
اجتماع نادر بين مسؤولي فضاء أميركيين وروس بشأن القمر والمحطة الدولية
ولم تتحدث ناسا علنا عن أول محادثة وجها لوجه بين رئيسها ورئيس وكالة الفضاء الروسية منذ عام 2018، كما رفضت التعليق على الاجتماع أو مشاركة أي تفاصيل عما تمت مناقشته.
كان الاجتماع، الذي تزامن مع محاولة إطلاق طاقم مشترك من رواد الفضاء من فلوريدا إلى محطة الفضاء الدولية، لحظة مهمة في العلاقات الفضائية المتوترة بين واشنطن وموسكو، وخاصة بالنسبة لدافي، القائم بأعمال مدير ناسا والذي تم تعيينه في هذا الدور في يوليو (تموز) بينما يشرف أيضا على وزارة النقل. ونشرت روسكوسموس على تطبيق تلغرام مقطع فيديو للقاء بين دافي وباكانوف، وكل منهما محاط بالموظفين، في مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة ناسا إلى جانب فعاليات أخرى حيث يمكن رؤية باكانوف ووفده يتعاملون مع المسؤولين الأميركيين ويختلطون بهم.
وقالت وكالة الفضاء الروسية في بيان إن «الطرفين ناقشا المزيد من العمل على محطة الفضاء الدولية، والتعاون في البرامج الخاصة بالقمر، والاستكشاف المشترك للفضاء العميق، ومواصلة التفاعل في مشاريع فضائية أخرى». ولم ترد روسكوسموس وناسا على أسئلة حول طبيعة البرامج الخاصة بالقمر أو المناقشات حول الفضاء العميق. وقد تعكس هذه المحادثات تحسنا في العلاقات بين برامج الفضاء المدنية في البلدين.
كانت روسيا تخطط للمشاركة في برنامج أرتميس القمري الرائد التابع لناسا حتى غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وأدت الحرب إلى عزلة كبيرة لبرنامج الفضاء الروسي، والذي عزز منذ ذلك الحين الاستثمارات في الجهود الفضائية العسكرية بينما انهارت جميع مشاريع استكشاف الفضاء المشتركة مع الغرب تقريبا.
وزار الوفد الروسي مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن يوم الأربعاء. وفي حين أدت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا إلى الحد من الاتصال بين ناسا وروسكوسموس، فقد استمرت الوكالتان في مشاركة رحلات رواد الفضاء والتعاون في محطة الفضاء الدولية، وهي رمز للدبلوماسية العلمية يمتد عمره لخمسة وعشرين عاما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 25 دقائق
- صحيفة سبق
أوكرانيا تضرب محطة تخزين مسيرات "شاهد" في عمق روسيا على بُعد 1300 كم
أعلن جهاز الأمن الأوكراني عن تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة بعيدة المدى على محطة تخزين طائرات "شاهد" المسيّرة في جمهورية تتارستان الروسية، على مسافة تقارب 1300 كيلومتر من الأراضي الأوكرانية. وأوضح الجهاز، في بيان نقله موقع "يوكرينفورم"، أن الهجوم الذي وقع صباح 9 أغسطس، استهدف مركزًا لوجستيًا يحتوي على طائرات مسيرة جاهزة للاستخدام ومكونات أجنبية، مما أدى إلى انفجار أعقبه اندلاع حريق، وفق ما أظهره مقطع فيديو للهجوم. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من ضربات مماثلة، في 2 أغسطس، استهدفت مطارًا لتخزين وإطلاق مسيرات "شاهد" في إقليم كراسنودار، ومصنع "إليكتروبريبور" العسكري في مدينة بينزا الروسية.


العربية
منذ 41 دقائق
- العربية
أوكرانيا تهاجم محطة تخزين مسيرات "شاهد" في تتارستان بروسيا
هاجمت طائرات مسيرة تابعة لجهاز الأمن الأوكراني محطة تخزين طائرات "شاهد" المُسيّرة في جمهورية تتارستان الروسية. وجاء في بيان لجهاز الأمن الأوكراني: "في صباح يوم 9 أغسطس (آب)، ضربت طائرات مسيرة بعيدة المدى من مركز العمليات الخاصة "أ" التابع لوحدة دعم العمليات الخاصة، مركزاً لوجستياً حيث تم تخزين طائرات شاهد المسيرة الجاهزة للاستخدام والمكونات الأجنبية الخاصة بها". وأظهر فيديو طائرة مسيرة تابعة لجهاز الأمن الأوكراني وهي تضرب مبنى المركز اللوجيستي مباشرة. وقد اندلع حريق بعد الانفجار. وتبلغ المسافة من أوكرانيا إلى نقطة الهجوم حوالي 1300 كيلومتر. وبحسب موقع "يوكرينفورم"، في ليلة 2 أغسطس (آب)، ضربت طائرات مسيرة تابعة لجهاز الأمن الأوكراني مطاراً يستخدم لتخزين وإطلاق طائرات مسيرة من نوع "شاهد" الإيراني في بريمورسكو-أختارسك بإقليم كراسنودار في روسيا، ومصنع إليكتروبريبور العسكري في بينزا. من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن قوات الدفاع الجوي دمرت 72 طائرة مسيرة أطلقتها القوات الأوكرانية نحو عدة مناطق من روسيا اليوم السبت، منها 3 فوق أراضي جمهورية تتارستان. كما أعلن حاكم مقاطعة بلغورود الروسية مقتل شخص وإصابة آخر جراء هجوم مسيرة أوكرانية على إحدى بلدات المقاطعة. في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت بمنظومة صواريخ "إسكندر" التكتيكية القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في مقاطعة تشيرنيغوف شمالي أوكرانيا. وأضافت أن الضربة الصاروخية أسفرت عن تدمير العديد من المعدات الأوكرانية إضافةً "لتحييد نحو 20 جندياً".


العربية
منذ 42 دقائق
- العربية
ممر "زنغزور".. لهذه الأسباب إيران تعارض بشدة سيطرة أميركا عليه
عادت قضية ممرّ زنغزور إلى الواجهة، بعد ان وقعت أذربيجان وأرمينيا اتفاق سلام بوساطة أميركية أمس خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتضمن الاتفاق أيضا حقوقا حصرية للولايات المتحدة في تطوير ممر نقل عبر أرمينيا يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان، الجيب الأذربيجاني المتاخم لتركيا حليفة باكو. وسيُطلق على ممر العبور، الذي سيمر بالقرب من الحدود مع إيران، اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين" وسيتم تشغيله بموجب القانون الأرميني. "يقوض أمن المنطقة واستقرارها الدائم" بموجب الاتفاق الجديد، ستحصل الولايات المتحدة على حقوق تطوير حصرية في ممر زنغزور الاستراتيجي عبر جنوب القوقاز، وهو تطور لروسيا وإيران وتركيا، وجميعها لها مصالح اقتصادية وسياسية في المنطقة. وسارعت إيران إلى معارضة إنشاء ممر عبر أرمينيا يربط الجزء الرئيسي من أذربيجان بمنطقة نخجوان، مؤكدة أنها ستعمل بكل الوسائل على إفشال هذا المشروع. وحذرت من أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يمكن أن يقوض أمن المنطقة واستقرارها الدائم". وقال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية: "تنفيذ هذه الفكرة سيهدد أمن جنوب القوقاز، لذلك تؤكد إيران أنها ستسير في طريق ضمان أمن القوقاز الجنوبي سواء مع روسيا أو بدونها. نحن على ثقة بأن روسيا تعارض هذا الممر استراتيجياً أيضاً". وأكد ولايتي على موقف إيران الذي وصفه بالثابت برفض تشكيل ممر زنغزور، موضحاً أن هذا الممر يغيّر الموقع الجيوسياسي للمنطقة، ويعيد رسم الحدود، وصُمّم في إطار خطة لتقسيم أرمينيا. وشدد ولايتي على أن "استئجار الممر من قبل دولة أخرى أمر ساذج، وترامب يتظاهر بالسذاجة"، مضيفاً: هذا الادعاء، أي استئجار الممر في هذا الجانب من العالم من قبل ترامب، يشبه أن يذهب شخص من هنا ليستأجر قناة بنما! هذا أمر مستحيل ولن يحدث. وأشار إلى أن "ترامب، وكعادته، يطلق تصريحات براقة لكنها فارغة المحتوى"، وتابع: ترامب يظن نفسه مكتباً للوساطة العقارية ويريد استئجار أرض أو منطقة! مع روسيا أو من دونها سنمنع تهديد أمن جنوب القوقاز تابع وزير الخارجية الإيراني الأسبق "أن مشروع هذا الممر، الذي ينطوي على تقسيم أرمينيا في المستقبل، يواجه معارضة قوية من شعب أرمينيا، مشدداً على أنه لا توجد أمة تقبل بتقسيم أراضيها، حتى وإن اتخذت حكومتها – للأسف – مواقف غير مستقرة". وأشار ولايتي إلى مواقف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، قائلاً "إنه خلال زيارته السابقة إلى إيران، وبالنظر إلى الأضرار الواضحة والطابع التآمري لهذا المشروع، أكد توافقه مع موقف إيران ورفضه لإنشاء الممر". وأضاف، مذكّراً بالتغييرات التي سيحدثها إنشاء ممر زنغزور في حدود إيران، والذي سيجعل طرق الاتصال في شمال البلاد وشمال غربها محصورة بتركيا، "أن تنفيذ هذه المؤامرة سيعرّض أمن جنوب القوقاز للخطر، وعلى هذا الأساس أكدت إيران أنها، سواء مع روسيا أو من دونها، ستتحرك لحماية أمن جنوب القوقاز، مضيفاً أن طهران تعتقد أيضاً أن روسيا، من الناحية الاستراتيجية، تعارض هذا الممر". أبعاد جيوسياسية أوسع وقد ربطت وكالات أنباء مثل "رويترز" هذه الاتفاقية بمحاولة واشنطن دمج أذربيجان في "اتفاقيات إبراهيم" التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول المسلمة، وهو ما يمكن أن يعقد العلاقة بين طهران وباكو بسبب الروابط الوثيقة بين أذربيجان وإسرائيل. وترى باكو أن مشروع ممر زنغزور هو مسار استراتيجي يربط أراضي أذربيجان مع جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي ويؤدي إلى تركيا، ويمر عبر إقليم سيونيك في جنوب أرمينيا، بمحاذاة الحدود مع إيران، ما يجعل هذا المشروع محط توتر جيوسياسي إقليمي حساس.