
سوار": فيلم سعودي يحاكي الوجدان الإنساني بقصة واقعية تهز الأعماق
قصة تنبض بالواقع وتُحرّك المشاعر
يرتكز "سوار" على قصة واقعية مؤلمة، تدور أحداثها حول طفلين – أحدهما سعودي والآخر تركي – تم استبدالهما بالخطأ لحظة ولادتهما في أحد المستشفيات. وبعد مرور سنوات من العيش في بيئة مغايرة لأصلهما، تنكشف الحقيقة عبر تحليل الحمض النووي (DNA)، لتبدأ بعدها رحلة معقدة من البحث عن الهوية، والانتماء، ولمّ شتات الحقيقة.
أداء تمثيلي لافت وإخراج مبهر
يقوم ببطولة الفيلم نخبة من الممثلين السعوديين والأتراك، منهم يوسف ديميروك، سارة البهكلي، علي آل شكوان، توجس يولكو، سيكان جينتش، وفهيد بن دمنان الذي يؤدي دور "حمد" بإحساس إنساني عالٍ. ويُعد الفيلم التجربة الإخراجية الروائية الطويلة الأولى للمخرج أسامة الخريجي، الذي أبدع في رسم معالم القصة برؤية بصرية تلامس الواقع وتغوص في العمق النفسي.
جمال العلا.. خلفية درامية ساحرة
جرى تصوير الفيلم بالكامل في منطقة العلا، التي منحت العمل خلفية طبيعية آسرة وجعلت من مشاهده إطارًا بصريًا فريدًا يُعزز من تأثير القصة. وقد استفاد طاقم العمل من تضاريس العلا وتكوينها الثقافي، ما أضاف قيمة جمالية وروحية تُثري التجربة السينمائية للمُشاهد.
بنية درامية ثلاثية وتأملات فلسفية
ينقسم الفيلم إلى ثلاثة فصول درامية، تتناول كل منها جانبًا من التحديات التي تواجه العائلتين، خاصة من الناحية النفسية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على صدمة الهوية والانفصال العاطفي عن "العائلة الخطأ". ويطرح الفيلم أسئلة جوهرية حول معنى الهوية: هل تُولد معنا، أم تُشكّلها البيئات التي نترعرع فيها؟
"سوار".. أكثر من مجرد اسم
أوضح المخرج أسامة الخريجي أن اختيار اسم "سوار" جاء من الرمز الطبي الذي يُثبّت على معصم المولود، والمفترض أن يحفظ هويته ويمنع الخطأ، إلا أن هذا الرمز ذاته قد يكون سببًا في مأساة إنسانية. ومن هنا ينبثق البُعد الرمزي للفيلم الذي يعالج موضوع الخطأ البشري، وما قد يترتب عليه من آثار لا تُمحى.
توقعات بنجاح جماهيري ونقدي
يجمع "سوار" بين القصة المؤثرة، والإخراج المُتقن، والأداء الصادق، ما يجعله مرشحًا قويًا لتحقيق نجاح كبير عند طرحه في دور العرض. ومن المتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام محلي وعربي، لما يقدّمه من معالجة سينمائية فريدة لقضية إنسانية شديدة التعقيد، وبأسلوب لا يخلو من الجمال الفني والتساؤل الوجودي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 10 ساعات
- البوابة
شاين تطلق مبادرة مبتكرة لإعادة تعريف مفهوم التوظيف في السعودية
في خطوة مبتكرة تعيد صياغة مفاهيم التوظيف التقليدية، وفي سياق بحثها عن متخصصين في مجال التوظيف، أطلقت شاين، الشركة المتخصّصة في توفير طواقم العمل للفعاليات، مبادرتها الجديدة "تحدي التوظيف"، وهي تجربة تفاعلية متعددة المراحل تهدف إلى تقييم الكفاءات المهنية للمرشحين من خلال مهام عملية تحاكي بيئة العمل الفعلية، وتشمل فحص السير الذاتية، وإجراء المقابلات، والتعامل مع سيناريوهات توظيفية واقعية. وعلى عكس المألوف، تُتيح هذه المبادرة للمرشحين فرصة استثنائية لإجراء مقابلات مع فريق "شاين" بدلًا من الخضوع لمقابلات تقليدية، في توجّه يُسلّط الضوء على كفاءة المرشح من خلال الأداء العملي وليس الإجابات النظرية، حيث جاء الإعلان الوظيفي للشركة بتصريح مبتكر: "نحن نوظّف، وأنت من يجري المقابلة". منذ انطلاقتها عام 2020م، رسّخت شاين مكانتها في سوق العمل السعودي بتقديم خدمات تشغيل الكوادر في أبرز الفعاليات والتجارب النوعية، مع التركيز على الوظائف ذات الأثر المباشر في تشكيل تجربة الزوّار، مثل موظفي الاستقبال وتجربة الضيوف، والمضيفين والمضيفات، والمرشدين السياحيين وفرق البروتوكول. وقد تعاونت الشركة مع نخبة من شركاء النجاح لتأمين طواقم التشغيل في كبرى الفعاليات داخل المملكة، بدءًا من المحافل الرياضية مثل سباقات الفورمولا 1 وكأس العالم للأندية، مرورًا بالفعاليات الفنية والثقافية مثل "بينالي الفنون الإسلامية" و"نور الرياض"، وصولًا إلى أضخم المهرجانات الموسيقية مثل "مدل بيست ساوندستورم" و"أزيموث"، ممّا يرسّخ حضورها كشريك تشغيلٍ متميّز في قطاع الفعاليات المتنامي. وعلى طريق التجديد الدائم، أعادت شاين ابتكار مفهوم اليوم المفتوح للتوظيف، عبر إضافات إبداعية لامست جوهر الوظيفة المستهدفة. ففي مرحلة سابقة لتوظيف مرشدين في "نور الرياض" – أكبر مهرجان لفنون الضوء في العالم – استبدلت الشركة المقابلات التقليدية بتجربة فريدة تحت عنوان "متحف شاين"، خضع خلالها المتقدّمون لاختبار يحاكي مهام الإرشاد الحقيقية، بدءًا من حفظ المعلومات الفنية وانتهاءً بتقديم عروض واقعية أمام الحضور. أما في تجربة أخرى بعنوان "ليلة السيدات"، فقد تحوَّل مقر الشركة إلى مساحة تحتفي بالمواهب النسائية وسط أجواء مبهجة زُيّنت باللون الوردي، ما منح المشارِكات تجربة استثنائية وصفنها بأنها "أمتع مقابلة خضنها على الإطلاق". وفي مبادرة تُعد الأولى من نوعها في قطاع التوظيف بالمملكة، دشّنت شاين تحدي "تحدي التوظيف" ليُشكّل نقلة نوعية في آليات اكتشاف الكفاءات، من خلال تمكين المرشح وإبراز مهاراته في سياقٍ واقعي بعيداً عن النماذج التقليدية. وفي تعليقه على المبادرة، صرّح سعود الهاشل، مؤسس شاين، قائلًا: "لقد قلبنا المعادلة، ووضعنا زمام المبادرة بيد المرشحين. صُمِّمت هذه التجربة لتكون مشوِّقة وممتعة في آنٍ معًا، ويتمثل هدفها الأساسي في رؤية المتقدّمين أثناء العمل الفعلي لاختيار أفضل الكفاءات في قطاع التوظيف." وأضاف: "نؤمن في شاين بأن هذه الجهود تعمِّق علاقتنا مع المجتمع وتُتيح للمرشحين إبراز طاقاتهم الكاملة. لقد أثبتت التجربة أن اكتشاف المواهب لا يتم بطريقة واحدة، فكلما منحنا المتقدم مزيدًا من الحرية الإبداعية، كلما أظهر جوهره الحقيقي."


البوابة
منذ 12 ساعات
- البوابة
هاندا آرتشيل تسحر العيون بإطلالتها في حفل زفاف سيليو صعب
تألقت الفنانة التركية هاندا آرتشيل في حفل زفاف سيليو صعب، ابن المصمم العالمي إيلي صعب، بإطلالة ساحرة وجذابة جمعت فيها بين اللونين الأحمر والأخضر، وارتدت في إطلالتها في حفل الزفاف من مجموعة إيلي صعب 2023، حيث اختارت فستان طويل بتطريزات ناعمة بالألوان الحمراء والخضراء على قماش الشيفون ولمسات ناعمة. أما من الناحية الجمالية، نسقت تسريحة شعر مفرود زادت من نعومة إطلالتها، واعتمدت هاندا آرتشيل على لمسات من المكياج الهادئة بألوان ترابية ناعمة مع أحمر شفاه داكن مع رسمة عيون محددة، بتوقيع خبيرة المكياج السعودية نورة بوعوض التي ناسبت ألوان فستانها، مما أضاف لها مزيداً من الرقيّ والجمال. اكتفت الفنانة التركية هاندا بوضع أقراط ناعمة بستايل طويل وبدون وضع سلاسلفي منطقة الرقبة فقط وتركت الأقراط تغمر أناقتها بلمسة بسيطة.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
سوار": فيلم سعودي يحاكي الوجدان الإنساني بقصة واقعية تهز الأعماق
ستعد صالات السينما في السعودية لاستقبال الفيلم الروائي الطويل "سوار"، بدءًا من 31 يوليو الجاري، بعد أن أثار ضجة كبيرة خلال عرضه الافتتاحي في مهرجان أفلام السعودية بنسخته الحادية عشرة في أبريل الماضي، حيث لاقى إشادات واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، لما يحمله من محتوى إنساني عميق وأسلوب سردي مشوّق. قصة تنبض بالواقع وتُحرّك المشاعر يرتكز "سوار" على قصة واقعية مؤلمة، تدور أحداثها حول طفلين – أحدهما سعودي والآخر تركي – تم استبدالهما بالخطأ لحظة ولادتهما في أحد المستشفيات. وبعد مرور سنوات من العيش في بيئة مغايرة لأصلهما، تنكشف الحقيقة عبر تحليل الحمض النووي (DNA)، لتبدأ بعدها رحلة معقدة من البحث عن الهوية، والانتماء، ولمّ شتات الحقيقة. أداء تمثيلي لافت وإخراج مبهر يقوم ببطولة الفيلم نخبة من الممثلين السعوديين والأتراك، منهم يوسف ديميروك، سارة البهكلي، علي آل شكوان، توجس يولكو، سيكان جينتش، وفهيد بن دمنان الذي يؤدي دور "حمد" بإحساس إنساني عالٍ. ويُعد الفيلم التجربة الإخراجية الروائية الطويلة الأولى للمخرج أسامة الخريجي، الذي أبدع في رسم معالم القصة برؤية بصرية تلامس الواقع وتغوص في العمق النفسي. جمال العلا.. خلفية درامية ساحرة جرى تصوير الفيلم بالكامل في منطقة العلا، التي منحت العمل خلفية طبيعية آسرة وجعلت من مشاهده إطارًا بصريًا فريدًا يُعزز من تأثير القصة. وقد استفاد طاقم العمل من تضاريس العلا وتكوينها الثقافي، ما أضاف قيمة جمالية وروحية تُثري التجربة السينمائية للمُشاهد. بنية درامية ثلاثية وتأملات فلسفية ينقسم الفيلم إلى ثلاثة فصول درامية، تتناول كل منها جانبًا من التحديات التي تواجه العائلتين، خاصة من الناحية النفسية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على صدمة الهوية والانفصال العاطفي عن "العائلة الخطأ". ويطرح الفيلم أسئلة جوهرية حول معنى الهوية: هل تُولد معنا، أم تُشكّلها البيئات التي نترعرع فيها؟ "سوار".. أكثر من مجرد اسم أوضح المخرج أسامة الخريجي أن اختيار اسم "سوار" جاء من الرمز الطبي الذي يُثبّت على معصم المولود، والمفترض أن يحفظ هويته ويمنع الخطأ، إلا أن هذا الرمز ذاته قد يكون سببًا في مأساة إنسانية. ومن هنا ينبثق البُعد الرمزي للفيلم الذي يعالج موضوع الخطأ البشري، وما قد يترتب عليه من آثار لا تُمحى. توقعات بنجاح جماهيري ونقدي يجمع "سوار" بين القصة المؤثرة، والإخراج المُتقن، والأداء الصادق، ما يجعله مرشحًا قويًا لتحقيق نجاح كبير عند طرحه في دور العرض. ومن المتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام محلي وعربي، لما يقدّمه من معالجة سينمائية فريدة لقضية إنسانية شديدة التعقيد، وبأسلوب لا يخلو من الجمال الفني والتساؤل الوجودي.