
واشنطن وبكين تعلنان تعليق جزء من رسومهما الجمركية لمدة 90 يوما
العربية.نت:
أعلنت واشنطن وبكين في بيان مشترك، اليوم الاثنين، عن تعليق جزء من رسومهما الجمركية لمدة 90 يوما.
وكشف الجانبان في مؤتمر صحافي، في جنيف، عن إنشاء آلية لمواصلة المناقشات حول العلاقات التجارية.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إننا سنواصل العمل مع الصين بشأن العلاقات التجارية.
وأعلن بسنت، عن خفض الرسوم الأميركية على البضائع الصينية إلى 30% لـ 90 يوما.
وأعلنت الصين خفض التعريفات الجمركية على أميركا من 125% إلى 10% لمدة 90 يوماً.
وأعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير يوم الأحد عن توصلهما إلى اتفاق مع الصين لخفض العجز التجاري الأميركي، ووصفا ذلك "بالتقدم الكبير" في محادثات بالغة الأهمية مع مسؤولين صينيين، لكنهما لم يقدما أي تفاصيل مع نهاية المفاوضات التي استمرت يومين في جنيف.
وأكد بيسنت للصحفيين أن التفاصيل ستعلن اليوم الاثنين وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دراية تامة بنتائج "المحادثات البناءة" مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ ونائبي وزيرين صينيين.
ولم يتطرق بيسنت وجرير إلى أي خطط لخفض الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 145% على السلع الصينية، فضلا عن الرسوم البالغة 125% التي تفرضها الصين على السلع الأميركية.
ولم يتلقيا أي أسئلة من الصحفيين.
وقال بيسنت في وقت سابق إن هذه الرسوم تعد بمثابة حظر تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وطالب بخفض التصعيد.
وذكر جرير أن اجتماعات جنيف تمخض عنها "إبرام اتفاق مع شركائنا الصينيين" من شأنه أن يسهم في خفض عجز تجارة السلع العالمية للولايات المتحدة البالغ 1.2 تريليون دولار.
وأوضح "كما أشار الوزير، كان هذان اليومان بناءين للغاية... من المهم أن نفهم مدى سرعة توصلنا إلى اتفاق، مما يعكس أن الخلافات ربما لم تكن كبيرة كما كنا نعتقد".
ووصف جرير نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ ونائب وزير التجارة لي تشنغ قانغ ونائب وزير المالية لياو مين بأنهم "مفاوضون أقوياء".
وكان هذا الاجتماع أول لقاء مباشر بين كبار المسؤولين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والصين منذ تولي ترامب منصبه وإطلاقه حملة عالمية لفرض رسوم جمركية بدأت بفرض رسوم جديدة بنسبة 20% على السلع الصينية في فبراير/شباط.
وأعقب ذلك فرض ترامب رسوما جمركية "مضادة" بنسبة 34% على الواردات الصينية في أبريل/نيسان، ودفعت القرارات اللاحقة الرسوم إلى ما يزيد على 100%، مما أدى إلى توقف التجارة الثنائية التي تبلغ قيمتها نحو 600 مليار دولار.
وتصر الصين على خفض الرسوم الجمركية في أي محادثات. وقال ترامب يوم الجمعة إن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على السلع الصينية "يبدو مناسبا"، مقترحا لأول مرة هدفا محددا للتخفيض.
وأكد جرير إنجاز الكثير من العمل التحضيري قبل اجتماعات جنيف يومي السبت والأحد، وأن النتيجة ستعالج حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب بسبب تزايد العجز التجاري الأميركي.
وقال "نحن واثقون من أن الاتفاق الذي أبرمناه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا على العمل نحو حل هذه الحالة الوطنية الطارئة".
ورغم غياب المعلومات الدقيقة حول بنود الاتفاق، إلا أن مجرد الإعلان عن تهدئة محتملة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قد يُشكل بارقة أمل لاقتصاد عالمي يعاني من تداعيات الرسوم الجمركية المتبادلة منذ إعلان ترامب في 2 أبريل، بحسب ما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
رد الصين
ومن المتوقع أن يطلع المسؤولون الصينيون الصحفيين في جنيف على نتائج المحادثات في وقت لاحق من مساء اليوم.
المسؤولون الصينيون بدورهم عبّروا عن ارتياحهم لنتائج الاجتماعات. وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، خه لي فنغ، إن اللقاءات "حققت تقدماً جوهرياً وتم التوصل إلى توافقات مهمة"، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على إنشاء آلية للتشاور حول القضايا التجارية والاقتصادية.
أما ممثل التجارة الدولية الصيني، لي تشينغ قانغ، فقال إن بياناً مشتركاً سيصدر قريباً لتوضيح تفاصيل الاتفاق، مضيفاً: "كما نقول في الصين، إذا كانت الأطباق لذيذة، فإن التوقيت لا يهم".
متحمسون للغاية
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في وقت سابق إن الصينيين "متحمسون للغاية" للمشاركة في المحادثات وإعادة التوازن للعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
وذكر هاسيت لشبكة فوكس نيوز أنه من المحتمل إبرام المزيد من صفقات التجارة الخارجية مع دول أخرى هذا الأسبوع، بعدما أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي عن اتفاقية مع المملكة المتحدة.
وقال هاسيت "جميعها تشبه إلى حد ما اتفاقية المملكة المتحدة، لكن كل واحدة منها لها طابع خاص".
كان ترامب قد أشاد بالمحادثات، قائلا إن الجانبين تفاوضا على "إعادة ضبط كاملة (للعلاقات التجارية)... بطريقة ودية ولكن بناءة".
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي "كان اجتماعا جيدا للغاية مع الصين اليوم في سويسرا. ناقشنا الكثير من الأمور واتفقنا على الكثير".
وأضاف "نريد أن نرى انفتاحا صينيا على الشركات الأميركية، من أجل مصلحة الصين والولايات المتحدة. تم إحراز تقدم كبير!".
فيلا مسورة
اجتمعت فرق التفاوض في فيلا سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة المسورة، والتي بها حديقة خاصة مطلة على بحيرة جنيف في ضاحية كولوني.
واختيرت سويسرا موقعا للاجتماع بعد مقترحات ساسة سويسريين خلال زياراتهم الأخيرة إلى الصين والولايات المتحدة.
وتسعى واشنطن إلى خفض عجزها التجاري مع بكين، والبالغ 295 مليار دولار، وإقناع الصين بالتخلي عما تصفه الولايات المتحدة بالنموذج الاقتصادي التجاري والمساهمة بشكل أكبر في الاستهلاك العالمي، وهو تحول يتطلب إصلاحات داخلية حساسة سياسيا.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق لها يوم السبت إن "إساءة الولايات المتحدة استخدام الرسوم الجمركية بشكل متهور" زعزعت استقرار النظام الاقتصادي العالمي، لكنها أضافت أن المفاوضات تمثل "خطوة إيجابية وضرورية لحل الخلافات وتجنب المزيد من التصعيد".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 35 دقائق
- البلاد البحرينية
Virgin Galactic تطور جيلاً جديداً من مركبات السياحة الفضائية
أفادت تقارير علمية بأن شركة Virgin Galactic، المتخصصة في رحلات الفضاء السياحية، تواصل العمل بنشاط على تطوير الجيل الجديد من مركباتها الفضائية المعروفة باسم دلتا، والتي من المتوقع أن تحدث تحولاً كبيراً في مجال السياحة شبه المدارية خلال السنوات القادمة. Virgin Galactic تواصل تطوير مركبات دلتا استعداداً لإطلاق رحلات فضائية في 2026 ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى مايكل كولغلايزر، الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أكد أن هناك جهوداً كبيرة تبذل داخل Virgin Galactic وعلى مستوى شركائها الرئيسيين، للمضي قدماً في هذا المشروع الطموح. وأوضح كولغلايزر أن الشركة تخطط لإعادة فتح باب بيع التذاكر للرحلات السياحية الفضائية خلال الربع الأول من عام 2026، وذلك في حال سارت مراحل التطوير حسب الجدول الزمني المحدد. وأشار إلى أن Virgin Galactic تدرس إمكانية توسيع نطاق عملياتها، وذلك من خلال إطلاق مركبات دلتا من منصات إقلاع دولية، منها جنوب إيطاليا، ما يعكس طموح الشركة لتعزيز حضورها العالمي في مجال السياحة الفضائية. جدير بالذكر أن الشركة تخطط لتشغيل 750 راكباً سنوياً، عبر ما يقرب من 125 رحلة فضائية شبه مدارية، وذلك باستخدام أسطول جديد من مركبات دلتا. ووفقاً لما أعلنته Virgin Galactic، ستتمكن كل مركبة من نقل 6 ركاب في الرحلة الواحدة، حيث سيجري تشغيلها بواسطة طائرتين حاملتين. وتقدر تكلفة التذكرة الواحدة لهذه الرحلات بحوالي 600 ألف دولار أمريكي، ما يجعلها موجهة حالياً لفئة المسافرين الأثرياء الراغبين بخوض تجربة استثنائية خارج حدود الأرض. ونوهت التقارير إلى أن شركة Virgin Galactic كانت قد سجلت أول رحلة تجارية مأهولة في يونيو 2023. ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة إطلاق عدة رحلات تجريبية وتجارية، مما رسخ مكانتها كإحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال السياحة الفضائية. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
ترامب: الحرب بأوكرانيا كان يجب أن تظل مشكلة أوروبا وحدها
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا يجب أن تتدخل في الصراع الأوكراني، معتبراً أنه كان ينبغي أن يظل هذا النزاع "قضية" أوروبا وحدها. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، مساء أمس الاثنين، في إشارة للحرب في أوكرانيا: "أعتقد أن شيئاً ما سيحدث، وإن لم يحدث، فسأتنحى جانباً، وسيضطرون هم إلى الاستمرار. هذه القضية هي قضية أوروبية، ويجب أن تظل أوروبية، لكننا (تدخلنا) لأن الإدارة (الأميركية) السابقة اعتقدت بضرورة تدخلنا، وكنا أكثر انخراطاً من أوروبا نفسها من حيث المال وكل ما قدمناه". وأضاف الرئيس الأميركي: "لقد خصصنا مبالغ طائلة، أعتقد أنها مبالغ قياسية مخصصة لدولة أجنبية. ولم يسبق أن شهدنا مثل ذلك: أسلحة وأموالاً. أما أوروبا فقد قدمت الكثير، لكنها لم تقترب مما قدمناه، ربما خصصنا ما يقارب ثلاثة أضعاف (ما قدمته أوروبا)، وهذا أمرٌ مخزٍ بكل بساطة، هذه القصة برمتها وصمة عار". يذكر أن الولايات المتحدة التزمت، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022، بتخصيص أكثر من 180 مليار دولار لأوكرانيا. في سياق آخر، أكد ترامب عدم وجود عسكريين أميركيين على الأرض في أوكرانيا مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل كذلك. وقال بهذا الصدد: "ليس لدينا (جنود) على الأرض هناك، ولا يمكن أن يكون لدينا قوات على الأرض، لكن لدينا نصيب كبير (من الصراع في أوكرانيا)، والمبلغ المالي الذي استثمرناه كان جنونياً، إن المبلغ الذي استثمرناه هو رقم قياسي". يذكر أن ترامب أجرى أمس اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث مسألة حل الصراع في أوكرانيا. وفي هذا السياق، وصف الرئيس الأميركي نظيره الروسي بأنه "رجل لطيف"، وقال خلال حفل عشاء لمجلس أمناء مركز "جون كينيدي للفنون المسرحية": "أجريت محادثة قصيرة مع رجل لطيف يُدعى بوتين. أجرينا في الواقع محادثة جيدة، وأحرزنا تقدماً"، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. من جهته وصف بوتين المحادثة الهاتفية مع ترامب بأنها كانت "ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية"، مشيراً إلى أنها استمرت لأكثر من ساعتين. وأعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة الأميركية في استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
شركة CATL تجمع 4.6 مليار دولار في أكبر اكتتاب لـ2025
شهدت شركة "كاتل" (CATL)، عملاق صناعة البطاريات في العالم، انطلاقة قوية في أول جلسة تداول لها ببورصة هونغ كونغ، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة تجاوزت 18%، في ظل تفاؤل المستثمرين بقدرة الشركة على الاستفادة من الطفرة العالمية في سوق السيارات الكهربائية. أداء قوي في أول يوم تداول افتتحت أسهم CATL التداول عند 263 دولار هونغ كونغي للسهم الواحد، لترتفع لاحقاً إلى 308 دولار، ما يعكس إقبالاً كبيراً من المستثمرين، لا سيما الدوليين منهم. وتعد هذه القفزة واحدة من أبرز المكاسب في أول يوم تداول لشركة مدرجة حديثاً في هونغ كونغ. أكبر اكتتاب عالمي في 2025 نجحت الشركة من خلال هذا الطرح في جمع نحو 35.7 مليار دولار هونغ كونغي (ما يعادل 4.6 مليار دولار أمريكي)، لتسجل بذلك أكبر اكتتاب عام على مستوى العالم خلال عام 2025، وفقاً لما ورد في ملفها التنظيمي. وعلى الرغم من أن أسهم CATL افتتحت على تراجع في بورصة شنتشن الصينية، فإنها سرعان ما عادت للصعود بنسبة 1.5% لتسجل 264 يوان صيني، مما يشير إلى وجود دعم قوي للسهم في السوق المحلية كذلك. توسع أوروبي مدعوم بالاستثمار أعلنت CATL أن 90% من العائدات المحصلة من الطرح ستُخصص لإنشاء مصنع جديد في المجر، بهدف تزويد شركات سيارات أوروبية كبرى مثل BMW وفولكسفاغن وستيلانتيس بالبطاريات. وتُعد السوق الأوروبية محوراً استراتيجياً لتوسع الشركة، نظراً لأن نسبة انتشار السيارات الكهربائية فيها لا تتجاوز 25%. يتزامن هذا التوسع مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والغرب، حيث وضعت الولايات المتحدة CATL على قائمة مراقبة تتعلق بصلات مفترضة بالجيش الصيني، وهي تهم نفتها الشركة بشكل قاطع. كما فرضت واشنطن وبروكسل رسوماً جمركية إضافية على السيارات الصينية في العام الماضي. تراجع الإيرادات وارتفاع الأرباح في مارس الماضي، أعلنت CATL عن انخفاض بنسبة 9.7% في إيراداتها لعام 2024، بفعل المنافسة الحادة في السوق الصينية، إلا أن الشركة تمكنت من رفع صافي أرباحها بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، ما يعكس قدرتها على الحفاظ على الربحية رغم التحديات. واصلت السوق الصينية، التي تُعد الأضخم في العالم للسيارات الكهربائية، دعمها لشركات القطاع عبر حوافز مالية ومزايا ضريبية، مما أدى إلى زيادة المبيعات إلى 11 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، بارتفاع بلغ 40% مقارنة بالعام الذي سبقه. اهتمام المستثمرين العالميين بـ CATL يرى خبراء ماليون أن نجاح CATL في هذا الاكتتاب يعكس ثقة المستثمرين الدوليين بمستقبل الشركة، رغم التحديات الجيوسياسية. وعلّق بريندان أهيرن، مدير الاستثمار في شركة KraneShares، قائلاً: "نحن نعتبر CATL من الشركات التي يجب امتلاكها ضمن أي استراتيجية استثمارية في مجال المركبات الكهربائية". شارك في إدارة الطرح ببورصة هونغ كونغ عدد من أكبر المؤسسات المالية العالمية، من بينها بنك أوف أمريكا، وشركة الصين الدولية للأوراق المالية، وجولدمان ساكس، ومورغان ستانلي، وجي بي مورغان. تم نشر هذا المقال على موقع