
ورشة تحذرمن الضجيج المعرفي
جاء ذلك خلال ورشةٍ بعنوان "ما بين القارئ والرِّسالة: كيف تسوِّق محتواك الثَّقافيّ من خلال فَهم جمهورك"، أقيمتْ ضمن فعاليّات معرض المدينة المنوّرة للكتاب 2025، الذي تنظِّمه هيئةُ الأدب والنَّشر والتَّرجمة.
وأضاف الحربيّ في بداية الورشة: "إذا لم يفهم الكاتبُ جمهورَه، فماذا يَكتُب له؟ وإذا فهمه فقط ليكسبه، فماذا يضيف له؟ نحن بحاجةٍ إلى محتوى يعرف مَن يخاطب دون أن يرضخَ له بالكامل". وهذا ما جعله يدعو إلى إعادةِ تعريفِ العلاقة بين النَّشر والمتلقّي، بحيث لا تكتفي الرّسائل الثّقافيّة بأن تُقرأ، بل تتجاوز ذلك إلى التّأثير في الذَّائقة والهويّة.
وأوضح أنَّ النَّشر التَّقليدي، الذي يُنتج كتابًا ثمَّ ينتظر قُرّاءه، لم يعُد كافيًا في ظلِّ التّحوّلات السَّريعة في سلوك القرّاء، ما لم يتحوّل إلى تجربةٍ تفاعليَّة تبدأ من فَهم احتياجاتِ الفئات المستهدفة، وتقديم محتوى قادرٍ على استيعابِ هذا التنوّع.
كما أشار إلى أهميّة تحليل سلوك الجمهور، سواء في تفضيله للورقي أو الرَّقمي، أو في حضوره المباشر للفعاليات الثَّقافية مقابل متابعتها من بُعد، موضحًا أنَّ هذه المؤشّراتِ تساعدُ صنّاع المحتوى ودورَ النّشر على اختيار المنصّاتِ والقنوات الأنسب، وتطويرِ أدوات تسويقٍ أكثرَ فاعليّة.
وقدّم الحربي خلال الورشة أمثلةً تطبيقيَّةً على استراتيجيَّاتٍ تسويقيَّةٍ اتِّصاليَّة ناجحةٍ، استَخدمَتْها مبادراتٌ معرفيَّةٌ لبناء قاعدةٍ جماهيريَّة راسخةٍ، من خلال الجمع بين العُمق الثَّقافيّ والمخاطبة الذكيَّة للفئات المستهدفة.
كما توقَّف عند أبرز التَّحديات التي تواجه صنّاع المحتوى، وعلى رأسها التّوفيق بين الأمانة المعرفيّة ومتطلبات السّوق، وبين العمق والانتشار، مشيرًا إلى أنَّ من ينجح في هذه الموازنة يصنع مشروعًا ثقافيًّا حقيقيًّا، لا مجرد "منشور عابر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 4 دقائق
- صحيفة سبق
كيف تنصحون الناس و تنسون أنفسكم..!؟
#ناصية أريد أن أناقش هؤلاء الذين ينصحوننا على منصات التواصل الاجتماعي، والذين يحثوننا ويحفزوننا على الأكل الصحي، وعلى الأخلاق العالية، وعلى الاستمتاع بالحياة، وعلى فنون الكلام وعلى فنون التسامح. أريد أن أسألكم: هل طبقتم هذه الصفات والمثاليات على أنفسكم؟ أم أنها فقط بضائع للتصدير للآخرين وليست للاستهلاك الخاص بكم ؟ 🤔🤔🤔🤔🤔 الذين ينصحوننا بعمليات العين هم يرتدون نظارات!! الذين ينصحون بتخفيف أوزاننا هم من أصحاب السمنة الثقيلة!! الذين يحثّون على التسامح هم من أشرس الناس!! الذين يعطوننا كبسولة السعادة يعيشون في تعاسة!! الذين يوصوننا بالكرم هم من أبخل الناس!! الذين يحدثوننا على المثاليات وهم أبعد الناس عنها!! الذين يوصوننا بعدم تصوير أسرار حياتنا وهم يصوّرون كل صغيرة وكبيرة!! الذين يحدّثوننا عن غثاء وسائل التواصل الاجتماعي وهم أول من يتابعها!! الذين يقولون إنّ حياة المشاهير فيها تمثيل كبير، ولكنهم لا يشعرون أنهم هم أيضاً يمثّلون! الذين يحدثوننا عن طريقة التخلص من الإجهاد النفسي، هم أول توّرطوا في الوقوع به! الذين يقولون: كن على طبيعتك، هم الذين ابتعدوا عن طبيعتهم وأصبحوا من ضحايا التصنّع.. الذين يعطوننا تعليمات عن الصلابة النفسية، هم من أضعف الناس في الثقة بأنفسهم وفي ذواتهم… إلخ.! أخيراً؛ صدق شيخنا أبو سفيان العاصي عندما قال: "لو طبقنا نصف النصائح التي ننصح بها الناس لأصبحنا من حزب الملائكة".

صحيفة سبق
منذ 4 دقائق
- صحيفة سبق
"سفيرة للغة الضاد".. سيدة روسية تتقن العربية بعد رحلة تعليمية في "مجمع الملك سلمان"
في قصة ملهمة تتجاوز حدود الجغرافيا والثقافة، نجحت سيدة روسية في إتقان اللغة العربية بطلاقة، بعد رحلة تعليمية مكثفة في مركز أبجد التابع لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، لتصبح نموذجًا حيًا لنجاح جهود المملكة في نشر لغة الضاد عالميًا. وسلّطت قناة "الثقافية" الضوء على تجربتها الفريدة، التي لم تقتصر على الجانب اللغوي، بل شملت معايشة الثقافة السعودية والتفاعل معها، حتى أتقنت اللهجة المحلية ومارستها في حياتها اليومية، كما تعلمت إعداد أطباق سعودية أصيلة مثل الفول والشاكشوكة. وأوضحت السيدة الروسية أن طريقها نحو إتقان العربية كان "صعبًا لكنه ممتع"، مؤكدة أن الاحتكاك المباشر بالمجتمع المحلي كان العامل الحاسم في نجاحها، حيث تعلّمت العادات والتقاليد، وأتقنت عبارات شعبية سعودية، منها "الفول بريالين والخبز بريالين"، في دلالة على عمق اندماجها الثقافي. ويعكس هذا الإنجاز فاعلية البرامج التعليمية التي يقدمها مركز أبجد، والتي تربط تعليم اللغة بالواقع المعيشي والثقافي، ما حوّلها من مبتدئة إلى متحدثة بطلاقة، ومن مستمعة للشعر العربي إلى عاشقة له، ومن متفرجة على المطبخ السعودي إلى طاهية لأشهر أطباقه. وتجسد هذه القصة الدور المحوري لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في نشر لغة الضاد وتعزيز مكانتها، كجسر للتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب، لتكون هذه السيدة مثالًا واحدًا من بين آلاف النماذج التي أسهمت جهود المجمع في نجاحها.


صحيفة سبق
منذ 34 دقائق
- صحيفة سبق
هيديو كوجيما يكشف أسرار "Death Stranding 2" في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة بالرياض
في خطوة استثنائية يترقبها عشاق الألعاب الإلكترونية حول العالم، أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن انضمام المصمم الياباني الأسطوري هيديو كوجيما، مؤسس شركة "كوجيما برودكشنز" وأحد أبرز المبدعين في صناعة الترفيه التفاعلي، للمشاركة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 ومؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، حيث سيكشف عن تفاصيل ورؤى حصرية لتطوير الجزء الثاني المرتقب من لعبة Death Stranding 2: On the Beach. وسيُلقي "كوجيما" كلمة رئيسية في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025، يوم 24 أغسطس المقبل بالرياض، يكشف خلالها عن أسرار وملامح عملية التطوير، وذلك ضمن المنتدى العالمي الذي يجمع قادة قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة. وسينضم إليه على المنصة المخرج الدنماركي نيكولاس ويندينج ريفن، الذي جسّد شخصية "هارتمان" في اللعبة. ويُعرف "كوجيما" عالميًا كأحد أعظم المبدعين في تاريخ الألعاب الإلكترونية، إذ أعاد خلال أربعة عقود تعريف مفهوم اللعب التفاعلي وتصميم الألعاب السينمائي، وابتكر أسلوب اللعب القائم على التسلل والحركة، ما رفع مستوى الصناعة إلى معايير سردية وفنية غير مسبوقة. وبصفته مبتكر سلسلة "ديث ستراندنغ"، فقد حظي بإشادة نقدية واسعة حول العالم. ومع اقتراب إطلاق الجزء الثاني Death Stranding 2: On the Beach من إنتاج "كوجيما برودكشنز"، سيشارك "كوجيما" رؤيته حول استلهام فريقه للتقنيات والمفاهيم من قطاعات مختلفة لتقديم تجربة فريدة في عالم الألعاب. يُذكر أن مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة NGSC 2025 سيُعقد يومي 23 و24 أغسطس في فندق فورسيزونز الرياض، بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع الختامية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، وبمشاركة نخبة من قادة الشركات الكبرى مثل Sony وActivision وSEGA وLA28 وBandai Namco وغيرها.