logo
ترامب والدبلوماسية المهددة بالضياع

ترامب والدبلوماسية المهددة بالضياع

عمونمنذ 3 ساعات

في ضوء ما نقلته صحيفة نيويورك بوست حول تفضيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق مع إيران، ونيته منح مهلة أسبوعين للمسار الدبلوماسي، يبرز سؤال محوري: هل تُبنى السياسات الدولية على مهل قصيرة وسقوف تهديد، أم على استراتيجيات حكيمة وطويلة النفس تليق بجهود سلام حقيقية؟
المهلة التي طرحها الرئيس ترامب، وإن كانت بادرة تُحسب له في زمن تتكاثر فيه قرقعات وفرقعات السلاح، لا تليق بخطورة المرحلة، ولا بعمق الأزمات. السلام لا يُنتج تحت ضغط الزمن، بل في رحاب الحكمة والرؤية والضمير الإنساني.
ما يشهده قطاع غزة منذ شهور من دمار وقتل ممنهج، تحت ما وصفه العالم بـ 'تفويض مفتوح" لإسرائيل، يضع مصداقية الولايات المتحدة كراعٍ للسلام على المحك. كيف يمكن لدولة عظمى أن تدعو للحوار في طهران بينما تغض الطرف عن آلة الحرب المدمرة في غزة؟
لقد وضع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله مرآة صادقة أمام برلمانات العرب والغرب حين تحدث بلسان الضمير الإنساني عن معاناة الفلسطينيين، وعن ضرورة كبح جماح العنف والسير نحو حلول شاملة تحفظ حقوق الشعوب وأمن الدول. فهل سمعه صانعو القرار في واشنطن؟ وهل أخذت إدارته نصيحته بجدية؟
إذا كان ترامب يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام، كما تردد وسائل إعلامه، فعليه أن يبدأ من حيث تسفك الدماء: غزة أولاً، ثم الجبهة الإيرانية. أن يوقف الحرب لا أن يديرها. أن يطلق يد الدبلوماسية لا القاذفات. أن يستدعي وسطاء الخير لا أن يُعد العدة لضربات محدودة لا يعرف أحد حدودها الحقيقية.
السلام لا يأتي عبر القوة. هذا درس كتبته كل حروب العالم الكبرى، وأعاد تأكيده الزمن مرارًا. وحدها الدبلوماسية، عندما يقودها عقل راشد، وإرادة إنسانية، ومخافة من الله والتاريخ، قادرة على رسم مستقبل آمن لشعوب هذه المنطقة المنكوبة.
فخامة الرئيس ترامب، إذا كنت تطمح إلى لقب "صانع سلام" او بالأحرى فخامة صانع السلام، فاعلم أن السلام لا يصنعه من يمنح مهلة لأسبوعين، بل من يمنح الحياة فرصة تستحق سنوات من التفاوض، والتفاهم، والتنازل النبيل ووقف فوري لأطلاق النار. اذكركم بقوله تعالي في سورة المائدة اية ٣٢ : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ." هذا مجرد قتل نفس واحدة، فما بالكم قتل عشرات الالاف من الأطفال والنساء والشيوخ .. والحبل على الجرار.
بينما تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، من غزة إلى طهران، يعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المشهد بتصريحات تُروّج لانفتاحه على الحوار مع إيران، من خلال مهلة زمنية "أخيرة" لا تتجاوز الأسبوعين، قبل التفكير بخيارات عسكرية. ووسط ضجيج هذه التصريحات، يتساءل العالم: هل هذا توجه نحو السلام، أم مجرد محاولة لتلميع صورة سياسية تشوّهت بمواقف داعمة للحرب وتفويضات كارثية؟
الرئيس ترامب، الذي يطمح كما يقال لجائزة نوبل للسلام، لا يزال يصرّ على معادلة مشوهة: دبلوماسية مقيّدة بسقف زمني ضيّق ( ٦٠ يوم او ١٤ يوم ..!!!) ، مقابل تهديدات بضربات عسكرية تستهدف منشآت حيوية في إيران، في حال لم يتحقق "تقدم كافٍ" في المحادثات.
لكن المثير للسخرية أن ذات الإدارة لم تكتفِ بتجاهل المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، بل قدّمت، ضمنيًا، تفويضًا مفتوحًا لبنيامين نتنياهو لإبادة البشر والحجر في القطاع، تحت ذرائع الأمن القومي، وبدعم عسكري وسياسي غير مشروط. فأيّ مصداقية تبقى لخطاب السلام، إن كانت يداك مغطاة بدماء أطفال غزة؟ وأيّ منطق يدعو للحوار في طهران، بينما تُمنح إسرائيل حرية إبادة كاملة في فلسطين؟ هل تختلف قنبلة في نطنز عن صاروخ على رفح؟ هل الدم الإيراني أغلى من الدم الفلسطيني؟
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يواصل سياسات القمع والتطهير العرقي، لم يُبقِ أي مساحة للحوار، ولا لبصيص الأمل في التهدئة. كل مبادرات السلام العربية والدولية تم تهميشها، وكل دعوات وقف إطلاق النار قُوبلت بالمزيد من التصعيد. سجله السياسي حافل باستغلال كل فرصة انتخابية لتعميق الصراع، وإطالة أمد الحرب، وخلق واقع ميداني يجعل من حلم الدولة الفلسطينية أقرب إلى السراب. لقد استثمر في الموت كي يبقى، وروّج للخوف كي ينجو، وأمعن في التوحّش كي يُرضي أقصى أطياف اليمين المتطرف.
وفي خضم هذه الفوضى، يعلو صوتٌ عربي هاشمي شجاع، متّزن ومبدئي وعقلاني و صاحب بعد نظر يتمتع باحترام و تقدير كبيرين بين قادة الشعوب، يعيد التذكير بثوابت السلام العادل والشامل. نعم انه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ومن على منابر برلمانات عربية وأوروبية، لم يتردد في كشف زيف الروايات الإسرائيلية، ولا في توجيه اللوم الصريح لصمت المجتمع الدولي، ولا في دعوة العالم إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني. لقد مثّلت مواقفه مرآة حقيقية تعكس تطلعات الشعوب العربية، وحاجة المنطقة لحلول مستدامة تضع حدًا لمعاناة مستمرة منذ عقود.
نصيحة للرئيس ترامب: وقف قتل البشر يستحق اسابيع لا بل أشهر لا بل سنوات و ليس اسبوعين، يكتفي ما فعلتموه بتفويض مفتوح منكم لنتنياهو في قطاع غزة، الا تأخذون الدرس الذي اعطاه جلالة الملك عبد الله للبرلمان الاوروبي و القادة الاوروبيون. عليكم اخذ نصيحة ملك الاردن ايها الرئيس الذي تطمح لجائزة نوبل للسلام، عليك بوقف الحرب على قطاع غزة اولاً وعلى الجبهة الايرانية ثانية وأطلق يد الدبلوماسية وسطاء الخير للوصول الى تسوية تقود الى الامن والسلام والعيش بأمان كل شعوب المنطقة. فالقوة لا تودي الى سلام فقط، الدبلوماسية والتفاهم بين الشعوب وحكمة وعقلانية ومخافة القادة من الله عز وجل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تصمد منشأة فوردو الإيرانية أمام "الذخيرة الخارقة"؟
هل تصمد منشأة فوردو الإيرانية أمام "الذخيرة الخارقة"؟

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

هل تصمد منشأة فوردو الإيرانية أمام "الذخيرة الخارقة"؟

الوكيل الإخباري- لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس خيارات التدخل العسكري وسط تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، واستمرار القصف المتبادل الذي لا يبدو أنه قادر على حسم المعركة لمصلحة أي من الطرفين. اضافة اعلان وبينما تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل قادة عسكريين إيرانيين، وتدمير منشآت فوق الأرض، فإن تساؤلات كثيرة تطرح عن مدى فاعلية الضربات الإسرائيلية في ضرب منشأة فوردو، القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني، بحسب الخبير بهنام بن طالبلو، من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" البحثية. ولا تملك إسرائيل القنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) التي تزن 13 طنا وتستطيع اختراق عشرات الأمتار قبل أن تنفجر. وإذا قرر الرئيس الأميركي المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب على إيران، يُرجّح أن يستخدم الجيش الأميركي القنبلة الإستراتيجية الخارقة للتحصينات لأنها الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض. ما القنابل الخارقة للتحصينات؟ وقد أشار مسؤولون وخبراء إلى أن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات التي تزن 13 ألف كيلوغرام هي السلاح الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو لتخصيب الوقود المبنية داخل جبل. وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك هذه القنابل، وتُطلقها باستخدام قاذفات بي-2 (B-2). وإذا استخدمت ضد إيران، فسيُمثل ذلك تحولًا كبيرًا في الموقف الأميركي بالانتقال من اعتراض الصواريخ لمصلحة إسرائيل إلى تنفيذ ضربات هجومية مباشرة ضد إيران. القنابل الخارقة للتحصينات هو مصطلح عام يُطلق على القنابل المصممة لتدمير أهداف تقع في أعماق الأرض لا تصل إليها القنابل التقليدية. وأقوى قنبلة خارقة للتحصينات لدى الجيش الأميركي هي "جي بي يو-57" المعروفة باسم "الذخيرة الخارقة الضخمة"، تحمل رأسا حربيا يزن 2,700 كيلوغرام، وهي قنبلة موجهة بدقة مصنوعة من الفولاذ العالي القوة، ومصممة لاختراق عمق يصل إلى 61 مترًا تحت الأرض قبل أن تنفجر. وتقول القوات الجوية الأميركية إنه يمكن إسقاط قنابل عديدة بشكل متتالٍ، سواء من الطائرة نفسها أو من عدة طائرات، مما يسمح لكل ضربة بالتغلغل أعمق، ويُضخم التأثير الكلي. تستخدم إسرائيل أيضًا قنابل خارقة أميركية الصنع، مثل جي بي يو-28، وبلو-109، والتي تُطلق عادة من مقاتلات مثل إف-15. ومع ذلك، فإن مدى اختراق هذه الأسلحة أقل بكثير، ولا يمكنها الوصول إلى أعماق المواقع المحصنة مثل منشأة فوردو. وفي عام 2024، ترددت تقارير عن أن إسرائيل استخدمت قنابل بلو-109 متتالية لقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في مقره تحت الأرض في بيروت. ما مدى عمق منشأة فوردو النووية الإيرانية؟ تقع منشأة فوردو لتخصيب الوقود على بعد حوالي 95 كم جنوب غرب طهران، وعلى بعد حوالي 32 كيلومترًا جنوب مدينة قم، سابع أكبر مدينة في إيران ويبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة، وهي مركز ديني وسياسي رئيسي. منشأة فوردو مبنية داخل جبل، ويُقال إنها تقع على عمق يراوح بين 80 و90 مترًا تحت الأرض، لتكون قادرة على الصمود أمام الضربات الجوية والقنابل الخارقة. ويُعتقد أن بناء المنشأة بدأ عام 2006، ودخلت دورة التشغيل في عام 2009، وهو العام نفسه الذي اعترفت فيه إيران رسميا بها. وتشكل المنشأة تحديا أمام الاستهدافات الإسرائيلية التي تسعى إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب موقعها الحصين في عمق جبال منطقة فوردو، مما يجعلها عصية على التدمير عبر الهجمات الجوية التقليدية. وبموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وافقت إيران على وقف التخصيب في فوردو وتحويل الموقع إلى مركز أبحاث. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في المنشأة، وتصر على أن برنامجها النووي مصمم لأغراض مدنية. ويُقال إن فوردو محمية بأنظمة دفاع جوي إيرانية وروسية، رغم أن هذه الدفاعات ربما استهدفت بالفعل في الضربات الإسرائيلية المستمرة. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحملة بأنها مهمة لتفكيك قدرات إيران الصاروخية والنووية، واصفًا إياها بأنها تهديد وجودي. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن فوردو هدف رئيسي، وقال يحيئيل لايتر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "يجب أن تُستكمل هذه العملية بالكامل بالقضاء على فوردو". ويُعتقد أن إسرائيل دمرت القسم العلوي من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وهي أكبر موقع نووي في إيران. ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن القصف ربما تسبب أيضًا في أضرار لقاعات التخصيب تحت الأرض في المنشأة. وتُظهر صور الأقمار الصناعية قبل وبعد مدى الضرر في نطنز. كما تسببت الهجمات الإسرائيلية في أضرار بمنشأة التخصيب في أصفهان وسط إيران. ويوم الاثنين، قال رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن هناك احتمالًا لحدوث تلوث إشعاعي وكيميائي من موقع نطنز المتضرر. وفي جلسة طارئة للوكالة في فيينا، قال غروسي إن مستويات الإشعاع لا تزال طبيعية خارج موقعي نطنز وأصفهان النوويين، وكلاهما تعرض لضربات إسرائيلية. لكنه حذر من أن التصعيد العسكري المستمر يزيد من خطر حدوث تسرب إشعاعي.

نتنياهو يخوض معركة أخرى لجر ترامب والأميركيين إلى الحرب ضد إيران
نتنياهو يخوض معركة أخرى لجر ترامب والأميركيين إلى الحرب ضد إيران

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

نتنياهو يخوض معركة أخرى لجر ترامب والأميركيين إلى الحرب ضد إيران

سرايا - منذ بدء الغارات الجوية على إيران الأسبوع الماضي، يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جر الرئيس دونالد ترامب إلى الحرب وتبديد التردد لدى الرأي العام الأميركي حيال جدوى المشاركة في الضربات. في اتصالاته اليومية وتصريحاته العلنية، يمزج أطول رؤساء وزراء إسرائيل عمرا في الحكم بين المديح والاحترام للرئيس الأميركي، ويحرص على التأكيد في الوقت نفسه أن الضربات على إيران تصب في مصلحة الأميركيين. وتساءل نتنياهو خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأحد الماضي "هل تريدون أن يمتلك هؤلاء أسلحة نووية والوسائل اللازمة لإيصالها إليكم؟". وقال لشبكة "إيه بي سي نيوز" في اليوم التالي "اليوم، تل أبيب. وغدا نيويورك"، متحدثا عن سعي إيران إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى السواحل الأميركية في المستقبل. جاءت حملته الإعلامية الواسعة بعد محادثات مكثفة بين نتنياهو وترامب لم يكن الانسجام سيد الموقف فيها باستمرار هذا العام، إذ استُقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي مرتين في البيت الأبيض منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى السلطة في كانون الثاني. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مصادر في الإدارة الأميركية لم تُسمها، الثلاثاء بأن نتنياهو طلب من ترامب في اجتماع بينهما في نيسان، قنابل خارقة للتحصينات أميركية الصنع قادرة على الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، لكن طلبه قوبل بالرفض. بعد انتخابه بفضل معارضته التدخلات الأميركية في الخارج ومواجهته "دعاة الحرب" المفترضين في الحزب الديمقراطي، بدا ترامب مترددا في زج واشنطن في حرب أخرى في الشرق الأوسط لا تحظى بشعبية كبيرة لدى الرأي العام. ويُعارض جزء كبير من تحالفه اليميني "مايك أميركا غرايت أغاين" ("لنجعل أميركا عظيمة مجددا")، المعروف اختصارا بـ"ماغا" MAGA، بشدة التدخل الأميركي، بمن فيهم نائب الرئيس جاي دي فانس ورئيسة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد وشخصيات إعلامية مؤثرة مثل ستيف بانون وتاكر كارلسون. لكن قطب العقارات السابق قال بوضوح الأربعاء إنه يفكر في الانضمام إلى الحملة الإسرائيلية مباشرة، ما أثار احتمال استخدام قنابل "جي بي يو-57" GBU-57 الخارقة للتحصينات ضد محطة فوردو، أبرز منشأة لتخزين اليورانيوم تحت الأرض في إيران. قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض عندما سُئل عما إذا كان قد قرر شن ضربات جوية أميركية "قد أفعل ذلك وقد لا أفعل". وأوضح الخميس أنه سيتخذ قراره النهائي في هذا الشأن "خلال الأسبوعين المقبلين". نفوذ يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث بلندن يوسي ميكلبيرغ إن نتنياهو كان بارعا في تعامله مع ترامب، إذ استغل "كبرياءه" وأجاد في الوقت نفسه اللعب على "نقاط ضعفه". ويوضح أنه بعد أن تلقى "ضوءا برتقاليا" من الرئيس الأميركي سرا لشن الهجمات الجمعة الماضي، كان نتنياهو "يعرف شخصية ترامب، وكان يعلم أنه قد ينضم إلى صفوفه إذا ما سنحت له فرصة إعلان النصر بطريقة ما أو ادعاء نوع من الفضل". وأشاد ترامب علنا بنجاح الحملة العسكرية الإسرائيلية التي جمعت بين اغتيالات محددة الأهداف لعسكريين بارزين، وتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وشن ضربات متكررة على مواقع نووية. مع ذلك، يحذر إليوت أ. كوهين، وهو مستشار سابق مخضرم في وزارة الخارجية الأميركية وخبير بالعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز بواشنطن، من المبالغة في تقدير نفوذ نتنياهو الشخصي. ويقول "أعتقد أن الأمر لا يتعلق بنفوذ نتنياهو بقدر ما يرتبط برؤية ترامب للبرنامج النووي الإيراني، وذكرياته عن مؤامرة لاغتياله دبرها عملاء إيرانيون عام 2024، ونجاح العمليات الإسرائيلية الأولية". وكانت وُجّهت اتهامات لرجل إيراني بالوقوف وراء مخطط مفترض لمحاولة اغتيال ترامب قبل انتخابه في تشرين الثاني الماضي. ويوضح كوهين أن ضغط نتنياهو قد ينجح لأسباب عدة. ويقول "إنهم لا يطلبون شيئا سوى قصف فوردو"، في إشارة إلى منشأة تخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض، و"لا أحد يتحدث عن غزو أو أي شيء من هذا القبيل". يضيف "يدرك الكثير من الأميركيين، إن لم يكن معظمهم، أن إيران النووية خطرة للغاية، وأن النظام (الإيراني) معادٍ بشدة للولايات المتحدة". الرأي العام أظهر استطلاع رأي أجرته مجموعة "يوغوف" المتخصصة في الاستطلاعات لصالح مجلة "ذي إيكونوميست" نهاية الأسبوع الماضي أن نصف الأميركيين يعتبرون إيران "عدوا" لبلدهم، بينما يصفها ربع آخر بأنها "غير ودية". لكن الاستطلاع خلص الى أن 16% فقط من الأميركيين "يعتقدون أن على الجيش الأميركي التدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران". وبيّنت النتائج أن أغلبية الديمقراطيين (65%) والمستقلين (61%) والجمهوريين (53%) يعارضون التدخل العسكري. وفي حديثه عبر بودكاست War Room ("غرفة الحرب") الأربعاء، عبّر بانون، الخبير الاستراتيجي السابق لترامب، عن غضبه الشديد من نتانياهو الذي قدّم "مواعظ" لأميركا وبدأ حربا لا يستطيع إنهاءها بمفرده. أ ف ب

نتنياهو: إيران تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك
نتنياهو: إيران تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

نتنياهو: إيران تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن إيران 'تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك'. وذكر نتنياهو، خلال تفقد أضرار الصواريخ الإيرانية، أن 'إيران تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك في قصفنا'، مضيفا 'نحن نستهدف فقط المنشآت النووية والعسكرية'. وتابع: 'لن نسمح للنظام الإيراني بالحصول على سلاح نووي.. هدفنا تدمير البرنامج النووي الإيراني ولدينا القدرات اللازمة'. وأكمل: 'إيران لديها 28 ألف صاروخ وتحاول تطوير قنابل نووية'. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'قائد عظيم ونشكره على مساعدتنا'، مشيرا إلى أنه (ترامب) 'يتخذ قراراته بنفسه'. وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر الجمعة، أنه شن ضربات جديدة على إيران، مستهدفا منصات إطلاق صواريخ في جنوب غرب البلاد. كما أطلقت إيران، الجمعة، عددا من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وذكر الإسعاف الإسرائيلي: '12 مصابا في حيفا بينهم 2 في حالة حرجة'. وبالتزامن مع الضربات، قال المرشد الإيراني علي خامنئي على حسابه في منصته 'إكس'، إن إسرائيل 'تلاقي جزاءها الآن'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store