logo
إسرائيل توجه إنذارات بالإخلاء في غزة وتخطط لتصعيد غير مسبوق

إسرائيل توجه إنذارات بالإخلاء في غزة وتخطط لتصعيد غير مسبوق

صحيفة الخليجمنذ 11 ساعات

واصلت إسرائيل، أمس الأحد، تصعيد حربها على قطاع غزة مع ارتكاب قواتها المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، ومواصلة استهداف الجياع ونسف المنازل والمربعات السكنية، بالتزامن مع أوامر إخلاء مناطق في شمال القطاع، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية، حيث بات نحو 14 ألف مريض وجريح يواجهون الموت جراء حصار المعابر الإسرائيلي، في وقت يستعد الجيش الإسرائيلي بمشاركة خمس فرق لعملية عسكرية غير مسبوقة منذ بدء الحرب، وسط خلافات بين قادة الجيش حول مواصلة الحرب، كما أعلن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بمعارك في شمال القطاع.
في اليوم ال632 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تواصل العدوان بلا هوادة، وسط غياب أي تحرك دولي جاد لوقف الإبادة الجماعية التي تطول نحو مليوني إنسان في القطاع المحاصر. ومع دخول اليوم ال104 من استئناف العمليات العسكرية، شرع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات نسف واسعة للمباني السكنية شرق مدينة خان يونس، ما يفاقم المأساة الإنسانية في ظل دمار شامل.
ومن جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، إنذاراً جديداً لإخلاء شمال قطاع غزة، محذراً سكان مدينة غزة وجباليا ومناطق مجاورة من «تحرّك عسكري وشيك»، بعد أكثر من 20 شهراً على بدء الحرب. ودعا السكان إلى التوجه «فوراً» نحو منطقة المواصي جنوب القطاع، مرفقاً خريطة للمناطق المستهدفة.
وذكر موقع «واللا» الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه في حال عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، سيشرع الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية واسعة النطاق مختلفة عن أي عملية نفذت حتى الآن في غزة.
وذكر الموقع أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيجري نقاشاً مع وزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان الفريق إيال زامير، وكبار قادة الأجهزة الأمنية حول التحركات العسكرية في قطاع غزة. ومن المتوقع أن يبلغ زامير المجلس الوزاري الأمني بأن الجيش يقترب من تحقيق أهدافه المعلنة. وكشف الموقع أن هناك خلافاً في صفوف الجيش الإسرائيلي بشأن استمرار التحركات في غزة أو انتهاء الحرب بعد الإنجازات الكبيرة التي تشمل، بحسب رأيهم، «تدمير البنية التحتية، وإحباط جهود القيادة العليا باستثناء قائد لواء مدينة غزة، عز الدين الحداد، الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عدة مرات. ومع ذلك، وبحسب الموقع، هناك من في قيادات الجيش الإسرائيلي من يرى خلاف ذلك، ويعتبر أنه لا خيار أمامنا سوى الشروع في مناورة واسعة النطاق مع نقل أكبر عدد من السكان منذ بدء الحرب في غزة.
وذكرت مصادر عسكرية لموقع «واللا» أن هناك نية لنقل السكان من أماكن مختلفة. وأوضحت المصادر العسكرية أن مثل هذا السيناريو سيشمل خمس فرق مناورة بالكامل، وليس في حالة جزئية من حيث القوى البشرية. كما ستتطلب هذه الخطوة تعبئة احتياطيات إضافية.
وفي تقرير منفصل، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن قادة عسكريين إسرائيليين أن «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، لا تزال فاعلة وتنتشر من خان يونس إلى مدينة غزة وضواحيها، وهو ما يعكس صعوبة المهمة العسكرية رغم مرور أشهر على بدء العدوان.
يأتي ذلك، بينما قالت مصادر إسرائيلية: إن جندياً من الجيش الإسرائيلي قتل وأصيب آخرون، جراء استهداف آلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع في قطاع غزة أمس الأحد. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، أسفر استهداف الآلية العسكرية عن مقتل جندي على الأقل وإصابة عدد من الجنود الآخرين، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالتهم.
إلى ذلك، وصل الوضع الصحي في قطاع غزة إلى نقطة الانهيار، مع تفاقم المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم، جراء الحصار الإسرائيلي للمعابر. وقال أحمد الفرا، مسؤول ملف إجلاء الجرحى والمرضى في وزارة الصحة ومدير أقسام الأطفال والتوليد في مجمع ناصر الطبي بغزة: إن 14 ألف جريح ومريض مسجلون على قوائم السفر للعلاج بالخارج، وحياتهم رهينة بفتح السلطات الإسرائيلية للمعابر. وأشار إلى أن «546 شخصاً فقدوا أرواحهم وهم ينتظرون فرصة السفر، في وقت يحكم فيه الجيش الإسرائيلي حصاره المشدد على القطاع ويغلق المعابر، ويعرقل السفر للعلاج». (وكالات)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ساعر: الجولان سيبقى جزءاً من إسرائيل في أي اتفاق سلام مع سوريا
ساعر: الجولان سيبقى جزءاً من إسرائيل في أي اتفاق سلام مع سوريا

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

ساعر: الجولان سيبقى جزءاً من إسرائيل في أي اتفاق سلام مع سوريا

القدس - أ ف ب أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الاثنين، أن هضبة الجولان المحتلة «ستبقى جزءاً» من الدولة العبرية في أي اتفاق سلام محتمل مع سوريا. وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي في القدس: «في أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءاً من دولة إسرائيل». وقال ساعر، إن بلاده «مهتمة» بتطبيع العلاقات مع كل من سوريا ولبنان في إطار الاتفاقات التي أبرمتها قبل أعوام مع دول عربية بدعم أمريكي. وأكد ساعر خلال مؤتمر صحفي في القدس، أن «إسرائيل مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية ودائرة السلام والتطبيع في المنطقة»، مضيفاً: «لدينا مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان إلى هذه الدائرة، مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل». واحتلت إسرائيل معظم الهضبة السورية في حرب عام 1967، وأعلنت ضمّها في 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة. وذكرت رويترز في مايو /أيار الماضي، أن إسرائيل على اتصال مباشر مع حكام سوريا الجدد، وعقدت اجتماعات وجهاً لوجه معهم لتهدئة التوتر ومنع نشوب صراع في المنطقة الحدودية. والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية في نفس الشهر، وحثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأعلن ترامب وقتها بشكل مفاجئ رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

إسرائيل: نرغب بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان
إسرائيل: نرغب بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

إسرائيل: نرغب بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان

القدس - أ ف ب أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، إن بلاده «مهتمة» بتطبيع العلاقات مع كل من سوريا ولبنان في إطار الاتفاقات التي أبرمتها قبل أعوام مع دول عربية بدعم أمريكي. وأكد ساعر خلال مؤتمر صحفي في القدس، أن «إسرائيل مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية ودائرة السلام والتطبيع في المنطقة»، مضيفاً: «لدينا مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان إلى هذه الدائرة، مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل».

في العنصرية الدينية
في العنصرية الدينية

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

في العنصرية الدينية

لم تُوفِّرِ العنصريّةُ أيَّ ميدانٍ من ميادين الحياة الإنسانيّة حتّى ما كان من تلك الميادين في عداد المناطق المنزوعة من قيم الشّرّ والعَداء أو على الأقلّ، المنظورِ إليها - من وجهة نظر مثاليّة أو أخلاقيّة أو تَقَويّة - بوصفها كذلك. لقد بدتِ العنصريّة وكأنّها نزعةٌ شاملة مندفعةٌ، الاندفاعَ الأعمى، وغيرُ آبهةٍ لحدودٍ أو قيودٍ تردعها، شأنها شأن أيِّ فعْلٍ غريزيّ أهوج لا ينضبط لأحكام العقل ولا يتحسّب لأيّ عواقب، على الرّغم من أنّ إشهار العنصريّة تجاه مَن تقع عليه يستجرّ، حكماً، ردَّ فعْلٍ مضادّ قد لا يقلّ إيذاءً عن سببه الذي أحدثه: أي الموقف العنصريّ. لقد يكون «مفهوماً»، من غير أن يكون مشروعاً، أن تتمظهر النّزعات العنصريّة في العلاقات الاجتماعيّة، مثلاً، أو في علاقة الثّقافات والمجتمعات بعضِها ببعض، أو في ميدان العلاقات السّياسيّة الدّوليّة. ولكنّ الذي قد يكون مثار استغرابٍ عند الكثيرين هو أن يمتدّ مفعول العنصريّة من الاجتماع رُمّةً إلى الاجتماع الدّينيّ خاصّةً فيتسرّب إلى العلاقة بين أتباع الأديان المختلفة، فلا يلبثُ معتنقو دينٍ مّا - أكان ديناً توحيديّاً أو غيرَ توحيديّ - أن يعتقدوا بتفوُّق دينهم وقِيَمِه على أديان غيرهم فينشروا هذا الاعتقاد في مجتمعاتهم. هذه حال المؤمنين بأديانهم جميعاً في أرجاء الأرض: في نظرةِ الواحدِ منهم إلى دينه، وفي نظرته إلى غيره من الأديان الأخرى، حيث الاعتقادُ بالتّفوُّق عامٌّ لدى الجميع لا يَعْرى منه أحد. لعلّه من الطّبيعيّ، تماماً، أن يَعْتزّ كلُّ مؤمنٍ بدينه الذي يَدين به، وأن يرى فيه الدّينَ الحقّ الذي ينبغي أن يُسَار على هدْيه وأن يُلْتَزَم بتعاليمه وأحكامه، بل من الطّبيعيّ أن يُنافِح عنه ويدافع ضدّ خصومه أو منتقديه بحسبان المنافَحَة والمُدَافَعَة هاتين جزءاً من الإيمان الدّينيّ ومن اليقين بأنّ الدّين حقٌّ وبأنّه حُرْمٌ يوجِب التّقديس الذي من مقتضياته دفْعُ انتهاكِ المنتهِك له. ليس في هذا الاعتقاد ولا في الدّفاع عنه ما يُوجِب الإنكار أو النّقد، إنّه يشبه أيَّ دفاعٍ عن الهويّة أو الأنا الجماعيّة والحضاريّة في وجه مَن ينال منها، وهو، لذلك، دفاعٌ مشروع، لكنّ الذي ليس من الطّبيعيِّ أو المشروع هو الانتقال من لحظة الإيمان بتفوّق الدّين - لدى من يعتنقونه - ومن المفاخرة به والاعتزاز والمنافَحة عنه إلى لحظة المسّ بحرمة دينٍ آخَر وإنزالِه من عليائه في وعي المؤمنين به، تحت عنوان أنّه أدنى من دينٍ آخَر يُنْظَر إليه بأنّه الدّينُ الحقّ الوحيد. ربّ قائل يقول إنّ فكرة تفوُّقِ دينٍ على غيره من الأديان فكرةٌ كتابيّة، في الأساس، تعود إلى نصوصٍ في تلك الأديان تصرِّح بها وتقرِّر، في الوقت عينِه، أنّ معتنقيها هم الأتقى والأفضل بين النّاس جميعاً لأنّهم يتَّبعون الدّين القويم. وعليه، لا يفعل المؤمنون بهذه الأديان سوى ترتيل ما نُصَّ عليه في الكتب والتّعاليم وما أجمعتْ على القول به أجيالٌ من علماء الدّين والمفسّرين في هذه الملّة وتلك. هذا الاستدراكُ صحيحٌ إلى حدّ، لكنّ الإقرار به عند الأغلب ليس مَأْتاهُ من كونه تعليماً دينيّاً منصوصاً عليه وواضحاً لا لبس فيه، بل لأنّ تأويلاً بعينه لنصوص تلك الأديان قضى بذلك لأنّه حَمَل عباراتٍ فيها على معنى التّفضيل والتّفويق من دون سواهُ من معانٍ محتملة. وإلى ذلك فإنّ كلّ جماعةٍ اعتقاديّة تملك الاستعداد والقابليّة لأن تنظُر إلى نفسها بحسبانها الجماعةَ المصطفاة التي خُصّت برسالةٍ إلهيّة مميَّزة من أجل سلوك السّبيل القويم إلى النّجاة، وأنّ رسالتها وحدها تنزّهت عن كلِّ عبثٍ بها أو تحريف، وأنّ غيرها من أتباع الأديان الأخرى بدَّل فيها وحرَّف فكان ضالاً وعن طريق الحقّ ذاهلاً... إلخ. مثل هذا الاعتقاد تجده عميقاً لدى كلٍّ منها سواءٌ استند إلى نصٍّ من الدّين يبرّره أو لم يستند لخُلوّ الدّين من نصٍّ عليه. قد يكون مفهوماً - من غير أن يكون مشروعاً - أن يكون اللاهوتيّون والفقهاء ومؤرّخو الأديان أكثر المعنيّين بالخوض في هذا الجدل حول التّفاضل بين الدّيانات، وأن ينصرف كلّ معتنقِ دينٍ منهم إلى الانتصار لدينه ولجمهور دينِه من المؤمنين به، والطّعنِ على إيمان من لا يقاسمُه الدّينَ من أتباع الأديان الأخرى. بل لقد يكون مألوفاً أن ينشغل اللاهوتيّون أولاء ب«الفحص» عن مصدريّة هذا الدّين أو ذاك - أَهيَ إلهيّة أو بشريّة - أو عمّا أخذهُ دينٌ من دين أو ما اطَّرحَهُ منه...، فتلك في جملة هموم اللاهوتيّين وسَدَنةِ الإيمان في كلّ مكانٍ وزمان لم يكادوا أن يبارحوها حتّى يوم النّاس هذا، ولكنّ الذي ليس مفهوماً ولا مستساغاً هو أن تتسرّب هذه العاهات اللاهوتيّة إلى فلسفة الدّين ويتردّد صدى أفكار التّفاضُل والتّفويق في كتب فلاسفةٍ يُفْتَرض فيهم أنّهم معصومون، بقوّة العقل، من الانجرار وراء الأهواء والأفكار الشّائعة! والأنكى حين يسقط في لوْكِ مزاعم «التّفوّق» الدّينيّ لدينٍ بعينه فلاسفةٌ مراجع في الفكر الإنسانيّ اعتقدنا، طويلاً، أنّهم متعالون عن مثل هذه التّحزّبات الأهوائيّة. هذا ما ينطبق على فلاسفة كثر: محدَثون ومعاصرون: منذ إيمانويل كَنْت وهيغل إلى إيمانويل ليڤيناس مروراً بماكس وڤيبر وآخرين...!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store