
«نخل» تجربة فنية جديدة في مهرجان الدوحة المسرحي
ثقافة وفنون
32
A-
وزارة الثقافة
قدمت «فضائية» للإنتاج الفني أمس عرضها المسرحي «نخل» ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح على مسرح يوفنيو، ويستمر الى غاية 31 مايو الجاري. وشهد العرض السابع في المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا، حيث قدم الفنان فيصل رشيد تجربة مسرحية جديدة كتابة وإخراجا، بإشراف الفنان حمد عبدالرضا، وشارك في التمثيل كل من: أحمد العقلان، روان حلاوي، ناصر حبيب، أسرار محمد، ومحمد عادل، مخرج مساعد خالد خميس، تنفيذ الديكور هيثم سمعان، تصميم الملابس والأزياء عبدالله العسم، موسيقى محمد الهيدوس، تصميم الكوريجرافيا ثريا بوغانمي.
يتناول العرض قصة رجل يجد نفسه في عالم مختلف عن عالمه الذي ينتمي اليه، ويتضمن العرض إسقاطات كثيرة، كما يحمل أكثر من تفسير، ويطرح تساؤلات حول الشخصية الرئيسية. ويندرج العرض المسرحي ضمن مسرح القسوة ورائده أنتونان أرطو، وهي مدرسة إخراجية جديدة على الجمهور القطري، حيث يتعمد الممثل إقلاق المتفرج وتحريك انفعالاته تجاه العالم، من خلال الأداء الصامت أحيانا والذي يعطي العرض بعدا فرجويا أكثر تأثيرا. كما استخدم المخرج بعض حركات التعبير الجسدي من المدرسة اليابانية الحديثة حيث تتقلص مساحة الكلمة مقابل التركيز على الحدة في حركة الجسد المفتوحة على التأويلات، في تجربة فنية جديدة تضاف الى التجارب المتنوعة التي قدمت خلال أيام المهرجان. غاب الفنان فيصل رشيد على الخشبة كممثل ليسجل حضوره بامتياز ككاتب ومخرج، ولكن التجربة في المهرجان الحالي تختلف عن أعماله المسرحية السابقة مثل «مقامات» و»قيود» اللتين حققتا جوائز في مهرجان المسرح الشبابي، حيث قدم فيصل رشيد مجموعة من الصور المتخيلة التي تراود الكاتب عادة في أوقات مختلفة من حياته، وهي محاولة للبحث عن بعد آخر لشخصيات أكثر فاعلية وديناميكية على الخشبة.
نقد «الربّان»
شهد مسرح يوفنيو مساء أمس الأول الندوة التطبيقية، في أعقاب العرض المسرحي «الربان» الذي قدمته «جسور» للإنتاج الفني، وشارك في الندوة كل من د.أحمد عبدالملك، ود. أيمن الشيوي اللذين أشادا بجهود الممثلين والمخرج، وتطرق د. الشيوي إلى المؤثرات البصرية والإضاءة في حين تحدث د.أحمد عبد الملك عن الديكور وأداء الممثلين ومطابقته للواقع. وانتقد د. الشيوي الإضاءة الجانبية في العرض، كما تطرق الى المؤثرات المشهدية التي لجأ اليها المخرج لتحقيق الإبهار دون الاهتمام بتفاصيل العمل الدرامي. من جانبه تحدث د. أحمد عبدالملك عن الإضاءة مشيرا الى أنها لم تساعد على إبراز مشاهد العرض المسرحي، فيما نجح المخرج في استخدام خلفية المسرح، وكان موفقا في تصميم الديكور حيث بدا قريبا من المشهد الواقعي. مشيدا بأداء الممثلين. يشار إلى أن اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي أقامت أمس ندوة فكرية بعنوان «المسرح في ظل الذكاء الاصطناعي وصراعه مع الإبداع الإنساني»، تحدث فيها كل من د.سامح مهران والأستاذ سعود عبدالله الكواري بحضور نخبة من الفنانين والإعلاميين. وستقدم فرقة الدوحة المسرحية مساء اليوم عرضها المسرحي «ريحة الهيل»، والعمل من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

صحيفة الشرق
منذ 4 أيام
- صحيفة الشرق
المسرح.. تكثيف اللحظة والخلاصات المُعَلبة
0 مضت بنا أيام معرض الدوحة للكتاب في دورته الـ ٣٤ سريعاََ حتى وصلنا إلى ختام مشهد ثقافي متكامل دلل على تراكم وثراء واحترافية في إدارة الفعاليات الثقافية المتعددة في وقت واحد، ودلل على تأكيد موقع الدوحة كمركز ثقافي إقليمي وعالمي رائد ومتقدم. عند الثامنة مساء ٢١ مايو ٢٠٢٥ وفي توالٍ جميل لمنصات الفعل الثقافي في الدوحة شهد مسرح يوفنيو افتتاح مهرجان الدوحة للمسرح في نسخته الـ ٣٧. وقبل أن أشير للافتتاح والعرض الأول تذكرت معنى مُهماً في المسرح، الذي هو (مَسْرَحةُ الحياة)... وهو مقولة لوليم شكسبير «الدنيا مسرح كبير وكلنا ممثلون على هذا المسرح»، وتذكرت فعل المسرح وهو يعيد إنتاج الوعي الإنساني من خلال تكثيف اللحظة في حيّزٍ زمنيٍّ محدود ليجعلك تراها وقتاً ضافياً وأنت تتابع كمّاً من الأحداث المتلاحقة في سبيل الكشف الذي يُجافي الخلاصات المألوفة والإجابات المعلبة التي عهدناها تنصر جماعة دون الأخرى، أو تغلِّب فكراً على آخر، بل هو يسوق المتلقي لأن يكتشف بنفسه المتناقضات مما يُثير فيه رغبة الاستزادة من المعرفة، إلى الحد الذي تتفتَّح عندة آفاق الأسئلة الكبيرة، وذلك هو المأمول أن تنهض به كل العروض في هذه الدورة من عمر مسرح الدوحة، ليحتل المسرح مكانته المهمة في الحياة ويمضي بوصفه المعوَّلُ عليه بالتكامل مع عناصر الوعي الأخرى لتحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية والأمنية وكل ذلك بفعل المجتمع، لأن المسرح كما هو معلوم يصنعه الكاتب والمخرج والممثل وهم بالأساس أفراد هذا المجتمع. والمأمول كذلك من العروض في هذه الدورة أن تعمل على ترسيخ الهويّة الوطنية وتقديم الحلول وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تحتاج المعالجة. - افتتاح المهرجان - تزين مسرح يوفنيو الجميل بحضور كبير ضاقت به جنبات المسرح، التحضيرات والتجهيزات في المسرح تقول بأن وزارة الثقافة عملت على إجراء التحديثات اللازمة قبل انطلاقة المهرجان لتُعلن مُمَثَّلة في مركز شؤون المسرح ومركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية الافتتاح الرسمي لفعاليات الموسم المسرحي لهذا العام. مسرحية «كون سيئ السمعة» للكاتب والمخرج الرائد الأستاذ حمد الرميحي كانت هي فاتحة العروض. العرض ناقش فكرة النفس البشرية وتناقضاتها وكيف يمكنها أن تعمل للوصول لمبتغاها بكل الوسائل الطمع، الاستغلال، الظلم، العشق وغيرها. النبوءة كانت حاضرة في تفاصيل المسرحية، الممثلون أدوا أداء جيدا، برز من بينهم الشاب عبدالله حسن في دور الحكيم ودور الرجل الأجنبي ونال محبة الجمهور وتصفيقه المتكرر وهو يردد مقولته «يااا لحقيقة ايماني». الإخراج كان رائعا تم فيه توظيف المشاهد من على الشاشة في المسرح أحسن توظيف، الجمهور صفق للعرض كثيرا وحيا الممثلين تحية حارة في ختام العرض. الندوة التطبيقية كانت محتشدة بالنقاد وكبار الممثلين والمهتمين، وأشير هنا للعدد الكبير لضيوف المهرجان والأصدقاء من دول الخليج والشام. المتحدثون في الندوة قدموا نقدا فنيا راقيا للعرض، أشادوا وصوبوا ودفعوا بمقترحات للتطوير. ليلة دسمة وفعاليات ثرية كُلِّلت بمهرجان وسيم كان حريا بها أن تبث على كل شاشات العالم حتى لا يتخلف عن حضورها أحد. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
٠١-٠٦-٢٠٢٥
- صحيفة الشرق
وزير الثقافة يتوج الفائزين في مهرجان الدوحة المسرحي الـ 37
ثقافة وفنون 16 «الساعة التاسعة» أفضل عرض متكامل و«مطلوب مهرجين» أفضل إنتاج.. A- وزارة الثقافة كرم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مساء أمس، الفائزين في الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي الذي نظمته وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، وذلك على مسرح «يوفينيو» خلال الفترة من 21 حتى 31 مايو الجاري. وحصدت فرقة قطر المسرحية جائزة أفضل عرض متكامل عن مسرحية «الساعة التاسعة»، وعن ذات المسرحية فاز سامح الهجاري بجائزة أفضل ممثل دور ثان، فيما فازت مريم فهد بجائزة أفضل ممثلة دور ثان. وحصل على جائزة أفضل نص مسرحي كل من طالب الدوس وسعود التميمي عن مسرحية «البهلول»، وحصل الفنان خالد الحمادي على جائزة أفضل ممثل دور أول عن دوره في «البهلول»، فيما ذهبت جائزة أفضل إخراج لفيصل رشيد عن مسرحية «نخل»، وفازت بجائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورها في مسرحية «نخل». وفاز الفنان محمد المطاوعة بجائزة أفضل ممثل واعد محمد عن دوره في مسرحية «الساعة التاسعة»، فيما فازت روان رمضان بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن دورها في مسرحية «البهلول»، وذهبت جائزة أفضل إنتاج لمسرحية «مطلوب مهرجين»، وفازت المسرحية ذاتها بجائزة أفضل أزياء للمخرج فالح فايز، ومنحت جائزة أفضل فنان عربي مشارك في المهرجان مناصفة لريام الجزائري عن دورها في مسرحية «الساعة التاسعة»، وأمير دسمال الكواري عن دوره في «مطلوب مهرجين». فيما حصلت على جائزة أفضل ماكياج كل من هيا وشيماء المطاوعة عن مسرحية «نخل»، وفاز محمد الملا بجائزتي أفضل مؤثرات صوتية وأفضل ديكور عن مسرحية «الساعة التاسعة»، أما جائزة أفضل إضاءة فحصل عليها فيصل رشيد عن مسرحية «نخل». انطلق حفل ختام المهرجان باوبريت يحمل عنوان «المسرح جمهور»، من إخراج سعد بورشيد، بطولة الفنانين سعد بخيت، علي سلطان، ونخبة من فناني قطر. تضمن الأوبريت فقرات استعراضية تخللتها أغان تراثية وأخرى حديثة، بالإضافة الى مشاهد تمثيلية تعرض عناصر العمل المسرحي، سلطت الضوء على المعادلة بين الشغف والمادة في مجال المسرح. أعقبه فيلم توثيقي عن حصاد الموسم المسرحي. وخلال الحفل كرم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الفنان الراحل الأستاذ موسى زينل واستلمت درع التكريم ابنته هنادي موسى زينل، كما كرم سعادته المخرج المصري الراحل عبدالمنعم عيسى واستلم درع التكريم ابنه وابنته، بالإضافة الى تكريم المخرج فهد الباكر. وكرم سعادته المرشحين من الفرق الأهلية وهم الفنان يوسف أحمد (الوطن)، والفنان سعد بورشيد (قطر) والفنان أحمد المفتاح (الدوحة). إضافة الى تكريم لجنة التحكيم وهم الدكتورة هدى النعيمي (رئيسا)، والأعضاء الدكتور عبدالكريم جواد (سلطنة عمان)، الفنان والمخرج والمؤلف سالم ماجد المرزوقي، الأستاذ عصام السيد (مصر)، والمهندس الدكتور موسى آرتي (الكويت). قال الفنان حمد عبدالرضا رئيس فرقة قطر المسرحية: أهدي جائزة أفضل عرض متكامل لكل من تولى رئاسة فرقة قطر المسرحية أولئك الذين رحلوا عن عالمنا والأحياء منهم. هذه الهدية اهديها لأخي ناصر عبدالرضا الذي غاب عن المهرجان بسبب سفره لظروف عائلية، كما أهديه لأبناء فرقة قطر ولأخواننا وأصدقائنا الذين آمنوا برسالتنا وبقدرات الشباب، وأتمنى أن يستمر النجاح وأن نواصل في دعم الطاقات الشابة وتمكينها في مجال المسرح، وتحية لكل من اجتهد وثابر وقدم عملا في هذا المهرجان الرائد. من جانبه قال المخرج فيصل رشيد: هذه الجائزة تعتبر حملا ثقيلا ومسؤولية للاستمرار على نفس المستوى وأفضل في المستقبل، وأتمنى أن تكون الجائزة ليست بقرار من لجنة التحكيم فحسب بل كذلك من الجمهور. بدوره قال الفنان خالد عبدالكريم: سعيد جدا بحصولي على جائزة أفضل ممثل دور أول، وهي تتويج لمسيرتي الفنية، الى جانب أن الدور كان مركبا، فشخصية البهلول فيها تحولات سريعة وسلسة والحمد لله استطعت أن أقدمها وسعيد بردة فعل الجمهور. من جانبه قال الكاتب طالب الدوس: سعدت بجائزة افضل نص، والأعمال كلها فائزة في المهرجان الذي له قيمة خاصة، وأهنئ جميع الفائزين وكل من لم يحالفهم الحظ أتمنى لهم التوفيق في الدورات القادمة. ومن المكرمين في مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين قال الفنان التشكيلي يوسف أحمد: سعيد بتكريمي بعد العطاء الطويل في تنفيذ ديكور العديد من المسرحيات حيث عملت مع عدد كبير من المخرجين منهم عبدالرحمن المناعي، محمد بو جسوم، حمد الرميحي، علي حسن.. وسددت ثغرة كانت مفتوحة في الديكور باعتباري فنانا تشكيليا. وقال المخرج أحمد المفتاح: سعيد بتكريمي، مشيرا الى أن الدورة السابعة والثلاثين فيها تنوع بين الأعمال وكذلك الأجيال المسرحية شاهدنا الكبار عبدالرحمن المناعي وحمد الرميحي وجيل الوسط فالح فايز وجاسم الانصاري وعلي ميرزا محمود الى جيل الشباب فيصل رشيد ومحمد الملا وعبدالله الملا كانت هناك فسيفساء جميلة في المهرجان، من خلال النصوص والرؤى الاخراجية التي قدمت ومن خلال التنوع الموجود في التمثيل من خلال استغلال الفضاءات الموجودة فكل عمل كان له نكهة سواء اتفقنا معه أم اختلفنا تبقى كلها وجهات نظر، لافتا الى أن المهرجان قدم طاقات وأسماء كانت غائبة عن المشهد المسرحي وعادت بأعمال مميزة مثل جاسم الأنصاري ومحمد البلم. ومن بين الحضور قال الفنان أحمد الفضالة: المهرجان فيه تنوع من ناحية المخرجين حيث لاحظنا وجود طاقات شبابية مهمة في الإخراج وأيضا المخرجين الرواد وجيل الوسط وصار هناك نوع من التنافس وتشجيع للجيل الجديد من المخرجين المسرحيين. بالإضافة الى أن عودة مخرجين مثل محمد البلم وجاسم الأنصاري أعطى دفعة للمخرجين الجدد، خلق تنوعا في الأعمال المسرحية، كل عمل يحمل في طياته بوادر طيبة وأيضا هناك كتاب جدد مثل سعود التميمي الذي قدم نصا جميلا بالاشتراك مع الكاتب طالب الدوس. معبرا عن شكره لإدارة المهرجان ولوزارة الثقافة على هذا التنوع الذي يعطي زخما للمهرجان المحلي. ويجسّد مهرجان الدوحة المسرحي أهداف وزارة الثقافة التي تسعى إلى تفعيل الحركة الثقافية في قطر وتطويرها عبر دعم العروض المسرحية المتميزة باتجاهاتها الفنية المتعددة؛ ومن خلال تشجيع المسرحيين القطريين على مواصلة العمل في كافة مجالات الفنون المسرحية.


صحيفة الشرق
٣٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الشرق
"مطلوب مهرجين".. إسقاط فني على واقع المسرح العربي
ثقافة وفنون 10 ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين، قدمت شركة السعيد للإنتاج الفني مساء أمس عرضها "مطلوب مهرجين" على خشبة مسرح يو فنيو، الذي يستضيف المهرجان للعام الثاني على التوالي، بحضور جمهور غفير عكس شغفا بأبي الفنون وبملامسة التجارب الفنية المتنوعة من أجيال مختلفة، والمسرحية من تأليف الكاتبة الكويتية تغريد الداوود، وإخراج فالح فايز، تمثيل: موري، محمد العجمي، شعيل الكواري، إبراهيم لاري، مريم زيدي، خالد يوسف، أمير دسمال، حسن عاطف. ديكور وملابس وإضاءة فالح فايز، مدير الحركة خليفة جبر، موسيقى تصويرية عبدالرحمن المنصوري، منفذ الديكور حسن عاشور، مصمم الجرافيك محمد النمرة. تتناول المسرحية في قالب كوميدي ساخر حكاية فرقة مسرحية لم تتمكن من سداد إيجار مقرها، بسبب ظروفها المادية، فيضطر صاحب العقار إلى طردهم، وخلال بحثهم عن مكان أو حل لمشكلتهم، يظهر شخص صاحب سيرك يسألهم عن حاجتهم فيقولون له انهم ممثلون يبحثون عن مقر لفرقتهم فيطلب منهم أن ينضموا الى السيرك ويعملوا مهرجين، وفي ظل الظروف المادية القاسية التي تسببت في طردهم من مقرهم يضطر هؤلاء الممثلون لقبول العرض والعمل كمهرجين في السيرك، وفي نهاية المسرحية يعودون الى هويتهم الاصلية. وتتضمن المسرحية إسقاطات على واقع المسرح العربي الذي يفتقر الى الدعم المادي وضعف الاهتمام المؤسسي. - نقد "ريحة الهيل" أعقب العرض المسرحي "ريحة الهيل" مساء أمس الأول، ندوة تطبيقية شارك فيها الفنان سعد بورشيد والناقدة المصرية د. أميرة الشوادفي. بحضور لفيف من المسرحيين والإعلاميين. واستهل بورشيد تعقيبه بالقول إن المسرحية حاولت الحفاظ على السرد القصصي للتراث، مشيدا بتلقائية النص والشخصيات والجهد الكبير الذي بذله المخرج عبدالرحمن المناعي، حيث حاول نقل صورة للتراث بأسلوب رائع، متمنيًا أن يواصل المناعي الكتابة والإخراج باعتباره رمزًا للحركة الفنية في دولة قطر. بدورها أشارت د.أميرة الشوادفي الى أن المسرحية تميزت بديكور بسيط كان من الممكن أن تدخل إليه بعض العناصر الحديثة، لكن العرض ناقش قضايا الاغتراب بشكل جيد، وتناول صورة المرأة بأسلوب متحضر فكانت البطلة هي العنصر المحرك للأحداث بشكل تصاعدي.