logo
بيسكوف يكشف عن خطط بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب

بيسكوف يكشف عن خطط بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب

المدىمنذ 21 ساعات
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور مقبرة الطيارين السوفيت في ألاسكا بعد انتهاء قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصرح بيسكوف للقناة 'الأولى' الروسية أن هناك قبوراً لطيارين عسكريين سوفييت، بالإضافة إلى مدني واحد. نتوقع أن يضع بوتين هناك بعد انتهاء البرنامج الرسمي وقبل المغادرة أكاليل زهور بالتأكيد'.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمين سر جمعية المحامين: يوم القانون اللبناني - الكويتي الأول منصة لتعزيز التعاون القانوني
أمين سر جمعية المحامين: يوم القانون اللبناني - الكويتي الأول منصة لتعزيز التعاون القانوني

الرأي

timeمنذ 15 دقائق

  • الرأي

أمين سر جمعية المحامين: يوم القانون اللبناني - الكويتي الأول منصة لتعزيز التعاون القانوني

أكد أمين سر جمعية المحامين الكويتية خالد السويفان، اليوم السبت، أن فعاليات يوم القانون اللبناني - الكويتي الأول والمؤتمر الإقليمي الثاني للتحكيم شكلت منصة رائدة لتبادل الخبرات القانونية وتعزيز جسور التعاون بين الكويت ولبنان خصوصا في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال التقاضي والتحكيم الإلكتروني. جاء ذلك في تصريح أدلى به السويفان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة ختام الفعاليات التي انعقدت في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من 13 إلى 16 أغسطس 2025 وسط حضور تجاوز 300 محام ومحامية وبمشاركة نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس وكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية. وقال السويفان إن الجلسات والمناقشات أفضت إلى عدد من التوصيات المهمة أبرزها الدعوة إلى تحديث التشريعات لمواكبة التحكيم الإلكتروني ووضع معايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني إلى جانب إطلاق منصات عربية موحدة للتحكيم الإلكتروني وتطوير برامج تدريبية متخصصة للمحكمين والمحامين. وأضاف أن تنظيم هذه الفعالية المشتركة يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الكويت ولبنان ويؤكد دور المؤسسات النقابية في البلدين في تعزيز الحوار القانوني وتطوير البيئة التشريعية بما يخدم مهنة المحاماة ويرسخ مبادئ العدالة. وأكد أن جمعية المحامين الكويتية ماضية في دعم مثل هذه المبادرات وتعزيز الشراكات العربية والدولية بما يسهم في ترسيخ العدالة الحديثة وبناء بيئة قانونية متطورة توازن بين التطور الرقمي والحفاظ على جوهر مهنة المحاماة ورسالتها الإنسانية.

زيلينسكي يلتقي ترامب في واشنطن الاثنين لمناقشة سبل إنهاء الحرب مع روسيا، وبوتين يشترط حسن نية كييف
زيلينسكي يلتقي ترامب في واشنطن الاثنين لمناقشة سبل إنهاء الحرب مع روسيا، وبوتين يشترط حسن نية كييف

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

زيلينسكي يلتقي ترامب في واشنطن الاثنين لمناقشة سبل إنهاء الحرب مع روسيا، وبوتين يشترط حسن نية كييف

Reuters أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه إلى واشنطن ليناقش مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وضع حد للحرب مع روسيا. وجاء إعلان زيلينسكي بعد مكالمة هاتفية أجراها مع ترامب، وقال إن الأخير أطلعه خلالها على "النقاط الرئيسية" في محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمتهما في ألاسكا. وأضاف زيلينسكي "يوم الإثنين، سألتقي مع الرئيس ترامب في العاصمة واشنطن، لمناقشة كافة التفاصيل المتعلّقة بإنهاء القتل والحرب". وأشار زيلينسكي إلى أنّه أجرى "مكالمة مطوّلة وموضوعية مع ترامب"، بدأت كمحادثة ثنائية، قبل أن ينضم إليها قادة أوروبيون. ويعقد اللقاء في واشنطن بعد ثلاثة أيام من محادثات أجراها ترامب مع بوتين في ألاسكا، لم يتم التوصل خلالها إلى إعلان عن وقف لإطلاق النار كما لم تشهد اختراقاً مهما يؤدي إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر من أكثر من ثلاث سنوات. بدوره، استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت وقفاً فورياً لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يدفع مباشرة نحو "اتفاق سلام". وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشل: "قرّر الجميع أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروّعة بين روسيا وأوكرانيا، هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان". وغداة القمة الأمريكية- الروسية، دعا زيلينسكي القادة الأوروبيين إلى الانخراط في "كل مرحلة" من المحادثات. كذلك أكد أنه مستعد لعقد اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين، وهو ما كانت تدفع كييف نحوه بينما رفضه الكرملين. وقال زيلينسكي إن "أوكرانيا تؤكد أن القضايا الأساسية يمكن مناقشتها على مستوى الرؤساء"، مشيرا إلى أن "الصيغة الثلاثية مناسبة لذلك". واشنطن تقترح ضمانات لأوكرانيا اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا ضمانات أمنية مشابهة لتلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي ولكن من دون الانضمام إلى الناتو، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس السبت. وقال المصدر إن المقترح عُرض خلال مكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين. وأضاف "كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اقترح الجانب الأمريكي ضمانة تشبه المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي"، مضيفاً "من المفترض أنه تمّ الاتفاق عليها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" خلال قمته مع ترامب الجمعة في ألاسكا. ويعتمد الأمن المشترك في إطار حلف شمال الأطلسي على المادة الخامسة من معاهدته، والتي تنصّ على أنه إذا تعرّض أحد الأعضاء لهجوم، فإنّ التحالف بأكمله يدافع عنه. وأكد مصدر آخر مطلع على الأمر لفرانس برس أن فكرة الحماية على غرار تلك التي يقدمها الناتو طُرحت خلال المكالمة. غير أنه أشار إلى أنّ "لا أحد يعرف بالتفصيل كيف يمكن أن يتم ذلك، ولماذا يوافق بوتين عليها، إذا كان يعارض حلف شمال الأطلسي بشكل قاطع، كما يعارض بشكل واضح أي ضمانة فعّالة لسيادة أوكرانيا". وأوضح المصدر أنّ هذه المسألة قد تُطرح خلال اللقاء الذي سيُعقد بين ترامب وزيلينسكي في واشنطن يوم الإثنين. ترامب: على الدول الأوروبية أن تشارك ولو قليلاً Reuters أجرى الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين مباحثات لمدة 3 ساعات في اجتماع قمة بولاية ألاسكا الأمريكية مساء الجمعة الفائتة، وصفه الطرفان بـ"البناء والمثمر". وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب عقب القمة، الجمعة، إلى أن "تفاهماً" تم التوصل إليه مع نظيره الأمريكي في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. بدوره، اعتبر ترامب، أن العبء يقع الآن على كاهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبناء على قمة ألاسكا وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز" بعد القمة التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "الآن، الأمر يعود حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تشارك ولو قليلاً، لكن الأمر يقع على عاتق الرئيس زيلينسكي"، مضيفاً أن تقييمه للقمة "عشرة من عشرة". واضف ترامب: "أعتقد أننا نقترب جداً من التوصل لاتفاق، وعلى أوكرانيا أن توافق وربما لا تفعل، ونصيحتي إلى زيلينسكي أن يبرم اتفاقاً". والتقى الرئيسان في قمة ألاسكا لبحث الهجوم الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تم تحقيق أي تقدّم يؤدي لاتفاق، أو خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار. وقال بوتين "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه ... الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة وألا تخلق أي عقبات". وحذرها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية". "لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق" بدوره، قال ترامب إنه لم يتوصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق بشأن القضية "الأهم على الأرجح" في اجتماعهما، لكن هناك فرصة جيدة للغاية لتحقيق ذلك. وأضاف للصحفيين: "اتفقنا بشأن الكثير من النقاط. هناك بعض النقاط القليلة الباقية فحسب. بعضها ليس بالأهمية الكبيرة. نقطة واحدة على الأرجح هي الأهم، لكن لدينا فرصة جيدة للغاية للتوصل لاتفاق. لم نحقق ذلك بعد، لكن لدينا فرصة جيدة للغاية". وتابع: "سأطلع الرئيس الأوكراني زيلينسكي والقادة الأوروبيين على نتائج اجتماع ألاسكا". بوتين يدعو ترامب إلى موسكو وقدم الرئيس الروسي دعوة لترامب لاستضافته في موسكو. إذ بعد توجيه ترامب الشكر لبوتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك وقوله له "ربما أراك مجدداً قريباً جداً"، أجابه الرئيس الروسي بالإنجليزية "المرة المقبلة في موسكو". ورد عليه ترامب "هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث". وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم تتم دعوته، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن لمصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". Reuters وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للصراع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بعين الاعتبار. واضاف: "قلت أكثر من مرة أن الأحداث في أوكرانيا بالنسبة لروسيا مرتبطة بتهديدات أساسية لأمننا القومي". وأكد على وجوب استعادة "التوازن العادل في المجال الأمني في أوروبا والعالم ككل". ودعت روسيا بشكل مستمر أوكرانيا للتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن مناطقها الشرقية التي تزعم موسكو ضمها. لكن كييف رفضت ودعت إلى أن يتضمن أي اتفاق سلام ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم جديد. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قوله أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تسمح للبلدين بمواصلة البحث عن سبل للتسوية. وأضاف بيسكوف "كانت المحادثة إيجابية للغاية، وتحدث الرئيسان عن ذلك. هذه هي المحادثة بالذات التي تسمح لنا بالمضي قدماً بثقة معاً على طريق البحث عن خيارات التسوية". ولم يوضح بيسكوف ما هي التسوية التي يقصدها. "نقطة انطلاق" Reuters وأكّد بوتين أنه يأمل أن تصبح الاتفاقات التي تم التوصل إليها نقطة انطلاق نحو البدء في تسوية الصراع في أوكرانيا واستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف "أتوقع أن تصبح الاتفاقات التي تم التوصل إليها اليوم نقطة مرجعية، ليس فقط لحل المشكلة الأوكرانية، بل أيضاً للبدء في استعادة العلاقات العملية بين روسيا والولايات المتحدة". وقال إن هناك إمكانيات هائلة للبلدين لبناء شراكة تجارية واستثمارية في مجالات مثل الطاقة، والتكنولوجيا، واستكشاف الفضاء، وفي القطب الشمالي. واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب لم يتلق فيه الرئيسان أي أسئلة "لدي كل الأسباب التي تجعلني أعتقد أنه من خلال التحرك على هذا المسار، يمكننا التوصل إلى نهاية للصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن". ومع ذلك، لم يحدد بوتين ما اتفق عليه الجانبان. من جانبه، قال ترامب لشبكة فوكس نيوز عقب الاجتماع مع بوتين إنه أعطى "اليوم 10" على مقياس من واحد إلى 10. وفي سياق متصل، قال ترامب إنه لن يضطر إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي في الوقت الحالي، لكنه قد يضطر إلى ذلك "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع". وقال ترامب لشون هانيتي من قناة فوكس نيوز بعد اجتماعه مع بوتين "حسناً، بسبب ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطراً للتفكير في ذلك". وأضاف "الآن، قد أضطر للتفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ما شابه، ولكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن. أعتقد، كما تعلمون، أن الاجتماع سار على نحو جيد للغاية".

لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟

لا يزال المشهد السوداني معقداً في ظل فشل أيّ من طرفي الصراع في حسْمه لصالحه وفرض سيطرته على ثالث أكبر بلد أفريقي. وتتجه الأنظار حالياً إلى الغرب السوداني، وإقليم دارفور، الذي تسيطر قوات الدعم السريع عليه كله باستثناء عاصمة ولايته الشمالية، الفاشر، لتكون بذلك آخر مدينة رئيسية في الإقليم تحت سيطرة قوات الجيش النظامي. ومنذ أبريل 2024، تفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على الفاشر، فشلت في كسره القوات النظامية حتى الآن. وإلى الشرق من الفاشر والغرب من الخرطوم، يقع إقليم كردفان، الذي يشهد حالياً قتالاً ضارياً بين الجيش والدعم السريع الذي يُكّثف هجماته في الإقليم. وإذا كان الجيش النظامي قد تمكّن في عدة مناطق بينها الخرطوم والنيل الأبيض من طرد قوات الدعم السريع، فإن الأخيرة تسيطر الآن على أجزاء في شمال وغرب كردفان، وعلى جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن أربعٍ من ولايات إقليم دارفور الخمس. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في يونيو الماضي السيطرة على منطقة المُثّلث الاستراتيجية في أقصى الشمال الغربي للبلاد، التي تشكل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر- في محاولة لفتْح مسار إمداد آمِن لإحكام السيطرة الكاملة على إقليم كردفان، فضلاً عن تعزيز السيطرة على إقليم دارفور. ويرى مراقبون أنه لو تمّ لهذه القوات السيطرة على كردفان، فإن ذلك كفيل بأن ينتهي إلى تقسيمٍ جديد للسودان- بين الدعم السريع في الغرب والجيش النظامي في الشرق. Social Media "ساحة صراع حاسمة ورمز للقوة والنفوذ السياسي" وفي حديث لبي بي سي، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني، العميد جمال الشهيد، أن إقليم كردفان يعدّ "ساحة صراع حاسمة في هذه الحرب المستعرة منذ أكثر من عامين". وحول أهمية كردفان الاستراتيجية، قال الشهيد، إن "الإقليم بحُكم موقعه الجغرافي يُشكّل حزاماً دفاعياً استراتيجياً بين وسط السودان وغربه، وإن السيطرة عليه تمثّل مفتاحاً للتحكم في خطوط الإمداد العسكري بين الخرطوم ودارفور والميناء الرئيسي ببورسودان". وأشار الشهيد إلى أن "إقليم كردفان يحتوي على مطارات يمكن استخدامها في النقل العسكري والدعم اللوجستي لأي من طرفَي الصراع، كما أن الإقليم قريب من مناطق النفط والذهب ما يجعله هدفاً رئيسياً لأيّ طرف يريد السيطرة على موارد لتمويل الحرب". وعلى الجانب الآخر، يؤكد عمران عبد الله، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أهمية إقليم كردفان الاستراتيجية، كـ "محور رئيسي في الصراع الدائر في السودان، لكَونه يربط بين شرق وغرب وشمال وجنوب البلاد". وفي حديث لبي بي سي، لخّص عمران الأهمية العسكرية لإقليم كردفان بأنه "ممرّ مُهمّ للقوات العسكرية والإمدادات، حيث يربط بين دارفور ومركز البلاد، بما في ذلك الخرطوم". وأشار عمران إلى مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، التي تحتوي على محطة قطار رئيسية تربط غرب السودان بشرقه وشماله بجنوبه. وعن الأهمية السياسية لكردفان، قال مستشار قائد الدعم السريع إن "الإقليم يُعدّ رمزاً للقوة والنفوذ السياسي في السودان، وإن السيطرة عليه يمكن أن تعزز من موقف قواتنا في الصراع". وعن الميزات الاقتصادية، يحتوي إقليم كردفان على موارد هامة كالزراعة لا سيما مشروع الجزيرة، فضلاً عن الثروة الحيوانية، وفقاً لعمران عبد الله. "الذين يراهنون على تقسيم السودان هم كمَن يراهن على السراب" وبسؤاله عن التقسيم، رأى العميد جمال الشهيد أن فكرة التقسيم قد طُرحتْ أكثر من مرة وباءت بالفشل، قائلاً إن "الذين يراهنون على تقسيم السودان هم كمَن يراهن على السراب". وأوضح الشهيد في حديثه لبي بي سي: " بُحكم تعقيداته الإثنية والديموغرافية، من الصعوبة بمكان أن يتمّ تقسيم السودان؛ خاصة وأن الدعم السريع لا يُعبّر عن كل مكونات أهل دارفور القبَلية التي تقف ضد مشروع التقسيم بالأساس". واضاف: "علاوة على أن تاريخ إقليم دارفور حافل بالاحتراب بين قبائل عربية وأفريقية، مما يُصعّب من عملية التقسيم ويجعلها شديدة التعقيد؛ وحتى لو قامت دولة فستشهد احتراباً داخلياً ما سيُلقي بظلاله على دول الجوار والإقليم بشكلٍ أوسع". ويتفق ياسر زيدان، الباحث في شؤون القرن الأفريقي بجامعة واشنطن، مع هذا الرأي الأخير، قائلاً إن "إقليمَي كردفان ودارفور لن يدِينا للدعم السريع، لاشتمالهما على مكوّنات محلية غير عربية قائمة ولا تزال تدافع وتقاتل في كردفان والفاشر". وتابع: "كما أن المجازر التي ارتكبها وما زال يرتكبها الدعم السريع بحقّ هذه المجتمعات المحلية والأصلية ستجعل من الصعب أن تستقر هذه السلطة التي يسعى إليها الدعم السريع في تلك المناطق". وفي حديث لبي بي سي، أشار الباحث بجامعة واشنطن إلى "فشل الدعم السريع في تجارب سابقة في تقديم نموذج حُكم في مناطق سيطرته مثل الجزيرة وسنار والخرطوم قبل تحريرها من قِبل الجيش السوداني". ونوّه الباحث زيدان إلى أن "الدعم السريع لا يطمح في دولة صغيرة قِوامها دارفور وكردفان؛ وإنما مشروعه لكلّ السودان، وفق ما كان يردّد". "تهديد وحدة الأراضي السودانية" BBC وفي يوم الأربعاء الماضي، رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خُططاً تقدّمتْ بها قوات الدعم السريع ترمي إلى تدشين حكومة منافِسة في المناطق التي تسيطر عليها. وحذّر مجلس الأمن، في بيان شديد اللهجة، من مثل هذه الخطوة الكفيلة بـ "تهديد وحدة الأراضي السودانية"، فضلاً عن تأجيج الصراع الدائر على الأرض. يُذكر أن السودان وجنوب السودان كانتا دولة واحدة حتى عام 2011، حين أعلنت الأخيرة الاستقلال بعد عقود من الصراع مع الشمال، وقبل هذا الانفصال، كان السودان أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة. وشهد إقليم دارفور، غربي السودان، عملية "إبادة جماعية" في 2003 راح ضحيّتها وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة نحو 300 ألف نسمة غالبيتهم من أصل أفريقي ينتمون لقبائل الزغاوة والمساليت والفور، وذلك بأيدي قوات نظامية سودانية وفصائل موالية كانت تُسمّى الجنجويد (الدعم السريع حالياً). Reuters وبالعودة إلى كردفان، يواجه سُكان الإقليم الذي يشتهر بمزارع القمح والذُرة الرفيعة، الموت جوعاً، بعد أن دمّر العنف بين الطرفين المتقاتلين المحاصيل الرئيسية، بحسب تصريحات العديد من المسؤولين في الإقليم. وتتهم الأمم المتحدة طرفَي الصراع في السودان باستخدام الجوع كسلاح، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن حوالي 637 ألف سوداني يعيشون الآن في مجاعة، وإن حوالي ثمانية ملايين إنسان في حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة. وتشير إحصاءات أمريكية إلى أن أكثر من 150 ألف شخص لقوا مصرعهم في هذه الحرب التي شرّّدتْ على مدى أكثر من 28 شهراً حوالي 14 مليون نسمة- مما يجعلها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store