logo
الأردنية تختتم حفل تخريج الفوج السّتين من طلبتها  ..  صور

الأردنية تختتم حفل تخريج الفوج السّتين من طلبتها .. صور

السوسنة٢٧-٠٧-٢٠٢٥
السوسنة
اختَتمت الجامعة الأردنيّة السبت فعاليّات حفل تخريج الفوج السّتّين من طلبتها الذين يُقدَّرون بنحو (11580) خرّيجًا وخرّيجةً.
ووَفقًا للإحصائيّات التي أعدّتها وحدة القَبول والتّسجيل، فقد بلغ العدد الكلّيّ للطّلبة الخرّيجين (11580) خرّيجًا وخرّيجة، منهم (8180) أنهَوا متطلّبات مرحلة البكالوريوس، و(1530) طالبًا وطالبةً أنهَوا مستوياتِ الدّراسات العليا، و(1870) ممّن أنهَوا متطلّبات دبلوم إعداد المعلّمين. وقد شكّلت الإناثُ ثلُثَي الخرّيجين على مستوَيَي البكالوريوس والدّراسات العليا.
وقال رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات، في مستهَلِّ كلمته، إنّ الجامعة إذ يسبقُ اسمُها "أل" التّعريف كانت وما زالت فكرةً وطنيّةً أردنيّةً، سكَنت قلوبَ الأردنيّين وعقولَهم. أنتم تمثِّلون الفوجَ السّتّين، فَوجٌ يسكنه الحلم والمعرفة، والبحث والاكتشاف. فوجٌ لا تفصله الكلّيّات، ولا تحدّه التّخصّصات، أنتم اليوم تمثِّلون الفكرة الأردنيّة الكبرى التي لا تتجزّأ أراكم بعَين "الأردنيّة"، لا بعيون العابرين، وأراكم فوجَ السّتّين... وكفى!‌‎وقال عبيدات مخاطبًا الخرّيجين وذويهم: إنّنا ‌‎نقف في هذا المكان، الذي لا يُشبِهه مكانًا، لنحتفل بقصَّتنا المشترَكة: قصّةِ الحِكمة والمعرفة، مشيرًا إلى أنّ أجمل اللّحظات هي تلك التي يعود فيها الإنسان إلى ذاته، وما أقساها حين يخسرها. إنّها الذّات العالية، المحبّة للحياة، الذّات المحميّة بوردِ العِشق الأبديّ لوطنٍ عاشَ لغَيره قبل أن يعيش لنفسه، لا عن ضَعف، بل عن قوّةٍ وهبَها الله لكم، كما وهبها لآبائكم وأجدادكم.
وتساءل عبيدات أين الجامعة الأردنيّة اليوم؟ مُجيبًا مفتَخِرًا: إنّها في قلوب مَن مرّوا في جنباتِها في دفاتر الباحثين، في ثغور الشّعراء، في سَروها، وتَمرِ مزارِعِها وفي الشَّعر المتدلّي على وجوه خرّيجيها.
‌‎وأكّد عبيدات أنّ الجامعة الأردنيّة قصّةٌ كتبها الهاشميّون برؤاهم، وسطّرها الأردنيّون بشغفهم، وخطّها خرّيجوها الذين تجاوزوا 300 ألفٍ، يكتبون كلّ يومٍ تاريخًا جديدًا، ويزرعون الأملَ حيثُ حلّوا.
ولفَتَ في كلِمتِه إلى أنّ الفوج السّتّين ليس رقمًا، بل لحظة فاصلة في مسيرة الجامعة، يأتي وقد أكملَت الجامعةُ أربعَ سنواتٍ وتمكّنَت من دخول خرائطِ التّصنيفات العالميّة اليوم لتحلّ في المرتبة 324 على مستوى العالَم.‌‎وعرَض عبيدات لقليلٍ من كثيرٍ إنجازات الجامعة، إذ أَدخلَت برامجَ إلزاميّة في اللّغة الإنجليزيّة، واللّغة العربيّة، والمهارات الرّقميّة، والمهارات النّاعمة، والإعداد الوظيفيّ، وبشجاعةٍ واقتدار، أَطلقَت مشروعَ التّحوُّلِ الرّقميّ للمحتوى التّعليميّ، وسابقَت الزّمن بهذا المشروع الطّموح.
ورفَعَت الجامعة وفقًا لعبيدات كفاءةَ بِنيَتها التّحتيّة والتّقنيّة، وبدأت بقوّةٍ برامجَها التّقنيّة والمهنيّة. وأُعيد تعريفُ دَورها كبِنيَةٍ وطنيّةٍ معرفيّة، قادرةٍ على إنتاج المعرفة، لا استهلاكِها فقط. واعترفَ العالم بتميّز باحثيها، فكتَبوا سُطورًا لم يُكتَب مِثلُها من قَبل، ونحن نفتخر بهم، رغم معرفتِنا بما ينقُصُنا، وما ينتظرنا من عملٍ ومسؤوليّة.
‌‎وخاطَبَ عبيدات الخرّيجين قائلًا: "‎اليوم تستلمون أجمل الشّهادات، وتقولون لأمّهاتكم وآبائكم: "لم نخيّب ظنّكم، ولم نخذل قمحَ وزيتونَ الوطن."، ‌‎لقد أدهشني التّحوّلُ العميق في شخصيّاتكم. أصبحتم أكثرَ وعيًا، وأكثرَ انخراطًا، وأكثرَ انتماءً. رأيناكم تقودون المبادرات، وتُبدعون في البحث، وتثبِتون أنّ الانتماء فِعلٌ لا قَول، ‌‎أنتم لا تُغادِرون بشهاداتٍ فحسب، بل تُغادِرون وفيكُم قادةُ المستقبَل، أصحابَ الأخلاق والرّؤية.
وأوصى عبيدات الطّلبة بأن لا يخشَوا البَلل، أو السّقوط لأنّ القَفَزاتِ القادمة ستعانق السّماء. وأنّ أجمل القراراتِ هي تلك المحفوفةُ بالحُبّ، وبعضٍ من الخَوف، والشّك، والجنون؛ فالقرار الخالي من التّردّد ليس بالضّرورة هو الأجمل.
وحثّ عبيدات الطّلبة قائلًا: كونوا أصحابَ قلبٍ وعقل، ولا تجعلوا العقلَ يستبدّ في كلّ قراراتكم، وامنحوا القلبَ بعضًا من مساحة تفكيركم، واحذروا الغُلُوّ في اليقين، كما الغلوّ في الشّك؛ فاليقينُ المطلَق كجهلٍ مطلَق، ولا تُغالوا في إدانة الآخرين، بل انغمسوا في كُنوز الكَرَم، والحِكمة، والبصيرة، وغوصوا في أعماق المَحَبّة والعطاء.
وقال عبيدات للخرّيجين: أنتم أملُ هذه الجامعة، وأملُ الوطن، اكتبوا قصّتكم بأنفسكم، وارسموا طريقَكم أنتم، لا غيركم.ولا تخشَوا المنعطَفات، فأنتم تملِكون أسبابَ النّجاح: من المعرِفة، والأصدقاء، والوطن.
وأوصى عبيدات الطّلبة بأن يحمِلوا ما غُرِسَ فيهم من عِلمٍ ومحبّة، وأن يزرعوه حيث يكونون، وأن يكونوا وجهًا مشرِقًا لهذا الوطن
وشدّد عبيدات على أنّ الجامعة وُجِدت لتكون بيتًا للإبداع والابتكار، تطمح أن ترسُم أفضلَ نسخةٍ من أنفسِنا، فنُغيّرُ ونتغَيَّر لنتقدّم، نحوَ النّسخة الأفضل من 'الأردنيّة' الشّامخة.، قلعةٌ صامدة، لا مثيلَ لها، في قُدرتِها على تعزيز الازدهار الفرديّ والتّقدّم المجتمعيّ.
وفي سياقِ كلمته أكّد عبيدات الوقوفَ بكلّ إجلالٍ لأولئك الذين يعملون مع الجامعة، في الدّاخل والخارج، لبناء بِنيةٍ بحثيّةٍ عالية المستوى، قائلًا: نحن نعرف عيوبَنا، ومواضعَ تعثّرِنا، لكنّنا نفخر بباحثينا الذين اعترف العالَمُ بهم، إذ أثبتت الجامعة الأردنيّة أنّها واحدةٌ من سيّدات جامعات العَرَب… والعالم.
ومن جديدٍ عاد رئيس الجامعة ليؤكّد أنّ أجمل اللّوحات التي ما زالت في قلبه ووِجدانه هي تلك التي رسمَتها يدُ فلاحٍ أردنيٍّ من سهول حَوران، جرحتها سنابلُ الحصاد… إنّها صورةُ والده، رحمه الله.
وفي خِتام كلمته عرّجَ عبيدات مُثنيًا على الجهود الإغاثيّة التي يبذلها الأردن منذ الأزل لا سيّما ما كان مؤخّرًا من قوافل الخير والعطاء، قوافل أردنيّة هاشميّة اخترَقت أسوار غزّة لتكسر حصار الجوع والعطش، إضافةً إلى تلك الجهود الكبيرةِ التي تقدّمها الخدماتُ الطبّيّةُ الملكيّةُ وجيشُنا العربيّ الباسل بقيادة مليكنا المفدّى جلالة الملك عبد الله الثّاني ابن الحسين المعظّم، ووليّ عهده الأمين
إلى ذلك، قال نائب رئيس الجامعة للشّؤون الإداريّة والماليّة رئيس لجنة التّخريج الدّكتور زياد حوامدة: إنّ الجامعة الأردنيّة إذ تحتفل بتخريجِ الفوجِ السّتّين من طلبتها، تزداد شموخًا وتألّقًا، وتغدو الجامعة الأردنيّة أكثر بهاءً وفخرًا وهي تزفّ للوطن كوكبةً جديدةً من خرّيجيها.
وأضاف الحوامدة أنّ حفل التّخريج ليس مجرّد احتفالٍ بالنّجاح الأكاديميّ، بل هو تأكيدٌ على القوّة والإرادة التي أظهرتموها، أنتم خرّيجونا المميّزون، الذين ستُسهمون بلا شكّ في بناء مستقبلٍ مشرِقٍ ومتجدّد، محقّقين طموحاتِكم ومُواصِلين مسيرةَ العطاء والعمل في كلّ مَيدان.
ولفت الحوامدة إلى أنّ لجنة التّخريج عملت بتوجيهات رئيس الجامعة ليكون هذا الحفل استثنائيًّا ومميّزًا يليقُ باسم الجامعة وتاريخها، ويليق بالإنجازات الكبيرة والمتتالية التي حقّقتها الجامعةُ الأردنيّةُ مؤخّرًا في كافّة المجالات وكان آخرَها حصولُها على المركز 324 على مستوى العالم وغيرها الكثير من الإنجازات، وهي إنجازاتٌ لا تُحسَب بالأرقام فقط بل بالقِيَم والعقول والمشاريع والطّاقات التي تصنع هذه المكانة.ووجّه حوامدة الشّكر لرئيس الجامعة، وأعضاء لجنة التّخريج، ولعمادة شؤون الطّلبة، ووحدة القَبول والتّسجيل، ووحدة العلاقات العامّة والإعلام، ودائرة الصّيانة، ودائرة الخدمات المساندة، ومركز تكنولوجيا المعلومات، ودائرة الأمن الجامعيّ، ودائرة اللّوازم، ودائرة التّدقيق الدّاخليّ والمتابعة، ولكافّة العاملين في كلّيّات ودوائر الجامعة المختلِفة، واتّحاد طلبة الجامعة الأردنيّة، وكلّ من ساهم في إنجاح هذا الحفل.
وخلال الحفل الختاميّ، كرّم رئيس الجامعة (90) من الطّلّاب والطّالبات من أوائل الأقسام والكلّيّات والمتميّزين والمتفوّقين من مختلِف التّخصّصات، و(20) شخصيّةً وطنيّةً بارزة ممّن لهم إسهاماتٌ بارزة في مسيرة الجامعة الأردنيّة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهنئة وترحيب بمعالي وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين
تهنئة وترحيب بمعالي وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

تهنئة وترحيب بمعالي وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين

سرايا - نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى معالي الدكتور عماد حجازين بمناسبة تعيينه وزيرًا للسياحة والآثار، سائلين الله له التوفيق والسداد في مهمته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر القطاع السياحي. إن اختيار معالي الدكتور حجازين، صاحب السيرة المهنية الثرية والخبرة العميقة في الشأن السياحي، يشكل بارقة أمل جديدة لكل العاملين في هذا القطاع المنهك، الذي عانى الأمرّين في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الإقليمية والعالمية المتعاقبة. لقد كانت لمسيرة معاليه بصمات واضحة، سواء أثناء عمله الأكاديمي في جامعة مؤتة، أو من خلال موقعه كنائب لرئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، ثم نائبًا لرئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قبل أن يتولى مسؤولية الأمين العام لوزارة السياحة والآثار، ويواصل عطاءه كـ عميد للجامعةالفندقة والسياحة، وصولًا إلى هذه الثقة الملكية الغالية بتسلمه حقيبة وزارة السياحة والآثار. نحن على ثقة بأن معالي الوزير يمتلك من الحكمة والرؤية والخبرة الميدانية ما يمكنه من قيادة خطة إنقاذ حقيقية للقطاع السياحي، الذي يعيش اليوم واحدة من أقسى مراحله، نتيجة التراجع الحاد في أعداد السياح، وتوقف الحركة السياحية الوافدة، مما انعكس سلبًا على الفنادق، والمطاعم، والشركات السياحية، وكل العاملين في هذا القطاع الحيوي. معالي الوزير، أمامكم اليوم مهمة وطنية جسيمة، وأمل كبير معقود على شخصكم الكريم لإعادة الروح لهذا القطاع، من خلال سياسات واقعية، ودعم مباشر، وتكامل حقيقي بين القطاعين العام والخاص، وفتح أسواق بديلة، وتفعيل الدبلوماسية السياحية، واستثمار كل الأدوات التكنولوجية الحديثة في التسويق والترويج للأردن كوجهة سياحية آمنة وجاذبة. نكرر التهنئة والثقة بمعاليكم، ونتطلع إلى عهدٍ جديد من النهوض السياحي، تُستعاد فيه البترا، ووادي رم، ومأدبا والبحر الميت، وجرش، وكل وجهاتنا، مكانتها على خارطة السياحة العالمية حسين هلالات نائب ر ئيس جمعيه الفنادق الاردنيه

جامعة عجلون الوطنية تستضيف حوارًا وطنيًا مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي
جامعة عجلون الوطنية تستضيف حوارًا وطنيًا مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

جامعة عجلون الوطنية تستضيف حوارًا وطنيًا مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي

عجلون - علي القضاة استضافت جامعة عجلون الوطنية اليوم الخميس حوارًا وطنيًا موسعًا نظمّه المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع فعاليات اقتصادية واجتماعية ومجتمعية من محافظة عجلون، وذلك في إطار اللقاءات الوطنية التي يعقدها المجلس في المحافظات بهدف الوقوف على التحديات التنموية واقتراح الحلول التشاركية لها. وابتدأت الفعالية بكلمة ترحيبية من رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة، أكد فيها أن الجامعة، ومنذ تأسيسها، التزمت برسالتها الوطنية والعلمية في خدمة المجتمع المحلي، منطلقة من رؤية تنموية شاملة تؤمن بأن الجامعة ليست فقط مؤسسة أكاديمية، بل بيت خبرة وطني فاعل في بناء الإنسان وتنمية المكان. وأشار الهناندة إلى أن استضافة هذه الفعالية المهمة، بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تأتي في سياق نهج الجامعة المنفتح على جميع مؤسسات الدولة الأردنية، وسعيها الدائم لتوفير مساحة حوارية بنّاءة تلتقي فيها العقول والخبرات من مختلف القطاعات، للعمل سويًا على تشخيص التحديات، واقتراح حلول واقعية قابلة للتنفيذ، تنبع من الميدان وتُبنى على المعرفة والمشاركة المجتمعية. وأوضح أن محافظة عجلون تستحق من الجميع جهدًا استثنائيًا لما لها من خصوصية بيئية وسياحية وزراعية وتنموية، مؤكدًا استعداد الجامعة الدائم لتقديم خبراتها وكوادرها ومرافقها لخدمة أبناء المحافظة، في إطار دورها الوطني الذي يتكامل مع رؤية التحديث الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله. وتحدث رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي مؤكدا أهمية الحوار المفتوح مع أبناء المجتمع المحلي، لافتا الى أن محافظة عجلون بما تمتلكه من إمكانات بشرية وطبيعية تمثل نموذجًا مهمًا للتنمية المستدامة، مشيدًا بالتعاون الفاعل مع جامعة عجلون الوطنية، والدور الريادي الذي تقوم به كمؤسسة أكاديمية تنموية. وتخلل الفعالية عرض مرئي لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والذي يعكس دعم القيادة الهاشمية للحوار الوطني المؤسسي، أعقبه عرضٌ توضيحي حول أهداف المجلس وآليات عمله وبرامجه الهادفة لرصد الواقع التنموي وتقديم التوصيات المستندة إلى الحوار والتشاور. كما شهدت الجلسة نقاشًا مفتوحًا مع الفعاليات المحلية في محافظة عجلون، حيث طُرحت جملة من التحديات التي تواجه المجتمع المحلي، وتم الاستماع إلى المقترحات والحلول من الحضور في مجالات التعليم، التشغيل، السياحة، البني التحتية، الزراعة، ودور الشباب والمرأة. وفي ختام اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة عجلون الوطنية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز أطر التعاون في مجالات البحث العلمي وإعداد الدراسات والأنشطة المشتركة، وتلا ذلك تبادل الدروع التذكارية بين الطرفين، تقديرًا لهذا التعاون البنّاء الذي يعكس التشاركية بين المؤسسات الوطنية والجامعات الأردنية.

لماذا بقي وزيرا الداخلية والخارجية؟
لماذا بقي وزيرا الداخلية والخارجية؟

عمان نت

timeمنذ 2 ساعات

  • عمان نت

لماذا بقي وزيرا الداخلية والخارجية؟

أجرى رئيس الحكومة د. جعفر حسان تعديله الأول على حكومته وهو على أعتاب العام الأول، مباغتا الكل بالموعد حتى لا يقول البعض إنه توقع الموعد، بل أرسى سنّة جديدة تعلن مسبقا عن يوم التعديل وقسم اليمين. التعديل لم يكن مفاجأة بالمعنى المتعارف عليه، بل إن أهم دلالة سياسية فيه بقاء وزيري الداخلية والخارجية في موقعيهما على الرغم من التهيئة عبر الإشاعات لمغادرتهما، والضخ الجائر لمعلومات غير دقيقة حول هذا الأمر. في تواقيت سابقة كانت كثرة المعلومات المصطنعة وغير الدقيقة حول مغادرة اسم معين في أي حكومة تؤدي في مرات إلى رحيله حقا، بعد صناعة رأي عام ضد هذا الاسم أو ذاك، لكن ما حدث هذه المرة مختلف. لم تكن هناك معلومات دقيقة أصلا حول مغادرة مازن الفراية وأيمن الصفدي، والفرق كبير في الأردن بين محاولات الإطاحة وبين الواقع. بقاء وزير الخارجية لم يكن مشكوكا فيه وحتى الذين تذرعوا بكون وزير الخارجية خرب علاقاتنا الدولية بسبب تصريحاته الثورية، في ملف غزة، واستدلوا بعدم لقاء الصفدي بوزير الخارجية الأميركية في بدايات حكم ترامب، والذي عاد والتقاه، عادوا اليوم وسكتوا، لأن الصفدي كان يعبر عن الدولة وليس عن شخصه فقط، وعرّض نفسه لأحمال ثقيلة داخليا وخارجيا، لا يمكن الاستهانة بها، وهذا أمر يحسب له، فيما قناته الوزارية مع الأميركيين سالكة لأن الأردن هو الذي يحل هذه التعقيدات، مع كل الأطراف وليس استبدال الأسماء وهوياتهم، في سياقات ترتبط أصلا بمبررات الموقف الأردني تجاه غزة، وكيفية إدارة علاقات الأردن الدولية. أما وزير الداخلية فهو بلا شك شخصية وازنة، لا يختلف عليها أحد، لا سياسيا ولا شخصيا، ولا مهنيا، مبادر وفعال، ويكفي أنه في موقعه حل عقدا كثيرة داخل وزارة الداخلية، على مستوى المعابر والحدود والتسهيلات على مستوى التأشيرات وأعاد الآلاف إلى بيوتهم الذين خسروا حياتهم بسبب قضايا الثأر والإجلاء، وقضايا ثانية يمكن حسبانها للوزير، ولهذا بقي الوزير لأسباب يستحقها، حاله حال وزير الخارجية، الذي بقي أيضا في موقعه. هذا يعني أن وزيرين في وزارتين سياديتين لم يخرجا ولم يخرج أحدهما كما أشيع سابقا، أو توقع البعض، لأن من يتوقع يتناسى أيضا عوامل القوة والإسناد الناعم لكليهما وهي عوامل قد لا تكون ظاهرة أمام الإعلام بشكل علني، فيأتي التقييم سطحيا، وناقصا، ويرتبط على الأغلب بالأهواء. في كل الأحوال التعديل لم يكن إلا عملية جراحية صغيرة على حكومة الرئيس جعفر حسان، وكان حسنا ما فعله الرئيس بتغيير بعض الحقائب والأسماء، واستعانته بأسماء مهمة من بينها الدكتور إبراهيم البدور وزير الصحة، وغيره من أسماء، دون أن ننسى هنا أن هناك أسماء خرجت تعرضت أصلا لحملات متواصلة خلال الفترة الماضية، وخروجها لم يكن مفاجأة لأن تلك الحملات كانت تعبّر عن مشاكل في الوزارات وليس استهدافا شخصيا، كما أن بعض الأسماء التي دخلت الحكومة دخلت في سياقات تقترب من حسابات داخلية تمزج بين التعويض السياسي والترضية، وفي حالات تقوية للفريق الاقتصادي كحالة وزير الاستثمار وقدومه أصلا من الديوان الملكي، وخبرته في التحديث الاقتصادي وملفات التنمية. التعديل الأول احتاج قرابة العام، لكن أبرز قراءة تقول إن الحكومة غير راحلة كليا كما كان يتردد، وأن سيناريو حل الحكومة للبرلمان واستقالتها والذي كان يتردد ليس دقيقا، فالتعديل لا يمنع التغيير، لكنه يعطي إشارة على الثبات والاستقرار، حتى يشاء الله أمرا كان مفعولا نهاية المطاف. ما يحتاجه الأردنيون نهاية ليس أخبار التعديل، بل يريدون تغييرا يستحقونه على حياتهم وحل مشاكلهم، وهذا ما نطلبه من الحكومة أولا وأخيرا. *الغد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store