logo
صاروخ «غامض» يضرب روسيا.. هل دخل «تاوروس» ساحة المعركة؟

صاروخ «غامض» يضرب روسيا.. هل دخل «تاوروس» ساحة المعركة؟

تم تحديثه السبت 2025/6/7 11:29 م بتوقيت أبوظبي
في ضربة بدت محسوبة بدقة، استهدف صاروخ «غامض» مطارا عسكريا في مدينة بريانسك الروسية، مثيرًا موجة من التحليلات في غرف العمليات العسكرية.
الانفجار المزدوج، وما تلاه من أضرار جسيمة، أعاد إلى الواجهة سيناريوهات استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى فائقة الدقة، يُشتبه أن من بينها «تاوروس» الألماني الصنع، المعروف بقدرته على تدمير الأهداف المحصنة دون رصد مبكر.
وزعمت روسيا تعرّض مطار في مدينة بريانسك لهجوم أوكراني مفاجئ، باستخدام ما وصفته بـ«صاروخ جديد وغامض».
ووثّقت اللقطات انفجارًا أوليًا ضخمًا تلاه انفجار ثانوي أشد عنفًا، كما أعلنت تقارير أوكرانية تدمير منصة إطلاق أخرى لصواريخ إسكندر في اليوم التالي، بحسب صحيفة ذا صن.
وأثارت طبيعة الانفجارات غير المسبوقة خلال الحرب تكهنات في وسائل الإعلام الروسية الموالية للكرملين. وطرح عدد منها، مثل قناة "تسارغراد" الموالية للكرملين، سؤالاً جوهريًا: "هل كان أول صاروخ تاوروس يُطلق على روسيا؟"، مشيرة إلى "تصعيد غير مسبوق".
كما زعمت قناة "MIG Russia" أن الضربة الدقيقة في بريانسك نُفذت باستخدام صواريخ غربية الصنع بعيدة المدى.
سياق دبلوماسي
تزامنت هذه الضربة مع تصاعد الجدل حول إرسال الأسلحة الألمانية لأوكرانيا، خاصة بعد لقاء المستشار الألماني ميرتس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي حال تأكد استخدام صاروخ "تاوروس" الألماني المتطور، فسيكون أول استخدام له من قبل أوكرانيا، وهو ما قد تعتبره روسيا تصعيدًا كبيرًا نظرًا لقدراته التدميرية الكبيرة ضد التحصينات والأنظمة الأرضية.
ورغم نفي مصادر ألمانية التوصل لاتفاق بشأن إرسال صواريخ "تاوروس"، لكن رفع الدول الغربية الداعمة (مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة) في نهاية مايو/أيار الماضي القيود عن أماكن استخدام الأسلحة التي تزود بها كييف، فتح الباب أمام إمكانية استخدام أسلحة أكثر تقدمًا.
كما أتاح لها القدرة على الوصول لأهداف داخل روسيا، كالصاروخ البريطاني "ستورم شادو" المتطور (الذي تبلغ تكلفته 800 ألف جنيه إسترليني للصاروخ) والذي يُعد كابوسًا للدفاعات الجوية بفضل دقته الفائقة وسرعته التي تصل إلى 1170 كيلومتر/ساعة.
المواصفات الفنية لصاروخ تاوروس:
الطول: حوالي 5 إلى 6 أمتار.
الوزن: حوالي 1.4 طن (1400 كيلوغرام).
وزن الرأس الحربي: حوالي 400 إلى 481 كيلوغرامًا، وهو رأس حربي متقدم يسمى "ميفيستو" (Mephisto) مصمم لاختراق المخابئ والجدران الخرسانية المسلحة السميكة.
السرعة: تصل إلى حوالي 1170 كيلومترًا في الساعة (0.95 ماخ تقريبًا)، أي أقل قليلاً من سرعة الصوت.
المدى: يصل إلى 500 كيلومتر، مع إمكانية إعادة برمجة النظام ليعمل بمدى محدود مثل 300 كيلومتر حسب الحاجة.
الارتفاع أثناء الطيران: يطير على ارتفاع منخفض جدًا يتراوح بين 35 إلى 50 مترًا، مما يجعل من الصعب اكتشافه عبر الرادارات.
آلية الهجوم:
يتميز الصاروخ بقدرته على تنفيذ هجوم دقيق على الأهداف ذات القيمة العالية مثل المخابئ ومراكز القيادة.
قبل الاصطدام بالهدف، يرتفع الصاروخ بشكل حاد ليضرب الهدف من الأعلى بحركة هبوط عمودية ذات طاقة حركية عالية.
ويبدأ الهجوم بشحنة متفجرة تخلق ثقبًا في جدار أو سقف الهدف، ثم ينفجر الرأس الحربي الرئيسي ليخترق عدة طبقات من الحماية.
الاستخدامات:
يمكن إطلاقه من طائرات مقاتلة على مسافات بعيدة دون الحاجة لاختراق المجال الجوي للعدو.
قادر على تجاوز منظومات الدفاع الجوي والطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب الكشف.
يستخدم لمهاجمة الأهداف الاستراتيجية البعيدة مثل مراكز القيادة، والطرق، ومخازن الإمدادات.
ويُعتبر من أحدث وأدق الصواريخ في القوات الجوية الألمانية، ويُقدر سعر الصاروخ الواحد بحوالي مليون يورو.
aXA6IDgyLjI0LjI1NS45IA==
جزيرة ام اند امز
FR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليابان: تقدم في محادثات الرسوم الجمركية مع واشنطن
اليابان: تقدم في محادثات الرسوم الجمركية مع واشنطن

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

اليابان: تقدم في محادثات الرسوم الجمركية مع واشنطن

طوكيو (أ ف ب) أعلنت اليابان، أمس، أنها تحرز تقدماً في المحادثات مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على وارداتها، لكنها أشارت إلى أن الطرفين لم يتمكنا حتى الآن من إيجاد «نقطة اتفاق». وفرض ترامب رسوماً بقيمة 10% على اليابان أسوةً بجميع الدول الأخرى، رغم أن طوكيو حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر مستثمر فيها، بالإضافة أيضاً إلى رسوم أعلى طاولت السيارات والصلب والألمنيوم. كما فرض ترامب على اليابان رسوماً «تبادلية» بنسبة 24%، لكن تم تعليق العمل بها لاحقاً حتى أوائل يوليو مع رسوم دول أخرى. وتسعى اليابان إلى خفض أو إلغاء جميع الرسوم التي أعلن عنها ترامب. وخلال الجولة الخامسة من المحادثات، صرّح ريوسي أكازاوا، المبعوث التجاري لطوكيو، للصحافيين اليابانيين في واشنطن، قائلاً: «أحرزنا تقدماً إضافياً نحو التوصل إلى اتفاق». لكنه أضاف: «لم نتمكن من إيجاد نقطة اتفاق بعد». وقال أكازاوا: إن طوكيو تأمل في إبرام اتفاق «في أقرب وقت ممكن»، إلا أن المحادثات قد تكون لا تزال جارية عند انعقاد قمة مجموعة السبع في 15 يونيو. وتفيد تقارير بأن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو ايشيبا وترامب يخططان لإجراء محادثات ثنائية بالتزامن مع قمة مجموعة السبع في كندا.

صاروخ «غامض» يضرب روسيا.. هل دخل «تاوروس» ساحة المعركة؟
صاروخ «غامض» يضرب روسيا.. هل دخل «تاوروس» ساحة المعركة؟

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

صاروخ «غامض» يضرب روسيا.. هل دخل «تاوروس» ساحة المعركة؟

تم تحديثه السبت 2025/6/7 11:29 م بتوقيت أبوظبي في ضربة بدت محسوبة بدقة، استهدف صاروخ «غامض» مطارا عسكريا في مدينة بريانسك الروسية، مثيرًا موجة من التحليلات في غرف العمليات العسكرية. الانفجار المزدوج، وما تلاه من أضرار جسيمة، أعاد إلى الواجهة سيناريوهات استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى فائقة الدقة، يُشتبه أن من بينها «تاوروس» الألماني الصنع، المعروف بقدرته على تدمير الأهداف المحصنة دون رصد مبكر. وزعمت روسيا تعرّض مطار في مدينة بريانسك لهجوم أوكراني مفاجئ، باستخدام ما وصفته بـ«صاروخ جديد وغامض». ووثّقت اللقطات انفجارًا أوليًا ضخمًا تلاه انفجار ثانوي أشد عنفًا، كما أعلنت تقارير أوكرانية تدمير منصة إطلاق أخرى لصواريخ إسكندر في اليوم التالي، بحسب صحيفة ذا صن. وأثارت طبيعة الانفجارات غير المسبوقة خلال الحرب تكهنات في وسائل الإعلام الروسية الموالية للكرملين. وطرح عدد منها، مثل قناة "تسارغراد" الموالية للكرملين، سؤالاً جوهريًا: "هل كان أول صاروخ تاوروس يُطلق على روسيا؟"، مشيرة إلى "تصعيد غير مسبوق". كما زعمت قناة "MIG Russia" أن الضربة الدقيقة في بريانسك نُفذت باستخدام صواريخ غربية الصنع بعيدة المدى. سياق دبلوماسي تزامنت هذه الضربة مع تصاعد الجدل حول إرسال الأسلحة الألمانية لأوكرانيا، خاصة بعد لقاء المستشار الألماني ميرتس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي حال تأكد استخدام صاروخ "تاوروس" الألماني المتطور، فسيكون أول استخدام له من قبل أوكرانيا، وهو ما قد تعتبره روسيا تصعيدًا كبيرًا نظرًا لقدراته التدميرية الكبيرة ضد التحصينات والأنظمة الأرضية. ورغم نفي مصادر ألمانية التوصل لاتفاق بشأن إرسال صواريخ "تاوروس"، لكن رفع الدول الغربية الداعمة (مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة) في نهاية مايو/أيار الماضي القيود عن أماكن استخدام الأسلحة التي تزود بها كييف، فتح الباب أمام إمكانية استخدام أسلحة أكثر تقدمًا. كما أتاح لها القدرة على الوصول لأهداف داخل روسيا، كالصاروخ البريطاني "ستورم شادو" المتطور (الذي تبلغ تكلفته 800 ألف جنيه إسترليني للصاروخ) والذي يُعد كابوسًا للدفاعات الجوية بفضل دقته الفائقة وسرعته التي تصل إلى 1170 كيلومتر/ساعة. المواصفات الفنية لصاروخ تاوروس: الطول: حوالي 5 إلى 6 أمتار. الوزن: حوالي 1.4 طن (1400 كيلوغرام). وزن الرأس الحربي: حوالي 400 إلى 481 كيلوغرامًا، وهو رأس حربي متقدم يسمى "ميفيستو" (Mephisto) مصمم لاختراق المخابئ والجدران الخرسانية المسلحة السميكة. السرعة: تصل إلى حوالي 1170 كيلومترًا في الساعة (0.95 ماخ تقريبًا)، أي أقل قليلاً من سرعة الصوت. المدى: يصل إلى 500 كيلومتر، مع إمكانية إعادة برمجة النظام ليعمل بمدى محدود مثل 300 كيلومتر حسب الحاجة. الارتفاع أثناء الطيران: يطير على ارتفاع منخفض جدًا يتراوح بين 35 إلى 50 مترًا، مما يجعل من الصعب اكتشافه عبر الرادارات. آلية الهجوم: يتميز الصاروخ بقدرته على تنفيذ هجوم دقيق على الأهداف ذات القيمة العالية مثل المخابئ ومراكز القيادة. قبل الاصطدام بالهدف، يرتفع الصاروخ بشكل حاد ليضرب الهدف من الأعلى بحركة هبوط عمودية ذات طاقة حركية عالية. ويبدأ الهجوم بشحنة متفجرة تخلق ثقبًا في جدار أو سقف الهدف، ثم ينفجر الرأس الحربي الرئيسي ليخترق عدة طبقات من الحماية. الاستخدامات: يمكن إطلاقه من طائرات مقاتلة على مسافات بعيدة دون الحاجة لاختراق المجال الجوي للعدو. قادر على تجاوز منظومات الدفاع الجوي والطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب الكشف. يستخدم لمهاجمة الأهداف الاستراتيجية البعيدة مثل مراكز القيادة، والطرق، ومخازن الإمدادات. ويُعتبر من أحدث وأدق الصواريخ في القوات الجوية الألمانية، ويُقدر سعر الصاروخ الواحد بحوالي مليون يورو. aXA6IDgyLjI0LjI1NS45IA== جزيرة ام اند امز FR

باسم مستعار ورؤية «متمردة».. ابنة بوتين «السرية» تثير الجدل في فرنسا
باسم مستعار ورؤية «متمردة».. ابنة بوتين «السرية» تثير الجدل في فرنسا

العين الإخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • العين الإخبارية

باسم مستعار ورؤية «متمردة».. ابنة بوتين «السرية» تثير الجدل في فرنسا

تم تحديثه السبت 2025/6/7 10:28 م بتوقيت أبوظبي في قلب باريس، حيث يلتقي الفن بالسياسة في لوحات تعبر عن رفض حرب أوكرانيا، تبرز شخصية يُعتقد أنها الابنة السرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فتحت اسم مستعار يحجب ماضيها العائلي، تعمل إليزافيتا رودنوفا، الشابة البالغة من العمر 22 عامًا، التي يُعتقد أنها الابنة السرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في معارض فنية ترفض حرب أوكرانيا، متحالفة مع فنانين أوكرانيين ومنشقين روس. فماذا نعرف عن الابنة السرية المزعومة لبوتين؟ بحسب تقرير لصحيفة ذا صن، تعمل إليزافيتا، 22 عامًا، في معرضين فنيين بارزين في باريس، معروفين بدعمهما للفنانين الذين يعارضون الحرب، ويعرضان أعمالًا فنية تعبر عن رفض العملية الروسية في أوكرانيا. وتتعاون إليزافيتا مع فنانين أوكرانيين ومنشقين روس، مما يثير جدلاً واسعًا بسبب خلفيتها العائلية المفترضة، حيث يُنظر إليها على أنها ابنة «رئيس النظام الذي تسبب في معاناة هؤلاء الفنانين وأوطانهم»، بحسب الصحيفة. وفي محاولة واضحة لإخفاء صلتها بالرئيس بوتين، تخلّت إليزافيتا عن اسمها الأصلي المرتبط به، واعتمدت اسم "رودنوفا"، وهو اسم مستعار مستوحى من أوليغ رودنوف، الحليف المقرب الراحل من بوتين. ويعكس هذا التغيير في الاسم رغبتها في الانفصال عن صورة والدها السياسية، وربما محاولة لإعادة بناء هويتها بعيدًا عن الأعباء التي يحملها اسم بوتين في الأوساط الفنية والمجتمعية التي تنشط فيها. وتشمل مهام إليزافيتا في المعارض الفنية تنظيم الفعاليات، والإشراف على المعارض، بالإضافة إلى تصوير الفيديوهات التي تعبر عن رسائل فنية وثقافية مناهضة للحرب. هذا الدور جعلها محط أنظار وانتقادات من بعض المنفيين الروس والفنانين الأوكرانيين الذين يرون في وجودها نوعًا من التناقض أو حتى استفزازًا، خاصة أنها تنتمي إلى عائلة يُعتقد أنها استفادت من النظام الروسي. أما والدتها، سفيتلانا كريفونوجيخ، فهي شخصية مثيرة للجدل أيضًا، حيث فُرضت عليها عقوبات من قبل المملكة المتحدة في عام 2023 بسبب قربها من النظام الروسي. وتُعتبر من الدائرة المقربة لبوتين وتمتلك ثروة هائلة تقدر بمئات الملايين من الدولارات. وقد كشفت تحقيقات استقصائية أجرتها مجموعة "برويكت" أن سفيتلانا كانت عشيقة سابقة للرئيس بوتين، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول علاقة إليزافيتا بالرئيس الروسي. وُلدت إليزافيتا في مارس/آذار عام 2003، ولم تصدر عنها أو عن الكرملين أي تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي صلتها ببوتين. لكن توقيت ولادتها وشبهها الواضح بالرئيس الروسي، إلى جانب ثراء والدتها الفاحش، ساهم في تغذية التكهنات والشائعات حول وجود علاقة أسرية سرية. وينتقد معارضو النظام الروسي هذه العلاقة ويصفونها بأنها جزء من "الإمبراطورية الخفية" التي بناها بوتين لأفراد أسرته وأصدقائه المقربين، والتي تستفيد من السلطة والثروة بعيدًا عن أعين الجمهور. رسميًا، يعترف بوتين بوجود ابنتين فقط من زواجه السابق من لودميلا بوتينا، وهما ماريا وكاترينا، اللتين أنجبهما قبل طلاقهما في عام 2014. لكن الشائعات المتداولة تشير إلى أنه أنجب أبناء آخرين من علاقات غير معلنة، بينهم ولدان يُقال إنهما من لاعبة الجمباز السابقة ألينا كاباييفا، مما يزيد من الغموض المحيط بحياته الشخصية وأسرته. aXA6IDgyLjI2LjIyMy4xNjEg جزيرة ام اند امز CR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store