
بغداد توضح لواشنطن ملابسات مذكرة التفاهم مع طهران
وبينما حاولت بغداد تخفيف الآثار المترتبة على توقيع تلك المذكرة التي سعت إيران سواء عبر تصريحات أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أم الإعلام الإيراني إلى تضخيمها، فإن بدء عملية إعادة التموضع مع استمرار الجدل حول قانون «الحشد الشعبي» المؤجل برلمانياً أثار قلقاً وسط الشارع العراقي.
وبالتزامن مع ذلك، عادت الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران وفي مقدمها «كتائب حزب الله» إلى معاودة إصدار البيانات، واتخاذ المواقف المناهضة للوجود الأميركي في العراق مع التلويح بالعودة إلى «وحدة الساحات» التي مهد لها لاريجاني خلال زيارته لبيروت عقب زيارته لبغداد.
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أوضح خلال استقباله القائم بالأعمال الأميركي لدى العراق، ستيفن فاجن، تفاصيل الاتفاقية الأمنية الأخيرة الموقعة بين بغداد وطهران.
وقال مكتب الأعرجي في بيان، مساء السبت، إن «اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأهمية استمرار التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات».
واستعرض الأعرجي، بحسب البيان، «تفاصيل مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين العراق وإيران، بشأن ضبط الحدود، بما يسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة، ومنع التهريب والتسلل، مبيناً أن العراق ينطلق في سياساته من مصالحه الوطنية العليا، ويتصرف كدولة مستقلة ذات سيادة».
وأشار إلى أن «الحكومة العراقية تنتهج علاقات متوازنة مع دول المنطقة والعالم، وتمضي في سياسة الانفتاح الدبلوماسي على الدول الصديقة والشقيقة».
من جانبه، جدد السفير فاجن «دعم الولايات المتحدة سياسات الحكومة العراقية المتوازنة في علاقاتها الداخلية والخارجية، مثمناً الجهود المبذولة في ملف إعادة النازحين وخطط تأهيلهم».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن رفضها مذكرة التفاهم الأمنية التي وقَّعها العراق مع إيران مؤخراً، مؤكدة معارضتها لأي تشريع يتقاطع مع أهداف الولايات المتحدة، ويتناقض مع جهود تعزيز المؤسسات الأمنية القائمة في العراق.
تضخيم إيراني
وبينما تحاول بغداد تخفيف أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم مع طهران بوصفها تمثل حاجة مشتركة لضبط الحدود الطويلة بين البلدين، فإن طهران عملت على تضخيم التوقيع على هذه المذكرة بوصفها اتفاقية بين البلدين، وليست مجرد مذكرة تفاهم.
وفي سياق متزامن مع توقيع المذكرة الذي تزامن مع زيارة الأربعينية في كربلاء، حيث يوجد الزوار الإيرانيون بكثافة، فإن هذه السنة وجدت الزيارة حضوراً رسمياً إيرانياً رفيع المستوى.
ففي الوقت الذي شوهد لاريجاني وهو يوزع الشاي على الزوار في أحد الطرق القريبة من مدينة كربلاء، أظهرت الصور وجود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وهو أمر غير مسبوق أن يوجد بين الزوار الإيرانيين القادمين إلى كل من كربلاء والنجف.
وكان لاريجاني وصف الاتفاق الأمني مع العراق بأنه ينص على تعهد البلدين بعدم السماح بالإخلال بأمنهما.
وقال في تصريحات صحافية: «في زيارتي الأخيرة إلى بغداد، وقعت اتفاقا أمنياً يعكس رغبة مشتركة لتحقيق الاستقرار الأمني».
وأضاف أن «نهج إيران هو استقرار الأمن في المنطقة بمشاركة دولها، بحيث تكون جميع الدول قوية»، لافتاً إلى أن «مسألة اختراق العدو للداخل الإيراني جدية للغاية، وتجب مواجهتها».
انسحاب أم إعادة انتشار؟
إلى ذلك وطبقاً لمصدر حكومي عراقي، تبدأ القوات الأميركية بالانسحاب من العاصمة بغداد بالكامل باتجاه أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وطبقاً للمصدر الحكومي، فإن «التحالف الدولي سينسحب من قاعدة (عين الأسد) ومطار بغداد وقيادة العمليات المشتركة باتجاه مدينة أربيل».
وأوضح المصدر أن «انسحاب قوات التحالف سيكون في سبتمبر المقبل، تنفيذاً للاتفاق بين بغداد وواشنطن»، مشيراً إلى أن «المدربين العسكريين سيبقون في البلاد، ولا علاقة لهم بانسحاب قوات التحالف الدولي».
ولفت إلى أنه «سبق الحديث عن بدء سحب ونقل معدات أميركية من قاعدة «عين الأسد» غرب العراق، وذلك تطبيقاً للاتفاق العراقي الأميركي على إنهاء مهمة «التحالف الدولي».
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد توصل العراق إلى اتفاق مع دول التحالف الدولي لإنهاء مهمتهم وفق سقف زمني معلن في سبتمبر 2025 ـ 2026، فإن هذا الاتفاق من شأنه أن ينقل العلاقة بين الطرفين إلى علاقات ثنائية مشتركة، وينهي مهمة التحالف في مقر البعثة في بغداد وفي قاعدة عين الأسد بالأنبار خلال شهر سبتمبر هذا العام كمرحلة أولى.
وأضاف علاوي أن «العمل في المرحلة الجديدة من التعاون الأمني سيكون في مجال المشورة وبناء القدرات للقوات القتالية العراقية، والاستمرار في مطاردة ومكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي عبر التعاون المعلوماتي والاستخباري وتبادل الخبرات، والاستمرار بالعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من إنهاء مهام التحالف الدولي خلال شهر سبتمبر 2026».
وأوضح أن «هذا تأكيد من العراق على الالتزام بمخرجات اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق ودول التحالف الدولي في العراق بعد 11 سنة من تشكيله» مبيناً أن «العراق اليوم يختلف عما كان عليه في عام 2014، وأن عصابات (داعش) لم تعد تمثل تهديداً للعراق الذي تنعم محافظاته بالأمن والاستقرار».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 14 دقائق
- مباشر
رئيس وزراء فلسطين: السيسي يقف أمام مخططات التهجير رغم الضغوط
القاهرة - مباشر: أشاد محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية التي تعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، قائلاً: "نجدد شكرنا لموقف الرئيس السيسي الذي وقف سدا منيعا في وجه مخططات تهجير الشعب الفلسطيني رغم الضغوط الهائلة، نثمن اصطفاف مصر التاريخي تجاه مساندة ودعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة وجهودها لوقف الحرب وإنهاء الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة تحت قيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني". وحيا رئيس الوزراء الفلسطيني مساندة الشعب المصري العظيم وحكومته للحقوق الفلسطينية والرؤية السياسية والقومية الصلبة تجاه القضية الفلسطينية من أجل إنهاء الحرب وفك الحصار ومنع التهجير وإعادة الإعمار ووحدة فلسطين ومؤسساتها الوطنية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف: أن الحكومة الفلسطينية جاهزة وقادرة على تحمل مسئوليتها رغم التحديات بالتعاون مع الأشقاء والقطاع الخاص والمجتمع المدني الفلسطيني والمنظمات الدولية.. وأن أي ترتيبات يجب أن تكرس الوحدة الداخلية الفلسطينية وتعكس القرار والإجماع العربي والدولي لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق "حل الدولتين". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي اليوم الاثنين أمام بوابة ميناء رفح البري بشمال سيناء بحضور أعضاء الوفد الفلسطيني ومحافظ شمال سيناء خالد مجاور. وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني "أننا نقف على مشارف رفح المدمرة وقلوبنا تسكن مع أهلنا في غزة، لن نيأس ولن نكل لوقف هذه الحرب الظالمة على شعبنا وإعادة الحياة الكريمة إلى القطاع"، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة يدمي القلوب، فحجم المعاناة التي مر بها أهالي غزة على مدار 23 شهرًا غير مسبوقة في التاريخ المعاصر. وأوضح مصطفى "أنه منذ اليوم الأول كان موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية واضحًا بضرورة وقف هذه الحرب، وأن استمرار معاناة الناس اليومية في البحث عن الطعام والماء والدواء والنزوح المتواصل، هو عار على جبين العالم والإنسانية". وتابع "أن هذا المعبر يجب أن يكون بوابة للحياة لا أداة لحصار إسرائيل للشعب الفلسطيني"، لافتًا إلى أنه لا يعقل استمرار الاحتلال في منع آلاف الشاحنات المصطفة من الدخول إلى القطاع، حيث تستمر إسرائيل في تحديها لإنسانية العالم وتواصل تجويع أكثر من مليوني فلسطيني. وقال "إن إغلاق المعبر أمام حركة شاحنات المساعدات أكبر رسالة للعالم بأن إسرائيل تريد تجويع الشعب؛ تمهيدًا لتهجيره، ومنع قيام دولته الموحدة المستقلة، لذلك يجب على الجميع التصدي لذلك". وأشار رئيس وزراء فلسطين إلى أنه على الرغم من المواقف المتقدمة لغالبية دول العالم مما يجري في قطاع غزة إلا أن أهالي غزة بحاجة لتحرك دولي أكثر فعالية تُجبَر إسرائيل من خلاله على استئناف إدخال شاحنات المساعدات، ووقف استخدام التجويع كسلاح في وجه المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء الذين أرهقتهم الحرب ومعاناة الجوع والمعيشة في الخيام.وأكد إسقاط أية محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية والإجماع العربي والدولي على وحدة المؤسسات الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع، وعلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "سنعلن قريبًا عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، وهي لجنة مؤقتة ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كيانًا سياسيًا جديدًا، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة حسب النظام الأساسي، وكما نصت عليه قرارات القمة العربية والهيئات الدولية". وأضاف مصطفى "أن الدولة الفلسطينية ستواصل التزاماتها ومسؤولياتها المعهودة منذ إنشاء السلطة تجاه تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وغيرها، بمشاركة عشرات الآلاف من موظفينا في القطاع". وأكد أن حكومته لن يهدأ لها بال حتى تعيد الحياة الكريمة لشعبها في القطاع، وتعيد الوحدة بين شطري الوطن عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، يد بيد مع كل المخلصين من أبناء الشعب. وأضاف "لا وقت للحزن ولا الملامة، فأهالي غزة بحاجة إلى كل عمل جاد ومخلص لرفع الظلم عنهم وإيقاف العدوان وإعادة الإعمار وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم في وطنهم". وتابع "أنه في ظل الحرب تم إنشاء غرفة عمليات حكومية للمحافظات الجنوبية في رام الله وتضم أكثر من 40 جهة حكومية وإغاثية محلية ودولية؛ لتنسيق جهود المساعدات والإغاثة لأهالي القطاع بالشراكة مع أطراف محلية ودولية". وأشار رئيس وزراء فلسطين إلى أنه وقت الهدنة السابقة أقيمت مخيمات إيواء مؤقتة ورفع الركام من بعض المواقع الحيوية قبل أن يعود الاحتلال ليدمرها من جديد. ولفت إلى أن الحكومة تحضر لتكثيف هذه الجهود بمجرد سماح الظروف بذلك، وستواصل العمل مع الأشقاء في مصر للتحضير لعقد مؤتمر إعادة الإعمار بالقاهرة في أقرب وقت ممكن؛ لإعادة إعمار غزة بالشراكة مع الأصدقاء والأشقاء؛ بناءً على الخطة العربية لتعافي وإعمار غزة المعتمدة عربيًا ودوليًا. ونوه رئيس الوزراء الفلسطيني بأنه، خلال اجتماع أمس مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تم مراجعة الخطط التنفيذية التي تم إعدادها مؤخرًا، وستعرض في المؤتمر الدولي عند انعقاده. ولفت ئيس الوزراء الفلسطيني إلى "إنه على المستوى السياسي، منذ اليوم الأول لهذا العدوان، يقود الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحركات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية؛ لوقف العدوان، ومنع التهجير وتوحيد شطري الوطن، وذلك ضمن مؤسسات دولة فلسطين المستقلة ومنظمة التحرير الفلسطينية". وأكد مصطفى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المعترف بها دوليًا، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الحكومة الفلسطينية هي الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة لإدارة شؤون قطاع غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية". وأضاف "أن حكومته، حكومة دولة فلسطين، جاهزة وقادرة على تحمل مسؤوليتها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، رغم حجم التحديات، وأنها ستقوم بذلك بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، وبالشراكة مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية الراغبة ضمن استراتيجيتنا الوطنية". وتابع رئيس وزراء فلسطين "أن ترتيبات حكم غزة بعد انتهاء الحرب يجب أن تكرس الوحدة الفلسطينية الداخلية، وتعكس قرارات الإجماع العربي، ممثلة في القمة العربية، والإجماع الدولي المتمثل في البيان الصادر عن المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي عُقد في نيويورك مؤخرًا، بقيادة المملكة العربية السعودية وفرنسا ومشاركة 128 دولة ومؤسسات دولية أخرى". وأوضح أن إدارة قطاع غزة بالمرحلة القادمة بعد وقف العدوان ليست مكسبًا أو وسيلة للمزايدة أو رغبة في السلطة بل هي مسؤولية وطنية وأمانة تاريخية، تتطلب العمل على إفشال مخططات التهجير، وتعزيز صمود أبناء شعبنا، وتوحيد مؤسساتنا الوطنية، وبناء دولتنا المستقلة. وشدد على أن القضية الفلسطينية مستهدفة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأن استمرار العدوان الإسرائيلي يجب ألا يمنح أي طرف محلي أو دولي الشرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة، فغزة جزء أصيل من فلسطين. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


الشرق الأوسط
منذ 14 دقائق
- الشرق الأوسط
الإرياني: الحوثيون يستخدمون شعار «إسناد غزة» للتغطية على القمع والنهب
اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الجماعة الحوثية المتحالفة مع إيران باستخدام إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل تحت شعار «إسناد غزة»، للاستهلاك الدعائي والتغطية على ممارساتها القمعية ونهبها المنظم مقدرات اليمنيين. وقال الإرياني، في تصريحات رسمية، إن البيانات المتكررة التي تصدرها الجماعة عن إطلاق صواريخ «فرط صوتية» باتجاه إسرائيل، فقدت أي تأثير داخلي وخارجي، بعدما أثبتت الأحداث أنها مجرد «دعاية إعلامية» لا تتجاوز محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات التي تعصف بالجماعة، ولتبرير جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها. وأوضح الوزير اليمني أن ما تسميها الجماعة «عمليات إسناد غزة» ليست سوى «كذبة كبرى»، و«غطاء سياسي وإعلامي، تخفي خلفه أهدافاً مادية بالدرجة الأولى»، لافتاً إلى أن الجماعة «جمعت منذ انقلابها على الدولة أكثر من 103 مليارات دولار من الجبايات والإتاوات والموارد المنهوبة، تحت شعارات مختلفة، بينها القضية الفلسطينية». معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ) واتهم وزير الإعلام اليمني الحوثيين بفرض جبايات جديدة على المواطنين والتجار تحت أسماء عدة مثل «دعم الجبهة» و«إسناد غزة»، بينما تذهب الأموال، وفق قوله، إلى «جيوب القيادات وتمويل المشروع الطائفي، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية مأساوية من فقر وجوع وحرمان من الرواتب والخدمات الأساسية». وأضاف أن الجماعة تواصل سياسة الحشد القسري عبر إجبار الموظفين والطلاب على المشاركة في دورات ومعسكرات تعبئة «بزعم الاستعداد لمواجهة أميركا وإسرائيل، في حين أن الهدف الحقيقي هو تجنيدهم لخدمة مشروعها الانقلابي ورفد جبهاتها الداخلية بمقاتلين، بما يضمن استمرار حروبها العبثية». واتهم الإرياني الحوثيين بتحويل شعار «إسناد غزة» إلى أداة لـ«قمع المعارضين، والتضييق على الحريات، وممارسة الإرهاب الفكري»، وصولاً إلى استخدام تهمة «عرقلة الإسناد» ذريعةً «للاعتقال أو التنكيل بكل من يختلف مع سياساتهم». وأثبتت الأحداث - وفق ما يراه الوزير اليمني - أن الجماعة ليست سوى «ذراع إيرانية» في اليمن، «تستخدم الدعاية المرتبطة بفلسطين لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، بعد تراجع دور (حزب الله) اللبناني». عنصر حوثي يحرس حشداً للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ) وأكد الإرياني أن ممارسات الحوثيين لم تُفضِ إلا إلى تعميق معاناة اليمنيين وإطالة أمد الحرب، مؤكداً أنهم «لا يسندون سوى مشروعهم الطائفي وأجندة إيران. ومزاعم امتلاكهم صواريخ (فرط صوتية) لم تعد تثير سوى السخرية»، وفق قوله. يذكر أن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، غير أنها لم تحدث أي تأثير، باستثناء مقتل شخص واحد جراء طائرة مسيرة انفجرت بشقته في تل أبيب العام الماضي. وفي المقابل، استدعت هجمات الحوثيين رداً انتقامياً من قبل إسرائيل عبر 13 موجة من الضربات أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية لموانئ الحديدة، ومنشآت الطاقة ومصانع الإسمنت، فضلاً عن مطار صنعاء و4 طائرات مدنية كانت الجماعة تحتجزها فيه. وكانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الأحد، إطلاق صاروخ باليستي «فرط صوتي» من نوع «فلسطين2»، باتجاه «مطار بن غوريون»، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه بواسطة منظومات الدفاع الجوي، دون أي أضرار. الحوثيون يستغلون هجماتهم تجاه إسرائيل لحشد مزيد من المجندين وجمع الأموال (إ.ب.أ) وجاء الإعلان الحوثي بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف محطة حزيز للكهرباء جنوب العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء. وبينما تزعم الجماعة أن هجماتها تأتي في سياق «الواجب الديني والأخلاقي تجاه فلسطين»، ترى الحكومة اليمنية أن هذه الشعارات ليست سوى وسيلة لتبرير القمع ونهب موارد البلاد، وتحويل اليمن إلى ساحة لصراع إقليمي يخدم مشروع إيران في المنطقة.

سودارس
منذ 22 دقائق
- سودارس
في وجع قديم متجدد لمليشيا الدعم السريع تُصفى مواطن غلبان من أهلنا في دارفور
بطريقة مؤسفة في منظر يتلذذ فيه المُجرم الجنجو-يدى بقت-ل المواطنيين العُزل ويسدد له وأبل من الرصاص واحدة تلو الاخري بلا ذنب غير أن ذنبه يعيش في ديار تسكنها كلاب عيال دقلو المريضين نفسياً ... لكن يبقي السؤال لهذا المجرم القاتل ؟ هل يعتقد ان بمجرد تصوير فيديو لقت.ل مواطن مسكين هو كفيل برفعه درجات عند المجرم الكبير عبدالرحيم ! هل يعتقد أنه بمجرد التكبير بسفك دم مسلم يزيده فخر بين المجرمين المتواجدين حوله ! يا أيها البائس المريض أنت لم تكُن محسوب يومًا من البِطان المرضي عنها داخل عشيرة عيال دقلو ولم تُحسب يوماً ( ماهرياً ) مهما فعلت سوف تظل عن عيال دقلو مجرد أجير مرتزق ويتداولون في فيديوهاتهم لفظ لكم انكم ( أمباى ) ! لا غير .. إن كنت تظن ان فيديو قتل المواطنيين في دارفور يُعلى مقامك عند المجرم سيدك حميرتي فأنت واهم ومريض فأبشر غدٍ او بعده سوف تكون انت ضحية عند عيال دقلو .. —- اما فيما يخص جماعة تأسيس وصمود والمعاونين لمجرمين عيال دقلو أليس هذا الفيديو لتصفية المواطن من قبل مليشيا الدعم – السريع هو جريمة تستحق النشر في نظركم ! ولا الفيديو مستحيل ترفعوا في تقارير منظماتكم ويكون دليل إدانة للجنجو.يد ... والأمر حينما يخص المليشيا ما بتقدروا وأهلكم صعبين ! بالتأكيد ما ح نسمع بالفيديو كدليل حينما تستضافوا في القنوات ! لأن الأمر ببساطة يخص سيدكم حميرتي وما ح تقدروا تقيفوا ضده ابداً .. لو كان هذا الفيديو يخص الجيش ما كنتوا ح تسكتوا دقيقة واحدة ... ——- تعازينا الحارة لأهل المواطن المغدور به .. حسبي الله ونعم الوكيل قاتل الله المليشيا ومن وقف معها .. عائشة الماجدي إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة