
النواب الروس يعلنون الحرب على شخصية «شريك» وغيره من الرسوم المتحركة
عقد نواب مجلس الدوما الروسي جلسة نقاش مستديرة، وجّهوا خلالها انتقادات حادة للأفلام الكرتونية والألعاب وألعاب الفيديو الغربية، متهمين شخصيات خيالية مثل «شريك» (Shrek) بأنها تُلحق ضرراً بالغاً بالأطفال الروس.
قالت النائبة يانا لانتراتوفا: «إن هذه الشخصيات قد لا تبدو سيئة من النظرة الأولى، لكنها تعاني عيوباً جسدية ونفسية»، موضحة أنها قدّمت، خلال الجلسة، شرائح مقارنة بين محتوى الأطفال الإيجابي في الحقبة السوفيتية ونظيره الغربي الحديث.
وجاء في إحدى الشرائح المعروضة: «مع تغلغل الثقافة الغربية تدريجياً، بدأت تبرز شخصيات تتجسد فيها صفات سلبية، لكنها تُقدَّم للأطفال على أنها قدوة أو رموز إيجابية. وبهذا بدأ يتآكل النموذج التقليدي للشخصية الإيجابية الخالصة».
وضمّت الشرائح شخصيات مثل «شريك»، و«الغرينش»، وأبطال فيلم الرسوم المتحركة الأميركي الشهير شركة «الوحوش» المحدودة (Monsters inc) الصادر عام 2001.
من جهته، عَدّ سيرغي ميرونوف، زعيم حزب «روسيا العادلة» - أحد أحزاب الأقلية في البرلمان - أن الغرب يشن حرباً هجينة على روسيا، مؤكداً أن الدول المُعادية لموسكو تتبع قاعدة «إذا أردت هزيمة عدوك، فابدأ بتربية أطفاله».
وقال ميرونوف، خلال الجلسة: «للأسف، تشارك الدول الغربية، بنشاط مكثف، في غسل أدمغة أطفالنا».
أما لانتراتوفا، وهي عضو في الحزب نفسه ورئيسة لجنة المجتمع المدني والمنظمات الدينية بمجلس الدوما، فقد أشارت إلى وجود فراغ قانوني يمنع السلطات الروسية من اتخاذ إجراءات لحظر المحتوى الغربي الموجّه للأطفال.
وأكدت أنها تعتزم رفع نتائج الجلسة وتوصياتها إلى مجموعة العمل البرلمانية المختصة بتفعيل القوانين المتعلقة بما يُعرف بالقيم الروحية التقليدية الروسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 12 دقائق
- الشرق الأوسط
روسيا توافق على ترشيح «طالبان» سفيراً لها في موسكو
قالت وزارة الخارجية الأفغانية، الأحد، إن روسيا وافقت رسمياً على ترشيح حكومة «طالبان» سفيراً لها في موسكو، وذلك في الوقت الذي تتطور فيه العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين المتضررتين من العقوبات. ورفعت روسيا، في أبريل (نيسان)، حظرها على «طالبان»، التي صنّفتها، لأكثر من عقدين، منظمة إرهابية، في خطوةٍ مهّدت الطريق أمام موسكو لتطبيع العلاقات مع قادة أفغانستان. ولم تعلن أي دولة اعترافها رسمياً بحكومة «طالبان»، التي سيطرت على البلاد في عام 2021 بعد انسحاب قواتٍ تقودها الولايات المتحدة. أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية بحكومة «طالبان» في صورة من أرشيف «رويترز» وقال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة «طالبان»، في بيان: «نأمل أن تسمح هذه المرحلة الجديدة للبلدين بتوسيع التعاون في مختلف المجالات». وأصبحت الصين، في عام 2023، أول دولة تقبل دبلوماسياً بمستوى سفير من «طالبان»، وحذا حذوها عدة دول، منذ ذلك الحين، منها باكستان التي أعلنت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، الأسبوع الماضي. ويقول دبلوماسيون إن تقديم أوراق اعتماد السفير رسمياً إلى رئيس دولة أجنبية يمثل خطوة نحو الاعتراف. في غضون ذلك، رحّبت أفغانستان بقرار رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع باكستان، التي من المقرر أن يزورها وزير خارجية حكومة «طالبان»، خلال الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكره مكتبه، السبت. وتشير هذه الخطوة إلى تخفيف حِدة التوتر بين الجارتين، بعد أن شهدت العلاقات بين سلطات «طالبان» وباكستان - المتوترة أصلاً - فتوراً، في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالمخاوف الأمنية وحملة إسلام آباد لطرد عشرات الآلاف من الأفغان. وأعلن وزير الخارجية الباكستاني، الجمعة، أنه ستجري ترقية القائم بالأعمال في كابل إلى رتبة سفير، كما أعلنت كابل لاحقاً ترقية ممثلها في إسلام آباد. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء سابق مع قيادات «طالبان» (أرشيفية-متداولة) وأكدت «الخارجية» الأفغانية، في منشور على «إكس»، أن «رفع التمثيل الدبلوماسي بين أفغانستان وباكستان يمهد الطريق لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة». وقال المتحدث باسم الوزارة ضياء أحمد تكال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه من المقرر أن يزور وزير خارجية كابل، أمير خان متقي، باكستان، «في الأيام المقبلة». كان متقي قد التقى وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار في مايوايار ببكين، في إطار اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الصيني وانغ يي. وأعلن وانغ لاحقاً نية كابل وإسلام آباد تبادل السفراء، وأعرب عن استعداد بكين «لمواصلة المساعدة في تحسين العلاقات الأفغانية الباكستانية». وأشاد دار، يوم الجمعة، بـ«المسار الإيجابي» للعلاقات الباكستانية الأفغانية، مؤكداً أن رفع مستوى التمثيل «سيعزز التبادلات بين البلدين الشقيقين».


الشرق الأوسط
منذ 13 دقائق
- الشرق الأوسط
موسكو تحذر من توجه «الناتو» نحو العودة إلى أفغانستان
حذرت موسكو من مساعٍ لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» لإعادة نشر قواته في أفغانستان والبلدان المحيطة في الفضاء السوفياتي السابق. لافروف يرحب بقادة «طالبان» في لقاء سابق أكد فيه أن الحركة جزء من المجتمع الأفغاني (متداولة) وبعد مرور أيام قليلة على إعلان وزارة الدفاع الروسية أن أفغانستان باتت تشكل أحد مصادر التهديدات الرئيسية لروسيا ومنطقة آسيا الوسطى؛ بسبب تفاقم نشاط مجموعات متشددة في هذا البلد، لفت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى خطر آخر يهدد مصالح بلاده، وقال، خلال مؤتمر دولي للأحزاب السياسية الآسيوية، إن الحلف الغربي يواصل محاولاته لتعزيز وجوده في المنطقة، عبر ممارسة ضغوط على جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة لتقليص علاقاتها بموسكو، ومحاولته العودة إلى أفغانستان. وقال لافروف إن «الناتو»، بعد انسحابه «الفوضوي» من أفغانستان، يسعى الآن للعودة إلى البلاد. ووفقاً للوزير لافروف، فإن «الناتو» يسعى لتأليب حلفاء موسكو في آسيا الوسطى، ويضغط عليهم للاختيار بين روسيا والولايات المتحدة. وأوضح: «بعد الانسحاب الشائن لحلف (الناتو) من أفغانستان قبل 4 سنوات، فإن التحالف يحاول مجدداً إيجاد منافذ دخول جديدة إلى البلاد. إنهم يضغطون بنشاط على أصدقائنا وحلفائنا وشركائنا الاستراتيجيين في آسيا الوسطى، ويحاولون فرض مفهومهم المعروف: إما معنا وإما مع روسيا». وهذه ليست أول مرة تُعرب فيها روسيا عن قلقها إزاء محاولات «الناتو» العودة إلى أفغانستان والمنطقة. وفد «طالبان» خلال مباحثات أفغانية - روسية في موسكو عام 2021 (رويترز) وسبق أن حذّر وزير الخارجية رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية من ازدياد نشاط «الناتو» في المنطقة وتوسيع تحركاته للعودة عسكرياً إلى أفغانستان، وهو أمر نفى الحلف الغربي صحته، وأكد أكثر من مرة أنه لا يعمل على إعادة قواته إلى هذا البلد. وقال المحلل السياسي، جنات فهيم تشاكاري: «ليست للولايات المتحدة أي مصلحة في وجود عسكري بأفغانستان. ومع ذلك، تُشير هذه التصريحات الروسية إلى أن روسيا تريد تشكيل كتلة معادية للغرب في المنطقة وتحويل أفغانستان إلى حليف لها». ويأتي تحذير روسيا من عودة «الناتو» إلى أفغانستان في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع الأميركي، خلال اجتماع في سنغافورة، أن واشنطن لن تنخرط بعد الآن في حروب دون هدف، مثل حرب أفغانستان. ورأى محللون في موسكو أن الكرملين يعمل على مسارين متوازيين في إطار سياسة التقارب وتحسين العلاقات بحركة «طالبان» في أفغانستان، وبحكومات الجمهوريات السوفياتية السابقة في منطقة آسيا الوسطى. ومع التأكيد على مواجهة خطر انتشار المجموعات الإرهابية المتشددة في المنطقة، يواصل الكرملين التنبيه إلى خطط غربية لإعادة تعزيز حضور «حلف شمال الأطلسي» في الفضاء الذي تعدّه موسكو منطقة نفوذ حيوي لها. وسارت موسكو خطوات لتطبيع علاقاتها بأفغانستان، ورفعت حركة «طالبان» من لوائح الإرهاب الروسية، وعززت علاقاتها بها في كل المجالات. وقالت إن الطرفين يواجهان «عدواً مشتركاً» يتمثل في زيادة نشاط المجموعات الإرهابية بأفغانستان. وقبل يومين، أجرى السفير الروسي لدى أفغانستان، ديميتري جيرنوف، محادثات مع وزير خارجية أفغانستان، أمير خان متقي، وقدم له مذكرة رسمية بشأن قبول السفير الأفغاني المعين لدى روسيا، وفق ما ذكرت بوابة المعلومات الأفغانية «أليماراه»، بالإشارة إلى بيان صادر عن نائب السكرتير الصحافي لوزارة خارجية البلاد، حافظ ضياء أحمد توكال. ووفقاً لتوكال، فقد نوقشت قضايا تطوير العلاقات الثنائية والاتفاقيات التي جرى التوصل إليها؛ بما في ذلك على صعيد تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن تفاؤله بأن رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية سيؤدي إلى إحراز تقدم في مختلف مجالات التعاون الثنائي. ووصف متقي بداية فصل جديد من العلاقات بالاتحاد الروسي بأنها مهمة، وأعرب عن أمله في أن يوسع البلدان التعاون المتبادل في مختلف المجالات خلال هذه المدة. وكانت موسكو حذرت الأسبوع الماضي، من ازدياد مخاطر النشاط الإرهابي في أفغانستان، ورأت أنه بات يشكل أحد التهديدات الرئيسية لروسيا وبلدان منطقة آسيا الوسطى كلها. وقال وزير الدفاع الروسي، آندريه بيلوسوف، إن القلق تفاقم بسبب اتساع نطاق تحركات ما أطلق عليها «الجماعات المتطرفة في أفغانستان» التي وصفها بأنها «لا تزال تُشكل تهديداً رئيسياً لبلداننا». وكان موضوع التهديدات المتنامية التي تواجهها بلدان «الرابطة المستقلة» الموضوع الأساسي لنقاشات وزراء الدفاع في بلدان «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» خلال الاجتماعات التي بدأت في العاصمة القيرغيزية بِيشكِيك. وقال بيلوسوف خلال الاجتماع: «لا يزال التهديد الرئيسي في منطقة آسيا الوسطى يأتي من كثير من الجماعات المتطرفة في أفغانستان». وأوضح أن التقديرات الأمنية الروسية تشير إلى اتساع نشاط أكثر من 20 جماعة متشددة، يبلغ عدد أفرادها أكثر من 15 ألف شخص. وزاد أن خطر تسلل إرهابيين ينشطون في إطار هذه الجماعات إلى أراضي الدول المجاورة يزداد باستمرار». وأشار الوزير إلى أن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط له تأثير سلبي على الوضع في آسيا الوسطى، لا سيما مع تدفق المقاتلين الأجانب من الجماعات المسلحة النشطة من الشرق الأوسط إلى أفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى. وفي إشارة متصلة إلى تفاقم التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة، قال بيلوسوف إن «الوضع في منطقة مسؤولية (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) لا يزال متوتراً، والغرب يواصل محاولاته لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا». ورأى أن التحركات الغربية تفاقم التحديات التي تواجه دول المنطقة. وقال: «يواصل الغرب محاولاته لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا والضغط على دول المنظمة (...) وهذا يتزامن مع ازدياد خطر الإرهاب المنطلق من أفغانستان» وخلص إلى أن بلاده تواجه مع بلدان المنطقة تهديدات متنامية. وفي تعليق على التحديات الجديدة بسبب نشاط الغرب العسكري قرب الحدود، قال وزير الدفاع الروسي إن «دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة أوروبا الشرقية تستغل الأزمة الأوكرانية ذريعة لزيادة وجودها في أوروبا الشرقية والوسطى، وكذلك في دول البلطيق». وأعلنت موسكو عن إحباط هجمات إرهابية عدة منذ مطلع العام، وكشفت عن أن الجزء الأعظم منها جرى بتخطيط وتوجيه من تنظيمات تنشط في أفغانستان أو مجموعات نقلت نشاطها من هذا البلد إلى منطقة شمال القوقاز في روسيا. والجزء الأعظم من هذه الهجمات يقف وراءه، وفقاً لمعطيات الأجهزة الروسية، تنظيم «داعش خراسان». وتقول الأجهزة الروسية إن هذا التنظيم بات يدير النشاط المتطرف في منطقة القوقاز، محتلاً بذلك مكان تنظيم «القاعدة» الذي كان يدير نشاطه في السابق من أفغانستان. وسعت موسكو إلى تعزيز تعاونها مع حركة «طالبان» في مواجهة من وصفته بـ«العدو المشترك» الذي تمثله المجموعات المتشددة المعارضة لحكم «طالبان».


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
انخفاض أسهم شركات صناعة الصلب الآسيوية والأوروبيةالذهب يرتفع مع تصاعد المخاطر التجارية والجيوسياسية
ارتفعت أسعار الذهب بنحو 2% لتصل إلى أعلى مستوى في أسبوع، أمس الاثنين، مدفوعة بالطلب على الملاذ الآمن، حيث أدى تجدد تهديدات الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية أمريكية وتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى تفاقم التجارة العالمية والمخاوف الجيوسياسية. ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.9% ليصل إلى 3,352.69 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 23 مايو في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.9% لتصل إلى 3,377.50 دولارًا. انخفض الدولار بنسبة 0.5% مقابل العملات المنافسة، بعد أن أعلن ترمب في وقت متأخر من يوم الجمعة أنه يعتزم مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%، وردت بكين على اتهامات بانتهاكها اتفاقية بشأن شحنات المعادن الأساسية. ويزيد ضعف الدولار من جاذبية السبائك الذهبية لحاملي العملات الأخرى. وصرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن ترمب سيتحدث قريبًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لتسوية نزاع بشأن المعادن الأساسية. وقال جيوفاني ستونوفو، محلل في بنك يو بي إس: "أعتقد أن العزوف عن المخاطرة مع انخفاض الأسهم الآسيوية عاملٌ رئيس، بينما يُعزى العامل الآخر إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية - بما في ذلك تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا - مما يرفع الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب". وتُعدّ التوترات التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة عاملاً داعماً إضافياً للذهب. على الصعيد الجيوسياسي، صعّدت أوكرانيا وروسيا هجماتهما قبيل محادثات السلام الثانية بينهما في إسطنبول، بما في ذلك ضربة أوكرانية كبيرة وهجوم روسي بطائرة مُسيّرة خلال الليل. وفي الولايات المتحدة، من المقرر أن يُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمةً في وقت لاحق اليوم، بينما تتطلع الأسواق أيضاً إلى خطابات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات حول آفاق السياسة النقدية. ويُعتبر الذهب، على نطاق واسع، ملاذاً آمناً خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وعادةً ما يُحقق أداءً جيداً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وجاء ارتفاع أسعار الذهب مستفيدةً من زيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط مؤشرات على تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما ساهم عدم اليقين بشأن أجندة الرئيس دونالد ترمب للرسوم الجمركية، في دعمها. كما تلقت أسعار المعادن عمومًا بعض الدعم من ضعف الدولار، بعد أن صرح كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بدعمه لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. ارتفع الذهب وغيره من الملاذات الآمنة يوم الاثنين، حيث دفع تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتهديد ترمب بفرض رسوم جمركية أعلى على السلع، المتداولين إلى تجنب المخاطرة. ورفضت الصين يوم الاثنين اتهامات ترامب لها بانتهاك اتفاقية تجارية وُقّعت مؤخرًا، وحذرت من أنها ستتخذ إجراءات لحماية مصالحها الوطنية. جاء ذلك في الوقت الذي اتهم فيه ترامب الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع بانتهاك اتفاقية تجارية وُقّعت مؤخرًا في جنيف، سويسرا، على الرغم من أن إدارته لم تُحدد طبيعة الانتهاكات. وكانت إدارة ترمب قد أقرّت الأسبوع الماضي بتعثر محادثات التجارة مع الصين بعد اتفاقية جنيف. وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الصين انتقاداتها لضوابط الولايات المتحدة على صناعة الرقائق الإلكترونية لديها، والتي زعمت أنها تُقوّض اتفاقية جنيف. وأدى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع توقعات المتداولين بتوصل الطرفين إلى اتفاقية تجارية دائمة في الأشهر المقبلة، في حين أن أي تفاقم إضافي في التوترات التجارية قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في الرسوم الجمركية. وأدى تصريح ترمب برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى تراجع شهية المخاطرة، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي. واستفادت أسعار المعادن عمومًا من بعض الضعف في الدولار، بعد أن صرّح والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، بأنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. وقال والر إن رسوم ترمب الجمركية لم يكن لها حتى الآن تأثير يُذكر على الاقتصاد الأمريكي، ومن غير المرجح أن يكون لها تأثير دائم على التضخم. هذا، إلى جانب انخفاض التضخم وقوة سوق العمل، قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي ثقة أكبر في خفض أسعار الفائدة. لكن والر حذّر من أن هذا لا يزال يعتمد على استقرار الرسوم الجمركية عند الحد الأدنى من التوقعات. كما أشار إلى تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، كما حدث خلال التراجع الأخير في سندات الخزانة الأمريكية. تراجع الدولار بعد تصريحاته، حيث انخفض بنسبة 0.1% في التعاملات الآسيوية. واستفادت معظم أسعار المعادن النفيسة الأخرى من تراجع الدولار، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 بالمئة إلى 33.42 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1051.95 دولارا، وارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 972.25 دولارا. ومن بين المعادن الصناعية، ارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.7% لتصل إلى 9,580.85 دولارًا للطن. ارتفع النحاس حتى مع تراجع بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني لشهر مايو، مما يشير إلى استمرار الضعف الاقتصادي في أكبر مستورد للنحاس في العالم. الأسهم العالمية في بورصات الأسهم، تراجعت الأسهم العالمية والدولار يوم الاثنين، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتحول المستثمرين إلى موقف دفاعي قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية وخفض متوقع على نطاق واسع في أسعار الفائدة الأوروبية. انخفضت أسهم شركات صناعة الصلب الآسيوية والأوروبية، التي تُصدر المعادن إلى الولايات المتحدة، ردًا على تهديد الرئيس دونالد ترمب في وقت متأخر من يوم الجمعة بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50%، بدءًا من 4 يونيو. وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات من مفاوضي الاتحاد الأوروبي. وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت، يوم الأحد، بأن ترمب سيتحدث قريبًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لتسوية نزاع حول المعادن الأساسية. ورفضت بكين بشدة انتقادات ترمب التجارية، مشيرةً إلى أن الاتصال الهاتفي قد يكون قريبًا. ومع تصاعد التوترات مجددًا بشأن الرسوم الجمركية والتجارة، بدت المعنويات هشة في أوروبا، حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.5% خلال اليوم، وشهد بيعًا مكثفًا لسندات حكومات منطقة اليورو، بينما استفاد اليورو من إحجام المستثمرين عن الاستثمار في الدولار. وقال ديريك هالبيني، الخبير الاستراتيجي في بنك ام يو اف جي الياباني: "يبدو أن التقلبات في السياسة التجارية ستستمر، ويبدو أن حالة عدم اليقين التي يخلقها هذا لا تزعج الرئيس ترمب على الإطلاق. ومن المرجح أن يُشجع ذلك المستثمرين على تجديد بيع الدولار الأمريكي". فقد الدولار 9% من قيمته مقابل سلة من ست عملات رئيسة حتى الآن هذا العام. وكان آخر انخفاض للمؤشر بنسبة 0.6% خلال اليوم عند 98.77. كما واصل مسؤولو البيت الأبيض التقليل من شأن حكم قضائي يتهم ترمب بتجاوز سلطته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وسيراقب المستثمرون مؤشراتٍ تُشير إلى ما إذا كان ترامب سيُمضي قُدماً في فرض الرسوم الجمركية بنسبة 50% يوم الأربعاء، أم سيتراجع عنها كما فعل سابقاً. وشهدت أصول الملاذ الآمن إقبالاً كبيراً يوم الاثنين، حيث شهدت عملاتٌ مثل الين الياباني والفرنك السويسري ارتفاعاً قوياً، وكذلك الذهب. وكانت هناك بعض التكهنات حول ما قد يعنيه الهجوم الأوكراني المُفاجئ على القواعد الجوية الروسية لاستئناف محادثات السلام يوم الاثنين. وسجّل مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك أكبر مكاسب شهرية مئوية منذ نوفمبر 2023 في الأسواق الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، بينما خسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 0.7%، مما يشير إلى تراجعها عند جرس الافتتاح لاحقًا. وكان مؤشر ستاندرد آند بورز قد ارتفع بنسبة 6.2% في مايو، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 9.6% على أمل أن تكون الرسوم الجمركية النهائية على الواردات أقل بكثير من المستويات المرتفعة للغاية التي روّج لها ترامب في البداية. وقد تسبب فرض الرسوم الجمركية بشكل استباقي في تقلبات حادة في الاقتصاد الأمريكي، حيث من المرجح أن يتحول الانكماش الذي شهده الربع الأول إلى قفزة هذا الربع مع انخفاض الواردات. ويبلغ تقدير الناتج المحلي الإجمالي الآني لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا 3.8% سنويًا للفترة من أبريل إلى يونيو، على الرغم من أن المحللين يفترضون أن هذا المعدل سيتباطأ بشكل حاد في النصف الثاني من العام. ستوفر بيانات هذا الأسبوع حول قطاعي التصنيع والوظائف في الولايات المتحدة قراءة آنية لنبض النشاط، حيث من المتوقع ارتفاع عدد الوظائف بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو، بينما يبقى معدل البطالة عند 4.2%. وصرح محافظ الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، يوم الاثنين بأن التخفيضات لا تزال ممكنة في وقت لاحق من هذا العام، حيث رأى مخاطر سلبية على النشاط الاقتصادي والتوظيف ومخاطر إيجابية على التضخم نتيجةً للرسوم الجمركية. وسيبدأ مجلس الشيوخ هذا الأسبوع النظر في مشروع قانون للضرائب والإنفاق من شأنه أن يضيف ما يُقدر بـ3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36.2 تريليون دولار. على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، يُعتبر من شبه المؤكد أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 2.0% يوم الخميس، في حين ستكون الأسواق حساسةً للتوجيهات بشأن فرصة حدوث تحرك آخر في وقت مبكر من شهر يوليو. يجتمع بنك كندا يوم الأربعاء وتشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 76% أن يبقي على أسعار الفائدة عند 2.75%، بينما يبدو متشائمًا بشأن المستقبل نظرًا لخطر الركود الذي تغذيه الرسوم الجمركية هناك. في اليوم السابق انخفض الدولار بنسبة 0.8% مقابل الين إلى أقل من 143، وانخفض بنسبة 0.6% إلى 0.8179 فرنك سويسري. وارتفع اليورو بنسبة 0.6٪ إلى 1.1423 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أواخر أبريل.