logo
ترجمات "البلاد": نار الحرب تمتدّ إلى الفضاء السيبراني… شركاتٌ أميركية في مرمى "الصراع الخفي" بين إسرائيل وإيران

ترجمات "البلاد": نار الحرب تمتدّ إلى الفضاء السيبراني… شركاتٌ أميركية في مرمى "الصراع الخفي" بين إسرائيل وإيران

وسط أزيز الطائرات والصواريخ في سماء الشرق الأوسط، تتأهّب جبهـةٌ أخرى أقلّ صخباً وأكثر تعقيداً: الفضاء الرقمي. فبينما تبادلَت إسرائيل وإيران الضربات الجوية خلال الأيام الماضية، حذّر خبراء الأمن السيبراني – في تقرير نشره موقع Axios ورصدته "البلاد" – من أنّ صراعاً إلكترونياً يوازِي الصراع العسكري يتنامى سريعاً خلف الكواليس، وقد يطال قريباً الشركات الأميركية والبنية التحتية الحيوية داخل الولايات المتحدة.
منظمتا Food and Ag-ISAC وIT-ISAC المتخصصتان في أمن قطاعات الأغذية والتقنية أصدرتا بياناً مشتركاً حثّتا فيه الشركات الأميركية على تعزيز دفاعاتها فوراً تحسّباً لهجمات إيرانية محتملة، مشيرتَين إلى سجلّ طهران في استهداف منشآت الطاقة والمياه والقطاع المالي كلّما تفاقمت الأزمات الإقليمية.
700٪ ارتفاع في الهجمات على إسرائيل
تقديرات شركة Radware الأميركية تُظهر قفزة هائلة بلغت 700 % في الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية منذ غارة تل أبيب الأولى على طهران، ويرى خبراء أنّ وتيرة التصعيد الرقمي تعكس استعداد الجانبين لنقل المعركة إلى ميدان جديد إذا ما اتسع نطاق المواجهة العسكرية التقليدية.
مستوى التهديد يرتبط بموقف واشنطن
حتى اللحظة، أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب حلفاءها بأنّها لن تنخرط عسكرياً ما لم تستهدف إيران أرواحاً أميركية مباشرة. لكن أوستن وارنيك، مدير استخبارات الأمن القومي في شركة Flashpoint، حذّر عبر Axios من أنّ أيّ تبدّل في قرار واشنطن قد يدفع طهران لتحويل مواردها السيبرانية إلى شنّ هجمات فدية أو برمجيات مدمّرة (Wipers) على شبكات الكهرباء والمياه والنقل الأميركية.
حملات تضليل لزرع الذعر
غيل ميسنغ، كبير موظفي شركة Check Point الإسرائيلية، كشف عن رصد رسائل جماعية مزيّفة نُسبت زوراً إلى قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إحداها أنذرت بانقطاع وقودٍ وشيك، وأخرى حذّرت من هجوم إرهابي مزعوم. يقول ميسنغ: الهدف الأول لهذه الرسائل هو الترويع ونشر أخبار كاذبة لزعزعة ثقة المدنيين. وأوضح أنّ الهجمات الحالية تشمل أيضاً حملات تصيّد (Phishing) وهجمات تعطيل الخدمة (DDoS)، لكنّها ما تزال منخفضة الكثافة مقارنة بما قد يحدث لاحقاً.
خصمٌ سيبراني لا يُستهان به
في المقابل، تمتلك إسرائيل ذراعاً هجوميةً رقمية عُرفت عالمياً بعملية "ستوكس نت" التي أصابت برنامج إيران النووي قبل أكثر من عقد. ويتوقّع وارنيك أن يظلّ تركيز تل أبيب منصبّاً على أهداف إيرانية حساسة، مشيراً إلى إعلان مجموعة قرصنة مؤيدة لإسرائيل، مسؤوليتها عن هجوم عطّل بنك "سبه" الإيراني وأدّى إلى تدمير كامل البيانات وفق ادّعائها.
ما بين الحرب النفسية والتصعيد المادي
يشير الخبراء إلى أنّ الهجمات السيبرانية تُستَخدم غالباً لإرباك الجبهة الداخلية وبثّ الذعر، فيما تُدَّخر العمليات الأشد تدميراً – كالضغط على مفاتيح البُنى التحتية – للحظات سبْق الضربات العسكرية الكبرى، كما حدث قبيل غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022. ويرجّح ميسنغ أنّ تركيز طهران الحالي على التضليل مردّه إلى توجيه معظم الموارد نحو المعركة الميدانية، في حين يبقى السيناريو الأسوأ رهناً بتطوّر الصراع الإقليمي وقرار البيت الأبيض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: لا أستطيع الجزم بشأن قصف إيران
ترامب: لا أستطيع الجزم بشأن قصف إيران

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد البحرينية

ترامب: لا أستطيع الجزم بشأن قصف إيران

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه لا يستطيع الجزم بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقصف إيران. وقال ترامب: "إيران تواصلت معنا. إيران تواجه مشكلات كثيرة وتريد أن تتفاوض. هناك فارق كبير بين الوضع الآن وقبل أسبوع". وأضاف: "لقد اقترحوا أن يأتوا إلى البيت الأبيض. إنهم عاجزون تماما وليس لديهم أي دفاع جوي". وذكر ترامب: "الأسبوع المقبل سيكون حاسما، ربما لن نستكمل الأسبوع". وقال ترامب ردا على سؤال عن الزعيم الإيراني علي خامنئي: "حظا سعيدا". وأوضح: "على إيران أن تستسلم وأن تتخلى عن برنامجها النووي. لا أعلم كم ستصمد إيران. تضررت قدرات إيران العسكرية بشكل كبير". وتابع: "أبلغت نتنياهو أن يستمر". وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأميركي إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، قائلا إن صبره بدأ ينفذ وهو يعلم أين يختبئ مرشد إيران، على حد قوله. وأضاف ترامب :" استسلام غير مشروط". وتابع:"لدينا الآن سيطرة كاملة وتامة على السماء فوق إيران. إيران تمتلك أنظمة تتبع جوي ومعدات دفاعية جيدة وبكميات كبيرة، لكنها لا تُقارن بالمعدات الأميركية المصنوعة والمُصممة داخل الولايات المتحدة". وأضاف: "لا أحد يفعل ذلك أفضل من الولايات المتحدة".

مسؤولون : لا قرار بشأن إيران خلال اجتماع ترامب بمجلس الأمن القومي
مسؤولون : لا قرار بشأن إيران خلال اجتماع ترامب بمجلس الأمن القومي

البلاد البحرينية

timeمنذ 9 ساعات

  • البلاد البحرينية

مسؤولون : لا قرار بشأن إيران خلال اجتماع ترامب بمجلس الأمن القومي

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعه بفريقه للأمن القومي دون التوصل لقرار نهائي، وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، واستمرار تبادل القصف بين الطرفين صباح الأربعاء. وقال مسؤولون أميركيون لـ"وول ستريت جورنال" Wall Street Journal: "لا قرار نهائيا اتخذ بشأن إيران خلال اجتماع ترامب بمجلس الأمن القومي". وقبلها، ذكر البيت الأبيض عقب الاجتماع أن المناقشات التي تمت في غرفة العمليات، وهي مركز العمليات الأكثر تأمينا بمقر الحكومة في واشنطن، استمر نحو ساعة ونصف الساعة. ولم تصدر تفاصيل على الفور. وأفاد موقع "أكسيوس" Axios، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن الرئيس ترامب تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء. وينظر إلى كيفية تصرف الولايات المتحدة حيال ما يمكن أن يؤول إليه تطور الصراع الحالي بين إيران وإسرائيل، على أنه أمر حاسم. ويدعم الجيش الأميركي إسرائيل في جهودها الدفاعية، ومع ذلك تؤكد الحكومة الأميركية حتى الآن أنها لا تشارك في القتال بين إسرائيل وإيران. وفي السياق، كشفت شبكة "CNN" نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس ترامب بات أكثر ميلا لاستخدام القوة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، مع تراجع حماسه للحلول الدبلوماسية. ورغم استمرار النقاشات داخل إدارته حول إمكانية التوصل إلى مخرج سياسي، إلا أن ترامب ألمح إلى تضاؤل صبره قائلا، إنه ليس في مزاج للتفاوض مع إيران، وأن هدفه هو نهاية حقيقية وليس هدنة ولا تنازلات. وفي وقت سابق، قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تقتل "في الوقت الحالي" المرشد الإيراني، علي خامنئي، محذرا إياه من شن هجمات إضافية على إسرائيل، وملمحا إلى أن على الجمهورية الإسلامية "الاستسلام غير المشروط". وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "نعرف بالتحديد أين يختبئ المدعو "المرشد الأعلى". هو هدف سهل، لكنه في مأمن هناك. لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي". أضاف الرئيس الأميركي: "لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا يقترب من النفاد. شكرا لاهتمامكم بهذه المسألة"، قبل أن ينشر رسالة جاء فيها: "استسلام غير مشروط!". وفي رسالة سبقت مباشرة تهديد خامنئي، أكد الرئيس الأميركي ترامب، الثلاثاء، السيطرة "الكاملة والشاملة" على المجال الجوي الإيراني، مع تزايد التكهنات باحتمال تدخل الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في الضربات التي تشنّها على الجمهورية الإسلامية. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "نحن نحظى الآن بالسيطرة الكاملة والشاملة على أجواء إيران"، مشيدا باستخدام الأسلحة الأميركية، من دون أن يأتي على ذكر إسرائيل بشكل مباشر. وأضاف ترامب: "إيران كانت تمتلك أجهزة تتبع جوية جيدة ومعدات دفاعية أخرى، بل ووفرة منها، لكنها لا تُقارن بالمعدات الأميركية الصنع والمصممة والمصنّعة. لا أحد يتقنها أكثر من الولايات المتحدة الأميركية". مجموعة عمل لمساعدة الرعايا في الشرق الأوسط وأكدت الخارجية الأميركية أن الرئيس ترامب كان واضحا بشأن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي. وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء عن إنشاء مجموعة عمل الغرض منها مساعدة الرعايا الأميركيين في الشرق الأوسط، مع تواصل المواجهة بين إيران وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن الوزارة "أنشأت مجموعة عمل للشرق الأوسط كلّفت بتنسيق الدعم المقدّم إلى الرعايا الأميركيين والبعثات الدبلوماسية وطواقم الولايات المتحدة"، مذكّرة بأن واشنطن توصي رعاياها بعدم التوجّه خصوصا إلى العراق وإيران "مهما كانت الظروف".

مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية

البلاد البحرينية

timeمنذ 12 ساعات

  • البلاد البحرينية

مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول أميركي لم تسمه أن إسرائيل تواجه نقصا في صواريخ آرو الدفاعية الاعتراضية، مما يثير القلق على قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى من إيران. وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن كانت على دراية بمشاكل القدرات منذ أشهر، وإنها تعمل على تعزيز دفاعات إسرائيل بأنظمة برية وبحرية وجوية. ومنذ تصاعد الصراع في يونيو(حزيران)، أرسل البنتاغون المزيد من قدرات الدفاع الصاروخي إلى المنطقة. كما نقلت الصحيفة الأميركية عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، القول: "لا تستطيع الولايات المتحدة ولا الإسرائيليون الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم". وأضاف: "على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان أنه "مستعد وجاهز للتعامل مع أي سيناريو"، إلا أنه رفض التعليق على "المسائل المتعلقة بالذخائر"، بحسب الصحيفة. وتواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات، الأربعاء لليوم السادس على التوالي، في مواجهة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين، بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "استسلام غير مشروط". وتوعد منشور عبر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي في منصة "إكس"، فجر الأربعاء، إسرائيل "برد قوي"، مشددا على أنه سيكون "من دون رحمة". وفي بيان أكد الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 50 من طائراته الحربية استهدفت موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وعدة مواقع لتصنيع الأسلحة في محيط طهران خلال الساعات الماضية. وقال الجيش في بيان "تم استهداف موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، والتي يستخدمها النظام الإيراني لتوسيع نطاق وسرعة تخصيب اليورانيوم بهدف تطوير سلاح نووي" فضلا عن "عدة مواقع لإنتاج الأسلحة، من بينها منشآت لإنتاج المواد الخام والمركّبات الخاصة بتجميع الصواريخ الباليستية التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها باتجاه دولة إسرائيل". ومن بين الأهداف أيضا "مواقع لإنتاج أنظمة وقطع صواريخ أرض-جو المصممة لمهاجمة الطائرات". ونشرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عبر "اكس" شريطا مصورا يظهر انفجارات في أجواء العاصمة خلال الليل. ومن جانبها أعلنت مساء الثلاثاء هجمات "عقابية" وشيكة على إسرائيل داعية سكان مدينتي حيفا وتل أبيب الرئيسيتين إلى إخلائهما. وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرا بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران. وقال مسؤول عسكري إن حوالى عشرة صواريخ باليستية أُطلقت من إيران واعترض معظمها. وأعلن الجيش الإسرئيلي كذلك اعتراضه مسيرتين في منطقة البحر الميت فجر الأربعاء. من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق صواريخ فرط صوتية من طراز "فتاح 1 1" بمدى متوسط، وفق التلفزيون الرسمي. وأكد الرئيس الأميركي الثلاثاء أن بلاده قادرة بسهولة على قتل المرشد الإيراني، في وقت تتزايد التكهنات عن إمكان تدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في المواجهة التي بدأتها تل أبيب الجمعة بهدف معلن وهو منع إيران من الحصول على السلاح النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store