logo
التعليم من مفاتيح الاستقلال وثمرة من ثماره

التعليم من مفاتيح الاستقلال وثمرة من ثماره

جو 24منذ 6 أيام

د. محمد أبو غزلة
جو 24 :
حَظِي النظام التربوي في الأردن بالرعاية الهاشمية منذ تأسيس الإمارة، واستمرت هذه الرعاية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، استكمالًا لمسيرة الآباء والأجداد. ومنذ أن نالت المملكة الأردنية الهاشمية استقلالها عام 1946، أولت الأسرة الهاشمية بقيادة الملوك الهاشميين اهتماما كبيرا بتطوير قطاع التعليم، باعتباره المورد الأساسي للتنمية في الدولة، وحجر الزاوية في بناء الدولة الحديثة وتحقيق التقدم والتنمية المستدامة.
في عهد الملك عبد الله الأول المؤسس، بدأ التركيز على بناء أسس التعليم، وإنشاء المدارس في مختلف أنحاء المملكة، لا سيما في المناطق الريفية والنائية، وقد تحققت نقلات نوعية وكمية منذ عهد الإمارة؛ ففي السنوات العشر الأولى من تأسيسها (1921)، وكان عدد المدارس الحكومية والخاصة (53) مدرسة، ومعظمها مستأجرة. والآن ولأن الاستقلال ليس لحظة تاريخية فحسب، بل هو مشروع مستمر لبناء الوطن والإنسان، والمحافظة على ما حققه الأجداد والاباء فقد سار جلالة الملك عبد الله الثاني على هذا الدرب، واستكمل مسيرة البناء والنهضة التعليمية، ووصلت عدد المدارس في عهده الميمون وفي الذكرى ال(ـ79) لاستقلال الأردن، إلى( 7707 )مدرسة وحكومية وخاصة ووكلة غوث وأخرى ، وتبلغ نسبة المدارس المملوكة للدولة منها ( 82%) أما عدد الطلبة، فقد ارتفع من( 4415 )طالبا وطالبة في العقد الأول من تأسيس الدولة، إلى
(2,278,031) طالبا وطالبة في عام 2025، وكل ذلك بفضل جهود جلالة الملك والمخلصين من أبناء الوطن.
كما أن التعلم لم يغب عن فكر جلالته حفظه الله فقد انعكس ذلك في الرؤى الملكية في الاستراتيجية الوطنية لتطوير الموارد البشرية، والأوراق النقاشية المتخصصة وخاصة الورقة السابعة لتطوير التعليم ، والرؤية الاقتصادية2033 وفي محرك الريادة والإبداع وضمن محور التعليم والمبادرات التي طرحته فيه، إضافة إلى التوجيهات الملكية للحكومات المتعاقبة لوضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتحقيق التميز والجودة والإتقان وإعادة الأقق والمكانة للنظام التعليم التي بنى أنظمة تعليمية في الوطن العربي وغيره و لإحداث التغير النوعي والجوهري في حياة الأردنيين في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية كافة باعتباره عصب الاقتصاد الأردني ، و ليبقى الأردن في طليعة الدول المتقدمة، ونموذجا يحتذى به في استثمار طاقات الإنسان وإبداعاته.
لقد تحققت الكثير من الإنجازات كثمرة من ثمار الاستقلال ومن أبرزها ارتفاع نسب الالتحاق بمراحل التعليم العام المختلفة، مما أسهم في خفض نسبة الأمية من أكثر من 80% إلى نحو 5% فقط في ذكرى الاستقلال وحسب الإحصائية الاخيرة. كما تم العمل على إزالة الفجوة بين الجنسين في نسب الالتحاق، وتعميم التعليم الأساسي، والتوسع في مرحلة رياض الأطفال، واستحداث مسارات التعليم والتعليم المهني، وتطوير المناهج والكتب المدرسية، والتي توجت بإنشاء مركز وطني لتطوير المناهج. وشهد التعليم أيضا تطويرا في أنظمة الامتحانات والاختبارات الوطنية، وتنمية المعلمين، وتطوير المسارات المهنية لهم من خلال نظام الرتب والترقيات، كما وظفت تكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصال، وصمتت الأنظمة الإلكترونية واستحدثت المنصات التعليمية، وحدثت البنية التحتية من الأبنية المدرسية ومرافقها وتجهيزاتها، بالإضافة إلى تطوير التشريعات التربوية، وأنظمة المساءلة، ومعايير جودة التعليم.
يُعد استقلال الأردن في عام 1946 لحظة تاريخية محورية في مسار المملكة الأردنية الهاشمية، حيث شكل هذا الحدث تحولا كبيرا في تاريخ البلاد. ففي 25 أيار 1946، لم يكن الاستقلال مجرد نهاية لفترة الانتداب، بل كان بداية لمرحلة جديدة من بناء الدولة وتعزيز سيادتها، وتطوير مؤسساتها، وترسيخ مكانتها في العالم العربي والإسلامي والدولي. كما كان نقطة انطلاق نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي في ظل التحديات الإقليمية التي لطالما واجهها الأردن بدور متزن وداعم للقضايا العربية والإسلامية وللسلام والعدالة في والعالم.
ونحن ندخل المئوية الثانية بكل فخر واعتزاز بما تحقق من إنجازات وطنية في عهد الهاشميين الأخيار، وبهمة الأردنيين النشامى، نواصل السعي لاستعادة مكانة التعليم التي تحققت بفضل الرعاية الهاشمية، والتي جعلت الأردن على خارطة الاحترام الدولي في مجال التعليم انطلاقا من قناعة وايمان القيادة بأن التعليم حق إنساني، وركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمحرك الرئيس للتنمية المستدامة المنشودة. واليوم، وبعد التحديات التي واجهت قطاع التعليم لأسباب داخلية وخارجية، فإن الأمر يتطلب بناء خطط استراتيجية بعيدة المدى، تقودها قيادات تربوية فاعلة، قادرة على تحقيق الأهداف التي تنشدها الدولة.
إن ذكرى عيد الاستقلال مصدر فخر واعتزاز سياسي وتاريخي للقيادة وللشعب الأردني، ولكل الشهداء الذين ضحّوا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة دفاعًا عن الوطن. وهو يوم السيادة والحرية، يوم تحرر فيه الوطن، وتحرر معه الإنسان الأردني، لأن حرية الوطن من حرية أبنائه، وسيادته من سيادة التعليم والمعرفة وهو يوم العدالة الاجتماعية، والمساواة، والكرامة الإنسانية، والاستقلال الثقافي والاقتصادي، ويوم التنمية والمشاركة في البناء المستمر، والمحافظة على أمن الوطن، واستقراره، وصون نسيجه، وترابه.
وعليه وفي ذكرى الاستقلال والذي رمز الإصلاح والبناء والنهضة نأمل من القائمين على التعليم إعادة المكانة للنظام التعليمي التي كان يتمتع بها واحداث نقلة نوعية، وأن نستلهم العبر من الدول التي حققت أداءات عالية في أنظمتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وكان ذلك نتيجة الاستثمار في التعليم من اجل تنمية الموارد البشرية ومن اجل تحقيق رؤية جلالة الملك حفظه عندما وجه في رسالته سابقا "نريده مستقبلا مشرقا نعزز فيه أمننا واستقرارنا، ونمضي خلاله في مسيرة البناء إلى آفاق أوسع من التميز والإنجاز والإبداع". و "نريده مستقبلا نستعيد فيه صدارتنا في التعليم، وننهض فيه باقتصادنا، وتزداد فيه قدرات قطاعنا العام وفاعليته، ويزدهر فيه قطاعنا الخاص". وهذه الرسائل وغيرها من اجل الاستثمار في الموارد البشرية.
والسؤال هل لدينا العزم والإرادة لنبدأ ويكون الاستقلال الحافز لتنمية وتحقيق هذه الرؤى؟ وخاصة بعد التحديات التي واجهها ومازال النظام التعليم والتي اسفرت عن التراجع في الأداء في المؤشرات الدولية ولتحقيق ذلك عليهم استشراف مستقبل التعليم وعناصر المنظومة التعليمة كافة ولذا على القائمين العمل على الملفات التي وردت في التوجيهات الملكية وفي الخطط لوطنية و استكمال العمل فيها وبما يضمن تعزيز القيم والانتماء الوطني كما عليها ان تؤسس للتفاعل مع المستجدات التربوية وخاصة في مجال توظيف أنظمة الذكاء الاصطناعي وغيرها، وأن تعمد الوزارة إلى توسيع نطاق المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية والانفتاح والعمل مع الجامعات ومع المؤسسات الحكومية والخاصة، والمجالس واللجان والأفراد الفاعلين في التعليم لضمان التعليم الجيد للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة وتعزيز كفاءة النظام التعليمي، لتطوير نظاما تعليما بمخرجات فاعلة لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الأردنيين الأوفياء، يؤكد الشعب الأردني وكل أردني منتم على قدرتهم في كتابة رواية الأردن بأنفسهم، وصياغة مستقبله بوعيهم وانتمائهم، وتمسكهم بالثوابت الوطنية الجامعة، والولاء للعرش الهاشمي، الضامن الوحيد للاستقرار ورفعة الوطن.
حمى الله الأردن وطنا وشبعا وقيادة
* الكاتب خبير تربوي / مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي سابقًا
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعثة حج القوات المسلحة 50 تــصــل إلـــى الـمـديـنــة الـمنــورة
بعثة حج القوات المسلحة 50 تــصــل إلـــى الـمـديـنــة الـمنــورة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

بعثة حج القوات المسلحة 50 تــصــل إلـــى الـمـديـنــة الـمنــورة

عمان وصلت بعثة حج القوات المسلحة الأردنية 50 إلى المدينة المنورة، أمس الأول الخميس، استعداداً لتأدية مناسك الحج لهذا العام، وأدّى أفرادها الصلاة في رحاب المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وروضته الشريفة. وأكد رئيس بعثة القوات المسلحة الأردنية، أن جميع أعضاء البعثة بخير، ويقيمون حالياً في المدينة المنورة، مضيفاً أن تفويج البعثة إلى مكة المكرمة سيتم اعتباراً من يوم غد الأحد. يشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية تعمد على إرسال بعثات الحج والعمرة سنوياً، استمراراً لمكارم الهاشميين لأبناء الجيش المصطفوي من متقاعدين عسكريين وعاملين وعائلاتهم، لما لها من أثر إيجابي في نفوس منتسبيها وبما ينعكس على عطائهم وخدمتهم لوطنهم وأمتهم.

المومني ينعى  الزميل محمد الخطايبة
المومني ينعى  الزميل محمد الخطايبة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

المومني ينعى الزميل محمد الخطايبة

عمان نعى وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الصحفي السابق في وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل محمد الخطايبة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس الجمعة. واستذكر المومني، مناقب الفقيد ودوره في المشهد الإعلامي المحلي والعربي إذ عمل صحفيًا في وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ومراسلاً صحفيًا للعديد من الصحف والمؤسسات الإعلامية العربية. وأعرب المومني، عن أصدق التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ولعموم الأسرة الصحفية والإعلاميّة الأردنية، سائلاً المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما نعت مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميلة فيروز مبيضين وأسرة الوكالة، المرحوم الخطايبة، مستذكرة مناقب الفقيد وجهوده في تطوير العمل الصحفي بالوكالة والمواقع التي شغلها، متقدمة من ذوي الفقيد والأسرة الصحفية بأحر التعازي، داعية المولى تعالى، أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه.

محمد الخطايبة يضع قلم الصِّحافة بعد 40 عامًا ..
محمد الخطايبة يضع قلم الصِّحافة بعد 40 عامًا ..

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

محمد الخطايبة يضع قلم الصِّحافة بعد 40 عامًا ..

عمّون - نحو 40 عامًا قضاها الزميل الصحافي محمد الخطايبة في الصحافة والإعلام، لكنَّه اليوم يرحل بعد أكثر من سبعة عقود في الحياة وينتقل إلى رحمة الله، واضعًا قلم الصِّحافة الذي كتب به طويًلا وترك إرثًا كبيرًا للأجيال من بعده يتعلمون منه ويكتبون، فقد كان نموذجًا فريدًا في كتابة الأخبار الصحافية وتحريرها، ولمَّاحًا لكثير من الزوايا الصحفية الدقيقة. رحلة الخطايبة في عالم الصِّحافة بدأت في نهاية ثمانينيات القرن الماضي كما رواها رفاقه ومن زاملوه في ميدان العمل بدءًا من العام 1988 من قريته إزمال في لواء الكورة بمحافظة إربد إلى العاصمة عمَّان ثُمَّ مديرًا لمكتب جريدة الاتحاد الإماراتية لسنوات عديدة، لكنَّ أحد أكثر المواقف ارتباطًا بذاكرة رفاقه كان يوم أن نشرت قناة "إي بي سي" الأمريكية قبل نحو 40 عامًا مقطعًا مصورًا للخطايبة وهو يبكي فرحًا لحظة إعلان الرئيس الفلسطيني السَّابق ياسر عرفات قيام الدَّولة الفلسطينية. يقول مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الأسبق الزَّميل عبد الله العتوم وهو يتبع جثمان رفيق دربه الخطايبة إلى مثواه الأخير في قرية ازمال بلواء الكورة إنَّ محمد كان صحافيًا ومحررًا مهنيًا وموضوعيًا، وهو من أبرز الصحافيين على مستوى الأردن وهو خسارة للوسط الصحافي ولبلادنا لكنها إرادة الله. ويتذكر العتوم كثيرًا من سنوات علاقته بالخطايبة الذي كان أكثر من صديق وصحافي بل إنه أخ كبير كان يمتلك من الصفات والسجايا الطيبة ما يجعله مقربًا من الجميع، وكتب كثيرًا وكان خير من يمثل الإعلام عند أي تغطية يقوم بها، وكان من أكثر الأشياء التي يتذكرها العتوم عن الخطايبة أنَّه كان يؤدي التحية له كلما مرَّ من عنده. "40 عامًا من المعرفة المهنية والصحفية والصَّداقة لمحمد الخطايبة" يقول الكاتب والصحافي الاستاذ سمير الحياري، ويضيف: "عرفته منذ اربعين سنة في وكالة الأنباء الأردنية "بترا" صحفيا المعيا يعمل بمهنية بارعة ويقوم بدور صحافي بارز، وكان وطنيا كبيرا وغيورًا على مؤسسات وطنه، ولم يرضى يوما بالعودة إلى الخلف خطوة واحدة". وأكد أنَّه كان يحب أن تكون الأردن متقدمة في كل شي خصوصا الاعلام، واهتم باخبارأهله الاجتماعية، ويشارك الناس في كل شيء، والتف حوله النَّاس حينما جاءه المرض اللعين، لكنه بقي رمزًا صحافيًا مهما، وسجَّل في سجل الاعلام خطوطا بارزة وعلامات فارقة وبصمات فارقة". وأكد أنَّه كان يُجيد صناعة الأخبار بصورة لافتة ولمَّاحًا جدًا ودقيقًا في كل شيئ، وكان خفيف دَّم والضحكة لا تفارق محيَّاه، وكان قريبًا من الجميع، ويكتب بدقة متناهية ويراعي المصلحة العامة ولم يبحث يومًا عن الشعبوية على حساب النوعية الاعلامية". وبين الكاتب الصحفي باسم سكجها إنَّه رافق الخطايبة منذ أكثر من ثلاثة عقود وهو صحفي لامع بكل ما تحمل المعنى من معنى، وترك إرثًا كبيرًا على كل المستويات تتعلم منه الأجيال منذ أن كان في وكالة الأنباء الأردنية (بترا) وحتى ترك قلم الصحافة وغادر الحياة الدنيا، ليكون نموذجًا كبيرًا من نماذج الإعلام الأردني المبدعة. ولفت إلى أنَّ والده ابراهيم سكجها كتب مقالًا قبل أكثر من 30 عامًا، روى فيه قصَّة دموع الخطايبة تحت عنوان"أسبوع الفرح في قصر الصنوبر" في الجزائر حيث تلا الرئيس الفلسطيني حينها ياسر عرفات وثيقة إعلان الاستقلال، وبين أن دموعه انهمرت فرحًا على اعلان استقلال فلسطين، فكان يمسح دموعه بيده اليسرى ويدون الملاحظات الصحفية بيده اليمنى، فالتقط المشهد مخرج تلفزيون ABC الأمريكي ونقل صورة الخطايبة وتناقلتها وسائل الإعلام حينها بشكل لافت وكبير. وعاد سكجها إلى أرشيفه وأرسل عددًا من الصور التي التقطها للزميل المرحوم الخطايبة، حيث قال إنَّ الرحلة مع الخطايبة طويلة ومليئة بالذكريات فقد كنَّا خمسة من الرفاق نجتمع على الدوام، وهم أنّا وأحمد سلامة وعبدالله العتوم وسمير الحياري مع حفظ الألقاب لهم جميعًا، كنا دائمًا نستمتع برفقته وحديثه الجميل. واستذكر نقيب الصَّحفيين الأردنيين الزميل طارق المومني في بيان للنقابة مراحل حياة الزميل الخطايبة والتي أمضاها في البذل والعطاء في سبيل رقي مهنة الصحافة، وكان مخلصًا لوطنه ومهنته التي عمل لأجلها في مواقع عدَّة داخل الأردن وخارجه. وتذكر المومني كثيرًا من مناقب الزميل الخطايبة في الحياة، وأنه كان قريبًا من الجميع وترك إرثًا صحافيًا كبيرًا وكان أنموذجًا وقدوة ويحمل سجايا طيبة كثيرة. وقال الناطق الإعلامي باسم نقابة الصحافيين الأردنيين الزميل راشد العساف إنَّ مجلس النقابة نعى الزميل محمد الخطايبة سائلًا الله تعالى أن يرحمه ويغفر له وأن يُلهم أهله وذويه الصَّبر والسلوان. الزميلة والصحافية فلحة بريزات قالت إنَّها تتذكر محمد الخطايبة في وكالة الأنباء الأردنية (بترا) وعملت معه وهو صحافي مهني ومحرر مهم ووفي لمهنته وللإعلام بشكل لافت، وكان أكثر ما يلفت النَّظر في محمد أنَّه يأخذ الحياة بشكل ساخر ويمتلك سجايا طيبة جعلت الجميع يُحبَّه. واستذكر صحافيون أردنيون مناقب الفقيد على منصَّات التواصل الاجتماعي ورحلته الصحفية الطويلة، وفي أماكن العمل التي انتقل إليها، وحتى مشاركته الأخيرة في اختيار نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، رغم أنه كان يتلقى العلاج من مرض السرطان إلا أنه لم يتراجع يومًا عن خدمة المشهد الوطني الإعلامي والصحفي وأسهم قبل رحيله في إتمام العملية الديمقراطية التي تمثلت بانتخابات نقابة الصحفيين الأردنيين. وأكدت أنَّ الوسط الصحفي يفتقد اليوم الزميل الخطايبة لكنَّ إرثه كبير في عالم الصحافة ومواقفه النبيلة كثيرة، وهو نموذج وطني أسهم بشكل كبير في إثراء المشهد الإعلامي الوطني، وأكثر ما قد يمكننا قوله اليوم هي دعواتنا له بالرحمة والمغفرة وهي مشيئة الله في هذه الحياة. وشارك عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين بعد صلاة عصر اليوم في تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في قرية إزمال بلواء الكورة في محافظة إربد. (بترا - بركات الزِّيود)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store