
الحصبة تضرب بقوة.. 10 ولايات أمريكية تحت وطأة التفشي
أعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ارتفاعا مقلقا في حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة، حيث بلغ إجمالي الحالات المؤكدة 884 حالة حتى 24 أبريل 2025، بزيادة حادة مقارنة بإجمالي 285 حالة سُجلت طوال عام 2024، حيث تشهد 10 ولايات أمريكية، أي خُمس الولايات الخمسين، تفشياً نشطاً للمرض، مع تركيز كبير للحالات في ولاية تكساس، التي سجلت وحدها 663 حالة.
ووفقاً لبيانات المراكز الأمريكية، فإن 93% من الحالات أي 820 من 884 مرتبطة بـ11 تفشياً نشطاً، يُعرف التفشي بثلاث حالات مرتبطة أو أكثر، وتتصدر تكساس القائمة بـ646 حالة، معظمها في مقاطعة غينز الريفية، حيث بدأ التفشي في يناير 2025 ضمن مجتمع ميموني غير مطعم، كما سجلت ولايات أخرى مثل نيو مكسيكو 30 حالة، أوكلاهوما، وكانساس تفشيات مرتبطة بالتفشي في تكساس.
وتشمل الولايات الأخرى التي تشهد تفشياً نشطاً (إنديانا، ميشيغان، مونتانا، أوهايو، بنسلفانيا، وتينيسي)، وسُجلت حالات إضافية في 19 ولاية أخرى، بما في ذلك «ألاسكا، كاليفورنيا، فلوريدا، ونيويورك» غالباً مرتبطة بالسفر الدولي، ما يثير مخاوف من عودة المرض الذي أُعلن القضاء عليه في الولايات المتحدة عام 2000، وسط انخفاض معدلات التطعيم وانتشار المعلومات المغلوطة حول اللقاحات.
ما هي الحصبة؟
الحصبة مرض فايروسي ينتقل عبر الهواء عن طريق السعال أو العطس، ويصيب 90% من الأشخاص المعرضين غير المطعمين، تبدأ الأعراض بـ«حمى، سعال، سيلان الأنف، والتهاب الملتحمة، يتبعها طفح جلدي مميز»، تشمل المضاعفات الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، وفقدان البصر، مع معدل وفيات يتراوح بين 1-3 لكل 1000 حالة، ويعد لقاح
MMR
، المُعطى على جرعتين، فعّالا بنسبة 97% في الوقاية من المرض.
وأدى التفشي إلى تسجيل ثلاث وفيات، وهي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة منذ عقد: طفلان غير مطعمين في سن المدرسة في تكساس، وبالغ غير مطعم في نيو مكسيكو، كما تم تسجيل 87 حالة دخول إلى المستشفى في تكساس وحدها، مع معدل دخول إجمالي يبلغ 17% على مستوى البلاد.
انخفاض معدلات التطعيم
أخبار ذات صلة
وتشير البيانات إلى أن 94% من الحالات طالت أشخاصاً لم يتلقوا لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (
MMR)
أو كان تاريخ تطعيمهم غير معروف، مع غالبية الحالات بين الأطفال دون سن 19 عاماً.
ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى انخفاض معدلات التطعيم، حيث انخفضت نسبة تطعيم الأطفال في رياض الأطفال إلى 92.7% في العام الدراسي 2023-2024، مقارنة بـ95.2% في 2019-2020، وهي النسبة المطلوبة لتحقيق مناعة القطيع، وفي مقاطعة غينز بتكساس، على سبيل المثال، بلغت نسبة التطعيم بين أطفال الروضة 82% فقط، مع ارتفاع معدلات الإعفاء من التطعيم لأسباب دينية أو شخصية، كما يلعب السفر الدولي دوراً، حيث تستمر الحصبة في الانتشار في مناطق مثل آسيا وأفريقيا، ما يؤدي إلى استيراد الحالات إلى الولايات المتحدة.
وتتخذ السلطات الصحية إجراءات مكثفة للسيطرة على التفشي، بما في ذلك تكثيف حملات التطعيم، تقديم جرعات مجانية من لقاح
MMR
في المناطق المتضررة، وتعزيز المراقبة الوبائية، وأصدرت المراكز الأمريكية تحذيرات للأطباء والمسافرين، داعية إلى التأكد من التطعيم قبل السفر الدولي.
انتكاسة جديدة للحصبة
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت القضاء على الحصبة في البلاد عام 2000، بمعنى توقف انتقال المرض المحلي لمدة 12 شهراً على الأقل، ومع ذلك، تستمر الحالات المستوردة من الخارج، خاصة من مناطق تشهد تفشياً مثل أوروبا وآسيا. في 2019، سجلت الولايات المتحدة 1274 حالة، وهو أعلى رقم منذ 1992، ما كاد يهدد حالة القضاء على المرض.
ويُعزى التفشي إلى انخفاض معدلات التطعيم في مجتمعات معينة، خاصة تلك التي ترفض اللقاحات لأسباب دينية أو شخصية. في تكساس، تتيح القوانين إعفاءات من التطعيم بسهولة، ما ساهم في انخفاض التغطية. كما أن المعلومات المغلوطة حول سلامة اللقاحات، التي تُروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زادت من تردد الآباء، وتُظهر البيانات أن 80% من الحالات الحالية هم أطفال دون 19 عاماً، معظمهم غير مطعمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- عكاظ
الحصبة تضرب بقوة.. 10 ولايات أمريكية تحت وطأة التفشي
أعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ارتفاعا مقلقا في حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة، حيث بلغ إجمالي الحالات المؤكدة 884 حالة حتى 24 أبريل 2025، بزيادة حادة مقارنة بإجمالي 285 حالة سُجلت طوال عام 2024، حيث تشهد 10 ولايات أمريكية، أي خُمس الولايات الخمسين، تفشياً نشطاً للمرض، مع تركيز كبير للحالات في ولاية تكساس، التي سجلت وحدها 663 حالة. ووفقاً لبيانات المراكز الأمريكية، فإن 93% من الحالات أي 820 من 884 مرتبطة بـ11 تفشياً نشطاً، يُعرف التفشي بثلاث حالات مرتبطة أو أكثر، وتتصدر تكساس القائمة بـ646 حالة، معظمها في مقاطعة غينز الريفية، حيث بدأ التفشي في يناير 2025 ضمن مجتمع ميموني غير مطعم، كما سجلت ولايات أخرى مثل نيو مكسيكو 30 حالة، أوكلاهوما، وكانساس تفشيات مرتبطة بالتفشي في تكساس. وتشمل الولايات الأخرى التي تشهد تفشياً نشطاً (إنديانا، ميشيغان، مونتانا، أوهايو، بنسلفانيا، وتينيسي)، وسُجلت حالات إضافية في 19 ولاية أخرى، بما في ذلك «ألاسكا، كاليفورنيا، فلوريدا، ونيويورك» غالباً مرتبطة بالسفر الدولي، ما يثير مخاوف من عودة المرض الذي أُعلن القضاء عليه في الولايات المتحدة عام 2000، وسط انخفاض معدلات التطعيم وانتشار المعلومات المغلوطة حول اللقاحات. ما هي الحصبة؟ الحصبة مرض فايروسي ينتقل عبر الهواء عن طريق السعال أو العطس، ويصيب 90% من الأشخاص المعرضين غير المطعمين، تبدأ الأعراض بـ«حمى، سعال، سيلان الأنف، والتهاب الملتحمة، يتبعها طفح جلدي مميز»، تشمل المضاعفات الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، وفقدان البصر، مع معدل وفيات يتراوح بين 1-3 لكل 1000 حالة، ويعد لقاح MMR ، المُعطى على جرعتين، فعّالا بنسبة 97% في الوقاية من المرض. وأدى التفشي إلى تسجيل ثلاث وفيات، وهي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة منذ عقد: طفلان غير مطعمين في سن المدرسة في تكساس، وبالغ غير مطعم في نيو مكسيكو، كما تم تسجيل 87 حالة دخول إلى المستشفى في تكساس وحدها، مع معدل دخول إجمالي يبلغ 17% على مستوى البلاد. انخفاض معدلات التطعيم أخبار ذات صلة وتشير البيانات إلى أن 94% من الحالات طالت أشخاصاً لم يتلقوا لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ( MMR) أو كان تاريخ تطعيمهم غير معروف، مع غالبية الحالات بين الأطفال دون سن 19 عاماً. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى انخفاض معدلات التطعيم، حيث انخفضت نسبة تطعيم الأطفال في رياض الأطفال إلى 92.7% في العام الدراسي 2023-2024، مقارنة بـ95.2% في 2019-2020، وهي النسبة المطلوبة لتحقيق مناعة القطيع، وفي مقاطعة غينز بتكساس، على سبيل المثال، بلغت نسبة التطعيم بين أطفال الروضة 82% فقط، مع ارتفاع معدلات الإعفاء من التطعيم لأسباب دينية أو شخصية، كما يلعب السفر الدولي دوراً، حيث تستمر الحصبة في الانتشار في مناطق مثل آسيا وأفريقيا، ما يؤدي إلى استيراد الحالات إلى الولايات المتحدة. وتتخذ السلطات الصحية إجراءات مكثفة للسيطرة على التفشي، بما في ذلك تكثيف حملات التطعيم، تقديم جرعات مجانية من لقاح MMR في المناطق المتضررة، وتعزيز المراقبة الوبائية، وأصدرت المراكز الأمريكية تحذيرات للأطباء والمسافرين، داعية إلى التأكد من التطعيم قبل السفر الدولي. انتكاسة جديدة للحصبة وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت القضاء على الحصبة في البلاد عام 2000، بمعنى توقف انتقال المرض المحلي لمدة 12 شهراً على الأقل، ومع ذلك، تستمر الحالات المستوردة من الخارج، خاصة من مناطق تشهد تفشياً مثل أوروبا وآسيا. في 2019، سجلت الولايات المتحدة 1274 حالة، وهو أعلى رقم منذ 1992، ما كاد يهدد حالة القضاء على المرض. ويُعزى التفشي إلى انخفاض معدلات التطعيم في مجتمعات معينة، خاصة تلك التي ترفض اللقاحات لأسباب دينية أو شخصية. في تكساس، تتيح القوانين إعفاءات من التطعيم بسهولة، ما ساهم في انخفاض التغطية. كما أن المعلومات المغلوطة حول سلامة اللقاحات، التي تُروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زادت من تردد الآباء، وتُظهر البيانات أن 80% من الحالات الحالية هم أطفال دون 19 عاماً، معظمهم غير مطعمين.


عكاظ
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
من لندن إلى تل أبيب.. «الحصبة» تضرب قلب إسرائيل
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تسجيل حالة إصابة بفايروس الحصبة في منطقة تل أبيب، مما أثار مخاوف من احتمال تفشي المرض في البلاد، خاصة مع تزايد التقارير العالمية عن عودة الحصبة في عدة دول. الحالة المسجلة تخص شخصاً وصل إلى إسرائيل قادماً من لندن على متن رحلة لشركة طيران العال يوم الجمعة الماضي، وقضى وقتاً في أماكن عامة بتل أبيب وهرتسيليا، مما دفع السلطات الصحية إلى إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين لمراقبة الأعراض والتحقق من حالة تطعيمهم. وفقاً لبيان وزارة الصحة الإسرائيلية، تم تشخيص الإصابة بعد ظهور أعراض الحصبة على المريض، وهي تشمل الحمى الشديدة، السعال، سيلان الأنف، والطفح الجلدي الأحمر المميز. وقد استقل المصاب قطاراً إلى محطة جامعة تل أبيب، وزار غرفة ألغاز ومطعماً في هرتسيليا يوم السبت، مما يزيد من مخاطر انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين. وأوصت إسرائيل الأفراد الذين تواجدوا في الأماكن المذكورة خلال الفترة المحددة بمراقبة أي أعراض للحصبة، والتي قد تظهر خلال 7 إلى 18 يوماً من التعرض للفيروس. كما دعت إلى التأكد من تلقيهم لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ( MMR )، الذي يُعد الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض. الحصبة مرض فايروسي شديد العدوى ينتشر عبر الرذاذ المتطاير من سعال أو عطس المصابين، ويمكن أن يبقى الفايروس نشطاً في الهواء أو على الأسطح لمدة تصل إلى ساعتين. تشمل الأعراض الأولية الحمى، السعال، سيلان الأنف، والتهاب العينين، تليها ظهور بقع كوبليك البيضاء داخل الفم، ثم الطفح الجلدي الذي يبدأ من الوجه وينتشر إلى باقي الجسم. أخبار ذات صلة ويُعتبر الأطفال دون سن الخامسة، والبالغون فوق سن الثلاثين، والحوامل غير المُلقحين الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الأذن الوسطى، أو حتى التهاب الدماغ. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تسببت الحصبة في وفاة حوالى 107,500 شخص في عام 2023، معظمهم من الأطفال غير المُلقحين. وتشهد العديد من الدول عودة تفشي الحصبة بسبب انخفاض معدلات التطعيم، الناتج عن تردد الأفراد في أخذ اللقاحات أو معتقدات دينية وثقافية، ففي الولايات المتحدة، سجلت تفشي الحصبة في 2025 في تكساس ونيو مكسيكو، حيث بلغ عدد الحالات 483 حالة حتى مارس 2025، مع تسجيل وفاتين، وهو أعلى معدل منذ عام 2015. وفي أوروبا، فقدت دول مثل ألبانيا واليونان والمملكة المتحدة مكانتها كدول خالية من الحصبة في 2018 بسبب ظهور حالات جديدة. وفي أستراليا، تم رصد حالة حصبة على متن رحلة دولية في ديسمبر 2024، مما أدى إلى تحذيرات صحية مماثلة. كما شهدت هولندا تفشياً في 2013 بين مجتمعات بروتستانتية متشددة رفضت التطعيم، مما أصاب 2600 شخص. تُظهر هذه الحوادث أن الحصبة، رغم توفر لقاح فعّال منذ عام 1963، لا تزال تشكل تهديداً عالمياً، وقد ساعدت مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية، التي تضم منظمة الصحة العالمية واليونيسف، في تطعيم أكثر من 2,9 مليار طفل منذ 2001، لكن انخفاض التغطية اللقاحية في بعض المناطق يُعيد إحياء المرض.


صحيفة سبق
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
رغم زيادة الإصابة به في الولايات المتحدة.. لماذا تؤجّل السلطات الأمريكية إعلان نتائج دراسة أسباب التوحّد؟
أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها لن تنشر نتائج الدراسة الجارية حول أسباب التوحّد بحلول سبتمبر المُقبل، متراجعة بذلك عن تصريحٍ سابقٍ لوزير الصحة روبرت كينيدي جونيور. خطأ تحديد الإطار الزمني وبحسب "سكاي نيوز عربية"، كان كينيدي قد صرّح خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض، حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 أبريل، بأن نتائج الدراسة "ستُنشر بحلول سبتمبر"، معتبراً أن المشروع البحثي الجديد "سيمكّن من تحديد أسباب التوحد والقضاء على العوامل المسبّبة له". إلا أن رئيس المعهد الوطني للصحة، جاي باتاتشاريا، أوضح خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن الوزير أخطأ في تحديد الإطار الزمني، مشيراً إلى أن سبتمبر سيكون موعد إطلاق المبادرة البحثية الجديدة، وليس إعلان نتائجها. وأشار باتاتشاريا، إلى أن النتائج الأولية قد تُنشر "خلال عام...سوف نرى". جدل حول سبب التوحّد وخلال الاجتماع ذاته، دعم الرئيس ترامب، تصريح كينيدي، وقال إن "ثمة أمراً يسبّب التوحّد"، مشيراً إلى احتمالات مثل الأغذية أو اللقاحات. وأثار ذلك جدلاً واسعاً، خاصة أن كلاً من ترامب وكينيدي أعادا مراراً طرح فرضية ربط التوحّد بلقاح "MMR"، وهي نظرية تمّ دحضُها علمياً. وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن نسبة الإصابة بالتوحّد ارتفعت من حالة واحدة بين كل 150 طفلاً وُلدوا عام 1992 إلى حالة واحدة بين كل 36 طفلاً وُلدوا عام 2012. ولا يزال سبب التوحّد غير محدّد بدقة، إلا أن الأوساط الطبية ترجّح أن يكون مزيجاً من العوامل الوراثية والبيئية، مثل الالتهاب العصبي أو تعاطي بعض الأدوية خلال الحمل، مثل دواء "ديباكين" المضاد للصرع.