logo
الإمارات والصين تعززان تعاونهما الاقتصادي خلال قمة AIM

الإمارات والصين تعززان تعاونهما الاقتصادي خلال قمة AIM

الاتحاد٠٨-٠٤-٢٠٢٥

أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز الشراكات الاقتصادية، وتعميق التعاون مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً، حيث تجمع الإمارات وجمهورية الصين الشعبية علاقات اقتصادية متينة، والتي تُمثل نموذجاً ناجحاً للشراكات الاستراتيجية القائمة على التنوع والابتكار، مشيراً إلى أن مبادرة الحزام والطريق تُعدّ محركاً رئيسياً لتنمية فرص التعاون الاقتصادي وتعزيز التواصل الإقليمي، مشيداً بالإمكانات الكبيرة لمنطقة قوانغشي الصينية، باعتبارها بوابة استراتيجية للنمو المشترك.
جاء ذلك خلال استضافة قمة AIM للاستثمار 2025 لجلسة رفيعة المستوى تحت عنوان «الاستثمار في الصين: قوانغشي»، والتي نظمتها القمة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وحكومة منطقة قوانغشي الصينية، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، ومعالي ليو تيانلي، محافظ حكومة منطقة قوانغشي، وبمشاركة عددٍ من كبار القادة الحكوميين، والرؤساء التنفيذيين في مجال الأعمال، والمستثمرين العالميين، وذلك بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة بقطاعات الاقتصاد الجديد والتجارة والاستثمار، وكذلك التعاون الاستراتيجي ضمن مبادرة الحزام والطريق.
وقال معالي عبدالله بن طوق، خلال مشاركته في الجلسة: «يُشكّل قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أحد أكثر مجالات التعاون الواعدة بين البلدين»، منوهاً بأن «مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني يلعبان دوراً محورياً في دفع عجلة التعاون، حيث باتت العديد من الشركات الإماراتية الرائدة، تمتلك استثمارات نوعية في الصين، في حين يشهد السوق الإماراتي تزايداً مستمراً في أنشطة الشركات الصينية، خاصة مع وجود أكثر من 15.500 شركة صينية تعمل في الأسواق الإماراتية، لا سيما في المناطق الحرة والمنصات الصناعية المتقدمة».
وفي افتتاح الجلسة، رحب يانغ تشونغتينغ، المدير العام لدائرة التجارة في قوانغشي، بالحضور، مؤكداً أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بين الإمارات وقوانغشي، وتنمية آفاق التعاون المشترك في مختلف القطاعات الحيوية بين البلدين، بما يشمل الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال.
ومن جانبه، أشار معالي ليو تيانلي، إلى الموقع الاستراتيجي المتميز لقوانغشي كبوابة مهمة إلى جنوب شرق آسيا؛ نظراً لما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة، معرباً عن تقديره لجهود دولة الإمارات في بناء جسور التعاون بين المنطقتين، مؤكداً أن الهدف من هذا اللقاء هو فتح آفاق جديدة للنمو المستدام والازدهار المشترك من خلال الجهود المشتركة، مؤكداً حرص قوانغشي على توسيع التعاون مع الإمارات في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية لتحقيق كامل إمكانيات مبادرة الحزام والطريق وتأسيس شراكة دائمة.
وأكد خالد الفهيم، عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، حرص الإمارات على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع الصين، مشيراً إلى أن الموقع الاستراتيجي لقوانغشي وإمكاناتها الاقتصادية توفر فرصاً جديدة ومثيرة للنمو والتعاون، مؤكداً أنه من خلال العمل المشترك يمكن بناء جسور اقتصادياً أقوى، مما يدفع الازدهار المشترك ويسهم في تحقيق أهداف التنمية العالمية المشتركة.
ومن جهته، أشار سعادة حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى الصين، إلى أن دولة الإمارات، باعتبارها بوابة تجارية حيوية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب موقع قوانغشي الاستراتيجي، يوفر آفاقاً واسعة للفرص المشتركة، داعياً الشركات لاستكشاف هذه الفرص برؤية مشتركة للنمو.
إلى ذلك، عبر تشاو ليانغ، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في دولة الإمارات، عن سعادته بمواصلة نمو التعاون بين الإمارات والصين، مؤكداً أن موقع قوانغشي الاستراتيجي واقتصادها النابض يمثلان فرصاً كبيرة للتعاون بين البلدين، موضحاً أنه من خلال التعاون المشترك، يمكن للطرفين تعزيز التجارة الثنائية، وجذب الاستثمارات، وتعزيز النمو المستدام، مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء في فتح فرص جديدة للعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين والمساهمة في تحقيق الرؤية المشتركة للازدهار في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ومن جانبه، أشاد رعد السعدي، نائب رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لشركة أكوا باور، بالشراكة القوية والطويلة الأمد بين الإمارات والصين، خصوصاً في مجالات الطاقة والبنية التحتية، مشيراً إلى أهمية الفرصة المتميزة التي توفرها مبادرة الحزام والطريق لتعزيز هذا التعاون، معتبراً أن إمكانيات قوانغشي الاقتصادية المتزايدة توفر فرصاً جديدة للاستثمار.
وشملت الجلسة عروضاً تقديمية ترويجية من كبار ممثلي المؤسسات الرئيسية، مثل منظمة المناطق الحرة العالمية (World FZO)، ومنطقة قوانغشي للتجارة الحرة التجريبية، ومجموعة ميناء خليج بيبو، وGARGASH Motors، حيث عرضوا القدرات المتنامية وارتباطات قوانغشي في نظام التجارة، فيما أعلن الدكتور سمير حمرواني، الرئيس التنفيذي لمنظمة FZO، عن إدراج منطقة قوانغشي للتجارة الحرة التجريبية في شبكتها العالمية، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التجارة، والبحث، والابتكار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الاقتصاد» تطلق مركز المعرفة والابتكار لترسيخ التعاون مع القطاع الأكاديمي
«الاقتصاد» تطلق مركز المعرفة والابتكار لترسيخ التعاون مع القطاع الأكاديمي

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

«الاقتصاد» تطلق مركز المعرفة والابتكار لترسيخ التعاون مع القطاع الأكاديمي

أبوظبي (الاتحاد) أطلقت وزارة الاقتصاد، مركز المعرفة والابتكار «Knowledge and Innovation Hub»، بالتعاون مع مجموعة من مؤسسات القطاع الأكاديمي في الدولة، بهدف تنمية الشراكة بين الجانبين في مجالات الدراسات والأبحاث الاقتصادية والبحث العلمي. جاء ذلك، خلال فعالية نظمتها الوزارة أمس في دبي، بحضور معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعدد من مسؤولي الوزارة وقيادات المؤسسات الأكاديمية المشاركة. وأعلنت الوزارة في هذا الصدد، عن توقيع شراكات ومذكرات تفاهم مع 18 مؤسسة أكاديمية، تشمل جامعات ومعاهد بحثية ومراكز ابتكار من مختلف إمارات الدولة، لتعزيز تبادل المعرفة بين الوزارة والجامعات والجهات المعنية، حول السياسات والتشريعات والشؤون الاقتصادية، وكذلك القطاعات والتخصصات المتعلقة بها، والاستفادة من أفضل الخبرات والممارسات في هذا الصدد، بما يوفر شبكة وطنية متكاملة تدعم عملية تطوير السياسات الاقتصادية، وتعزز تنافسية الاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال في الدولة. وقال معالي عبدالله بن طوق المري، إن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بتنمية وتطوير التشريعات الاقتصادية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وذلك إيماناً منها بدورها في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، ونحن اليوم من خلال مبادرة «مركز المعرفة والابتكار» أمام خطوة مهمة لتوسيع شبكة العمل مع القطاع الأكاديمي في الدولة من جامعات ومؤسسات أكاديمية، وخلق منصة جديدة تقود البحث والابتكار وتلتقي فيها المعرفة بالسياسات الاقتصادية، وتعزز التعاون في الأبحاث العلمية والسياسات الاقتصادية، بما يدعم رؤية الدولة في بناء اقتصادي وطني قائم على المعرفة والابتكار، وبما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031». وأضاف معاليه أن الجامعات والمراكز البحثية داخل الدولة، ليست مؤسسات تقدم مراكز للتدريب والتعليم المهني والتقني فحسب، بل تمتلك أيضاً فهماً عميقاً للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها، وهو ما يؤكد أهمية هذه المبادرة في الاستفادة من دور هذه الصروح الأكاديمية الوطنية لابتكار سياسات رائدة عالمياً تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة. وأوضح معاليه أن التعليم لا يُقاس بشكل مباشر في الناتج المحلي الإجمالي، لكن تأثيره عميق الجذور، فهو يسهم في تعزيز إنتاجية العمل، وتحسين الكفاءة التكنولوجية، وجذب الاستثمار، ويشجع على الابتكار وريادة الأعمال، كما يسهم في بناء وتطوير أجيال من العناصر الواعدة بأفضل القدرات التنافسية. وشملت المؤسسات الأكاديمية الشريكة للوزارة في إطار مركز المعرفة والابتكار الجديد، جامعة خليفة، والجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة الشارقة، والجامعة الأميركية في الإمارات، والجامعة الأميركية في دبي، وجامعة دبي، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، وجامعة أبوظبي، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وجامعة الفجيرة، وجامعة أم القيوين، وكلية أبوظبي للإدارة، وجامعة العين، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومركز فكر. بناء القدرات تركز مذكرات التفاهم، على تعزيز بناء القدرات في المجالات والقطاعات الاقتصادية، وإجراء أبحاث ودراسات معنية بالأولويات الاقتصادية للدولة، وتنظيم ورش عمل وجلسات طاولة مستديرة لتبادل المعرفة والآراء، فيما يخص الدراسات والسياسات الاقتصادية، ودعم إمكانية تحويل الأبحاث العملية إلى ممارسات عملية، وتبادل المعرفة مع الجامعات الأجنبية، وتطوير برامج أكاديمية وتنفيذية، ودعم التوعية المجتمعية بثقافة ريادة الأعمال والابتكار والإبداع، وتوفير برامج تدريبية وتوعوية للطلاب. حضر التوقيع كل من : صفية هاشم الصافي، الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية بوزارة الاقتصاد، والدكتورة مارية حنيف القاسم، الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد، وعدد من الرؤساء والعمداء والمديرين التنفيذيين وممثلي أعضاء هيئة التدريس في 22 جامعة ومؤسسة أكاديمية بالدولة.

شراكة إماراتية إيطالية لبناء أكبر بنية حوسبة ذكاء اصطناعي في أوروبا
شراكة إماراتية إيطالية لبناء أكبر بنية حوسبة ذكاء اصطناعي في أوروبا

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

شراكة إماراتية إيطالية لبناء أكبر بنية حوسبة ذكاء اصطناعي في أوروبا

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 07:00 م بتوقيت أبوظبي أعلنت مجموعة «G42» من خلال شركتها التابعة «Core42»، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة «iGenius» الإيطالية، المختصة بتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للقطاعات الخاضعة للتنظيم الصارم. وتهدف الشراكة إلى تدشين أكبر بنية تحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا في خطوة نوعية تعكس متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيطاليا. وتتمحور الشراكة حول نشر بنية تحتية لحوسبة عالية الأداء تعتمد على وحدات المعالجة الرسومية المتقدمة من شركة «إنفيديا» من نوع «NVIDIA Blackwell»، حيث ستتولى شركة «Core42» الإماراتية تشغيل البنية التحتية وإدارتها ضمن خطة شاملة للتوسع على مستوى القارة الأوروبية، من خلال تأسيس بنية تحتية سيادية للذكاء الاصطناعي في السوق الأوروبية. أُعلن عن الشراكة الجديدة على هامش النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» والتي عُقدت في ميلان، بحضور عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، وأدولفو أورسو، وزير الشركات و"صُنع في إيطاليا"، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، إلى جانب مسؤولي شركات «G42 » و «Core42» و «iGenius». وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، أن توقيع الاتفاق بين شركتي «G42» و «iGenius» يُعد انعكاسًا لمتانة التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإيطالية، ويؤكد رؤية حوارات "إنفستوبيا أوروبا" بتعزيز الشراكات المثمرة بين الشركات الإماراتية والإيطالية وتسريع الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد، من بينها الذكاء الاصطناعي الذي يشكّل محورًا رئيسيًا في التحولات العالمية، بما يدعم توجهات البلدين في بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، والتحوُّل إلى مراكز عالمية للاقتصاد الجديد. وبدورها، تعمل شركة «iGenius» على تطوير مركز بيانات يُعرف باسم «كولوسيوم (Colosseum)» يتميز بقدرة معالجة عالية تتجاوز 100 إكزافلوب، ويُخصص لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البيئات التي تتطلب مستوى مرتفعًا من التحكم بالبيانات. هذا المركز لا يقتصر على كونه مخصصا لتخزين وتشغيل البيانات، بل يُخطط للمركز ليكون بمثابة نموذج يُحتذى به في بناء مصانع أخرى مخصصة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي في المجالات التي تتطلب دقة عالية وحماية صارمة للبيانات. ومن خلال الشراكة بين الجهتين، ستكون البنية التحتية الجديدة لحوسبة الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتسريع تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عدد من القطاعات الحيوية في أوروبا، تشمل الخدمات المالية، والصناعة، والقطاع العام. وجاءت هذه الخطوة استجابةً للحاجة المتزايدة في أوروبا إلى بنية تحتية رقمية تتميّز بمستويات عالية من الأمان والكفاءة وقابلية التوسّع، بما يتوافق مع توجهات القارة نحو تعزيز سيادتها الرقمية. وتأتي الشراكة تتويجاً للاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الدولتين في فبراير الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز أطر التعاون التكنولوجي والاقتصادي، وبناء بنية تحتية رقمية متقدمة تسهم في دعم طموحات أوروبا نحو اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة. ومن جانبه علق كيريل إفتيموف، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «G42»، والرئيس التنفيذي لشركة «Core42»، بأن الشراكة مع شركة «iGenius» تُشكّل مرحلة جديدة في دعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي الأوروبي. وأوضح أن الجمع بين خبرات «Core42» في تطوير البنية التحتية السيادية للذكاء الاصطناعي، والنهج الابتكاري الذي تنتهجه إيطاليا، يُمهد الطريق أمام إطلاق الجيل المقبل من حلول الذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية. وأضاف قائلاً: "تعكس هذه الخطوة طموحنا التجاري وتؤكد أيضاً على الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين دولة الإمارات وإيطاليا في دفع عجلة الابتكار في منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية". ومن جهته أكد «أوليان شاركا»، الرئيس التنفيذي لشركة «iGenius»، أن التحالف مع مجموعة G42 يُمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير بنية تحتية ذات قدرات سيادية في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى القارة الأوروبية. وأوضح أن الشراكة تجمع بين بنية تحتية حوسبية عالمية المستوى وخبرات متقدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم حلول مؤثرة تخدم مختلف القطاعات معتبرا أن هذا التعاون يُسهم أيضاً في ترسيخ مكانة إيطاليا كمركز محوري للابتكار المسؤول والتحول الرقمي في مجال الذكاء الاصطناعي. aXA6IDkyLjExMy4yNDMuOTgg جزيرة ام اند امز ES

شراكة إماراتية إيطالية لإنشاء أكبر بنية تحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
شراكة إماراتية إيطالية لإنشاء أكبر بنية تحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

شراكة إماراتية إيطالية لإنشاء أكبر بنية تحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا

أبوظبي (الاتحاد) أعلنت مجموعة «G42»، من خلال شركتها التابعة «Core42»، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة «iGenius» الإيطالية، المختصة بتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للقطاعات الخاضعة للتنظيم الصارم، بهدف تدشين أكبر بنية تحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا، وذلك في خطوة نوعية تعكس متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا. وتتمحور الشراكة حول نشر بنية تحتية لحوسبة عالية الأداء تعتمد على وحدات المعالجة الرسومية المتقدمة من شركة «إنفيديا» من نوع «NVIDIA Blackwell»، حيث ستتولى شركة «Core42» الإماراتية تشغيل البنية التحتية وإدارتها ضمن خطة شاملة للتوسع على مستوى القارة الأوروبية، من خلال تأسيس بنية تحتية سيادية للذكاء الاصطناعي في السوق الأوروبية. وأُعلن عن الشراكة الجديدة على هامش النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» والتي عُقدت في ميلان، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، ومعالي أدولفو أورسو، وزير الشركات و«صُنع في إيطاليا»، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، إلى جانب مسؤولي شركات «G42» و«Core42» و«iGenius». وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، أن توقيع الاتفاق بين شركتي «G42» و«iGenius» يُعد انعكاساً لمتانة التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإيطالية، ويؤكد رؤية حوارات «إنفستوبيا أوروبا» بتعزيز الشراكات المثمرة بين الشركات الإماراتية والإيطالية وتسريع الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد، من بينها الذكاء الاصطناعي الذي يشكّل محوراً رئيسياً في التحولات العالمية، بما يدعم توجهات البلدين في بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، والتحوُّل إلى مراكز عالمية للاقتصاد الجديد. وبدورها، تعمل شركة «iGenius» على تطوير مركز بيانات يُعرف باسم «كولوسيوم» يتميز بقدرة معالجة عالية تتجاوز 100 إكزافلوب، ويُخصص لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البيئات التي تتطلب مستوى مرتفعاً من التحكم بالبيانات. هذا المركز لا يقتصر على كونه مخصصاً لتخزين وتشغيل البيانات، بل يُخطط للمركز ليكون بمثابة نموذج يُحتذى به في بناء مصانع أخرى مخصصة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي في المجالات التي تتطلب دقة عالية وحماية صارمة للبيانات. ومن خلال الشراكة بين الجهتين، ستكون البنية التحتية الجديدة لحوسبة الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتسريع تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عدد من القطاعات الحيوية في أوروبا، تشمل الخدمات المالية، والصناعة، والقطاع العام. وجاءت هذه الخطوة استجابةً للحاجة المتزايدة في أوروبا إلى بنية تحتية رقمية تتميّز بمستويات عالية من الأمان والكفاءة وقابلية التوسّع، بما يتوافق مع توجهات القارة نحو تعزيز سيادتها الرقمية. وتأتي الشراكة تتويجاً للاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الدولتين في فبراير الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز أطر التعاون التكنولوجي والاقتصادي، وبناء بنية تحتية رقمية متقدمة تسهم في دعم طموحات أوروبا نحو اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة. ومن جانبه علق «كيريل إفتيموف»، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «G42»، والرئيس التنفيذي لشركة «Core42»، بأن الشراكة مع شركة «iGenius» تُشكّل مرحلة جديدة في دعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي الأوروبي. وأوضح أن الجمع بين خبرات «Core42» في تطوير البنية التحتية السيادية للذكاء الاصطناعي، والنهج الابتكاري الذي تنتهجه إيطاليا، يُمهد الطريق أمام إطلاق الجيل المقبل من حلول الذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية. وأضاف قائلاً: «تعكس هذه الخطوة طموحنا التجاري، وتؤكد أيضاً على الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين دولة الإمارات وإيطاليا في دفع عجلة الابتكار في منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية». ومن جهته أكد «أوليان شاركا»، الرئيس التنفيذي لشركة «iGenius»، أن التحالف مع مجموعة G42 يُمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير بنية تحتية ذات قدرات سيادية في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى القارة الأوروبية. وأوضح أن الشراكة تجمع بين بنية تحتية حوسبية عالمية المستوى وخبرات متقدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم حلول مؤثرة تخدم مختلف القطاعات. وأضاف أن هذا التعاون يُسهم أيضاً في ترسيخ مكانة إيطاليا كمركز محوري للابتكار المسؤول والتحول الرقمي في مجال الذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store