
البرلمان العربي يحذر: سياسات الاحتلال تهدد الأمن الإقليمي
ووصف رئيس البرلمان العربي -في بيان رسمي له- تلك التصريحات الإسرائيلية بأنها «انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة»، ومحاولة لتقويض كل فرص السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
وأكد رئيس البرلمان العربي، أن هذه التصريحات تعكس النهج التوسعي الاستعماري الذي تنتهجه حكومة كيان الاحتلال، مشددًا على رفضه لانتهاكاته السافرة في الضفة الغربية، من اقتحامات واعتقالات وتوسيع للمستعمرات غير القانونية، وتصعيد وتيرة الاعتداءات العسكرية وهدم للمنازل والبنية التحتية، وتهجير للمواطنين.
وشدد اليماحي على رفض البرلمان العربي القاطع لتصاعد اعتداءات المستوطنين المتطرفين بحق المدنيين في الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة للقضاء على كافة مقومات الحياة واستهداف الوجود الفلسطيني.
وحذر اليماحي، من خطورة هذه السياسات الهادفة إلى تكريس نظام الفصل العنصري والهيمنة، مؤكدًا أن استمرار كيان الاحتلال في فرض وقائع جديدة على الأرض بالقوة لن يغيّر من الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية، ولن يمنح شرعية لاحتلال باطل ومرفوض.
وجدد رئيس البرلمان العربي، دعوته للمجتمع الدولي، خصوصا مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد اليماحي، أن البرلمان العربي سيستمر في دعمه الكامل والثابت للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 28 دقائق
- الرياض
أكد أن قانون الموازنة سيدفع اقتصاد أميركا بقوة "صاروخ فضائي"...ترمب: اتصالي مع بوتين لم يحقق تقدمًا وأريد أن أرى أهل غزة آمنين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس، إن مكالمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تسفر عن أي تقدم ملموس، رغم أنها كانت طويلة وشملت نقاشات موسعة حول الملفين الإيراني والأوكراني. وأضاف ترمب في تصريحات له:" أريد أن أرى أهل غزة آمنين فقد مروا بالجحيم"، لافتا إلى أن "المبعوث ويتكوف منخرط في اتصالات بالإيرانيين وهم يريدون الحديث إلينا ولا نريد إيذاءهم فقد تأذوا وهم منهكون جدا... إيران تلقت ضربة قاصمة ولم يتبقى لإيران أي خيارات". وأشار ترمب إلى أن إدارته تواصل العمل على ملفات السياسة الخارجية والاقتصاد بشكل متوازٍ، كاشفًا عن التوصل إلى اتفاقين تجاريين جديدين يتعلقان بالرسوم الجمركية، في إطار خطة موسعة لإعادة تنظيم السياسة التجارية الأمريكية، مشيراً إلى أنه سيرسل خطابات اعتباراً من يوم غدٍ إلى الدول بشأن الرسوم الجمركية". وبشأن ما يتم تداوله عن تجميد إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا قال ترمب "لن نعطي أسلحة إلى أي دولة قبل التأكد من المخزون الأميركي". وعن إقرار مجلس النواب الأميركي لمشروع قانون شامل يتضمن خفضًا كبيرًا للضرائب وزيادات في الإنفاق قال ترمب "نجحنا في إقرار مشروع قانون الموازنة في مجلس النواب وسنحتفل بإقرار مشروع قانون الضرائب والإنفاق في ولاية آيوا". وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس بإقرار الكونغرس بمجلسيه مشروع قانونه الرئيسي للضرائب والإنفاق، قائلا إنّ هذا التشريع سيدفع اقتصاد البلاد بقوة "صاروخ فضائي". وقال ترامب للصحافيين أثناء توجّهه إلى تجمّع شعبي في ولاية آيوا لإطلاق احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة إنّ "هذا القانون سيحوّل هذا البلد إلى صاروخ فضائي"، واصفا النصّ بأنّه "أكبر مشروع قانون من نوعه يتمّ توقيعه على الإطلاق".


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
العالم.. إلى أين؟!
لحظات من التأمل أجدني أمعن التفكير فيها فيما يجري شرقاً وغرباً، فهناك حرب تدور رحاها في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة توشك أن تدخل عامها الثالث، ولا يبدو في الأفق أي علامة على قرب انتهائها، فإسرائيل تقتل العشرات بل المئات يومياً من الأبرياء ومنهم الصحفيون وعمال الإغاثة إضافة إلى القرصنة البحرية لمنع أي تعاطف بين النشطاء والفلسطينيين، أضف إلى ذلك، الحرب التي أشعلتها إسرائيل بضرب إيران لتحجيم قدراتها النووية، وكل هذا يجري على مرأى ومسمع من دول العالم وخاصة الدول العظمى التي بدت عاجزة عن إيقاف آلة القتل الإسرائيلية التي طالت مدافعها وذخائرها حتى بعض رعايا الدول الغربية، لا شيء يبدو أنه سيوقف الوحش الإسرائيلي الذي يجد نفسه أمام فرصة لتهجير سكان غزة، وهو أمر طالما تمنته جميع الحكومات الإسرائيلية. لقد بدأت الحرب على أراضي غزة ولكن هل ستنتهي على تلك الأرض؟ لا يبدو الأمر كذلك، فالحرب كفتيل النار إن لم تجد من يطفئه فسيستمر في التهام كل ما أمامه، وقد ينتشر كالورم السرطاني في الجسد، فإسرائيل خلال العامين الماضيين دخلت في صراع مباشر مع سوريا ولبنان وإيران واليمن بدعم من الدول الغربية التي سارع زعماؤها بعد أحداث السابع من أكتوبر للإعراب عن دعمهم لحكومة نتنياهو لما أسموه بدفاع إسرائيل عن نفسها، وهذا الدعم بدأ يتآكل مؤخراً بسبب المجازر المؤلمة لضحايا الحرب، ولكن إسرائيل مستمرة في التوسع لأنها تعلم أن الاستنكار الغربي سيتآكل أيضاً مع الزمن. وعندما أنظر إلى الحرب الروسية الأوكرانية أجد أن الأمر يبدو أيضاً وكأنه بلا نهاية، فالحرب دخلت عامها الرابع ولا تبدو أي نهاية لها قريباً، تتوارد الأخبار عن صفقة قريبة بين الطرفين سرعان ما ينكرها كلا الطرفين، هذه الحرب التي إن توسعت فقد تلتهم نيرانها دولاً أخرى مجاورة، وإن حدث ذلك فهو إعلان صريح بدخول العالم لحرب عالمية ثالثة ستختلف تقنياتها وأدواتها عن الحربين السابقتين الأولى والثانية. يخطئ من يعتقد أن الحرب -وأي حرب- تدور رحاها بين طرفين فحسب، فقد تكون فعلاً في الواجهة بين طرفين ولكن من خلف الستار هناك أطراف أخرى تدفع كلا الطرفين لاستمرار الحرب، وقد تدفع متغيرات الحرب أطرافاً أخرى للدخول بشكل مباشر كما حدث في الحرب العالمية الثانية، عندما غزت ألمانيا بولندا، الأمر الذي رفضته كل من بريطانيا وفرنسا وأعلنتا الحرب على ألمانيا، ليستمر فتيل النار في الاشتعال حتى توسعت الحرب شرقاً وغرباً وخلّفت من القتلى ما يربو على خمسين مليون نسمة. عندما أنظر إلى ما يجري في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أتساءل إلى متى وإلى أين ستصل هذه الحرب؟ فالسودان بلد منهك اقتصادياً حتى قبل دخول الحرب، وتكاليف الحرب الباهظة تزيد الوضع الاقتصادي سوءاً وهو ما يدفع بنظرية أن هناك ممولين وأطرافاً أخرى تدفع في اتجاه استمرار الحرب، فمن الطبيعي أن تدعم الحكومات الحكومة الشرعية متمثلة في الجيش النظامي، لكن قوات الدعم السريع التي يتكوّن أفرادها من المرتزقة لا يمكنها أن تستمر لأكثر من سنتين دون دعم من أطراف تموّلها بالسلاح والمال. أعود إلى السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى وإلى أين ستصل هذه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع؟ ففي كل يوم تحصد الحرب حياة الكثير من الأبرياء، وهو ما دفع البعض من السكان إلى الهجرة خارج السودان، هل يعقل ذلك؟ والواقع العربي الذي نتج عما يسمى بثورات الربيع العربي، دفع الكثير من المواطنين السوريين والسودانيين ليحلوا ضيوفاً على بعض الدول العربية والغربية، في الوقت الذي كان فيه زعماء الحرب يتقاتلون على كل شبر من أراضي سوريا والسودان. قبل أسابيع اندلعت مواجهات عسكرية بين الهند وباكستان الدولتين النوويتين، وهو ما دفع الكثير من زعماء العالم لاحتوائها قبل أن تتحوّل إلى صراع نووي، ولكن هل انتهت الحرب فعلاً؟ إن أي حرب -وحتى إن انتهت- تظل كالنار تحت الرماد سرعان ما تشتعل لأي سبب، فالحرب تنتهي عندما تُعالَج أسبابها تماماً وإلا فإنها ستظل مرشحة للانفجار في أي وقت، وعندما أنظر غرباً إلى ما جرى في الولايات المتحدة قبل فترة أجد أن أحداث لوس أنجلوس مرشحة للتوسع لولايات أخرى تعاني من الهجرة غير النظامية، فهل ستقف الصراعات أم أنها ستتوسع لتشمل مناطق أخرى، كل هذا يدفعنا للتساؤل: ما يجري في العالم حالياً إلى أين سيصل؟!. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الأطفالُ يولدونَ وعمرُهم ألفُ عام
في فلسطينَ... الأطفالُ يولدونَ وعمرُهم ألفُ عام، يحملونَ على ظهورِهم حقائبَ من الحجارةِ، وفي أعينِهم بحورٌ من الدمعِ لا تجفُّ. في فلسطينَ... الزهورُ تتفتّحُ من بينِ الركامِ، والأمهاتُ يُرضعنَ الحنينَ بدلاً من الحليبِ، ويكتبنَ أسماءَ شهدائهنَّ على أرغفةِ الخبزِ. فلسطينُ... ليست خريطةً قديمةً علّقتها الأممُ فوقَ الجدران. ولا نشرةَ أخبارٍ باردةٍ تمرُّ كالسهمِ أمامَ عيونِ الغافلين. هي قلبٌ ينبضُ بالوجعِ كلَّما ابتسمَ العالمُ ببرود. هي أنشودةٌ مذبوحةٌ تبحثُ عن حنجرةٍ لتغنّي. وطنٌ مسجونٌ خلفَ قضبانِ الصمتِ الطويلِ. في فلسطينَ... السماءُ لا تمطرُ إلا دمعاً، والشمسُ تشرقُ خجلى من دمارِ البيوتِ. القمرُ يتعثرُ بآهاتِ الأمهاتِ. في فلسطينَ... يولدون تحتَ الرصاصِ. يحلمونَ بأرغفةٍ من الحريةِ مغموسةٍ بكرامةِ الإنسانِ. فلسطينُ... كلما سقطَ طفلٌ من يديكِ، سقطتْ قصيدةٌ من دفتري، وانكسرتْ زهرةٌ في حدائقي. سنبقى نحفظُ اسمَكِ كما تحفظُ الأمُّ دموعَ وليدها، وسنكتبُ عنكِ حتى يتعبَ الحبرُ، وتغفو القصائدُ على وسادةِ السلامِ الذي طالَ انتظارهُ. الأطفالُ صغارٌ هبطوا من غيمةٍ ممزّقة، يحملونَ في عيونِهم خارطةَ الوطن، وفي قلوبِهم بركانَ الرفض. أكتافُهم صغيرةٌ، لكنَّها تشيلُ الجبالَ... وفي أكفّهم الحنّاءُ من دمعِ الأمهاتِ لا من أعراسِ الفرح. الريحُ تحفظُ أسماءَ الشهداءِ كما تحفظُ الأمُّ ضحكةَ طفلِها، والمآذنُ تبكي، وتنوح، والأرضُ تُرضعُ جذورها حليبَ الصبرِ والدموع. فلسطينُ... قصيدةٌ معلّقةٌ بين الحناجرِ والخناجر والحجارة، تُصلبُ كلَّ صباحٍ على نشرةِ أخبارٍ صامتة، وتُبعثُ حيّةً كلَّ مساءٍ في عيونِ يتامى يبحثونَ عن وطنٍ في حقائبِ المدرسةِ وبين دفاترِ الحلم. نكتبُ عنكِ يا فلسطين... لأننا إن صمتنا، ماتت الحروفُ من الخجل، وماتت القصائدُ على شرفاتِ القهر. أخبار ذات صلة