
«ناسا» تستعد لبناء مفاعل نووي على «القمر»
وحسبما نشرته مجلة «فوربس» فقد صرح دافي وقال: «نحن في سباق إلى القمر، في سباق مع الصين للوصول إلى القمر»،
إن « زراعة» المفاعلات على سطح القمر تُعد أكثر فعالية من مجرد غرس علم في ترابه وأشار دافي إلى فكرة إنشاء «منطقة نفوذ» حول المفاعل، مما يمنح سيطرة فعلية على منطقة مرغوبة، مثل الفوهات التي تحتوي على جليد مائي.
هل تبدو مهلة دافي الزمنية البالغة 5 سنوات طموحة أكثر من اللازم؟
ليس تمامًا، خاصةً عند الأخذ في الاعتبار أن ناسا ومقاوليها العديدين يعتمدون على الطاقة الذرية منذ فترة طويلة، فمنذ ستينيات القرن الماضي، قامت ناسا بتزويد بعثات أبولو ومسابر الفضاء ومركبات المريخ بالطاقة باستخدام بطاريات النظائر المشعة التي تحول الحرارة المنبعثة من البلوتونيوم-238 وغيره من النظائر المتحللة إلى كهرباء ولا تزال أجهزة أبولو على سطح القمر، بينما كانت تلك الموجودة على مسباري «فويجر وبايونير» أول أجسام من صنع الإنسان تغادر النظام الشمسي.
لكن تلك الأجهزة تنتج 100 واط فقط أو أقل أما مفاعلات الانشطار النووي التي يتحدث عنها دافي فهي أكثر تعقيدًا بكثير وتولد هذه المفاعلات الحرارة عن طريق شطر ذرات اليورانيوم-238، ومن شأنها أن تنتج 100 كيلوواط من الطاقة، هذه الكمية تكفي لتزويد بضع عشرات من المنازل على الأرض بالكهرباء، مما يعني الحاجة إلى عدد كبير منها لتشغيل قاعدة قمرية.
هل نحن بحاجة إلى الطاقة النووية على القمر؟
قبل عقد من الزمان، قررت ناسا أن الإجابة هي «نعم» فالليل في العديد من المواقع القمرية يستمر لمدة 14 يومًا أرضيًا، مما يجعل الألواح الشمسية غير موثوقة كما لا يمكن حرق النفط أو الفحم أو الغاز في الفراغ، حتى لو تمكنت من نقله إلى المدار.
قامت ناسا أولاً بالتحقق من تقنية المفاعلات المصغرة عبر مشروع يُعرف باسم «كيلوباور»، ثم في عام 2022، منحت ثلاث مجموعات من الشركات منحًا بقيمة 5 ملايين دولار لكل منها لتطوير تصميمات بقدرة 40 كيلوواط. ودعت مواصفات «مشروع طاقة السطح الانشطارية» إلى نظام يزن 6 أطنان فقط، ويمكن وضعه داخل أسطوانة يبلغ قطرها 13 قدمًا (حوالي 4 أمتار) وطولها 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار)، ويمكنه العمل لمدة 10 سنوات، مع تنظيم ذاتي وبدون الحاجة إلى صيانة أو إعادة تزويد بالوقود.
يقول سيباستيان كوربيسييرو، المدير التقني الوطني للمفاعلات الفضائية في مختبر أيداهو الوطني، الذي اختار فريقه الشركات للدراسة التي استمرت عامًا: «إنها مهمة صعبة، على الأرض، لا تُصمم المفاعلات لتكون خفيفة الوزن وصغيرة الحجم أما في الفضاء، فأنت بحاجة إلى أقل كتلة ممكنة لتناسب الصاروخ».
يعتقد كوربيسييرو، أن المفاعل القمري هو خطوة أولى مهمة وضرورية لتطوير أنظمة يمكنها دعم مستعمرة على المريخ وكما وجد فريقه البحثي في عام 2023، فإن «الطاقة النووية السطحية مطلوبة لوجود مستدام على القمر».
المجموعات الثلاث التي اختارها فريق كوربيسييرو لعقد عام 2022 هي: شركة « لوكهيد مارتن » مع «بي دبليو إكس تي»، وهو فريق كان يعمل بالفعل مع ناسا على مشروع «دراكو»، وهي مركبة فضائية تجريبية بقيمة 500 مليون دولار تعمل بمفاعل نووي، ثم هناك شركة «وستنجهاوس» العريقة في بناء المفاعلات، بالشراكة مع «إيروجت روكيتداين»، والتي تخطط لتكييف مفاعلها المصغر الحالي «إيفينشي»، المجموعة الثالثة هي شركة «إكس-إنرجي» الناشئة، المتحالفة مع «ماكسار وبوينغ» وتعمل «إكس-إنرجي» على مشاريع مفاعلات مصغرة لشركتي «داو كيميكال وأمازون»، لكنها تهدف إلى استخدام مصدر وقودها الخاص غير القياسي بدلاً من وقود «HALEU» القياسي (اليورانيوم منخفض التخصيب عالي الإثراء) الذي تتطلبه توجيهات ناسا.
يتحدث كوربيسييرو بدبلوماسية ويرفض التكهن بالنهج الذي يفضله ومن المرجح أن يستخدم النظام النهائي محرك ستيرلنغ لتحويل حرارة الانشطار إلى كهرباء، وسيتميز بنظام تبريد يعتمد على الصوديوم السائل المقاوم للانصهار، هل يمكننا وضع مفاعل على القمر في غضون خمس سنوات؟ يقول كوربيسييرو: «نعم، في رأيي هذا ممكن التحقيق» ولكن الأمر سيعتمد على التطوير المستمر لبقية نظام رحلات «أرتميس» (من المقرر إطلاق أول مهمة مأهولة «أرتميس 2» في أوائل عام 2026) وما إذا كانت ناسا ستحصل على التمويل اللازم.
على الأرض، تكلف المفاعلات المصغرة مليارات الدولارات ووفقًا لدافي، تعتقد إدارة ترامب أن أمريكا لا تستطيع تحمل تكلفة عدم زراعة المفاعلات على القمر في أقرب وقت ممكن حيث تخطط الصين لمهمتها «تشانغ آه-8» في عام 2029 لاختبار طرق بناء قاعدة قمرية باستخدام الروبوتات والطابعات ثلاثية الأبعاد بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي ويقول دافي إن كلًا من الصين والولايات المتحدة تريد احتكار أفضل المواقع على القمر، بالقرب من القطبين، حيث تشرق الشمس دائمًا؛ «لدينا جليد هناك، ولدينا ضوء شمس ونريد الوصول إلى هناك أولاً والمطالبة بها لأمريكا».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
الضربات الأمريكية غفلت عن جبل الفأس.. هل تقترب إيران من صنع القنبلة النووية؟
تكشف صور الأقمار الصناعية التي نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «CSIS» في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن حركة داخل منشأة «كلنج جزلا» النووية الإيرانية، الواقعة تحت الأرض بالقرب من موقع «نطنز» إلى جانب موقع آخر بالقرب من أصفهان. ففي أعقاب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في 22 يونيو الماضي، والتي عُرفت باسم «عملية مطرقة منتصف الليل»، اندلع نقاش حاد بين صانعي السياسات والخبراء في الولايات المتحدة، حول تأثيرها على طموحات إيران النووية طويلة المدى. ومع ذلك، لم تقضي الضربات على البرنامج النووي تمامًا، حيث بقيت بعض البنية التحتية سليمة، ولا يزال وضع مخزون اليورانيوم عالي التخصيب مجهولًا، بحسب مركز«CSIS». ونوه مركز الدراسات الدولي أن صور الأقمار الصناعية الحديثة تتيح الحصول على صورة أكثر واقعية لمدى الضرر الناجم عن الضربات الإسرائيلية والأمريكية. وأشار إلى توفير الصور رؤى حول جهود إيران الأولية لإعادة بناء برنامجها النووي، ويمكن أن تساعد في تحديد المسارات المحتملة لتطوير برنامج أسلحة نووية سري، بما في ذلك إنشاء موقع جديد لمعالجة مخزونها الحالي البالغ «400 كيلوجرام» من اليورانيوم عالي التخصيب. وسلط المركز الدولي الضوء على موقع يبعد كيلومترين جنوب نطنز، لا يزال فيها النشاط مستمرًا وهي منشأة تحت الأرض تسمى «كلنج جزلا»، أو «جبل الفأس»، حيث لم يتم استهدافها، ورغم ذلك تخضع لأعمال بناء كبيرة. وجود كومتين من مخلفات اليورانيوم ونوه المركز الدولي، لوجود كومتين من مخلفات اليورانيوم على الجانبين الشرقي والغربي للمنشأة، حيث أفادت التقارير أن رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سأل إيران عن الأنشطة في «جبل الفأس» ولم يتلق ردًا. ومع ذلك، هناك تكهنات كبيرة بأن جبل الفأس قد يضم أجزاء وتجميعات أجهزة الطرد المركزي، أو حتى يحتوي على 400 كيلوجرام، من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 % غير المحسوب، ففي حين أن الأدلة المفتوحة المصدر لا يمكنها تأكيد ما يحدث بالضبط في «جبل الفأس»، فمن الواضح من صور الأقمار الصناعية أن إيران واصلت البناء في منشأة تحت الأرض قريبة جدًا من موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز. وفي 19 يونيو الماضي، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران تبني منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم «في مكان ما بالقرب من أصفهان». قد تحتوي المنشأة الواقعة تحت الأرض شمال شرق أصفهان على موقع التخصيب الإيراني الثالث. ويُظهر تحليل صور الأقمار الصناعية للمواقع الثلاثة أنها تعرّضت لأضرار جسيمة، وأن إيران لا تبذل جهودًا تُذكر لإعادة بناء أيٍّ من المنشآت التي ضربتها الولايات المتحدة في ضربات 22 يونيو. وفي حال قررت إيران إعادة بناء منشآتها لتخصيب اليورانيوم أو معالجته، فقد تختار نقل هذه المنشآت إلى منشآت قائمة أو إضافية تحت الأرض. قدرة إيران على إعادة البناء تعمل إيران على تثبيت استقرار منشآتها في فوردو وأصفهان، ولكن لا توجد مؤشرات تُذكر على استئناف أنشطة التخصيب في المواقع الرئيسية، ثانيًا، لم تُقضِ الضربات تمامًا على البرنامج النووي الإيراني، مثل جبل الفأس، حيث يستمر النشاط، والمنشأة الجوفية بالقرب من أصفهان، والتي قد تكون موقع التخصيب. ومن الأمور المجهولة أيضًا الموقع الدقيق وحالة موقع التخصيب، إذ ورد أنه كان على وشك البدء بالعمل، وحالته التشغيلية غير واضحة. ولفت المركز النظر إلى أن في حال استطاعت إيران إنشاء قدرة طرد مركزي، فيمكن تحويل 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب إلى يورانيوم يكفي لصنع 9-10 أسلحة نووية، إذا خُصب بنسبة 90%. واعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن إيران يمكنها تقنيًا تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى جهاز نووي أو عدد قليل من الأجهزة النووية دون مزيد من التخصيب، نظرًا لأن اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يمكن استخدامه لصنع جهاز تفجير نووي- على الرغم من أن الجهاز سيكون كبيرًا جدًا بحيث لا يتناسب مع صاروخ وسيكون تصميمًا غير فعال للأسلحة النووية.


أخبار اليوم المصرية
منذ 12 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
«ناسا» تستعد لبناء مفاعل نووي على «القمر»
أعلن مدير وكالة ناسا شون دافي ، هذا الأسبوع عن نية إدارة ترامب إنزال مفاعل انشطار نووي عامل على سطح القمر بحلول نهاية العقد. وحسبما نشرته مجلة «فوربس» فقد صرح دافي وقال: «نحن في سباق إلى القمر، في سباق مع الصين للوصول إلى القمر»، إن « زراعة» المفاعلات على سطح القمر تُعد أكثر فعالية من مجرد غرس علم في ترابه وأشار دافي إلى فكرة إنشاء «منطقة نفوذ» حول المفاعل، مما يمنح سيطرة فعلية على منطقة مرغوبة، مثل الفوهات التي تحتوي على جليد مائي. هل تبدو مهلة دافي الزمنية البالغة 5 سنوات طموحة أكثر من اللازم؟ ليس تمامًا، خاصةً عند الأخذ في الاعتبار أن ناسا ومقاوليها العديدين يعتمدون على الطاقة الذرية منذ فترة طويلة، فمنذ ستينيات القرن الماضي، قامت ناسا بتزويد بعثات أبولو ومسابر الفضاء ومركبات المريخ بالطاقة باستخدام بطاريات النظائر المشعة التي تحول الحرارة المنبعثة من البلوتونيوم-238 وغيره من النظائر المتحللة إلى كهرباء ولا تزال أجهزة أبولو على سطح القمر، بينما كانت تلك الموجودة على مسباري «فويجر وبايونير» أول أجسام من صنع الإنسان تغادر النظام الشمسي. لكن تلك الأجهزة تنتج 100 واط فقط أو أقل أما مفاعلات الانشطار النووي التي يتحدث عنها دافي فهي أكثر تعقيدًا بكثير وتولد هذه المفاعلات الحرارة عن طريق شطر ذرات اليورانيوم-238، ومن شأنها أن تنتج 100 كيلوواط من الطاقة، هذه الكمية تكفي لتزويد بضع عشرات من المنازل على الأرض بالكهرباء، مما يعني الحاجة إلى عدد كبير منها لتشغيل قاعدة قمرية. هل نحن بحاجة إلى الطاقة النووية على القمر؟ قبل عقد من الزمان، قررت ناسا أن الإجابة هي «نعم» فالليل في العديد من المواقع القمرية يستمر لمدة 14 يومًا أرضيًا، مما يجعل الألواح الشمسية غير موثوقة كما لا يمكن حرق النفط أو الفحم أو الغاز في الفراغ، حتى لو تمكنت من نقله إلى المدار. قامت ناسا أولاً بالتحقق من تقنية المفاعلات المصغرة عبر مشروع يُعرف باسم «كيلوباور»، ثم في عام 2022، منحت ثلاث مجموعات من الشركات منحًا بقيمة 5 ملايين دولار لكل منها لتطوير تصميمات بقدرة 40 كيلوواط. ودعت مواصفات «مشروع طاقة السطح الانشطارية» إلى نظام يزن 6 أطنان فقط، ويمكن وضعه داخل أسطوانة يبلغ قطرها 13 قدمًا (حوالي 4 أمتار) وطولها 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار)، ويمكنه العمل لمدة 10 سنوات، مع تنظيم ذاتي وبدون الحاجة إلى صيانة أو إعادة تزويد بالوقود. يقول سيباستيان كوربيسييرو، المدير التقني الوطني للمفاعلات الفضائية في مختبر أيداهو الوطني، الذي اختار فريقه الشركات للدراسة التي استمرت عامًا: «إنها مهمة صعبة، على الأرض، لا تُصمم المفاعلات لتكون خفيفة الوزن وصغيرة الحجم أما في الفضاء، فأنت بحاجة إلى أقل كتلة ممكنة لتناسب الصاروخ». يعتقد كوربيسييرو، أن المفاعل القمري هو خطوة أولى مهمة وضرورية لتطوير أنظمة يمكنها دعم مستعمرة على المريخ وكما وجد فريقه البحثي في عام 2023، فإن «الطاقة النووية السطحية مطلوبة لوجود مستدام على القمر». المجموعات الثلاث التي اختارها فريق كوربيسييرو لعقد عام 2022 هي: شركة « لوكهيد مارتن » مع «بي دبليو إكس تي»، وهو فريق كان يعمل بالفعل مع ناسا على مشروع «دراكو»، وهي مركبة فضائية تجريبية بقيمة 500 مليون دولار تعمل بمفاعل نووي، ثم هناك شركة «وستنجهاوس» العريقة في بناء المفاعلات، بالشراكة مع «إيروجت روكيتداين»، والتي تخطط لتكييف مفاعلها المصغر الحالي «إيفينشي»، المجموعة الثالثة هي شركة «إكس-إنرجي» الناشئة، المتحالفة مع «ماكسار وبوينغ» وتعمل «إكس-إنرجي» على مشاريع مفاعلات مصغرة لشركتي «داو كيميكال وأمازون»، لكنها تهدف إلى استخدام مصدر وقودها الخاص غير القياسي بدلاً من وقود «HALEU» القياسي (اليورانيوم منخفض التخصيب عالي الإثراء) الذي تتطلبه توجيهات ناسا. يتحدث كوربيسييرو بدبلوماسية ويرفض التكهن بالنهج الذي يفضله ومن المرجح أن يستخدم النظام النهائي محرك ستيرلنغ لتحويل حرارة الانشطار إلى كهرباء، وسيتميز بنظام تبريد يعتمد على الصوديوم السائل المقاوم للانصهار، هل يمكننا وضع مفاعل على القمر في غضون خمس سنوات؟ يقول كوربيسييرو: «نعم، في رأيي هذا ممكن التحقيق» ولكن الأمر سيعتمد على التطوير المستمر لبقية نظام رحلات «أرتميس» (من المقرر إطلاق أول مهمة مأهولة «أرتميس 2» في أوائل عام 2026) وما إذا كانت ناسا ستحصل على التمويل اللازم. على الأرض، تكلف المفاعلات المصغرة مليارات الدولارات ووفقًا لدافي، تعتقد إدارة ترامب أن أمريكا لا تستطيع تحمل تكلفة عدم زراعة المفاعلات على القمر في أقرب وقت ممكن حيث تخطط الصين لمهمتها «تشانغ آه-8» في عام 2029 لاختبار طرق بناء قاعدة قمرية باستخدام الروبوتات والطابعات ثلاثية الأبعاد بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي ويقول دافي إن كلًا من الصين والولايات المتحدة تريد احتكار أفضل المواقع على القمر، بالقرب من القطبين، حيث تشرق الشمس دائمًا؛ «لدينا جليد هناك، ولدينا ضوء شمس ونريد الوصول إلى هناك أولاً والمطالبة بها لأمريكا».


عرب نت 5
منذ 15 ساعات
- عرب نت 5
: فرص اقتصادية ضخمة .. كيف استفادت إفريقيا من الذكاء الاصطناعي؟
صوره ارشيفيهالخميس, 07 أغسطس, 2025في ظل الطفرة التكنولوجية العالمية، تسعى الدول الإفريقية إلى ترسيخ موقعها في مشهد الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من النمو الديموغرافي السريع، والبنية التحتية الرقمية المتنامية، وتوسع مشروعات ريادة الأعمال في القارة.إقرأ أيضاً..تزايد القلق في أميركا من احتمال وصول الصين لبيانات حساسة عبر "DeepSeek"شركه "xAI" التابعة لماسك ستجعل روبوت الدردشة "غروك 2" مفتوح المصدراكتشاف جديد يفاجئ العلماء..الأرض لديها "6 أقمار".."غدًا من أقصر أيام التاريخ".. وعلماء يحذرون: اليوم قد يصبح 22 ساعة فقطغير أن تحقيق هذا الطموح يواجه تحديات جوهرية تتعلق بالبيئة التنظيمية، وضعف المهارات المحلية، والحاجة إلى مزيد من لاستثمار في البنية التحتية الرقمية، مما يجعل من الضروري تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء منظومة متكاملة ومستدامة تستثمر طاقات الشباب الأفريقي وتخدم مستقبل القارة السمراء التي تزخر بالشباب الواعد فى هذا المجال.وفي هذا السياق، أطلقت مؤسسة "ماستركارد" العالمية المتخصصة فى المدفوعات الرقمية من نيروبي تقريراً بعنوان "تسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في إفريقيا"، يتناول فرص وتحديات تبني الذكاء الاصطناعي على مستوى القارة، مع تسليط الضوء على تجارب كل من كينيا، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، والمغرب.ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن ترتفع قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا من 4.5 مليار دولار عام 2025 إلى 16.5 مليار دولار بحلول عام 2030 وفقا لبيانات "ستاتيستا".وتقدم الورقة البحثية رؤى معمقة من أربع دول إفريقية رئيسية هي كينيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا والمغرب، مبينة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي، عند تطبيقه بشكل مسؤول وشامل، أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا في قطاعات متعددة مثل الزراعة والصحة والتعليم والطاقة والخدمات المالية.وقال مارك إليوت، رئيس قسم أفريقيا في ماستركارد: "انخراط إفريقيا في الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في تغيير حياة الناس، ليس فقط في المختبرات، بل أيضًا في الحقول والعيادات والفصول الدراسية. ومع الاستثمارات المناسبة في البنية التحتية والبيانات والمهارات والسياسات، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقود نموًا شاملًا ويربط المزيد من الناس بالفرص".وتوقعت الورقة إمكانية خلق ما يصل إلى 230 مليون وظيفة رقمية في إفريقيا جنوب الصحراء بحلول عام 2030، مما يشكل فرصة هائلة في ظل استمرار الفجوات في البنية التحتية والتنظيم والمهارات المحلية.ومن أبرز النتائج الإقليمية فى مجال الذكاء الإصطناعي: أولا فى جنوب إفريقيا، فقد اجتذبت استثمارات رأسمالية بقيمة 610 ملايين دولار في شركات الذكاء الاصطناعي عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 3.7 مليارات دولار بحلول 2030، مستفيدة من جاهزية عالية في البيانات والبنية التحتية.وأطلقت كينيا مؤخرًا استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي (2025–2030)، وتعتمد على البنية التحتية الرقمية المتقدمة لنشر حلول مثل منصة "تالا" لتقييم الائتمان وروبوت "أوليزا لاما" لتقديم دعم صحي للأمهات بعدة لغات محلية.واحتلت نيجيريا المرتبة الثانية من حيث عدد شركات الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، مع استثمارات بقيمة 218 مليون دولار عام 2023، وتشهد تطبيقات متنوعة في التعليم والتمويل والحوكمة.وفى المغرب، تعزز الحكومة أعتمادها على الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والطاقة والزراعة والتمويل، ويطمح إلى جذب 1.1 مليار دولار من الاستثمارات الرقمية وخلق 240 ألف وظيفة بحلول 2030، ضمن استراتيجية "الرقمنة 2030".وأكد غريغ أولريش، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والبيانات في ماستركارد، على أهمية الثقة في الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "الذكاء الاصطناعي لا يكتسب قوته إلا بقدر الثقة التي يحظى بها. ونحن في ماستركارد ملتزمون ببناء أنظمة ذكاء اصطناعي مسؤولة وشاملة تخدم شركاءنا وعملاءنا وموظفينا".واختتمت الورقة بالتأكيد على أهمية الشراكات بين الحكومات والشركات التكنولوجية والمؤسسات الدولية، لضمان استفادة إفريقيا من الذكاء الاصطناعي في تعزيز الشمول المالي وتسريع التنمية الرقمية والاقتصادية الشاملة.ورغم الآفاق الواعدة التي يرسمها الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، فإن الطريق نحو تحقيق هذه الطموحات لا يخلو من تحديات. إذ لا تزال الفجوات في البنية التحتية الرقمية، ونقص الكفاءات المتخصصة، والتفاوت في التشريعات والبيئات التنظيمية، من أبرز العقبات التي تواجه تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في القارة.ويحذر التقرير من أن استمرار هذه التحديات قد يؤدي إلى تعميق الفجوة الرقمية بدلًا من تقليصها، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، لوضع أسس صلبة تضمن تحولًا رقميًا شاملاً وعادلاً يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة.المصدر: بوابه اخبار اليوم قد يعجبك أيضا...