
لابتزاز دول الساحل.. الجزائر تطرد أزيد من 16 ألف مهاجر إفريقي نحو النيجر
هبة بريس
في خطوة تكشف الوجه القبيح للنظام الجزائري في تعامله مع ملف الهجرة، أعلنت سلطات النيجر أن الجزائر قامت بترحيل أكثر من 16 ألف مهاجر إفريقي نحو أراضيها فقط خلال شهري أبريل وماي، في واحدة من أكبر حملات الطرد الجماعي لهذا العام، ضمن سياسة غير إنسانية تستهدف الضعفاء وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية.
الترحيلات شملت النساء والأطفال
السلطات المحلية في أرليت شمال النيجر أكدت أن هذه الترحيلات شملت نساء وأطفالاً وقُصّراً، نُقلوا في ظروف مهينة ومجهولة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الحقوقية.
وأثارت هذه السياسة الجزائرية، التي لا تقيم وزناً لحياة المهاجرين استنكاراً واسعاً من منظمات حقوقية دولية اعتبرت ما يحدث 'جريمة إنسانية مستمرة'.
وتفيد الأرقام الرسمية أن معبر 'أسامكة' استقبل في يومين فقط (الأحد والإثنين) 1,466 مهاجرا على دفعتين، بينهم المئات من نيجيريا ودول غرب إفريقيا الأخرى، وقد نُقل بعضهم في شاحنات أشبه بعربات الماشية. مأساة إنسانية تتكرر على مرأى ومسمع العالم، لكن من دون رادع حقيقي لهذا النظام المتغطرس.
وفي ماي وحده، طردت الجزائر 8,086 مهاجرا، ليرتفع العدد الإجمالي للمطرودين إلى قرابة 16,000 شخص، وهي حصيلة تعكس التصعيد الخطير وغير المسبوق في تعامل النظام مع ملف الهجرة. فالنظام العسكري الجزائري، الغارق في أزماته الداخلية وفشله المتواصل، بات يلجأ إلى تصدير أزماته عبر طرد المهاجرين بشكل جماعي إلى جيرانه، وعلى رأسهم النيجر.
ظروف لا إنسانية للمهاجرين المرحلين
منظمة Alarme Phone Sahara، التي تتابع الوضع على الأرض، نبهت إلى أن الترحيلات تجري في ظروف وصفتها بـ'العنيفة واللاإنسانية'، مؤكدة أن الجزائر تنتهك أبسط حقوق الإنسان، ودعت إلى وقف عاجل لهذه الانتهاكات الجماعية.
وفي ظل تزايد الضغط على مناطق حدودية هشة، أعلنت النيجر خطة لترحيل أكثر من 4,000 مهاجر بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، تفادياً لكارثة إنسانية محققة، وسط مخاوف من تفشي الأمراض وتدهور الأمن الغذائي في شمال البلاد.
النيجر، التي تواجه تحديات هائلة منذ انقلاب يوليوز 2023، تجد نفسها اليوم في مواجهة 'فخ جزائري'، حيث تُلقى على كاهلها عبء آلاف المطرودين من دون تنسيق مسبق، وكأن الأمر 'كمين إنساني' معد سلفاً لإضعافها وابتزازها.
المفارقة أن الجزائر، التي لطالما سوقت نفسها كضامن للاستقرار في الساحل، تبدو اليوم، بحسب المراقبين، المصدر الأول للفوضى والاضطرابات، بعدما تحولت إلى مُصدر للأزمات بدل أن تكون جزءاً من حلها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 38 دقائق
- هبة بريس
أحفير.. سقوط "الدرون" قرب محطة وقود يستنفر المصالح الأمنية
هبة بريس – أحفير شهدت مدينة أحفير، واقعة مثيرة بعد سقوط طائرة مسيّرة (درون) في محيط محطة للتزود بالوقود، ما أدى إلى استنفار واسع في صفوف الأجهزة الأمنية، وفتح تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ظروف وملابسات الحادث. وبحسب مصادر محلية، فإن الطائرة سقطت ليلا ، مما أثار دهشة عمال المحطة الذين تفاجأوا بوجودها على مقربة من مرافق المحطة. وعلى الفور، قام العمال بإبلاغ الجهات الأمنية، التي حضرت بسرعة إلى عين المكان، يتقدمها عناصر الضابطة القضائية، وممثلون عن السلطات المحلية، إلى جانب عناصر من جهاز حماية التراب الوطني والفرق التقنية المختصة. الحادث الذي وقع في ظروف لا تزال غامضة، فتح الباب أمام عدة فرضيات وتساؤلات حول خلفيات وجود هذه الطائرة في تلك المنطقة بالتحديد، خاصة بالنظر إلى الطبيعة الحساسة للموقع الذي سقطت فيه. وقد باشرت المصالح المختصة إجراءات فنية وتقنية لفحص الطائرة، بهدف تحديد طبيعتها، ومعرفة ما إذا كانت مزودة بكاميرات أو تجهيزات إلكترونية يمكن أن تشير إلى أغراض مراقبة أو أنشطة مشبوهة. ويُعد هذا الحادث من النوع غير المألوف في المنطقة، وهو ما يزيد من أهميته الأمنية ويطرح من جديد مسألة مراقبة استخدام الطائرات المسيّرة، التي باتت تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات الأمنية في ظل تنامي استخدامها لأغراض غير قانونية. التحقيق لا يزال متواصلاً وسط تكتم رسمي، في وقت يترقب فيه السكان المحليون أي جديد حول خلفيات الحادث والجهات التي قد تكون وراء تشغيل هذه الطائرة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 6 ساعات
- هبة بريس
القيادة الجهوية للدرك ببني ملال تشن حملات واسعة ضد الخارجين عن القانون
هبة بريس – عبد اللطيف الباز شنت القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال، خلال الأيام القليلة الماضية، حملات تمشيطية غير مسبوقة، عبر الإستعانة بفرق أمنية، تابعة لمختلف المراكز الترابية، بغية الحد من المنسوب المرتفع للعمليات الإجرامية. وهمت الحملات التمشيطية والتطهيرية الواسعة، مختلف الأوكار و البؤر السوداء، التي تثير إمتعاض سكان إقليم بني ملال ، و زوارها و الوافدين عليها. وحسب المعطيات والمعلومات المرتبطة بهذه الحملات التمشيطية، التي كشفت عنها مصادر هبة بريس، فإن المراكز الترابية للدرك الملكي، التابعة إداريا القيادة الجهوية بني ملال ، تجوب على شكل دوريات دركية، جميع دواوير ومداشر المناطق القروية، لتجفيف منابع الجريمة، ومحاربة ظاهرة الحيازة والإتجار في المخدرات، والمخدرات القوية والمشروبات الكحولية، ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، بحيث لاحظت الجريدة، إنتشارا كبيرا و دائما لعناصر الدرك الملكي، في مختلف الأماكن، بل إن الحملات التمشيطية والتطهيرية الواسعة، تتضاعف خلال الفترة المسائية. ما يزيد من زخم هذه الحملات هو امتدادها إلى إقليمي الفقيه بن صالح و أزيلال، حيث تعمل القيادات الإقليمية للدرك الملكي، بتنسيق كامل مع القائد الجهوي للدرك الملكي ببني ملال العقيد' ياسر يعلا 'ورؤساء السريات في هذه المناطق، على تنفيذ عمليات استباقية تستهدف أوكار الجريمة وتعقب المطلوبين الذين يحاولون التنقل بين الأقاليم للإفلات من العدالة. وأثارت هذه الحملات الأمنية، إستحسان ساكنة إقليم بني ملال وضواحيها، خصوصا أنها أسفرت عن إعتقالات غير مسبوقة تحت إشراف قائد المركز الترابي بني ملال خالد اكعبون ، وهو ما أدى إلى ضعف عمليات السرقة و الإعتداءات وترويج الممنوعات، التي كانت تصل إلى أرقام قياسية، بحيث تداولت وسائط التواصل الإجتماعي، هذه الحملة بكثير من الإرتياح.


هبة بريس
منذ 15 ساعات
- هبة بريس
حزب بيدرو سانشيز يرفض منح الجنسية الإسبانية للصحراويين المغاربة بناء على وثائق صادرة عن "البوليساريو"
هبة بريس اقترح الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يقوده رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، تعديلًا على القانون المتعلق بمنح الجنسية الإسبانية للصحراويين المولودين تحت الإدارة الإسبانية، وذلك في رد على مقترح سابق تقدم به حليفه في الحكومة، فريق 'سومار'. رفض اعتماد وثائق البوليساريو التعديل الأساسي الذي يقترحه الحزب الاشتراكي يتمثل في استبعاد الوثائق الصادرة عن جبهة البوليساريو، والمصادق عليها من قبل ممثلياتها في إسبانيا، معتبرًا أن هذه الجبهة تمثل 'كيانًا خاصًا غير معترف به من قبل المغرب'. ويدعو الحزب إلى اعتماد وثائق رسمية وموثقة فقط لإثبات الولادة تحت الإدارة الإسبانية في الصحراء. صراع داخل الأغلبية الحكومية في المقابل، يسعى فريق 'سومار' وحلفاؤه من الأحزاب اليسارية ذات النزعة الانفصالية، مثل 'اليسار الجمهوري الكتالوني' و'بلدو' الباسكي، إلى توسيع لائحة الوثائق المقبولة، وتمديد الفترة الزمنية المخصصة للصحراويين لتقديم طلبات الحصول على الجنسية. خلفية الجدل القانوني وكان البرلمان الإسباني قد وافق على مناقشة المقترح الأصلي يوم 25 فبراير الماضي، رغم معارضة الحزب الاشتراكي حينها، وامتناع حزب 'فوكس' اليميني عن التصويت. إلا أن الحزب الاشتراكي عاد ليقترح تعديلًا دقيقًا لضمان 'السلامة القانونية' خلال عملية منح الجنسية. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة