logo
بناء شباب المستقبل

بناء شباب المستقبل

سعورس٢٧-٠٣-٢٠٢٥

كما تسهم ذكرى بيعة ولي العهد في التأني والوقوف على ناصية الوقائع المشرقة والأخذ بالنظر على ما حققه سموه من إنجازات تترجم قدرته القيادية الفريدة في مختلف المجالات، وعلى مدار ثماني سنوات سمان من الحراك الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده المملكة في عهد عراب الرؤية، تواصل المملكة سعيها لتحقيق تحول اقتصادي شامل من خلال تمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، إلى جانب تسخير كافة الموارد والفرص لدعم هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى دعم العمل التطوعي الذي يسهم في تعزيز روح التعاون وترسيخ ثقافة العمل الجماعي. كما تساعد هذه الجهود بدورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المبادرات المجتمعية ومنصات العمل التطوعي الرقمية. ورغم التفاوت المعرفي والعمري بين الأجيال المشاركة، فإن جهود المملكة في تلك المبادرات قد أثبتت قدرتها على سد الفجوة المعرفية من خلال تعاون الفئة الشابة في المشاريع والأنشطة التي تهدف إلى بناء شباب المستقبل. وفي إطار هذه الرؤية، تسير المملكة بخطى ثابتة نحو تمكين الفئة الشابة في شتى مجالات الحياة، ودفعهم للمشاركة الفعالة في بناء الوطن وتحقيق تطلعاته السامية.
وتستمر المملكة كما عهدت في تنظيم الحملات الخيرية والإنسانية بالإضافة إلى العديد من المبادرات التي ترسم خطى الدعم للمحتاجين وتحسين ظروف المعيشة، مما يجعل المملكة اليوم نموذجًا يُحتذى به على الصعيد العالمي في العمل الخيري والإنساني، ومثالًا يُحتذى به في مبدأ العطاء والتعاون بين الشعوب.
مسك.. لبناء الغد
«نسعى من خلال مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري، وتحرص القيادة الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير البيئة المناسبة له؛ لينمو ويساهم في تمكين هذه البلاد الغالية من التقدم والتطور، واتخاذ الموقع المناسب الذي تستحقه». هكذا نطق ولي العهد كلمته كرئيس مجلس إدارة مؤسسة مسك.
تبرز مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) غير الربحية كمنصة التقاء تضم عددًا من الشباب الطموحين الذين يسعون إلى تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم، وذلك لما توفره لهم من بيئة داعمة تمكّنهم من الوصول إلى المعرفة واكتساب الخبرة العملية، بالإضافة إلى تنمية المهارات القيادية لدى الشباب عبر برامج تعليمية وتدريبية متقدمة. كما تعمل المؤسسة على تعزيز فرص التعلم وتقديم مختلف الوسائل لرعاية المواهب والطاقات الإبداعية وتمكينها، في بيئة مناسبة لنموها ودعمها لتحقق النجاح المطلوب.
وتسعى إلى إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية وعالمية، مما يفتح أمام الشباب آفاقًا واسعة من الفرص الاستثنائية للنمو والتطور في شتى المجالات.
ويضيء مسار «القادة» في منصة مؤسسة مسك من بين عدة مسارات في احتضانه برنامج «زمالة مسك» الذي يهدف إلى استقطاب فئة الشباب ذوي الإمكانيات العالية، وذلك لإعدادهم في بيئة حاضنة لتلك الإمكانيات، يليها برنامج «قادة 2030» التي حملت في خطاها أجندة رؤية المملكة، مستهدفة بذلك فئة القياديين الذين يشغلون أعلى المناصب القيادية، ومن ثم برنامج «نخبة» مستهدفًا فئة طلاب الثانوية الحالمين بالقبول في أفضل الجامعات على المستوى العالمي، كما يبرز برنامج «أصوات عالمية» تحت مسار القادة كأحد البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير وصقل الشباب الموهوبين، استعدادًا لتمثيل المملكة في المحافل العالمية.
ويختتم المسار بإطلاق برنامج «قيادات سعوديةX 10» لمن تم تعيينهم في المناصب الإدارية مؤخرًا، بقصد كسبهم الأدوات والأساليب المبتكرة التي تسهم في جعلهم يحققون التميز والإبداع في مختلف مجالاتهم.
كما تنوعت باقي المسارات في مجالاتها، كمسار «المجتمع» الذي اهتم بأدوار أفراد الوطن الشابة منها، مما يسهم في تعزيز الصوت السعودي، بالإضافة إلى مسار «الريادة» الذي يتعلق في تأسيس المشاريع بتنوع برامجه الزمنية، ثم يضيء مسار «المهارات» باحتضان حديثين التخرج من لحظة انطلاقهم إلى عالم العمل المهني.
رصد المنجزات
شاركت مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) عبر موقعها الإلكتروني أبرز إنجازاتها خلال عام 2023، حيث تتصدّر عدد الساعات التدريبية إلى أكثر من 952 ألف ساعة مقدمة من برامج وفعاليات المنظومة. ويبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من نصف مليون مستفيدًا، بالإضافة إلى عدد الشهادات التدريبية بنحو 200 ألف شهادة، كما بلغت عدد ورشات العمل بنحو ألف و386 ورشة عمل مقدمة من مسارات وجهات المنظومة.
وفي السياق ذاته تمكنت مؤسسة مسك من تحقيق الأثر الناجح في تنمية الكفاءات الوطنية، من خلال توفيرها للفرص التدريبية والشهادات المعتمدة في مختلف المجالات، كما تواصل المؤسسة دعم الابتكار وتعزيز قدرات الشباب على مواجهة التحديات المستقبلية من خلال برامج تعليمية وورش عمل تركز على التنمية المهنية والتقنية.
وفي إطار التزامها بالتطوير المستمر، تعمل المؤسسة على توسيع قاعدة المستفيدين من برامجها في المستقبل، مستهدفةً جيلًا جديدًا قادرًا على قيادة التحولات في السوق السعودي.
سند ودعم المجتمع
«كل من يتذوق طعم عمل الخير لن يتركه أبداً، وسمو سيدي الملك سلمان زرع فينا حب عمل الخير». ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه-.
يضيء برنامج سند تحت رعاية ولي العهد كنهجٍ جديد يسهم في تمكين القطاع غير الربحي ودعم فئات المجتمع، مع التركيز على الفئات الأقل حظًا، كما يضم البرنامج عدد من المبادرات والمشاريع والإسهامات الخيرية في مختلف القطاعات، ويسعى البرنامج إلى معالجة القضايا الاجتماعية العاجلة من نوعها، بهدف إحداث التأثير الإيجابي المستدام، وتمكين أفراد المجتمع لتشكيل واقعهم وتحديد مستقبلهم.
وتبرز أولى المبادرات «سند الزواج» الذي أطلقها البرنامج لمساندة الفئات ذات الأولوية في مختلف أنحاء المملكة، ويبلغ إجمالي العطاء في هذه المبادرة إلى أكثر من 500 مليون ريال، ومن جانب المشاريع يبرز «مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد» لتجديد المساجد التاريخية مع الحفاظ على طابعها المعماري الفريد، حيث وصل عدد المساجد إلى 60 مسجدًا حول المملكة، إلى جانب المبادرات المتنوعة مثل مبادرة «العيش باستقلالية» و»أسرة مستقلة» و»مبتوري الأطراف» و»طيف التوحد» ومن المشاريع مثل مشروع «محمد بن سلمان الخيري».
التطوع كقوة ناعمة
أصل التطوع هو العمل الإنساني الذي يقدمه الفرد طواعية، سواء بدافع المساعدة النفسية في تطوير مهارات معينة أو من خلال المساهمة المجتمعية لتحسين حياة الآخرين. ومن جانب القضايا الاجتماعية التي يصادفها المتطوع، حيث تمثل محطة تعلم تساهم في تمكينه من المساعدة في الأخذ بخطى المعالجة وذلك بعد تلقيه التوجيهات اللازمة.
في هذا السياق، صرح مشعل السهو مدير إدارة التطوع ومؤسس الفرق التطوعية، عن رأيه حول دور إدارة التطوع في نشر الوعي للقضايا الاجتماعية قائلًا: «إدارة التطوع بلا شك تلعب دور كبير في نشر الوعي حول القضايا الاجتماعية والبيئية في المجتمع السعودي، وذلك لكونها تساهم في توجيه الجهود والتنسيق بين المتطوعين لتحقيق أثر ملموس من خلال تنظيم حملات توعوية، وورش عمل، ومبادرات بيئية واجتماعية».
وأضاف السهو بأنه: «يمكن للمتطوعين أن يصلوا إلى فئات مختلفة في المجتمع، ينشرون الرسائل ويزيدون من الوعي بالمشكلات التي تحتاج إلى حلول». وأشار إلى: «أن العمل التطوعي يعزز التعاون بين الأفراد والمؤسسات، ويحفز الناس على المشاركة الفعّالة في تحسين البيئة والمجتمع». كما أكد السهو بأن: «التطوع له دور كبير في تحقيق أهداف رؤية 2030، خصوصًا في تمكين الشباب وتعزيز العمل الاجتماعي، فالشباب يمثلون المحرك الأساسي للتغيير في أي مجتمع، والتطوع يناولهم الفرصة لتطوير مهاراتهم، واكتساب خبرات جديدة، والمساهمة الفعّالة في بناء مجتمعهم من خلال المشاركة في الأنشطة التطوعية. كما يتعلمون قيم التعاون، والقيادة، والمسؤولية الاجتماعية، مما يعزز من قدرتهم على التأثير الإيجابي». واختتم حديثه بقوله إن: «التطوع يساعد في تعزيز العمل الاجتماعي عبر تقديم الدعم للمحتاجين وتنفيذ المبادرات التي تعود بالنفع على كافة المجتمع».
أثر الارتقاء التنموي
صرح محمد المحارب مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، حول أثر الأنشطة الاجتماعية والخيرية على المجتمع السعودي قائلًا: «منذ تولي سمو الأمير محمد بن سلمان، -حفظه الله-، ولاية العهد، تجلت الأعمال الخيرية والاجتماعية وترسخت، وأخذت بمبدأ الشفافية والحوكمة وقياس الأثر، مما أكسبها ثقة الجميع، ومن بينهم فئة الشباب الأمر الذي أدى إلى التحاق الكثير منهم بالأعمال الخيرية والاجتماعية، بما في ذلك العمل التطوعي، حيث ارتفعت نسبة التطوع بوتيرة متسارعة في مختلف مجالات العمل الاجتماعي للمساهمة في تحقيق رؤية 2030 للوصول إلى مليون متطوع» وأضاف إلى أن: «التحاق الشباب بالعمل في القطاع غير الربحي، يعود لكونه أصبح أكثر استدامة من ذي قبل من خلال مأسسته وتنظيمه وتنوع مشاريعه ومصادر دخله، فأصبح أحد ركائز التنمية، ويمثل استقراراً وظيفياً بالنسبة لفئة الشباب، وبيئة عمل جاذبة لهم».
كما يؤكد المحارب على أن: «الجمعيات الخيرية والجهات الاجتماعية تساهم بشكل كبير في تعزيز التنمية المستدامة في المملكة، من خلال تفعيل دور القطاع غير الربحي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الممكنات اللازمة لهذا القطاع. كما تشمل الجهود تفعيل الاستثمار ذي الأثر الاجتماعي، وتحفيز المشاركة فيه، بالإضافة إلى الإشراف المالي والإداري على منظمات القطاع غير الربحي وتصنيفها، والعمل على حوكمتها وفق أفضل المعايير العالمية، هذه المحاور جميعها متواجدة ولله الحمد، وقد شجعت الحكومة الرشيدة القطاع على المساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة، وذلك من خلال المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ودوره الفاعل في تنظيمها والتوسع في مجالاتها التنموية، كما يساهم ذلك في تكامل الجهود الحكومية من تقديم خدمات الترخيص لتلك المنظمات، والإشراف المالي والإداري والفني عليها، وزيادة التنسيق والدعم». واختتم المحارب حديثه، فيما يتعلق بدور الجمعيات الخيرية، قائلًا: «ساهمت المنظمات والجمعيات الخيرية في تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية 2030، والتي تضمنت محاورها وطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر. فقد أسهمت هذه الجمعيات في تعزيز المرتكزات الأساسية للرؤية، التي تتكامل وتتسق معًا لتحقيق أقصى استفادة. وقد زادت مساهمات الجمعيات في رفع الناتج المحلي من خلال مشاريعها التنموية، بالإضافة إلى تمكين المستفيدين عبر مسارات متعددة، وتحويلهم من الاعتماد على الرعوية إلى الإنتاجية. كما أسهمت في افتتاح مشاريع ريادة الأعمال وتنويع مصادر الدخل، مما ساعد بشكل كبير في ازدهار الاقتصاد الوطني».
النقلة الرقمية للخير
تأثر الأعمال الخيرية ومزاولتها بظهور التكنولوجيا أمر لا محال منه، وذلك لما تحمله النقلة الرقمية من بشائر مستقبلية في التسهيلات من ناحية تقديم الخدمات والأنشطة، وتوسيع نطاق هذه الأعمال بشكل غير مسبوق، في هذا الجانب يؤكد محمد آل مانع نائب رئيس اللجنة الوطنية للمسؤولية المجتمعية، فيما يتعلق بمساعدة التكنولوجيا في تمكين الأفراد من التطوع عن بُعد والمساهمة في المبادرات الخيرية دون الحاجة للحضور الفعلي قائلًا: «لا شك بأن العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية شهد قفزات مذهلة خلال الفترة الماضية، نظرًا للتوظيف الأمثل للتقنية في خدمة المتطوعين وخدمة الجهات الموفرة للفرص التطوعية، حيث ساعدت التكنولوجيا بتقنياتها المتعددة والمتكيفة في تسهيل التواصل بين المتطوعين والمنظمات، وتوفير منصات لإدارة الأنشطة التطوعية بشكل أكثر كفاءة.
وأكد آل مانع بأن: «بفضل تنوع منصات التطوع، أصبح بإمكان المتطوعين العثور على الفرص المناسبة لهم بسهولة، وتسجيل مشاركاتهم، ومتابعة تقدمهم. كما أن التكنولوجيا ساعدت في ظهور أنماط جديدة ومؤثرة في تقديم ساعات تطوعية من أفراد المجتمع ذوي التخصصات النادرة أو ذات التكاليف العالية، مثل تصميم المواقع، والبيانات، وإدارة المواقع، وكتابة التقارير، والترجمة، والبحث، والتصميم، والتدريس، والبرمجة، وتطوير صفحات الويب، مما كان له الأثر البالغ في تحسين جودة المخرجات وتقييم أدائها» وأضاف آل مانع بأنه: «تجدر الإشارة إلى الدور الفاعل الذي تقدمه المنصة الوطنية للعمل التطوعي، التي نظمت العمل التطوعي وحفظت حقوق المتطوعين، ووفرت بيئة آمنة لخدمة المستفيدين وتنظيم العلاقة بين مختلف الجهات ذات العلاقة، كما يسرت المنصة وصول المتطوع لفرص التطوع المتاحة، مما مكن المتخصصين من التطوع بغض النظر عن المكان والزمان، وقدمت للمتطوعين فرصة المساهمة في المجال الذي يناسب خبراتهم ومهاراتهم، ووفرت المعلومات التكاملية والفرص التطوعية التخصصية، مع توثيق الساعات التطوعية وإصدار شهادات التطوع، إسهاماً في تحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول لمليون متطوع»
كما يرى آل مانع بأنه: «لم يعد المكان عائقًا أمام المتطوع في تقديم خبراته وإسهاماته، وقد انعكس ذلك إيجاباً على استفادة كثير من منظمات القطاع غير الربحي التي تقع في مناطق ومحافظات بعيدة عن مقر إقامة المتطوع، من حيث عرض الفرص التطوعية واستقطاب المتخصصين وتخفيض التكاليف على الجهات الخيرية، وبالتالي تحسنت المنتجات والخدمات التي يتم تقديمها لأفراد المجتمع وأصبح الجميع شركاء فيه».
قيادة الإعلام
لا شك أن الإعلام يسلك دورًا مؤثرًا في دعم القضايا الاجتماعية والخيرية، بل يمتد ليكون محركًا رئيسا للتوعية، والتثقيف، والتحفيز على العمل الخيري، وفي هذا الجانب صرحت هيفاء الهلالي عضو مجلس إدارة جمعية تكاتف وعضو جمعية إعلاميون عن رأيها قائلة: «الإعلام يلعب دورًا محوريًا في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والخيرية، ومستقبله في هذا المجال واعد، خاصة مع التطور الرقمي وانتشار المنصات التفاعلية. يمكن للإعلام أن يكون حلقة وصل بين الجهات الخيرية والجمهور، مما يسهم في تعزيز الوعي، وزيادة المساهمات، وتحقيق الأثر الإيجابي. كما أن استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة سيمكن الإعلام من إيصال الرسائل بشكل أكثر دقة وفعالية، مما يرفع مستوى التفاعل المجتمعي مع القضايا الخيرية» وفيما يتعلق بدور الإعلام في نشر ثقافة العطاء والعمل التطوعي بما يتماشى مع مستهدفات الرؤية، توضح الهلالي: «الإعلام هو الأداة الأهم في ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز العمل التطوعي، خاصة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى رفع نسبة المتطوعين وزيادة مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي. من خلال المحتوى المؤثر، والقصص الملهمة، والشراكات مع المؤسسات الخيرية، يمكن للإعلام أن يلهم الأفراد للمشاركة الفاعلة في المبادرات التطوعية. بالإضافة إلى ذلك، يسهم الإعلام في إبراز إنجازات القطاع الثالث، وتعزيز الشفافية، وتحفيز المجتمع على المساهمة بطرق مستدامة ومبتكرة».
تضافر المجتمع
صرحت في هذا السياق مها التميمي مسؤولة علاقات وبرامج سابقًا، فيما يتعلق بأثر الخير الذي وصل إلى المملكة بعد خطوات رشيدة، قائلة: «تعميق مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى سمة مجتمعية، وقاعدة أخلاقية راسخة، وعمودًا أساسيًا في بناء المجتمعات المترابطة والمزدهرة، ليس مجرد عمل إنساني، بل هو تعبير عن الروح الإيجابية والمسؤولية الاجتماعية والوطنية التي يتحلّى بها أفراد المجتمع الصالح. فقد سخّر الملك سلمان -أيده الله- لعمل الخير والمساهمات، في فتح جمعيات خيرية ومنصات رقمية حققت أرقامًا ونجاحات كبيرة» كما أضافت التميمي: «ويحظى الجانب الخيري اليوم بدعم واهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والذي تأثر بعمل والده الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في المجال غير الربحي، ودعمه للأعمال الخيرية منذ عقود».
وأكدت أن: «تحقيق الأثر المستدام في العمل الخيري والتطوعي يتطلب تكاتف الجميع، من خلال ترسيخ قيم التكافل والتضامن المجتمعي، وتكامل الأدوار بين الأفراد والمؤسسات، إلى جانب تطوير البيئة التشريعية الداعمة لهذه الأنشطة. وبمنهجية تشاركية واضحة، تسهم هذه الجهود في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز الرفاه الاجتماعي للمواطن والمجتمع السعودي».
مؤسسة «مسك» تحتفل بخريجي حاضنة مسك للمبادرات

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

28 ترخيصًا سياحيًا وتأهيل 1011 مواطنًا تبرز جهود هيئة البحر الأحمر
28 ترخيصًا سياحيًا وتأهيل 1011 مواطنًا تبرز جهود هيئة البحر الأحمر

سعورس

timeمنذ 12 ساعات

  • سعورس

28 ترخيصًا سياحيًا وتأهيل 1011 مواطنًا تبرز جهود هيئة البحر الأحمر

وتعكس مؤشرات الإنجاز خطوات الهيئة المتسارعة نحو تنظيم وتنمية قطاع السياحة الساحلية، من خلال تنفيذ مهامها وأبرزها وضع السياسات والإستراتيجيات والخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتنظيم الأنشطة السياحية الساحلية وإصدار التراخيص والتصاريح وتهيئة البنية التحتية لتلك الأنشطة، وفقًا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، إلى جانب تشجيع وجذب الاستثمار في الأنشطة السياحية الساحلية وتسويقها بالتنسيق مع الجهات المعنية. ويسلط التقرير السنوي للعام 2024م، الضوء على المنجزات النوعية المتحققة لتنظيم قطاع السياحة الساحلية وأبرزها إصدار 28 رخصة سياحية ساحلية، وأول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية، إلى جانب إصدار أول 4 أكواد فنية هي الأولى من نوعها في المملكة مختصة بالارتقاء بالبنية التحتية للمنشآت السياحية الساحلية، وإنتاج 15 خريطة عالية الجودة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية لتشكل جميعها مسارًا تنظيميًا محفزًا لنمو الأنشطة السياحية الساحلية في البحر الأحمر. وأبرز التقرير حرص الهيئة على تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاع السياحة الساحلية، حيث قامت بتأهيل 1011 سعوديا وسعودية في قطاع السياحة الساحلية، تتويجا للشراكات المثمرة مع وزارة السياحة، إلى جانب تنفيذ أكثر من 130 زيارة امتثال لمواقع مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، بهدف حماية البيئة البحرية، وجذب الاستثمارات، بما يُسهم في المحافظة على البيئة البحرية السياحية واستدامتها للأجيال القادمة. كما يظهر التقرير تسارع خطوات الهيئة نحو الارتقاء بالسياحة الساحلية، بإطلاق أول منتج وطني للتغطية التأمينية على الأنشطة السياحية الساحلية بالتعاون مع هيئة التأمين إلى جانب إبرام عدد 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي وتحقيق 3 جوائز عالمية وإقليمية ومحلية، وهي جائزة السياحة اليابانية. وجائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وجائزة أفضل جهة سياحية لعام 2024م. يذكر أن التقرير السنوي للهيئة 2024 بهدف إلى تقديم صورة شاملة الأبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة، في ظل ما يتمتع به قطاع السياحة الساحلية من دعم واهتمام في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وعزيمة وهمة أبناء الوطن العاملين في هذا القطاع السياحي الساحلي.

السعودية تطلق 'تورايز' لقيادة مستقبل السياحة العالمي
السعودية تطلق 'تورايز' لقيادة مستقبل السياحة العالمي

الوئام

timeمنذ يوم واحد

  • الوئام

السعودية تطلق 'تورايز' لقيادة مستقبل السياحة العالمي

خاص – الوئام بعد تحقيق أحد أبرز أهداف رؤية 2030 قبل الموعد المحدد، أطلقت المملكة العربية السعودية منصة 'TOURISE'، لتقود مستقبل صناعة السياحة العالمية خلال الخمسين عامًا القادمة. في خطوة مفصلية تعكس التحولات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المملكة، أعلنت السعودية عن إطلاق منصة 'تورايز' العالمية، بالتزامن مع تحقيق هدف استقطاب 100 مليون زائر سنويًا قبل الموعد المستهدف بست سنوات ضمن رؤية السعودية 2030. ويعد هذا الإنجاز دليلاً واضحًا على نجاح الاستراتيجية الوطنية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تقليص الاعتماد على النفط، وتعزيز موقع المملكة كمركز عالمي للسياحة والابتكار. ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي على الرغم من أن إصدار التأشيرات السياحية بدأ فعليًا عام 2019، فقد أصبح قطاع السياحة اليوم ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط، بنسبة تقارب 5%. ويعكس هذا التحول السريع قدرة المملكة على بناء قطاعات اقتصادية بديلة ذات قدرة تنافسية عالية في وقت قياسي، بحسب ما نشره موقع العربية. خارطة طريق عالمية للسياحة أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، عن إطلاق منصة TOURISE، التي تهدف إلى رسم مستقبل السياحة العالمي ووضع خطة استراتيجية شاملة تمتد لخمسين عامًا. ولتعزيز فاعلية المبادرة، تم تشكيل مجلس استشاري يضم نخبة من القيادات الدولية في القطاع، من بينهم ممثلون عن شركات ومؤسسات بارزة مثل: – أماديوس (Amadeus) – سيرك دو سولي (Cirque du Soleil) – مطار هيثرو (Heathrow Airport) الابتكار والاستثمار في صميم المبادرة أوضح الخطيب أن السياحة تمثل أحد أكثر القطاعات الاقتصادية ديناميكية وتشابكًا، مشيرًا إلى أن متغيرات العصر تتطلب إعادة ابتكار قطاع السياحة عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. وتهدف منصة TOURISE إلى استقطاب استثمارات أجنبية كبرى، من خلال تقديم فرص استثمارية غير مسبوقة، وعقد شراكات نوعية تسهم في تحويل القطاع إلى محرك رئيسي للنمو العالمي. أول قمة في 2025 من المقرر أن تستضيف العاصمة الرياض أول قمة TOURISE خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025، وستركّز على أربعة محاور رئيسية: – السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي – نماذج الأعمال والاستثمار السياحي – تجارب السفر المبتكرة – تطوير السياحة المستدامة كما ستشهد القمة إصدار أوراق بحثية ومؤشرات عالمية جديدة لرصد وتقييم أداء القطاع السياحي على المستوى الدولي. برنامج جوائز عالمي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التنافسية، ستُطلق منصة TOURISE برنامج جوائز دولي لتكريم المبادرات الرائدة في: – الاستدامة – التحول الرقمي – حفظ التراث الثقافي وسيُفتح باب الترشيحات في 2 يونيو، فيما سيتم الإعلان عن الفائزين خلال القمة العالمية في نوفمبر 2025، ما يضيف بُعدًا تحفيزيًا للمبادرة ويعزّز مكانتها على المستوى الدولي.

540 شركة إقليمية تؤكد التحوّل.. الرياض تتصدّر مشهد العقارات التجارية في 2025
540 شركة إقليمية تؤكد التحوّل.. الرياض تتصدّر مشهد العقارات التجارية في 2025

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ يوم واحد

  • مجلة رواد الأعمال

540 شركة إقليمية تؤكد التحوّل.. الرياض تتصدّر مشهد العقارات التجارية في 2025

تحوّلت الرياض -في مشهدٍ يختصر طموح الرؤية السعودية- إلى قبلةٍ للاستثمار العقاري التجاري؛ حيث تشهد سوق المكاتب الفاخرة نموًا مطردًا، مدفوعةً بديناميكية غير مسبوقة في الطلب. ووفقًا لتقرير 'سَفِلز' للأبحاث للربع الأول من عام 2025، سجّل متوسط إيجارات المكاتب الفاخرة في العاصمة ارتفاعًا بنسبة 2.5% على أساس ربع سنوي. وبنسبة 12% على أساس سنوي. ما يعكس قوة الطلب وثقة المستثمرين في السوق. واستقرت معدلات الإشغال عند مستوى قياسي بلغ 98% منذ الربع الرابع من عام 2024. في دلالة واضحة على محدودية المعروض مقابل تزايد الرغبة في الوجود بالعاصمة السعودية. محركات الطلب وتوسع الشركات من ناحية أخرى، يعزى هذا الارتفاع في الطلب إلى النمو المطرد في قطاعات حيوية مثل: الاستشارات والشؤون القانونية وتقنية المعلومات، والتي تشكل عصب الاقتصاد الحديث. كما استحوذ القادمون الجدد إلى السوق على 50% من إجمالي معاملات الربع الأول لعام 2025. ما يؤكد جاذبية الرياض للشركات التي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها في المنطقة. هيمنة المساحات الصغيرة وتوافد العمالقة أظهر التقرير أن أكثر من 70% من الاستفسارات كانت لمساحات مكتبية تقل عن 1000 متر مربع. وهو ما يشير إلى تنوع احتياجات المستأجرين. ويؤكد أهمية توفر المساحات المرنة التي تلبي متطلبات الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الكبرى. كذلك، تشمل قائمة الشركات العالمية التي أسست مقراتها الإقليمية في الرياض خلال الربع الأول من عام 2025. عمالقة مثل: 'سيلزفورس' (Salesforce) و'بيبسي كو' (Pepico) و'كابلان' (Kaplan) و'أبيكس' (APEX). ما يبرز الثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية للمملكة. تجاوز الأهداف وتوقعات السوق كما بلغ إجمالي عدد الشركات التي أسست مقراتها الإقليمية في الرياض أكثر من 540 شركة. متجاوزًا بذلك الهدف الطموح لرؤية 2030 الذي كان يبلغ 500 شركة. وهو إنجاز يعكس نجاح المبادرات الحكومية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم في الارتفاع؛ حيث لا يتوقع إضافة معروض جديد من المساحات الكبيرة في عام 2025. ما يشير إلى استمرار قوة معدل الإشغال والطلب القوي. وبالتالي مزيد من الارتفاع في الإيجارات خلال الفترة المتبقية من العام. آفاق مستقبلية ومعروض جديد تشير التوقعات إلى أنه بحلول نهاية عام 2026، سيتم إضافة معروض جديد بمساحة 900 ألف متر مربع من مساحات الدرجة الأولى. والتي ستتركز في مشاريع رئيسية مثل: بوابة الدرعية ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية (مدينة مسك). ومن المتوقع أن يؤدي هذا المعروض القادم إلى زيادة خيارات المستأجرين. وقد يساعد على اعتدال نمو أسعار الإيجارات، مع توقع استمرار قوة الطلب. ما يضمن استمرارية جاذبية سوق العقارات التجارية في الرياض على المدى الطويل. رؤية طموحة تقود التحوّل العقاري ويأتي هذا النمو في سوق المكاتب في إطار جهود أوسع لتعزيز مكانة الرياض كمركز مالي وتجاري إقليمي. منسجمًا مع مستهدفات الرؤية السعودية 2030. كما تسعى المملكة عبر خططها الاقتصادية إلى تحويل العاصمة إلى وجهة أعمال من الطراز العالمي، مستقطبة العقول والاستثمارات. بينما تؤكد هذه التحوّلات على أن الرياض لا تشهد مجرد انتعاش عقاري، بل تعيد تشكيل مشهدها الحضري بالكامل من خلال دمج التطوير العقاري بالبعد الاقتصادي والتنموي. ومن هنا، فإن إستراتيجيات التخطيط الحضري تتجاوز البناء لتشمل بناء منظومة متكاملة تدعم الأعمال والحياة العصرية. مستقبل واعد مدفوع بالتخطيط والطلب في النهاية، فإن ما تشهده الرياض اليوم هو ثمرة تخطيط دقيق ورؤية إستراتيجية تستثمر في البنية التحتية والبيئة الاستثمارية، في وقت يشهد فيه السوق طلبًا متسارعًا يدفع عجلة النمو. ومن المؤكد أن هذه الديناميكيات تضع العاصمة السعودية على خارطة المراكز الاقتصادية العالمية في المستقبل القريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store