
قبلنا قالها المتنبي العظيم
ومع ان العالم غابة، لكن السياسية تحتم عليك التعامل معها، وليس عزل نفسك بما يجعلك هدفا سهلا، فكر كيف تعيد نفسك للغابة لتؤدي دورا فاعلا لنفسك، عليك ان تبدو مثل أهل الغابة، وان مس ذلك بعض ثوابتك، كن مرنا في التعاطي مع الأعداء لكسب الوقت وتجنب ما يحتمل من أخطار، كن واقعيا وغادر الشعارات...
رحم الله المتنبي وأسكنه فسيح جناته، فقد أتحفنا بالكثير من الحكم، فهو شاعر الحكمة بلا منازع، البصير في الظلمة، والخبير في صناعة المعاني، والمبتكر لصور لا تخطر لك على بال، فقد خبر عميق الحياة حتى تقول في نفسك: يا لهذه العبقرية الفذة، ففي بيت واحد يختصر لك ما يعادل أياما من الكلام، ومن نكد الدنيا أن ينزوي هذا العظيم الذي لن يتكرر في نهاية زقاق مطل على نهر دجلة وليس في قلب بغداد، زاوية لا يراه فيها الا من يوصفون بالمثقفين الذين يبددون يومهم الاسبوعي في سماع كلمات المجاملة وتقليب الكتب القديمة، والتفرج على المارة، وينتهي بهم المطاف الى تناول وجبة من (الگص) بالشحم الزائد في مطعم الاخلاص.
لا أدري ما الذي جعلني أردد في هذا الصباح المبارك الذي تشير اليه الكثير من رسائل الواتساب التي تصلني مع خيوط فجر يوم الجمعة، بيت المتنبي الذي يقول فيه: (ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى… عدوا له ما من صداقته بد)، ربما يأتي ذلك باللاوعي الذي دارت فيه على مدى يومين ماضيين صور الاستقبال الفخم للرئيس ترامب في السعودية وقطر والامارات، مع انهم يعرفون كغيرهم ان ما تمر به الأمة من نكبات، وما تتعرض له أرضنا من احتلال، وما تكابده مجتمعاتنا من تخلف سببه الفاسدون من حكامنا أولا وبعدهم تأتي أمريكا التي تنظر لنا بعيون صهيونية.
لذا لابد أن يعم الخراب هذه المنطقة بلدا بعد آخر، ولا يُستثنى منها أحد بضمنها التي استقبلته بالتهليل وحالة الزهو البائنة، وكأن ترامب فضلهم على كل البشرية، وليس للأموال التي يسيل لها كل لعاب، صدقوني ان مكة والمدينة هما الهدف الأخير بعد ان تتساقط البلدان التي يشعرون انها تشكل تهديدا لكيانهم، او التي يمكن لها أن تتعافى في أقصر وقت، وأولها العراق الذي يجب أن يظل عليلا، لا هو بالميت، ولا هو بالصاحي، يجب أن تهدر ثرواته، وتدمر عوامل النهوض فيه ويُسلط الفاسدون عليه.
فجميعنا نحن المسلمين هدفا للتدمير، ووصل الدور لايران وبعدها تركيا ومصر وغيرها، حتى وان كانت لحكوماتها راهنا أوثق العلاقات مع الصهاينة، لأنهم يتحسبون للمستقبل، فقد يتوافر لهذه البلدان يوم ما قادة وطنيون يغيرون المعادلات الظالمة، وستذكر الأجيال ما أكتبه جازما.
فعندما تتأمل ما يجري تجد ان العالم ليس كما يوصف (أسرة دولية)، بل غابة، قويها يأكل ضعيفها، وغنيها يسحق فقيرها، وان المنظمات المكلفة باشاعة الأمن والسلام، هي كذبة الكبار على الصغار، فلا حق مغتصب يرجع من خلالها، ولا وقفة تصد لظالم متعجرف تتحقق عبرها.
ومع ان العالم غابة، لكن السياسية تحتم عليك التعامل معها، وليس عزل نفسك بما يجعلك هدفا سهلا، فكر كيف تعيد نفسك للغابة لتؤدي دورا فاعلا لنفسك، عليك ان تبدو مثل أهل الغابة، وان مس ذلك بعض ثوابتك، كن مرنا في التعاطي مع الأعداء لكسب الوقت وتجنب ما يحتمل من أخطار، كن واقعيا وغادر الشعارات البراقة، فلا جدوى منها، لا تكن واضحا مع الأعداء، عليك بالمراوغة لتحفظ شعبك وعقيدتك وأهدافك، الناس أمانة في عنقك فلا تذهب بهم الى الهاوية، سيأتي اليوم الذي تكون فيه قادرا على أخذ حقك واعادة المجد لأمتك ان كنت قائدا غيورا.
فدنيا اليوم نكد، ونكدها يوجب على الأحرار مسايرة الأعداء، فدعونا نتحاور مع وحوش الغابة، فلا سبيل أمامنا سواه، ولا تعيبون علينا دعوة من يوصفون بالاخوان والأصدقاء لبيتنا، وان كنا غير مقتنعين ببعضهم، نعم ما زال دخان المفخخات يزكم انوفنا، وما زال بريق سيوف الارهاب أمام الأنظار، لكن هكذا هي السياسة، وعلينا التكيف مع الغابة الى حين ميسرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 18 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
أسعار النفط ترتفع 1 في المئة
أفادت تقارير إعلامية بأن أسعار النفط تواصل الصعود بنسبة تصل إلى 1 في المئة بعد تقرير عن تحضير إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية. وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز" فقد تجاوز سعر خام برنت 66 دولاراً، وارتفع خام غرب تكساس بنسبة 3.5 في المئة، مدفوعاً بحالة الترقب في الأسواق العالمية لأي تطورات جيوسياسية قد تؤثر على استقرار الإمدادات النفطية. وارتفعت أسعار النفط بنسبة تصل إلى 1 في المئة بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت إيرانية، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري قد يهدد إمدادات النفط في المنطقة. هذا الصعود جاء مباشرة بعد تداول الأنباء حول التحضيرات الإسرائيلية، مما يعكس حساسية سوق الطاقة تجاه أي توتر في الشرق الأوسط، خصوصاً بين إسرائيل وإيران. وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أفادت بأن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وقال مسؤولون أميركيون مطلعون على أحدث المعلومات الاستخباراتية إن مثل هذه الضربة ستمثل قطيعة صارخة مع الرئيس دونالد ترامب، كما أنها قد تنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط وهو أمر طالما سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات. وذكر المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا، مشيرين إلى وجود خلاف عميق داخل الحكومة الأميركية حول احتمال اتخاذ إسرائيل قرارا في نهاية المطاف. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 18 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
تقرير لـ"National Interest": فرصة لترامب في سوريا..
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "خلال خطاب ألقاه في المملكة العربية السعودية في 13 أيار، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيعمل على رفع العقوبات عن سوريا، والتقى بعد هذا التصريح بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع. وشكلت هذه الأحداث خطوة بالغة الأهمية للحكومة الجديدة في دمشق، مما أنعش الآمال بمستقبل أفضل في هذا البلد الذي مزقته الحرب. ومع ذلك، لا تزال سوريا تواجه العديد من التحديات في الداخل، وقد يستغرق تخفيف العقوبات وقتًا حتى يُظهر نتائج إيجابية. وجاء قرار ترامب برفع العقوبات ولقاء الشرع نتيجةً لمحادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وبحسب الموقع، "مع تزايد الدعم الأميركي، ستتاح لسوريا فرصةٌ للتعاون بشكل أوثق مع القوى الغربية، وهذا سيُمكّنها من تقليل اعتمادها على الصين أو الدول المعادية للغرب. بالنسبة لواشنطن، يُتيح قرار ترامب برفع العقوبات فرصةً لتعزيز نفوذها في دمشق، واحتمال انسحاب القوات الأميركية المتمركزة هناك. وهذا مهمٌّ لأن السوريين على الأرجح يرغبون في دعم من الولايات المتحدة. وتوجد فرصة سانحة للاستفادة من العلاقات الجديدة وخلق رؤية لسوريا تبني على التقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية الجديدة خلال الأشهر الخمسة الأولى. ويعود التحوّل الأميركي السريع في سوريا، إلى حد كبير، إلى التحولات في دمشق. قاد أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، مقاتلين إلى دمشق في الثامن من كانون الأول مع انهيار نظام الأسد. لقد انتهت خمسون عاماً من حكم العائلة الواحدة، لكن سوريا لا تزال مقسمة". وتابع الموقع، "للمجموعة التي يقودها الشرع صلات سابقة بالمتطرفين، وكان الشرع قد سُجن في العراق عندما كان مؤيدًا لتنظيم القاعدة. وسعى إلى النأي بنفسه عن تلك الحقبة وتحويل هيئة تحرير الشام إلى حزب حاكم في إدلب في سوريا، وهي منطقة أدارتها لسنوات عديدة. شكّل الشرع حكومة انتقالية، ويتولى الآن أعضاء من خارج هيئة تحرير الشام، بمن فيهم امرأة مسيحية وأفراد من الأقليات الدرزية والكردية والعلوية، حوالي نصف الوزارات الحكومية. وأثبت الشرع براعته في التواصل الدبلوماسي. فبعد توليه السلطة بفترة وجيزة، سافر إلى المملكة العربية السعودية، ثم زار تركيا. ووازن بين مراكز القوى المختلفة في الشرق الأوسط من خلال التواصل مع كل من قطر والإمارات العربية المتحدة، كما أصلح العلاقات مع الأردن ومصر. وفي 7 أيار، سافر الشرع إلى باريس في أول زيارة أوروبية له. وفي الواقع، لم يكن هذا هو الحال دائمًا في الدول الأخرى التي سعت إلى الانتقال بعد الربيع العربي عام 2011". وأضاف الموقع، "لدى ترامب أملٌ بمستقبل سوريا، وقال في المملكة: "في سوريا، التي شهدت الكثير من البؤس والموت، هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار في البلاد وحفظ السلام". وفي الحقيقة، اهتم ترامب بالشأن السوري منذ ولايته الأولى، خاصة وأنه سعى إلى سحب القوات الأميركية من البلاد في عامي 2018 و2019. قد يُسهم التدريب الأميركي للقوات السورية على مدى العقد الماضي في ضمان مستقبل سوريا. إن قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا قوة مسلحة مُدربة أميركيًا، وبالتالي، ستُوفر لدمشق قوةً كفؤةً تضم عدة فرق من المشاة الخفيفة، وعدة أفواج من وحدات مكافحة الإرهاب النخبوية. درّبت الولايات المتحدة أيضًا الجيش السوري الحر، وهو قوة أصغر حجمًا، متمركزة في التنف جنوب سوريا. تُسيّر هذه القوة دوريات وتُسهم في استقرار جنوب سوريا قرب الحدود العراقية. وصرح الجيش السوري الحر بعد خطاب ترامب: "نرحب برفع العقوبات عن سوريا. شكرًا لكم على منح سوريا فرصة عظيمة لإعادة الإعمار ودعم الاستقرار والأمن"." وبحسب الموقع، "هذا يعني أن السياسة الجديدة لتخفيف العقوبات ووجود القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا تُوفر الآن عناصر أساسية لكيفية ازدهار البلاد، كما أنها تُمكّن من التأثير على مسار دمشق المقبل. وقد أعرب البعض عن شكوكهم بشأن استعداد الشرع وحلفائه لبناء سوريا ديمقراطية شاملة. وسعى الشرع إلى تحقيق التوازن في التعامل مع القوى الإقليمية، متجنبًا التبعية لأيٍّ منها، سواءً تركيا أو قطر أو السعودية أو الإمارات. ولعلّ عقدًا ونصفًا من القتال في سوريا خلال الحرب الأهلية قد علّمه كيف أن معظم الدول التي تدخلت في سوريا لم تكن تهتم بمصالح السوريين، أو على الأقل لم تُسهم في السلام والازدهار عبر التدخل العسكري". وختم الموقع، "لا يزال هناك الكثير من العمل، وهناك تحديات كبيرة بالانتظار. ويُظهر قرار ترامب برفع العقوبات والزيارات الأخيرة لأعضاء الكونغرس أن واشنطن تعتقد أن التعاون مع دمشق يمكن أن يُفضي إلى نتائج إيجابية. سيتعين على الشرع إظهار التزامه بتحقيق الاستقرار في البلاد ودمج مناطقها، بينما قد تجد الولايات المتحدة أن لديها نفوذًا أكبر الآن باحتضان دمشق". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 22 دقائق
- النهار
إسرائيل تُجري استعدادات لاستهداف منشآت نووية إيرانية... تحركات عسكرية تشير إلى ضربة وشيكة!
كشف مسؤولون أميركيون، لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق ديبلوماسي مع طهران. وقال المسؤولون الأميركيون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة مع ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أجّجت حرب غزة التوترات بدءاً من 2023. ويُحذّر المسؤولون من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً، وأن هناك في الواقع خلافاً عميقاً داخل الحكومة الأميركية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل لقرار في نهاية المطاف. ومن المُرجّح أن يعتمد قرار إسرائيل بشأن الضربات وكيفية تنفيذها على رأيها في المفاوضات الأميركية مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقال مصدر إن "احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، واحتمال إبرام اتفاق أميركي إيراني، لا يستبعد إزالة كل اليورانيوم الذي تمتلكه إيران، يزيد من احتمالية توجيه ضربة". وأفادت مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية بأن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من رسائل علنية وخاصة من مسؤولين إسرائيليين كبار تفيد بأنهم يدرسون مثل هذه الخطوة، بل أيضاً من اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ورصد تحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى ضربة وشيكة. وقال مصدران إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة تحريك ذخائر ومناورة جوية. لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة إسرائيل الضغط على إيران للتخلي عن مبادئ أساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب في حال عدم التخلي عنها، مما يؤكد التعقيدات المتغيرة باستمرار التي يتعامل معها البيت الأبيض. وكان ترامب هدّد علناً باللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته في التفاوض على اتفاق نووي جديد للحد من برنامج طهران النووي أو القضاء عليه لكنه وضع أيضاً حداً أقصى للمدة التي ستُشارك فيها الولايات المتحدة في الجهود الديبلوماسية. وفي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في منتصف مارس/آذار، حدد ترامب مهلة 60 يوماً لنجاح تلك الجهود، وفقاً لمصدر مُطّلع على الرسالة. ومرّ الآن أكثر من 60 يوماً على تسليم تلك الرسالة، و38 يوماً على بدء الجولة الأولى من المفاوضات. ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنب اتفاق أميركي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضياً، وفي الوقت نفسه عدم إغضاب ترامب - الذي سبق أن اختلف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن قضايا أمنية رئيسية في المنطقة. يقول مسؤولون أمريكيون إن إيران تمر بأضعف وضع عسكري لها منذ عقود، بعد أن قصفت إسرائيل منشآت إنتاج الصواريخ ودفاعاتها الجوية في أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب اقتصادها المنهك بسبب العقوبات وتدمير إسرائيل لأقوى وكلائها الإقليميين، وهو ما تراه فرصة سانحة. وذكر مسؤول أميركي كبير لـCNN أن الولايات المتحدة تُكثّف جمع المعلومات الاستخباراتية استعداداً للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون توجيه ضربة. لكن مصدراً مطلعاً على تفكير إدارة ترامب صرح لـCNN بأنه من غير المرجح أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في تنفيذ ضربات على المواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي، إلا في حال حدوث استفزاز كبير من طهران. ووفقاً لمصدر مطلع على الأمر، لا تمتلك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أميركية، بما في ذلك إعادة التزود بالوقود جواً والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي حاجة تنعكس أيضاً في تقارير استخباراتية أميركية سابقة. وقال خامنئي، الثلاثاء، إنه لا يتوقع أن "تصل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى نتيجة"، واصفاَ مطلب الولايات المتحدة بعدم تخصيب إيران لليورانيوم بأنه "خطأ فادح".