logo
"كان" يؤكد الدور الأساسي للذكاء الاصطناعي في السينما

"كان" يؤكد الدور الأساسي للذكاء الاصطناعي في السينما

جريدة الاياممنذ 4 أيام

كان - أ ف ب: لم يشذّ مهرجان كان السينمائي عن توجه مختلف القطاعات للجوء إلى الذكاء الاصطناعي، إذ تشهد أروقة سوق الأفلام خلال المهرجان نقاشات في هذا الشأن، في ظل مخاوف بعض كتّاب السيناريو الذين يرون في هذه التقنية خطراً على الإبداع.
وبات الذكاء الاصطناعي موضوع الساعة في الإنتاجات الأميركية الكبرى، و"الشرير" في القصص التي تتناولها الأفلام.
ففي فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ"، الذي عُرض خارج المسابقة في مهرجان كان ويُطرح الأسبوع المقبل في صالات السينما، ينبري إيثن هانت (توم كروز) طوال نحو ثلاث ساعات لمقاتلة "الكيان"، وهو ذكاء اصطناعي شرير خرج عن السيطرة ويهدف إلى القضاء على البشرية.
وفي المهرجان أيضا فيلم "دالواي" للمخرج الفرنسي يان غوزلان (يُطرح في الصالات التجارية في 17 أيلول)، ويتناول قصة روائية تعجز عن الكتابة منذ ست سنوات (تؤدي دورها سيسيل دو فرانس)، فتلتحق ببرنامج إقامة فنية مرموق لاستعادة الإلهام.
وتستعين في سعيها إلى تأليف كتابها بذكاء اصطناعي توليدي بصوت المغنية الفرنسية ميلين فارمر، يهيمن عليها أكثر فأكثر، ما يدفعها إلى التشكيك في نواياها.
ويطرح يان غوزلان في فيلم التشويق النفسي هذا مسألة تأثير التكنولوجيا على الإبداع.. وسأل في هذا الصدد: "هل سيكون الذكاء الاصطناعي أداةً ستؤدي في النهاية إلى استعبادنا واستبدالنا؟ إنها مصدر قلق حقيقي".
وأوضح أن شخصية الروائية في الفيلم تصبح شديدة الإدمان على أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي "دالواي"، ولا تعود عمليا قادرة على الكتابة من دونها.
ولاحظ غوزلان أن ثمة كتاب سيناريو يستعينون بـ"تشات دي بي تي" لمساعدتهم، لكّن المُخرج يرفض هذا الواقع.
واضاف "في مكان ما، عندما يفوّض المرء مهمة ما إلى غيره، يفقد القدرة على تولّيها بنفسه إذا استمر طويلاً في تفويضها"، وهو ما يؤدي مثلاً إلى فقدان القدرة على الكتابة.
والواقع أن الشركات شرعت في أروقة أكبر سوق للأفلام في العالم خلال مهرجان كان السينمائي في عرض أشكال مختلفة من الخدمات لتوفير الوقت والمال على شركات الإنتاج.
ورأى المؤسس المشارك لشركة "لارغو دوت إيه آي"، سامي أربا أن "الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين الإبداع".
وتُحلل أداته "محتوى الأفلام، وتُقدم رؤيةً ثاقبةً لنقاط القوة والضعف"، وشرح أنها تتيح "تحليل الشخصيات، واقتراح اختيار الممثلين، وتحديد الأنسب منهم لكل شخصية، وتقديم توقعات للإيرادات المتوقعة في شباك التذاكر أو عبر منصات البث التدفقي".
ورأى رئيس الشركة أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تقليص موازنات الإنتاج، إذ "يمكّن الناس من اكتشاف أنواع جديدة، وأشكال مختلفة، ويفتح آفاقاً جديدة".
ويشدد أربا على أنه "أداة مساعِدة تساهم في تسريع العمل، لكنها في الوقت نفسه تجعل الإبداع البشري الأساس".
ولدى "لارغو دوت إيه آي" أكثر من 600 زبون في أوروبا والولايات المتحدة، بدءاً من الاستوديوهات وحتى المنتجين والموزعين، لإنتاجات تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار.
وقلّل المفوّض العام للمهرجان، تييري فريمو، قبل أيام، من أهمية مخاطر الذكاء الاصطناعي على الإبداع، بقوله: "بالنسبة للنصوص والأدب، لست متأكداً من أننا يجب أن نشعر بالقلق الشديد"، مضيفاً أن "الأمل لا يزال موجودا، وهو الأمل ممنوح للمبدعين".
وأضاف الرجل الذي يدير منذ العام 2007 أكبر مهرجان سينمائي في العالم "أنا أنتمي إلى مدرسة فرنسية لحماية المؤلفين، والاستثناء الثقافي، والدفاع عن المؤلفين مهما حدث"، داعياً شركات التكنولوجيا العملاقة إلى وضع حدود لهذه التكنولوجيا الجديدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

(بطيخ +).. منصة أفلام تسعى كي تكون "موطناً للأفلام الفلسطينية وصانعيها"
(بطيخ +).. منصة أفلام تسعى كي تكون "موطناً للأفلام الفلسطينية وصانعيها"

جريدة الايام

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الايام

(بطيخ +).. منصة أفلام تسعى كي تكون "موطناً للأفلام الفلسطينية وصانعيها"

بيروت - لبنان - أ ف ب: تسعى منصة أُطلِقَت أخيرا إلى أن تشكّل "موطنا" لأفلام الفلسطينيين وإلى أن تتيح "إسماع صوتهم"، على ما أفاد مؤسساها بعد إعلانهما عنها، أول من أمس، ضمن مهرجان كان السينمائي، فيما يلاحظ باحث أصدر كتابا عن الفن السابع الفلسطيني أنه يواكب حقبات سياسية أساسية في النزاع مع إسرائيل. وتجمع منصة "واترملون +" (بطيخ +) للبث التدفقي التي أطلقتها شركة "واترملون بكتشرز" في الولايات المتحدة نحو 60 فيلما من بينها أعمال لأبرز المخرجين الفلسطينيين، بعضها نال جوائز وشارك في مهرجانات عالمية، وتدور أحداث الكثير منها في قطاع غزة الذي يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه منذ انطلاق الحرب الأخيرة ضد حركة حماس قبل عام ونصف العام. يقول الأميركي من أصل فلسطيني حمزة علي الذي أسس المنصة مع شقيقه بديع لوكالة فرانس برس ردا على سؤال وجهته إليه بالبريد الإلكتروني من بيروت، "نسعى إلى أن تشكل هذه المنصة موطنا للأفلام الفلسطينية وصانعيها". أما شقيقه بديع فيرى في تصريح لوكالة فرانس برس خلال وجوده في مهرجان كان في جنوب غربي فرنسا أن "شيئا لن يتغير ما لم نُسمِع صوت الفلسطينيين". ويضيف، "تصوير الفلسطينيين وكأنهم مجرّدون من الإنسانية وحجبهم هو ما يغذي الإجراءات" ضدهم. ويشّدد على ضرورة جعل الأصوات الفلسطينية "المُتجاهَلة" مسموعة في الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل. ويؤكد حمزة علي أن هذه المنصة التي تضم أيضا الأميركية من أصل فلسطيني ألانا حديد، الأخت غير الشقيقة للعارضتين جيجي وبيلا حديد، "هي الوحيدة راهنا التي تُركّز على الأفلام الفلسطينية بعدما خضعت هذه الأعمال "لتقييد شديد" على المنصات المعروفة عقب هجوم 7 أكتوبر2023. واختيرت الأفلام الفلسطينية التي تعرضها المنصة "بعناية فائقة بناء على قيمتها الفنية ونجاحها ومدى توافرها"، وهي أعمال "من العقود الأخيرة"، وفق ما يوضح حمزة علي. وفي كتاب "سيرة لسينما الفلسطينيين" الصادر أخيرا عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، يحلل الكاتب والناقد السينمائي الفلسطيني سليم البيك خصائص سينما الفلسطينيين من خلال أفلامهم الروائية الطويلة، من "عرس الجليل" (1987) لميشيل خليفي إلى "الأستاذ" لفرح النابلسي الذي أطلق قبل شهرين من اندلاع حرب غزة العام 2023، وهو العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة الفلسطينية البريطانية التي سبق أن رُشحت للأوسكار عن شريطها القصير "الهدية". وإذا كان فيلم "عرس الجليل" تمحوَر على الوضع الذي كان يعيشه الفلسطينيون خلال الانتفاضة الأولى بين عامي 1987 و1993، فإن البيك يُدرج الأفلام التي أعقبته ضمن ما يصفه بـ"سينما أوسلو"، في إشارة إلى اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مطلع تسعينيات القرن العشرين. ويشير في حديث لوكالة فرانس برس إلى أن "الشخصيات في سينما أوسلو تتسم بالبؤس وتفتقر إلى الأمل وروح المقاومة والتغيير، وتسلّم بالأمر الواقع". ويوضح البيك أن هذه الأفلام، ومن بينها أعمال لميشيل خليفي ورشيد مشهراوي وإيليا سليمان، هي "بمثابة ذاكرة حية لمرحلة في تاريخ الفلسطينيين المعاصر ومرجع لنفسية الفلسطينيين في تلك الحقبة". ويصف الأفلام ما بعد العام 2000 بأنها "أكثر واقعية (...) وهي متأثرة بالانتفاضة الثانية" أو "انتفاضة (المسجد) الأقصى" بين عامي 2000 و2005، "ولدى شخصياتها رغبة في المقاومة أو تعبّر عن غضب وتمرد". ويلاحظ أن السينما الفلسطينية من العام 2000 إلى اليوم، "تركّز على الموضوع الاجتماعي والخلافات الفلسطينية الفلسطينية المتمثلة في الاقتتال بين حركتي فتح وحماس العام 2007، فيما تراجعت مواضيع المواجهة مع اسرائيل". وإضافة إلى "عرس الجليل" و"الأستاذ"، تشمل قائمة أعمال منصة "واترملون +" أفلاما من بينها "عمر" لهاني أبو اسعد و"خمس كاميرات محطمة" من إخراج عماد برناط والإسرائيلي غاي دافيدي، و"المطلوبون الـ18" لعامر شوملي، ويتناول قصة حقيقية عن إخفاء سكان بلدة بيت ساحور في الضفة الغربية 18 بقرة لإنتاج الحليب في مزرعة جماعية أعلن الجيش الإسرائيلي أنها تشكّل تهديدا للأمن القومي. وأدرجت المنصة كذلك "من المسافة صفر" الذي يمثل فلسطين في الأوسكار هذه السنة، وهو مشروع توثيقي سينمائي أُنتِج العام 2024، أداره المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ويضمّ 22 فيلماً قصيراً لمجموعة من السينمائيين والفنانين في قطاع غزة وثقوا قصصهم خلال فترة حرب غزة. ويرى البيك أن وطأة الواقع الفلسطيني تنعكس "بشكل ثقيل على السينما الفلسطينية وهذا الانعكاس يسبب محدودية المساحات والشخصيات. فالشخصية لا تستطيع أن تجتاز إلى الطرف الثاني بسبب الجدار أو الحاجز أو الجندي الإسرائيلي الذي يدفع الفلسطيني إلى العودة من حيث أتى أو يزجه في السجن". ويلاحظ أن ثمة جوامع مشتركة بين الأفلام الفلسطينية "هي السوداوية (..) والمشهد الأخير هو نفسه المشهد الأول، إذ تعود الشخصية إلى النقطة التي بدأ فيها الفيلم من دون أن تكون أنجزت شيئا".

"كان" يؤكد الدور الأساسي للذكاء الاصطناعي في السينما
"كان" يؤكد الدور الأساسي للذكاء الاصطناعي في السينما

جريدة الايام

timeمنذ 4 أيام

  • جريدة الايام

"كان" يؤكد الدور الأساسي للذكاء الاصطناعي في السينما

كان - أ ف ب: لم يشذّ مهرجان كان السينمائي عن توجه مختلف القطاعات للجوء إلى الذكاء الاصطناعي، إذ تشهد أروقة سوق الأفلام خلال المهرجان نقاشات في هذا الشأن، في ظل مخاوف بعض كتّاب السيناريو الذين يرون في هذه التقنية خطراً على الإبداع. وبات الذكاء الاصطناعي موضوع الساعة في الإنتاجات الأميركية الكبرى، و"الشرير" في القصص التي تتناولها الأفلام. ففي فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ"، الذي عُرض خارج المسابقة في مهرجان كان ويُطرح الأسبوع المقبل في صالات السينما، ينبري إيثن هانت (توم كروز) طوال نحو ثلاث ساعات لمقاتلة "الكيان"، وهو ذكاء اصطناعي شرير خرج عن السيطرة ويهدف إلى القضاء على البشرية. وفي المهرجان أيضا فيلم "دالواي" للمخرج الفرنسي يان غوزلان (يُطرح في الصالات التجارية في 17 أيلول)، ويتناول قصة روائية تعجز عن الكتابة منذ ست سنوات (تؤدي دورها سيسيل دو فرانس)، فتلتحق ببرنامج إقامة فنية مرموق لاستعادة الإلهام. وتستعين في سعيها إلى تأليف كتابها بذكاء اصطناعي توليدي بصوت المغنية الفرنسية ميلين فارمر، يهيمن عليها أكثر فأكثر، ما يدفعها إلى التشكيك في نواياها. ويطرح يان غوزلان في فيلم التشويق النفسي هذا مسألة تأثير التكنولوجيا على الإبداع.. وسأل في هذا الصدد: "هل سيكون الذكاء الاصطناعي أداةً ستؤدي في النهاية إلى استعبادنا واستبدالنا؟ إنها مصدر قلق حقيقي". وأوضح أن شخصية الروائية في الفيلم تصبح شديدة الإدمان على أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي "دالواي"، ولا تعود عمليا قادرة على الكتابة من دونها. ولاحظ غوزلان أن ثمة كتاب سيناريو يستعينون بـ"تشات دي بي تي" لمساعدتهم، لكّن المُخرج يرفض هذا الواقع. واضاف "في مكان ما، عندما يفوّض المرء مهمة ما إلى غيره، يفقد القدرة على تولّيها بنفسه إذا استمر طويلاً في تفويضها"، وهو ما يؤدي مثلاً إلى فقدان القدرة على الكتابة. والواقع أن الشركات شرعت في أروقة أكبر سوق للأفلام في العالم خلال مهرجان كان السينمائي في عرض أشكال مختلفة من الخدمات لتوفير الوقت والمال على شركات الإنتاج. ورأى المؤسس المشارك لشركة "لارغو دوت إيه آي"، سامي أربا أن "الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين الإبداع". وتُحلل أداته "محتوى الأفلام، وتُقدم رؤيةً ثاقبةً لنقاط القوة والضعف"، وشرح أنها تتيح "تحليل الشخصيات، واقتراح اختيار الممثلين، وتحديد الأنسب منهم لكل شخصية، وتقديم توقعات للإيرادات المتوقعة في شباك التذاكر أو عبر منصات البث التدفقي". ورأى رئيس الشركة أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تقليص موازنات الإنتاج، إذ "يمكّن الناس من اكتشاف أنواع جديدة، وأشكال مختلفة، ويفتح آفاقاً جديدة". ويشدد أربا على أنه "أداة مساعِدة تساهم في تسريع العمل، لكنها في الوقت نفسه تجعل الإبداع البشري الأساس". ولدى "لارغو دوت إيه آي" أكثر من 600 زبون في أوروبا والولايات المتحدة، بدءاً من الاستوديوهات وحتى المنتجين والموزعين، لإنتاجات تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار. وقلّل المفوّض العام للمهرجان، تييري فريمو، قبل أيام، من أهمية مخاطر الذكاء الاصطناعي على الإبداع، بقوله: "بالنسبة للنصوص والأدب، لست متأكداً من أننا يجب أن نشعر بالقلق الشديد"، مضيفاً أن "الأمل لا يزال موجودا، وهو الأمل ممنوح للمبدعين". وأضاف الرجل الذي يدير منذ العام 2007 أكبر مهرجان سينمائي في العالم "أنا أنتمي إلى مدرسة فرنسية لحماية المؤلفين، والاستثناء الثقافي، والدفاع عن المؤلفين مهما حدث"، داعياً شركات التكنولوجيا العملاقة إلى وضع حدود لهذه التكنولوجيا الجديدة.

مهرجان كان يؤبّن المصوِّرة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة
مهرجان كان يؤبّن المصوِّرة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة

جريدة الايام

timeمنذ 4 أيام

  • جريدة الايام

مهرجان كان يؤبّن المصوِّرة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة

كان (فرنسا) - رويترز: أبّنت أوساط السينما في مهرجان كان السينمائي، مساء أول من أمس، الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة، واحتشد الجمهور في دور العرض لمشاهدة الفيلم الوثائقي الذي يتناول حياتها في غزة. وقالت المخرجة سبيده فارسي قبل عرض فيلم "ضع روحك على كفك وامشِ" في منتجع الريفييرا الفرنسي: إن الصحافية الفلسطينية اعتادت قول إن هذا سيمر. وتحشرج صوت فارسي وهي تقول: "وسيمر.. إنها ليست هنا لكنها حاضرة رغم ذلك، لم يستطيعوا هزيمتها". وأضافت فارسي لرويترز قبل العرض: إن فاطمة حسونة (25 عاماً) كانت عازمة على المجيء إلى مهرجان كان السينمائي لمشاهدة الفيلم الوثائقي رغم الصعوبات التي يفرضها الحصار الإسرائيلي. وتابعت: إنها كانت "تتوهج فرحاً" في اليوم الذي علمت فيه باختيار الفيلم، وفي اليوم التالي، قُتلت حسونة في ضربة جوية إسرائيلية على منزلها. ودفعت وفاتها المهرجان الذي ينأى بنفسه عادة عن السياسة إلى إصدار بيان يؤبنها كواحدة من "ضحايا العنف الكثيرين" في المنطقة. وقال المهرجان الشهر الماضي: "على الرغم من أن الفيلم شيء صغير في مواجهة مثل هذه المأساة"، فإن عرضه كجزء من برنامج الأفلام المستقلة في مهرجان كان سيكون وسيلة لتكريم الصحافية. ويتزامن عرض الفيلم مع الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948. وقالت فارسي: إنها ستبذل كل ما في وسعها لنشر الفيلم وعرض صور حسونة التي توثق الحياة في غزة وسط الحرب. وذكرت المخرجة المولودة في طهران أن "الذين أرادوا أن يتجاهلوا الواقع ربما سيصطدمون الآن ببساطتها وقوتها". وأضافت فارسي: إنها تلقت هذا الأسبوع تقريراً من منظمة "فورنسيك أركيتكتشر" البحثية، ومقرها لندن توصل إلى أن حسونة كانت مستهدفة. وتابعت: "من الصعب تصديق ذلك، إنه أشبه بالخيال العلمي". وأردفت: "ما يريده كثير من الناس هو أن تتوقف هذه الحرب وألا يُستهدف السكان المدنيون بهذا الشكل الوحشي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store