
اكتشاف طريقة لمكافحة حساسية الغلوتين
جو 24 :
تمكن باحثون من جامعة لوزان السويسرية من اكتشاف طريقة يمكنها كبح رد الفعل المناعي الذي يطلقه الجسم تجاه الغلوتين.
وأشارت مجلة Science Translational Medicine إلى أن العلماء اكتشفوا الطريقة أثناء اختبارات أجروها على فئران التجارب، وقد تكون أساسا محتملا لتطوير أول علاج لمرض الاضطرابات الهضمية لدى البشر.
استخدم الفريق البحثي أثناء التجارب تقنية مشابهة لـ "علاج CAR-T" المستخدم في الأورام السرطانية، لكن مع هدف معاكس: إذ قاموا تثبيط فرط نشاط الجهاز المناعي بدلا من تحفيزه، وتم ذلك عبر تعديل "الخلايا التائية التنظيمية" (T regs)، التي تنظم عادة نشاط الخلايا المناعية الأخرى، وعند حقن هذه الخلايا المعدلة في الفئران، لاحظ الباحثون توقف تفعيل الخلايا التائية الحساسة للغلوتين، ومنع هجرتها إلى الأمعاء رغم وجود الغلوتين.
اعتمد العلماء فيالتجارب فئرانا تحمل الجين "HLA-DQ2.5"، الموجود لدى معظم المصابين بأمراض الاضطرابات الهضمية، بعد حقنها بالخلايا التائية التفاعلية مع الغلوتين والخلايا التائية التنظيمية، أظهرت النتائج كبحا للالتهاب ليس فقط ضد بروتين "الغليادين" (الموجود في القمح)، بل وأيضا ضد أشكال مشابهة من الغلوتين.
وأكد الباحثون أن النتائج ما زالت في المراحل ما قبل السريرية، مشيرين إلى أن الفئران المستخدمة في التجارب لم تكن مصابة بأمراض الاضطرابات الهضمية فعليا، كما أن الدراسة ركّزت على بروتين واحد وهو الجليادين الموجود في القمح، تبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت هذه الطريقة ستنجح مع بروتينات الشعير والجاودار، واستدامة التأثير مع التعرض المتكرر للغلوتين.
ورغم التفاؤل بالنتائج، يحذر الخبراء من أن تطبيق هذه الطريقة على البشر يتطلب سنوات من البحث الإضافي، مع التركيز على ضمان السلامة والفعالية على المدى الطويل.
تجدر الإشارة إلى أن مرض الاضطرابات الهضمية المرتبط بحساسية الغلوتين يصيب نحو 1% من البشر، وتقتصر علاجاته الحالية على اتباع حمية خالية من الغلوتين.
المصدر: لينتا.رو
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 18 ساعات
- أخبارنا
الصين.. اكتشاف سلالة بشرية لم تكن معروفة من قبل!
أخبارنا : كشف علماء عن سلالة بشرية «شبحية» لم تكن معروفة من قبل، من خلال دراسة هيكل عظمي عمره 7100 عام لامرأة تنتمي للعصر الحجري الحديث المبكر، تم العثور عليه في موقع «شينغيي» الأثري في مقاطعة يونّان جنوب غرب الصين، أُطلق على هذه المرأة اسم Xingyi_EN، وقد أظهرت تحاليل الحمض النووي الخاصة بها ارتباطها بسلالة بشرية عميقة الانقسام، يُعتقد أنها ساهمت لاحقاً في تكوين النسب الجيني لبعض سكان التبت المعاصرين. الدراسة التي نشرت في مجلة Science، شملت تحليلاً لـ127 جمجمة وهياكل بشرية تعود إلى فترة ما بين 1400 و7150 عاماً مضت، جميعها من مقاطعة يونّان التي تُعد من أكثر المناطق تنوعاً عرقياً ولغوياً في الصين الحديثة. بحسب الدراسة، أظهر تأريخ الكربون المشع أن Xingyi_EN عاشت قبل حوالى 7100 سنة، وأن تحليل النظائر أشار إلى أنها كانت تعيش على نمط حياة الصيد والجمع، لكن المفاجأة جاءت من خلال تحليل التسلسل الجيني الكامل، الذي كشف أن المرأة تنتمي إلى سلالة بشرية قديمة، أُطلق عليها الآن اسم «سلالة شينغيي الآسيوية القاعدية» (Basal Asian Xingyi lineage). تُظهر التحاليل أن هذه السلالة انفصلت عن باقي السلالات البشرية الحديثة منذ أكثر من 40 ألف سنة، وظلت منعزلة عن بقية المجموعات البشرية الأخرى لآلاف السنين، دون أي اختلاط جيني يُذكر، ما يجعلها واحدة من أقدم الخطوط الوراثية المعروفة في شرق آسيا. وعلى الرغم من أن الحمض النووي الخاص بهذه السلالة لا يُطابق الحمض النووي لإنسان النياندرتال أو الدنيسوفان، إلا أن الباحثين رجّحوا أنها ساهمت لاحقاً في تشكيل الجينات الوراثية لشعوب التبت الذين يعيشون اليوم في المرتفعات. وأكدت الدراسة أن مقاطعة يونّان تُعد منطقة حيوية لفهم التاريخ الوراثي للإنسان القديم في شرق وجنوب شرق آسيا، فقد كتب الباحثون: «الإنسان القديم الذي عاش في هذه المنطقة قد يكون المفتاح للإجابة على العديد من الأسئلة العالقة حول أصول شعوب الهضبة التبتية وغيرها من المناطق المجاورة». وتشير الأدلة إلى أن مجموعة من السكان الناطقين بلغات الأوستروآسيوية (Austroasiatic) الذين عاشوا في المنطقة قبل آلاف السنين كانت لهم صلة مباشرة بسكان «شينغيي»، وهو ما يعزز مكانة يونّان كمركز أساسي للتنوع البشري والجيني. يمثل هذا الاكتشاف أول دليل مادي ملموس على وجود سلالة بشرية لم تكن معروفة إلا نظرياً في السابق، ويفتح الباب أمام إعادة كتابة جزء كبير من التاريخ البشري في آسيا، كما أنه يعزز الفرضية القائلة إن البشر الأوائل الذين سكنوا تلك المناطق النائية لعبوا دوراً محورياً في تطور المجموعات السكانية اللاحقة، خصوصاً تلك التي استقرت في المرتفعات والتضاريس القاسية مثل هضبة التبت.


سواليف احمد الزعبي
منذ يوم واحد
- سواليف احمد الزعبي
اكتشاف سلالة بشرية غامضة غير معروفة سابقاً وهذا اسمها!
#سواليف #كشف #علماء_صينيون عن #سلالة #بشرية #غامضة أطلقوا عليها اسم 'السلالة الشبحية'، بعد تحليل هيكل عظمي لامرأة عاشت قبل نحو 7100 عام في مقاطعة يونان جنوب غربي الصين. والهيكل الذي تم العثور عليه في موقع 'شينغيي'، يعود لامرأة أطلق عليها اسم 'شينغي' وأظهرت تحاليل الحمض النووي أنها تنتمي إلى سلالة بشرية غير معروفة سابقا، كانت مجرد فرضية علمية حتى الآن. حلل الباحثون 127 جينوما بشريا من المنطقة، من فترات تراوحت بين 1400 و7150 سنة. وأظهرت النتائج أن 'شينغي' لم تكن قريبة وراثيا من سكان شرق أو جنوب آسيا، بل من مجموعة بشرية قديمة انفصلت مبكرا عن بقية البشر، وأطلق عليها اسم 'السلالة الآسيوية القاعدية شينغيي'. وتشير الدراسة، المنشورة في مجلة Science، إلى أن هذه السلالة لم تختلط وراثيا بمجموعات أخرى لآلاف السنين، ما سمح لها بالحفاظ على تركيبتها الجينية الفريدة. ومع مرور الوقت، اختلط أقارب 'شينغي' مع مجموعات من شرق آسيا، وأسهموا في جينات بعض سكان التبت حاليا. وأوضحت الباحثة تشياومي فو أن الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم أصول سكان التبت، حيث تُشكل 'السلالة الشبحية' نحو 20 بالمئة من تركيبتهم الوراثية، بينما تعود النسبة الباقية إلى شعوب شمال الصين القديمة. ورغم أهمية النتائج، دعا الباحثون إلى الحذر، نظرا لاعتماد التحليل على هيكل عظمي واحد فقط، مؤكدين الحاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة الدقيقة بين هذه السلالة وسكان التبت.


جو 24
منذ 7 أيام
- جو 24
اكتشاف ثوري يمهد لمكافحة السل
جو 24 : تمكّن فريق من جامعتي أكسفورد وساري البريطانيتين من اكتشاف آلية فريدة تستخدمها بكتيريا السل لضبط نموها والتخفي عن الجهاز المناعي، ما يمهد لتطوير علاجات مبتكرة لمكافحة هذا المرض. كشفت دراسة نُشرت في المجلة العلمية المرموقةThe EMBO Journalأن الفريق البحثي، أثناء تحليله لبكتيريا السل العصوية، اكتشف أن السلالات المقاومة للأدوية تعتمد على آلية نادرة تُسمى "تعديل الحمض النووي بالـADP-ريبوزيل". تعمل هذه الآلية الحيوية كـ"منظم جزيئي" دقيق يتحكم في: إبطاء معدل انقسام الخلايا البكتيرية تنظيم التعبير الجيني بشكل ديناميكي التكيف مع البيئات المعادية داخل الجسم التهرّب من الاستجابة المناعية للجسم وتوصل الفريق البحثي إلى أن آلية تعديل الحمض النووي البكتيري تعتمد على نظام إنزيمي متكامل، حيث يقوم إنزيم DarT بتثبيط مؤقت لعملية تضاعف البكتيريا وتكاثرها، بينما يعمل إنزيم DarG كمضاد لهذا التأثير عبر عكس عملية التعديل. ويشكل هذان الإنزيمان معا نظاما جزيئيا دقيقا يمكن استغلاله للتحكم الدقيق في النشاط البكتيري ومعدلات تكاثره. وأظهرت التجارب أن بكتيريا السل في حال حرمت من قدراتها على "تعديل حمضها النووي بالـ ADP-ريبوزيل" وعكس هذه العملية بأنزيمDarG، فإنها تتوقف عن النمو وتفقد حيوتيها، ما يفتح الطريقلوضع استراتيجيات جديدة لعلاج السل، وخصوصا بكتيريا السل المقاومة للأدوية. يعتبر هذا الاكتشاف إنجازا مهما في مجال مكافحة مرض السل الذي يعتبر من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى الوفيات أحيانا. المصدر: لينتا.رو تابعو الأردن 24 على