
180 مليار ريال حجم سوق الاتصالات والتقنية سنوياً99 % نسبة انتشار استخدام الإنترنت في المملكة
وصل حجم سوق الاتصالات والتقنية بالمملكة إلى (180) مليار ريال خلال عام 2024، وبنسبة نمو سنوي مركب بلغت (7.5 %) خلال السنوات الخمس الماضية، جاء ذلك خلال انعقاد أعمال النسخة الحادية عشرة من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية 2025، هذا الأسبوع في العاصمة الرياض، بحضور معالي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلف المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي، ونخبة من الخبراء والمختصين وقادة القطاع، حيث شهد تقديم خمسة عروض رئيسة وجلسة نقاش استعرضت الأداء المالي لقطاع الاتصالات والتقنية بالمملكة.
وانطلقت أعمال المنتدى بعرض مؤشرات الأداء لقطاع الاتصالات والتقنية الذي قدمه مدير عام التنظيمات بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المهندس ثامر الخويطر، وكشف فيه عن بلوغ وسيط سرعة الإنترنت المتنقل إلى 129 ميجابت في الثانية، مما يجعل المملكة تحتل المرتبة الرابعة على مستوى دول مجموعة العشرين لعام 2024، كما بلغت اشتراكات الاتصالات المتنقلة 68.2 مليون اشتراك بنسبة نمو سنوي وصلت 7 %، كما كشف عن بلوغ حجم سوق الفضاء في عام 2024 ما يقارب 7.1 مليارات ريال.
وشهدت أعمال المنتدى تقديم نائب الرئيس للأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة IDC رانجيت راجان عرضًا بعنوان «التحول التقني في المملكة العربية السعودية في عصر الذكاء الاصطناعي»، كشف فيه عن أبرز الأرقام المتعلقة بسوق الاتصالات والتقنية في المملكة، وما صاحبه من تحولات متعلقة بالحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من جوانبه المختلفة.
وشهد المنتدى إقامة جلسة حوارية ناقشت الأداء المالي للقطاع في أرقام، شارك فيها رئيس قسم الأبحاث في الجزيرة كابيتال جاسم الجبران، ونائب الرئيس لعلاقات المستثمرين في موبايلي محمد الجبالي، ونائب الرئيس للميزانية والتخطيط المالي - قطاع المالية في شركة اتحاد عذيب للاتصالات يزن التركي.
وفي عرض بعنوان (الاتصالات المتنقلة: مؤشرات واقعية ورؤى تنموية مستقبلية) قدمه مدير السياسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) عمرو هاشم، كشف فيه عن ريادة المملكة في مجال الاتصالات المتنقلة والتقدم الهائل الذي حققته في نشر شبكات الجيل الخامس.
وكشف آخر عروض المنتدى الذي قدمه مدير إدارة تطوير تقنيات الإنترنت بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المهندس مصعب العمار عن النسخة الرابعة من «تقرير إنترنت المملكة 2024»، الذي يتناول استخدامات الإنترنت بالمملكة ونموها، والمؤشرات والمعلومات المتعلقة بنمط وسلوك المستخدمين وتفضيلاتهم، كما يستعرض أكثر التطبيقات استخدامًا وتحميلًا، بالإضافة إلى معدلات استهلاك البيانات لدى الأفراد.
من جهة أخرى، أصدرت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تقرير إنترنت السعودية 2024، حيث يستعرض التقرير أهم الأرقام الموثوقة حول منظومة الإنترنت واستخداماتها في المملكة، ومدى التقدم في جودة خدمات الإنترنت، وفقاً لأحدث الإحصائيات، بهدف رفع مستوى الخدمات الرقمية، وتمكين المستثمرين ورواد الأعمال، مما يسهم في بناء اقتصاد رقمي مزدهر.
واستعرض التقرير مجموعة من المؤشرات والمعلومات المتعلقة بنمط وسلوك المستخدمين وتفضيلاتهم في تصفح الإنترنت بالمملكة خلال عام 2024م، حيث كشف التقرير وصول نسبة انتشار استخدام الإنترنت في المملكة إلى 99 %، موضحاً أن أعلى ساعات اليوم ذروة في استخدام الإنترنت كانت بين التاسعة مساء حتى الحادية عشرة مساء، ويعد يوم السبت من أكثر الأيام استخداماً للإنترنت خلال الأسبوع، فيما وصلت نسبة استخدام الإنترنت من خلال الهاتف المتنقل إلى 99.4 % مقارنة بأنواع الأجهزة الأخرى، كما اشتمل التقرير على تحليل سلوك المستخدمين في التسوق الإلكتروني واستخدام التطبيقات بمختلف تصنيفاتها، حيث بلغت نسبة التسوق من المواقع المحلية 93.1 %، كما أظهرت البيانات أن 21.5 % من مستخدمي الإنترنت في المملكة يستخدمون تطبيقات أدوات الذكاء الاصطناعي بمختلف أنواعها.
وكشف التقرير عن معلومات تفصيلية حول المملكة على الصعيد العالمي في مؤشرات الإنترنت، حيث وصل معدل استهلاك بيانات الإنترنت المتنقل للفرد إلى 48 جيجا بايت شهرياً والذي يعادل 3 أضعاف المعدل العالمي، كما بلغ النمو السنوي لأسماء النطاقات السعودية ليصل إلى 25 %، ويعادل ذلك 8 أضعاف المعدل العالمي، وتعد المملكة ضمن أعلى خمس دول في مجموعة العشرين في سرعات الإنترنت المتنقل، مما يعكس تقدم وتطور البنية التحتية الرقمية في المملكة، ويسهم في تعزيز انتشار الإنترنت وتوسيع نطاق الوصول إلى خدماته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
شعار تطبيق "ديب سيك" (رويترز)
في تطور لافت قد يعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، كشفت "ديب سيك" عن تفاصيل جديدة حول نموذجها DeepSeek-V3، الذي نجح في تحقيق أداء يفوق بعض نماذج " OpenAI"، مثل GPT-4.5. التفوق الصيني جاء باستخدام 2048 وحدة معالجة رسومية فقط – أي ما يعادل جزءاً يسيراً من الموارد التي تعتمدها كبرى الشركات. الورقة البحثية الأخيرة التي نشرتها الشركة تحت عنوان "رؤى حول DeepSeek-V3"، توضح كيف يمكن للتصميم الذكي المشترك بين العتاد والبرمجيات أن يتجاوز حدود ما كان يُعتقد ممكناً في عالم الذكاء الاصطناعي. تصميم جديد وكفاءة غير مسبوقة يعتمد نموذج V3 على تقنية "مزيج الخبراء" (MoE)، حيث يتم تفعيل 37 مليار معلمة فقط من أصل 671 مليار في كل عملية تنبؤ، مما يُخفض بشكل كبير من استهلاك الطاقة والحوسبة، ويجعل النموذج أكثر كفاءة من نماذج ضخمة مثل GPT-3.5 أو GPT-4. ولعل أبرز ما في التصميم هو تقنيات مثل الانتباه الكامن متعدد الرؤوس (MLA)، والتدريب فائق الكفاءة بدقة FP8، والتنبؤ التخميني المتعدد، وكلها تساهم في تقليل استخدام الذاكرة والتكلفة إلى مستويات غير مسبوقة. 6 ملايين دولار فقط لتكلفة التشغيل بحسب الورقة، تم تدريب النموذج باستخدام 2048 وحدة معالجة من نوع NVIDIA H800، بتكلفة لم تتجاوز 5.576 مليون دولار. وللمقارنة، تشير تقديرات إلى أن تدريب نماذج مشابهة لدى شركات منافسة يكلف مئات الملايين. وتبلغ تكلفة الاستدلال باستخدام النموذج 2.19 دولار لكل مليون رمز، مقارنة بـ 60 دولارًا في بعض الخدمات الأخرى، مما يخلق فارقاً ضخماً في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي. تداعيات استراتيجية تسببت الكفاءة العالية لـ V3 من "ديب سيك" في إحداث صدمة بأسواق التكنولوجيا، وأسهمت في هبوط سهم "إنفيديا" بنسبة 18% في وقت سابق من هذا العام، مع تزايد الاهتمام بنماذج أكثر ذكاءً وأقل استهلاكاً للطاقة. كما جذب النموذج انتباه الشركات والمؤسسات الكبرى التي تسعى لتقنيات يمكن تشغيلها محلياً أو عبر أجهزة متوسطة، وهو ما يتيحه تصميم DeepSeek-V3. بخلاف النماذج التجارية المغلقة، أتاحت "ديب سيك" نموذجها عبر منصات مفتوحة مثل "Hugging Face" و"OpenRouter"، وحصد المشروع أكثر من 15 ألف تقييم على "GitHub"، مع آلاف الإصدارات المعدّلة، في مشهد يعكس انتشاراً واسعاً عبر آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية. قفزة في الأداء لم يتوقف الابتكار هنا، بل أطلقت الشركة في مارس الماضي تحديث DeepSeek-V3-0324، ليصل عدد معالم النموذج إلى 685 مليار، مع تحسينات واضحة في اختبارات مثل MMLU-Pro وAIME، إلى جانب أداء أقوى في اللغة الصينية وتوليد الواجهات الأمامية. الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة جديدة في ضوء هذه التطورات، يبدو أن السباق لم يعد لمن يملك أكبر عدد من المعلمات أو وحدات المعالجة، بل لمن يستطيع تسخير الموارد بكفاءة غير مسبوقة. DeepSeek-V3 يقدم نموذجاً عملياً لمستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث يتميز بكونه ذكي، قابل للتوسيع، ومنخفض التكلفة.


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
"رصانة المالية" للعربية: البنوك السعودية ستواصل إصدار الصكوك لتمويل الطلب المتزايد
قال عبدالله الربدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة رصانة المالية، إن توجه البنوك السعودية نحو إصدار صكوك أصبح ضرورة في ظل النمو القوي بالتمويل العقاري والاستهلاكي. وأضاف الربدي في مقابلة مع "العربية Business": "مصرف الراجحي كان سبّاقًا في هذه الإصدارات، ونتوقع أن تتبعه بنوك أخرى لتلبية الطلب المرتفع على التمويل". وأشار الربدي إلى أن انخفاض أسعار النفط يشكل عاملًا إضافيًا يدفع البنوك للبحث عن مصادر تمويل بديلة، مؤكدًا أن "الإصدارات القادمة ستكون بالريال أو الدولار، حسب الحاجة". وفي سياق آخر، أوضح الربدي أن استراتيجية "سابك" باتت واضحة، وتركز على التخارج من القطاعات غير البتروكيماوية، مثل قطاعي الحديد والألمنيوم، وذلك لتعزيز تركيزها على نشاطها الأساسي وتحسين التدفقات النقدية. وختم الربدي حديثه مؤكدًا أن القطاعات الدفاعية، مثل الاتصالات، ستظل جاذبة للمستثمرين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وعدم اليقين.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
المملكة تعزز الاستثمار في القطاع غير الربحي لتحقيق الفائدة الاجتماعية وفق رؤية 2030
أكد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع، أحمد بن صالح الماجد، أن المملكة إيمانًا بأهمية الاستثمار في القطاع غير الربحي، وانطلاقًا من رؤية المملكة 2030، دفعت بمؤسسات هذا القطاع والمنظمات العاملة به لتحقيق الفائدة والعدالة الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع، عبر إطلاق مبادرات وطنية وخطط إستراتيجية وفق أفضل الممارسات العالمية وبما يتناسب مع احتياجاتها المحلية. وقال الماجد على هامش الجلسات الحوارية في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي "إينا25"، المقام في العاصمة الرياض: "جاءت الرؤية بمستهدفات واضحة وطموحة، إذ تستهدف المملكة رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي إلى 5% والوصول إلى مليون متطوع بحلول 2030". وأوضح أن حُزم الأعمال شملت إطلاق المنصة الوطنية للتبرعات "تبرع" لبناء نموذج وطني تتجلى به أسمى معاني التكافل الاجتماعي من خلال العطاء والبذل في الخير، وإيجاد وسيلة آمنة وشفافة لإيصال التبرعات لمحتاجيها تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إذ بلغ إجمالي التبرعات المقدمة للأفراد والجهات أكثر من 1.4 مليار ريال. وأفاد، أنه من منطلق تعزيز المشاركة المجتمعية للأفراد، أطلقت المنصة الوطنية للتطوع, وهي منصة رقمية تقوم بالربط بين المتطوعين، وتمكن القطاع غير الربحي في تصميم وطرح الفرص التطوعية، حيث بلغ إجمالي المتطوعين بنهاية عام 2024 أكثر من 1.2 مليون متطوع، محققةً بذلك مستهدف رؤية المملكة 2030 قبل الموعد بـ 6 سنوات. وبيّن أن المسؤولية الاجتماعية تشكّل للشركات أحد الركائز الأساسية والوطنية في عملية التنمية الاجتماعية وذلك نظرًا لما تملكه شركات القطاع الخاص من موارد وخبرات تجعله شريكًا أساسيًا لدعم القطاع غير الربحي ومنظماته، إذ قامت المملكة بالعمل على توجيه المسؤولية الاجتماعية للشركات للإسهام في تلبية الاحتياجات والأولويات التنموية من خلال تفعيل شراكات نوعية وتقديم محفزات وإطلاق المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، التي تجاوز مساهمة القطاع الخاص في تمويل البرامج والمبادرات التنموية قيمة 3.5 مليارات ريال نهاية 2024.