logo
ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟

ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟

العرائش أنفو١٧-٠٧-٢٠٢٥
ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟
العرائش أنفو
تطوان : مصطفى منيغ
لتغيَّرت أمور ليست بالكثيرة لكن القليل منها مُهم ، مَن يعلم بهذا يُعرقل ليظلَّ الجلّ وعيهم بَهِيم مُظْلِم ، ولزَم ناهبُ حَدَّه حينما بمُبَالغته لمثل العملية المشينة يَعلَم أن الكل بذلك مُلِم ، ولَمَا استمر المُستغلّ لقدرات الدولة مستثمرا باسمه فقط وهو لحقوقها عليه ظالِم ، يؤسس ما يبيع به مستلزمات المستقبل بنفس الوسيلة المستحوذ بها على أسواق الحاصر بحجم متمِّم ، ما استخلصه من ماضي وأفواه المراقبين بالنفوذ الخارق للقوانين مُكَمِّم ، شعب بعظمته مُعظَّم عظيم ، يقف حيث أمِر بالوقوف في منظر يصفه فقيه في السياسة عالِم ، أن المسألة قابلة للتغيُّر في لحظة لا تخطر ببال من وسط نهر العسل على الدوام عائم ، عاقل هذا الشعب ذكي للغاية بمقامه التاريخي المُبَجَّل شهم كريم ، منتظر قادة في طور التكوين يحافظون على الاستقرار باستبدال تصرفات المنتقم ، باسترجاع ما للشعب في هدوء وتحكيم سليم ، شاكرين مَن شيد بملكيات الشعب ظنا الاستحواذ عليه مُدرجاً إياه في سلسلة غنائم ، موزعاً تخزينه (إن جار عليه الزمان وانتصر على باطله الحق) في بلاد الغرب أو بعضا من الخليج بأسلوب غير قويم ، مجرَّد اجتهاد على السراب مُقام غير مقيم ، فما للشعب ظاهر مهما فَرّ بِه مَن قادر على ضبط الانفلات من ثقب رأس حرف الميم ، وغدا واصِل بذات الأمنيات ليضعها واقعاً بين إرادة الشعب ليجيب كل سائل عن سبب صمته أنَّ تكْوِينَ القادةِ ليس بالأمر الهين بل بلمس المُراد كهدفٍ يصيب لبَّ الصميم .
… في إفريقيا برز من عامة الناس مَن يُضرب بهم المثل كقادة لشعوبهم ، من طرف الأوربيين وقبلهم الأمريكان ، وكل مدرك للحقيقة كحقائق لا زيغ يتخللها ولا مزايدة ، منهم إبراهيم طراوري رئيس جمهورية بوركينا فأسو ، شاب يمشي حيث اقتنع ضميره ، ولا ينحني لغير الله كمسلم متشبع بقيم الإنسانية الجاعلة المنتسبين إليها مهما كانوا وكيفما كانوا أمام الحق والقانون سواء ، المحبين الخير لغيرهم ، الناطقين بالحسنى مهما حتمت الظروف غير ذلك ، الجاعلين مصلحة الرعية في الدرجة الاسمي ، كحكام يتحملون المسؤولية عن دراية وفهم ، وعلم حصلوا عليه يهديهم للسبيل المستقيم ، عند اتخاذ القرار الشامل أحوال الملايين من المواطنين والغاية تطويرها للأفضل .
أرادوا تكسير كبريائه المشروع فخطفوا شقيقته أمينة ، فلقنَّهم درساَ تتبَّعه العالم بإعجاب كبير ، وأضافوا لألقابه زعيم إفريقيا الأول ، لقد أراد مشاركة الجميع حينما أعلن عن الخطف في كلمة عفوية تلقائية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مسلطا الضوء عن مدى الظلم المسلط على إفريقيا من لدن المتعودين على ابتزازها بشتى الوسائل القذرة أدناها خطف بنات إفريقيا وهن في سن الورود ، يساومون بهن كما فعلوا مع طراوري نفسه ، إذ خيروه بين العدول عن قرارات اتخذها أو يُحرم من أمينة أخته صاحبة الأربعة عشرة سنة ، تلك القرارات المتعلقة بتأمين مناجم الذهب ، واتفاقية اليورنيوم مع الصين ، بواسطة مكالمة تلفونية صادرة عن محترفين في التمويه وإبعاد مصدر المكالمة عن الاكتشاف ، هروباً من المتابعة الأمنية أو الملاحقة المؤكدة بوسائل دولة رئيسها يعتبر الضحية ، لم يكن طراوري ناقص ذكاء حيث أراد مشاركة أربع دول افريقية ليكون النصر ، إن تحقَّق عائد على القارة برمتها وليس له وحده ، وحالما توصل بموافقة أربعة من رؤساء تلك الدول وهي غانا ومالي والسنغال ، شرع في وضع الخطة بإمعان شديد في الجزئيات الصغيرة قبل الأجزاء الكبير ، لتُنَفَّذَ من طرف نبغاء مخابرات الدول الأربع المذكورة ، حيث توصلت خبيرة الأمن السبرانية سمر كمار من بوركينا فأسو
من تحديد الموقع الهدف الكائن بحي ولز في مدينة مسطر دام الهولندية ، لتتم العملية بنجاح تام ، تحقق من خلالها تحرير أمينة والعديد من فتيات إفريقيا مع إلقاء القبض على الجناة ، فأدرك العالم من ساعتها أن الشعوب الإفريقية واجدة مع المستجدات القادمة قادة في مستوى عصر تطوّر بما فيه الكفاية ، لتكون حقوق الشعوب فيه مصانة ، كممتلكاتهم الطبيعية ، أكانت فوق أراضي أوطانهم أو تحتها .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية التركي : أنقرة ستتدخل بشكل مباشر لوقف أي محاولة لتقسيم سوريا وستمنع أي محاولات من المسلحين للحصول على حكم ذاتي
وزير الخارجية التركي : أنقرة ستتدخل بشكل مباشر لوقف أي محاولة لتقسيم سوريا وستمنع أي محاولات من المسلحين للحصول على حكم ذاتي

إذاعة المنستير

timeمنذ يوم واحد

  • إذاعة المنستير

وزير الخارجية التركي : أنقرة ستتدخل بشكل مباشر لوقف أي محاولة لتقسيم سوريا وستمنع أي محاولات من المسلحين للحصول على حكم ذاتي

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء إن أنقرة ستتدخل بشكل مباشر لوقف أي محاولة لتقسيم سوريا وستمنع أي محاولات من المسلحين للحصول على حكم ذاتي بعد الاشتباكات التي دارت في جنوب سوريا. وتحذير الوزير من التقسيم موجه على ما يبدو إلى الكيان الصهيوني لأن تركيا ترى أن هذا هو هدف الكيان النهائي في سوريا. ونددت تركيا بالغارات التي شنها الكيان الصهيوني في دمشق الأسبوع الماضي، ووصفتها بأنها محاولة لتخريب جهود سوريا لإرساء السلام والأمن. وترى أنقرة أن الاشتباكات بين الدروز والبدو في محافظة السويداء بجنوب سوريا تندرج في إطار سياسة الكيان الصهيوني لزعزعة استقرار المنطقة. وتدعم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الحكومة السورية الجديدة ودعت إلى وقف إطلاق النار بين الدروز والبدو. وقال فيدان لصحفيين في أنقرة إن الكيان الصهيوني يريد تقسيم سوريا كي تصبح غير مستقرة وعبئا على المنطقة وتزداد ضعفا. وذكر أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية يسعون إلى استغلال الفوضى لصالحهم. وأضاف "إن شاء الله، سنمنع تنفيذ هذه السياسة". وفي إشارة واضحة إلى تلك الوحدات، قال فيدان إن العشائر في سوريا يجب ألا تعتبر هذه الفوضى فرصة تكتيكية لتحقيق الحكم الذاتي أو الاستقلال عن سوريا، وإنها أمام "كارثة استراتيجية كبيرة". وأضاف "هذا لا يؤدي إلى أي نتيجة". وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، تنظيما إرهابيا واستهدفتها بعمليات عدة عبر الحدود. وقال فيدان "نحذركم: يجب ألا تنخرط أي جماعة في أعمال تهدف إلى التقسيم". وذكر أنه يمكن مناقشة العديد من القضايا عبر الدبلوماسية، "لكن إذا تجاوزتم ذلك وسعيتم إلى التقسيم وزعزعة الاستقرار، سنعتبر ذلك تهديدا مباشرا لأمننا وسنتدخل".

مؤتمر الشباب.. ويستمر استغلال الشباب بالشعارات الآنية
مؤتمر الشباب.. ويستمر استغلال الشباب بالشعارات الآنية

الصحراء

timeمنذ 2 أيام

  • الصحراء

مؤتمر الشباب.. ويستمر استغلال الشباب بالشعارات الآنية

شهدت الساحة السياسية الموريتانية منذ سنوات دخول شعار الشباب في القاموس السياسي الحديث، وهو حضور له ما يبرره نظرا للدور الذي بدأ الشباب يلعبه في توجيه الرأي العام الوطني، فمنذ حراك الربيع العربي لم يعد الشباب منهمك في الترفيه فقط، بل أصبح هو المحرك الفعلي للرأي العام، وقد تعزز ذلك أكثر مع ثورة وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت هي المنبر شبه الوحيد للخطابة والتوجيه بعد "موت الأنشطة" الحزبية والنقابية الميدانية، هذا بالإضافة لتزايد نفوذه في المجتمعات الأهلية نظرا لحالة اليأس والتآكل وغياب التواصل الدائم بين المنتخبين المحليين مع القاعدة واقتصار السياسة على حراك انتخابي موسمي. ومع إعلان الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ترشحه للرئاسيات فاتح مارس 2019 تشكلت قوى سياسية شبابية على شكل مبادرات وتيارات لمواكبة رؤيته الإصلاحية التي عبر عنها من خلال خطابه المميز والذي بعث الروح لدى الشباب الطامح لخدمة وطنه. وبحكم عملي كمؤطر سياسي لتلك المبادرات الشبابية ضمن فريق المنسقية العامة للمبادرات بقيادة الإطار المحترم حبيب ولد همت فقد اطلعت شخصيا على تشكيلات سياسية ذات أبعاد وطنية عملت بكل جد وإخلاص وبجهود ذاتية حتى تكللت مهمتنا بالنجاح في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية 2019. إلا أننا وبعد التنصيب بدأنا نتفاجأ من تحكم مجموعة رافضة للشباب بل وتعمل بكل الوسائل المتاحة لتقزيم مساهماته في المشهد السياسي الوطني والترويج لقصوره السياسي والمعرفي لابعاده عن مركز صناعة القرار وعلى الرغم من أن هذه الحيلة هي استمرار لنظرية صراع عبثي بين الأجيال يخيم في عقول شخصيات سياسية أشرفت على اختتام مشوارها السياسي وترفض التقاعد من المشهد الذي هو سنة الحياة -التجديد- إلا أنه يشكل كذلك خطرا محدقا على استمرار الدولة الموريتانية خصوصا في ظل التحديات الاستراتيجية الكبيرة في العالم عموما ومنطقتنا الإقليمية خصوصا، بحيث نحن بحاجة ماسة لخلق قيادات سياسية بإمكانها تسيير السياسة المحلية وفق استراتيجية محكمة للحفاظ على اللحمة الوطنية. لقد أخذ منحى إبعاد وتشويه الأطر والكفاءة الشبابية خصوصا ذات الطموح العالي أبعادا عدة مرة بالتحايل على الفرص المقدمة للشباب لجعلها دولة بين أبناء الأسر النافذة فقط أو بتقديم نسخ مشوهة للشباب للبرهنة بذلك على نظرية قصور الشباب سياسيا ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد تم استهداف الشباب السياسي في الإدارات لتصفية الحسابات معه لا لذنب اقترفه سوى أنه قد يشكل بديلا لمجموعة ترفض الاستسلام لصيرورة الحياة وتريد أن لايكون هناك أي بديل حتى تظل هي الخيار الوحيد المتاح. لذا نرجو أن يتدخل صاحب الفخامة شخصيا لمنع الأيادي الخفية التي أبعدت شباب الهامش في المأمورية الأولى وتحاول مع بداية هذه المأمورية الثانية التي اختار لها فخامة رئيس الجمهورية عنوان "مأمورية الشباب" وينتظرها الشباب المهمش بفارق الصبر لتجسيد توجهات الرئيس حول تمكين الشباب وفق مقاربة عادلة ومنصفة لأبناء الهامش للمساهمة في بناء وطنهم وحتى لا تكون دولة بين "عائلات معيينة". ولاشك أن تجسيد ذلك لا يحتاج إلا إلى نية صادقة مع الله واتجاه الوطن والتسامي عن خلافات الماضي والتباين في الآراء السياسية. وبشكل عملي، وبما أن العرف السياسي عندنا يخصص رئاسة مجالس الإدارات للشخصيات الوطنية التي تقاعدت ينبغي كذلك تخصيص الإدارات المساعدة في القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية للشباب لتكوين قيادات إدارية وسياسية شبابية وضمان التكامل بين الأجيال لخدمة الوطن، كما ينبغي مراجعة النظام الانتخابي في الحوار المقبل لجعل الحصول على مستوى تعليمي شرط أساسي في المناصب الانتخابية ليكون لممثلي الشعب دور عملي في تجسيد التنمية المحلية الشاملة، وحتى لاتكون العملية السياسية مجرد تقليد عبثي لا تترتب عليه أي مساهمات تنموية في الدوائر الانتخابية.

متى ننهي استباحة إسرائيل الأمن القومي العربي!
متى ننهي استباحة إسرائيل الأمن القومي العربي!

الصحراء

timeمنذ 2 أيام

  • الصحراء

متى ننهي استباحة إسرائيل الأمن القومي العربي!

شكّل تعمد قصف محيط القصر الجمهوري ومبنى وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة للقوات السورية في ساحة الأمويين في قلب دمشق يوم الأربعاء الماضي تطورا خطيرا وغير مسبوق في تصعيد نتنياهو وائتلافه الأكثر تطرفا بتاريخ كيان الاحتلال. يضاف ذلك ما يفاخر نتنياهو به مستغلا كل مناسبة بادعائه بالقتال على سبع جبهات في غزة، والضفة الغربية، والقدس، ولبنان، وسوريا، اليمن، وحتى في إيران. بات واضحا أن الهدف استحضار حلم «إسرائيل الكبرى» بالتوسع الإقليمي على حساب الأمن القومي العربي لفرض إسرائيل شرطي المنطقة. يساعد ذلك موقف بايدن ومفاخرته بصهيونيته، وترامب ومفاخرته أنه «أكثر رئيس خدم وقدم لإسرائيل ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي آخر» وهو محق! حروب إسرائيل بعدوانها على سيادة وأمن الدول العربية في جبهات نتنياهو هي حروب اختيار وليست حروب ضرورة. بهدف إثبات التفوق النوعي وهو كما يدعي أن الحضارة تقاتل البربريين والظلام للبقاء. لكن الهدف الحقيقي الذي لا تخطئه العين هو أن نتنياهو حسب تحليل موثق معمق أجرته نيويورك تايمز قبل أسبوع يؤكد أن هدف حروب نتنياهو وجبهاته المفتوحة تتعارض مع توصيات المؤسستين العسكرية والاستخبارات، لخدمة مصلحته الشخصية وتجنب تفكك حكومته وبقائها في السلطة. ولصرف الأنظار عن أزماته الداخلية، ووقف محاكمته على خلفية قضايا جنائية تشمل الفساد وخيانة الأمانة وإساءة استخدام السلطة والتكسب. وذلك بهدف البقاء في السلطة، وهو ما يعشقه نتنياهو على مدى عقود. وحتى يسقط ويشهد نهايته السياسية. لقناعة نتنياهو أنه رئيس الوزراء المجدد والأهم بتاريخ كيان الاحتلال رغم كونه المسؤول عن أكبر كارثة أمنية لحقت بكيان الاحتلال تمثلت بالفشل العسكري والأمني والاستخباراتي ونتائج طوفان الأقصى وأطول حروب إسرائيل-التي أفقدتها هالة الهيبة وسمعة الجيش الذي لا يُقهر والأكثر تحضرا في العالم، لتعري وتفضح حملات جيش الاحتلال «السيوف الحديدية» و«خطة الجنرالات» و«عربات جدعون» و«المدينة الإنسانية في رفح «والمدينة الإنسانية»-رياء تلك الادعاءات الجوفاء. أتت رسائل أبو عبيدة المؤلمة والمعبرة عن الغضب والحزن والخذلان. وكانت تحت عنوان: «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون» مستنكراً الصمت العربي والإسلامي على جرائم إسرائيل، مخاطباً «قادة هذه الأمة الإسلامية والعربية ويا نخبها وأحزابها الكبيرة: أنتم خصومنا حتى يوم القيامة أمام الله… وأن هذا العدو المجرم النازي لم يكن ليرتكب هذه الإبادة على مسمعكم إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان. ولا نُعفي أحداً من مسؤولية هذا الدم النازف. ولا نستثني أحداً ممن يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره». وهو محق مع ما يشهده شعب غزة المنكوب من معاناة ومأساة أسطورية. واستخدام التجويع المتعمد على يد الاحتلال سلاح فتاك، وقتل المئات الجوعى أمام مراكز توزيع المساعدات، والفتك بالعشرات يوميا، وأكثرهم أطفال. مع تأكيد وزارة الصحة أن سكان غزة: «يواجهون مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات تهدد حياة آلاف المواطنين في القطاع. ويمر القطاع بحالة مجاعة فعلية تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية وتفشي سوء التغذية الحاد. مع ارتفاع ملحوظ بمعدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية… لكن الخطر الاستراتيجي فيما نشهده في خضم جبهات حروب نتنياهو المفتوحة بضوء أخضر ودعم من ترامب وإدارته-بعد زياراته الثلاث- ليبقى المسؤول الأجنبي الوحيد الذي سُمح له زيارة البيت الأبيض ثلاث مرات في 5 أشهر!! ليمنح الضوء الأخضر للاستمرار باستباحة أمن دولنا ومنطقتنا. لكن الأكثر تهديدا وإيلاما وغير المفهوم، كيف ولماذا جميع تلك التهديدات الوجودية لأمن الشعوب والدول العربية، لم تحفز وتحرض ذلك الخلل الواضح في موازين القوى التي تشكل تهديدا وجوديا حقيقيا لسيادة وأمن دولنا على المستويين الفردي والجماعي، لبلورة مشروع عربي رادع. وفي المقلب الآخر، تثبت قدرة وجرأة إسرائيل بعدوانها واستباحتها الأمن القومي العربي وحتى الإيراني بحرب «الأسد الناهض»-بشن حروبها وفتح جبهات قتال بعدوانها الدائم، هشاشة وضعف قدرات الردع العربي على المستويين الفردي والجماعي!! والعجز العربي عن تشكيل قدرات ردعية توازن وتردع عربدة واستباحة إسرائيل للنظام الوطني والقومي العربي. ولا أدل على ذلك استفراد إسرائيل بالدول العربية دولة-دولة. وتفاخر قادة الاحتلال أن يد إسرائيل الطويلة قادرة على أن تصل إلى أي مكان في المنطقة. وهذه قمة العربدة والاستخفاف بالنظام العربي ونصف مليار عربي في 22 دولة، هو ما يشجع إسرائيل على عدوانها! متى تستنهض القدرات العربية الجماعية للدفع بالتنسيق والتعاون العسكري والأمني ليملأ الفراغ الاستراتيجي، ويضع حداً لنهج عربدة إسرائيل. وذلك بفرض واقع جديد ينهي التهديد الوجودي للمشروع الصهيوني. وذلك بمشروع عربي جامع ورادع يتصدى بقدرات عسكرية واستراتيجية ويعاقب إسرائيل على عدوانها. ويوقف استباحة عدوان إسرائيل. ويعيد تصحيح البوصلة نحو إنهاء حروب إسرائيل وخاصة حرب غزة والضغط مع المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية. والذي لن يتوقف ويُردع بدون توازن قوى حقيقي. ينهي الضياع والشتات والأزمات العربية المتنقلة. وذلك يتطلب جهدا عربيا-دوليا-أمميا مشتركا. والخطورة في حالة فشلت الجهود العربية، سيصبح الوضع القائم مستداما، يكرس الصراع الدائم والتهور والفوضى. ويعمق إصرار الصهاينة على استباحة النظام العربي في طريقهم لتشكيل «إسرائيل الكبرى» على حساب أمننا وسيادتنا.. وحتى لا نصرخ ونردد بحسرة أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض؟!! أستاذ في قسم العلوم السياسية ـ جامعة الكويت نقلا عن القدس العربي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store