logo
قصة العولمة في علبة حذاء

قصة العولمة في علبة حذاء

Independent عربية١٣-٠٥-٢٠٢٥

في يوم ربيعي من عام 1989 رست سفينة حاويات في ميناء نيويورك قادمة من ميناء إيمشيفن الصناعي الهولندي. كانت السفينة "بيبي ريزوليوشن" تابعة لشركة شحن عريقة في ليفربول أسسها أحد تجار العبيد قبل 200 عام، ففي حين كان للشركة المالكة تاريخ طويل كانت السفينة بلا لبس نتاج أواخر القرن الـ20.
هكذا يكتب المؤرخ إيان كوميكاوا من مركز التاريخ والاقتصاد بجامعة هارفرد الأميركية في كتابه الصادر حديثاً عن دار نوبف الأميركية في قرابة 300 صفحة بعنوان "السفينة الخاوية: قصة الاقتصاد العالمي في بارجة واحدة". ولا أحسب عنواناً فرعياً يظلم كتابه مثل هذا الظلم فـ"قصة الاقتصاد العالمي" تنذر بقراءة جافة لكتاب يبدو أبعد ما يكون عن الجفاف، وكلمة "البارجة" قد تخدع القارئ فيتصور أنه بصدد القراءة عن سفينة عسكرية، في حين أن حياة الجندية ليست إلا حلقة عابرة في حياة عريضة عاشتها هذه السفينة.
في مقدمته للكتاب، يصف كوميكاوا السفينة بأنها "متعددة الألسن... صنعت في السويد، لمالك بريطاني، وأدارها طاقم دولي. وفي العقد الأول لتشغيلها، سجلت في أربعة بلاد. وعندما رست في نيويورك، كانت مدرجة في البهاماس وإن لم تمس مياهها الإقليمية. فشأن سفن حاويات أخرى، لم تكن 'بيبي ريزوليوشن' كائناً ينتمي إلى بلد واحد بقدر ما كانت ابنة النظام الاقتصادي العالمي كله".
"غير أن 'بيبي ريزوليوشن' سفينة حاويات غير عادية، لأنها بلا محرك، إذ قطرتها من أوروبا إلى نيويورك سفينة أخرى، ولأنها لم تحمل قط الحاويات بهدف تفريغها، بل ولم تحتو قط أي بضائع. إنما كانت دائماً سفينة إقامة، أو هي بحسب أوصاف ملاكها 'سفينة فندقية' أو 'مقابلة للساحل' أو 'عائمة'. وعلى رغم ما تستدعيه هذه التصنيفات من إيحاءات بالراحة، بل وبالرفاهية، فلا يغير هذا من حقيقة أن السفينة البالغ طولها 94 متراً والمسطحة القاع والمقامة من خمسة طوابق معدنية قابلة للتعديل والمصممة لاستضافة البشر لا البضائع والمقامة قمرتها ومطابخها وأماكن التجمع وقاعات الترفيه فيها من حاويات فولاذية، قد جيء بها إلى نيويورك لتقوم حرفياً بمهمة 'الاحتواء'، لأن إدارة الإصلاح في المدينة الأميركية استأجرت 'بيبي ريزوليوشن' لتحولها إلى سجن".
حكت إدنا كوران قصة ميلاد الكتاب في تقرير بصحيفة "بلومبيرغ" نشرته في التاسع من مايو (أيار) الجاري، فقالت إن كوميكاوا "انجذب إلى الموضوع من خلال عمل زوجته المحامية الجنائية التي نبهته عام 2020 إلى وجود سجن في سفينة بمدينة نيويورك، وإلى أن تلك السفينة واجهة لسفينة أخرى كانت تحوي السجناء ذات يوم في نهر إيست، فكان هذا حافزاً للمؤرخ إلى التعمق في ماضيها. وكانت جائحة كورونا آنذاك قد أغلقت كثيراً من مسارات البحث المعهودة، فمضى كوميكاوا يعمل من خلال تطبيق 'زووم'، قبل أن يتنقل في العالم سعياً إلى ربط أجزاء قصة السفينة التي تجمعت له على مدى ثلاثة أعوام. فعلم أن رحلة السفينة عبر عقود قد شملت بحري البلطيق والشمال وجنوب الأطلسي والكاريبي ونهري أمس وإيست والقنال الإنجليزي ونهر التايمز وخليجي والفيس وغينيا في ناميبيا". وتنقل إدنا كوران عن كوميكاوا قوله "ما كدت أعثر على السفينة حتى رأيت فيها كنزاً كاملاً من القصص التي تتماس مع كثير للغاية من جوانب الاقتصاد الحديث وعالم الاقتصاد الجديد المنقول إلى خارج الدول الوطنية".
تفصل كوران ذلك التماس بين التاريخ الشخصي للسفينة وتاريخ الاقتصاد العالمي بقولها إن قضية تراجع التصنيع على سبيل المثال "سيطرت على أعوام السفينة الأولى، إذ أغلقت أحواض تصنيع السفن أبوابها بتحول إنتاج السفن من البلاد الغربية إلى آسيا، فتحولت القاعة التي أقيمت فيها السفينة إلى ناد للرقص في التسعينيات، ثم أصبحت بعد ذلك سوبرماركت براقا، بينما تحول رصيف بحري قريب منها إلى جزء من مجمع سكني راق، وأصبحت ورشة المحركات القديمة قاعة للأثاث الراقي يصل سعر الأريكة فيها إلى 7 آلاف دولار".
تعكس هذه التحولات كما توضح كوران تراجع التصنيع الثقيل في كثير من البلاد الغربية الثرية أمام الاقتصاد الخدمي والاستهلاكي، مما وسع الفجوة بين العمال الذين تخلفوا عن الركب وبين الذين ازدهرت أحوالهم في ظل الاقتصاد الجديد.
ومثلما تلقي أعوام السفينة الأولى الضوء على قضية تراجع التصنيع، فإن كوميكاوا يستخلص دروساً أخرى من الأعوام التي قضتها السفينة في بحار أخرى حيث عملت السفينة سكناً موقتاً لعمال خط تجميع السيارات التابع لأحد مصانع "فولكس فاغن" و"فيما يخفف العالم تدريجاً اعتماده على طاقة الهيدروكربونات ويبدأ النظر إلى طاقات بديلة، فإن ذلك المصنع الذي رست السفينة قربه لتكون سكناً لعماله في أواخر ثمانينيات القرن الماضي تحول الآن إلى إنتاج السيارات الكهربائية، في حين أن حوض بناء السفن القريب منه قد أشهر إفلاسه في مطلع العقد الثاني من القرن الحالي".
والحق أن رصد تطورات الاقتصاد العالمي يبدو بأثر من "السفينة الخاوية" أمراً يسيراً، من خلال رصد أي شيء ملموس في حياتنا، وهذا في ما يبدو هدف أساس للكتاب توضحه جينيفر سالاي.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تستهل سالاي استعراضها في صحيفة "نيويورك تايمز" المنشور في السابع من مايو الجاري بالإشارة إلى أن سفن الحاويات تصمم تصميماً عملياً سقيماً، فهي منصات معدنية عملاقة يظل انتقالها من ميناء إلى ميناء أمراً مسلماً به إلى أن تجنح على صخور كارثة ما، كأن تقع جائحة كالتي شهدناها قبل أعوام فيهتم المواطن العادي بالميناء الذي أقبلت منه سفينة معينة، أو كأن تفرض رسوم جمركية مفاجئة كالتي فرضها دونالد ترمب أخيراً فـ"تصبح المواقع الدقيقة لسفن الحاويات مسألة فاتنة للغاية، فعلى مدى الأسبوعين الماضيين ظل مستعملو مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون خرائط متجددة لحركة البضائع وكأنهم يتابعون تقدم إعصار".
تكتب سالاي عن غرض كوميكاوا من كتابه إذ تنقل عنه قوله إن "المعهود هو أن يظل البعد المادي للعولمة مختفياً في الخلفية"، فالعولمة في الغالب تظهر في لغة مجردة، لكن كوميكاوا وجد سبيلاً لإظهار واقعية عمليات الاقتصاد العالمي المجردة بـ"أن ربطها بشيء ملموس" هو السفينة بيبي ريزوليوشن.
يكتب كوميكاوا في مقدمته أن الغالب على لغة العولمة والتحول الاقتصادي هو التجريد، والنزوع إلى توسيع الأسواق ورفع القيود و"الأمولة" بتحويل السلع المادية إلى أدوات مالية غير ملموسة. و"من بين آثار النطاق العريض من السياسات والأجندات التي غالباً ما توصف جميعاً بالنيوليبرالية أن شهدنا في الولايات المتحدة وغرب أوروبا إخراج وظائف التصنيع التقليدية إلى الخارج مع دعم نمو القطاع المالي. وتنطوي عملية 'الأمولة' في ذاتها على التجريد، والسفينة التي يرصد هذا الكتاب قصتها تنتمي إلى هذا العالم، فهي تكتسب معناها من الخواء والحيز القابل للملء".
ويقول "لقد قالت كبيرة مفتشي السجون البريطانية السابقة آن أويرز إن السفينة حاوية في المقام الأول، يتغير معناها وتتحدد وظيفتها بحسب ما أو من تحويه... وقابلية السفينة للامتلاء بأي شيء هي التي أتاحت تحول معانيها... وبهذا فإن خواءها هو سمتها المميزة".
ويمضي كوميكاوا فيقول إن السفينة "أداة مالية مجردة، استعملت لضمان سندات شركات دولية، وهي أيضاً أداة قانونية مجردة فكانت موضع نزاع في قضايا تحكيم في لندن وجزر فيرجن البريطانية، وموضوع قضية مهمة في القانون التجاري الإنجليزي. وقد أقيمت في الأساس نتيجة ابتكار في قانون البحار الدولي، وكانت في أول الأمر وسيلة للتحايل على قوانين الضرائب النرويجية. وكان تسجيلها وملكيتها يعتمدان على معاهدات دولية أخرى وقوانين ضريبية وطنية. وبصفتها سجناً ومكاناً للعمال أصبحت السفينة مسرحاً لسن أنواع أخرى من القوانين. فأصبحت بذلك موقعاً للقوى المجردة التي غيرت عالمنا على مدى الأعوام الـ40 الماضية".
تكتب سالاي أن كوميكاوا "يمنحنا نظرة من عين بارجة لما شهدته بطلة قصته على مدى تحولت فيه السفينة إلى شريك سلبي، وجوهري في الوقت نفسه في عالم سريع التغير".
"والكتاب ـ إلى جانب كتب أخرى من قبيل 'الكوكب الخفي' لأتوسا أراكسيا أبراهاميان و'شروخ الرأسمالية' لكوين سلوبوديان ـ يقدم تفاصيل مساعي الأثرياء إلى نقل ثرواتهم إلى الخارج هرباً من قيود السيادة الوطنية". ولأن الكتاب يصر أن مفاهيم العولمة وعملياتها المجردة إنما تقوم دائماً على أصول في الواقع المادي فإن كوميكاوا "يرى كتابه دليلاً للتحولات العالمية الكبرى وتجسدها وتجذرها الدائمين في أشياء ملموسة بل وقائمة في أحيان كثيرة على عنف مادي".
ولا يتجلى ارتباط السفينة بالعنف في استعمالها فقط مأوى للجيش البريطاني في المحيط الأطلسي، بل إن العنف ملاصق لها منذ بواكير وجودها. "فبناء السفن مهنة خطرة. ويصف كوميكاوا أن فينبودا السويدية العاملة في تصنيع السفن منذ أواسط القرن الـ19 كانت لا تزال تعاني حوادث بيئة العمل حينما أقامت السفينة، فكان العمال يتعرضون للأسبستوس وطلاء الرصاص، وشاع فيهم فقدان السمع، وكثيراً ما أجريت عمليات لانتزاع شظايا الصلب من عيونهم".
"تسلمت شركة نرويجية السفينة لتعمل في البداية في بحر الشمال. وهناك، بدأت تجني الأرباح من العمل في حقول النفط أو نقل بقايا السفن الحربية الألمانية المستخرجة من باطن الأرض، لكن الغرض الحقيقي منها تمثل في منح مستثمريها النرويجيين وسيلة قانونية للتهرب من دفع الضرائب، فيمكن القول إن قيمة السفينة بوصفها أداة مالية مجردة فاقت قيمتها بوصفها سفينة ملموسة".
"يتتبع كوميكاوا السفينة عبر مختلف أسمائها وتجسداتها. عام 1982 غزا المجلس العسكري الأرجنتيني جزر فوكلاند البريطانية فأُرسلت السفينة ـ وقد أعيد تسجيلها في المملكة المتحدة وتعميدها باسم إسبيريا الآمنة ـ إلى جنوب الأطلسي ليقيم فيها جنود بريطانيون. ولم تكن المملكة المتحدة هي التي اشترتها، وإنما شركة شحن خاصة اسمها 'بيبي لاين'. فقد أبرمت حكومة مارغريت تاتشر المحافظة 'صفقة عسيرة' بين 'العولمة والقومية' بحسب ما يقول كوميكاوا، فصارت تروج الخصخصة بإحدى يديها، وبالأخرى 'تلوح برايات الوطنية'".
"وتمضي السفينة لتصبح لاعباً صامتاً في ظاهرة تنامي عدد السجناء في الولايات المتحدة بوصفها سجن (بيير 36) العائم في منهاتن. ولما حان وقت أعادت فيه شركة 'بيبي لاين' تسجيل السفينة لتحمل علم البهاماس، طرح مالك الشركة البريطاني ديريك بيبي 'إعادة التسجيل وتغيير علم السفينة' باعتباره 'ضرورة اقتصادية'، إذ كان رفع 'علم ملائم' لبلد مثل البهاماس أو ليبيريا يمنح المستثمرين الأثرياء ميزة انخفاض الضرائب وتساهل القوانين. ووصف بيبي ذلك بقوله 'إنه كان أمراً مؤسفاً، ولكن لا بد ألا نسمح لمشاعرنا بالسيطرة على أعمالنا'".
يكتب كوميكاوا أن "السفينة التي يحكي هذا الكتاب حكايتها عاشت حياة عريضة، واحتوت حياة كثر أيضاً. فقد تفتقر في ذاتها إلى الجاذبية، بل هي على حد وصف أحد أوائل ملاكها 'أشبه بعلبة حذاء عملاق'. وقد لا يوحي تصنيفها الفني ـ بوصفها 'طافية مصمتة' ـ بأكثر من الضخامة والصمت. ولكن لها على رغم جمودها وسكونها الظاهرين قصة تمثل نافذة على التغيرات الدينامية العميقة التي عصفت بالاقتصاد العالمي وصاغته على مدى الأعوام الـ40 الماضية".
فقد تعرضت السفينة "لتحولات اقتصادية مترابطة عميقة من قبيل نمو الاقتصاد الكربوني والعولمة و'الأمولة' والسجن الجماعي. وفي ثنايا ذلك، كانت هي نفسها مسرحاً تدور فيه رحى تلك التحولات الكاسحة. فقد أقيمت السفينة لخدمة صناعة الطاقة العالمية المتعددة الجنسيات، وعملت في جنوب الأطلسي لصرف الأنظار عن انتشار البطالة بسبب سياسات مارغريت تاتشر، ثم انتقلت على عجل إلى نيويورك للإسهام في معالجة مشكلة تضخم عدد السجناء الناجمة أصلاً عن ارتفاع البطالة وتقلص الخدمات العامة في أعوام حكم رونالد ريغان، وفي ثنايا ذلك كله كانت السفينة مملوكة ومسجلة المرة تلو المرة في ملاذات ضريبية آمنة".
وعلى رغم العولمة والتحول الاقتصادي اللذين تجسد السفينة قصتهما وتوضح أكثر جوانبهما فإن السفينة نفسها "كانت ولا تزال في الجوهر شيئاً ملموساً. والطبيعي أن يبقى بعد العولمة المادي في الخلفية، غير ملحوظ نسبياً. ويستوجب الأمر كارثة ـ من قبيل انهيار مادي كالذي وقع لحاوية إيفر غرين العملاقة في قناة السويس عام 2021 أو الحصار الروسي لموانئ الغلاف الأوكرانية في البحر الأسود ـ لإلقاء ضوء على البنية الأساسية المادية التي يقوم عليها الاقتصاد العالمي".
"وإذاً، تظل السفينة تذكرة لنا بأن كل التحولات الاقتصادية تقوم على عمليات مادية. وتظل قصتها تلقي الضوء على الآثار الشديدة الواقعية والمادية لتحولات الاقتصاد العالمي طوال أكثر من أربعة عقود. وهذه الآثار فوضوية، وأبعد ما تكون عن مراكز التسوق المتلألئة، وبنايات المكاتب الإدارية الزجاجية، والمواقع الإلكترونية الأنيقة. وعلى رغم خفائها في الغالب عن أنظار العامة، فهذه الآثار المادية أساسية للعمليات التي غيرت عالمنا وحياتنا".
ولو أن لدى أحد فضولاً لمعرفة مكان "بيبي ريزوليوشن" الآن وحالها، فهي لم تعد تحمل اسمها هذا أصلاً، إنما هي الآن (جاكسون 27)، وقد تقاعدت من الخدمة بعد انهيار سعر النفط في منتصف العقد الماضي، وآخر موقع معروف لها هو قبالة ساحل نيجيريا عام 2023، حيث ظل طاقم هندي منسياً عليها طوال تسعة أشهر من دون رواتب أو رقابة أو عمل.
ومع هذا، فقد لا يكون هذا هو الفصل الأخير في حياة السفينة، إذ يقول كوميكاوا إنها "بتعديل طفيف، تتحول من ثكنة إلى سجن، ومن فندق إلى سكن لعمال النفط، فلعل دوراً آخر للسفينة لم يظهر بعد".
العنوان: EMPTY VESSEL: The Story of the Global Economy in One Barge
تأليف: Ian Kumekawa
الناشر: Knopf

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تركيا: «المركزي» يرفع نسب الاحتياطي الإلزامية إلى 18 %
تركيا: «المركزي» يرفع نسب الاحتياطي الإلزامية إلى 18 %

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

تركيا: «المركزي» يرفع نسب الاحتياطي الإلزامية إلى 18 %

تابعوا عكاظ على رفع البنك المركزي التركي نسب الاحتياطي الإلزامية على الالتزامات قصيرة الأجل في الخارج، في محاولة لإثناء البنوك المحلية عن السعي وراء الحصول على الليرة الرخيصة من الأسواق الخارجية. ورفع البنك في وقت مبكر اليوم السبت، نسب الاحتياطي الإلزامية إلى 18% على الاستحقاقات التي تبلغ مدتها شهراً في الصناديق المقومة بالليرة من عملية إعادة الشراء والقروض التي يتم الحصول عليها من الخارج، وإلى 14% للاستحقاقات التي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء. وكانت نسبة الاحتياطي الإلزامية السابقة 12% على الاستحقاقات التي تبلغ مدتها عاما من عمليات إعادة الشراء والقروض بالخارج. ويمكن للبنوك التركية استخدام عمليات إعادة الشراء والقروض الخارجية للحصول على الليرة بسعر منخفض من الخارج. يذكر أن الاقتصاد التركي اختتم العام الماضي بأرقام قياسية وإنجازات اقتصادية لافتة رغم التحديات المحلية والعالمية، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أن الاقتصاد التركي شهد نمواً متواصلاً على مدار 17 ربعاً، مسجلاً معدل نمو بنسبة 2.1% في الربع الثالث من العام، في حين بلغ معدل النمو خلال الأشهر التسعة الأولى نحو 3.2%، مما يعكس استمرار الأداء الاقتصادي الإيجابي. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً من «سويفت»
الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً من «سويفت»

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً من «سويفت»

تابعوا عكاظ على يدرس الاتحاد الأوروبي استبعاد أكثر من 20 بنكاً من نظام سويفت للمدفوعات الدولية، إضافة إلى خفض سقف سعر النفط الروسي وحظر خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، كجزء من حزمة عقوبات جديدة، تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها ضد أوكرانيا. وتتشاور المفوضية الأوروبية مع الدول الأعضاء بشأن هذه الخطط، طبقاً لمصادر على صلة بالأمر. وأشارت المصادر، إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن توقيت القيود المحتملة، وفق ما نقلته وكالة «بلومبيرغ». ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضاً فرض حظر إضافي على المعاملات على حوالى 20 بنكاً، وفرض قيود تجارية جديدة بقيمة 2,5 مليار يورو (2,84 مليار دولار) في إطار سعيه إلى الحد بشكل أكبر من عائدات روسيا وقدرتها على الحصول على التكنولوجيا اللازمة لصنع أسلحة. ويؤدي النظام المصرفي الأوروبي دوراً حيوياً في تسهيل الأنشطة الاقتصادية، وتدفقات رأس المال، والاستقرار المالي داخل المنطقة الأوروبية. ويعمل النظام ضمن إطار تنظيمي وضعه البنك المركزي الأوروبي (ECB)، والهيئة المصرفية الأوروبية (EBA)، وهيئات تنظيمية أخرى على مستوى الاتحاد الأوروبي والمستوى الوطني. ويتميز النظام المصرفي الأوروبي بمبادئ التكامل المالي، وتوحيد اللوائح، والسعي إلى إنشاء سوق موحدة للخدمات المالية داخل الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية. ويهدف إلى ضمان سلامة البنوك ومتانتها، وحماية أموال المودعين، وتعزيز المنافسة العادلة، والحفاظ على الاستقرار المالي. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

لاغارد: التوترات والرسوم الجمركية ستغيران التجارة العالمية للأبد
لاغارد: التوترات والرسوم الجمركية ستغيران التجارة العالمية للأبد

عكاظ

timeمنذ 3 أيام

  • عكاظ

لاغارد: التوترات والرسوم الجمركية ستغيران التجارة العالمية للأبد

تابعوا عكاظ على حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من أن التجارة الدولية تغيرت للأبد بسبب التوترات الناجمة عن فرض الرسوم الجمركية، وذلك رغم أن الاقتصادات الكبرى في العالم تتحرك نحو التوصل لحلول وسط في هذا الشأن. وقالت لاغارد في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية على هامش اجتماع كبار المسؤولين الماليين بمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا: «من الواضح أن التجارة الدولية لن تعود أبداً لسابق عهدها، وسيكون هناك المزيد من المفاوضات». ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن لاغارد قولها: «سيكون هناك المزيد من التحركات من جانب كافة الشركاء في نظام التجارة، من أجل الحد على الأرجح من الاختلالات الكبيرة لدينا، والقائمة منذ فترة طويلة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وذكرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن «تأثير الرسوم الجمركية على التضخم هو مسألة دقيقة للغاية، فهناك كثير من العوامل التي تتحرك في هذه اللحظة، وسوف يكون بمقدورنا تقييم تأثيرها مع تقدم المفاوضات، وتطور سياق جديد». وتعهد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة السبع بالعمل معاً من أجل تحقيق الاستقرار للأسواق العالمية. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} لاغارد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store