
دراسة: أعداد الفراشات في أميركا تتراجع 22% منذ بداية القرن
أظهر بحث، شمل مئات الأنواع من الفراشات، أن أعداد هذه الحشرات الجميلة، التي تلعب دوراً حيوياً في التلقيح والحفاظ على الأنظمة البيئية، انخفضت في الولايات المتحدة بأكثر من 20% منذ بداية القرن.
وقال الباحثون إن بيانات من حوالي 76 ألف مسح للفراشات، أجرتها مجموعات مختلفة، ووثَّقت ملايين الحشرات التي تمثل 554 نوعاً أن أعدادها انخفضت بواقع 22% منذ عام 2000 إلى عام 2020 في الولايات المتحدة.
وعزا العلماء، في الدراسة المنشورة في دورية "ساينس" (Science)، الانخفاض إلى عوامل منها فقدان البيئات الطبيعية، واستخدام المبيدات الحشرية، وتغير المناخ.
الانخفاض الأكبر
وظهر الانخفاض الأكبر في الأعداد بالمنطقة الجنوبية الغربية التي تشمل أريزونا، ونيو مكسيكو، وأوكلاهوما، وتكساس.
ومن بين 342 نوعاً من الفراشات التي وثَّقتها الدراسة، وكانت لديها بيانات كافية لتحليل اتجاهاتها العددية، سجل 114 نوعاً - أي حوالي ثلث الإجمالي - تراجعاً، ومنها 107 أنواع هبطت أعدادها بأكثر من 50%، و22 نوعاً بأكثر من 90%.
وقال عالم البيئة كولين إدواردز، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نتائج هذه الدراسة محبطة للغاية، إلا أن الفراشات لديها القدرة على التعافي إذا تمكنا من تحسين الأمور بالنسبة لها".
وأضاف إدواردز، الذي كان يعمل سابقاً في جامعة ولاية واشنطن، ويعمل حالياً في إدارة الأسماك والحياة البرية التابعة للولاية: "لدى الفراشات دورات حياة سريعة، جيل واحد على الأقل في العام، وفي أغلب الأحيان يكون لديها جيلان أو ثلاثة... وهذا يعني أنه إذا جعلنا العالم مكاناً أكثر ملاءمة للفراشات، فإن أنواع الفراشات لديها القدرة على الاستفادة سريعاً من كل جهودنا".
وقالت إليزا جرايمز، عالمة الأحياء المتخصصة في الحفاظ على البيئة، والمؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة بينجامبتون في نيويورك: "لقد فقدنا واحدة من كل خمس فراشات في غضون 20 عاماً فقط. وهذا يعني أنه إذا خرجت لمشاهدة الفراشات في عام 2000، ورأيت 100 فراشة، فلن ترى سوى 80 في عام 2020. إنها خسارة مذهلة خلال فترة زمنية قصيرة".
الجفاف والتنوع البيولوجي
وأضافت "هناك العديد من العوامل المختلفة التي تؤثر على أعداد الفراشات، ومن الصعب تحديد عامل واحد فقط. ففي الجنوب الشرقي، على سبيل المثال، من المرجَّح أن يشكل الجفاف تهديداً كبيراً. وفي الغرب الأوسط، تعد المبيدات الحشرية السبب الأول لفقدان التنوع البيولوجي للفراشات".
وتابعت: "في مناطق أخرى، لا تكون القصة واضحة، ومن المرجَّح أن يكون مزيج من العوامل البشرية المسببة يقف خلف الانحدار الشديد الذي نشهده".
ويعد الانخفاض في أعداد الفراشات، التي سكنت الأرض لأكثر من 100 مليون عام، جزءاً من التراجع المستمر في التنوع البيولوجي العالمي. وتشكل الخسائر بين الحشرات مصدر قلق خاص نظراً لأدوارها الحاسمة في العديد من العمليات البيئية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
الدكتوراه لـ"الزبادين" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من جامعة الملك خالد
حصل نايف حسين الزبادين، المعلم بتعليم منطقة نجران، على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك خالد في أبها، حيث كان عنوان الرسالة الفلسفة في التربية (تخصص المناهج وطرق تدريس العلوم). "سبق" تبارك للدكتور نايف الزبادين حصوله على درجة الدكتوراه، وتتمنى له التوفيق في حياته العلمية والعملية.


الرجل
منذ 2 أيام
- الرجل
دراسة: النساء يجدن الرجال السيكوباتيين أكثر جاذبية
أصدرت جامعة هونان نورمال الصينية مؤخرًا دراسة نفسية واسعة النطاق، بينت أن الرجال الذين يتمتعون بسمات سيكوباتية ضمن ما يُعرف بثالوث الظلام (النرجسية، الميكافيلية، السيكوباتية) يُعتبرون أكثر جاذبية وثقة من قِبل النساء، لا سيما في العلاقات قصيرة المدى. شارك في الدراسة أكثر من 500 امرأة، طُلب منهن تقييم صور رجال تختلف في مستويات تلك السمات النفسية. اللافت أن الرجال الذين سجلوا درجات عالية في هذا الثالوث حصلوا على أعلى التقييمات من حيث الجاذبية والثقة. وقال الدكتور "تشي وو"، مؤلف الدراسة: "في العلاقات قصيرة الأجل، يُنظر إلى هؤلاء الأفراد على أنهم أكثر جاذبية بناءً على ملامح وجوههم، ما يمنحهم ميزة في كسب الثقة". ملامح الوجه تخدع الانطباع الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي، أجريت على أربع مراحل، شملت تحليل تقييمات النساء للثقة والجاذبية، إلى جانب تجارب ألعاب اجتماعية وتحليل مفصل لسمات مثل الهيمنة والانبساط. النتائج أشارت إلى أن الثقة التي حصل عليها الرجال السيكوباتيون لم تكن ناتجة عن الانبساط أو الهيمنة، بل ترتبط بشكل خاص بتركيبة ملامح الوجه وتأثيرها غير الواعي على الإدراك الاجتماعي. المظهر لا يعكس الحقيقة يشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تعزز فكرة أن الانجذاب للسيكوباتيين قد يكون انعكاسًا لتمثيلهم الجيد للمشاعر، رغم افتقارهم الحقيقي لها. وفي حالات كثيرة، يُظهر السيكوباتي سحرًا سطحيًا، مع قدرات استثنائية على التلاعب بالآخرين وإخفاء دوافعه. وقد بيّنت دراسات سابقة أن السيكوباتيين قادرون على تقليد المشاعر مثل الحب والخوف دون أن يشعروا بها، وهي مهارات تُمكّنهم من التلاعب الاجتماعي، وكسب الثقة، وربما التسبب في أذى لاحق. تحذير علمي من الانبهار بالمظهر رغم أن الدراسة لم تربط بين الجاذبية والسيكوباتية بسلوكيات إجرامية، إلا أنها تُبرز أهمية الحذر من الحكم السطحي على الأشخاص، والتفريق بين الجاذبية الظاهرة والصحة النفسية الحقيقية. ويؤكد الباحثون أن هذه السمات قد تُستخدم لتحقيق أهداف شخصية على حساب الآخرين، ما يستدعي وعيًا أكبر عند تقييم العلاقات، لا سيما في بيئات التعارف السريعة أو الإلكترونية.


صحيفة سبق
منذ 3 أيام
- صحيفة سبق
جامعة القصيم توقّع مذكرة تفاهم مع جامعة كاوست في مجالات البحث والابتكار وريادة الأعمال
وقّعت جامعة القصيم مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، وذلك في رحاب جامعة كاوست. ووقّع المذكرة كل من: الدكتور محمد بن فهد الشارخ، رئيس جامعة القصيم، والبروفيسور إدوارد بيرن، رئيس جامعة كاوست. تهدف هذه المذكرة إلى تطوير البيئة البحثية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب تبادل الخبرات بين الجامعتيْن، وتطوير البرامج الأكاديمية المشتركة، والاستفادة من الموارد البحثية المتقدمة، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للتميز العلمي والتقني. حضر مراسم التوقيع كلٌّ من: وكيل جامعة القصيم للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور وليد البطاح، والبروفيسور عمر كنيو نائب رئيس جامعة كاوست للشؤون التعليمية والأكاديمية، والبروفيسورة أروى الأعمى نائب الرئيس للتقدُّم المؤسّسي في "كاوست". وشملت مذكرة التفاهم مجالات عدة للتعاون، من أبرزها: الاستفادة من الموارد البحثية والمعلوماتية المتقدمة، وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي، والتدريب والتطوير، والتبادل العلمي لأعضاء هيئة التدريس، مما يُسهم في إثراء الإنتاج البحثي وتحقيق تكامل فعّال بين المؤسستين الأكاديميتين. كما تمّ توقيع اتفاقية برنامج التدريب البحثي مع جامعة كاوست، ووقّعها من جانب جامعة القصيم الدكتور وليد البطاح، ومن جانب كاوست البروفيسور عمر كنيو. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين طلبة جامعة القصيم من المشاركة في برنامج تدريب بحثي معترف به داخل بيئة أكاديمية متقدّمة، بما يعزّز من تطورهم العلمي والمعرفي ضمن تخصّصاتهم، من خلال الانخراط في مشاريع بحثية نوعية تحت إشراف نخبة من الباحثين المتميزين في كاوست.