
غارات أميركية على الحديدة وصعدة وواشنطن تخطط لتعزيز قواتها
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء الخميس، عن عدوان أميركي استهدف محافظتي الحديدة وصعدة غرب وشمالي اليمن، في حين كشف مسؤول أميركي للجزيرة أن واشنطن تخطط لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط.
وأوردت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين أن "عدوانا أميركيا يستهدف بـ4 غارات" منطقة الكثيب في مديرية الميناء بمدينة الحديدة.
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، بينما لم يصدر تعليق فوري من واشنطن.
وتعد الحديدة، المُطلة على البحر الأحمر، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
وفي وقت لاحق، أعلنت القناة ذاتها عن قصف على منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وتكمن أهمية محافظة صعدة بكونها المعقل الرئيسي لجماعة "أنصار الله" في اليمن، وترتبط بحدود برية مع المملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه الغارات بعد نحو 24 ساعة من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب"بالقضاء على الحوثيين تماما"، على حد قوله.
في المقابل، أكدت الجماعة الخميس أن تهديد ترامب لن يثنيها عن الاستمرار في مناصرة غزة، التي تواجه عدوانا إسرائيليا شرسا وحصارا خانقا، خلال شهر رمضان المبارك.
والسبت، أعلن ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.
في الأثناء، قال مسؤول أميركي إن العمليات العسكرية ضد جماعة "أنصار الله" ستستمر يوميا حتى يوقفوا استهداف السفن الأميركية والشحن البحري، ولم يستبعد أن يتسع نطاق الضربات خارج نطاق اليمن.
وأكد المسؤول للجزيرة أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجهت ضربات لأكثر من 60 هدفا للحوثيين في اليمن بين يومي السبت والأربعاء، مؤكدا أن تلك الضربات قضت على مهندسين، ومشغلين، ومسؤولين مرتبطين ببرنامج المسيرات.
كما أشار المسؤول إلى أن إدارة ترامب تخطط لتعزيز القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وأن تلك التعزيزات ستبدأ بالوصول إلى المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين.
وتعليقا على هذه التصريحات، قال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن تهديد البنتاغون بتوسيع نطاق الضربات لأهداف خارج اليمن قرأها مسؤولون بأنها إشارة إلى إمكانية استهداف سفن تجسس إيرانية تعمل على تزويد الحوثيين بمعلومات عن السفن الأميركية.
وبدأت الهجمات الأميركية على اليمن بعيد إعلان الحوثيين استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة.
وعلى صعيد متصل، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس أن سلاح الجو لديه اعترض صاروخا أطلق من اليمن.
وتُعد هذه المرة الثالثة التي يطلق فيها صاروخ من اليمن على إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تخرقه إسرائيل.
وقتلت الغارات الأميركية على اليمن، حتى مساء الخميس، 53 شخصا وأصابت أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفقا لبيانات "أنصار الله".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 11 ساعات
- العرب القطرية
«الأخذ بأسباب الوحدة والاتحاد والاجتماع»
-A A A+ «الأخذ بأسباب الوحدة والاتحاد والاجتماع» إذا كانت الفرقة هي طريق الانحطاط والضعف، فإن الوحدة هي سبيل الارتقاء وتبوؤ المكانة الفاضلة من جديد. إن اتحاد الأمة الإسلامية على أسس ديننا العظيم أمل كل المسلمين الصادقين في كل مكان، ذلك أن الإسلام هو الذي جعل من العرب المتناحرين إخوة في دين الله «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» [الحجرات: 10]. كما أن الإسلام بعقيدته الصحيحة وعبادته الصادقة وأخلاقه الرفيعة، صهر الأمم والشعوب والحضارات التي دخلت فيه وجعل منهم أمة واحدة مترابطةً ترابط الجسد الواحد، لا فرق بين الفارسي ولا البربري، ولا الرومي ولا العربي إلا بالتقوى. وأصبحت أمة الإسلام أمة واحدة في عقيدتها وتصوراتها ومنهجها، وانعكس ذلك في توادهم وتراحمهم فيما بينهم وأصبحوا كالجسد الواحد، الذي يخفق فيه قلب واحد، وتسري فيه روح واحدة، ويتأثر كل عضو فيه بما يصيب بقية الأعضاء، أو هو كالجدار المتين الذي تجتمع لبناته لتشكل فيما بينها وحدة واحدة متماسكة متراصة. وإن من الأهمية بمكان أن تهتم الحركات الإسلامية في كل الأقطار بالأصول المهمة التي يجتمع عليها المسلمون في كل بلد، ومن ثم تجتمع عليها الأمة حتى يكون الاتحاد على أصول قوية ثابتة. قال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا» [آل عمران: 103]. إن طريق الوحدة والتعاون والتآخي والاجتماع على البر والتقوى هو طريق أهل السنة والجماعة الذين التزموا في جميع أمورهم بما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه في العقائد والأخلاق والعبادة والمعاملات وكل شؤون الحياة. وأهم أسس وأصول أهل السنة والجماعة هي الاعتصام بالكتاب والسنة، وحصر التلقي لأحكام الدين؛ أصوله وفروعه في هذين المصدرين، وأن يرد الخلاف إليهما عند التنازع، وأن لا يعارضا بشيء من المعارضات، لا بمعقول ولا رأي ولا قياس، ولا ذوق ولا وجد ولا مكاشفة، ولا منام ولا غير ذلك. إن الكتاب والسنة هما الميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والمعتقدات، وإن أهل السنة والجماعة يحتجون بالقرآن والسنة، لا يفرقون بينهما، كما هو حال أهل البدع، فالسنة مبينة للقرآن موضحة له، ولا يمكن أن يستغنى عنهما بالقرآن وحده بحال من الأحوال، وهي حجة في العقائد كما أنها حجة في الأحكام. وقد أمر الله تعالى ورسوله ﷺ بكل ما يحفظ على المسلمين جماعتهم وألفتهم، ونهيا عن كل ما يعكر صفو هذا الأمر العظيم، وإن ما حصل من فرقة بين المسلمين وتدابر وتقاطع وتناحر، بسبب عدم مراعاة هذا الأصل وضوابطه، مما ترتب عليه تفرق في الصفوف، وضعف في الاتحاد، وأصبحوا شيعاً وأحزاباً كل حزب بما لديهم فرحون. (فقه النصر والتمكين، د. علي الصلابي، ص308) وهذا الأمر وإن كان مما قدره الله عز وجل كوناً، ووقع كما قدر، إلا أنه -سبحانه- لم يأمر به شرعاً، فوحدة المسلمين واجتماعهم مطلب شرعي، ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة، بل هو من أهم أسباب التمكين لدين الله تعالى، ونحن مأمورون بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر. فلابد من تضافر الجهود بين الدعاة وقادة الحركات الإسلامية وبين علماء المسلمين وطلبة العلم لإصلاح ذات البين إصلاحاً حقيقياً لا تلفيقيًّا، لأن أنصاف الحلول تفسد أكثر مما تصلح. قال الشيخ السعدي - رحمه الله -: «الجهاد نوعان: جهاد يقصد به صلاح المسلمين، وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم، وجميع شؤونهم الدينية والدنيوية، وفي تربيتهم العلمية، وهذا النوع هو الجهاد وقوامه، وعليه يتأسس النوع الثاني، وهو جهاد يقصد به دفع المعتدين على الإسلام والمسلمين من الكفار والمنافقين والملحدين وجميع أعداء الدين ومقاومتهم، وهذا نوعان: جهاد بالحجة والبرهان واللسان، وجهاد بالسلاح المناسب في كل وقت وزمان».


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- الجزيرة
إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ ثانٍ أطلق من اليمن
أطلقت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن صاروخين على إسرائيل اليوم الخميس بفارق ساعات بينهما، وفي المرتين انطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل إذ أعلن جيشها اعتراض الصاروخين، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار. وأفادت مصادر فلسطينية بسقوط شظايا صواريخ اعتراض إسرائيلية في الضفة الغربية. وقالت إن إحدى الشظايا سقطت في بلدة شيوخ في شمال الخليل. وبينما تداول ناشطون صورا لما وصف بأنه بقايا صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في البلدة، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تفتش منطقة القدس بحثا عن حطام. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الرحلات توقفت مؤقتا في مطار بن غوريون الدولي، كما تأخرت رحلات عدة بفعل الهجمات. وقال مراسل وكالة" أسوشيتد برس" إنه دوي انفجار قوي في وسط إسرائيل، ربما يكون ناجمًا عن صاروخ اعتراضي. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق أيضا، أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن مؤكّدًا أن منظومات الدفاع الجوي "تعاملت مع التهديد بنجاح". وأفادت خدمة الإسعاف أن إسرائيليا أُصيب بجروح أثناء توجهه إلى الملجأ تزامنا مع انطلاق صفارات الإنذار. تعهد حوثي بالاستمرار من ناحيته قال المتحدث العسكري لأنصار الله يحيى سريع، إن الجماعة استهدفت بصاروخ باليستي من نوع "يافا". وأضاف أنه "تمّ تنفيذ عملية مزدوجة بطائرتين مسيّرتين ضد هدفين حيويين في يافا وحيفا، ردا على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي هجماته ضدّ غزة". كما أعلن يحيى سريع، أن القوات اليمنية استهدفت للمرة الثانية في غضون ساعات مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي. وأعلن أن الاستهداف أجبر ملايين الإسرائيليين على دخول الملاجئ وأوقف الملاحة الجوية في المطار. من جهته قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، إن العدو الإسرائيلي فشل في ردع الموقف اليمني بعدوانه على الموانئ والأهداف المدنية في اليمن. وتعهد الحوثي بعدم التراجع عن إسناد غزة حتى وقف الحرب الإسرائيلية عليها. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه منذ استئناف القتال في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي، تم إطلاق 37 صاروخا باليستيا على إسرائيل من اليمن. وشنّ الحوثيون هجمات صاروخية متكررة استهدفت إسرائيل، معتبرين ذلك "ردا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة". وتعهدوا باستمرار هجماتهم الصاروخية على إسرائيل" ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة على القطاع". يذكر أن الولايات المتحدة نفذت حملة قصف عقابية على الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر، قائلةً إن الحوثيين تعهدوا بوقف مهاجمة السفن. ولم يتضمن هذا الاتفاق أي هجمات على إسرائيل.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
أعلن الناطق العسكري باسم "أنصار الله" (الحوثيين) يحي سريع استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي. وأكد سريع تنفيذ "عملية مزدوجة بطائرتين مسيرتين على هدفين جويين في يافا و حيفا المحتلتين". وتحدث الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن إطلاق صفارات الإنذار في القدس والبحر الميت وتل أبيب تحذيرا من صاروخ أطلق من اليمن. وكان الناطق العسكري قد أعلن الاثنين الماضي بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا، ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة ، داعيا جميع الشركات التي تستخدم الميناء إلى أخذ هذا القرار بعين الاعتبار. وأشار إلى أن هذا القرار يأتي بعد نجاحهم في "فرض الحصار على ميناء أم الرشراش (إيلات) وتوقفه عن العمل". وقد أعلن الحوثيون مؤخرا فرض حصار جوي شامل على إسرائيل عبر القصف المتكرر لمطار بن غوريون، ردا على حرب الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة، ومنع وصول الغذاء والدواء إليهم.