
شهادة صادمة لأحد «ضحايا» إخوان اليمن.. هل تفتح أبواب الجحيم؟
شهادة صادمة لأحد ضحايا إخوان اليمن في محافظة مأرب (شرق) كشفت آلية استغلال السلطة وجرائم الجماعة، لكنها أغرت آخرين بمواصلة فضح المسكوت عنه.
ووفق الشهادة "حول تنظيم الإخوان فرع جهاز المخابرات بمأرب من مؤسسة أمنية وطنية إلى سياط بيد عصابات تابعة لحزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان، والذي يدير المحافظة بالحديد والنار".
الشهادة المرئية التي طالعتها "العين الإخبارية" قدّمها الضحية سلطان نبيل قاسم على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتداولها ناشطون على نطاق واسع، حيث كشفت تورط قيادات إخوانية وأمنية في اعتقالات لأبرياء واغتيالات لمناهضي المشروع الإخواني.
وعقب الشهادة بدأ نشطاء ينشرون عن تطابقها مع شهادات أخرى بعضها تم تداوله على نطاق ضيق وبعضها لا يزال طي صدور أصحابها، ما قد يفتح أبواب الجحيم على التنظيم.
عرض مغر
وقال قاسم في شهادته إن قياديًا نافذا في حزب الإصلاح يُدعى "هلال عزيز الفيشاني" طلب ذات يوم مقابلته، وعند حضوره طلب منه تجهيز "عصابة من 7 أشخاص لضرب القيادي العسكري محسن البيضاني بعنف حتى يخرج عن الجاهزية، وعندما يتم إسعافه سيتكفل هو باغتياله في المستشفى"، حسب أقواله.
ووفقًا لقاسم، فإن القيادي الإخواني الفيشاني عرض عليه "مكافأة تقدَّر بـ50 مليون ريال للعصابة التي ستقوم بالاعتداء على القائد العسكري البيضاني".
وقال إنه عقب عرض القيادي الإخواني "وقع في حيرة بين أمرين: بين الإخواني هلال الفيشاني وهو قيادي في حزب الإصلاح، ومحسن البيضاني وهو القائد العسكري الذي خط بصماته في كل الجبهات ضد الحوثي".
وأضاف أنه "قرر إبلاغ صاحب الشأن العقيد في الجيش اليمني محسن البيضاني بما يخطط له هلال الفيشاني، والذي تحرك بدوره عبر المسار القانوني لمواجهة القيادي الإخواني".
وتابع: "عقب ذلك، حاولت قيادات في حزب الإصلاح الضغط عليَّ للخروج من المشكلة ومغادرة مأرب، وعرضوا عليَّ السفر خارج اليمن، لكنني أصريت على تقديم الشهادة أمام المحكمة براءة للذمة في القضية التي فُتحت قبل عامين".
من شاهد إلى ضحية
أكد سلطان قاسم أن "محسن البيضاني قدّم دعوى في النيابة والبحث الجنائي، لكن الجهاز الأمني بدلًا من ضبط من كان يخطط لاغتياله ذهب للقبض على الضابط العسكري محسن البيضاني، الذي رفض الضغوط لسحب القضية من أمام القضاء".
وأشار إلى أن "فرع جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بمأرب والخاضع لسيطرة الإخوان هو من احتجز القيادي العسكري البيضاني، بعد رفعه قضية تتضمن محاولة اغتياله".
وأضاف أنه عقب تسرب "جزء من القضية للإعلام جنّ جنون الإخوان وذهبوا لاعتقال الناشطين الذين تناولوا القضية سواء بالكتابة أو بالتعليق على مواقع التواصل الاجتماعي".
ولفت إلى أنه "كان أحد الضحايا الذين تم اعتقالهم دون أن يعلم أن توقيفه كان بسبب شهادته أمام القضاء ضد القيادي الإخواني النافذ الفيشاني".
من المسؤول؟
وقال سلطان نبيل قاسم إن من اعتقله هو قيادي يُدعى "أبو عقيل"، يشغل منصب قائد المنطقة الأمنية الرابعة في مأرب، وهو الذي قام بتعذيبه بقسوة ووحشية، بما في ذلك الصعق بالكهرباء بسبب رفضه فك شفرة الهاتف إلا بإذن من النيابة.
وأشار إلى أنه "سأل المحققين عن سبب توقيفه، فأخبروه أنه بسبب شهادته على القيادي الإخواني هلال الفيشاني بزعم أنها شهادة زور، فرد عليهم أن هذا من مسؤولية القضاء وليس مسؤولية الجهاز الأمني".
ولفت إلى أنه ظل "رهن الاحتجاز والتعذيب لمدة 3 أيام من قبل القيادي الأمني (أبو عقيل) قبل أن يتم نقله إلى فرع جهاز الأمن السياسي وهو لا يستطيع الوقوف على قدميه من شدة التعذيب".
وقال إنه "عند نقله لفرع جهاز الأمن السياسي أخبره العميد أحمد حنشل مدير الفرع بتغيير شهادته ضد القيادي الإخواني الفيشاني حتى يتم الإفراج عنه، لكنه رفض هذه المساومة".
وأكد أنه عقب رفضه "تم سجنه في دورة مياه ضيقة (مترين في متر)، وهو مكان كان يأكل ويشرب فيه ويقضي حاجته، إلى جانب الإهانات والذل الذي تلقاه".
وأوضح أنه "تم اعتقاله لمدة 15 شهرًا بتهمة تقديم شهادة حق أمام القضاء ضد قيادي إخواني نافذ"، مشيرًا إلى أنه تم نقله بعد 8 أشهر إلى النيابة وتم تلفيق 3 تهم له، منها تقديم شهادة زور وأعمال مخلة وانتحال صفة جهاز البحث الجنائي.
ونفى قاسم كل التهم الموجهة ضده، بما في ذلك انتحال صفة البحث الجنائي، مشيرًا إلى أن قياديًا في الجهاز الأمني يُدعى "أبو وائل" أجبره بالقوة على التوقيع على أوراق يقر فيها بالتهم الملفقة.
ولفت إلى أنه "تم تحويله بعد عام و3 أشهر من جهاز الأمن السياسي إلى السجن المركزي في مأرب، وهناك وجد 3 تهم ملفقة ضده منها تقديم شهادة مع العقيد محسن البيضاني ضد القيادي الإخواني هلال الفيشاني".
وأكد قاسم أنه "خرج من السجن بضمانة حضورية، وأنه يتم الترافع في قضيته لدى المحكمة"، لافتًا إلى أن عصابة إخوانية هددته وأبلغته بالموافقة على أقوال النيابة أو سيتم معاقبته مجددًا، مشيرًا إلى أنه "لن يحضر بعد اليوم جلسات المحاكمة بسبب التلاعب بسير العدالة".
وقال إنه كان أحد الجنود الذين ضحوا بدمائهم دفاعًا عن مأرب قبل أن يتحول إلى ضحية في سجون الإخوان، محمّلًا المسؤولية عن تعذيبه قيادات أمنية على رأسهم "أبو عقيل" و"حنشل" والقيادي الإخواني النافذ "هلال الفيشاني".
وأضاف: "لا تزال آثار التعذيب على جسدي، وآثار الكيبل في ظهري وآثار الكهرباء في ذراعي، وكل آثار التعذيب موجودة، والسبب شهادتي أمام القضاء مع العقيد في الجيش اليمني محسن البيضاني".
صدمة في المجتمع
أثارت شهادة سلطان قاسم صدمة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين حثوا المجلس الرئاسي، وعلى رأسه عضو المجلس اللواء سلطان العرادة، على التدخل ووضع حد لما يجري في مأرب قبل فوات الأوان.
وأكد الصحفي اليمني رضوان الهمداني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن "الشهادة التي نشرها سلطان نبيل قاسم عن هلال الفيشاني وخلايا الاغتيالات التابعة للتنظيم الإخواني بمأرب، تطابقت مع معلومات وصلته قبل أشهر وتجنب نشرها للتأكد من صحتها".
وأضاف أن شهادة "سلطان قاسم تشير إلى أن اعتقال الضحايا، ومنهم الناشط مانع سليمان، كان بسبب نشره عن قضية العقيد محسن البيضاني التي كانت ستكشف عن خلايا اغتيالات أبطال الجيش الوطني في مأرب".
وحمل الهمداني "عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة المسؤولية للوقوف بحزم إزاء ما يجري وتصويب الأمور ووضع حد لهؤلاء الذين يسيئون لمأرب" ويقومون بأعمال مشابهة لجرائم الحوثي.
ES

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
مقتل شخص أثناء بث مباشر في شيكاغو
تجري الشرطة الأمريكية في شيكاغو تحقيقاً في مقتل رجل بالرصاص أثناء ظهوره في بث مباشر على موقع «فيسبوك»، بالجانب الغربي من المدينة. وأظهر مقطع فيديو، شاهده ما يقرب من مليوني شخص على منصة «إكس»، كيف كان كيفن واتسون (42 عاماً) يترجّل من سيارة، وبعد ثوان سُمعت أصوات إطلاق نار. وفقاً لقناة «ABC7»، وقع الحادث على بعد بضعة مبانٍ فقط من مركز للشرطة في منطقة ساوث أوستن. وأوضحت شرطة شيكاغو، أن إطلاق النار وقع في مجمع 5000 من شارع ويست ماديسون في ساوث أوستن.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
على خطى الحوثي.. قمع إخواني يطارد صحفيي اليمن
يفر الصحفيون من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي خشية البطش، فتتلقفهم آلة القمع الإخوانية في تعسفات باتت تُكبل حرية الرأي والتعبير في اليمن. وفي أحدث انتهاك، قامت قوة أمنية موالية لإخوان اليمن باقتحام منزل الإعلامي حمود هزاع في مخيم الجفينة للنازحين في مأرب (شرق) وذلك على خلفية كتاباته الناقدة لانتهاكات التنظيم بالمحافظة. وقبل اعتقاله، كتب هزاع تحت حالة الذعر على حسابه على "فيسبوك" أن "قوة أمنية من المنطقة الأمنية الرابعة في مأرب أقدمت على اقتحام المنزل بعد كسر بوابته وترويع الأسرة والأطفال". وقال: "أنا صحفي، وإذا في ضدي أي بلاغ يرجى التقدم بشكوى إلى النيابة.. كل ما أتمناه التعامل وفق القانون". نقابة الصحفيين تندد وندّدت نقابة الصحفيين اليمنيين بما تعرض له الإعلامي حمود هزاع من اعتقال تعسفي وتفتيش منزله ومصادرة بعض أغراضه في مأرب، وطالبت بسرعة إطلاق سراحه. وذكرت النقابة أن "حمود هزاع كان كتب على صفحته في الفيسبوك عن هذا الاقتحام فور وقوعه"، مطالبًا "بتفعيل القانون في الطرق المتبعة مع شخص صحفي مدني أعزل". وأضافت: "نقابة الصحفيين اليمنيين وهي تدين هذه الواقعة تطالب محافظ المحافظة بالتدخل وتوجيه السلطات الأمنية بالكشف عن مكان اعتقاله وسرعة إطلاق سراحه وعدم التعامل بعدائية مع أصحاب الرأي والتعبير". وفيما حملت النقابة "الجهات الأمنية" الموالية للإخوان كامل المسؤولية عما حدث، أكدت أن "هزاع سبق وأن تقدم بشكوى للنقابة من تهديدات وتحريض ضده من قبل ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية ما يكتب عبر صفحته في الفيسبوك". وأعربت النقابة "عن استهجانها لتورط من يقدمون أنفسهم كناشطين وصحفيين في التحريض على الصحفيين ومساندة قمع حرية الرأي والتعبير". وجددت "النقابة مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي واحترام حرية الرأي والتعبير وعدم الضيق بالآخر، أو استخدام القوة لمواجهة أصحاب الرأي". ليست الأولى لم تكن عملية اعتقال هزاع هي الأولى ولن تكون الأخيرة للقوات الموالية للإخوان في مأرب، حيث سبق في مايو/ أيار الماضي أن اعتقلت الصحفي عبدالرحمن الحميدي قبل أن تطلق سراحه تحت الضغط الإعلامي. وحسب الحميدي فإنه "تعرض للتعامل القاسي، والاقتياد إلى مكتب مدير المنطقة الأمنية، وتم استجوابه من قبل مدير المنطقة، ووجهت له التهم بالإخلال بالأمن القومي وخدمة مليشيات الحوثي، وطلب منه حذف منشوره عنوة وحُبس لساعات قبل إطلاق سراحه بضمانة حضورية". وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين وثّقت 101 حالة انتهاك طالت حرية الصحافة خلال العام الماضي، تنوعت بين 27 حالة حجز للحرية بنسبة 26.7% من إجمالي الانتهاكات، و23 حالة تهديد وتحريض على صحفيين بنسبة 22.8%، و19 حالة محاكمات بنسبة 18.8%، و11 حالة اعتداء على صحفيين وممتلكاتهم ومقار إعلامية بنسبة 10.9%، و7 حالات منع ومصادرة للمقتنيات الخاصة بالمصورين والصحفيين بنسبة 6.9%. كما رُصدت 6 حالات لظروف اعتقال سيئة بنسبة 5.9%، و4 حالات حجب وإغلاق لوسائل إعلام إلكترونية بنسبة 4%، و3 حالات إيقاف رواتب ونشاطات نقابة مهنية بنسبة 3%، ناهيك عن حالة إعدام طالت الصحفي المخفي منذ العام 2015 محمد قائد المقري بنسبة 1%، وهذه الأخيرة ارتكبها تنظيم القاعدة. ومنذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، وثّقت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 1800 انتهاك، ارتكب الحوثيون منها 1050 انتهاكًا بنسبة 58.1%. aXA6IDgyLjIzLjIxNy4xNjEg جزيرة ام اند امز CH


سبوتنيك بالعربية
منذ 14 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
سيارتو: العالم أصبح أكثر أمانا بعد قمة بوتين وترامب
سيارتو: العالم أصبح أكثر أمانا بعد قمة بوتين وترامب سيارتو: العالم أصبح أكثر أمانا بعد قمة بوتين وترامب سبوتنيك عربي أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "يستحقان الثناء لعقد القمة، لأنّ العالم أصبح أكثر أمانًا... 16.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-16T08:05+0000 2025-08-16T08:05+0000 2025-08-16T08:05+0000 العالم روسيا المجر الولايات المتحدة الأمريكية قمة ألاسكا وكتب سيارتو عبر حسابه على منصة "فيسبوك"(أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة): "العالم أصبح مكانا أكثر أمانًا، طالما هناك حوار رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا، ويستحق الرئيسان الثناء لاستضافة هذه القمة".وأوضح الوزير المجري أن القمة أثبتت مرة أخرى أن الصراع في أوكرانيا، لا يمكن حله إلا على طاولة المفاوضات.وكتب المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن بوتين وترامب، "حققا اختراقا طال انتظاره" ودعا إلى "الصلاة من أجل أن تكون هذه بداية الطريق إلى السلام".وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، محادثات في ألاسكا. والتقى الرئيسان في قاعدة "إلمندورف - ريتشاردسون" العسكرية.وعُقدت محادثات الرئيسين الضيقة بصيغة "ثلاثية" واستمرت ساعتين و45 دقيقة.وشارك في الاجتماع من الجانب الروسي، وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف. ومن الجانب الأمريكي، وزير الخارجية ماركو روبيو، والممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف.نتائج محادثات بوتين وترامب في ألاسكابدوره، أعلن ترامب أن اللقاء المقبل بين الزعيمين قد يتم في موسكو، وبعد المحادثات، زار الرئيس الروسي، عقب لقائه مع دونالد ترامب، المقبرة التي دُفن فيها الطيارون السوفييت، الذين قُتلوا عام 1943، أثناء نقل طائرات عبر المسار الجوي بين ألاسكا وسيبيريا.الأمم المتحدة ترحب بالحوار البناء بين روسيا والولايات المتحدة"ما قبل ليس كما بعد"... خبراء: بوتين وترامب يواجهان عدوا مشتركاأكاديمي عراقي: لقاء بوتين وترامب محطة هامة وينعكس إيجابا على دول العالم المجر الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, روسيا, المجر, الولايات المتحدة الأمريكية, قمة ألاسكا