logo
الفائزون بجوائز المركز القومي للترجمة 2025

الفائزون بجوائز المركز القومي للترجمة 2025

موقع كتابات٢٩-٠٣-٢٠٢٥

خاص: إعداد- سماح عادل
أعلن 'المركز القومي للترجمة' يوم الخميس 28 مارس 2025 عن أسماء الفائزين بجوائزه السنوية في الترجمة الدورة الثالثة. فاز أستاذ الأدب بكلية التربية في 'جامعة عين شمس' المترجم 'شكري مجاهد' عن فئة مُجمل الأعمال بـ'جائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة'، وهو صاحب مشروع في الترجمة يشمل عشرات الترجمات مثل: 'آثار استعمارية'، و'نظرة الغرب إلى الحجاب'، و'التواصل عبر الثقافات'و'فرقة العمال المصرية' و'المشهد التاريخي'.
وفاز 'يوسف نبيل باساليوس'، عن ترجمته لكتاب 'الخزي.. أنشودة رعوية معاصرة' للكاتب الروسي 'ميخائيل سالتيكوف شيدرين'بـ 'جائزة جابر عصفور للترجمة' في مجال الآداب والدراسات النقدية، ، وقد كان في القائمة القصيرة عملَين للمترجمتَين: 'سارة حامد حواس' عن ترجمتها كتاب 'ثقب المفتاح لا يرى.. عشرون شاعرة أميركية'، و'ميرا أحمد عبد المحسن' عن ترجمتها رواية 'النسمات الضاحكة' للكاتب الصيني 'وانغ مينغ'.
وفاز بـ'جائزة جمال حمدان للترجمة'، في مجال الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية، مناصفةً، كلٌّ من 'محمد مجدي عبد الهادي' عن ترجمته كتاب 'الاقتصاد المصري في نصف قرن' ل'خالد إكرام' مدير البنك الدولي سابقا، و'عاطف سيد عثمان' عن ترجمته كتاب 'كيف ينتشر السلوك' لعالم الاجتماع الأميركي 'ديمون سنتولا'.
وكان في القائمة القصيرة كلا من: 'سارة محمد بدوي طه' عن ترجمتها كتاب 'الرؤى السلوكية' ل 'مايكل هالزوورث' مستشار السياسات البريطاني سابقا وأستاذة الرياضيات الجامعية الأميركية 'إليزابيث كيركمان'، و'أسماء محمد راغب نوار' عن ترجمتها كتاب 'ثلاثون مليون كلمة.. بناء مخ الطفل' ل'دانا ساسكيند، وبيث ساساكيند وليزلي لوينتز ساسكيند' أستاذة الجراحة الأميركية '، و'مها محمد كامل وزينب عاطف سيد' عن ترجمتهما كتاب 'جيل ألفا' للباحث الاجتماعي الأسترالي 'مارك ماكريندل وآشلي فيل'.
وفازت 'نهى صلاح الدين شحاتة' بـ'جائزة سميرة موسى للترجمة' في مجال الثقافة العلمية وتبسيط العلوم المترجمة عن ترجمتها كتاب 'نماذج العقل' ل 'غريس لينزي' أستاذة علم النفس الأميركية.
وكان في القائمة القصيرة المترجمة 'إيمان عبد الله السعودي' عن ترجمتها كتاب 'في عالم الأشباح الجائعة' ل'غابور ماتيه' الطبيب الكندي، والمترجم 'محمد رمضان حسين' عن ترجمته كتاب 'عصر الضبابية' ل'توبياس هورتر' أستاذ الرياضيات الألماني، والمترجمة 'سارة إبراهيم السيد ياقوت' عن ترجمتها كتاب 'المعلومات وطبيعة الواقع' ل 'بول ديفيز' عالم الفيزياء البريطاني و'نيلز هنريك غريغرسن' عالم اللاهوت الدنماركي، والمترجمة 'سهيلة رمضان أحمد' عن ترجمتها كتاب 'أزرار نابليون' لعالمة الكيمياء الكندية 'بيني لو كوتور وجاي بوريسون'.
وبالنسبة لجائزة المركز لـ'شباب المترجمين'، فازت بالمركز الأول المترجمة 'إيمان سعيد عبد الغفار'، عن ترجمتها كتاب 'رباعية المدينة: بوابة الشرق – الانهيار' ل'قوه مينغ هوي'، وفازت بالمركز الثاني المترجمة 'أماني محمد صبحي'، عن ترجمتها كتاب 'نافذة الأمل' ل'أويا أقتشيزمجي'، وفاز بالمركز الثالث المترجم 'مينا شحاته نخلة' عن ترجمته كتاب 'الأسطورة اليونانية وصيانة النفس' ل'جوزيبي كونتي'.
وكان في القائمة القصيرة لجائزة الشباب كلا من: 'أيمن طارق وفاطمة أسامة' عن ترجمتهما كتاب 'الإنترنت والحدّ' من الفقر' 'لوانغ باو بينغ'، و'سارة فاروق عبد السلام 'عن ترجمتها كتاب 'سطوة الدولار' ل'دارشيني ديفيد'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'ناتاشا سعد'.. مغنية موهوبة تغنت ببلادها السودان
'ناتاشا سعد'.. مغنية موهوبة تغنت ببلادها السودان

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

'ناتاشا سعد'.. مغنية موهوبة تغنت ببلادها السودان

خاص: إعداد- سماح عادل 'ناتاشا سعد' مغنية راب وريغي دنماركية من أب سوداني، ولدت في 31 أكتوبر 1974، وتوفيت في حادث سيارة في 24 يونيو 2007 بجامايكا، بدأت شهرتها العالمية بترديدها لأغاني الريغي الشعبية الدنماركية، حازت على المركز الأول وفقاًلتصنيف مجلة بيلبورد الموسيقية الأمريكية بعد سته شهور من وفاتها. ولدت في 31 أُكتوبر 1974 في كوبنهاجن في الدانمارك لأُم دنماركية تدعى كريستسن سعد كانت تعمل في مهنة التصوير الفوتغرافي، ووالدها من السودان يدعى أحمد سعد، الذي كان من أكبر الداعمين لها في مشروعها الفني، والدها قدم إلى الدنمارك بغرض الدراسة، سريعا ما تعلم اللغة الدنماركية وأصبح مواطنا دنماركيا. والد 'ناتاشا' أحمد سعد يعتبر الداعم الأول لمسيرة ناتاشا الفنية، وعاش في ألمانيا في بداية الستينات ثم إنتقل إلى الدنمارك وهو من سكان مدينة مدني ويرتبط إرتباطاً عميقاً بكل ما يخص مدني والجزيرة ، والأسرة من قندتو في الشمالية. والدة ناتاشا مصورة مشهورة في الدنمارك وتعتبر من أهم الداعمين لمسيرة ناتاشا سعد كمغنية. والداها تطلقا. وعادَ والدها إلى السودان. لها ثلاث أشقاء (سارا، نادر وسعد). نشأت مع أشقائها في جزر برايج وهي منطقة من مناطق كوبنهاجن، أحبت الطبيعة والخيول منذ إن كانت طفلة، واحترفت رياضة ركوب الخيل. في عمر السابعة سافرت مع والدها إلى السودان، لتتعرف على أهلها من جانب والدها، وكانت أول أنثى تفوز بجائزة سباق الخيل في السودان. أثناء تدربها على ركوب الخيل، سقطت من ظهر حصانها، الأمر الذي أخّر مشروعها الفني. في عمر الثالثة عشر بدأت مسيرتها الغنائية في كوبنهاجن، بدأت الغناء مع صديقها المغني الدنماركي (كارين موكوبا) و (ماك مازي)، كونوا فرقة غنائية باسم توقف نشاط الفرقة في العام 1996. تأثرت ناتاشا بالثقافة والفن الجامايكي، خلال تلك الفترة شاركت الغناء مع المغنية الأمريكية 'كوين لطيفة'. اشتهرت في جامايكا في العام 1998 عندما وكان عملاها 24 عاماً. فازت بجائزة أف أم بريك الدنماركية، وتعتبر أول مغنية غير دنماركية تفوز بالجائزة، منحتها الجائزة دفعة في تقدم مشروعها الفني. في يوم 29 يونيو 2018 احتفلت مؤسسة ال بي بوكس في ميدانٍ عام بالذكرى العاشرة على وفاتها، قدمت عدد من أغانيها في الاحتفال. توفيت ناتاشا في 24 يونيو 2007 بحادث سيارة في المدينة الإسبانية بجامايكا، أُصيب راكبان آخران كانا معها بإصابات بالغة، فيما أصيب إصابات طفيفة صديقها المغني الدانماركي كارين موكوبا، تم إسعافها والجرحى إلى مستشفى المدينة الإسبانية، ولكن سرعان ما أُعلنت وفاتها. وفاتها كانت فقد للفن الدانماركي لأنها كانت في قمة عطائها الفني،ودفن جثمانها في مقبرة الفنانين في مدينة كوبنهاجن. بعض من أسماء أغنياتها.. لون عقلي. الدّاعم الحقيقي. صيف جميل. صديقي. صُعداً بالرأس. أفضل من ماركة. البقال. زمن طويب. أمنحني العودة إلى الدنمارك. وُلدت في الدنمارك. النارٌ في المدينةِ. أنت وأنا. وسام.. كرمت ملكة الدنمارك 'ناتاشا أحمد سعد'، بإصدار طابع بريدي باسمها. بعد وفاتها في العام 2007 ، حيث منحتها ملكة الدنمارك وسام احد أعظم (10) شخصيات مؤثرة في الخمسين عاما الماضية. وعلى الرغم من اتجاهها إلى أن تكون فارسة محترفة (جوكية)، إلا أن اصطدامها في إحدى تدريباتها بحصان سباق في العام 1998 أدى إلى تعطيلها من مواصلة مسيرتها الفنية المتقدمة والغنية بالإبداع. ولكنها عادت بعد فترة غير قصيرة لتصدر في العام 2004 اسطوانة اسمها 'Cover Me' وبعدها بفترة قصيرة أصدرت 'Summercute' وثم بعدها بعام أصدرت اسطوانتها المتوقعة 'Release'. وقد شاركت في أعمال كثيرة خلال هذه الفترة من ضمنها تسجيلات للمعهد الألمانى للريغى والبوم وحدة إفريقيا Africa Unite . يقول شوقي بدري أحد المتابعين لمسيرتها والذي كان شاهداً علي تأبينها بالدنمارك: 'شاهدت رسما كبيرا علي أحد الحيطان في كوبنهاجن. الرسم كان يمثل المغنية ناتاشا سعد . ولها أجنحة . وتحت الرسم عبارة لن ننساك.حضر والدها أحمد قسم الله سعد من السودان، وحضر الرجل الجنتلمان عمها جعفر قسم الله مع زوجنه الألمانية من برلين. تلك كانت أول مرة في كوبنهاجن أشاهد مدينة تقيم مأتما شعبيا) في العام 2006 شاركت نتاشا في احتفالات: *Red Stripe Reggae Sumfest in Jamaica *وايضاً فى مهرجان برلين للريقى المسماة Popkomm *وفى مهرجان اوبسالا للريقى بالسويد *ومهرحان Roskilde فى الدنمارك *والمهرجان المشهور فى جامايكا بأسم Sting 45 سؤال.. في صيف عام 2006كان النجاح الأكبر عندما اقتحمت عالم الريغى بأكمله بفوزها بالجائزة الأولى في مسابقة أغاني الريغى ذات النفوذ الأكبر (Irie FM ) من بين 700 متسابق و12 نهائي بأغنيتها (45 سؤال) لتكون المغنية والموسيقية الوحيدة التي تفوز بهذه الجائزة والشخصية الوحيدة التي تفوز من أصل غير جامايكى بهذه الجائزة منذ قيامها . عادت بعدها نتاشا إلى الدنمارك لتشارك في الفلم الكوميدي الدنماركي فيديبوس الذي أخرجته المخرجة الدنماركية الشهيرة هيلا جووف بأغنيتها (أرفع رأسك) .في الوقت الذي كانت فيه أغنيتها (كالبريا) تشق طريقها بسرعة نحو العالمية بعد أن أصبحت على قائمة أعلى أغنيات الصيف في الدنمارك. وقد كانت الأغنية مرشحة لتكون الأولى في قائمة البلبورد الأمريكية في الهوت دانس كما أنها كانت رقم 24 في التوب 100 العالمية .

'محمد القبانجي'.. أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة
'محمد القبانجي'.. أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة

موقع كتابات

timeمنذ يوم واحد

  • موقع كتابات

'محمد القبانجي'.. أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة

خاص: إعداد- سماح عادل 'محمد القبانجي' فنان ومطرب عراقي، أحد الرواد المبدعين في مجال المقام العراقي، ومن أشهر قارئي المقام في العراق. إبداع.. في مقالة بعنوان (محمد القبانجي.. سيرة مختصرة وإبداع) كتبت 'د. إيمان نوري الجنابي': 'مطرب المقام الأول في العراق في القرن الماضي، عاش ما بين 1904 و1989. اسمه محمد عبد الرزاق الطائي، لقب بالقبانجي وهو لقب يطلق على من يمتهن وزن المحاصيل الزراعية بالقبان أي الميزان، والتي كانت مهنة والده ومهنته في صباه، أجاد غناء الموشحات والمقامات والبستات، نوع من الغناء البغدادي، وهو بعمر 12 سنة، وجدد حسب ما ذكره بعض العارفين في المقامات العراقية ذلك اللحن من الموسيقى العراقية التراثية. لقب بمطرب العراق الأول في المؤتمر الثاني للموسيقى الشرقية في القاهرة سنة 1932م بحضور الملك فؤاد ملك مصر. وقد تنافس مع الفنانة أم كلثوم والفنان محمد عبد الوهاب. مارس محمد القبانجي في أيام شبابه التمثيل المسرحي في فرقة حقي الشبلي عام 1927. أصر أن يكون فيما بعد تاجراً في الحبوب لئلا يعتمد في معيشته على الغناء ولأجل أن يحافظ على موقعه الاجتماعي والاكتفاء المادي. ولد محمد القبانجي في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني سنة 1907 في جانب الرصافة من بغداد وقد اختلفت الآراء في تاريخ ميلاده، ما بين 1897 إلى تاريخ 1907 ولكن الاعتقاد الأرجح أن الميلاد الدقيق هو 1901. تزوج بابنة عمه عبد الجبار الذي شمله برعايته وتوجيهاته الحكيمة وقد رزقه الله منها ولدين هما (قاسم وصبحي) وعدداً من البنات»، أما عن كنيته وملامحه فقال: «كنيته (أبو قاسم) نسبة إلى ابنه الكبير، أما لقبه فهو (القبانجي- الكبنجي) وهو لقب عائلته إذ كان معظم رجالها يزاولون التجارة وحرفة كيل الطعام بالقبان (الكبان ويلفظ بالكاف الأعجمية المضخمة)، وهو طويل القامة ولونه أبيض مصحوب باحمرار، ذو محيا بشوش وثغر لا تفارقه الابتسامة وله مظهر وقور يبعث في نفوس الناظرين إليه الغبطة والانشراح والمهابة والاحترام، وله صوت موسيقي النبرات وبوسعه أن يرفعه فيصدح صداح البلبل، أو أن يخفضه فيبدو غليظاً رصيناً، وقد أحرز بصوته الفريد قصب السبق في جميع مجالات الغناء في العراق وانتشر له صيت بعيد، وهذه الصفات الحميدة والمواهب الفريدة جعلته يعيش سعيداً مرفهاً، وكان فضل الله عليه عظيماً، ولم تكن له إقامة في مكان واحد ففي بادئ الأمر كان مقيماً مع عائلته في محلة شعبية تدعى (سوق الغزل) بجانب الرصافة من بغداد، ثم انتقل منها إلى محلة (حمام المالح) وبعد فترة قصيرة عاد إلى محلته الأولى ومنها إلى محلة (صبابيغ الآل) وهناك توفي والده وتوفيت شقيقته (صبيحة) فتألم كثيراً وباع هذه الدار بثمن زهيد وشد الرحال إلى محلة (السنك) ومنها إلى كرادة مريم، ولكنه ألقى عصا الترحال بداره الجديدة في حي (الحارثية) بجانب الكرخ من بغداد بالقرب من مسجده الذي شيده على نفقته الخاصة'. عصر ذهبي.. في مقالة بعنوان (سيرة حياة الأستاذ محمد القبانجي.. سيد العصر الذهبي في المقام والغناء العراقي) بحث وإعداد 'د. نجوى الكوتاني و فاطمة الظاهر' كتب: ' في اليوم الثالث من نيسان/ أبريل من كل عام يصادف الذكرى السنوية لرحيل مطرب العراق الأول الأستاذ محمد القبانجي (1901 – 1988)، هذا الاسم الكبير في عالم المقام العراقي والذي نال إعجابا منقطع النظير وشهرة عربية واسعة، وكان صاحب طريقة في هذا اللون تسمى (الطريقة القبنجية) صار لها أتباع ومريدون وعشاق، حتى صار يمثل جزء من ذاكرة العراق التراثية والشعبية، ويعد أشهر مغني للمقام في العراق وفق آراء الكثيرين ممن عاصروه. وحدثت في حياته وهو طالب في المدرسة العسكرية قصة غريبة هزت كيانه بعنف. فقد كان والده يدفعه إلى مواصلة التعليم حتى وصل إلى مدرسة كانت معدة لتخرج الضباط والعسكريين وفجأة أخرجه والده من المدرسة قبل أن يكمل دراسته. وظن أن الأسرة قد لحقت بها خسارة فادحة في التجارة، ولكنه وجد الأسرة تعيش في نفس المستوى المادي المعقول كما كانت تعيش من قبل ولم يلاحظ تغييراً في حالة التجارة والقبانة التي يمارسها والده، إلا أن الجيش العثماني اخذوا اثنين من أخوته للخدمة العسكرية في الحرب العالمية الأولي (السفر بر) ولم يعودا، وأفاق الشاب محمد القبانجي من الصدمة المزدوجة صدمة فقده اثنين من إخوته، وصدمة إخراجه من المدرسة العسكرية التي كانت ستجعل منه ضابطا، ورويدا رويدا أحس بالهدوء وبالسرور حيث أدرك أن المدرسة والخدمة العسكرية كانت ستحول بينه وبين ممارسة هوايته للغناء والموسيقى، وبدأ يعمل مع عمه في مهنة القبانة بسوق الجملة للفواكه في (علوة جبر) الواقعة في منطقة الشورجة، وبعد أن أصبح (قبانجيا) في خان الشابندر في الشورجة أخذ يتردد على المقاهى فأستهوته مقهى كان صاحبها اسمه قدوري العيشة المولود سنه (1861) وكان أغلب روادها هم من المغنين والموسيقيين من بينهم قدوري العيشة نفسه وسيد ولي ورشيد القندرجي ومحمود الخياط . حيث بدأ القبنجي يجالسهم ويستمع إليهم بشغف وينصت لأدائهم، وقد توثقت صداقته مع الأستاذ قدوري العيشة الذي كان في حينها الوحيد الذي يجيد القراءة والكتابة من بين بقية قراء المقام من جيله، وذلك ما جعل حفظه للشعر يزداد وتتسع دائرة معلوماته قياسا بزملائه، كان القبانجي يقول عنه: (كان العيشة يدندن ويلحن ويغني وأنا اقرأ له الشعر من نظمي وكان العيشة يستفيد مني في هذا المجال فيما حفظته من الشعر مما جعلني استزيد من حفظ الشعر قبل الغناء وصولا لتحقيق حلمي في أن أكون مغنيا وقارئا للمقام على أساس جديد). لقد أعجب قدوري العيشة بالشاب محمد القبانجي لسببين وهما (جمال صوته وحفظه مئات الأبيات من قصائد الشعر النفيس) فقدمه قدوري العيشة لمشاهير المطربين والمغنين من قراء المقام الذين لم يبخلوا عليه بالتدريب وشرح أصول الغناء والموسيقى في مقابل أن يقرأ عليهم القصائد التي يحفظها لكبار الشعراء '. شخصيات عراقية.. يروي الأستاذ (ثامر العامري في صفحة 16 – 21 ) في كتابه 'شخصيات عراقية' محمد القبانجي، الذي صدر عن دائرة الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والإعلام سنة 1987 بغداد. يقول: 'وفي مقهى قدوري العيشة طُلبَ ذات يوم من الشاب محمد القبانجي أن يغني شيئا مما حفظه من المقامات وكان السائل هو المطرب سيد ولي وقال بالحرف الواحد: 'يا محمد أنت لك خمس سنوات متابعة في هذه المقهى ماذا تعرف عن المقام نريد أن نسمعك' . فلبى الطلب وغنى، و بعد الانتهاء قيل له أنك احتفظت بالجوهر ولكن لماذا لم تتبع طريقتنا في الأداء؟، فرد عليهم قدوري العيشة 'أنه أحسن منا، دعوه يغني حسب طريقته الجديدة، وجميل أن يحتفظ بجوهر الغناء'. وعن هذه التساؤلات يعقب الأستاذ محمد القبانجي بقوله :' الحقيقة أنا لم أرفض طريقتهم في الغناء لكنني لم أتقيد بهم وكنت ولم أزل مقيماً للمطربين الذين ساروا على الطريقة القديمة للمقام البغدادي أمثال رشيد القندرجي والحاج نجم الشيخلي والحاج عباس طمبير والسيد جميل البغدادي'. ومن هنا تتوضح لنا أكثر فأكثر أخلاقية القبانجي وأدبه الرفيع الذي حببه إلى قلوب رواد المقهى وجلاسها من القراء و عشاق المقام على حد سواء'. ثم يضيف 'العامري في صفحة 28' من كتابه 'شخصيات عراقية' – مسيرة القبانجي، يقول فيها: 'للأستاذ القبانجي طريقته الخاصة المتميزة حتى في أدائه للمقامات الثابتة والمتعارف عليها وهي حالة تكمن في قراءته التي تحفزه على التجديد الهادئ بشئ من الثقة و الحذر، حتى استطاع أن يتجاوز الكثير من العقبات ويتخطاها بخطوات واثقة، وأستطيع القول أن القبانجي كان يعطي لكل مقام إضافات في الانعطافات الصوتية العذبة لدرجة أن الموسيقى كانت تلهث أحيانا وراء نبراته وتحويلاته الذكية التي لا يخرج بها لا على النغم ولا على أصول المقام الثابتة. وتشعر وأنت تصغي إليه بأنه يريد أن ينقلك إلى عوالم جديدة دون عقبات وهذا هو التجديد بحد ذاته، وانطلاقا من هذه الحقيقة بدأ البعض وبدافع من عدم الاستيعاب أو بدافع التزمت للمألوف بدأ هذا البعض يروج المقولات التي لا تملك الإثباتات أو الشواهد والأدلة التاريخية على صحتها، وحين نقول أن مرحلة القبانجي كانت بداية للانطلاق بالمقام إلى حالة صحيحة معاصرة بدليل أن الأستاذ القبانجي، استطاع بحكم حبه للمقام إلى درجة العشق و بذكاء مفرط أن يبحث عن القوالب الجديدة التي تحافظ على أصالة المقام وتضخه بدماء جديدة كانت السبب الأساس في تعلق الشباب بهذا اللون من الغناء الخالد الذي كاد أن ينقرض وتصدأ قوالبه القديمة التي يعتبر الخروج عليها خروجا على الموروث كله'. كنوز الموسيقي.. تحدث 'حمودي الوردي' عنه: 'بدأ القبنجي يدرس الفن الشعبي العراقي، عرف البستة ودرس القصائد وأجاد المواويل، ولم يكتف بالدراسة في بغداد والتتلمذ على أيدي كبار مطربيها بل قام بمغامرات أشبه بمغامرات الرواد والمكتشفين مخترقاً جبال الشمال والمناطق الشمالية ليستمع الى مطربيهم وباحثاً عن أصل كل أغنية شعبية مفتشاً عن كنوز الموسيقى العربية والعراقية ومع الدرس والتنقيب كان يغني فازدادت حلاوة صوته، ثم عادت ضغوط الأسرة تلعب دورها في حياته، فقد تقدمت السن بوالده واعتزل العمل ثم لحق به عمه أيضا، وكان والده وكما ذكرنا قد ضغط عليه وأجبره على الزواج من ابنة عمه قبل أن يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وهكذا فجأة وهو الفنان الرقيق أصبح ملتزم ومسئول عن معيشة عائله ضخمة العدد (والده ووالدته وزوجته وأربعة من الأخوة الصبيان والبنات ثم عمه وأسرته).. ومن محاسن الصدف ففي سنة 1925 وصلت الى بغداد بعثة من شركة (هزماستر فويس) البريطانية، كان هدفها تسجيل بعض أغاني مشاهير الفنانين في العراق، واستمع خبراء الشركة إلى الكثيرين الذين كانوا يكبرون محمد القبانجي سنا ومقاما وشهرة، ولكنهم توقفوا مبهورين وهم يسمعون صوت الشاب محمد القبانجي. وكان في أواسط العشرينات من عمره، فسجلت له الشركة مجموعة من الاسطوانات تفوق عدد ما سجلته للمطربين الآخرين ويبدو أن هذه الاسطوانات لاقت رواجا كثيرا خلال السنوات الثلاث التالية فقد فوجئ محمد القبانجي بدعوة من شركة بيضافون في عام 1928 لتسجيل جميع المقامات العراقية والأغاني التي تسمى بستات في أكثر من سبعين اسطوانة بصوته فقط دونا عن غيره من المطربين كان في السابعة والعشرين من عمره . وكانت هذه الفرصة التي أعدها له القدر مكافأة له على إخلاصه لأسرته ووفائه لأهله فقد انتهت مشاكله المادية وعادت الأسرة لتعيش في مستوى كريم، ونجح نجاحا كبيرا برغم أنه لم يكن قد درس الموسيقى والغناء في معهد متخصص أو في أي مدرسة وكان هذا الحدث حدثا مهما ليس في تاريخ محمد القبانجي وإنما في تاريخ الموسيقى العربية والعراقية بشكل عام'. قارئ مقام.. كان أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة وهو أول من أدخل النهاوند في البيات، اشتهر له في البلدان العربية مقامان تأثر بهما الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وهما: مقام اللامي الذي تاثر به في تلحين أغنيته المعروفة (ياللي زرعتو البرتقال)، وتأثره أيضاً بمقام حجاز غريب الذي لحن منه رائعته (جبل التوباد) . في مقالة ل'سمير الخالدي' كتب: 'كان كريما بصمته كريما بيده حتى أن الشاعر معروف الرصافي قال له 'يا كريم اللسان يا كريم اليد فما أشد إعجابي بك'، وقيل للمؤرخ الأستاذ عبد الرزاق الحسني كيف تؤرخ فنان من جيلك فرد على السائل 'الأستاذ محمد القبنجي ربيب نفسه عصير دماغه أبدع في قراءة المقام العراقي إبداعا كبير واعتمد على نبوغه في تكييف ما ينشده اعتمادا مشهودا، هو لم يقلد أحدا ولم يأخذ عمن سبقه في هذا الضرب كثيرا ما اطرب سامعيه بصوته الرخيم وهيج المشاعر بفنه العظيم، فإن المقام العراقي يدين للاستاذ القبنجي بما حفظه من فن المقام'. أما الأديب المصري الدكتور 'زكي مبارك' فيقول في كتابه الموسوم (ليلى المريضه في العراق): 'حضرت سهرة أقامها السيد عبد الأمير فوق سطح فندق العالم العربي على نهر دجله غنى فيها القبنجي مقامات عراقيه حتى أهاج ما في دجله من سمكات'. وذكر الأستاذ صافي الياسري عن المرحوم الأستاذ محمد القبانجي في مقالته: (محمد القبانجي – سيد المقامات العراقية)، قائلا: 'في تطوره اللاحق لم يعد القبانجي يكرر القوالب التي تعلمها والقصائد التي حفظها عن أساتذته، كما يفعل معاصروه من القراء، بل صار يرتجل الأداء ويتنقل بين الأنغام ومقاماتها بحرية، ويختار شعرا لم يقرأه من قبل أحد، بل أنه نظم الشعر بالفصحى مثلما نظمه بالعامية الدارجة، وتلك في الحقيقة ثورة لم يسبقه إليه أحد ولم يأت بعده أحد وهي التي قادته إلى جعل عدد من الوصلات القصيرة ذات الأنغام المميزة والداخلة في مقامات أصلية في أن تكون مقامات أصلية بحد ذاتها وهي 13 مقاما أشهرها مقام اللامي'.

رواية 'قلب حاف'.. تجد المرأة ذاتها بالمعاناة والتحدي
رواية 'قلب حاف'.. تجد المرأة ذاتها بالمعاناة والتحدي

موقع كتابات

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

رواية 'قلب حاف'.. تجد المرأة ذاتها بالمعاناة والتحدي

خاص: إعداد. سماح عادل رواية 'قلب حاف' للكاتبة اليمنية 'فكرية شحرة' تحكي عن قصة حب لم تكتمل، لكن كانت لها تأثيرها القوي علي نضوج الفتاة التي وقعت في تلك العلاقة. .. عفاف: فتاة يمنية، تنتمي للطبقة المتوسطة، استطاعت أن تكون مختلفة رغم تنشئتها في مجتمع مغلق محافظ، كان لها شخصيتها المستقلة وقدرتها علي التميز، رغم أنها أحبت حبا لم يتحقق إلا أنها حولت طاقة الحب التي لم تتحقق لطاقة قوة دفعتها إلي مزيد من التطور والنضج وبناء شخصية مستقلة معتمدة علي نفسها بل ومساعدة وداعمة لكثير من النساء. حازم: البطل، لم تتضح ملامحه تماما، لكننا رأيناه من خلال عيون 'عفاف' التي كانت دوما ما تحكي عنه من زاوية شعورها به كرجل وحبيب، لكن نفهم أنه يتصف بكثير من صفات الرجال في مجتمع شرقي ، الغرور، الأنانية، لشعور بالفخر لكونه موضوعا للحب والتعلق، ولكونه يجذب الشابات الأصغر منه، والي لا يتورع أن يتلاعب بمشاعر فتاة بريئة. باقي الشخصيات في الرواية ثانوية. الراوي.. الراوي يحكي من خلال وجهة نظر 'عفاف'، ومن خلال رؤيتها للحياة وللمجتمع وللشخصيات من حولها، ويحكي عنها بضمير الغائب. فنجد أن باقي الشخصيات المحيطة تتفاعل معها وتتقاثع مع 'عفاف' سواء بشكل ايجابي مثل الجمعية التي أنشأتها، أو بشكل سلبي مثل البيت الذي كانت تعيش فيه. الرواية تقع في حوالي 116صفحة من القطع المتوسط، تتناول نشأة 'عفاف' ثم وقوعها في الحب، ثم محاولتها تطوير نفسها وتقدمها في العمر، وفي تجربة النضج وتنتهي نهاية ايجابية حيث تشعر 'عفاف' بالقوة حينما تقابل 'حازم' بعد مرور الزمن. الحب في مجتمع محافظ.. صورت الرواية حال الفتاة التي تنتمي لطبقة وسطي في مجتمع مغلق ومحافظ، وكيف أنها تعاني منذ طفولتها، وتشعر بالقيود تحيطها من كل جانب، إما تستسلم لها أو تحاول التحرر منها. وقد كانت 'عفاف' من النوع الثاني حيث تحايلت علي القيود لكي تتعلم ويصبح لديها شهادة جامعية. ثم رغم معارضه أخيها المتسلط استطاعت أن تلتحق بمجال العمل وليس أي عمل، وإنما العمل الأهلي معتمدة علي تسامح الأخ الأكبر والأم، وعلي قوتها الداخلية التي صمدت أمام التحديات من المجتمع حولها ومن محاولات المحيطين رجالا ونساء في اضطهادها وإشعارها باختلافها عنهم بشكل سلبي. كما صورت كيف يكون الحب في ذلك المجتمع المحافظ، حينما يكون الرجل غير متورط في ذلك الحب بل يستغله ليشعر بذاته أكثر وبكونه رجل جذاب، هنا تصبح المرأة فريسة لذلك الرجل المستغل، وفريسة للمجتمع الذي لا يسمح بالحب من الأساس وإنما يدير أمر الزواج وفق قواعد أخري، وهنا كانت الفتاة صامدة متحدية ومتمردة لم تقف عند حد الإخفاق في الحب والشعور بعدم التحقق والفشل، وإنما واصلت طريقها وحدها لتبني ذاتها وعقلها وحياتها دون حاجة لرجل أو زواج أو علاقة اجتماعية مقبولة. فقررت أن تواجه النظرة المجتمعية للمرأة التي تختار ألا تتزوج وألا تعيش تحت ظل رجل بل وأن تعمل وتكون فاعلة في مجتمعها . دعم النساء.. قدمت الرواية رؤية إيجابية أخري بخلاف استمرار المرأة في حياتها بعد علاقة حب فاشلة، وهي سعيها لدعم غيرها من النساء حين قررت 'عفاف' أن تنشئ جمعية بأموالها الخاصة لكي تدعم فيها الفتيات والنساء اللاتي وضعتهن ظروفهم الاجتماعية في موضع سيء. فعالجت وقدمت الدعم النفسي وساهمت في تعليم الفتيات وتأهيلهن حتي أنها ساعدت السيدات الكبار اللاتي جار عليهن الزمن . وقدمت الرواية بعض الحكايات عن تلك النساء، وهذا موقف ايجابي يحتسب للرواية التي سعت إلي وضع أمل وأفق تخرج منه 'عفاف' للنور وتكون يد تساعد الأخريات. التحرر.. وفي النهاية قدمت الرواية التحرر ل'عفاف' حين جعلتها تتقابل مع 'حازم' لتعرف أين وصل به الحال، لتكتشف أنه أحب أخرى، وضحي بأسرته لأجلها لكنه كان ضحية هذه المرة، ضحية علاقة حب غير محبوب فيها، وأن حبه لتلك المرأة لم يمنعه من التضحية بالأسرة وبالأطفال، في حين أنهم كانوا العائق في علاقته ب'عفاف' وتحجج بهم لكي يتهرب منها. حينها فقط عرفت 'عفاف' أن 'حازم' لم يكن يبادلها نفس الشعور، وأنه كان يستغل حبها له، وفهمت أنها قضت عمرا في علاقة حب زائفة، والأهم أنها استطاعت أن تتحرر منه ومن وهم حبها له وتضعه في حجمه الصحيح، وتراه علي حقيقته. 'فكرية شحرة'، كاتبة ومؤلفة يمنية. ولدت عام 1978 في اليمن. تخرجت من جامعة إب عام 2001 تخصص دراسات عربية، وبدأت في كتابة القصص من عمر مبكر. انتقلت عائلتها في عمر الرابعة من العمر إلى حاضرة المدينة وهناك التحقت بالتعليم النظامي، وفي عمر الخامسة عشرة في المرحلة المتوسطة تزوجت وأكملت تعليمها الثانوي والجامعي وهي زوجة وأم. تخرجت من جامعة إب عام 2001 تخصص دراسات عربية. أثرت البيئة المحافظة على ميولها فكانت القراءة رفيقتها، وبدأت في كتابة القصص من عمر مبكر إلا أن الكتابة الصحفية غلبت على أعمالها لفترة حتى أصدرت أول مجموعة قصصية بعنوان 'غيبوبة' عام 2014 ثم تلتها رواية 'عبير أنثى' عام 2015. أعمالها..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store