هو 'في سبيل الطاغوت'، وختام الآية : 'فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا'، فوصف العدو بالشيطان أمر غاية في التشجيع على قتاله، ووصفه بالضعيف، غاية في التطمين على هزيمته، لضعفه وهوانه. وكثيرة هي الآيات التي تشير إلى حقائق من هذا النوع. الثاني: الاستعداد بالعدة والعتاد قدر المستطاع: عندما أمر الله بالقتال في سبيله، فهو سبحانه وتعالى يعلم واقع المؤمنين، وواقع عدوهم، سواء في الزمن الماضي أو في زمننا الحاضر، بل وكأن الآيات تنزلت على هذا الزمن، لشدة تناسبها مع حالة المؤمنين وعدوهم، وخصوصا من الناحية العسكرية، فقد أمر الله سبحانه بالإعداد قدر المستطاع: ' وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ '، ولم يأمر الله تعالى بأكثر من المستطاع، مثلا أن يأمر بإعداد قوة أكبر من قوة العدو، أو قوة تتناسب مع قوة العدو. وحكمة الله وعلمه بواقع الحال، قديما وحاضرا، يحتم إعداد المستطاع، ويتكفل الله تعالى بما تجاوز تلك القدرة، ويتدخل بالعون والتسديد، والتثبيت وبث الرعب في قلب العدو.. الخ. الثالث: الثقة بالله: انطلاقا من الالتزام بالأوامر الإلهية، واستصحابا للإعداد قدر المستطاع، فإن الركن الثالث للمضي قدما، هو الثقة بالله تعالى، حيث أنه سبحانه، قد وعد بالنصر ووعده الحق، ووعد بالتثبيت والسكينة، وبث الرعب في قلوب العدو، وهنا يعتمد الانطلاق على مدى الثقة بوعود الله هذه، إذ إنها متناسبة مع القدرة على الإعداد في العدة والعتاد، كما نلاحظه في واقعنا المعاش من تقدم العدو في كل مجالات، وعلى رأسها التطور في التسليح، والتقدمُ التكنولوجي، في الكم والنوع، وهي أمور لا نقاش فيها، إلا أنها تفقد أهميتها في حال تسلح المؤمنين بالثقة بالله تعالى، والتصديق بوعده، والاعتماد عليه، والتوكل عليه. الرابع: التوكل على الله: لله عاقبة الأمور، وقد وعد الله أولياءه بالنصر، وإحدى الحسنين، وما على المؤمنين إلا التوكل على الله، وهو وحده بيده مسار الأمور، وتقلبات الأحداث، ومصير كل الخلق، وما يريده الله أن يكون سيكون، لكن ما على المؤمنين وأولياء الله فعله، بناء على ما سبق، هو فقط ما يملكون التحرك فيه، وأما العاقبة فهي بيد الله تعالى، والتي حتما ستكون في صالح أوليائه السائرين وفق هديه، وقد وعد بالنصر وبتمكين المستضعفين مشارق الأرض ومغاربها. الخامس: الخوف من الله: هنا يأتي البند الجزائي إن صح التعبير، ماذا لو لم ينطلق المؤمنون في المسار الذي رسمه الله لهم، وفي قضية الجهاد تحديدا؟ كان هناك تخويف كبير من الله تعالى للمتخاذلين، والناكصين، والمتراجعين، الذين يخلدون إلى الأرض، مهما كانت مبرراتهم، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لأي أحد، وقد جاءت سورة التوبة لتوضح عواقب مثل هذا التخاذل والتخلف عن ركب الجهاد والقتال في سبيل الله، أدناها الاستبدال، 'إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم' ، وأعلاها النار، 'قل نار جهنم أشد حرا'، 'فالله أحق أن تخشوه'، وفيها من التخويف ما لا يخطر على بال. التهيئة والتحضير: مما يجب الإشارة إليه هنا، أن حركة المسيرة في اليمن، ليست وليدة اللحظة، بمعنى أنها لم تنطلق مع انطلاق طوفان الأقصى، بل هي سابقة بأكثر من عقدين من الزمن، وكانت تستعد لهذه المعركة تحديدا، المعركة مع العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، وإذا عدنا للوراء سنجد السيد الشيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قد بدأ التحضير لهذه المعركة، وشحذ الهمم وعبأ الجماهير، ووضع الأسس والخطط والبرامج، وأشار إلى نقاط الضعف ومواطن القوة، لدى الأمة ولدى عدوها، كما حدد هذا العدو بأنه أمريكا و'إسرائيل'، وصاغ الشعار المشهور اليوم، 'الله أكبر، الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام'. وهو لم يكن مجرد شعار، بل كان خطة عمل ملخصة، حددت العنوان وربطت الأمة بالله تعالى، ولفت إلى العدو خطورته، وختم بالأمل الموعود من الله تعالى وهو النصر. إذاً، فقد كانت البذرة الرئيسية سابقة بأكثر من عشرين عاما، من الإعداد والتحضير، لليوم الموعود. ورغم ما مرت به المسيرة من تحديات ومخاطر وتهديدات، لكنها صمدت، وبفضل الله تعالى وصلت إلى ما وصلت إليه كتجسيد عملي لوعد الله، وكان هذا التجسيد دافعا للاستمرار والتحدي والانخراط في معركة طوفان الأقصى، تحت عنوان 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'. كانت تنتقل المسيرة من مرحلة إلى مرحلة، حاملة وهج الإنجازات والنجاحات والانتصارات، والتي كانت تزيد من الثقة بالله تعالى يوما بعد يوم، وترسخ ثقافة التوكل على الله، والاعتماد عليه، والثقة بوعده، بنصر أوليائه وإحباط أعدائه.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
رئيس الوزراء: 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر.. والاستثمارات تتخطى47 مليار دولار
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن مصر سوق كبير وبوابة لأسواق إفريقيا والشرق الأوسط، لافتا إلى أن 1800 شركة أمريكية تعمل في السوق المصري. رئيس الوزراء: 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر.. والاستثمارات تتخطى 47 مليار دولار أضاف رئيس الوزراء، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادى المصرى الأمريكى: هناك استثمارات أمريكية متراكمة تتخطى 47 مليار دولار على مدار عقدين فائتين فى قطاعات متنوعة ومصر مستمرة في تعزيز دور القانون وخلق بيئة لتعزيز الاستثمار المحلي والعالمي. رئيس الوزراء يشهد فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي رئيس الوزراء يشارك في منتدي الأعمال المصري الأمريكي بالقاهرة وفى وقت سابق، حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على طمـأنة المصريين بشأن التطورات التي شهدتها عددًا من المجالات المختلفة في مصر مؤخرًا، والتي بدأت تؤتي ثمارها وتعود على الاقتصاد المصري بشكل إيجابي. وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي انعقد بمقر مجلس الوزراء على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي: 'إن شاء الله الخير قادم لمصر في مجال الاستصلاح الزراعي خلال الـ 3 سنوات المقبلة'.