logo
خلافٌ حول مكان انعقاد الجولة الثانية من مفاوضات أمريكا وإيران.. و"ترامب": إنهم يماطلوننا

خلافٌ حول مكان انعقاد الجولة الثانية من مفاوضات أمريكا وإيران.. و"ترامب": إنهم يماطلوننا

صحيفة سبق١٥-٠٤-٢٠٢٥

خَيَّمَ الارتباك الدبلوماسي على مسار الجولة الثانية من المحادثات النووية المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة، فبينما كانت المؤشرات تتجه نحو عقد الجولة القادمة في العاصمة الإيطالية روما، عادت طهران لتؤكّد فجر اليوم (الثلاثاء)، إصرارها على العودة إلى مسقط، عاصمة الوسيط العُماني، مما أثار تساؤلات حول مكان وزمان اللقاء الحاسم في هذا الملف المعقد الذي يتابعه العالم من كثب.
وجهة ضبابية
وإصرار إيران على عقد المحادثات مجدّداً في عُمان، التي استضافت الجولة الأولى نهاية الأسبوع الماضي، يناقض سلسلة من التصريحات والتسريبات التي أشارت بوضوحٍ إلى روما كموقعٍ للاجتماع المُقبل. فقد نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدرٍ حكومي إيطالي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن اللقاء كان متوقعاً في روما السبت المُقبل.
وأكَّدَ وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني؛ من اليابان، هذا التوجّه مصرّحاً بأن بلاده استجابت بشكلٍ إيجابي لطلبٍ من الأطراف المعنية للعب دور المضيف.
كما أشار وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب؛ وتقارير لوكالة الأنباء العراقية الرسمية؛ نقلاً عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى أن روما هي الوجهة القادمة، قبل أن تعلن طهران موقفها المغاير عبر وكالتها الرسمية "إرنا"، دون تقديم تفسيرٍ واضحٍ لهذا التغيير، وإن تزامن مع اقتراب عطلة عيد الفصح المهمة في إيطاليا.
في واشنطن، لم يؤكّد المسؤولون الأمريكيون مكان المحادثات، لكن الرئيس دونالد ترامب؛ عبّر عن شكوكه حيال نيّات طهران، قائلاً خلال اجتماعٍ في البيت الأبيض: "أعتقد أنهم يماطلوننا"، مضيفاً أنه يرغب في رؤية إيران "دولة غنية وعظيمة" لكنه شدَّدَ على أن "هؤلاء أناساً متطرفين، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
وتعقد المفاوضات في وقتٍ حرجٍ، حيث تقترب الدولتان من إتمام نصف قرن من العداء. وتزداد المخاطر مع تهديدات ترامب المتكرّرة بضرباتٍ جوية ضدّ البرنامج النووي الإيراني، وتحذيرات المسؤولين الإيرانيين المتزايدة من إمكانية سعيهم لامتلاك سلاحٍ نووي، خاصة مع امتلاكهم مخزوناً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من المستوى المطلوب لصُنع قنبلة نووية، وبكمياتٍ تكفي لقنابل عدّة.
رقابة دولية
بالتزامن مع هذه التطورات الدبلوماسية، أكّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي؛ عزمه زيارة إيران هذا الأسبوع. وتُعَد هذه الزيارة مهمة في ظل سعي الوكالة لتحسين سُبل وصول مفتشيها إلى المنشآت النووية الإيرانية، وهو الدور الذي تقلّص بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق النووي لعام 2015.
وشدَّدَ غروسي؛ عبر منصة "إكس"، على أن "استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة ضروري في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلولٍ دبلوماسية". ومن المقرر أن يلتقي غروسي؛ الذي سيصل طهران مساء غدٍ، الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان؛ ووزير الخارجية عباس عراقجي؛ مما قد يمهّد الطريق لمزيدٍ من الشفافية في البرنامج النووي الإيراني قُبيل استئناف المحادثات مع واشنطن.
ملفات شائكة
ويبقى جوهر الخلاف متمحوراً حول نقطتَيْن رئيستَيْن: مستقبل تخصيب اليورانيوم الإيراني، ومصير العقوبات الاقتصادية الأمريكية، فبينما قيد اتفاق 2015 التخصيب عند 3.67% وألغى عقوبات واسعة، أدّى انهيار الاتفاق إلى عودة العقوبات وتصعيد إيران لنسبة التخصيب إلى 60%.
وتشير التقديرات إلى أن إيران ستطالب بالاحتفاظ بقدرة تخصيب متقدّمة، ربما تصل إلى 20% على الأقل، مقابل أيّ تخفيفٍ للعقوبات التي تخنق اقتصادها. وعلى الرغم من أن واشنطن تلوّح بورقة رفع العقوبات، لم يكشف أيٌّ من الطرفَيْن علناً عن تفاصيل مطالبه أو التنازلات التي قد يقدّمها في هذه الجولة الجديدة.
وأكَّدَ المتحدث باسم "الخارجية" الإيرانية إسماعيل بقائي؛ أهمية الحصول على "ضمانات" للوفاء بالالتزامات، مشيراً إلى "تاريخ الوعود المنكوثة في الماضي" كسببٍ لهذا التشدُّد. وأضاف "بقائي"؛ أن المفاوضات المباشرة لن تُجرى "طالما استمرت لغة العقوبات والضغط والتهديدات والترهيب".
وشهدت الجولة السابقة في عُمان لقاءً مباشراً وجهاً لوجه بين عراقجي؛ والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف؛ بعد محادثات غير مباشرة بوساطة عُمانية، مما يشير إلى وجود قنوات اتصالٍ رغم التصريحات المتشدّدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الطاقة الذرية» تدعو طهران لكشف مواقع اليورانيوم
«الطاقة الذرية» تدعو طهران لكشف مواقع اليورانيوم

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«الطاقة الذرية» تدعو طهران لكشف مواقع اليورانيوم

دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أمس الاثنين، إلى تمكين مفتشي الوكالة من العودة إلى المواقع النووية الإيرانية بهدف الكشف على مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب، وذلك بعد قصف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران فجر الأحد مستخدمة أكبر قنابل تقليدية لديها. وقال غروسي أمام اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: «يمكن الآن رؤية حُفر في موقع فوردو، المنشأة الإيرانية الرئيسة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة؛ ما يشير إلى استخدام ذخائر تخترق الأرض». وأضاف أنه من المتوقع أن يكون القصف الأميركي قد ألحق «أضراراً جسيمة للغاية»؛ نظراً إلى الحمولة المتفجرة المستخدمة وطبيعة أجهزة الطرد المركزي الشديدة الحساسية للاهتزازات. ودعا غروسي إلى إبقاء باب الحوار والدبلوماسية مفتوحاً، قائلاً: «نحن أمام فرصة لاستئناف هذا الحوار لأن إغلاق هذا الباب قد يؤدي إلى مستويات بالغة الخطورة من الدمار، ويقوّض النظام الدولي لمنع الانتشار النووي».

الهجوم الأمريكي يمهّد لقفزة في أسعار النفط
الهجوم الأمريكي يمهّد لقفزة في أسعار النفط

غرب الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • غرب الإخبارية

الهجوم الأمريكي يمهّد لقفزة في أسعار النفط

ترقبت سوق النفط على مدى أيام خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التالية بشأن الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط، والآن بعدما ضربت الطائرات الأمريكية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران يستعد المتعاملون بالسوق لقفزة في الأسعار، مع استمرار التكهن بالمدى الذي ستصل إليه الأزمة. وبعد أسبوع شهد تقلبات حادة، من المتوقع أن تستأنف الأسعار ارتفاعها، اليوم، بعدما أدى الهجوم الأمريكي - الذي استهدف مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان النووية - لزيادة المخاوف بشكل كبير في منطقة مسؤولة عن حوالي ثلث إنتاج النفط العالمي. ويتوقع أن تزداد حدة التقلبات هذا الأسبوع، من أسواق الخيارات المحمومة، إلى أسعار الشحن والديزل المتصاعدة، وصولاً إلى تغير جذري في منحنى العقود الآجلة للخام ذي الأهمية الكبيرة. وقال مستثمرون إن الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية قد يرفع أسعار النفط إلى قمم جديدة، ويدفع المستثمرين إلى التهافت على أصول الملاذ الآمن، بينما يقيّمون تداعيات أحدث تصعيد في الصراع على الاقتصاد العالمي. وأشارت ردود الفعل في بورصات الشرق الأوسط إلى أن المستثمرين كانوا لا يتوقعون الأسوأ، حتى مع تكثيف إيران لهجماتها الصاروخية على إسرائيل رداً على القصف الأمريكي المفاجئ، وتورطها بشدة في الصراع. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه «نجاح عسكري مذهل» في كلمة بثها التلفزيون، وقال إن «المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم انمحت تماماً»، محذراً من قصف الجيش الأمريكي أهدافاً أخرى في إيران إذا لم ترضَ بالسلام. وقالت إيران إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وحذرت من «عواقب وخيمة». غموض مسار الصراع وتوقع المستثمرون أن يحفّز التدخل الأمريكي عمليات بيع في الأسهم، وربما إقبالاً على الدولار، وأصول الملاذ الآمن الأخرى عند استئناف التداول، لكنهم قالوا أيضاً إن مسار الصراع لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض. وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «بوتوماك ريفر كابيتال»: «أعتقد أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع». وأضاف سبيندل: «ليس لدينا أي تقييم للأضرار، وسيستغرق ذلك بعض الوقت. على الرغم من أنه قال إن الأمر «انتهى» فإننا مرتبطون به. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟». ومن بين المؤشرات على كيفية تفاعل الأسواق في تداولات الأسبوع الجديد هو سعر الإيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة، والمقياس الجديد لمعنويات المستثمرين الأفراد بعد بتكوين، والتي تشتريها الآن المؤسسات بشكل أساسي. وانخفض سعر الإيثر 5 %، الأحد، لتزيد الخسائر التي تتكبدها إلى 13 % منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو. ومع ذلك بدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير متأثرة بالهجمات، التي وقعت في وقت مبكر من صباح أمس، إذ ارتفعت المؤشرات الرئيسية في قطر والسعودية والكويت ارتفاعاً طفيفاً. أسعار النفط والتضخم سيتمحور القلق الرئيسي للأسواق حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط، وبالتالي على التضخم، وقد يضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلكين، ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة في الأجل القريب. وقال سول كافونيتش، كبير محللي الطاقة لدى إم.إس.تي ماركي في سيدني: «يعتمد الكثير على كيفية رد إيران في الساعات والأيام المقبلة، لكن هذا قد يضعنا على مسار 100 دولار للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقاً». وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18 % منذ 10 يونيو، لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً عند 79.04 دولاراً يوم الخميس، إلا أن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 لم يشهد تغيراً يذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو. وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأمريكي رجح جيمي كوكس الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية أيضاً، صعود أسعار النفط بسبب الأنباء، لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة، لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقال كوكس: «مع هذا الاستعراض للقوة وضرب قدراتهم النووية، فقدوا كل نفوذهم، ومن المحتمل أن يستسلموا ويوافقوا على اتفاق للسلام». وقال جو ديلورا، المتداول السابق ومحلل استراتيجيات الطاقة العالمية في «رابوبنك»: «السوق تريد اليقين، وهذا التطور يزج بالولايات المتحدة بقوة في ساحة صراع الشرق الأوسط»، متوقعاً «ارتفاع الأسعار الآن عند استئناف التداول بسوق النفط». وتابع ديلورا: «لكنني أعتقد أنه سيجري تكليف البحرية الأمريكية بضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحاً»، مقدراً أن «الأسعار ربما تتجه صوب نطاق 80 إلى 90 دولاراً للبرميل». الإضرار بالاقتصاد العالمي ويحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب رسوم ترامب الجمركية. ومع ذلك يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابراً، فخلال الأحداث البارزة السابقة، التي أدت إلى أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، مثل حرب العراق عام 2003 واستهداف منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية، لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية. وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3 % في الأسابيع الثلاثة، التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3% في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع. محنة الدولار يمكن أن يكون للتصعيد آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي. وقال محللون إن تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد يفيد الدولار في البداية، بفضل الطلب على الملاذ الآمن. وقال ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق في آي.بي.كيه.آر في ولاية كونيتيكت: «هل نشهد توجهاً نحو الملاذ الآمن؟ هذا سيعني انخفاض عوائد السندات وارتفاع الدولار». وأضاف: «من الصعب تصور عدم تأثر الأسهم سلباً، والسؤال هو إلى أي مدى؟ سيعتمد الأمر على رد الفعل الإيراني وما إذا كانت أسعار النفط سترتفع». انخفاض حيازات العقود الآجلة يقوم المتداولون بتصفية مراكزهم في العقود الآجلة بواحد من أسرع المعدلات على الإطلاق، وهو مؤشر على الضغط الذي تحدثه مستويات التقلب المرتفعة على سجلات المشتقات، وكذلك المسار المستقبلي غير المتوقع. في المجمل تقلصت حيازات العقود الآجلة في البورصات الرئيسية، بما يعادل 367 مليون برميل، أو حوالي 7%، منذ إغلاق جلسة 12 يونيو الجاري، عشية الهجوم الإسرائيلي. ويقول المتداولون والوسطاء، إن ارتفاع مستويات التقلب جعل تسعير الصفقات أكثر صعوبة خلال الأسبوع الماضي. يرى رايان فيتزموريس، محلل أول استراتيجيات السلع في «ماريكس غروب» أن «من المنتظر أن ينظر المتداولون والمحللون إلى تقلبات أسعار النفط الحالية في سياق تخفيف مخاطر المضاربة»، مضيفاً أنه «خلال الفترة المقبلة ستكون تقلبات السوق والمراكز المفتوحة من ضمن الأمور الرئيسية، التي تجدر متابعتها». قفزة في أسعار الشحن قفزت تكلفة استئجار سفينة لنقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى الصين بنسبة تقارب 90% مقارنة مع مستواها قبل الهجمات الإسرائيلية، كما ارتفعت أرباح السفن التي تحمل الوقود، مثل البنزين ووقود الطائرات، إضافة إلى صعود علاوات التأمين. لكن إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تتعرض للتشويش في نحو ألف سفينة يومياً، ما يفاقم من مخاطر السلامة. وقال «مركز ميكا»، وهو جهة تنسيق فرنسية بين الجيش والشحن التجاري، إن التشويش كان على الأرجح سبب «تفاقم خطورة» حادث الناقلتين. وقال المركز في تحديث: «التجارة البحرية ليست مستهدفة حالياً، لكن الوضع قد يتغير فجأة». عمليات تحوط واسعة شهدت أسواق النفط، الأسبوع الماضي، ارتفاعاً في الأسعار على خلفية تصاعد التوترات والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ما دفع المنتجين الأمريكيين إلى استغلال هذه الفرصة عبر تنفيذ عمليات تحوط واسعة، تهدف إلى تأمين أسعار بيعهم المستقبلية، وحمايتهم من تقلبات السوق حتى عام 2026. وسجلت منصة Aegis Hedging، التي تدير عمليات التحوط لنحو 25% إلى 30% من إنتاج النفط الأمريكي، أعلى حجم تداول وعدد صفقات في تاريخها يوم 13 يونيو، ما يعكس حالة الاستجابة السريعة من قِبل المنتجين بعد الضربة على إيران، وارتفاع الأسعار. الجدير بالذكر أن أسعار النفط كانت قد بقيت خلال الأشهر الماضية دون المستويات المفضلة للتحوط من قِبل المنتجين، إذ تراجعت في مايو إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات عند 57 دولاراً للبرميل، لذا شكل الارتفاع المفاجئ في 13 يونيو فرصة نادرة للمنتجين، لتثبيت أسعار مبيعاتهم المستقبلية.

وزير خارجية إيران: لا نية لدينا لمواصلة ضرباتنا إذا أوقفت إسرائيل هجومها
وزير خارجية إيران: لا نية لدينا لمواصلة ضرباتنا إذا أوقفت إسرائيل هجومها

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

وزير خارجية إيران: لا نية لدينا لمواصلة ضرباتنا إذا أوقفت إسرائيل هجومها

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح الثلاثاء أن بلاده لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار بين الجانبين لكنها مستعدة لوقف إطلاق النار إذا ما فعلت ذلك تل أبيب. وبعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار سيبدأ سريانه قرابة الساعة 4:00 توقيت غرينتش، قال عراقجي في منشور على منصة إكس إنه "حتى الآن، ليس هناك اتفاق على أي وقف لإطلاق النار أو وقف للعمليات العسكرية"، مضيفاً أنه إذا "أوقف النظام الإسرائيلي عدوانه غير المشروع على الشعب الإيراني في موعد أقصاه الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت طهران، فلا نية لدينا لمواصلة ردنا بعد ذلك". وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنه "تم الاتفاق بشكل تام بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار". وأضاف أن إيران ستلتزم وقف النار "بعد نحو ست ساعات من الآن"، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة من ذلك، مشيراً إلى أنه بعد مرور 12 ساعة أخرى "سيُرحب العالم رسمياً بنهاية حرب الـ12 يوماً". ولم يصدر في الحال أي تعليق من إسرائيل أو إيران يؤكد توصلهما إلى هذا الاتفاق. وشدد الرئيس الأميركي على أنه خلال وقف إطلاق النار الذي سيلتزمه كلا الجانبين "سيبقى الجانب الآخر مسالماً ومحترماً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضاف "بافتراض أن كل شيء سيسير كما ينبغي، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ كلا البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن يطلق عليها اسم حرب الـ 12 يوماً". وتابع "هذه حرب كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن تدمر الشرق الأوسط بأكمله، لكنها لم تفعل، ولن تفعل أبداً!". وختم الرئيس الجمهوري منشوره بالقول "بارك الله إسرائيل، بارك الله إيران، بارك الله الشرق الأوسط، بارك الله الولايات المتحدة، وبارك الله العالم!". وجاء إعلان ترمب بعيد ساعات من شن إيران ضربة صاروخية على قاعدة العديد الأميركية في قطر انتقاماً لتوجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضخمة في نهاية الأسبوع الماضي ضد مواقع نووية إيرانية. وقلل ترمب من شأن هذه الضربة الانتقامية الإيرانية "الضعيفة للغاية"، مؤكداً أن طهران أخطرت بها واشنطن مسبقاً. وقال الملياردير الجمهوري بعيد الضربة الصاروخية الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية في قطر "أود أن أشكر إيران على إعطائنا إخطاراً مبكراً، ما جعل من الممكن عدم خسارة أي أرواح، وعدم إصابة أي شخص". وإذ أوضحت قطر أن القاعدة كانت قد أخليت، أعلنت الإمارة الخليجية أنها اعترضت الصواريخ الإيرانية التي استهدفت أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store