
هل يُنقذنا السيّاح من "جحيم" الطّرقات؟
رينه أبي نادر
يواجه اللّبنانيّون العديد من المشاكل اليوميّة، أبرزها، زحمة السّير الخانقة، بسبب غياب خدمات النّقل العام. ولا شكّ أنّ هذه المشكلة ستتفاقم، مع ترقّب وصول عدد كبير من السّيّاح العرب والأجانب، في ظلّ ترقّب صيف واعد سياحيّاً. لذا، على الدّولة العمل على خطّة تحدّ من زحمة السّير، إذ لا يُعقل أن يعيش السّائح جحيماً على الطّرقات، فيما غايته التّرفيه والسّياحة، وكذلك المواطن اللّبنانيّ.
يعتبر مدير الأكاديميّة اللّبنانيّة الدّوليّة للسّلامة المروريّة كامل ابراهيم أنّ "في الأزمة الحاليّة، ونتيجة تراكمات 20 سنة، وكي نخفّف من زحمة السّير، الأفضل اعتماد الحلول البديلة التي يجب أن تكون جذريّة ومستدامة ومخطّطاً لها".
ويقول، في حديث لموقع mtv: "في الواقع الحاليّ، سيتوافد عدد كبير من السّياح العرب والأجانب، بالإضافة إلى المغتربين واللّبنانيّين في الدّاخل، لذا، ستكون حركة التّنقّل مرتفعة، ونتيجة واقع الطّرقات وغياب النّقل العام والوسائل البديلة، ستتسبّب هذه الحركة الزّائدة بزحمة سير خانقة، لا سيّما عند مداخل ومخارج بيروت من الجهات كافّة".
ما هو الحلّ الأنسب للتّخفيف من حدّة الزّحمة خلال الصّيف في ظلّ غياب الحلّ المُستدام؟ يُؤكّد ابراهيم، أنّ "الحلّ بسيط، من خلال هيبة الدّولة في تطبيق القانون بحقّ كلّ مُخالف".
ويُضيف: "في بيروت، إذا لم تعد خدمة الـ"Park Meter" وإذا توقّفت السيّارات حيث التوقّف ممنوع، فإنّ هذا الأمر سيزيد من الزّحمة الخانقة، وفي غياب غرفة التّحكم المروريّ وتطبيق القانون، سنكون أمام مشكلة كبيرة في الالتحام ما يتطلّب تنسيقاً أكبر بين البلديّات ومفارز السّير، لا سيّما على الطّرقات الرّئيسة والخطّ السّاحليّ والطريق الدّوليّة".
ويُشدّد ابراهيم على "ضرورة اعتماد التّدخّل السّريع في حال تعطّل سيّارة أو شاحنة لإزالة العوائق من الطّرقات، وضرورة تفادي الأشغال على الطّرقات في الأوقات التي تشهد زحمة"، ويُتابع: "للشّرطة البلديّة دور أساسيّ أيضاً، لا سيّما في الشّوارع الدّاخليّة، في قمع المخالفات وتنظيم حركة المرور بما يخدم الحدّ من الزّحمة، كما لا يجوز لـ"الفاليه" قطع الطّريق لتسيير مصلحته على حساب المصلحة العامّة"، داعياً "الدّولة إلى أن تكون حازمة وأن تطبّق القانون".
ويختم ابراهيم، مُشيراً إلى أنّ "هذه الخطوات يمكن اتّباعها في الظّرف الحاليّ حتّى الوصول إلى مرحلة تطبيق خطّة استراتيجيّة للنّقل في لبنان تتضمّن كيفيّة الحدّ من استخدام الآليّات ثمّ الوصول إلى حلول بديلة".
إشارةً إلى أنّ وزير الأشغال العامّة والنّقل فايز رسامني، أطلق الخطّة الوطنيّة لتأهيل وصيانة الطّرقات والجسور، وهو أمر سيُساعد، في المدى البعيد، على التّخفيف من أزمة السّير والزّحمة في لبنان، إلا أّنّ هذه الخطوة يجب أن تُستَتبع بخطوة أخرى مهمّة وهي تعزيز النّقل العام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 13 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هل يُنقذنا السيّاح من "جحيم" الطّرقات؟
يواجه اللّبنانيّون العديد من المشاكل اليوميّة، أبرزها، زحمة السّير الخانقة، بسبب غياب خدمات النّقل العام. ولا شكّ أنّ هذه المشكلة ستتفاقم، مع ترقّب وصول عدد كبير من السّيّاح العرب والأجانب، في ظلّ ترقّب صيف واعد سياحيّاً. لذا، على الدّولة العمل على خطّة تحدّ من زحمة السّير، إذ لا يُعقل أن يعيش السّائح جحيماً على الطّرقات، فيما غايته التّرفيه والسّياحة، وكذلك المواطن اللّبنانيّ. يعتبر مدير الأكاديميّة اللّبنانيّة الدّوليّة للسّلامة المروريّة كامل ابراهيم أنّ "في الأزمة الحاليّة، ونتيجة تراكمات 20 سنة، وكي نخفّف من زحمة السّير، الأفضل اعتماد الحلول البديلة التي يجب أن تكون جذريّة ومستدامة ومخطّطاً لها". ويقول، في حديث لموقع mtv: "في الواقع الحاليّ، سيتوافد عدد كبير من السّياح العرب والأجانب، بالإضافة إلى المغتربين واللّبنانيّين في الدّاخل، لذا، ستكون حركة التّنقّل مرتفعة، ونتيجة واقع الطّرقات وغياب النّقل العام والوسائل البديلة، ستتسبّب هذه الحركة الزّائدة بزحمة سير خانقة، لا سيّما عند مداخل ومخارج بيروت من الجهات كافّة". ما هو الحلّ الأنسب للتّخفيف من حدّة الزّحمة خلال الصّيف في ظلّ غياب الحلّ المُستدام؟ يُؤكّد ابراهيم، أنّ "الحلّ بسيط، من خلال هيبة الدّولة في تطبيق القانون بحقّ كلّ مُخالف". ويُضيف: "في بيروت، إذا لم تعد خدمة الـ"Park Meter" وإذا توقّفت السيّارات حيث التوقّف ممنوع، فإنّ هذا الأمر سيزيد من الزّحمة الخانقة، وفي غياب غرفة التّحكم المروريّ وتطبيق القانون، سنكون أمام مشكلة كبيرة في الالتحام ما يتطلّب تنسيقاً أكبر بين البلديّات ومفارز السّير، لا سيّما على الطّرقات الرّئيسة والخطّ السّاحليّ والطريق الدّوليّة". ويُشدّد ابراهيم على "ضرورة اعتماد التّدخّل السّريع في حال تعطّل سيّارة أو شاحنة لإزالة العوائق من الطّرقات، وضرورة تفادي الأشغال على الطّرقات في الأوقات التي تشهد زحمة"، ويُتابع: "للشّرطة البلديّة دور أساسيّ أيضاً، لا سيّما في الشّوارع الدّاخليّة، في قمع المخالفات وتنظيم حركة المرور بما يخدم الحدّ من الزّحمة، كما لا يجوز لـ"الفاليه" قطع الطّريق لتسيير مصلحته على حساب المصلحة العامّة"، داعياً "الدّولة إلى أن تكون حازمة وأن تطبّق القانون". ويختم ابراهيم، مُشيراً إلى أنّ "هذه الخطوات يمكن اتّباعها في الظّرف الحاليّ حتّى الوصول إلى مرحلة تطبيق خطّة استراتيجيّة للنّقل في لبنان تتضمّن كيفيّة الحدّ من استخدام الآليّات ثمّ الوصول إلى حلول بديلة". إشارةً إلى أنّ وزير الأشغال العامّة والنّقل فايز رسامني، أطلق الخطّة الوطنيّة لتأهيل وصيانة الطّرقات والجسور، وهو أمر سيُساعد، في المدى البعيد، على التّخفيف من أزمة السّير والزّحمة في لبنان، إلا أّنّ هذه الخطوة يجب أن تُستَتبع بخطوة أخرى مهمّة وهي تعزيز النّقل العام رينه أبي نادر خاص موقع Mtv انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


MTV
منذ 13 ساعات
- MTV
هل يُنقذنا السيّاح من "جحيم" الطّرقات؟
رينه أبي نادر يواجه اللّبنانيّون العديد من المشاكل اليوميّة، أبرزها، زحمة السّير الخانقة، بسبب غياب خدمات النّقل العام. ولا شكّ أنّ هذه المشكلة ستتفاقم، مع ترقّب وصول عدد كبير من السّيّاح العرب والأجانب، في ظلّ ترقّب صيف واعد سياحيّاً. لذا، على الدّولة العمل على خطّة تحدّ من زحمة السّير، إذ لا يُعقل أن يعيش السّائح جحيماً على الطّرقات، فيما غايته التّرفيه والسّياحة، وكذلك المواطن اللّبنانيّ. يعتبر مدير الأكاديميّة اللّبنانيّة الدّوليّة للسّلامة المروريّة كامل ابراهيم أنّ "في الأزمة الحاليّة، ونتيجة تراكمات 20 سنة، وكي نخفّف من زحمة السّير، الأفضل اعتماد الحلول البديلة التي يجب أن تكون جذريّة ومستدامة ومخطّطاً لها". ويقول، في حديث لموقع mtv: "في الواقع الحاليّ، سيتوافد عدد كبير من السّياح العرب والأجانب، بالإضافة إلى المغتربين واللّبنانيّين في الدّاخل، لذا، ستكون حركة التّنقّل مرتفعة، ونتيجة واقع الطّرقات وغياب النّقل العام والوسائل البديلة، ستتسبّب هذه الحركة الزّائدة بزحمة سير خانقة، لا سيّما عند مداخل ومخارج بيروت من الجهات كافّة". ما هو الحلّ الأنسب للتّخفيف من حدّة الزّحمة خلال الصّيف في ظلّ غياب الحلّ المُستدام؟ يُؤكّد ابراهيم، أنّ "الحلّ بسيط، من خلال هيبة الدّولة في تطبيق القانون بحقّ كلّ مُخالف". ويُضيف: "في بيروت، إذا لم تعد خدمة الـ"Park Meter" وإذا توقّفت السيّارات حيث التوقّف ممنوع، فإنّ هذا الأمر سيزيد من الزّحمة الخانقة، وفي غياب غرفة التّحكم المروريّ وتطبيق القانون، سنكون أمام مشكلة كبيرة في الالتحام ما يتطلّب تنسيقاً أكبر بين البلديّات ومفارز السّير، لا سيّما على الطّرقات الرّئيسة والخطّ السّاحليّ والطريق الدّوليّة". ويُشدّد ابراهيم على "ضرورة اعتماد التّدخّل السّريع في حال تعطّل سيّارة أو شاحنة لإزالة العوائق من الطّرقات، وضرورة تفادي الأشغال على الطّرقات في الأوقات التي تشهد زحمة"، ويُتابع: "للشّرطة البلديّة دور أساسيّ أيضاً، لا سيّما في الشّوارع الدّاخليّة، في قمع المخالفات وتنظيم حركة المرور بما يخدم الحدّ من الزّحمة، كما لا يجوز لـ"الفاليه" قطع الطّريق لتسيير مصلحته على حساب المصلحة العامّة"، داعياً "الدّولة إلى أن تكون حازمة وأن تطبّق القانون". ويختم ابراهيم، مُشيراً إلى أنّ "هذه الخطوات يمكن اتّباعها في الظّرف الحاليّ حتّى الوصول إلى مرحلة تطبيق خطّة استراتيجيّة للنّقل في لبنان تتضمّن كيفيّة الحدّ من استخدام الآليّات ثمّ الوصول إلى حلول بديلة". إشارةً إلى أنّ وزير الأشغال العامّة والنّقل فايز رسامني، أطلق الخطّة الوطنيّة لتأهيل وصيانة الطّرقات والجسور، وهو أمر سيُساعد، في المدى البعيد، على التّخفيف من أزمة السّير والزّحمة في لبنان، إلا أّنّ هذه الخطوة يجب أن تُستَتبع بخطوة أخرى مهمّة وهي تعزيز النّقل العام.


سيدر نيوز
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
بالصور: المطران ابراهيم في احد الشعانين يدعو الى حل توافقي في زحلة
دعا رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الى حل توافقي في مدينة زحلة وقال ' عندنا في زَحْلَةُ، عَروسُ الشرق، تَفْتَحُ ذِراعَيْها، اليَومَ، لِلِقاءِ الحَبيبِ؛ لٰكِنَّها، بَدَلَ أَغْصانِ النَّخيلِ، تَحْمِلُ في يَدَيْها الآمالَ وَالآلامَ وأنا أشاطر أهلها القلق. فإذ نَرى مُدُنَ لُبنانَ الكُبْرى، وقَدِ ائْتَلَفَ شَمْلُها، يَحولُ التَّشددُ في المَواقِفِ عندنا، دُونَ الوُصولِ إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ، تَجْمَعُ أَبْناءَ المَدينَةِ، صَفًّا واحِدًا، حَوْلَ حَلٍّ زَحْلِيٍّ توافقي. حَلٌّ زحلي، يَجْمَعُ الجَميعَ، عَلى مَداخِلِ زَحْلَةَ، يَسْتَقْبِلونَ المَلِكَ الآتي عَلى ابْنِ أَتانٍ، حامِلِينَ القُلوبَ النَّقِيَّةَ، الطّاهِرَةَ، فَتُعانِقُ زَحْلَةُ العَروسُ عَريسَها، وَقد غَمَرَها الفَرَحُ وَالطُّمَأنينَةُ. وَهِيَ عاصِمَةُ الكَثْلَكَةِ، وَمَن أَجْدَرُ مِنْها، بِاسْتِقْبالٍ، يُخَفِّفُ مِنْ آلامِ الصّلْبِ الآتي، بَدَلَ أَنْ يُضيفَ أَكْوامًا مِنَ الأَشْواكِ، عَلى رَأْسِ الحَبيبِ.' كلام المطران ابراهيم جاء في العظة التي القاها في قداس احد الشعانين في كاتدرائية سيدة النجاة بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب ايلياس ابراهيم بحضور جمهور كبير من المؤمنين الذين غصّت بهم ارجاء الكاتدرائية التي ازدانت بسعف النخل، وبسمات الأطفال وبراءتهم. بعد الإنجيل المقدس كان للمطران ابراهيم عظة روحية تطرق فيها الى مواضيع الساعة وقال: ' أيها الأحبّة، اليوم نحتفل بدخول المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الأطفال بهتافاتهم الصادقة قائلين: «هوشعنا لابن داود!» (متّى 9: 21). في هذا المشهد العظيم، يظهر الأطفال ليسوا فقط مستقبِلين للمسيح، بل مبشّرين بحضوره، وكأن الله اختارهم ليكونوا صوت الحق وسط صمت الكبار. يقول الرب: «دعوا الأطفال يأتون إليّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات» (متّى 14: 19). لم يكن هذا مجرد قول، بل إعلانٌ عن قيمة الطفولة في قلب الإيمان. الأطفال بطهارتهم، ببراءتهم، وببساطة إيمانهم، يعكسون صورة الملكوت. ففي لحظة دخوله الانتصاري، لم يكن هناك ملوك أو قادة يحتفون به، بل كانت أصوات الصغار هي التي ارتفعت إعلانًا لمجيء المخلّص.' واضاف' اليوم، وفي ظل الأزمات التي نعيشها، أطفالنا في خطر: التعليم يتراجع، الفقر يزداد، والاستغلال يهدّد مستقبلهم. كيف يمكن أن يكون لنا مستقبل إذا أهملنا أطفالنا؟ الكنيسة، التي احتضنت الضعفاء عبر التاريخ، مدعوّة اليوم لتكون صوتًا صارخًا من أجل الطفولة. ولكنّ الأمر لا يتوقّف عند الكنيسة وحدها، بل هو مسؤولية الدولة والمجتمع بأسره. من هنا، يصبح ضروريًا في لبنان التفكير بإنشاء وزارة أو دائرة رسمية تُعنى بشؤون الأطفال، تحمي حقوقهم، وتؤمّن لهم التعليم، والرعاية الصحية، والحياة الكريمة. كثير من الدول المتقدّمة تمتلك وزارات خاصة بالأطفال، تدير السياسات التي تضمن لهم حياة كريمة. في لبنان، رغم كثرة الوزارات، لا نجد مؤسسة واحدة تُعنى حصريًا بشؤون الطفولة! وكأن هذا الوطن يريد أن يُطفئ النور الذي يضيء مستقبله.' وعن زحلة قال المطران ابراهيم ' أما عندنا في زَحْلَةُ، فعَروسُ الشرق، تَفْتَحُ ذِراعَيْها، اليَومَ، لِلِقاءِ الحَبيبِ؛ لٰكِنَّها، بَدَلَ أَغْصانِ النَّخيلِ، تَحْمِلُ في يَدَيْها الآمالَ وَالآلامَ وأنا أشاطر أهلها القلق. فإذ نَرى مُدُنَ لُبنانَ الكُبْرى، وقَدِ ائْتَلَفَ شَمْلُها، يَحولُ التَّشددُ في المَواقِفِ عندنا، دُونَ الوُصولِ إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ، تَجْمَعُ أَبْناءَ المَدينَةِ، صَفًّا واحِدًا، حَوْلَ حَلٍّ زَحْلِيٍّ توافقي. حَلٌّ زحلي، يَجْمَعُ الجَميعَ، عَلى مَداخِلِ زَحْلَةَ، يَسْتَقْبِلونَ المَلِكَ الآتي على ابْنِ أَتانٍ، حامِلِينَ القُلوبَ النَّقِيَّةَ، الطّاهِرَةَ، فَتُعانِقُ زَحْلَةُ العَروسُ عَريسَها، وَقد غَمَرَها الفَرَحُ وَالطُّمَأنينَةُ. وَهِيَ عاصِمَةُ الكَثْلَكَةِ، وَمَن أَجْدَرُ مِنْها، بِاسْتِقْبالٍ، يُخَفِّفُ مِنْ آلامِ الصّلْبِ الآتي، بَدَلَ أَنْ يُضيفَ أَكْوامًا مِنَ الأَشْواكِ، عَلى رَأْسِ الحَبيبِ.' وختم سيادته ' في أحد الشعانين، رفع الأطفال أصواتهم، وهتفوا بحبّ وفرح. فهل سنرفع نحن أصواتنا اليوم من أجلهم؟ هل سنكون صوتًا يطالب بحقوقهم كما كانوا هم صوتًا يمجّد المسيح؟ ليكن هذا العيد دعوة لنا جميعًا لنحمل مسؤولية الطفولة، في الكنيسة والمجتمع والدولة، حتى لا يُحرم أي طفل من الفرح الذي باركه المسيح يوم دخوله إلى أورشليم. المجد لمن جعل الأطفال شهودًا لملكوته، وليكن لهم في حياتنا مكان كما كان لهم في قلب الرب، آمين.' وفي نهاية القداس بارك المطران ابراهيم اغصان الزيتون، واقيم زياح الشعانين في الساحة الخارجية للمطرانية بالرغم من الأجواء الماطرة في زحلة، ولكن توقف هطول المطر مع انطلاق الزياح.