
العراق شمسٌ فوق الرؤوس... وظلالٌ تحتها
أطلقت البصرة أول محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط، ضمن اتفاق العراق مع Total Energies الفرنسية وبدعم قطري، في مشروع تتجاوز قيمته الـ27 مليار دولار، ويشمل تطوير حقل أرطاوي وتحلية مياه البحر ومحطات شمسية.
ومن خلال العقد الموقع مع الشركة الفرنسية سيجري افتتاح أول محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية مع نهاية العام الحالي.
ومن المقرر اكتمال المرحلة الأولى بقدرة 250 ميغاواط نهاية العام، بحسب تصريحات وزير النفط العراقي المهندس حيان عبدالغني السواد.
طموح كبير لكنه يسير على أرض مثقلة. فرغم بريق الخبر لا تزال مساهمة الطاقة الشمسية في العراق تشكل أقلّ من 1% من الإنتاج الوطني، مما يُبرز هشاشة الانتقال نحو الطاقة النظيفة.
فمحطة واحدة، مهما بلغ حجمها، لا تكفي لتغذية الطلب المتصاعد، ولا تُغيّر واقعاً يرتكز إلى الوقود الأحفوري المستنزف. الطاقة الشمسية ليست لوحة دعائية توضع أمام الكاميرات بل منظومة تحتاج إلى نية سياسية واضحة وإصلاحات عميقة.
إن العراق لا تنقصه الشمس ولا الأرض ولا المعرفة… بل الرؤية والإرادة.
فهل ننتقل من استهلاك الطاقة إلى إنتاجها، أم نبقى نحترق تحت ضوء لا نملكه؟
اللحظة حاسمة… والطاقة لا تنتظر الكسالى. ففي أرضٍ تُنيرها الشمس بلا انقطاع، ينكشف صراع العراق بين وعود الطاقة النظيفة وواقع الاعتماد المُنهك على الوقود الأحفوري. ووسط وهجٍ لا ينطفئ، تشرق محطةٌ شمسيةٌ جديدة في البصرة، لكن الانتقال الحقيقي نحو المستقبل يتطلّب أكثر من مشاريع مُبهرة... يتطلّب رؤية لا تحترق عند أول عائق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
سباق محموم بين 3 دول.. من سيبني أول مفاعل نووي على سطح القمر؟
سباق محموم تخوضه الولايات المتحدة والصين وروسيا لبناء أول مفاعل نووي على سطح القمر. فقد كشف شون دافي، المدير الجديد لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أن أميركا تستعد لتركيب مفاعل نووي أميركي على سطح القمر بحلول عام 2030. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن وكالة "ناسا" خصصت أكثر من 7 مليارات دولار لاستكشاف القمر. وطالب مدير وكالة ناسا بالتحرك بسرعة لإنشاء مفاعل نووي على سطح القمر كـ"دعم اقتصادي قمري مستقبلي". وطلب من "ناسا" بناء مفاعل نووي قادر على إنتاج 100 كيلوواط على سطح القمر قبل نهاية هذا العقد. وكانت "ناسا" قد خططت سابقا لتركيب مفاعل نووي بقوة 40 كيلوواط على القمر في نفس الإطار الزمني. ومنح دافي الوكالة مهلة 30 يوما لتعيين مسؤول يشرف على العملية، و60 يوما لإصدار طلب مقترحات من الشركات التجارية للمشروع. وأشارت "ديلي ميل" إلى أن هذا المشروع قد يكون العمود الفقري للتزود بالطاقة في قاعدة قمرية دائمة، إذ يمكن ضمان وجود بشري دائم على القمر دون الطاقة النووية، بسبب الظلام القمري والجليد. وحذر دافي قائلا: "البلد الذي يبادر بذلك أولا يمكنه إعلان منطقة حظر دخول، ما قد يعيق الولايات المتحدة بشكل كبير من تنفيذ حضور أرتميس المخطط له إذا لم تكن موجودة هناك أولا". الصين وروسيا علما ان الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تسعى لبناء أول منشأة نووية على سطح القمر، فقد وقعت روسيا والصين، في مايو الماضي، مذكرة تعاون لبناء مفاعل نووي خاص بهما على سطح القمر، وحددتا عام 2036 كموعد لإكمال مشروعهما. وتخطط بكين وموسكو لبناء مفاعل نووي لتزويد محطة البحوث القمرية الدولية (ILRS) بالطاقة، ومن المفترض أن ينتهي المشروع سنة 2036 وفقا لأحدث المخططات. وقالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" في بيان آنذاك: "ستجري المحطة أبحاثا فضائية أساسية وتختبر تقنيات التشغيل غير المأهول الطويل الأمد، مع احتمالية وجود بشري مستقبلي على القمر". وستكون المحطة قاعدة دائمة تقع ضمن نطاق 100 كيلومتر من القطب الجنوبي للقمر، بمشاركة 17 دولة. وسيتم التمهيد لذلك من خلال مهمة "تشانغ إي-8" الصينية المقبلة، والتي ستكون أول محاولة صينية لهبوط بشري على سطح القمر. لكن العامل الذي يثير قلق الولايات المتحدة وروسيا والصين هو أن أول دولة تبدأ في عملية البناء أولا قد تتمكن فعليا من امتلاك القمر كأرض خاصة بها، وفقا لـ"ديلي ميل". وتخضع أنشطة الدول في الفضاء لقوانين معاهدة "الفضاء الخارجي" التي تعود لعام 1967، وتنص على أن الفضاء لا يخضع للملكية لأي دولة. لكن واشنطن تبنت تفسيرا جديدا للقانون، إذ تمنح هذه الاتفاقيات الدولة الموقعة عليها حق إنشاء "مناطق أمان"، وهي مناطق لا يمكن لأي أعضاء من الدول الأخرى دخولها أو استخدامها دون إذن "المالك". وبموجب هذه القوانين، فإن أول دولة تصل إلى جزء من القمر ستحصل على حق استخدامه الحصري.(سكاي نيوز)


صدى البلد
منذ 5 أيام
- صدى البلد
بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتصالات عسكرية موثوقة ومقاومة للتشويش، أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن منح خمسة عقود جديدة ضمن برنامج الاتصالات التكتيكية المحمية (PTS)، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 37.3 مليون دولار، تأتي هذه العقود كجزء من مبادرة أوسع نطاقاً تُقدّر بـ 4 مليارات دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية. تعزيز القدرات الدفاعية عبر شراكات استراتيجية تُعد هذه العقود دفعة كبيرة نحو تحقيق هدف البرنامج الأساسي، وهو ضمان اتصالات غير منقطعة وآمنة للمقاتلين الأمريكيين في ساحات المعارك، لا سيما في بيئات يُحتمل فيها التعرض للتشويش أو الهجمات السيبرانية. شركات استراتيجية فازت بهذه العقود خمس شركات، وهي: بوينج (Boeing) نورثروب جرومان (Northrop Grumman) فياسات (Viasat) إنتلسات (Intelsat)، بالتعاون مع شركة K2 Space الناشئة أسترانيس (Astranis)، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو ومدعومة برؤوس أموال استثمارية ستتولى هذه الشركات تصميم وتطوير نماذج أولية لأقمار صناعية تتمتع بقدرات عالية على مقاومة التشويش، لتلائم الاستخدامات التكتيكية الحساسة. جدول زمني وتحول في منهجية العمل سوف تستكمل التصميمات الأولية بحلول يناير 2026، ليتم بعد ذلك اختيار التصميم الأفضل لتطوير أول قمر صناعي فعلي، والذي يُخطط لإطلاقه في عام 2028، كما يُنتظر أن يتم منح عقود إنتاج إضافية في نفس العام لتوسيع البرنامج. هذا الجدول الزمني السريع يعكس تحولاً جذريًا في منهجية الاستحواذ الفضائي العسكرية، فبدلاً من اتباع دورات تطوير طويلة ومكلفة، تسعى قوة الفضاء للاستفادة من السرعة والابتكار في القطاع التجاري، من خلال إشراك عدة جهات في مراحل التصميم الأولية، مما يُحفّز التنافس ويُعزز جودة الحلول المقدمة. نقلة نوعية في الاتصالات العسكرية قال كورديل دي لا بينا الابن، المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان صحفي: (إن التعاقد ضمن برنامج PTS-G يُمثل نقلة نوعية في كيفية حصول قوة الفضاء على قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للمقاتلين. ودمج التصميمات التجارية الأساسية مع المتطلبات العسكرية يُسهم في تسريع العمليات وتحسين كفاءة الأداء، مما يعزز قدرة القوة على مواجهة التهديدات المستقبلية). الابتكار والتعاون بين القطاعين: مستقبل الدفاع الفضائي تعكس هذه الخطوة رؤية جديدة لقوة الفضاء الأمريكية تقوم على التعاون الوثيق مع الشركات الناشئة والتجارية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فبدلاً من الاعتماد الحصري على مقدمي الخدمات التقليديين، تتجه القوة للاستفادة من الحلول المبتكرة والسريعة التطور القادمة من القطاع الخاص، مما يُعزز من قدراتها الاستراتيجية في بيئة فضائية متغيرة وسريعة التحديات.


صدى البلد
منذ 5 أيام
- صدى البلد
بتكلفة مليار دولار.. OpenAI تطلق أول مشروع لمركز بيانات Stargate في أوروبا
أعلنت شركة OpenAI، عن إطلاق أول مشروع لمركز بيانات تابع لبرنامجها Stargate في أوروبا، بالتعاون مع شركة التطوير العقاري Nscale Global Holdings ومجموعة الاستثمار النرويجية Aker ASA، لبناء منشأة بتكلفة مليار دولار في شمال النرويج العام المقبل. ووفقا لما أفادت به الشركات، ستحمل الشراكة اسم Stargate Norway، وستبدأ بتركيب 100000 معالج من شركة إنفيديا، مع إمكانية توسيع القدرة التشغيلية للمشروع بما يصل إلى عشرة أضعاف في المراحل القادمة، تلبية للطلب المتزايد على قدرات الذكاء الاصطناعي. ويقام المركز الجديد بالقرب من مدينة نارفيك في شمال البلاد، ويعد أول منشأة من نوعها في أوروبا ضمن برنامج Stargate، بعد إعلان مشابه بشأن Stargate الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت الشركات أن المصنع سيشغل بالكامل باستخدام الطاقة المتجددة المستمدة من إنتاج الطاقة الكهرومائية المحلي، ما يعزز التزام المشروع بالاستدامة البيئية. وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في عرض مرئي: 'البنية التحتية مثل هذه مهمة للغاية، وتفتح آفاقا واسعة للمطورين والباحثين والعلماء والشركات الناشئة في النرويج وأوروبا'. ويتقاسم كل من Nscale وAker ملكية Stargate Norway بنسبة 50% لكل منهما، حيث سيستثمران نحو مليار دولار في المرحلة الأولى التي ستستهلك حوالي 20 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، مع كون OpenAI أول عملاء المركز. وأضافت Aker أنها تتعاون مع شركة Nordkraft المحلية للطاقة من أجل تأمين قدرة كهربائية إضافية تتيح زيادة الاستهلاك إلى 230 ميغاواط مستقبلا، مع خطط لإضافة 290 ميغاواط أخرى لاحقا. ورفض متحدث باسم Aker التعليق على التكاليف المستقبلية أو الجدول الزمني للتوسعة. وسيتم تشغيل المنشأة باستخدام معالجات GB300 Superchip المتقدمة من إنفيديا، والتي ترتبط ببعضها عبر شبكة NVLink عالية السرعة، حسب ما أوضحه الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانج، في العرض المرئي ذاته. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة Nscale، جوش باين، إن المركز سيكون من بين أولى 'مصانع الذكاء الاصطناعي العملاقة' في أوروبا، مؤكدا: 'وجود بنية تحتية سيادية وقابلة للتوسع ومستدامة أصبح ضرورة للحفاظ على القدرة التنافسية'.