
«التيك توكرز» و«البلوغرز»... فَكُّوا «الشيفرة»
امتد العقاب إلى منطقة أخرى، أراها تحمل في عمقها دخولاً في الممنوع، مثل منعهم من ممارسة التمثيل، واشترط نقيب الممثلين المصريين د. أشرف زكي، أن من يرشح أحدهم لعمل فني سوف يدفع غرامة مقدارها مليون جنيه مصري - أكثر من 20 ألف دولار - ملحوظة: تراجع مؤخراً أشرف زكي عن عقوبة المليون جنيه، مبرراً أنه أراد فقط إظهار «العين الحمرا» لهم، رغم أنه عندما أعلن ذلك قبل نحو أسبوع، عبر قناة «العربية»، كان يتحدث بكل ثقة وإصرار، وأشار وقتها إلى أنه لن يتراجع أبداً عن قراره.
كلنا نلاحظ قدراً من الانفلات، في عدد من الوسائط الاجتماعية، غير أن هذا لا يعني أن كل من لجأ إليها يستحق الزج به في السجن، أو في الحد الأدنى إغلاق أبواب الرزق دونه.
قبل أيام لقي أحد العاملين في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي حتفه، وأصيب آخرون، ورغم ذلك في اليوم التالي أقيم حفل ثانٍ لرمضان، ولم تتم محاسبة أحد أو حتى كحد أدنى مسألة أحد، رغم أننا نشاهد ملاحقات نقابية لما هو أقل من ذلك بكثير.
لا أطالب بالإفراط في استخدام العقاب القاسي، لأنه يحقق في العادة نتائج سلبية، ولكن يجب أن يصبح لدينا «مسطرة» واحدة، وقانون واحد، ينبغي أن يحدث توازناً بين الجريمة والعقاب.
الكل يرى أن التوريث في الحياة الفنية صار شعار المرحلة، ولا يمكن أن نصدق أن «الجينات» الوراثية تنتقل على هذا النحو بنسبة تقترب من مائة في المائة، هناك من اتكأوا ولا يزلون على رصيد آبائهم، وبات حتمياً أن تتعدد النوافذ ليفتح الباب أمام الجميع، ولا نشترط أن من يمارس مهنة التمثيل، هم فقط خريجو معاهد المسرح المتخصصة.
أغلب نجوم الكوميديا من جيل الستينيات، خريجو كلية الزراعة، حيث يحمل الطالب شهادة «مهندس زراعي»، ولهذا كان عادل إمام يطلق على نفسه ساخراً: «أنا ممثل زراعي».
الناس طبعاً يتابعون نجوم المحتوى المؤثرين وبعضهم تتجاوز مكاسبهم آلاف الجنيهات يومياً، ويرى البعض أنهم لا يستحقون، غير مدركين أنهم ـ أقصد الجمهور - هم المسؤولون عن زيادة أرباحهم، وكلما ازدادت كثافة المشاهدة ارتفعت أرباحهم، أموالهم أنت السبب في حصولهم عليها. عدد لا بأس به من مقدمي البرامج والممثلين وجدوا في تلك النوافذ فرصة للتعبير عن أنفسهم، وأيضاً لتحقيق أرباح، عندما تغلق أمامهم أبواب الإعلام الرسمي، يتوفر لهم البديل الأكثر انتشاراً عبر تلك الوسائط.
لماذا يقبل الناس عليهم بكل تلك الكثافة، وبعد ذلك نستمتع بمهاجمتهم والتنكيل بهم؟
ربما تجد في مقولة الكاتب الكبير عباس محمود العقاد الإجابة:
«نكتة واحدة يفهمها الطلاب، خير من مائة درس في المنطق لا يفهمها أحد»، إنهم أصحاب النكتة التي تصل للناس، بعد أن تمكنوا من فك «شيفرة» الجمهور، بينما من يقدمون مواد غليظة لا يشاهدها أحد، خلط الأوراق ومطاردة «التيكتوكرز» و«البلوغرز»، لن يوقف أبداً تهافت الناس عليهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 4 ساعات
- المغرب اليوم
شيرين عبد الوهاب تحقق انتصاراً جديداً على شركة روتانا
في واحدة من معارك الفنانة شيرين عبد الوهاب مع شركة "روتانا" للصوتيات والمرئيات، قضت محكمة النقض الدائرة الرابعة تجاري، برفض طلب الشركة، بوقف تنفيذ الحكم الصادر ضدها، والقاضي بدفعها تعويضًا بقيمة 2 مليون جنيه لشيرين وانتهاء تعاقدها معها، كما ألزمت المحكمة شركة روتانا بدفع المصروفات اللازمة وتنفيذ الحكم الصادر، وهو يعتبر انتصاراً جديداً لشيرين على شركة روتانا، منذ بدء الأزمة بينهما. تفاصيل أزمة شيرين وروتانا كان المستشار ياسر قنطوش محامي شيرين عبد الوهاب، قد كشف تفاصيل عودة أغاني ألبومها الجديد عبر "يوتيوب"، بعد حذفها من جانب شركة "روتانا". وقال قنطوش في تصريحات صحافية: "الحمد لله الأغاني بدأت تنزل على المنصات تاني... بعد ما تأكدت إدارة اليوتيوب من صحة المستندات التي تم رفعها لها... حيث إنها أحكام نهائية واجبة النفاذ... وتؤكد صحة موقف الفنانة شيرين". وأضاف: "طول الوقت كنا بنقول إن العقد بتاعها... وكنا داخلين في نزاع وجدال قانوني ملهوش أي معنى... بالعكس دلوقتي أي حد يقدر يسمع الأغاني في أي منصة من المنصات بدون أي قيد أو شرط. إحنا قولنا من زمان من تسعة شهور إن العقد انتهى ومحدّش يقدر يحذف أغانيها... ومع ذلك إحنا كنا دخلنا في جدل قضائي وكنا في غنى عنه.. لكن دلوقتي إحنا أصبحنا أمام حكم وهو عنوان الحقيقة وبيأكد أنه تم انتهاء العقد". وفي ختام حديثه، هدّد محامي شيرين عبد الوهاب بمقاضاة أي شخص أو جهة قد تتعرّض لأغاني موكّلته، قائلاً: "أي حد هيتعرّض لأغاني الفنانة شيرين هيدفع تعويض 2 مليون جنيه زي ما حكمت بيه المحكمة". قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد حسام حبيب بتهمة التشهير


هبة بريس
منذ 6 ساعات
- هبة بريس
دمية 'لابوبو' تُباع بسعر يفوق الخيال (صورة)
في صفقة مفاجئة، بيعت دمية نادرة من سلسلة 'لابوبو' الشهيرة على موقع 'إيباي' مقابل مبلغ خيالي بلغ 10500 دولار، أي ما يعادل نحو 125 ضعف سعرها الأصلي، لتصبح بذلك الأغلى في تاريخ هذه السلسلة التي اجتاحت عالم المقتنيات خلال السنوات الأخيرة. الدمية الرمادية، التي ارتدت ملابس من علامة 'فانز' الشهيرة، جذبت أنظار المقتنين والمهتمين بسبب ندرتها وتفاصيلها الفريدة، حيث ظهرت مرتدية سويت شيرت مميزاً وحذاء رياضياً وقبعة كتب عليها 'ذا مونسترز'، مما زاد من قيمتها السوقية بشكل صاروخي. وكانت هذه الدمية قد طرحت لأول مرة في عام 2023 ضمن صندوق مفاجآت من إنتاج شركة 'بوب مارت' الصينية بالتعاون مع 'فانز'، بسعر لم يتجاوز 85 دولاراً. لكن شعبيتها النادرة ونظام الإنتاج المحدود دفعا بسوق إعادة البيع إلى مستويات غير مسبوقة. ويرى الخبراء أن دمى 'لابوبو' باتت تمثل استثماراً حقيقياً، حيث صرّحت لوري فيرديرام، المتخصصة في تقييم المقتنيات، أن جاذبية هذه الشخصيات تجعلها مرشحة للاحتفاظ بقيمتها لسنوات طويلة. من جهته، أشار أليكس فونغ من دار 'غولدين للمزادات' إلى أن النسخ الأولى والسرية ستكون الأكثر طلباً في المستقبل. ويُذكر أن سلسلة 'لابوبو' تعتمد على صناديق مفاجآت لا يُعرف محتواها مسبقاً، بأسعار تبدأ من 20 إلى 40 دولاراً. لكن النسخ السرية، التي تأتي بنسب نادرة مثل 1 من كل 72 أو 1 من كل 144 صندوقاً، تُباع بآلاف الدولارات. على سبيل المثال، بيعت نسخة سرية وردية من دمية 'Catch me if you like me' بمبلغ 2000 دولار هذا العام. وتشهد متاجر البيع، خاصة في يوم الإطلاق، طوابير طويلة تبدأ فجراً، وقد وصلت حمى 'لابوبو' إلى حد وقوع حوادث وفوضى في بعض المتاجر، ما أدى إلى سحبها مؤقتاً من الرفوف، ووصفتها وسائل إعلام بريطانية بـ'ألعاب الجوع الخاصة بالدمى'. الجدير بالذكر أن شخصية 'لابوبو' صُممت على يد الفنان الكندي من أصل هونغ كونغي كاسينغ لونغ، مستوحياً فكرتها من الفولكلور والأساطير النوردية. ووقّع اتفاقية ترخيص مع شركة 'بوب مارت' عام 2019، التي حولتها إلى علامة عالمية، وأسهمت في تضاعف ثروة رئيسها التنفيذي 'وانغ نينغ' إلى 22 مليار دولار خلال عام واحد فقط، حسب مجلة فوربس.


المنتخب
منذ 7 ساعات
- المنتخب
مجموعة من اللاعبين الهولنديين تستعد لمقاضاة "فيفا"
تستعد مجموعة من لاعبي كرة القدم الهولنديين لرفع دعوى جماعية على مستوى أوروبا ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واتحادات أخرى، سعيا للحصول على تعويضات عن خسارة مزعومة للدخل بسبب قواعد الانتقال المقيدة. وأكّدت مؤسسة العدالة الهولندية إن قواعد الفيفا أثرت على نحو مئة ألف لاعب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منذ عام 2002 وقدرت أن المطالبة بتعويض الأضرار قد تصل إلى مليار دولار. وأضافت المؤسسة أن تحليلاً أولياً من شركة كومباس ليكسيكون قدّر أن لاعبي كرة القدم المحترفين حصلوا مجتمعين على حوالي ثمانية بالمئة أقل خلال مسيرتهم المهنية مما كانوا سيحصلون عليه بسبب لوائح الفيفا.