
كيف يكون الحب مفيدًا لقلبك؟ خبراء ودراسات تشرح هذه العلاقة
للقلب أكثر ما هو من الحب.. قد تبدو عبارة "قوة الشفاء من الحب" كسطرٍ من روايةٍ رومانسية، لكن هل تعلمين عزيزتي أن ثمة العديد من الدراسات العلمية التي تدعم هذه المقولة وبقوة؟
كيف يكون الحب مفيدًا لقلبك-رئيسية واولى
تلعب العلاقات الجيدة - سواء كانت رومانسية أو مع الأصدقاء أو حب حيوانٍ أليف – دورًا بارزًا في تدعيم الصحة الجيدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بصحة القلب؛ وذلك من خلال خفض حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات. من منا لم يشعر بالسعادة والنشاط وكأنه قلبه ينبض مئة نبضة بشكلٍ صحيح وسليم، ما أن يرى من يحب أو يلمس يده أو حتى يتحادث معه على الهاتف؟ لتلك اللحظات تأثيرٌ إيجابي على صحة قلوبنا، وهو ما لا يجب أن نغفل عنه أبدًا.
بينما يمنح القلب غالبًا المشاعر الائتمانية مثل الوقوع في الحب أو الانطباع الأول الإيجابي الذي يبدأ فعليًا في الدماغ، وعندما يحدث هذا يُفرز الدماغ بعض الهرمونات مثل الأدرينالين والنورادرينالين. وعندما نقع في الحب، يتم إفراز هرمون الترابط الأوكسيتوسين؛ وكل هذه الهرمونات لها تأثيرٌ فسيولوجي على بقية أعضاء الجسم، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تسريع ضربات القلب وتوسَع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية ووظيفة القلب بصورةٍ عامة.
إن اللمسة الرقيقة والاتصال بالعين والمحادثات الممتعة أو حتى مجرد التفكير في الأحبة، يمكن أن يكون له تأثيرٌ إيجابي على حالتكِ الجسدية؛ ووظيفة القلب المُحسنة والأوعية الدموية المتوسعة المصاحبة لذلك، تُعدَ مفيدةً للغاية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أولئك الذين يعانون من ضيق الأوعية الدموية.
أبحاثٌ حول تأثير الحب على السلوكيات
بغض النظر عن الفوائد الجسدية، فإن للحب مفاعيل إيجابية أيضًا على سلوكيات الفرد. وقد درست الدكتورة جوليان هولت لونستاد، باحثة متخصصة في علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة بريجهام يونغ، عينةً لأكثر من 300 ألف شخص؛ لتُظهر النتائج التي توصلت إليها والتي نُشرت في مجلة بلوس الطبي (PLOS) ، أن الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقاتٌ وثيقة هم ذو تأثيرٍ أكبر في دفعنا نحو السلوك الإيجابي. ويمكن أن يتجلى هذا التأثير في تقديم الدعم المعنوي عندما نكون بخير، أو تشجيعنا مثلًا على ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي؛ وبالتالي يمكن القول أن العلاقات الإيجابية في حياتنا قد تكون مفيدةً لصحتنا على المدى الطويل، بحيث قد نقلع عن التدخين على سبيل المثال لإرضاء من نحب.
جميع علاقات الحب لها تأثيرٌ إيجابي على صحة القلب
بدورها، تُظهر الإحصائيات الصادرة عن مركز المعلومات الصحية القومي الأمريكي أن المتزوجين هم أكثر ميلًا للعيش فترةً أطول، من العازبين أو المطلقين أو الأرامل؛ إنما لا بد من التأكيد هنا، على أنه عندما يتعلق الأمر بأمور القلب ، فإن الجودة تتفوق على الكمية أو حالة العلاقة في أي وقت. فالأشخاص غير المتزوجين الذين تربطهم علاقةٌ عاطفية صحية ومُرضية، سيكونون أفضل حالًا من حيث المخاطر الصحية من أولئك الذين هم عالقون في زيجاتٍ دون حب أو غير مُجدية.
لستِ في علاقةٍ عاطفية في الوقت الحالي؟ لا تخافي عزيزتي، فثمة أنواعٌ أخرى من العلاقات يمكن لها أن تمنحكِ الامتيازات ذاتها: صداقاتكِ المتينة، علاقتكِ القوية بالعائلة والأقارب والجيران، حتى حبكِ لحيوانكِ الأليف يمكن أن يُحسَن صحة قلبكِ إلى أبعد الحدود. ليس المهم نوعية علاقة الحب، بل قوتها ومتاتنها بحيث تمنحكِ الأمان والعافية.
أظهرت دراسةٌ سويدية أُجريت على مرضى نقص تروية القلب ممن يتلقون العلاج في المستشفى بعض النتائج المشجعة في هذا الخصوص؛ إذ كان المرضى الذين يقتنون كلابًا أليفة أقل عرضةً للوفاة بعد خروجهم من المستشفى بنسبة 67 ٪ مقارنةً بالمرضى الذين يعيشون بمفردهم. كما قلت فرصهم في تكرار الزيارة إلى المستشفى من أولئك الذين عاشوا بمفردهم، وكل ذلك بفضل أصدقائهم ذوي الأرجل الأربعة الذين لعبوا دورًا فعالًا في جعل هؤلاء المرضى يخرجون لبعض التمارين، وكذلك للتفاعل وبناء علاقات مع الأشخاص الآخرين. ما يعني أن اقتناء أي نوعٍ من الحيوانات الأليفة، سيكون له تأثيرٌ إيجابي ومريح على قلوب أصحابها.
يُغزَز الحب صحة القلب ويحميه من الأمراض
كيف يكون الحب مفيدًا لقلبك؟
بعد النظرة الشاملة التي تعرفنا من خلالها آنفًا على فائدة الحب في تحسين وتعزيز صحة القلب، من الضروري الآن الإضاءة أكثر على حيثيات هذه الفائدة وكيفية عملها.
ووفقًا لموقع Community Health Services، يمكن أن يكون للحب والتجارب العاطفية الإيجابية تأثيراتٌ مفيدة على قلبكِ ورفاهكِ بشكلٍ عام. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن كونكِ في علاقات حبٍ، وتجربة مشاعر الحب والرحمة والتواصل، يمكن أن يكون لها تأثيراتٌ إيجابية على صحة القلب والأوعية الدموية.
إليك بعض الطرق التي يمكن أن يكون فيها الحب جيدًا لقلبك:
قوي مناعتكِ وصحتك العقلية من خلال علاقات الحب السليمة
1. خفض التوتر: يمكن أن يساعد الحب والعلاقات العاطفية في تقليل مستويات التوتر. إذ إنه وعندما تكونين في حالة حب أو محاطة بمشاعر الحب، يفرز جسمكِ هرموناتٍ مثل الأوكسيتوسين، والتي يمكن أن تعاكس تأثيرات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول.
2. انخفاض ضغط الدم: يرتبط كونكِ في علاقة حب، بانخفاض مستويات ضغط الدم. وتُوفَر العلاقات الصحية الدعم العاطفي، والذي يمكن أن يساهم في صحة القلب والأوعية الدموية بشكلٍ أفضل.
3. تقوية المناعة: يمكن أن يُعزَز الحب والعواطف الإيجابية من عمل جهاز المناعة لديكِ، ما يجعلكِ أقل عرضةً للأمراض والمشاكل الصحية.
4. طول العمر: اقترحت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون علاقاتٍ سعيدة ومُحبة يميلون إلى العيش لفترةٍ أطول من أولئك الذين ليسوا كذلك (أعطينا مثال في السابق على طول عمر المتزوجين المحبين مقارنةً بغيرهم). وبالتالي، فإن الدعم العاطفي والرفقة التي تُوفرها العلاقات المُحبة تساهم بالفعل في تحسين الصحة العامة وطول العمر.
5. صحةٌ عقلية أفضل: غالبًا ما ترتبط العلاقات العاطفية والداعمة بنتائج أفضل للصحة العقلية، بما في ذلك انخفاض معدلات الاكتئاب والقلق، والتي يمكن أن تفيد بشكلٍ غير مباشر صحة القلب.
بشكلٍ عام، فإن تنمية العلاقات الإيجابية المُحبة وتجربة الحب بأشكالٍ مختلفة بما في ذلك الصداقات، يمكن أن تُساهم في صحة القلب وحياةٍ أكثر سعادة. ولا يُعدَ اهتمامكِ بصحة قلبكِ من خلال ممارسة الرياضة وتناول النظام الغذائي الجيد وإجراء الفحوصات الصحية المنتظمة فقط العامل الوحيد في تحقيق هذه المعادلة؛ بل حان الوقت لتضمين بناء العلاقة الجيدة مع شخصٍ ما والاستمتاع بها، سواء أكان إنسانًا أم حيوانًا، كجزء من رعايتكِ الذاتية لصحة قلبكِ ونفسيتكِ وعقلكِ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ يوم واحد
- رواتب السعودية
حمامات الثلج قد تُسبب فشل الكلى ومضاعفات قاتلة
نشر في: 23 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أثار مدرب صحي شهير جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد إطلاقه تحذيراً وصفه البعض بـ«الصادم«، حول المخاطر المحتملة لصيحة حمامات الثلج التي انتشرت مؤخرًا بين الباحثين عن تعزيز صحتهم الجسدية والنفسية. وشارك المدرب تجربته المؤلمة عبر مقطع فيديو تجاوزت مشاهداته 4.4 مليون، كاشفاً عن معاناته من حصوات الكلى بعد عام كامل من المواظبة على الغطس في المياه المتجمدة، وهي تجربة وصفها بأنها »الأكثر إيلاماً« في حياته. وأوضح جو أن السبب يعود إلى تأثّر الكليتين سلباً بانخفاض تدفّق الدم الناتج عن التعرض للبرودة الشديدة، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات وتحولها إلى بلورات صلبة تتكوّن منها الحصوات. وأضاف: »في البداية كنت مفتوناً باندفاع الأدرينالين وزيادة الدوبامين، لكن بعد إصابتي بحصوتين جديدتين، بدأت أُدرك العلاقة بين حمامات الثلج وتدهور حالتي«. وأشار إلى أن هذه الممارسة قد تسبب الجفاف وزيادة التبول، وهما عاملان معروفان في تكوين الحصوات، إلى جانب تأثير النظام الغذائي والعوامل الوراثية. لكنه طمأن متابعيه بأن حالته تحسنت بشكل كبير بعد توقفه عن حمامات الثلج منذ ثلاث سنوات، واستبدالها بجلسات الساونا التي يرى أنها أكثر أمانًا وتمنح فوائد صحية متنوعة كتحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر. تجربة جو لم تكن الوحيدة؛ فقد دعمت دراسة يابانية حديثة هذه المخاوف، بعدما وثق باحثون حالة شاب يبلغ من العمر 27 عاماً تعرض لفشل كلوي حاد بعد ممارسته المتكررة للغطس في الماء البارد. ورغم ما يُروج له عن فوائد حمامات الثلج مثل تحسين المزاج وزيادة التركيز، إلا أن الخبراء يحذرون من آثارها الجانبية الخطيرة، مثل تحفيز الجسم لإفراز هرمونات التوتر بشكل مفرط، ما قد يؤدي إلى إجهاد القلب وحدوث مشاكل تنفسية مفاجئة وحتى سكتات قلبية، خاصة لدى المصابين بأمراض مزمنة. وبحسب تقارير صحفية، فقد سُجلت 11 حالة وفاة على الأقل منذ عام 2015 نتيجة لهذه الممارسة، وهو ما يُسلّط الضوء على أهمية التوعية وعدم الانجرار خلف الصيحات الصحية دون إدراك علمي كافٍ لعواقبها. إقرأ أيضًا الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط أثار مدرب صحي شهير جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد إطلاقه تحذيراً وصفه البعض بـ«الصادم«، حول المخاطر المحتملة لصيحة حمامات الثلج التي انتشرت مؤخرًا بين الباحثين عن تعزيز صحتهم الجسدية والنفسية. وشارك المدرب تجربته المؤلمة عبر مقطع فيديو تجاوزت مشاهداته 4.4 مليون، كاشفاً عن معاناته من حصوات الكلى بعد عام كامل من المواظبة على الغطس في المياه المتجمدة، وهي تجربة وصفها بأنها »الأكثر إيلاماً« في حياته. وأوضح جو أن السبب يعود إلى تأثّر الكليتين سلباً بانخفاض تدفّق الدم الناتج عن التعرض للبرودة الشديدة، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات وتحولها إلى بلورات صلبة تتكوّن منها الحصوات. وأضاف: »في البداية كنت مفتوناً باندفاع الأدرينالين وزيادة الدوبامين، لكن بعد إصابتي بحصوتين جديدتين، بدأت أُدرك العلاقة بين حمامات الثلج وتدهور حالتي«. وأشار إلى أن هذه الممارسة قد تسبب الجفاف وزيادة التبول، وهما عاملان معروفان في تكوين الحصوات، إلى جانب تأثير النظام الغذائي والعوامل الوراثية. لكنه طمأن متابعيه بأن حالته تحسنت بشكل كبير بعد توقفه عن حمامات الثلج منذ ثلاث سنوات، واستبدالها بجلسات الساونا التي يرى أنها أكثر أمانًا وتمنح فوائد صحية متنوعة كتحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر. تجربة جو لم تكن الوحيدة؛ فقد دعمت دراسة يابانية حديثة هذه المخاوف، بعدما وثق باحثون حالة شاب يبلغ من العمر 27 عاماً تعرض لفشل كلوي حاد بعد ممارسته المتكررة للغطس في الماء البارد. ورغم ما يُروج له عن فوائد حمامات الثلج مثل تحسين المزاج وزيادة التركيز، إلا أن الخبراء يحذرون من آثارها الجانبية الخطيرة، مثل تحفيز الجسم لإفراز هرمونات التوتر بشكل مفرط، ما قد يؤدي إلى إجهاد القلب وحدوث مشاكل تنفسية مفاجئة وحتى سكتات قلبية، خاصة لدى المصابين بأمراض مزمنة. وبحسب تقارير صحفية، فقد سُجلت 11 حالة وفاة على الأقل منذ عام 2015 نتيجة لهذه الممارسة، وهو ما يُسلّط الضوء على أهمية التوعية وعدم الانجرار خلف الصيحات الصحية دون إدراك علمي كافٍ لعواقبها. إقرأ أيضًا المصدر: صدى


صدى الالكترونية
منذ يوم واحد
- صدى الالكترونية
تحذير صحي: حمامات الثلج قد تُسبب فشل الكلى ومضاعفات قاتلة
أثار مدرب صحي شهير جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد إطلاقه تحذيراً وصفه البعض بـ'الصادم'، حول المخاطر المحتملة لصيحة حمامات الثلج التي انتشرت مؤخرًا بين الباحثين عن تعزيز صحتهم الجسدية والنفسية. وشارك المدرب تجربته المؤلمة عبر مقطع فيديو تجاوزت مشاهداته 4.4 مليون، كاشفاً عن معاناته من حصوات الكلى بعد عام كامل من المواظبة على الغطس في المياه المتجمدة، وهي تجربة وصفها بأنها 'الأكثر إيلاماً' في حياته. وأوضح جو أن السبب يعود إلى تأثّر الكليتين سلباً بانخفاض تدفّق الدم الناتج عن التعرض للبرودة الشديدة، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات وتحولها إلى بلورات صلبة تتكوّن منها الحصوات. وأضاف: 'في البداية كنت مفتوناً باندفاع الأدرينالين وزيادة الدوبامين، لكن بعد إصابتي بحصوتين جديدتين، بدأت أُدرك العلاقة بين حمامات الثلج وتدهور حالتي'. وأشار إلى أن هذه الممارسة قد تسبب الجفاف وزيادة التبول، وهما عاملان معروفان في تكوين الحصوات، إلى جانب تأثير النظام الغذائي والعوامل الوراثية. لكنه طمأن متابعيه بأن حالته تحسنت بشكل كبير بعد توقفه عن حمامات الثلج منذ ثلاث سنوات، واستبدالها بجلسات الساونا التي يرى أنها أكثر أمانًا وتمنح فوائد صحية متنوعة كتحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر. تجربة جو لم تكن الوحيدة؛ فقد دعمت دراسة يابانية حديثة هذه المخاوف، بعدما وثق باحثون حالة شاب يبلغ من العمر 27 عاماً تعرض لفشل كلوي حاد بعد ممارسته المتكررة للغطس في الماء البارد. ورغم ما يُروج له عن فوائد حمامات الثلج مثل تحسين المزاج وزيادة التركيز، إلا أن الخبراء يحذرون من آثارها الجانبية الخطيرة، مثل تحفيز الجسم لإفراز هرمونات التوتر بشكل مفرط، ما قد يؤدي إلى إجهاد القلب وحدوث مشاكل تنفسية مفاجئة وحتى سكتات قلبية، خاصة لدى المصابين بأمراض مزمنة. وبحسب تقارير صحفية، فقد سُجلت 11 حالة وفاة على الأقل منذ عام 2015 نتيجة لهذه الممارسة، وهو ما يُسلّط الضوء على أهمية التوعية وعدم الانجرار خلف الصيحات الصحية دون إدراك علمي كافٍ لعواقبها. إقرأ أيضًا


ياسمينا
منذ 2 أيام
- ياسمينا
كل عروس لديها لحظات انهيار… فكيف يمكنها النهوض؟
قد يتحول الزفاف المنشود الذي تحلم به العروس إلى كارثة حقيقة فجأة وبدون سابق إنذار، جراء الضغوط النفسية والاجتماعية التي تلاحقها، فهل من حل لهذه المعضلة؟ وإليكِ أفضل نصائح ليلة الزفاف للبنات لا تدعيها تفوتك. بحسب الخبراء النفسيين، العروس قبل الزفاف تتحول إلى كتلة من التوتر والقلق، ولا تستطيع الكثير من الفتيات السيطرة على هذا التوتر الناتج عن الضغط المستمر والمتراكم فى فترة محدودة من الوقت، وهو ما قد يؤدى بها إلى انهيارات نفسية خطيرة، مما يؤثر بالفعل على أنماط سلوكياتها بشكل حقيقى. خطوات مجلابة وفعالة للنهوض بعد لحظات الإنهيار • توقفى عن العد المستمر للأيام المتبقية على زواجك، فالاستمرارية فى هذا الفعل يزيد قلق العروس دون سبب، ويشعرها بالخوف الدائم وبالتشتت. • لا تقسمى المهام المطلوبة منك على أساس الوقت، بل على أساس الأهمية، فقومى بترتيب أولويات مهامك من الأهم إلى الأقل أهمية، دون التفكير فى الوقت المتبقى، هذه الوصفة تهدئ من روعك وتزيد ثقتك فى قدرتك على إنجاز مهامك. • كافئى نفسك بعد إنجازك لعدة مهام بشكل ناجح، بالقيام بأمر تحبيه دون ضغوط. • احرصى على تخصيص يوم أو نصف يوم كامل دون التفكير فى تجهيزات الزفاف، وتخصصيه لمقابلة أصدقائك أو دخول السينما أو التنزه. • ابتعدى عن المزعجين والمتوترين من أصدقائك وعائلتك، ولا تستمعى لأفكارهم المتشائمة، وكونى أكثر هدوءا وتجاهلا لأرائهم وأفكارهم المتسرعة المتوترة. • كونى على ثقة أن ما لم تستطيعى إنجازه، يمكنك إنجازه وتوجد فرص أخرى لتعويض ذلك، ويفيد هذا التفكير النفسى فى التخلص من التذبذب النفسى، وإيجاد حجة عقلية للتخلص من التوتر غير المبرر. كل عروس لديها لحظات انهيار… فكيف يمكنها النهوض – البعد عن المشروبات التي تحتوى على الكافيين، مثل 'الشاي، والقهوة، والنكسافية'. – تناول بعض الأعشاب الطبيعية المهدئة، كـ'الكراوية، والينسون، والكركدية، والنعناع'. – الخضوع لجلسات نفسية مهدئة لأعصاب، عن طريق الاستلقاء على السرير ليلًا، بحيث تكون الغرفة مظلمة، وفرد الذراعين والأرجل وغمض العين لمدة نصف ساعة، مع التنفس من الفم بنحو عشر مرات. – مناقشة الأفكار السلبية مع أشخاص أصحاب ثقة، أمثال 'الأب، أو الأم، أو أحد الأقارب، أو الأصدقاء'. – استشارة طبيب متخصص في العلاقة الجنسية. أمور أخرى تساعد على تخفيف التوتر قبل الزواج التحدث مع متخصص من أبرز الأمور التي تخفف الإنهيار التحدّث مع متخصّص عند الاقتراب من يوم الزفاف، قد تتعرض العروس للقلق والحماسة، ويحدث ذلك؛ لأن الجسم يفرز الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول التي تعزز من مستوى النشاط في الجسم. من الناحية النفسية، يمكن أن يكون القلق ناتجًا عن التوتر والخوف من المجهول، في حين أن الحماسة تنطوي على توقعات إيجابية وشعور بالتحفيز والتشويق تجاه الأحداث المستقبلية. تختلف تجارب الأفراد في استجابتهم لهذه المشاعر، حيث يمكن للقلق أن يكون مفيدًا في بعض الحالات بتحفيز التحضير والتخطيط، في حين يمكن أن تكون الحماسة إيجابية ومحفزة للاستمتاع بلحظات الاحتفال بالحب والاتحاد. لذا، في هذه اللحظات الخاصة قبل الزفاف، يكمن القرار فينا بأي من هذه الأحاسيس نرغب في أن نملأ قلوبنا وأفكارنا ونقترب به نحو هذا اليوم المميّز. إذا كانت العروس تشعر بقلق مفرط أو تجد صعوبة في التعامل مع التوتر، فإن التحدث مع اختصاصي نفسي يمكن أن يكون خيارًا مفيدًا. فالمستشار أو المعالج النفسي يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الضغوط وتحسين الصحة النفسية. يمكن للعروس أن تستفيد من جلسات العلاج النفسي للتحدّث عن مشاعرها ومخاوفها والحصول على دعم مهني. التفكير بإيجابية من السهل أن تنشغل العروس بالتفاصيل الصغيرة وتتوتر بشأن الكمال، لكن من المهم التركيز على الجانب الإيجابي من الأمور. التفكير بإيجابية يساعد في تقليل القلق وتحسين الحالة النفسية بشكل عام. يمكن للعروس أن تكتب قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لها وتذكر نفسها بالهدف الرئيسي من الزفاف، وهو الاحتفال بحبها وبدء حياة جديدة مع شريكها. وقد يهمكِ معرفة ماذا ارتدي اول يوم زواج وأبرز نصائح للعروس. كل عروس لديها لحظات انهيار التخلص من التوقعات المثالية إذا كنت تحلمين بيوم زفافك منذ سنوات، فأنت لست وحدك. 'الكثير من الناس يمتلكون تصوراً دقيقًا لما يريدونه في يومهم الخاص، وقد تم بناء هذا التصور على مدار سنوات وحتى عقود'، تقول ليلى خليل، مستشارة نفسية وعائلية من دبي ومؤلفة كتاب 'رحلة الزواج السعيدة'. ومع ذلك، يمكن للسعي نحو الكمال أن يقودنا إلى خيبة الأمل ومشاعر سلبية عديدة. بدلاً من ذلك، تنصح ليلى بتركيز الجهود على الاستمتاع بعملية التخطيط للزفاف وخلق بيئة مريحة لا تؤدي إلى التوتر والتعاسة بأي شكل. ممارسة تقنيات الاسترخاء تخصيص وقت لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمّل، اليوغا أو التنفس العميق يمكن أن يكون له تأثير كبير في تهدئة العقل وتخفيف التوتر. هذه الأنشطة تساعد في تقليل مستويات القلق وتحسين الحالة النفسية. يمكن للعروس أن تخصص بضع دقائق كل يوم للجلوس في مكان هادئ وممارسة هذه التقنيات، مما يساعد في الحفاظ على الهدوء والتركيز خلال فترة التحضيرات. وإليكِ صحتك وجمالك في يوم الزفاف: نصائح لتألق العروس من الداخل والخارج.