
المجلس الرئاسي يكلّف البحسني باحتواء أزمة حضرموت
أكدَّ حلف قبائل حضرموت، أمس الأحد، إصراره على المضي في مسار الحكم الذاتي لحضرموت، باعتباره مسارًا لا رجعة عنه، مهما كلف ذلك من تضحيات، حد تعبير رئيس الحلف، عمرو بن حبريش.
جاء ذلك غداة إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي، فرج البحسني، أن المجلس كلفه بالإشراف على وضع الحلول اللازمة لاحتواء الأوضاع في محافظة حضرموت.
وأضاف في تدوينة على منصة إكس انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتوافق أعضائه، القاضية بالإشراف على وضع الحلول اللازمة لاحتواء الأوضاع في محافظة حضرموت، وحرصًا على الاستجابة الفاعلة لمتطلبات المرحلة الراهنة، وانطلاقًا من المبادرة التي أطلقناها، وجهنا بإنشاء صندوق تنمية خاص بمحافظة حضرموت، يُدار بشفافية كاملة، ويُخصص لدعم قطاع الكهرباء وتحقيق التنمية الشاملة في المحافظة.
وأضاف إننا نؤمن بأن المرحلة تتطلب التزامًا صارمًا، وإدارة رشيدة لموارد حضرموت، بما يعكس تطلعات أبنائها، ويُحقق العدالة والحوكمة الرشيدة في إدارة الشأن التنموي والخدمي.
تأتي هذه الخطوة عقب عدد من الخطوات اتخذها المجلس لاحتواء الأزمة المتصاعدة في المحافظة اليمنية الأكبر مساحة والأغنى نفطًا، وعلى ما يبدو أن كل تلك الخطوات لم تنجح في إحداث تقدم في علاقة حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع بالحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، وبخاصة على صعيد دفعه قليلًا للتراجع عن مطلبه ذي العلاقة بالحكم الذاتي.
وأكد حلف قبائل حضرموت، أمس الأحد، إصراره على المضي في مسار الحكم الذاتي الذي يطالب به لمحافظة حضرموت.
حلف القبائل يؤكد: كل ما يُحاك سيدفعنا لمزيد من التصعيد
وقال رئيس الحلف، عمرو بن حبريش، خلال اجتماع مع رئاسة اللجنة الأمنية واللجان الخاصة بالمرافق الخدمية، وعدد من قيادات الحلف، وفق الخبر المنشور على حسابات الحلف في منصات التواصل الاجتماعي: «إن حضرموت بمشروعها الحالي، الذي يتبناه الحلف، نحو تطبيق الحكم الذاتي، هو هدف كل أبناء حضرموت، ولا تراجع عنه، مهما كلفنا ذلك من التضحيات، ليعيش المجتمع معززًا مكرمًا على أرضه، وذلك بعد أن تجاوزت حضرموت أصحاب المشاريع الصغيرة والأطراف التي تستخدم اسم الدولة وتزج بمؤسساتها لتمرير أجنداتهم الخاصة واستمرار الفساد».
وفيما قد يبدو أنه إشارة إلى ما صدر، السبت، عن البحسني، قال ابن حبريش «إن كل ما يُحاك من محاولات التفاف وتسويف لن يثنينا أو يغيّر الموقف في حضرموت، بل سيدفعنا نحو مزيد من التصعيد».
وأوضح الصحافي الحضرمي صبري بن مخاشن، لـالقدس العربي، أن ما صدر عن عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني كان قد تناولته مذكرة رفع بها محافظ حضرموت للمجلس، وطالب فيها بإنشاء صندوق تحال إليه إيرادات المازوت والديزل المنتج محليًا، ويكون تحت إشراف المجلس الرئاسي. طبعًا هذا المقترح غير سليم ويتناقض مع الدستور، لأن إنشاء الصناديق يكون لموارد محلية، وتكون الصناديق تحت إشراف السلطة المحلية نفسها، والأجهزة الرقابية، لكن المحافظ يريد أن يكون تحت إشراف رئاسي، لأن هناك 400 ألف لتر مفقودة يوميًا، ولا يعلم أحد أين تذهب، وعلى ما يبدو أن المحافظ يريد أن يغطي على هذا بمطالبته بالإشراف الرئاسي على الصندوق بعيدًا عن الأجهزة الرقابية.
وقال: لكن يبدو أن اللواء البحسني له موقف مختلف، فهو يريد أن يكون هذا الصندوق لكل الإيرادات السيادية، وتحت إشرافه مباشرة، وهذا يمثل سحبًا لصلاحيات السلطة المحلية.
واعتبر ما يحصل تناقضًا والتفافًا من المجلس الرئاسي، ومن رئيس المجلس العليمي، على بيان المجلس الصادر في يناير الماضي بشأن خطة الاستجابة السريعة لمطالب أبناء حضرموت، والتي أكدت أن كل الموارد مركزية ومحلية تكون لصالح التنمية في حضرموت.
وأشار إلى أن «مذكرة المحافظ للرئاسي بشأن الصندوق تذهب إلى أن تغذية نفقات الكهرباء من المشتقات النفطية، بينما المشتقات النفطية ليست معنية بتغطية نفقات الكهرباء، التي هي مسؤولية الحكومة مثل بقية المحافظات».
وقال: لكن يبدو أن هذا الملف هو ملف فساد كبير واضح، فهناك أموال تصرف من إيرادات حضرموت المخصصة للتنمية، بينما لا يستفيد منها أبناء حضرموت.
وأضاف: المجلس الرئاسي على ما يبدو أنه يتخبط، فقد شكل لجنة رئاسية في ديسمبر العام الفائت بشأن تلبية مطالب حضرموت، واللجنة خرجت ببيان رئاسي متفق عليه في يناير. لكن هناك تخبط واضح، وربما التفاف من قبل المجلس الرئاسي في محاولة لعرقلة تلبية مطالب أبناء حضرموت. بينما الوضع يتأزم، والحلف لا يعنيه إنشاء الصناديق، بقدر ما يعنيه الحكم الذاتي لحضرموت، ويبدو أن الفساد هو من يعرقل تنفيذ الاستجابة وحل الأزمة في حضرموت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
تغريدة "مستفزة" لمستشار إماراتي سابق تثير غضباً يمنياً عشية عيد الوحدة
في توقيت وُصف بـ"المستفز"، فجّر المستشار الإماراتي السابق الدكتور عبدالخالق عبدالله موجة من الغضب الشعبي والسياسي في اليمن ، بعد نشره تغريدة على منصة "إكس" عشية الذكرى الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، دعا فيها إلى دعم الأصوات الانفصالية داخل المجلس الانتقالي الجنوبي . وقال عبدالله في تغريدته: "أصوات الإصلاح الصادرة من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي والرافضة للسلطوية والزعامية والشللية في إدارة شؤون المجلس محقّة، وتستحق دعم كل المؤيدين لقيام دولة الجنوب العربي." تناقض مع الموقف الرسمي الإماراتي الجدل تصاعد على خلفية ما اعتبره يمنيون تناقضًا واضحًا مع الموقف الرسمي لدولة الإمارات ، التي تؤكد في المناسبات الرسمية دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، حيث اعتبر ناشطون وسياسيون أن هذه التصريحات تمثل تحريضًا صريحًا على الانفصال وتمزيق اليمن ، وتتنافى مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الأخوية بين البلدين. وطالب معلقون يمنيون عبر منصات التواصل الاجتماعي بموقف واضح من الحكومة الإماراتية تجاه ما وصفوه بـ"التصريحات المسيئة"، معتبرين أنها تسيء إلى المناسبة الوطنية الجامعة التي توحّد اليمنيين تحت راية الجمهورية. إشارات مثيرة للقلق ويرى مراقبون أن تصريحات المستشار الإماراتي السابق قد تعكس حالة من التململ داخل المجلس الانتقالي الجنوبي ، في ظل تنامي الانتقادات لقيادته، بينما اعتبر آخرون تكرار هذا النوع من الخطابات بأنه دليل على وجود توجه ضمني لدعم مشاريع الانفصال ، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية حراكًا دوليًا للدفع نحو تسوية شاملة في اليمن. تهانٍ رسمية إماراتية بعيد الوحدة وفي مشهد موازٍ، بعث رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، برقية تهنئة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي ، بمناسبة العيد الوطني الـ35 للوحدة اليمنية، أكد فيها على العلاقات الأخوية بين البلدين. كما تلقى العليمي برقيتين مماثلتين من نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، و نائب رئيس الدولة، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، جددا فيهما التهاني والتمنيات لليمن قيادة وشعبًا بهذه المناسبة الوطنية. وحدة اليمن.. محطة وطنية جامعة ويصادف الثاني والعشرين من مايو الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، وهي محطة سياسية بارزة توّجت نضالات اليمنيين في الشمال والجنوب، وتم ترسيخها كهدف رئيسي في أدبيات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر . وتأتي هذه المناسبة في وقت تواجه فيه البلاد تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة أراضيها وهويتها الوطنية، وسط دعوات لتغليب مصلحة اليمن الكبرى على النزعات الانفصالية والمشاريع الخارجية. أصوات الإصلاح الصادرة من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي والرافضة للسلطوية والزعامية والشللية في ادارة شؤون المجلس محقه وتستحق دعم كل المؤيدين لقيام دولة الجنوب العربي.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 6 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
"الأغذية العالمي": دخول مساعدات محدودة لا يكفي لدرء المجاعة بغزة
نيويورك - سبأ: دعا برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إلى إدخال المزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة. واعتبر في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء المواطنين الفلسطينيين في القطاع على قيد الحياة. جاء ذلك بالتزامن مع بدء عدة مخابز يدعمها البرنامج الأممي،اليوم الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق. وقال البرنامج الأممي إن "بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة". وأضاف: "ثمة حاجة لإدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى غزة لدرء خطر المجاعة". وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25 مخبزا، تقدم الخبز للمواطنين في غزة بأسعار رمزية تصل إلى اثنين شيقل للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة. وساهمت هذه المخابز في تخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين الذين أفقدتهم جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 كل ما يملكونه، وحولتهم وفق بيانات البنك المركزي إلى "فقراء". وفي السادس من أبريل الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات الإنسانية. ويوم الأربعاء، دخلت 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من إغلاق العدو المشدد للمعابر. ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن إغلاق العدو للمعابر منذ أكثر من شهرين. ومنذ الثاني من مارس الماضي، يواصل العدو سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. ويرتكب العدو منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
بعد أيام من تهديده باغتيال 'الحوثي'.. مصرع دبلوماسي إسرائيلي في واشنطن
يمن إيكو|أخبار: حظيت تدوينة سابقة لأحد موظفي السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، بتفاعل كبير من قبل مستخدمي مواقع التواصل، وذلك بعد مقتله، اليوم الخميس، في حادثة إطلاق نار بواشنطن. الموظف يارون ليشينسكي، كان قد نشر في 16 مايو على حسابه في منصة إكس تدوينة نقل فيها تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال قائد حركة 'أنصار الله' عبد الملك الحوثي، والذي جاء فيه: 'إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل فسيتلقون ضربات مؤلمة… سنلاحق ونقضي على عبد الملك الحوثي في اليمن كما فعلنا مع الضيف والسنوار ونصر الله'. وأضاف ليشينسكي: 'الحوثيون ليس لديهم أي فكرة مع من يعبثون'، في إشارة إلى أن تهديد الاغتيال سيتم تنفيذه. وبعد أقل من أسبوع من هذه التدوينة قتل ليشينسكي، اليوم الخميس، مع زميلته سارة ميلجريم، في حادث إطلاق نار نفذه شخص يدعى 'إلياس رودريجيز' خارج المتحف اليهودي في واشنطن. ووفقاً للتقارير فإن القتيلين كانا يخططان للزواج قريباً. وحسب وسائل الإعلام الأمريكية فإن رودريجيز، هتف 'فلسطين حرة' أثناء إطلاق النار. وحظيت تدوينة ليشينسكي بشأن اغتيال الحوثي بتفاعل كبير، اليوم، من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ربطوا بين المصير الذي توعد به الحوثي في التدوينة والمصير الذي واجهه على الواقع.