logo
بعد مجزرة كشمير.. صاروخ باكستاني يشعل أجواء التوتر مع الهند

بعد مجزرة كشمير.. صاروخ باكستاني يشعل أجواء التوتر مع الهند

عين ليبيا٠٣-٠٥-٢٠٢٥

تصعيد جديد يُنذر بتدهور الأوضاع في جنوب آسيا، حيث أجرت باكستان تجربة إطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى، بالتزامن مع موجة توتر شديدة مع الهند، أعقبت هجوماً دامياً على سياح في كشمير المتنازع عليها، ما أثار صدمة واسعة وردود فعل غاضبة في كلا البلدين، والمنطقة على شفا أزمة جديدة تهدد الاستقرار، وسط تزايد الدعوات الدولية لضبط النفس وتفادي انزلاق النزاع إلى مواجهة مفتوحة بين قوتين نوويتين.
وأعلنت القوات المسلحة الباكستانية، يوم السبت، عن تنفيذ تجربة إطلاق لصاروخ بالستي أرض-أرض يبلغ مداه 450 كيلومتراً، وذلك ضمن خطوات قالت إنها تهدف إلى 'ضمان الجاهزية العملياتية وتقييم دقة نظام الملاحة المتطور في الصاروخ، وتعزيز قدراته على المناورة'، وفقاً لبيان رسمي.
وتأتي هذه الخطوة في خضم تصاعد حاد للتوترات بين إسلام آباد ونيودلهي، عقب الهجوم الدموي الذي استهدف موقعاً سياحياً في إقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 سائحاً، واتهمت الهند باكستان بالضلوع في العملية، وهي التهمة التي نفتها الأخيرة بشدة، مؤكدة امتلاكها معلومات استخباراتية تفيد بعزم الهند على تنفيذ 'عمل عسكري وشيك'.
وعلى إثر الهجوم، شهدت العلاقات بين الجارتين النوويتين مزيداً من التدهور، حيث أغلق البلدان معبر الحدود الوحيد العامل بينهما، وعلّقا التبادل التجاري، كما طرد كل طرف عدداً من مواطني الطرف الآخر، في إجراءات انتقامية متبادلة.
في سياق متصل، فرضت الهند حظراً فورياً على استيراد أو عبور أي بضائع من باكستان، بحسب قرار المديرية العامة للتجارة الخارجية في نيودلهي، الذي شدد على أن 'هذا التقييد يأتي حفاظاً على الأمن القومي والسياسة العامة'، ولن تُمنح أي استثناءات إلا بموافقة حكومية مسبقة.
كما أطلقت القوات الهندية حملة تمشيط واسعة في كشمير، تحديداً في منطقة باهالغام جنوب سريناغار، حيث وقع الهجوم في 23 أبريل.
وكان مسلحون قد خرجوا من الغابات وفتحوا النار على الحشود في أحد المواقع السياحية الأكثر شهرة بالإقليم، في 'أعنف هجوم ضد مدنيين خلال السنوات الأخيرة'، بحسب وصف رئيس وزراء الإقليم عمر عبد الله.
هذا وتشهد كشمير نزاعاً مسلحاً منذ عام 1989، تقوده جماعات تطالب بالانفصال عن الهند أو الانضمام إلى باكستان، ويتقاسم البلدان السيطرة على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، ويشكل بؤرة نزاع مستمر بينهما تسبب في نشوب ثلاث حروب منذ استقلالهما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السجن لمحلل سابق في «سي آي إيه» سرّب وثائق ضربة إسرائيلية ضد إيران
السجن لمحلل سابق في «سي آي إيه» سرّب وثائق ضربة إسرائيلية ضد إيران

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

السجن لمحلل سابق في «سي آي إيه» سرّب وثائق ضربة إسرائيلية ضد إيران

قضت محكمة أميركية بالسجن 37 شهرا لمحلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» سرّب وثائق استخباراتية أميركية بالغة السرية بشأن خطط عسكرية «إسرائيلية» لشن ضربة على إيران، حسبما أعلنت وزارة العدل الأميركية. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» اعتقل آصف رحمن (34 عاما) الذي عمل لدى «سي آي إيه» منذ 2016 وكان يحمل تصريحا أمنيا عالي المستوى، في كمبوديا في نوفمبر، وفق وكالة فرانس برس. وفي يناير أقر رحمن أمام محكمة فدرالية في فيرجينيا بالذنب بتهمتين تتعلقان بالاحتفاظ المتعمد بمعلومات عن الدفاع الوطني ونقلها. وكان يواجه احتمال السجن لمدة تصل إلى 20 عاما. 200 صاروخ بالستي ضد الاحتلال أطلقت إيران في الأول من أكتوبر قرابة 200 صاروخ بالستي على الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتيال قيادات بارزة في حركة حماس وحزب الله المدعومين من طهران. وردت إسرائيل بضربات على أهداف عسكرية في إيران في أواخر أكتوبر. وبحسب وثائق المحكمة، قام رحمن في 17 أكتوبر بطباعة وثيقتين بالغتي السرية «تتعلقان بحليف أجنبي للولايات المتحدة وخططه الحركية ضد خصم أجنبي». وقام رحمن بتصوير الوثيقتين واستخدم برنامجا معلوماتيا لتعديل صور «في محاولة لإخفاء مصدرهما وحذف نشاطه»، وفق الملف القضائي. ثم أرسل الوثيقتين إلى «أفراد كان يعلم أنهم غير مؤهلين لاستلامهما» قبل تمزيقهما في مكان عمله. وتصف الوثيقتان اللتان نُشرتا على تلغرام عبر حساب يُدعى «ميدل إيست سبكتيتور»، الاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة على إيران لكنهما لا تحددان أي أهداف فعلية. وبحسب جريدة «واشنطن بوست»، تتحدث الوثيقتان اللتان أعدتها وكالة «جيوسبايشال إنلتجنس» الأميركية الوطنية، عن تدريبات جوية وتحركات أسلحة في مطار إسرائيلي. ودفع هذا التسريب مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي إلى تأجيل ضربتهم الانتقامية.

ثالث هجوم خلال 24 ساعة.. صاروخ بالستي يمني يستهدف قلب إسرائيل
ثالث هجوم خلال 24 ساعة.. صاروخ بالستي يمني يستهدف قلب إسرائيل

عين ليبيا

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • عين ليبيا

ثالث هجوم خلال 24 ساعة.. صاروخ بالستي يمني يستهدف قلب إسرائيل

تعرضت مناطق واسعة في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب الكبرى، لهجوم صاروخي جديد فجر الجمعة، هو الثالث من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وأكد المتحدث باسم الجيش أنه 'تم رصد صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد جرى تفعيل الإنذارات في عدة مناطق، وتم اعتراض الصاروخ'، وأضاف: 'علينا التصرف وفق تعليمات قيادة الجبهة الداخلية'. وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن صافرات الإنذار انطلقت نتيجة هجوم صاروخي بالستي، مشيرة إلى أن الصاروخ استهدف وسط البلاد. وفي وقت سابق الخميس، أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ بالستي استهدف مطار بن غوريون، وذلك بعد ساعات من تنفيذهم هجوماً صاروخياً آخر باتجاه إسرائيل. وتأتي الهجمات الصاروخية من اليمن في سياق تصعيد إقليمي متواصل، في حين تواصل إسرائيل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للتصدي للتهديدات القادمة من الجنوب.

باكستان تنفّذ هجوماً جوياً جديداً ضد كشمير الهندية، وتقول إن "سلوك الهند غير المسؤول" يضع دولتين نوويتين على حافة صراع كبير
باكستان تنفّذ هجوماً جوياً جديداً ضد كشمير الهندية، وتقول إن "سلوك الهند غير المسؤول" يضع دولتين نوويتين على حافة صراع كبير

الوسط

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الوسط

باكستان تنفّذ هجوماً جوياً جديداً ضد كشمير الهندية، وتقول إن "سلوك الهند غير المسؤول" يضع دولتين نوويتين على حافة صراع كبير

Getty Images قروي هندي يُظهر شظايا بعد التصدي لمجموعة من المسيّرات نفذّت باكستان الجمعة هجوماً جوياً جديداً بطائرات مسيّرة على الشطر الهندي من كشمير، وذلك لليلة الثانية على التوالي، حسبما أفاد مصدر في وزارة الدفاع الهندية وكالة فرانس برس، في حين، أفاد رئيس الحكومة الإقليمية في كشمير الهندية عمر عبد الله، بسماع "انفجارات متقطّعة" في جامو حيث يوجد. وأضاف عبدالله عبر حسابه على منصة "إكس"، أن المدينة غارقة في الظلام. بدوره ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان الجمعة إن "السلوك غير المسؤول للهند وضع دولتين نوويتين على شفير نزاع كبير". وأضاف المتحدث أن "الهستيريا الحربية للهند ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير للعالم"، في وقت تستمر المواجهة العسكرية بين البلدين رغم الدعوات الدولية إلى ضبط النفس. وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الليفتنانت جنرال أحمد شودري الجمعة "أننا لن نتجه إلى نزع فتيل التصعيد" مع الهند، مؤكداً أن بلاده ستظل "في حالة حرب" ما دامت سيادتها وشعبها يتعرضان "لتهديد". وصرح شودري لصحافيين "بعد ما فعلوه بحقنا، ينبغي أن نرد عليهم. حتى الآن، قمنا بحماية أنفسنا، لكنهم سيتلقون رداً في اللحظة التي نختارها". يأتي هذا في وقت قالت مصادر عسكرية والتلفزيون الرسمي الباكستاني الجمعة إن إسلام آباد أسقطت "77 مسيّرة" أطلقتها الهند على أراضيها منذ ليل الأربعاء-الخميس. وقال التلفزيون الباكستاني الجمعة "مساء (الخميس) 8 مايو/أيار، أسقطت باكستان 29 مسيّرة هندية فيما تم تدمير 48 مسيرة منذ الليلة الفائتة". وأكدت مصادر عسكرية باكستانية هذا العدد لوكالة فرانس برس، في وقت تتبادل إسلام اباد ونيودلهي الاتهامات بإطلاق كل منهما مسيّرات على أراضي البلد الآخر. من جهتها اتهمت نيودلهي إسلام آباد الجمعة بشنّ ضربات ليلية على أراضيها، في حين أفادت السلطات الباكستانية بسقوط مدنيين ليلاً في قصف مدفعي مصدره الهند. وصباح الجمعة، أبلغت الهند عن "عدّة هجمات" لمسيّرات وطلقات باكستانية في الليل "على امتداد الحدود"، وأعلن الجيش عن التصدي للهجمات بالمسيّرات التي قوبلت بردّ متناسب". وتسبّبت الهجمات المتبادلة بين القوتين النوويتين بمقتل حوالي خمسين مدنياً منذ الضربات الهندية التي نُفّذت الأربعاء على الأراضي الباكستانية ردّاً على الهجوم المرتكب في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان في الشطر الهندي من كشمير. وتتّهم الهند باكستان بدعم "جماعة إرهابية" تشتبه في أن هجومها أودى بحياة 26 شخصاً في مدينة باهالغام السياحية، فيما تنفي إسلام آباد بشدّة أيّ ضلوع لها في الحادثة. وسرعان ما ردّ الجانب الباكستاني على الصواريخ الهندية، في مواجهة عسكرية هي الأعنف بين البلدين منذ أكثر من عقدين. توتر في جانِبَيْ كشمير وفي كشمير الهندية أغلقت المدارس أبوابها بالكامل، فضلاً عن المناطق المحاذية لباكستان في ولايتَيْ البنجاب وراجستان. وأُغلق 24 مطاراً في شمال غرب الهند لأسباب أمنية. بينما قتل أربعة مدنيين، بينهم طفلة، الخميس-الجمعة في كشمير الباكستانية بقصف مدفعي مصدره الهند، وفق ما أفاد مسؤولان وكالة فرانس برس. وقال عديل خان ضابط الشرطة في كوتلي "قصفت القوّات الهندية مناطق مدنية ليلاً، ما أودى بأربعة مدنيين، بينهم طفلة في عامها الثاني". وأكّد مصدر حكومي محلي الحصيلة، ما يرفع إجمالي القتلى المدنيين إلى 36 منذ الأربعاء في باكستان وكشمير الباكستانية، بحسب المصادر الرسمية. ردود فعل دولية وتأتي التصعيدات وسط قلق دولي ودعوات لضبط النفس. إذ دعا نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الخميس إلى "خفض التصعيد"، وصرّح خلال مقابلة مع فوكس نيوز "لن ننخرط في حرب لا شأن لنا فيها بتاتاً". من جهته واصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس جهود الوساطة في نيودلهي. و قال في ختام زيارته إن إيران "مستعدة لبذل كلّ الجهود للمساعدة على الحدّ من التوتّرات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store