
طوكيو وسول تحتفلان بمرور60 عاما على العلاقات
في الذكرى الستين لتطبيع العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، أحيت الدولتان المناسبة في أجواء رمزية، يغلب عليها الحذر والضبابية السياسية، وسط تاريخ طويل من التوترات المرتبطة بالإرث الاستعماري، واستمرار الشكوك حول مستقبل العلاقات الثنائية في ظل قيادة سياسية متبدلة، وتحولات إقليمية ودولية متسارعة. منظور سول
يتولى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي ميونج، السلطة في لحظة حساسة. فبينما يسعى إلى إعادة رسم سياسة خارجية متوازنة، تبدو العلاقات مع طوكيو واحدة من أبرز الملفات التي يتعين عليه التعامل معها بعناية. وعلى الرغم من تعهده بنهج براجماتي، فإن خلفيته الليبرالية وانتقاداته المستمرة للماضي الإمبريالي لليابان تشكلان تحديًا لمسار التقارب.
وعلى الرغم من التزام لي العلني بالبراغماتية، يواجه ضغطًا شعبيًا متزايدًا مع اقتراب ذكرى التحرر من الاستعمار في 15 أغسطس، وهي مناسبة غالبًا ما تشهد خطابات حادة تعيد فتح ملفات الماضي. ويأمل البعض أن تبادر طوكيو بخطوة تصالحية، عبر بيان رسمي يعبر عن الندم، لتثبيت التقارب الهش.
منظور طوكيو
في المقابل، يبدي رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا رغبة حقيقية في تعزيز العلاقات، معترفًا بالعدوان الياباني التاريخي، ومظهرًا تعاطفًا أكبر مع الضحايا الآسيويين مقارنةً بسابقيه. ولقاؤه الأول مع لي، الذي جرى على هامش قمة مجموعة السبع، كان إيجابيًا من حيث الشكل، لكنه لم يبدد تمامًا مخاوف طوكيو من عودة سياسات المواجهة التي طبعت الحكومات الكورية الليبرالية السابقة.
وقد تناولت المحادثات ملفات الأمن الإقليمي، وعلى رأسها التهديدات النووية من كوريا الشمالية، إلى جانب التعاون الاقتصادي في مواجهة التحديات الدولية. وأكد إيشيبا، في خطاب ألقاه خلال حفل رسمي في طوكيو، أن مستقبل العلاقات «واعد»، داعيًا إلى العمل المشترك لمواجهة الأزمات الديموغرافية والانكماش الاقتصادي.
إلا أن اليابان، وعلى الرغم من استعدادها النسبي للحوار، لا تزال مترددة في تقديم اعتذارات جديدة أو إعادة فتح الملفات التاريخية، مشيرة إلى أن معاهدة 1965، التي قدمت بموجبها طوكيو مساعدات مالية بقيمة 500 مليون دولار، قد سوت جميع المطالب المتعلقة بالحرب.
التحدي الأمريكي المشترك
وبعيدًا عن الجدل التاريخي، يواجه البلدان تحديًا مشتركًا في السياسات التجارية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حيث أثارت الرسوم الجمركية المقترحة على واردات السيارات قلقًا كبيرًا لدى سيول وطوكيو، نظرًا لاعتماد اقتصادهما على التصدير.
ودعت صحيفة «هانكيوريه» الكورية الجنوبية إلى تعاون فوري لمواجهة تلك السياسات، بينما شددت صحيفة «يوميوري» اليابانية على أهمية توحيد المواقف لمجابهة التهديدات المشتركة، سواء الأمنية في المنطقة أو الاقتصادية على المستوى العالمي.
أبرز نقاط التباين والقلق في العلاقات:
• الإرث الاستعماري:
لا تزال ملفات مثل العمل القسري و«نساء المتعة» تشكل جراحًا مفتوحة في الذاكرة الكورية، وتعرقل التطبيع الكامل.
• تغير القيادة السياسية:
انتقال السلطة في سيول إلى رئيس ليبرالي يثير قلقًا في طوكيو من العودة إلى خطابات المواجهة.
• مواقف اليابان من الاعتذارات:
طوكيو ترى أن معاهدة 1965 أنهت الملف، بينما تصر سيول على خطوات جديدة أكثر وضوحًا.
• التحديات الإقليمية المشتركة:
الملف النووي الكوري الشمالي وتنامي النفوذ الصيني يفرضان ضرورة التنسيق.
• الرسوم الأمريكية:
السياسات التجارية لترمب تشكل ضغطًا على البلدين، وتدفع باتجاه تنسيق اقتصادي وثيق.
• الرأي العام الداخلي:
الحساسية التاريخية لدى الشعبين تحد من قدرة الحكومات على اتخاذ قرارات تصالحية جريئة.
Page 2
الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً
Page 3

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ ساعة واحدة
- شبكة عيون
الذهب يهبط مع ارتفاع الدولار وسط ترقب الأسواق لرد إيران
الذهب يهبط مع ارتفاع الدولار وسط ترقب الأسواق لرد إيران ★ ★ ★ ★ ★ مباشر- انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين مع تفضيل المستثمرين للدولار عقب الهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية مهمة في وقت مبكر من يوم أمس الأحد، فيما تراقب الأسواق عن كثب رد فعل إيران . وبحلول الساعة 0532 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3354.03 دولار للأوقية (الأونصة). وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5%إلى3369.10 دولار للأوقية . وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "أدت الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية إلى إقبال على شراء الدولار كملاذ آمن في سوق العملات ". وأضاف "الارتفاع في قيمة الدولار أدى إلى تراجع الذهب، وتسبب في أداء ضعيف غير معتاد للمعدن النفيس، على الرغم من المخاطر الناجمة عن الصراع " وارتفع الدولار 0.3% مقابل العملات الرئيسية، مما زاد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى . وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد مسألة تغيير النظام في إيران في أعقاب الضربات الأمريكية على مواقع عسكرية رئيسية، في حين حذر كبار المسؤولين في إدارته طهران من الرد . وتوعدت طهران بالرد بعد يوم من إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل الواقع فوق موقع فوردو النووي الإيراني . واستمر تبادل الهجمات الصاروخية بين إيران وإسرائيل، وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن طائرات مقاتلة إسرائيلية ضربت أهدافا عسكرية في غرب إيران . وقال محلل رويترز وانغ تاو إن أسعار الذهب في المعاملات الفورية قد تختبر مستوى للدعم عند 3348 دولارا للأوقية، والهبوط دون هذا المستوى ربما يمهد الطريق لتراجعها إلى 3324 دولارا . وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 36.02 دولار للأوقية. واستقر البلاتين عند1264.96 دولار. وزاد البلاديوم 0.6% إلى 1050.07 دولار للأوقية. مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه أسعار ترامب اقتصاد


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
المستثمرون يدرسون التداعيات على الأسواق وسط استمرار الصراع
يدرس المستثمرون مجموعة من السيناريوهات المختلفة للأسواق في حال زادت الولايات المتحدة من تدخلها في صراع الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات مضاعفة إذا ارتفعت أسعار الطاقة بصورة حادة. ووفقاً لوكالة "رويترز" ركز المستثمرون على تطور القتال بين إسرائيل وإيران اللتين تتبادلان الهجمات الصاروخية، ويراقبون عن كثب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقرر الانضمام إلى إسرائيل في حملة القصف التي تشنها. وقد تؤدي السيناريوهات المحتملة إلى ارتفاع التضخم، مما يضعف من ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في عمليات بيع أولية للأسهم وإقبال محتمل على الدولار كملاذ آمن. وفي حين ارتفعت أسعار النفط الخام الأميركي نحو 10 في المئة خلال الأسبوع الماضي، لم يشهد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تغيراً يذكر حتى الآن، بعد انخفاض شهده في بداية الهجمات الإسرائيلية. ومع ذلك، يقول كبير محللي السوق لدى "بي رايلي ويلث" آرت هوغان "إذا أدت الهجمات إلى انقطاع إمدادات النفط الإيراني، فعندها ستنتبه الأسواق وتتحرك"، مضيفاً أنه "إذا حدث اضطراب في إمدادات المنتجات النفطية في السوق العالمية، فلن ينعكس ذلك على سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم، وهنا ستصبح الأمور سلبية". وقال البيت الأبيض أول من أمس الخميس إن الرئيس دونالد ترمب سيحدد موقفه حيال مشاركة الولايات المتحدة في الصراع خلال الأسبوعين المقبلين. ووضع محللون في "أكسفورد إيكونوميكس" ثلاثة سيناريوهات تراوح ما بين خفض التصعيد في الصراع والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني وإغلاق مضيق هرمز، وأوضحت المؤسسة ضمن المذكرة أن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة في أسعار النفط العالمية". وأردفت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولاراً للبرميل لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقارب ستة في المئة بحلول نهاية هذا العام. وقالت "أكسفورد إيكونوميكس" في المذكرة "على رغم أن صدمة الأسعار ستؤدي حتماً إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أية فرصة لخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم". تأثير النفط واقتصر التأثير الأكبر من الصراع المتصاعد في أسواق النفط، إذ ارتفعت أسعار الخام بفعل المخاوف من تعطيل الصراع الإيراني- الإسرائيلي للإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" بما يصل إلى 18 في المئة منذ الـ10 من يونيو (حزيران) الجاري لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً عند 79.04 دولار أول من أمس. وتجاوز ارتفاع توقعات المستثمرين لمزيد من التقلبات على المدى القريب في أسعار النفط زيادة توقعات التقلبات في الأصول الرئيسة الأخرى، مثل الأسهم والسندات. لكن المحللين يرون أن الأصول الأخرى مثل الأسهم، لا يزال من الممكن أن تتأثر بالتداعيات غير المباشرة لارتفاع أسعار النفط، ولا سيما إذا قفزت أسعار الخام في حال تحققت أسوأ مخاوف السوق، أي تعطل الإمدادات. وكتب محللو "سيتي غروب" خلال مذكرة أن "الأسهم تجاهلت إلى حد كبير التوتر الجيوسياسي لكن النفط تأثر به"، وأضافوا "بالنسبة إلينا، سيأتي التأثير في الأسهم من تسعير سلع الطاقة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونجت الأسهم الأميركية حتى الآن من تأثير التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط من دون أية دلالة على الذعر. ومع ذلك، قال المتعاملون إن دخول الولايات المتحدة بصورة مباشرة أكثر في الصراع قد يؤدي إلى إثارة الذعر في الأسواق. وقد تشهد أسواق المال عمليات بيع أولية في حال هاجم الجيش الأميركي إيران، إذ يحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل ضغوطاً بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها ترمب. ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابراً، فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت إلى توتر في الشرق الأوسط. وأظهرت بيانات "ويدبوش سيكوريتيز" و"كاب آي كيو برو" أن "ستاندرد أند بورز 500" تراجع في المتوسط 0.3 في المئة خلال الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء الصراع، لكنه عاود الصعود 2.3 في المئة في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع. محنة الدولار يمكن أن تكون للتصعيد في الصراع آثار متباينة على الدولار الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأميركي. وقال محللون إنه في حال دخول الولايات المتحدة بصورة مباشرة في الحرب الإيرانية- الإسرائيلية، فقد يستفيد الدولار في البداية من الطلب على الملاذ الآمن. ورجح محلل العملات الأجنبية وأسعار الفائدة العالمية في مجموعة "ماكواري" تييري ويزمان ضمن "أن يقلق المتعاملون أكثر من التآكل الضمني لشروط التجارة الخاصة بأوروبا والمملكة المتحدة واليابان، وليس الصدمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وهي منتج رئيس للنفط. وأضاف "نتذكر أنه بعد هجمات الـ11 من سبتمبر، وخلال الوجود الأميركي في أفغانستان والعراق الذي استمر لعقد من الزمن، ضعف الدولار".


الوئام
منذ 3 ساعات
- الوئام
أسهم كوريا الجنوبية تتراجع من أعلى مستوياتها
سجلت أسواق الأسهم في كوريا الجنوبية تراجعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الإثنين، مبتعدة عن أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بالتنسيق مع إسرائيل. فقد هبط المؤشر الرئيسي 'كوسبي' بنحو 19.10 نقطة، أي بنسبة 0.63%، ليصل إلى 3,002.74 نقطة بحلول الساعة 02:43 صباحًا بتوقيت غرينتش، وذلك بعدما تجاوز حاجز 3,000 نقطة يوم الجمعة لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف. أثار الهجوم الأمريكي، الذي وصف بأنه أكبر تصعيد عسكري في المنطقة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، حالة من القلق في الأوساط العالمية من احتمال صدور رد إيراني قد يفاقم الاضطرابات في أسواق الطاقة والمال. وفي هذا السياق، أكد وزير المالية بالإنابة في كوريا الجنوبية أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات الأسواق المالية وإمدادات الطاقة، مشيرًا إلى استعداد السلطات للتدخل عند الضرورة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي. ورغم الأجواء المتوترة، أظهرت بيانات أولية ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 8.3% خلال أول عشرين يومًا من شهر يونيو، وذلك بعد أن كانت قد سجلت انخفاضًا في مايو للمرة الأولى منذ أربعة أشهر. وفي سياق منفصل، أعلن كبير المفاوضين التجاريين الكوريين الجنوبيين أنه سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع لإثارة مخاوف بلاده بشأن القيود الأميركية المحتملة على الشركات الكورية المصنّعة للرقائق الإلكترونية في الصين، ضمن الجولة الثالثة من المفاوضات الفنية الخاصة بالرسوم الجمركية. شملت التراجعات غالبية الأسهم القيادية، حيث انخفض سهم 'سامسونغ إلكترونيكس' بنسبة 2.61%، وتراجع سهم 'إس كيه هاينكس' بنسبة 0.39%، في حين خسرت 'إل جي إنرجي سوليوشن' نحو 3.93% من قيمتها السوقية. كما هبطت أسهم شركات السيارات، إذ تراجع سهم 'هيونداي موتور' بنسبة 4.05%، و'كيا' بنسبة 3.14%، بينما سجل 'بوسكو هولدينغز' تراجعًا بـ3.62%، وسهم 'سامسونغ بايو لوجيكس' بـ2.17%. ومن بين 936 سهمًا تم تداولها خلال الجلسة، ارتفع 246 سهمًا فقط، بينما تراجع 664 سهمًا، في إشارة واضحة إلى موجة بيع واسعة النطاق. سجّل المستثمرون الأجانب صافي بيع بقيمة 345.6 مليار وون كوري (ما يعادل نحو 250.4 مليون دولار أميركي). وفي المقابل، تراجعت العملة المحلية 'الوون' بنسبة 0.43% لتُسجل 1,380.0 مقابل الدولار، مقارنة بـ1,374.0 عند إغلاق يوم الجمعة. أما على صعيد سوق السندات، فقد ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل ثلاث سنوات بمقدار 2.2 نقطة أساس ليبلغ 2.493%، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.889%.