
المجددون، أبو حامد الغزالي حُجَّة الإسلام
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّدُ لها دينها".
ولم يشترط السيوطي أن يكون "المجدِّدُ" فردًا، بل يشمل كل من نفع الأمة وجدد لها شيئًا من أمور دينها ودنياها في أي مجال من المجالات، وأيده في ذلك ابن الأثير الجزري وشمس الدين الذهبي، وابن كثير الدمشقي، وابن حجر العسقلاني.
ولا يلزم أن تجتمع خصال الخير كلها في شخص واحد، بل قد يكون هناك أكثر من عالِمٍ في أكثر من مكان، في وقتٍ واحدٍ، أو أزمانٍ متفرقة، يتميز كل منهم بمزية في علم من العلوم الدينة والدنيوية، شريطة أن يكونوا جميعا مسلمين، مؤمنين، ملتزمين بهدي الدين الحنيف.
وهذا موجود، ولله الحمد، حتى قيام الساعة، فهناك من يتفوق في اللغة، والفقه، والتفسير، وهناك من يمتاز في العلوم الحديثة، كالطب والهندسة والتكنولوجيا، وغيرها.. وهناك من يدفع عن الإسلام شبهات الملحدين، والمتطرفين والمفرطين، ويصد هجمات المبطلين، والمنحرفين، وأعداء الدين.
أبو حامد الغزالي (450 هـ - 505 هـ)
في رأي ابن الأثير الجزري وجلال الدين السيوطي، هو أحد أبرز مجددي القرن الخامس الهجري، بصفته أحد الفقهاء من أصحاب الشافعي، ويعد الغزالي في تاريخ الفكر الإسلامي من أهم أئمة الأشاعرة المعدودين، وفي الصدارة منهم، ومن أئمة المذهب الشافعي الكبار، كما لقب الغزالي بـ"حجة الإسلام"، لأنه رد على الفلاسفة والدهريين ورد على الباطنية، كما عرف بأنه أهم منظري الفكر الصوفي في تاريخ الإسلام.
كان مولده عام 450 هجرية في خراسان، وقد بدأ طلب العلم في سن صغيرة، وسرعان ما تبحر في علوم ومجالات كثيرة، وكان له منهج إصلاحي متفرد من خلال تشخيصه لأمراض المجتمع ووضع منهاج للتربية والتعليم وبناء العقيدة الإسلامية ومحاربة التيارات الفكرية المنحرفة، وإصلاح الفكر.
نشأته
زمن مولده كانت طوس، وهي ثاني كبرى مدن خراسان بعد نيسابور، عامرة صاخبة بالنقاشات الدينية لكثرة المسلمين والمسيحيين فيها، وتعدد المذاهب بها.
حرص والده على اكتساب الرزق الحلال، فكان متنسكا يأكل من عمل يده متجنبا مواطن الشبهات، مقبلا على مجالس المتفقهة وخدمة أهل العلم، وكان يتضرع لربه أن يرزقه ولدا فقيها واعظا، ولكن أجله انقضى حين كان ولداه محمد وأحمد في سن الطفولة المبكرة، بعدما أوصى وهو في مرضه صديقا متصوفا متجردا للعبادة بتعهدهما وتعليمهما الخط وإنفاق ميراثه القليل في ذلك وإن نفد، فلما عمل صاحبه بالوصية وذهب المال نصح الولدين اليتيمين بالنزول في مدرسة تكفلهما ويتعلمان فيها.
بدأ محمد طلب العلم في سن مبكرة مع حرص على تعلم الفارسية والعربية، فأخذ شيئا من الفقه على أحمد بن محمد الراذكاني الطوسي وطرفا من التصوف على يد يوسف النساج.
قبل بلوغه الـ20 رحل إلى جرجان بشمال إيران ليأخذ عن أبي القاسم الإسماعيلي وكتب عليه التعليقة.
ثم عاد إلى طوس ومكث فيها 3 سنوات، وخرج في رحلة أخرى في طلب العلم، فقصد نيسابور في رفقة جماعة من الطلبة، وفيها لقي معلمه الأشهر فلازمه حتى توفي الأستاذ، وهو إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني شيخ المدرسة النظامية بنيسابور، فقرأ عليه الفقه والأصول والمنطق والكلام.
وجد الغزالي ضالته في نيسابور بعد رحلة بين طوس وجرجان، فانكب فيها وهو في ريعان العشرينيات على طلب المعرفة، فقرأ الفقه وأصول الفقه وأصول الدين والمنطق والكلام، حتى تفوق في المذهب الشافعي والخلاف والجدل والمنطق، كما قرأ الحكمة والفلسفة وفهم علوم الأوائل وتصدى للحجاج والرد فيها، واستمر في ذلك حتى توفي أستاذه الجويني عام 478 هـ، وفي هذه الحقبة ألف الغزالي "المنخول من تعليق الأصول".
ويحكي أبو حامد الغزالي عن هذه المرحلة في مذكراته "المنقذ من الضلال"، قائلا: "وقد كان التعطش إلى درك حقائق الأمور دأبي وديدني، من أول أمري، وريعان عمري، غريزة وفطرة من الله وضعها في جبلتي لا باختياري وحيلتي، حتى انحلت عني رابطة التقليد، وانكسرت علي العقائد الموروثة على قرب عهد سن الصبا".
بعد وفاة الجويني، ومع تفجر ملكة التأليف والتصنيف وقدرة النقاش والجدل والمناظرة عند الغزالي، رحل وهو ابن الـ28 ليدخل في مخيم نظام الملك وزير السلاجقة، وكان مجلسه مجمع أهل العلم وساحة مناظراتهم، ونال أبو حامد شهرة كبيرة في هذه المجالس، وذاع صيته في حواضر العلم، وبقي 6 أعوام في هذه الحياة الصاخبة بمطارحة الآراء وممارسة الجدل وجوار الأئمة ومقارعة الفحول.
امتاز بقوة همته ونشاط عقله وذكائه الحاد مع حضور بديهة وسيلان ذهن وطموح، فاستطاع اكتساب المعرفة من كل باب وشغف، وتعلم كل فن غير متهيب ولا متحفظ على عادة أهل زمانه من الخوف والحذر والتحوط في قراءة بعض العلوم، خاصة علوم الأوائل وأخطرها عليهم الفلسفة.
في المدرسة النظامية
أرسله نظام الملك، في عام 484 هـ، للتدريس بالمدرسة النظامية في بغداد، ليبدأ الغزالي فصلا جديدا من حياته وهو في الـ34 من عمره، فقد سبقته شهرته فوفد عليه الطلاب من كل حدب وصوب، حتى روي أنه كان يحضر مجلسه 400 عمامة، وقد أعجب الخلق حسن كلامه وفصيح لسانه ودقيق نكاته ولطيف إشاراته، فأقام على نشر العلم بالتدريس والتصنيف، وظهر نبوغه وتميزه واتضحت سمات شخصيته العلمية الفريدة ومعالم مشروعه الفكري في المصنفات التي أنتجتها هذه الحقبة، خاصة "مقاصد الفلاسفة" و"تهافت الفلاسفة" و"الاقتصاد في الاعتقاد" و"معيار العلم" و"محك النظر" و"المستظهري في فضائح الباطنية".
اغتيال الوزير نظام الملك
في العاشر من رمضان هـ،485 اغتالت فرقة الباطنية 'الحشاشين' وزير السلاجقة نظام الملك، وفي 15 شوال مات السلطان ملكشاه ليبدأ نزاع على الحكم في الدولة السلجوقية، وفي محرم 486 بويع الخليفة العباسي المستظهر بالله، وشهد الغزالي احتفال توليه وألَّف "فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية" بتكليف منه.
وخلال فترة مكوثه ببغداد التي استمرت 4 سنوات اتسع نشاط الغزالي في التدريس والتأليف والمحاضرة والمناظرة، حتى ملأ الدنيا وشغل العالم بعلمه وفكره، فوفد إليه طلاب العلم من كل جهة، وتسابق النسّاخ إلى كتبه في كل مصر، وأتته الفتاوى من كل صقع، حتى إنه أصدر فتوى لأمير المسلمين يوسف بن تاشفين بشأن موقفه من ملوك الأندلس في الغرب، وهب لنجدة العامة والخاصة من "مؤامرات الباطنية وشكوك الفلاسفة في الشرق"، وتقرب إليه الملوك وطلب وده السلاطين، واستلهمه الخاصة، وتبرك به العامة.
وفجأة، وبينما هو في هذه الحال إذا به يتخذ قرارا بالمفارقة والاعتزال، وهذا ما يسمى في التأريخ له "أزمة الغزالي".
أزمة نفسية وتجربة روحية
بدأت أزمة الغزالي النفسية، في رجب 488 هـ، وهي قصة تجربة روحية نادرة، قامت على مكاشفة ومصارحة ومحاسبة للنفس أخذها الغزالي بقدر كبير من تحري الصدق والشفافية الروحية، فهو يتعمق في التفكير لاستكناه الحال والمقال ومراجعة كل شيء في حياته الخاصة، ويقيم بمعيار دقيق للحذر من الغلط ويحرص على وضع خطة سديدة لمكاشفة الحقيقة واختيار الطريقة، ويجتهد من أجل ضمان صحة القلب وصفاء النية ونقاء الطوية.. أزمة الغزالي أدت إلى اعتلال جسده واختلال حياته.
كتب أبو حامد في هذه الحال نصا نادرا في رسالته "المنقذ من الضلال".
لا سعادة إلا بالتقوى
يقول الغزالي في "المنقذ من الضلال": ظهر عندي أنه لا مطمع لي في سعادة الآخرة إلا بالتقوى، وكف النفس عن الهوى، وأن رأس ذلك كله، قطع علاقة القلب عن الدنيا، بالتجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى، وأن ذلك لا يتم إلا بالإعراض عن الجاه والمال، والهرب من الشواغل والعلائق.
ثم لاحظت أحوالي، فإذا أنا منغمس في العلائق، وقد أحدقت بي من الجوانب، ولاحظت أعمالي - وأحسنها التدريس والتعليم- فإذا أنا فيها مقبل على علوم غير مهمة، ولا نافعة في طريق الآخرة، ثم تفكرت في نيتي في التدريس، فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى، بل باعثها ومحركها طلب الجاه وانتشار الصيت.
فلم أزل أتفكر فيه مدة، وأنا بعد على مقام الاختيار، أصمم العزم على الخروج من بغداد ومفارقة تلك الأحوال يوما، وأحل العزم يوما، وأقدم فيه رجلا وأؤخر عنه أخرى، لا تصدق لي رغبة في طلب الآخرة بكرة إلا ويحمل عليها جند الشهوة حملة فيفترها عشية، فصارت شهوات الدنيا تجاذبني بسلاسلها إلى المقام، ومنادي الإيمان ينادي الرحيل الرحيل، فلم يبق من العمر إلا قليل وبين يديك السفر الطويل، وجميع ما أنت فيه من العلم والعمل رياء وتخييل، فإن لم تستعد الآن للآخرة، فمتى تستعد؟! وإن لم تقطع الآن هذه العلائق فمتى تقطع؟! فعند ذلك تنبعث الداعية، وينجزم العزم على الهرب والفرار، ثم يعود الشيطان ويقول هذه حال عارضة، إياك أن تطاوعها، فإنها سريعة الزوال، فإن أذعنت لها وتركت هذا الجاه العريض، والشأن المنظوم الخالي عن التكدير والتنغيص، والأمر المسلم الصافي عن منازعة الخصوم، ربما التفتت إليه نفسك، ولا يتيسر لك المعاودة.
فلم أزل أتردد بين تجاذب شهوات الدنيا، ودواعي الآخرة، قريبا من ستة أشهر، أولها رجب سنة ثمان وثمانين وأربعمئة، وفي هذا الشهر جاوز الأمر حد الاختيار إلى الاضطرار، إذ أقفل الله على لساني حتى اعتقل عن التدريس، فكنت أجاهد نفسي أن أدرس يوما واحدا تطييبا للقلوب المختلفة إلي، فكان لا ينطلق لساني بكلمة واحدة ولا أستطيعها البتة، حتى أورثت هذه العقلة في اللسان حزنا في القلب، بطلت معه قوة الهضم ومراءة الطعام والشراب، فكان لا ينساغ لي ثريد، ولا تنهضم لي لقمة، وتعدى إلى ضعف القوى، حتى قطع الأطباء طمعهم من العلاج وقالوا: هذا أمر نزل بالقلب، ومنه سرى إلى المزاج، فلا سبيل إليه بالعلاج، إلا بأن يتروح السر عن الهم الملم".
اللجوء إلى الله
ثم لما أحسست بعجزي، وسقط بالكلية اختياري التجأت إلى الله تعالى التجاء المضطر الذي لا حيلة له، فأجابني الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وسهل على قلبي الإعراض عن الجاه والمال والأهل والولد والأصحاب، وأظهرت عزم الخروج إلى مكة وأنا أدبر في نفسي سفر الشام حذرا أن يطلع الخليفة وجملة الأصحاب على عزمي على المقام في الشام، فتلطفت بلطائف الحيل في الخروج من بغداد على عزم ألا أعاودها أبدا، واستهدفت لأئمة أهل العراق كافة، إذ لم يكن فيهم من يجوّز أن يكون للإعراض عما كنت فيه سبب ديني، إذ ظنوا أن ذلك هو المنصب الأعلى في الدين، وكان ذلك مبلغهم من العلم.
ففارقت بغداد، وفرقت ما كان معي من المال، ولم أدخر إلا قدر الكفاف، وقوت الأطفال.
ثم دخلت الشام، وأقمت به قريبا من سنتين لا شغل لي إلا العزلة والخلوة والرياضة والمجاهدة، اشتغالا بتزكية النفس وتهذيب الأخلاق وتصفية القلب لذكر الله تعالى، كما كنت حصلته من كتب الصوفية.
فكنت أعتكف مدة في مسجد دمشق، أصعد منارة المسجد طول النهار، وأغلق بابها على نفسي، ثم رحلت منها إلى بيت المقدس، أدخل كل يوم الصخرة، وأغلق بابها على نفسي. ثم تحركت في داعية فريضة الحج، والاستمداد من بركات مكة والمدينة وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من زيارة الخليل صلوات الله وسلامه عليه، وفررت إلى الحجاز، ثم جذبتني الهمم، ودعوات الأطفال إلى الوطن، فعاودته بعد أن كنت أبعد الخلق عن الرجوع إليه، فآثرت العزلة به".
طريق التصوف
يقول أبو حامد: "وانكشفت لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها، والقدر الذي أذكره لينتفع به أني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق، بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلا، فإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة، وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به".
"إحياء علوم الدين"
بدأ الغزالي مرحلة جديدة في مسار فكره وتصنيفاته، حيث أخذت أبا حامد السياحة في البلاد، متنكرا من كل طالب معرضا عن أي شهرة، يظهر للناس فلا يعرفونه ويغيب فلا يفتقدونه، أكثر ما يؤرقه هو أن يُعرف في مكان، فإن حدث ذلك فرَّ منه إلى مكان آخر يجد فيه فرصة أخرى للعزلة وخمول الذكر، ويمكثُ الليالي الطوال في مئذنة بعيدا عن أعين الخلق متبتلا متأملا ذاكرا داعيا، وكتب وهو على هذه الحال أشهر مؤلفاته "إحياء علوم الدين".
قضى الغزالي سنوات في العزلة هائما على وجهه بين القدس ودمشق والإسكندرية، أدى خلالها فريضة الحج، ثم عاد إلى طوس ودرّس بها مدة قصيرة، ثم آثر حياة العزلة ومجاهدة النفس، وبقي في هذه الحال 9 سنين.
وفي سنة 498 هـ، ألح عليه فخر الدين علي بن نظام الملك في معاودة التدريس، فعاد هذه المرة في مدرسة نيسابور، وبعد اغتيال فخر الملك على يد الباطنية سنة 500 هـ، عاد الغزالي إلى بيته واتخذ في جواره مدرسة للطلبة و"خانقاه" للمتصوفة، ووزع أوقاته بين ختم القرآن ومجالس الذكر.
وفاته
توفي في 14 جمادى الآخرة عام 505 هـ، الموافق لـ18 ديسمبر 1111 م، في طوس، ودفن في قصبة الطابران.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
قباء.. أول مسجد بني في الإسلام
مسجد قباء أحد أشهر المساجد في التَاريخ الإسلامي بعد المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى؛ لكنه يختلف عن هذه المساجد بأن الرِّحال لا تشد إليه، كما لا يطلق عليه اسم حرم لعدم ورود ذلك عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، فضلا عن أنه يعد أول مسجد بني في الإسلام، ويقع في المدينة المنورة. التقرير التالى عن سبب حول وأهميته عند الرسول الله صلى الله عليه وسلم :سر تسمية مسجد قباء سمي مسجد قباء بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي بني فيها، وهي قباء، وعن معناه اللغوى يقال ان كلمة "قباء" تعني "القطع" أو "الجزء"، وربما يكون هذا الاسم مرتبطاً بالمكان الذي بني فيه المسجد.اهميته عند رسول الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور مسجد قباء ويصلي فيه، وورد في الحديث النبوي الشريف أن الصلاة في مسجد قباء تعادل عمرة، ومن مظاهر اهتمام الرسول عليه الصلاة والسلام به، انه اوصى بزيارته وذلك بتشجيع صحابته رضوان الله عليهم على زياراته والصلاة فيه .فضله يشمل " الاجر والثواب والأهميه الدينية والتاريخية الأجر والثواب: الصلاة في مسجد قباء تعادل عمرة، وفقًا للحديث النبوي الشريف. الأهمية الدينية: مسجد قباء له أهمية دينية كبيرة عند المسلمين، وتتجلى اهميته فى كونه مزار للتبرك الأهميه التاريخيه تعود لكونه اول مسجد بنى فى الاسلام موقعه يقع فى الجنوب الغربي من المدينة المنورة، ويبعد المسجد مسافة 3.5 كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف.تكوينه ووصفه يتضمن تصميم المسجد أربع اروقة، وساحة مكشوفة بينهما، وعدد من القباب. يوجد بالمسجد أربع مآذن، وملحق به سكن للأئمة والمؤذنين ومكتبة. تبلغ مساحة أرض المسجد 13500 متر مربع، ومساحة المباني 5860 متر مربع، ويشمل على وجه التفصيل الاتى "اروقه ومأذن ،ومرافق ..الأروقة: يتكون المسجد من أربعة أروقة، رواق جنوبي وآخر شمالي بينهما ساحة مكشوفة، ويتصل الرواق الشرقي والغربي برواقين آخرين طويلين. القباب: يضم المسجد قبابًا متصلة، منها ست قباب كبيرة يبلغ قطر كل منها 12 مترًا، و56 قبة صغيرة يبلغ قطر كل منها 6 أمتار. المآذن: يوجد بالمسجد أربع مآذن. المرافق: يتضمن المسجد سكنًا للأئمة والمؤذنين ومكتبة، بالإضافة إلى منطقة تسويق لخدمة الزائرين.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 23 – 5 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة اليوم، عن أبي موسى الأشعرى رضى الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم، فأبعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي، ثم ينام " وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة ". وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له: أو قلت له: لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء، وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد جمع الله لك ذلك كله ". مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة اليوم مواقيت الصلاة اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة: مواقيت الصلاة اليوم: القاهرة: • الفجر: 4:16 ص • الظهر: 12:52 م • العصر: 4:28 م • المغرب: 7:47 م • العشاء: 9:17 م الإسكندرية: • الفجر: 4:16 ص • الظهر: 12:57 م • العصر: 4:36 م • المغرب: 7:54 م • العشاء: 9:26 م أسوان: • الفجر: 4:30 ص • الظهر: 12:45 م • العصر: 4:07 م • المغرب: 7:28 م • العشاء: 8:50 م الإسماعيلية: • الفجر: 4:10 ص • الظهر: 12:48 م • العصر: 4:26 م • المغرب: 7:44 م • العشاء: 9:15 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: الصلاة ليست فقط عبادة فردية، بل هي أيضًا عبادة تُوحّد المجتمع. عندما يُصلّي المسلمون جماعة في المسجد، فإنهم يشعرون بوحدة الأخوة والإيمان، والصلاة تُعلّم المسلمين التعاون والتآلف، وتُذكّرهم بأنهم أمة واحدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة". الصلاة إذن تُساهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون. فالصلاة تُذكّر المسلم بالآخرة وبحساب الله. عندما نقف بين يدي الله في الصلاة، نُدرك أننا سنقف يوم القيامة للحساب، هذا التذكير يجعل المسلم أكثر حرصًا على فعل الخيرات واجتناب المنكرات، والصلاة تُعيد ترتيب أولوياتنا وتجعلنا نُفكّر في حياتنا بعد الموت. قال الله تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" (البقرة: 45). الصلاة إذن وسيلة لتذكيرنا بالغاية الحقيقية من حياتنا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يقدم لحجاج بيت الله الحرام الطبعة الرابعة من دليله المصور
شيماء عبد الهادي انطلاقًا من الدور الدعوي والتوعوي للأزهر الشريف، وخدمة لحجاج بيت الله الحرام، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الطبعة الثالثة من دليله المصور لأحكام ومناسك الحج والعمرة، تحت عنوان «دليل الحج والعمرة». موضوعات مقترحة وهو كتاب بسيط العبارة، واضح المعاني، مزود بالصور التوضيحية التي تساعد حجاج بيت الله الحرام على تأدية عباداتهم على أتمِّ وجه؛ راجين بذلك القبول من الله سبحانه. ويأتي هذا الإصدار ضمن الأعمال الدعوية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتزامن مع موسم الحج لهذا العام. ويمكنكم تحميل الدليل عبر الرابط التالي: