logo
قمة ترمب وبوتين.. انفتاح أميركي على لقاء ثلاثي مع زيلينسكي بألاسكا

قمة ترمب وبوتين.. انفتاح أميركي على لقاء ثلاثي مع زيلينسكي بألاسكا

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منفتح على عقد قمة ثلاثية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ألاسكا، بعد ضغوط أوروبية أوكرانية لضمان مشاركة كييف في أي مفاوضات سلام، وتمسك الحلفاء بـ"حدود أوكرانيا"، قبل قمة ألاسكا المرتقبة الجمعة، والتي تعقد وسط مخاوف من "تنازلات عن أراض أوكرانية".
وخلال اجتماع في بريطانيا، تمسك الحلفاء الأوروبيون بـ"سلامة حدود أوكرانيا"، وهو الموقف الذي أعلنه زيلينسكي السبت، عقب الإعلان عن قمة ترمب وبوتين، إذ قال إن بلاده لن تسلم أراضيها إلى روسيا، بعدما صرح ترمب بأن اتفاق السلام قد يشمل تبادلاً للأراضي، ووسط مطالبة بوتين بشرق أوكرانيا مقابل وقف الحرب.
وفي بيان مشترك قال قادة المفوضية الأوروبية، وفرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وبولندا، وفنلندا إن "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة الانطلاق للمفاوضات". وأضافوا أن "طريق السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتم تحديد من دون أوكرانيا".
وقالت مصادر مطلعة، إن الاجتماع الذي عقد في بريطانيا بحضور نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، لمناقشة خطط ترمب بشأن السلام في أوكرانيا، أسفر عن "تقدم ملحوظ" نحو هدف الإدارة الأميركية المتمثل بإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق "أكسيوس".
وذكرت المصادر أن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين أبلغوا فانس بأن وقف إطلاق النار الفوري ينبغي أن يكون الخطوة الأولى، وأن على أوكرانيا عدم التنازل عن أي أراضٍ مقابل وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول أوكراني إن كييف "أوضحت في الاجتماع أنه بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق نار، ستكون مستعدة للتفاوض على إنهاء الحرب بدءاً من مستوى القادة".
وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الاجتماع، قائلاً إنه "كان بناءً"، وأن رئيس أركانه أندريه يرماك عرض مواقف أوكرانيا وحججها على فانس.
وأضاف زيلينسكي: "أوكرانيا وجميع الشركاء يتشاركون نفس الفهم لضرورة وقف إطلاق النار"، مضيفاً أن بوتين يحاول تأمين الأراضي مقابل وقف إطلاق النار في الحرب. وشدد على أنه "من المهم ألا يُضلل هذا أحداً".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية السبت، إن أوكرانيا والدول الأوروبية رفضت خطة وقف إطلاق النار التي طرحها بوتين مقدمة مقترحاً جديداً يقول مسؤولون أوروبيون مطلعون على المحادثات، إنه يجب أن يشكل إطار عمل حتى تكتسب المحادثات المقبلة بين ترمب ونظيره الروسي بألاسكا زخماً.
دعوة زيلينسكي إلى ألاسكا
ووسط الضغوط الأوروبية والأوكرانية، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن ترمب منفتح على لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي، ولكن جدول القمة حالياً في ألاسكا، لا يتضمن سوى اجتماعاً ثنائياً مع بوتين.
وكانت شبكة NBC News، قد أفادت بأن البيت الأبيض يدرس دعوة زيلينسكي إلى ألاسكا، لكن الأمر قيد المناقشة.
وقال مسؤول أميركي رفيع في تصريحات للشبكة إنه "لم يتم تحديد أي زيارة بعد، وأنه من غير الواضح ما إذا كان زيلينسكي سيحضر اجتماعات في ألاسكا".
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد دعت زيلينسكي رسمياً إلى ألاسكا، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "لا يزال الرئيس منفتحاً على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين. في الوقت الحالي، يركز البيت الأبيض على التخطيط للاجتماع الثنائي الذي طلبه الرئيس بوتين".
بيان أوروبي مشترك
وفي بيان مشترك بشأن السلام في أوكرانيا، أصدره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رحب القادة بـ"جهود الرئيس ترمب لوقف القتال في أوكرانيا، وإنهاء حرب العدوان التي تشنها روسيا الاتحادية، وتحقيق سلام عادل ودائم وأمن لأوكرانيا".
وأضافوا: "نحن مقتنعون بأن النهج الوحيد القادر على النجاح هو الذي يجمع بين الدبلوماسية النشطة، ودعم أوكرانيا، والضغط على روسيا لإنهاء حربها غير القانونية".
وأكد البيان أن لكييف "حرية تحديد مصيرها، فلا يمكن تقرير مسار السلام في أوكرانيا من دون أوكرانيا، وأن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا في سياق وقف لإطلاق النار أو خفض للأعمال العدائية".
لقاء بوتين وويتكوف
وبدأ الزخم الجديد في محادثات أوكرانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن التقى المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ببوتين في موسكو، قبل يومين فقط من انتهاء مهلة ترمب لوقف إطلاق النار أو فرض عقوبات على بوتين.
وفي حين وقّع ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع أمراً تنفيذياً يسمح بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي، وأعلن أيضاً عن زيادة مُخطط لها في الرسوم الجمركية على الهند، إلا أنه لم يُعلن عن عقوبات جديدة كما كان مُخططاً.
وأجرى ترمب، الأربعاء، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني وعدد من القادة الأوروبيين لاطلاعهم على نتائج اجتماع ويتكوف مع بوتين.
وأفاد مصدران بأن ويتكوف أخبر المشاركين أن بوتين وافق على إنهاء الحرب، إذا وافقت أوكرانيا على التنازل عن منطقتي لوجانسك ودونيتسك، اللتين احتلتهما القوات الروسية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
ووفقاً للمصادر، خرج بعض المشاركين في المكالمة بانطباع بأن بوتين وافق على التنازل عن مطالبته بمنطقتين أوكرانيتين أخريين تسيطر عليهما روسيا جزئياً: خيرسون وزابوروجيا، وكان ذلك ليُمثل تنازلاً ذا شأن مقارنةً بالمواقف الروسية السابقة.
ومع ذلك، عندما أجرى ويتكوف مكالمة فيديو أخرى مع كبار المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين في اليوم التالي، قال إن بوتين وافق على "تجميد الوجود الروسي الحالي في هاتين المنطقتين".
وسيؤدي ذلك إلى ترك أجزاء كبيرة من كليهما تحت الاحتلال الروسي، بما في ذلك محطة زابوروجيا الاستراتيجية للطاقة النووية.
وقال مسؤول أوكراني لـ"أكسيوس" إنه حتى لو وافق زيلينسكي على مطالب بوتين، فسيحتاج إلى الدعوة إلى استفتاء لأنه لا يستطيع التنازل عن أي أراضٍ بموجب الدستور الأوكراني.
وكان ترمب قال إن الاتفاق المحتمل سيشمل "تبادلاً للأراضي بما يخدم مصالح البلدين"، مؤكداً سعيه لاستعادة بعض الأراضي التي احتلتها روسيا خلال الحرب إلى أوكرانيا، مضيفاً أن زيلينسكي "يُجري ترتيبات تسمح له بتوقيع اتفاق لا ينتهك القانون الأوكراني".
"اتفاق يعزز مكاسب بوتين"
وكانت "بلومبرغ"، نقلت عن مصادر مطلعة، الجمعة، أن الولايات المتحدة وروسيا تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا من شأنه أن "يكرس وضع روسيا في الأراضي التي سيطرت عليها" خلال غزوها الذي بدأ في فبراير 2022.
وذكرت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن مسؤولين أميركيين وروس يعملون على صيغة اتفاق بشأن المناطق المتنازع عليها، تمهيداً للقمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، والتي قد تعقد الأسبوع المقبل.
وأعربت عن سعي الولايات المتحدة للحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، مشيرين إلى أن إنجاز ذلك غير مؤكد.
وذكرت المصادر أن روسيا ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا بأوكرانيا في إطار الاتفاق.
ويطالب الرئيس الروسي، بأن تتنازل أوكرانيا عن إقليم دونباس بالكامل، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، سيعني ذلك أن يأمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسحب قوات بلاده من بعض المناطق التي تسيطر عليها في لوجانسك ودونيتسك، وهو ما يعتبر "انتصاراً سياسياً" لروسيا، وفق "بلومبرغ".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القوات الروسية تشن هجوماً مباغتاً في شرق أوكرانيا قبل «قمة ألاسكا» المرتقبة
القوات الروسية تشن هجوماً مباغتاً في شرق أوكرانيا قبل «قمة ألاسكا» المرتقبة

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 دقائق

  • الشرق الأوسط

القوات الروسية تشن هجوماً مباغتاً في شرق أوكرانيا قبل «قمة ألاسكا» المرتقبة

تقدّمت القوات الروسية بشكل سريع في جزء ضيّق، ولكنه مهم، من خط الجبهة شرق أوكرانيا، وفق ما أفادت به كييف ومحللون الثلاثاء، قبل أيام من الاجتماع المرتقب بين الرئيسين؛ الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترمب. وقبل «قمة ألاسكا» المرتقبة الجمعة، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن موسكو لا تسعى إلى السلام في أوكرانيا، وأنها تستعد بدلاً من ذلك لتنفيذ هجمات جديدة. وقال زيلينسكي، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: «نرى أن الجيش الروسي لا يستعد لإنهاء الحرب. على العكس؛ إنهم يُجرون تحرّكات تدل على وجود استعدادات لعمليات هجومية جديدة». الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) يصافح نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء في هلسنكي عام 2018 (أ.ف.ب) ونفذت القوات الروسية هجوماً مباغتاً في شرق أوكرانيا بالقرب من بلدة دوبروبيليا، في خطوة قد يكون هدفها زيادة الضغط على أوكرانيا قبيل القمة الروسية - الأميركية. وأظهرت خرائط عمليات على مدونة «ديب ستيت»، الثلاثاء، أن القوات الروسية تقدمت بسرعة لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات نحو الشمال في محورين خلال الأيام القليلة الماضية، في إطار مساعيها للسيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك في أوكرانيا. وقالت «ديب ستيت» إن القوات تقدمت بالقرب من 3 قرى في قطاع من الجبهة يرتبط بمدينتَي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا الأوكرانيتَين. وبات الممر، الذي يبدو أنه وقع تحت السيطرة الروسية، يهدد بلدة دوبروبيليا للتعدين التي يفر منها المدنيون وتتعرّض لهجمات متكررة من المسيّرات الروسية، وفق ما جاء في تقرير من «رويترز». كما يهدد بلدة كوستيانتينيفكا، وهي من المناطق الحضرية الكبيرة الأخيرة التي ما زالت تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك. وأفاد «معهد دراسات الحرب» ومقره الولايات المتحدة، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن روسيا ترسل مجموعات تخريبية صغيرة. وأضاف أنه ما زال «من المبكر» وصف التقدم الروسي في منطقة دوبروبيليا بأنه «اختراق على مستوى عملياتي». وذكرت «مجموعة العمليات التكتيكية في دونيتسك»، التي تشرف على أجزاء من الجبهة في المنطقة الصناعية، بأن روسيا تختبر الخطوط الأوكرانية بواسطة مجموعات تخريبية صغيرة، واصفة المعارك بأنها «معقّدة ومزعجة وديناميكية». وحقق الجيش الروسي، الذي غزا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مكاسب مكلفة، ولكنها تدريجية، في مختلف أنحاء الجبهة خلال الأشهر الأخيرة. وأعلن ضم 4 مناطق أوكرانية بينما كان ما زال يقاتل للسيطرة عليها. في الأثناء، ذكرت الشرطة الأوكرانية، الثلاثاء، أن الهجمات الروسية في الساعات الأخيرة أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 بجروح، بينهم طفل. ولم يصدر تعليق بعد من موسكو على هذا التطور الميداني. وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فيكتور تريهوبوف، إن مجموعات صغيرة فقط تتجاوز الخطوط الدفاعية، وإن هذا لا يصل إلى حد الاختراق. وقال باسي باروينين، المحلل العسكري في «مجموعة بلاك بيرد» التي تتخذ من فنلندا مقراً لها، إن الوضع تصاعد بسرعة؛ «إذ تسللت القوات الروسية عبر الخطوط الأوكرانية إلى عمق نحو 17 كيلومتراً خلال الأيام الثلاثة الماضية». وقال سيرغي ماركوف، وهو مستشار سابق في الكرملين، إن القوات الروسية تمكنت من التقدم بسبب ما سماه «انهياراً جزئياً في الجبهة» نتيجة نقص عدد الجنود الأوكرانيين. وأضاف، دون ذكر أدلة، أن أوكرانيا أعادت نشر قوات النخبة في محاولة لإحباط التقدم. وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء ومدونو حرب أوكرانيون الشيء نفسه. وأردف ماركوف: «هذا الاختراق بمثابة هدية لبوتين وترمب خلال المفاوضات»، مشيراً إلى أنه قد يزيد الضغط على كييف للتنازل عن بعض الأراضي لمنع الجيش الروسي من السيطرة على بقية دونيتسك بالقوة في نهاية المطاف. زيلينسكي مع المستشار الألماني (أ.ف.ب) ولكن لتحقيق ذلك، يتعين على القوات الروسية أولاً أن تسيطر على سلوفيانسك وكراماتورسك ودروجكيفكا وكوستيانتينيفكا، وهي 4 أماكن يسميها المحللون العسكريون الروس «المدن الحصينة». وتأتي الضغوط الروسية قبل أيام من «قمة بوتين - ترمب» التي ستعقد في ألاسكا يوم الجمعة؛ إذ من المتوقع أن يناقش الزعيمان اتفاقاً محتملاً لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأفاد ترمب بأن هدف القمة يتمثّل في «جس نبض» بوتين لمعرفة أفكاره في ما يتعلق بوضع حد لحرب أوكرانيا. وتقول تقارير إعلامية غير مؤكدة إن بوتين أخبر ترمب بأنه يريد من أوكرانيا تسليم الجزء الذي لا تسيطر عليه روسيا من منطقة دونيتسك. ويعارض الرئيس الأوكراني علناً فكرة التنازل عن أراض لروسيا، ويقول إن أي اتفاق سلام يجب أن يكون عادلاً. وقال يوري بودولياك، وهو مدون عسكري موالٍ لروسيا، إن موسكو لم ترسل بعد قوات كبيرة لاستغلال هذا الاختراق. في الأثناء، يسارع القادة الأوروبيون لضمان احترام مصالح كييف في أي اتفاق محتمل.

ترامب يدرس مقاضاة رئيس الاحتياطي الفيدرالي
ترامب يدرس مقاضاة رئيس الاحتياطي الفيدرالي

العربية

timeمنذ 35 دقائق

  • العربية

ترامب يدرس مقاضاة رئيس الاحتياطي الفيدرالي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، إنه يدرس السماح برفع دعوى قضائية كبيرة ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مشيرا إلى أن عليه خفض الفائدة الآن. وأضاف أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي تسبب في خسائر لا تحصى بسبب تأخره الدائم. وسجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زيادة معتدلة في يوليو/ تموز على الرغم من أن ارتفاع تكاليف السلع بسبب الرسوم الجمركية على الواردات أدى إلى تسجيل أكبر ارتفاع للتضخم الأساسي منذ ستة أشهر. وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية اليوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2 %، الشهر الماضي بعد أن صعد 0.3 %في يونيو/ حزيران. وعلى مدى 12 شهرا حتى آخر يوليو تموز، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 2.7 %بعد ارتفاعه 2.7 %أيضا في يونيو/ حزيران. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت (رويترز) آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 %وزيادة بنسبة 2.8 %على أساس سنوي. وباستبعاد أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة المتقلبة، ارتفع المؤشر 0.3 %مسجلا أكبر زيادة له منذ يناير كانون الثاني بعد ارتفاعه 0.2 %في يونيو/ حزيران. وعلى أساس سنوي، زاد التضخم الأساسي 3.1 %في يوليو/تموز مقابل 2.9 % في يونيو /حزيران.

بعد إلغاء قيود الصواريخ.. تعرف على القوة النووية الضاربة لروسيا
بعد إلغاء قيود الصواريخ.. تعرف على القوة النووية الضاربة لروسيا

الشرق السعودية

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق السعودية

بعد إلغاء قيود الصواريخ.. تعرف على القوة النووية الضاربة لروسيا

أدى قرار روسيا بإنهاء القيود التي فرضتها على نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، إلى زيادة التوتر في عواصم أوروبية، وفي واشنطن، وسط مخاوف من أزمة نووية. وأعلنت موسكو هذه الخطوة في أوائل أغسطس الجاري، عقب انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة عام 1987، بعدما انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2019، بحسب موقع Army Technology. وكانت المعاهدة تهدف إلى الحد من نشر واستخدام الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى 5500 كيلومتر، والتي وقعتها الولايات المتحدة وروسيا في الأصل عام 1987. وكانت روسيا طرحت في وقت سابق فكرة نشر صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية في بيلاروس المجاورة، وهي حليف رئيسي لها. وفي إطار الغزو الروسي لأوكرانيا، والخلاف الأخير بين واشنطن وموسكو بشأن الافتقار إلى التقدم في تأمين وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، أعلنت الولايات المتحدة إعادة نشر الغواصات النووية. وأوضح موقع "Army Technology" أنه بالنظر إلى كل هذه العوامل، فإن فهم الحجم الحقيقي للترسانة النووية الروسية أمر بالغ الأهمية. عدد الرؤوس النووية الروسية في أواخر عام 2024، أصدرت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية منشوراً يصف القدرات النووية بما سمته "الخصوم الأجانب"، وهو الطبعة الثانية من رسالة سابقة صدرت عام 2018 لمعالجة البرامج الاستراتيجية للصين وروسيا وكوريا الشمالية. وتعتبر قدرات الصواريخ النووية الروسية متقدمة، إذ تشمل نشر صواريخ باليستية قريبة المدى (CRBM)، وصواريخ كروز تطلق من الأرض (GLCM)، ومركبات انزلاقية فرط صوتية 2(HGV)، وصواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBM)، وصواريخ باليستية قصيرة المدى (SRBM)، فضلاً عن القنابل النووية الجاذبية التقليدية، وخيارات التسليم الأخرى للمجال البحري والجوي. وذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن روسيا تحتفظ "بأكبر مخزون نووي أجنبي في العالم"، بنحو 1550 رأساً نووياً استراتيجياً على صواريخ باليستية عابرة للقارات، وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات، فضلاً عن قوة من القاذفات الثقيلة القادرة على حمل صواريخ كروز تطلق من الجو. وقالت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية إن موسكو تحتفظ أيضاً بمخزون يصل إلى 2000 سلاح نووي، مصممة ليجري دمجها في أنظمة توصيل ذات مدى أقصر من تلك المنصوص عليها في معاهدة "ستارت الجديدة"، والتي يشار إليها أيضاً باسم الأسلحة غير الاستراتيجية. وجرى توقيع معاهدة "ستارت الجديدة" في عام 2010، وكان الهدف منها الحد من المخزونات النشطة من الأسلحة النووية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة وروسيا لمدة 10 سنوات، ثم جرى تمديدها في عام 2021 لمدة 5 سنوات. ومن المقرر أن تنتهي في عام 2026 دون أي احتمال لتجديدها، لأنها فعلياً أصبحت متوقفة. ولم تمنع معاهدة "ستارت الجديدة" تطوير أساليب إطلاق جديدة، وهو ما كان من اختصاص اتفاقية الصواريخ النووية المتوسطة المدى. خيارات روسيا للضربة النووية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال عام 2018، إن بلاده طورت أسلحة لا يمكن مواجهتها بالتدابير المضادة التي تتخذها أميركا حالياً، بما في ذلك صاروخ Sarmat العابر للقارات، ومركبة Avangard الفرط صوتية، وصاروخ Kinzhal الفرط صوتي، وصواريخ كروز من طراز Skyfall، ونظام Poseidon النووي للضربات تحت السطح. وذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن مركبة Avangard جرى دمجها في الصاروخ الباليستي العابر للقارات SS-19 Mod 4، وأن روسيا تواصل نشر الصاروخ الباليستي العابر للقارات SS-27 (RS-24، IOC 2010)، في حين لا يزال الصاروخ الباليستي العابر للقارات Rubezh (RS-26) قيد التطوير. وبدأ تطوير صاروخ Sarmat الباليستي العابر للقارات عام 2016، وحقق أول إطلاق ناجح عام 2022، ويمكنه حمل أنواع مختلفة من الأسلحة النووية تصل قوتها إلى ميجاطن، ويصل مدى صاروخ Sarmat الباليستي العابر للقارات إلى أي هدف في العالم، فيما يعمل نظام Avangar كسلاح فرط صوتي، وهو مصمم للقضاء على دفاعات الصواريخ الباليستية الأميركية. ويستخدم النظام معزز صاروخ باليستي عابر للقارات للوصول إلى ارتفاع 100 كيلومتر، مع البقاء بعيداً عن متناول دفاعات الصواريخ الباليستية، ثم يهبط نحو الهدف بسرعة 33 ألف كيلومتر في الساعة. وتمتلك روسيا أيضاً الصاروخ Kinzhal الفرط صوتي، وهو صاروخ باليستي يُطلق جوًا (ALBM). وتبلغ سرعته 12 ألف و231 كيلومتر في الساعة، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، وله القدرة على تنفيذ مناورات جوية، واستُخدمت النسخة التقليدية من Kinzhal ضد أهداف متنوعة في أوكرانيا. وقدمت وزارة الدفاع الروسية صاروخ Skyfall على أنه مزود بمحرك نووي، ما يمنحه نظرياً مدىً عابراً للقارات، بالإضافة إلى قدرته على الطيران لعدة أيام، ولا يزال الصاروخ قيد الاختبار، وشهد عطلاً كارثياً عام 2019، أودى بحياة 5 علماء أثناء عملية استعادته. وأفادت تقارير بأن جميع الاختبارات التي أُجريت قبل عام 2019 أسفرت عن تحطم، ولم يُعتمد النظام رسمياً للاستخدام القتالي بعد. وبالإضافة إلى ذلك، تواصل موسكو دعم برنامج الصواريخ المجنحة الأرضية متوسطة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية من طراز SSC-8. هل ستستخدم روسيا الأسلحة النووية؟ تسمح العقيدة الروسية باستخدام الأسلحة النووية بموجب هيكل الإطلاق عند الإنذار (LOW)، وهو أمر مسموح به في حالة التهديد الوشيك من الصواريخ الباليستية، أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، أو ربما الاستخدام المكثف للضربات التقليدية التي يمكن أن تشكل تهديداً وجودياً لسلامة الدولة. وفي هذا السيناريو، ربما تسعى روسيا إلى تنفيذ ضربة نووية كاملة، وليس مجرد إطلاقها، قبل أن يضربها تهديد نووي حقيقي، أو متصوَّر. ودفع هذا التحديد الذاتي، لما يمكن اعتباره تهديداً وجودياً، بوتين إلى إطلاق العديد من التهديدات باستخدام الأسلحة النووية في الحرب الدائرة بأوكرانيا، على الرغم من أن المراقبين يعتبرون تلك التهديدات "للاستهلاك الإعلامي المحلي" وليس مؤشراً على حدوث تحول في العقيدة. ورغم حرب أوكرانيا، "لا تواجه روسيا أي تهديد وجودي، مع أن فصل نظام بوتين عن سلامة أراضي البلاد نفسها سيكون عاملاً بارزاً ينبغي مراعاته"، بحسب موقع "Army Technology". وبرز أحد أسباب القلق عام 2022 عندما ألمح بوتين إلى أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في حال تعرض سلامة الأراضي التي استولت عليها، ثم ضمتها، في أوكرانيا لتهديدات. ومن حيث الإنفاق، شرعت روسيا في تجديد ثلاثيتها النووية لمدة 10 سنوات، وأنفقت نحو 8.6 مليار دولار في عام 2021 وحده، لتطوير قدرة قواتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store