logo
العلم يثبت أن العيون «تتكلم» أيضاً

العلم يثبت أن العيون «تتكلم» أيضاً

نعلم بالفعل أن النظرات قد تُحدث تأثيراً أعمق من الكلمات، لكن الباحثين يضيفون إلى ذلك الآن أن تفسير نوايا شخص بسبب نظراته ليست مجرد شعور غريزي، بل هي إشارة حقيقية يستطيع الدماغ اكتشافها.
وأظهرت دراسة جديدة من جامعة ماكجيل أن الناس يستطيعون تمييز ما إذا كان الشخص على وشك النظر يساراً أو يميناً حتى قبل أن يحرك عينيه، وذلك فقط عندما تكون هذه النظرة مقصودة.
وقالت الباحثة الرئيسة جيلينا ريستيك لموقع «لايف ساينس»: «نعتقد أن إشارات الحركة الدقيقة هذه تنتقل بسرعة كبيرة».
وفي الدراسة، سجل الباحثون حركات أعين الأشخاص المتعمدة والموجهة. ثم عرضوا هذه المقاطع، المقطوعة قبل تحرك العينين مباشرة، على مشاركين جدد. وعند تخمين الاتجاه الذي سينظر إليه شخص ما، كان المشاركون أسرع في توقع الاتجاه عندما تكون الحركة مقصودة. وعلى الرغم من أنه لا يبدو أن شيئاً يحدث على السطح، إلا أن أدمغتهم كانت تلتقط الإشارة بطريقة ما.
ويعتقد الباحثون أن ذلك يعود إلى تحولات دقيقة تشبه الارتعاش حول العينين، والتي لا يمكن اكتشافها إلا من خلال التحليل الدقيق. قد تكون هذه الحركات الدقيقة طريقة دماغنا في التقاط النية، مثل اكتشاف الزناد الخافت قبل أن ينظر إليك أحدهم.
ولكن القصة لا تنتهي هنا. فعندما اختبر الباحثون ما إذا كان الناس يتبعون النظرات المتعمدة أسرع من النظرات غير المتعمدة، كانت الإجابة لا. وهذا يعني أن الدماغ قد يعالج النية والاتجاه كشيئين منفصلين تماماً، ما يشير إلى أننا نقرأ من عيون شخص ما أكثر بكثير من مجرد المكان الذي ينظر إليه.
قد تكون هذه القدرة على استشعار النية ذات صلة خاصة بفهم الاضطرابات الاجتماعية مثل التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ قد يفسر الدماغ هذه الإشارات البصرية أو يعطيها الأولوية بشكل مختلف.
وما يجعل هذه الدراسة أكثر إثارة للاهتمام أن هناك إشارات نموذجية للعين نعرفها بالفعل، مثل رفع الحاجبين للإشارة إلى المفاجأة أو اتساع حدقة العين للكشف عن الانجذاب. ولكن هذا إدراك من المستوى التالي. بخلاف أنماط الرمش أو رفرفة الجفون التي قد تُعبّر عن المشاعر، فإن هذه الحركات السريعة قبل النظرة تُعبّر عن النية حتى قبل أن تُلقي نظرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بكتيريا جديدة في محطة الفضاء الصينية
بكتيريا جديدة في محطة الفضاء الصينية

البيان

timeمنذ 17 ساعات

  • البيان

بكتيريا جديدة في محطة الفضاء الصينية

اكتشف علماء صينيون بكتيريا جديدة غير معروفة على الأرض في محطة تيانغونغ الفضائية الصينية، مشيرين إلى أن هذه البكتيريا تمتلك خصائص قد تساعدها على التكيف مع الظروف البيئية القاسية على ارتفاع مئات الكيلومترات فوق سطح الكوكب. وأطلق العلماء من مجموعة «شينجو» للتكنولوجيا الحيوية الفضائية ومعهد «بكين» لهندسة أنظمة المركبات الفضائية اسم «نياليا تيانغونغينسيس» على هذا الاكتشاف نسبة إلى المحطة. وأكد العلماء أنه تم جمع المسحات من إحدى كبائن المحطة، في مايو 2023، بواسطة طاقم «شينجو 15». وأظهرت الدراسات اللاحقة نمو ميكروبات تسكن بيئة المحطة، مكونة ميكروبيوم يختلف في تركيبته ووظائفه عن ذلك الموجود في محطة الفضاء الدولية. وأكد العلماء أن النوع الجديد يبدو قريباً من سلالة معروفة تسمى «نياليا سيركولانس»، وهي بكتيريا عضوية تعيش في التربة. وأوضح العلماء أن «نياليا سيركولانس» وأقرباءها الفضائيين يتميزون بقدرتهم على تخزين كيميائياتهم الأساسية في جراثيم مقاومة لتحمل الظروف القاسية، مؤكدين أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت «نياليا تيانغونغينسيس» تطورت داخل المحطة أو وصلت في صورة جراثيم تحمل بعض خصائصها المميزة.

خريطة طريق لتحديد مواقع خزانات هيدروجين
خريطة طريق لتحديد مواقع خزانات هيدروجين

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • البيان

خريطة طريق لتحديد مواقع خزانات هيدروجين

جمع فريق بحثي قائمة بالعوامل الجيولوجية لتكون خريطة طريق لتحديد مواقع خزانات للهيدروجين النظيف، وهو عنصر أساسي في الانتقال إلى طاقة أنظف. وتشير الدراسات إلى وجود خزانات هيدروجين مدفونة في مناطق حول العالم، منها 30 ولاية أمريكية. ويأمل الباحثون أن يسرّع العثور على هذه الخزانات، عملية التحول العالمي بمجال الطاقة.

طرف اصطناعي يتحرك بالتفكير
طرف اصطناعي يتحرك بالتفكير

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • البيان

طرف اصطناعي يتحرك بالتفكير

ابتكر علماء جامعة بيلغورود الوطنية للبحوث، طرفاً اصطناعياً يتم التحكم به عن طريق قوة التفكير، ولا يتطلب ربطه بالدماغ البشري عملية جراحية. ويتم التحكم بالطرف الاصطناعي بالفكر عبر جهاز إرسال الأشعة تحت الحمراء، ويمكنه القيام بحركات، مثل شد وبسط اليد «حسب الطلب».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store