logo
سرطان المريء : فهم المرض وأعراضه وخيارات العلاج الحديثة

سرطان المريء : فهم المرض وأعراضه وخيارات العلاج الحديثة

Economic Key٠٧-٠٤-٢٠٢٥

كتب : يسرا السيوفي
سرطان المريء هو نوع من السرطان يبدأ في الخلايا المبطنة للمريء، وهو الأنبوب العضلي الذي ينقل الطعام والسوائل من الفم إلى المعدة.
يمكن أن يحدث هذا السرطان في أي جزء من المريء، وهناك نوعان رئيسيان:
سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)، الذي يبدأ في الخلايا المسطحة الرقيقة التي تبطن سطح المريء، وسرطان الغدّي (Adenocarcinoma)، الذي يبدأ في الخلايا الغدية التي تفرز المخاط في المريء السفلي.
فهم طبيعة هذا المرض وأعراضه المبكرة وعوامل الخطر المرتبطة به يلعب دورًا حيويًا في التشخيص المبكر وتحسين فرص العلاج والشفاء.
الأعراض المبكرة والمتقدمة لسرطان المريء:
في المراحل المبكرة، قد لا يسبب سرطان المريء أي أعراض ملحوظة، مما يجعل التشخيص المبكر تحديًا.
ومع تقدم المرض، قد تظهر مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه إليها واستشارة الطبيب عند ملاحظتها. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
صعوبة في البلع (Dysphagia): يعد هذا العرض من أكثر الأعراض شيوعًا، حيث يشعر المريض بأن الطعام عالق في حلقه أو صدره. قد تبدأ الصعوبة مع الأطعمة الصلبة ثم تتطور لتشمل الأطعمة اللينة والسوائل.
فقدان الوزن غير المبرر: قد يفقد مرضى سرطان المريء وزنًا ملحوظًا دون محاولة ذلك نتيجة لصعوبة البلع وتقليل تناول الطعام.
ألم في الصدر: قد يشعر المريض بألم أو ضغط أو حرقة في الصدر، وقد يكون هذا الألم مستمرًا أو متقطعًا.
حرقة المعدة وعسر الهضم: على الرغم من شيوعها، إلا أن زيادة حدة حرقة المعدة أو عدم استجابتها للعلاج قد تكون علامة على مشكلة أكثر خطورة.
بحة في الصوت: إذا امتد الورم ليؤثر على العصب الحنجري الراجع، فقد يتسبب ذلك في بحة في الصوت.
سعال مزمن: في بعض الحالات، قد يسبب سرطان المريء سعالًا مستمرًا، خاصة إذا حدث ارتداد حمضي أو إذا كان الورم يضغط على القصبة الهوائية.
قيء: قد يحدث قيء في المراحل المتقدمة من المرض نتيجة لانسداد المريء جزئيًا أو كليًا.
تعب وإرهاق: الشعور بالتعب والإرهاق العام يمكن أن يكون علامة على العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان.
براز أسود أو دموي: قد يشير إلى نزيف في الجهاز الهضمي العلوي.
عوامل الخطر المرتبطة بسرطان المريء:
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، وتشمل:
* التدخين: يعد التدخين من أهم عوامل الخطر لكلا النوعين الرئيسيين من سرطان المريء.
* تناول الكحول المفرط: يزيد الاستهلاك المنتظم والمفرط للكحول من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.
* ارتجاع المريء المزمن (GERD): يمكن أن يؤدي الارتجاع المزمن لحمض المعدة إلى تلف بطانة المريء وتطور حالة تسمى مريء باريت (Barrett's esophagus)، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدّي.
* مريء باريت: الأشخاص الذين يعانون من مريء باريت لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بسرطان الغدّي.
* السمنة: يرتبط الوزن الزائد والسمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدّي.
* تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المريء: قد يزيد وجود تاريخ عائلي للمرض من خطر الإصابة به.
* تناول المشروبات الساخنة جدًا: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول المشروبات الساخنة جدًا بانتظام قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.
* نظام غذائي منخفض في الفواكه والخضروات: قد يزيد النظام الغذائي غير الصحي من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المريء.
* تضيق المريء الناتج عن إصابات أو أمراض أخرى: يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.
* متلازمة بلومر-فينسون (Plummer-Vinson syndrome): وهي حالة نادرة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.
تشخيص سرطان المريء
يعتمد تشخيص سرطان المريء على مجموعة من الفحوصات والإجراءات، بما في ذلك:
* التاريخ الطبي والفحص البدني: يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي للمريض وعائلته.
* التنظير العلوي (Upper Endoscopy): يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا (منظار) عبر الفم إلى المريء والمعدة والاثني عشر لفحص البطانة وأخذ خزعات (عينات صغيرة من الأنسجة) لفحصها تحت المجهر.
* الخزعة: يتم فحص عينات الأنسجة التي تم أخذها أثناء التنظير لتحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية ونوع السرطان.
* تصوير الصدر والمعدة والأمعاء بالباريوم (Barium Swallow): يتم ابتلاع سائل يحتوي على الباريوم، ثم يتم التقاط صور بالأشعة السينية للمريء والمعدة والأمعاء لتحديد أي تشوهات.
* التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan): يوفر صورًا تفصيلية للأعضاء الداخلية ويمكن أن يساعد في تحديد مدى انتشار السرطان.
* التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن استخدامه لتقييم مدى انتشار السرطان بشكل أكثر تفصيلاً في بعض الحالات.
* التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan): يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
* الموجات فوق الصوتية بالمنظار (Endoscopic Ultrasound – EUS): يتم إدخال منظار مزود بمسبار للموجات فوق الصوتية إلى المريء لإنشاء صور لجدار المريء والأنسجة المحيطة، مما يساعد في تحديد عمق الورم ومدى انتشاره إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
خيارات علاج سرطان المريء الحديثة:
تعتمد خيارات علاج سرطان المريء على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة السرطان وموقعه ونوع الخلايا السرطانية والصحة العامة للمريض وتفضيلاته. تشمل خيارات العلاج الحديثة:
الجراحة: قد تشمل إزالة جزء من المريء (استئصال المريء) وفي بعض الحالات جزء من المعدة والغدد الليمفاوية المحيطة.
و يمكن إجراء الجراحة بمقاربة مفتوحة أو باستخدام تقنيات طفيفة التوغل (مثل الجراحة بالمنظار أو الروبوتية).
العلاج الكيميائي (Chemotherapy): يتم استخدام أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية.
يمكن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم، أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، أو كعلاج رئيسي في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء الجراحة أو في حالات السرطان المنتشر.
العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy): يتم استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
يمكن استخدامه قبل الجراحة لتقليص الورم، أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، أو كعلاج رئيسي في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء الجراحة أو لتخفيف الأعراض في حالات السرطان المتقدم.
يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي خارجيًا (يتم توجيه الأشعة من جهاز خارج الجسم) أو داخليًا (يتم وضع مصدر مشع بالقرب من الورم داخل الجسم – العلاج الإشعاعي الموضعي).
العلاج الكيميائي الإشعاعي (Chemoradiation): يتم الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لزيادة فعالية كل منهما. غالبًا ما يستخدم هذا النهج قبل الجراحة أو كعلاج رئيسي في حالات معينة.
العلاج الموجه (Targeted Therapy): تستخدم هذه الأدوية مركبات تستهدف تشوهات محددة موجودة في الخلايا السرطانية.
يمكن أن يكون العلاج الموجه فعالًا في أنواع معينة من سرطان المريء، مثل سرطان الغدّي الذي يحتوي على بروتين HER2 الزائد.
العلاج المناعي (Immunotherapy): يساعد هذا النوع من العلاج جهاز المناعة في الجسم على مكافحة السرطان.
لقد أظهر العلاج المناعي نتائج واعدة في علاج بعض حالات سرطان المريء المتقدم.
العلاج التلطيفي (Palliative Care): يهدف هذا العلاج إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من سرطان المريء المتقدم. يمكن أن يشمل العلاج التلطيفي تخفيف الألم، وتحسين القدرة على البلع (مثل وضع دعامة في المريء)، وإدارة الأعراض الأخرى.
العلاج بالتبريد (Cryotherapy): يستخدم لتدمير الخلايا السرطانية عن طريق تجميدها.
العلاج بالليزر: يمكن استخدامه لتدمير الخلايا السرطانية أو لتخفيف الانسداد في المريء.
العلاج الضوئي الديناميكي (Photodynamic Therapy – PDT): يستخدم دواء حساس للضوء يتم تنشيطه بواسطة الليزر لقتل الخلايا السرطانية.
الوقاية من سرطان المريء
على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة للوقاية من سرطان المريء، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة به:
الإقلاع عن التدخين: يعد أهم خطوة للوقاية من سرطان المريء.
الحد من تناول الكحول: خاصة المشروبات الكحولية القوية.
إدارة ارتجاع المريء: علاج ارتجاع المريء المزمن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمريء باريت وسرطان الغدّي.
الحفاظ على وزن صحي: تجنب السمنة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الغدّي.
اتباع نظام غذائي صحي: غني بالفواكه والخضروات.
تجنب المشروبات الساخنة جدًا: ترك المشروبات تبرد قليلًا قبل تناولها.
المتابعة المنتظمة في حالة مريء باريت: إذا تم تشخيصك بمريء باريت، فمن المهم إجراء فحوصات تنظيرية منتظمة لمراقبة أي تغييرات قد تشير إلى تطور السرطان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يحمي من الأمراض المزمنة.. مشروب شهير احرص على تناوله يوميًا
يحمي من الأمراض المزمنة.. مشروب شهير احرص على تناوله يوميًا

مصراوي

timeمنذ 3 ساعات

  • مصراوي

يحمي من الأمراض المزمنة.. مشروب شهير احرص على تناوله يوميًا

كتبت- أسماء مرسي: يُعرف اليانسون بمذاقه المميز، ويُعد أكثر من مجرد مشروب دافئ؛ إذ إنه كنز من الفوائد الصحية التي تجعله حليفًا قويًا في الوقاية من الأمراض المزمنة، وذلك بفضل مركباته الفعالة ومضادات الأكسدة التي يحتوي عليها، وفقًا لموقع 'Onlymyhealth'. درع ضد السرطان يحتوي اليانسون النجمي على مركبات قوية مثل 'اللينالول' و'الكيرسيتين'، وهي ضرورية لمكافحة الإجهاد التأكسدي ومنع تلف الخلايا. كما تحمي الجسم من الجذور الحرة الضارة، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان. صديق القلب تُسهم خصائص اليانسون المضادة للالتهابات في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية. كما يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين الدورة الدموية. مُقوٍّ للمناعة ومحارب للعدوى نظرًا لغناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات التي تدعم وتقوي جهاز المناعة، واحتوائه على حمض الشيكيميك، وهو مكون أساسي في الأدوية المضادة للفيروسات، يُعد اليانسون دفاعًا طبيعيًا فعالًا ضد الإنفلونزا وغيرها من الأمراض. منظِّم لمستويات السكر في الدم تساعد مركباته النشطة بيولوجيًا على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات، لذا فإن استهلاكه مفيد لمرضى السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به. معزّز للنوم الهادئ يمتلك اليانسون خصائص مهدئة تعزز الاسترخاء وتحسّن جودة النوم، مما يمنحك شعورًا بالراحة. داعم للجهاز التنفسي بفضل خصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات، يُعتبر اليانسون علاجًا ممتازًا لمشكلات الجهاز التنفسي؛ إذ يُسهم في تخفيف السعال، والاحتقان، والتهاب الحلق. اقرأ :أيضا النشا المقاوم.. خدعة بسيطة تحول الأرز والمكرونة إلى طعام صديق للأمعاء "هيدمر دماغك".. أضرار لن تتخيلها لـ تناول هذا المشروب الشهير

فوائد القرفة، لمرضى السكري والباحثات عن الرشاقة
فوائد القرفة، لمرضى السكري والباحثات عن الرشاقة

فيتو

timeمنذ 7 ساعات

  • فيتو

فوائد القرفة، لمرضى السكري والباحثات عن الرشاقة

فوائد القرفة، للصحة عديدة ومذهلة، فالقرفة ليست مجرد بهار يضيف نكهة مميزة للطعام والمشروبات، بل هي كنز من الفوائد الصحية والغذائية التي جعلتها محل اهتمام الطب الشعبي والحديث على حد سواء. تُستخرج القرفة من لحاء شجرة استوائية دائمة الخضرة، وتتوفر على شكل أعواد (عيدان) أو مسحوق، وتدخل في تحضير العديد من الأطعمة والمشروبات والوصفات العلاجية. أكدت الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أن القرفة من أكثر التوابل فائدة للجسم، بفضل خصائصها الغنية بالمضادات الحيوية ومضادات الأكسدة، وقدرتها على دعم عدد من الوظائف الحيوية. ومع استخدام القرفة بطريقة معتدلة وآمنة، يمكن أن تصبح جزءًا مهمًا من النظام الغذائي الصحي. ومع ذلك، من الضروري دائمًا الاعتدال في تناولها، والانتباه لأي أعراض جانبية أو تداخل مع أدوية أخرى. أهم فوائد القرفة لصحة الجسم في هذا التقرير تستعرض الدكتورة مها، أبرز فوائد القرفة من الناحية الصحية والغذائية، مع التركيز على بعض التحذيرات المرتبطة بالإفراط في تناولها. أولًا: القرفة ودورها في ضبط مستويات السكر في الدم من أشهر فوائد القرفة قدرتها على المساهمة في خفض مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني. تشير الدراسات إلى أن القرفة تعمل على تحسين حساسية الجسم لهرمون الأنسولين، مما يُسهم في تنظيم دخول السكر إلى الخلايا. كما أن بعض المركبات في القرفة قد تقلل من كمية الجلوكوز التي تدخل مجرى الدم بعد تناول الطعام، من خلال تأثيرها على بعض الإنزيمات الهضمية. أهم فوائد القرفة ثانيًا: خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات القرفة غنية بمركبات البوليفينولات، وهي من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية الجسم من الجذور الحرة المسببة للأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. كما أن القرفة لها تأثيرات مضادة للالتهابات، حيث يمكن أن تُقلل من إنتاج بعض الجزيئات المرتبطة بالاستجابات الالتهابية في الجسم. هذه الخاصية تجعلها مفيدة في الوقاية من أمراض مزمنة وفي دعم صحة المفاصل وتقليل آلامها. ثالثًا: تعزيز صحة القلب والشرايين أظهرت دراسات أن من أهم فوائد القرفة أنها قد تساعد في تقليل بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL). كما أن تأثير القرفة في تحسين ضغط الدم عند تناولها بانتظام يساعد في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة عند الأشخاص المعرضين لمشاكل قلبية. رابعًا: محاربة البكتيريا والفطريات من أهم فوائد القرفة أيضًا قدرتها على محاربة البكتيريا والفطريات. فهي تحتوي على مادة "السينمالدهيد"، وهي مركب فعال في مقاومة أنواع مختلفة من البكتيريا الضارة والفطريات، خصوصًا فطريات "الكانديدا" التي تصيب الفم والجهاز الهضمي والجلد. هذا يجعل من القرفة إضافة مهمة للنظام الغذائي لتعزيز المناعة والوقاية من العدوى. خامسًا: تحسين الهضم وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي تُستخدم القرفة منذ قرون في الطب الشعبي لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، الغازات، عسر الهضم، والغثيان. فهي تحفز إفراز العصارات الهضمية وتساعد على تهدئة المعدة، كما تساهم في تقليل تقلصات القولون، مما يجعلها مفيدة لمرضى القولون العصبي. يمكن أيضًا شرب القرفة كشاي دافئ بعد الوجبات لتعزيز الهضم والشعور بالراحة. سادسًا: تحسين الذاكرة وتعزيز الوظائف الدماغية تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن استنشاق رائحة القرفة أو تناولها بانتظام يمكن أن يساهم في تحسين وظائف الدماغ مثل التركيز والذاكرة والانتباه. من الأمور التي أثبتتها الدراسات، أن مركبات القرفة تؤثر إيجابًا على نشاط الدماغ وتساعد في الوقاية من أمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر. سابعًا: دعم الصحة النسائية للقرفة دور مهم في التوازن الهرموني لدى النساء، فهي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض، كما تُستخدم في الطب الشعبي لتقليل آلام الدورة الشهرية بسبب خصائصها المضادة للتشنجات. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن القرفة تساعد على تحفيز الرحم، لذا تُستخدم بحذر لدى الحوامل، خاصة في الشهور الأولى. ثامنًا: إنقاص الوزن وتحفيز عملية الأيض من المعروف أن القرفة تساهم في تسريع عملية التمثيل الغذائي (الأيض) وزيادة معدل حرق الدهون، مما يساعد في جهود إنقاص الوزن. كما أن القرفة لها تأثيرًا في كبح الشهية وتقليل الرغبة الشديدة في تناول السكريات، لذا يفضل البعض إضافتها إلى مشروبات التنحيف أو استخدامها كبديل للسكر في بعض الوصفات. أضرار الإفراط في استخدام القرفة القرفة للصحة العامة أضافت الدكتورة مها، أنه ىرغم فوائد القرفة الكثيرة، إلا أن لها بعض الأضرار المحتملة، خصوصًا عند الإفراط في تناولها أو استخدامها بطرق غير صحيحة. وفيما يلي أبرز الأضرار والآثار الجانبية المرتبطة بالقرفة: 1. تلف الكبد بسبب مادة الكومارين القرفة، وخاصة النوع المعروف بـ"القرفة الصينية" أو "كاسيا"، تحتوي على مادة الكومارين (Coumarin)، وهي مادة يمكن أن تؤدي إلى تلف الكبد عند تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة. لذلك يُنصح من يعانون من أمراض الكبد بتجنب تناول كميات كبيرة من القرفة. 2. تأثيرها على الحوامل تحتوي القرفة على مركبات قد تحفّز انقباضات الرحم، مما قد يسبب خطرًا على الحمل في مراحله الأولى أو يؤدي إلى الإجهاض في حال الإفراط في تناولها. لذلك يُفضل للحامل تجنب القرفة أو تناولها بكميات بسيطة جدًا وتحت إشراف طبي. 3. تأثيرها على مستوى السكر في الدم رغم أن القرفة تساعد في خفض السكر، إلا أن تناولها مع أدوية السكري قد يسبب انخفاضًا حادًا في السكر (هبوط سكر الدم). لذلك يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل إدخال القرفة بشكل منتظم في نظامهم الغذائي. 4. احتمال التسبب بالحساسية بعض الأشخاص قد يكون لديهم تحسس من القرفة، سواء عند تناولها أو عند استخدامها موضعيًا على الجلد، ما قد يسبب طفحًا جلديًا أو حكة أو حتى ضيقًا في التنفس في حالات نادرة. 5. تأثيرات على الجهاز التنفسي استنشاق مسحوق القرفة، خاصة في شكل بودرة، قد يؤدي إلى تهيّج الرئتين والسعال وضيق التنفس، ويُعد هذا الأمر خطيرًا عند استنشاق كميات كبيرة، كما يحصل أحيانًا في "تحدي القرفة" الذي ينتشر على الإنترنت. 6. تآكل مينا الأسنان الإفراط في مضغ أعواد القرفة أو استخدام زيوتها المركزة قد يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وتهيج الفم واللثة. 7. التداخل مع بعض الأدوية القرفة قد تتداخل مع أدوية مثل: أدوية تسييل الدم (مثل الوارفارين). أدوية السكري. أدوية الكبد. لذلك لابد من استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام القرفة بانتظام إلى جانب أي دواء. نصيحة هامة: الكمية الموصى بها من القرفة يوميًا بشكل آمن هي حوالي نصف إلى ملعقة صغيرة واحدة (2-4 جرامات) من القرفة يوميًا، ويفضل اختيار القرفة السيلانية (Ceylon cinnamon) لأنها تحتوي على كميات أقل من الكومارين وتُعتبر أكثر أمانًا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

السِمنة قد تصيب طفلك بأنواع من السرطان (تفاصيل)
السِمنة قد تصيب طفلك بأنواع من السرطان (تفاصيل)

المصري اليوم

timeمنذ 9 ساعات

  • المصري اليوم

السِمنة قد تصيب طفلك بأنواع من السرطان (تفاصيل)

قال المعهد الاتحادي للصحة العامة بألمانيا، إنه يتم تشخيص السِمنة لدى الأطفال والمراهقين إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم يبلغ 30 أو أعلى. وأوضح المعهد، أن السِمنة تشكل خطرًا جسيمًا على الأطفال والمراهقين؛ حيث إنها ترفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما ترفع السِمنة خطر الإصابة بالكبد الدهني وحصى المرارة وحتى أنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون أو سرطان البنكرياس، فضلا عن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب. ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، ينبغي مواجهة السِمنة لدى الأطفال والمراهقين على وجه السرعة، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. وإذا لم يفلح تغيير نمط الحياة في محاربة السِمنة، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الأدوية وجراحات السِمنة. وقد ترجع السِمنة أيضًا إلى أمراض نفسية مثل اضطراب نهم الطعام «Binge Eating»، والذي يتميز بتناول كميات كبيرة وغير اعتيادية من الطعام وبسرعة كبيرة وحتى في حال عدم الشعور بالجوع، والشعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الاكتئاب بعد الإفراط في تناول الطعام. وفي هذه الحالة ينبغي اللجوء إلى العلاج النفسي، كالعلاج السلوكي المعرفي، والذي يتعلم فيه المريض استراتيجيات لمواجهة الإفراط في تناول الطعام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store