لأسباب مادية.. تأجيل مهرجان «تطوان للسينما المتوسطية»
تطوان ـ الدستور
أعلن منظمو مهرجان تطوان المغربي لسينما البحر الأبيض المتوسط تأجيل الدورة الثلاثين التي كانت مقررة بين 26 إبريل والثالث من مايو لأسباب مادية.
لكن تقرر تنظيمها في الفترة من 25 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر.
وجاء في بيان لإدارة المهرجان أن «هذا القرار نتيجة للصعوبات المالية واللوجستيكية التي يواجهها المهرجان في اللحظة الراهنة، وهو ما لا يتيح إمكانية تنظيم التظاهرة في ظروف لائقة».
وكان المهرجان قد أعلن في وقت سابق تكريم أسماء بارزة في مجال السينما من بينها المخرج المغربي نبيل عيوش، والمخرج الفرنسي المختص في الأفلام الوثائقية نيكولا فليبير، والممثلة الإسبانية عايدة فولك.
وتعهد المهرجان في بيانه «بتقديم دورة تستجيب لانتظارات الجمهور والمهنيين وضيوف المهرجان» وحث على بذل الجهود لضمان استمراره «في تعزيز صوت السينما المتوسطية».
وتأسس المهرجان في عام 1985 بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما بتطوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سواليف احمد الزعبي
مركز السينما العربية يكشف عن ترشيحات الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية المقامة في مهرجان كان السينمائي الـ78
استمراراً لتقليده السنوى في الاحتفاء بالسينما العربية، كشف مركز السينما العربية ACC عن قائمة المرشحين لجوائز النقاد للأفلام العربية، والمقرر الإعلان عن الفائزين بها خلال فعاليات الدورة الـ78 من مهرجاك كان السينمائي الدولي المقامة في الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل. هذا العام يشهد تصدر أربعة أفلام للقائمة، حيث حصلت كل منها على خمس ترشيحات، وهي: شكراً لأنك تحلم معنا، في حب تودا، أثر الأشباح والبحث عن منفذ لخروج السيد رامبو. يليها فيلم عائشة الذي حصل على أربع ترشيحات. كما حظيت العديد من الأفلام الأخرى بترشيحات متعددة، بما في ذلك قرية قرب الجنة، إلى أرض مجهولة، ڤوي! ڤوي! ڤوي! ونورة. سيتم الكشف عن الفائزين في حفل يُقام في 17 مايو ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي. يُنظم الحدث بالتعاون مع ماد سولوشنز ومؤسسة IEFTA، ويحضر الحفل بالدعوة فقط. تُعتبر جوائز النقاد للأفلام العربية حدثًا مرموقًا ومُنتظرًا ضمن فعاليات المهرجان، ويُسجل إصدار 2025 نقطة فارقة في تاريخ الجائزة، حيث سيصوت 281 عضو لجنة تحكيم من 75 دولة على أفضل الأفلام العربية لعام 2024. الجوائز تشمل العديد من الفئات مثل: أفضل فيلم روائي طويل، أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم قصير، أفضل مخرج، أفضل سيناريو، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل تصوير سينمائي، أفضل مونتاج، وأفضل موسيقى، مما يعكس تنوع عمق وإبداع القصص الفنية من مختلف أنحاء المنطقة العربية. إليكم قائمة المرشحين النهائية: قائمة ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية: أفضل فيلم شكراً لأنك تحلم معنا! | ليلى عباس | فلسطين في حب تودا | نبيل عيوش | المغرب البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو | خالد منصور | مصر عائشة | مهدي برصاوي | تونس أثر الأشباح | جوناثان ميلي | سوريا أفضل مخرج ليلى عباس |شكراً لأنك تحلم معنا! نبيل عيوش | في حب تودا خالد منصور | البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو جوناثان ميلي | أثر الأشباح مهدي فليفل | إلى عالم مجهول أفضل سيناريو ليلى عباس |شكراً لأنك تحلم معنا! نبيل عيوش ومريم توزاني | في حب تودا مهدي برصاوي | عائشة جوناثان ميلي وفلورانس روشات | أثر الأشباح مو هاراوي | قرية قرب الجنة أفضل ممثل عصام عمر | البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو آدم بيسا | أثر الاشباح يعقوب الفرحان | نورة محمد فرّاج | ڤوي! ڤوي! ڤوي! مجد مستورة | أقورا أفضل ممثلة ياسمين المصري | شكراً لأنك تحلم معنا! نسرين الراضي | في حب تواد دياموند أبو عبود | أرزة ركين سعد | البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو حلا رجب | أثر الأشباح أفضل تصوير سينمائي انطوان هيبرلي | عائشة مصطفى الكاشف | قرية قرب الجنة تودوريس ميوبولوس | إلى عالم مجهول جوناثان سيلا | قضية الغرباء فوجيتشخ ستارون | الذراري الحمر أفضل مونتاج هبة عثمان | شكراً لأنك تحلم معنا! ياسر عزمي | البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو جوانا سكرينزي | قرية قرب الجنة أحمد حافظ | ڤوي! ڤوي! ڤوي! نواز ديشه وفيليبي غيريرو | سوفتكس أفضل موسيقى كريستيان إيدنيس أندرسن وفلمنج نوركروج | في حب تودا أمين بوحافة | عائشة عمر فاضل | نورة فلورنسا دي كونسيلو | الاختفاء رودريجو ديراسمو | سامية أفضل فيلم وثائقي لا أرض أخرى متل قصص الحب الفيلم عمل فدائي سودان يا غالي قصص غير محكية من غزة من المسافة صفر أفضل فيلم قصير وراء الشمس ما بعد مانجو هجرة فيلم قصير عن الأطفال

الدستور
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
لأسباب مادية.. تأجيل مهرجان «تطوان للسينما المتوسطية»
تطوان ـ الدستور أعلن منظمو مهرجان تطوان المغربي لسينما البحر الأبيض المتوسط تأجيل الدورة الثلاثين التي كانت مقررة بين 26 إبريل والثالث من مايو لأسباب مادية. لكن تقرر تنظيمها في الفترة من 25 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر. وجاء في بيان لإدارة المهرجان أن «هذا القرار نتيجة للصعوبات المالية واللوجستيكية التي يواجهها المهرجان في اللحظة الراهنة، وهو ما لا يتيح إمكانية تنظيم التظاهرة في ظروف لائقة». وكان المهرجان قد أعلن في وقت سابق تكريم أسماء بارزة في مجال السينما من بينها المخرج المغربي نبيل عيوش، والمخرج الفرنسي المختص في الأفلام الوثائقية نيكولا فليبير، والممثلة الإسبانية عايدة فولك. وتعهد المهرجان في بيانه «بتقديم دورة تستجيب لانتظارات الجمهور والمهنيين وضيوف المهرجان» وحث على بذل الجهود لضمان استمراره «في تعزيز صوت السينما المتوسطية». وتأسس المهرجان في عام 1985 بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما بتطوان.


العرب اليوم
٢٩-١٠-٢٠٢٤
- العرب اليوم
الفيلم المغربى «الكل يحب تودا».. تاريخ الغناء وحكاية الوطن!
المخرج المغربى نبيل عيوش واحد من أكثر المخرجين العرب مشاغبة، يحرص على أن يظل داخل الهامش المتاح، وهو أيضًا أكثرهم تعرضًا للانتقادات فى بلده وخارجها، ورغم ذلك، وربما بسبب ذلك، فهو لا يتوقف عن الإبداع ولا عن المشاغبة. ستلاحظ أن قسطًا كبيرًا من أفلامه يحصل على دعم مادى من (المركز السينمائى المغربى)، الذى يدخل فى شراكة إنتاجية مع أكثر من دولة أوروبية، والدلالة هنا تعنى أن داخل الدولة صوت يقف مؤيدًا له فكريًا وماديًا. هل يكفى الهامش المتاح لكى يعبر المثقف بالكلمة أو النغمة أو اللقطة عن موقفه وإحساسه وآماله وآلامه؟، قالها يومًا أديبنا الكبير الأكثر حضورًا على الصعيد الفكرى، دكتور يوسف إدريس: (كل الهوامش المتاحة عربيًا لا تكفى أديبًا واحدًا للتعبير عن رأيه). ورغم ذلك استطاع أديبنا الكبير وغيره من المبدعين أن يتلمسوا بصيصًا من نور، فى النفق المظلم. الطريق ليس مفروشًا بالورود أمام الكاتب الروائى وبلا محاذير، فقط الهامش أكثر اتساعًا، عندما يصبح الحديث عن رواية مكتوبة، بينما الفيلم كثيرًا ما يفاجأ صانعه بالحجارة تأتيه من كل اتجاه، وأولهم أبناء (الكار)، لا ننسى ما حدث عند طبع رواية (وليمة لأعشاب البحر) للأديب السورى الراحل حيدر حيدر، وفى مصر عندما تم طبعها عام ١٩٩٩، من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، واجه المسؤول عن النشر، الأديب الكبير إبراهيم أصلان، تحقيقًا أدى إلى أن يتقدم باستقالته، ومع الزمن- وكالعادة- صارت (وليمة لأعشاب البحر) متاحة للجميع، وعلى (النت) بالمجان، كلنا نتذكر ما حدث مع (أولاد حارتنا) لكبيرنا وكبير الأدباء فى عالمنا العربى نجيب محفوظ، عدد لا بأس به من الأفلام المصرية توعد البعض صانعيها، بسحب الجنسية، مثل يوسف شاهين، وفى النهاية أيضًا صارت متاحة على كل الفضائيات والمواقع، مثل فيلم (القاهرة منورة بأهلها)!!. من أكثر المخرجين العرب مشاغبة فى الألفية الثالثة، وفى نفس الوقت حقق تواجدًا عالميًا، وخاصة على خريطة مهرجان (كان)، المخرج المغربى الكبير الذى تابعته على مدى ربع قرن نبيل عيوش، هذا الفنان المبدع يحمل على كتفيه وفى قلبه عشقًا للوطن، وفى نفس الوقت يمتلك الجرأة أن يقول الكثير، بين الحين والآخر يواجه هذا الصوت الغاضب الذى يتدثر عنوة ونفاقًا بالمجتمع، رافعًا شعار سمعة الوطن، ومتهمًا كل من يقدم أى لمحة تحمل شيئًا سلبيًا بأنه يبيع الوطن، من أجل الحصول على تمويل، أو للتواجد على الخريطة العالمية. مع أفلام عيوش، أو فى القسط الأكبر منها، ستلمح أن أكبر حائط صد امتلكه المخرج المبدع، طوال تاريخه، هو الشريط السينمائى، وهو كفيل بالدفاع عن أفكاره، كما أن أغلب أفلامه يتصدر مشاركات الإنتاج (مركز السينما المغربى)، الداعم الأول، وهذا قطعًا يعنى موافقة ضمنية على الشريط السينمائى، لتصبح الدولة شريكًا فى تحمل المسؤولية، وبالدفاع عن الفيلم لأنه يحمل أفكارها، درس مهم أتمنى أن يستوعبه هؤلاء الذين يسارعون أخذًا بالأحوط بالرفض والمصادرة. عيوش لا تواجه أفلامه فقط بغضب محلى، ولكن أحيانًا يصبح عربيًا، أتذكر فيلم (كل ما تريده لولا) ٢٠٠٧، قدم حياة امرأة أمريكية قررت احتراف الرقص، تأتى للقاهرة، عند عرض الفيلم فى أحد المهرجانات العربية، وقبل كتابة كلمة النهاية، استمعت إلى صوت نجم مصرى كبير، ردد نفس الاتهام، (هذا الفيلم يسىء لسمعة مصر)، وطالب بعدم عرضه، وهو ما وضع إدارة المهرجان العربى فى حرج، وكأن القائمين عليه شاركوا فى جريمة ضد مصر. عيوش تم اختيار فيلمه (الكل يحب تودا) للعرض الرسمى فى مهرجان (كان) الأخير، فى قسم أطلقوا عليه (العرض الأول)، الذى يعنى أن المهرجان يشير إلى أهمية هذا الفيلم، فهو يلعب دوره فى الاكتشاف، إلا أنه لا يتسابق على الجوائز، واختارته- أو بالأحرى اقتنصته- إدارة مهرجان الجونة ليتسابق على الجوائز، من خلال فريق العمل الذى تواجد هناك. (تودا) هى مطربة تؤدى نوعًا قديمًا من الغناء المغربى الفولكلورى يسمى (العيطة)، ارتبط تاريخيًا بمقاومة الاستعمار الفرنسى، وكان فى الماضى حكرًا على الرجال، لأننا نعتبر النضال قاصرًا على الرجال، وننسى أن حماية الوطن بكل الأسلحة الممكنة شأن النساء أيضًا، وهكذا فإن هذا الفن تاريخيًا له فى الذاكرة المغربية بعدًا وطنيًا للدفاع عن الهوية. يطلقون على المطربة فى المغرب لقب (شيخة)، فى مصر تعودنا منذ القرن التاسع عشر على أن يحمل المطرب والملحن لقب (شيخ)، حتى وهو لم يتحصل بالضرورة على أى شهادة أزهرية، لارتباط فن الموسيقى بترديد القرآن، وعدد من المطربين فى الزمن الماضى كانوا من حفظة القرآن الكريم، ظل اللقب مصاحبًا لهم، مثل سلامة حجازى وكامل الخلعى وسيد درويش وزكريا أحمد، وصولًا إلى سيد مكاوى. يقدم نبيل مشهدًا يدعم ويعمق هذا الإحساس من خلال المطربة تودا، التى أدت دورها بإتقان نسرين الراضى، شاهدناها تردد مقطعًا من غناء (العيطة) بالطريقة التقليدية، وصوت آذان الفجر الذى كان يتردد فى خلفية المشهد، وكأنه يصنع توافقًا، أو بالأحرى يشير إلى هذا الانسجام بين الدين والوطن والموسيقى. وهو من أكثر المشاهد إبداعًا وحميمية، لأنه يحمل بداخله- بدون صخب أو مباشرة- عمق الحكاية. بطلة الفيلم تغتصب، مع اللقطات الأولى، هناك من يعتقد أن من تمارس الفن يحل جسدها للاغتصاب، وتقرر أن تذهب إلى كازبلانكا (الدار البيضاء) لتبدأ رحلتها مع النجاح. ليس الجميع أشرارًا، هناك أيضًا الأخيار، من يتحمس لها ومؤمن بصدق موهبتها، مثل أبيها، وعازف كمان عجوز يصاحبها، والمفارقة أن هذه الشيخة (تودا)، والتى تحلم بأن يصل صوتها للجميع، نكتشف أن أقرب الناس إليها محروم من سماع صوتها والحديث معها، فهو يعانى من فقدان حاسة السمع، وتتعلم من أجله لغة الإشارة، وتسعى برغم كل المعوقات لإلحاقه بمدرسة لذوى الاحتياجات الخاصة. الخط العام الذى أمسك به عيوش وقدمه فى السيناريو، والذى شاركته زوجته الكاتبة والمخرجة أيضًا مريم التوزانى، لا يقدم فيه عيوش رحلة صعود مطربة، ولا هو فيلم توثيقى عن فن (العيطة)، بقدر ما يسعى المخرج إلى إنعاش الأمل بداخلنا للمقاومة، وستصل الرسالة الأهم، وهى أنك بعد نهاية العرض ستجد كل مشاعرك تتوجه للإحساس بتقدير لهذا النوع من الفن، ولتلك الشخصية (تودا)، القادرة على التحدى، وقبل كل ذلك الإعجاب بالمخرج نبيل عيوش، الذى أبدع هذا الفيلم. أكرر الشريط السينمائى دعمته المملكة المغربية، ولم ينزعج أحد، هل وصلت الرسالة للمذعورين دومًا بسبب مرة وبدون سبب ألف مرة؟!!.