
كاتب فلسطيني: حشر الحوثيين قضية فلسطين لتبرير جريمة قتلهم معلم القرآن في اليمن ابتذال
وقال الزعاترة في تدوينة على منصة (إكس) "لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطة الحوثيين أمس الأربعاء أن "المدعو"، كما وصفته كان "يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية".
وأضاف "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته".
والثلاثاء، فرض مسلحو الجماعة حصاراً خانقاً على منزل الشيخ حنتوس، الذي استهدفوه بالأسلحة المختلفة، ورفضوا إدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى داخل المنزل المحاصر، ما أدى إلى مقتل الشيخ وإصابة زوجته ونجل شقيقه. ولم يكتف الحوثيون بذلك، فقاموا باختطاف العديد من رجال القرية، بمن فيهم بعض الجرحى، وقاموا باحتلال عدد من المنازل، ونهبها، والعبث بمحتوياتها، بهدف بث الرعب في صفوف الأهالي.
وكانت الجماعة قد زعمت أن الداعية الشيخ صالح حنتوس أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في اليمن، قتل برصاص عناصرها بتهمة نشر الفوضى والتمرد وعدم مساندة القضية الفلسطينية في مشهد قوبل باستهجان وسخرية واسعتين.
وأثارت جريمة مقتل معلم القرآن الشيخ حنتوس على يد مسلحي الحوثيين، حالة من الاستنكار في الأوساط الشعبية والرسمية اليمنية، التي اعتبرت الجريمة دليلاً دامغاً على سياسة جماعة الحوثيين في محاولتها تركيع اليمنيين بالقوة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
منظمة مراسلون: حرية الصحافة في اليمن لم تعد مُتاحة
كشفت منظمة 'مراسلون بلا حدود' في تقرير حديث صادر عنها، عن تدهور خطير في أوضاع الصحافة في اليمن، مؤكدةً أن البلاد تشهد موجة تصعيد غير مسبوقة في الاعتقالات التعسفية والاختطافات بحق الصحفيين، سواء في المناطق الخاضعة للسلطات الرسمية أو تلك الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي. ووثقت المنظمة في مناطق سيطرة الحوثيين، اختطاف سبعة صحفيين من منازلهم في محافظة الحديدة في 22 مايو الماضي، في حملة اعتبرت من الأوسع منذ اتفاق الهدنة عام 2022. وضمّت قائمة المختطفين صحفيين مستقلين، من بينهم: حسن زياد، عبد الجبار زياد، عبد المجيد الزيلعي، وعبد العزيز النوم. كما أشار التقرير إلى أن الصحفي محمد المياحي، الذي اختُطف في وقت سابق، قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عام ونصف من قبل محكمة تابعة لجماعة الحوثي، بعد اتهامه بـ'الإضرار بأمن الدولة واقتصادها'. وأُجبر المياحي على توقيع تعهد بعدم الكتابة مجددًا، أو دفع غرامة مالية تعادل 8000 يورو. وقال جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في المنظمة إن 'الوضع في اليمن يُظهر انهياراً كاملاً لضمانات حرية التعبير، وبدلاً من حماية الصحفيين، تواصل الأطراف المختلفة في النزاع استهدافهم وتوظيف القضاء لقمعهم'. وبحسب التقرير، فقد تراجع اليمن إلى المرتبة 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2025، بفقدانه 11 مركزاً إضافياً في تصنيف الأمن الصحفي فقط، ما يجعله من أسوأ البلدان في العالم من حيث سلامة الصحفيين. وطالبت 'مراسلون بلا حدود' بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين في اليمن، محمّلة الأطراف السياسية والعسكرية مسؤولية ما يتعرض له الإعلاميون من قمع، ومشددة على أن 'الصحافة ليست جريمة، بل حجر أساس في بناء المجتمعات الديمقراطية'.


الأمناء
منذ 11 ساعات
- الأمناء
وزير الأوقاف: استشهاد الشيخ صالح حنتوس جريمة بشعة بحق عالم أعزل.. والافتراء عليه يزيد الجريمة قبحًا
أدان معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشيخ الحافظ والمقرئ صالح حنتوس، مؤكدًا أن ما تعرض له هو "اغتيال غادر وجريمة مكتملة الأركان" تُضاف إلى سجل الانتهاكات والجرائم التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق العلماء والدعاة والأبرياء في اليمن. وأكد معاليه أن الشيخ صالح قُتل في بيته، أعزل لا يحمل سلاحًا، في منطقة بعيدة لا تمثل تهديدًا لأي مرفق عسكري أو أمني، وهو ما يثبت بشكل قاطع زيف الادعاءات التي ساقها القتلة لتبرير فعلتهم النكراء. وقال معاليه: "لقد قُتل الشيخ صالح حنتوس وهو في منزله، لا في مترس ولا في جبل، ولا في موقع يُشكل خطرًا على أحد، بل كان في بيته المتواضع مع زوجته وعمته المسنّة، بعيدًا عن أي صراع أو سلاح. فكيف يُقال عن رجل في هذا الحال إنه يُقاتل أو يشكل تهديدًا؟!". وأضاف: "لم يُعثر في بيته على سلاح، لا خفيف ولا ثقيل، ولا أي مؤشرات على وجود استعداد قتالي، بل إن الصور التي تداولها الناس تُظهر واقعًا بسيطًا وحياة متواضعة لا تليق بها كل تلك الادعاءات". وتابع معاليه مؤكدًا: "إن من استُشهد بهذه الطريقة لا يمكن وصفه إلا بـ الشهيد المظلوم، ضحية لجريمة سياسية مفضوحة، وادعاءات ملفقة ومكشوفة. لقد كان الشيخ صالح حنتوس من أنبل الناس وأشدهم رفضًا للصهيونية والعدوان، وقد سبق في نصرته لقضية فلسطين كثيرًا ممن يدّعون اليوم المقاومة". وردًا على اتهامه بالداعشية، أوضح معاليه أن تلك الادعاءات "ليست سوى محاولة رخيصة لخلط الأوراق"، مشيرًا إلى أن "داعش والحوثيين وجهان لعملة واحدة، تجمعهما مرجعية واحدة، وتخدمهما أجندة واحدة". واختتم معالي الوزير بالقول: "رحم الله الشيخ الشهيد، وأسكنه فسيح جناته، وأخزى قاتليه ومن ساندهم أو برر لهم. وسنبقى أوفياء لدماء العلماء والدعاة، ولن ننسى هذه الجريمة، فهي وصمة عار في جبين من ارتكبها، وعارٌ في سجل كل من لاذ بالصمت أو باع ضميره".


الموقع بوست
منذ 12 ساعات
- الموقع بوست
علماء العراق: القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام واغتيال "حنتوس" أنموذجا لجرائم التمييز الطائفي
اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق، جريمة قتل جماعة الحوثي للشيخ الداعية صالح حنتوس أنموذجا صريحا لجرائم الكراهية والتمييز الطائفي، مؤكدة أن حقائق القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام وبعيدة عن مدارك كثير من الناس في العالم. وقالت الهيئة في بيان لها، إن جماعة الحوثي "ارتكبت جريمة أخرى في سلاسل جرائمها الطائفية التي يعاني منها أهلنا في اليمن حينما أقدمت على اغتيال الشيخ (صالح حنتوس)، معلم القرآن الكريم وأحد أبرز دعاة مديرية (السلفية) بمحافظة (ريمة) غربي البلاد، والبالغ من العمر قرابة سبعين عامًا، بعد محاصرة منزله ومسجده في قرية المعذب)، منذ صباح الثلاثاء (2025/7/1م)، ثم اقتحامهما، والسيطرة عليهما في اليوم التالي، وإجبار ذوي الشيخ الفقيد على المغادرة على الرغم من إصابة زوجته وعدد آخر من أفراد عائلته بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار المباشر الذي استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، ومنها القذائف الصاروخية، والاستعانة بقوات دعم ضمت عشرات المسلحين". وأضافت: "لم تقف جريمة الحوثيين عند هذا الحد بل عمدت هذه الميليشيات عقب اغتيال الشيخ (حنتوس) إلى خطف جثمانه، ثم القيام بحملات مداهمات واعتقالات طالت جميع منازل القرية، وأسفرت عن اعتقال الرجال واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ حتى أمست القرية لا يقطنها أحد سوى النساء في ظل وضع إنساني صعب وحالة أمنية بالغة الخطورة". وأشار البيان إلى أن "الجريمة المركبة التي ارتكبها الحوثيون بحصار الشيخ صالح حنتوس رحمه الله - وقتله وتهجير عائلته؛ أنموذج صريح الجرائم الكراهية والتمييز ذات الأبعاد الطائفية المهددة للسلم المجتمعي في اليمن التي تعمل ميليشيات الحوثي على تصعيدها لفرض حالة الترهيب تجاه اليمنيين". ولفتت إلى أن الشيخ الفقيد يُعد في طليعة الشخصيات البارزة دينيا واجتماعيا في محافظته؛ حيث أشرف على دار تحفيظ القرآن الكريم، وكرس حياته للتعليم والإصلاح المجتمعي على الرغم مما تعرض له من مضايقات وتمديدات مستمرة تمارسها هذه الميليشيات منذ سنوات بسبب رفضه لأفكارها المتطرفة وسلوكها العدواني الإقصائي. وأردف البيان: "مما يؤسف له في واقعنا المعاصر المليء بالأحداث الأليمة؛ أن حقائق القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام وبعيدة عن مدارك كثير من الناس: عامتهم ونخبهم على السواء؛ حيث تعمل دوائر السياسة والإعلام على نقل صورة أحادية النظر ذات مغزى مقصود هدفه تلميع الميليشيات الحوثية على الرغم من إجرامها باستغلال مظلة القضية الفلسطينية وتغييب وعي الجماهير أو صرفه عن معرفة حقيقة هذه الجماعة التي نشأت مثلما نشأت شقيقاتها من الميليشيات الآثمة في العراق وغيره؛ لتكون أداة تدمير ومولد فوضى، وعامل ترسيخ للمشاريع الاحتلالية من بوابة الطائفية التي تضر ولا تنفع، وتفسد ولا تصلح، وتقدم ولا تبني". وذكرت هيئة علماء المسلمين في العراق أنها تتابع "بألم واحتساب وصبر مجريات الأحداث التي تعصف بأشقائنا في اليمن ومنها الجرائم المدانة والمستنكرة التي تستهدف عمدًا العلماء والمصلحين ولا سيما أهل القرآن الكريم منهم". وشجج البيان، على "وجوب أن تعي أمتنا الكريمة بمكوناتها جميعًا من أفراد ومؤسسات وجماعات وحركات، وما يلزمها من عمل سياسي، وإعلامي، ومواقف شرعية وإنسانية وغيرها - المسؤولية الجمعية الملقاة على عاتقها، التي توجب النظر إلى قضايا المسلمين على نحو شمولي لا منفرد، وتكاملي لا مفرق وموحد لا مجزأ، بما يسهم في إدراك طبيعة العدو ومعرفة جبهاته المتعددة، والاحتراز من مخادعة أتباعه وأدواته وأكاذيبها المغلفة؛ من أجل ضبط البوصلة في مواجهته والتعامل معه في الأقوال والأفعال والمقاصد".