logo
انتعاش بيتكوين يواجه خطر "مصيدة الصعود"

انتعاش بيتكوين يواجه خطر "مصيدة الصعود"

الاقتصادية٢٦-٠٣-٢٠٢٥

يواجه الارتفاع الأحدث في سعر بيتكوين، والذي دفع أكبر عملة مشفرة في العالم إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين يوم الاثنين، خطر كونه قصير الأجل، إذ ما يزال عدم اليقين في الأسواق الأوسع نطاقاً يسبب حالة ترقب بين المستثمرين انتظاراً لما سيحدث.
تضافرت عوامل انحسار الزخم الصعودي، وانخفاض أحجام التداول، والتوترات المستمرة على مستوى الاقتصاد الكلي، لتهيئة الظروف لما يصفه بعض المتداولين بـ"مصيدة الصعود" في سوق بلا اتجاه واضح. يشير خبراء الأسواق إلى المخاطر الاقتصادية الكلية، مثل احتمالات تصعيد الرسوم الجمركية، والمخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة وحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي، باعتبارها عوامل تلقي بظلالها على حركة سعر بيتكوين.
حذر المستثمرين
أوضح كيريل كريتوف، خبير أتمتة التداول في منصة "كوين بانيل" (CoinPanel): "من المهم أن يكون المستثمرون حذرين وسط هذه البيئة حيث إن السوق ما تزال هشة ويمكن التلاعب بها بسهولة. نشاط الأفراد منخفض وأحجام التداول ضعيفة، وحتى ما يُعرف بالأموال الذكية تفضل اتخاذ موقف المتفرج. الأطراف الفاعلة القادرة حقاً على تحريك السوق لا تقوم بدورها، ولأسباب منطقية".
خلال شهر مارس الحالي، تراوح سعر بيتكوين بين نحو 76 ألف دولار و95 ألف دولار، لكن في ظل غياب محفز واضح يدفع السعر إلى ما بعد هذه المستويات، واجهت السوق صعوبات في الحفاظ على زخم صعودي مستدام.
أحد المؤشرات التي تعكس هذا الحذر هو معدل تمويل بيتكوين، وهو الفرق في الأسعار بين السوق الفورية وسوق العقود المستقبلية. في الأسواق الصاعدة، تكون أسعار العقود المستقبلية أعلى من الأسعار الفورية، ما يؤدي إلى معدل تمويل إيجابي. مع أن سعر بتكوين ارتفع بأكثر من 4% ليصل إلى 88786 دولاراً يوم الإثنين، إلا أن معدل التمويل سجل قيمة سلبية، وفق بيانات "كريبتو كوانت" (CryptoQuant). يشير هذا إلى أن المتعاملين لم يعودوا مستعدين لدفع علاوة لفتح مراكز شراء جديدة في سوق العقود المستقبلية الدائمة للرموز المشفرة.
الثقة في بيتكوين
تُستخدم هذه العقود المستقبلية، التي ليس لها تاريخ انتهاء صلاحية محدد، بشكل شائع من قبل المضاربين الذين يسعون إلى الاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة الأجل. ويعكس المعدل السلبي للتمويل تحولاً في معنويات المستثمرين وتراجع الطلب على الاستدانة لتمويل المشتريات.
في مؤشر آخر على ضعف الثقة في السوق، انخفضت تكلفة اقتراض العملات المستقرة مثل "يو إس دي تي" الصادرة عن "تيثر" و"يو إس دي سي" الخاصة بـ"سيركل" على منصة الإقراض اللامركزية "آيف" (Aave) إلى نحو 4%، ما يعكس حالة العزوف عن المخاطرة بين المستثمرين، والتي امتدت إلى قطاع العملات المشفرة.
قال ستراهينيا سافيتش، رئيس قسم البيانات والتحليلات في "فرنت فاينانشيال" (FRNT Financial Inc): "على منصة آيف، تتأثر معدلات الإقراض بمعدلات استخدام الأصول المودعة. مع تراجع الإقبال على الاقتراض والاستراتيجيات الأخرى للتداول التي تتطلب الاستدانة، تنخفض معدلات الإقراض على المنصة".
إلى جانب ذلك، لا يزال حائزو بتكوين المتمرسون من الدورات السوقية السابقة محتفظين بمراكزهم، على أمل تحقيق أسعار تخارج أعلى. ووفق كريتوف، فإن هذا يسفر عن ما يسميه "عبء ساكن" في السوق، ما يجعلها أكثر عرضة للتقلبات. رغم أن التقلبات ربما تؤدي إلى إخراج المتداولين الأفراد المفرطين في الاستدانة، يرى كريتوف أن حدوث حركة تصحيحية حقيقية للسوق، حيث يستسلم للأمر حتى حائزو مراكز الشراء، ضرورة لإتاحة "بداية نظيفة" للمستثمرين الكبار لتكوين مراكز شرائية جديدة.
مصيدة صعود بيتكوين
أضاف: "إلى أن يحدث ذلك، فإن الارتفاعات المؤقتة في الأسعار تُعد خطيرة. يمكن أن تجذب المتداولين المتعجلين للدخول في مراكز شراء، فقط لتنقلب السوق عليهم بشكل عنيف، في سيناريو تقليدي لمصيدة الصعود في بيئة تعاني من ضعف السيولة".
للحصول على رؤية أوضح لاتجاه السوق، تتجه الأنظار الآن إلى خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لفرض مزيد من الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل المقبل، وفق أوغستين فان، الشريك في "سيغنال بلس" (SignalPlus)، شركة تزويد برمجيات مشتقات العملات المشفرة.
اختتم فان: "نتوقع استمرار التعافي الطفيف للأسواق حتى نهاية الشهر الجاري، مع كون الإعلان عن الرسوم الجمركية ليوم التحرير، هو المحفز الرئيسي المقبل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكويت تستضيف فعاليات المؤتمر الخليجي السادس للتنويع الاقتصادي العربي
الكويت تستضيف فعاليات المؤتمر الخليجي السادس للتنويع الاقتصادي العربي

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة رواد الأعمال

الكويت تستضيف فعاليات المؤتمر الخليجي السادس للتنويع الاقتصادي العربي

تنطلق فعّاليات المؤتمر الخليجي السادس للتنويع الاقتصادي العربي، الذي تستضيفه دولة الكويت، عاصمة الثقافة العربية، تحت رعاية عبدالرحمن بداح المطيري؛ وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز جسور التعاون الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي والصحي بين الدول الخليجية والعربية. ويعد إحدى المخرجات الرئيسية للمبادرة الخليجية العربية التي انطلقت عام 2020. وبهدف رفع المؤشرات التنافسية العالمية نحو اقتصاد مستدام قائم على الرقمنة والمعرفة. محفل افتراضي للابتكار والذكاء الاصطناعي ويتزامن انطلاق المؤتمر مع احتفالات أسابيع الابتكار والملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. ويحمل عنوان 'المؤتمر الافتراضي الخليجي: تكنوالابتكار، تكنو ريادة الأعمال، تكنو الذكاء الاصطناعي نحو التنويع الاقتصادي 2025'. وينعقد المؤتمر افتراضيًا في الفترة من 26 إلى 27 مايو، لمدة 10 ساعات يوميًا. بدءًا من الساعة 10 صباحًا وحتى 8 مساءً بتوقيت الكويت، بمشاركات خليجية وعربية وعالمية. وفي ها الإطار، أوضحت الدكتورة هنادي مبارك المباركي؛ مستشارة التنويع الاقتصادي والابتكار ومؤسس شركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية والاقتصادية ورئيسة المؤتمر. أن المؤتمر يحمل شعار 'عجلة التنوع الاقتصادي التكنولوجي نحو الابتكارات والذكاء الاصطناعي'. كما سينطلق هذا العام بالتوازي مع مسابقة عبر منصات التواصل الاجتماعي للحضور على 'زووم'. مع جوائز قيمة للفائزين الأوائل لتشجيع رواد الأعمال والشركات الناشئة والمبتكرين وطلبة الجامعات والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي. مسابقة الكويت الدولية للابتكار: حافز للمتحدثين علاوة على ذلك، ستنطلق مسابقة الكويت الدولية الرابعة للابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي بقيمة 15 ألف دولار أمريكي مخصصة للمتحدثين خلال المؤتمر العربي والعالمي. بينما قسمت هذه الجائزة إلى عشر فئات رئيسية، تضم كل فئة عشرة فائزين. وذلك لتعزيز روح المنافسة والابتكار في شتى المجالات. ويضم حفل الافتتاح الافتراضي للمؤتمر الخليجي السادس 39 شخصية عالمية وإقليمية وخليجية بارزة. كذلك، يشارك فيه 100 خبير من النخبة الخليجية والعربية من المخترعين والمبتكرين ورواد الأعمال والشركات والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية والأكاديمية. في حين يستضيف المؤتمر 20 مخترعًا ومبتكرًا عالميًا حصلوا على براءات اختراع وجوائز عالمية مرموقة. ما يعكس التزام المؤتمر باستعراض أحدث الابتكارات والإنجازات في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما يشارك 20 شركة استشارية عالمية متخصصة في التنويع الاقتصادي والابتكار. 18 جلسة نقاشية ومحاور إستراتيجية من الضروري الإشارة إلى أن المؤتمر يتضمن 18 جلسة نقاشية ضمن 'الدائرة المستديرة'. وتركز على تسعة محاور رئيسة على مدار يومين، بواقع 10 ساعات يوميًا. وتهدف هذه الجلسات إلى تبادل الخبرات والمعارف وتحديد سبل التنمية المستدامة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. ويعقد المؤتمر سنويًا عبر شركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية والاقتصادية؛ ما يؤكد دوره المحوري في تعزيز الاقتصاد المستدام وتطوير القدرات التنافسية في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store