المخرج سعد هنداوى: "فات المعاد" يحاكى الواقع ونجاحه نتيجة "النص الحى"
وأوضح، خلال لقاء ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أنه منذ اللحظة الأولى لقراءة "التريتمنت" وتحليل الشخصيات الذي أعده فريق الكتابة بقيادة الأستاذ محمد فريد، شعر بأن هذا المشروع يمسه شخصيًا، وأنه يمثل شريحة كبيرة من المجتمع، دون ارتباط بمستوى اجتماعي معين.
وأشار "هنداوي" إلى أنه شاهد بنفسه تجارب مشابهة ضمن محيطه العائلي "لدرجة تصل إلى التطابق"، مؤكدًا أن وجود قضية مهمة لا يكفي لإنجاح عمل درامي، بل يجب أن تُكتب بشكل جيد يُمكن المخرج والممثل من تحويلها إلى حالة حية يشعر بها الجمهور.
وتابع: "ممكن يكون عندك موضوع مهم، لكن مكتوب بشكل سيء فيؤذي الفكرة بدل ما يوصّلها"، ولذلك، فإن التحدي الأكبر بالنسبة له كان تحويل هذا "العالم المكتوب" إلى لحم ودم، بحياة واقعية، ومشاهد مألوفة بصريًا ونفسيًا.
وأضاف أن التفاصيل البصرية للمسلسل- من أماكن التصوير، واستغلال المساحات، وملامح الشخصيات- لم تكن عشوائية، بل جزء من بناء عاطفي وتوثيقي للحدث، مستشهدًا بردود فعل الجمهور التي ربطت مشاعر القهر والظلم بمكان ثابت في ذاكرة المشاهد مثل صالة عبلة، قائلًا: الناس مش بس شافت أحداث.. شافت نفسها فيها".
توزيع الصراعات.. توازن بين الخطوط لا يطغى فيه خط على آخر
واعتبر أن هذا النوع من الدراما يُمكن اعتباره شكلًا من "العلاج بالصدمة"، لأن الناس ترى حيوات تشبهها على الشاشة دون تجميل أو تهوين، مؤكدًا أن نجاح المسلسل يرجع إلى واقعية رسم الشخصيات، التي لم تُصنّف أخلاقيًا بشكل قطعي.
وأوضح أن هذه التقلبات تشبهنا جميعًا كبشر، مؤكدًا أن كل شخصية في العمل خُلقت بتفاصيلها الإنسانية، لا كرمز ولا كصندوق مغلق.
وعن البناء الدرامي، تابع أن محاور الصراع بين بسمة، ومسعد، وصارى، ومعتصم، وغيرهم، سارت بخطوط متوازية تتقاطع في نقاط مفصلية عند ما أسماه "الحق"، مضيفًا أن التوازن كان ضروريًا حتى لا يُهيمن خط درامي على آخر، بل تظهر كل شخصية كجزء من شبكة صراعات معقدة تُعبّر عن واقع حي.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
سليم سحاب: تدريب المواهب بوابتي إلى الاحتراف.. ونفقد تراثا موسيقيا لا يقدر بثمن
قال المايسترو سليم سحاب، إنَّ التدريب الجاد والتعليم المنهجي هما السبيل الأساسيان لبلوغ الاحتراف، سواء في العزف أو الغناء. وأضاف سحاب خلال لقاء مع الإعلامي محمود السعيد، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، على قناة «إكسترا نيوز»، أنه يحرص دائمًا على مواصلة التدريب مع العازف أو المغني حتى يصل إلى مستوى رفيع من الاحترافية، رغم صعوبة هذه المهمة وثقل مسؤوليتها.وأوضح أنَّ الموسوعة الكبيرة التي كلفه بها وزير الثقافة لاكتشاف المواهب في المحافظات، شكّلت محطة مهمة في مسيرته، مشيدًا بدور رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، خالد اللبان، الذي قال إنه ذلل جميع الصعوبات.وتابع: «كنت أرسل له الأوراق، فيرد على كل الأسئلة المكتوبة عليها قبل حتى أن أشرحها، فحوّل المشروع إلى تجربة في منتهى السلاسة والسهولة بالنسبة لي».وتحدث سحاب عن أهمية المسرح الغنائي، مشيرًا إلى أن المجد الموسيقي في إيطاليا قائم منذ أكثر من ثلاثة قرون على الأوبرا والمسرح الغنائي، معبرًا عن أسفه لإهمال هذا الشكل الفني في العالم العربي.واستكمل: «في إيطاليا، أي شخص في الشارع يمكنه أن يغني لك مقطعًا من أعمال فيردي الذي توفي عام 1901، بينما نحن فقدنا تراثًا كاملًا ما زال أصحابُه على قيد الحياة».وقال سحاب: «أعمال محمد عبدالوهاب ضاعت، و36 معزوفة لرياض السنباطي اختفت، لأن العازفين كانوا يؤدونها في دور السينما دون نوتة موسيقية أو تسجيل».واعتبر أن مشروع المسرح الغنائي الذي يعمل عليه الآن هو محاولة جادة لحفظ هذا التراث، عبر تقنينه وتسجيله بالنوتة الموسيقية وبالوسائط الحديثة.
نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار مصر : مسعد تاعبني شخصيا.. أحمد مجدي يكشف كواليس دوره في فات المعاد
الأحد 20 يوليو 2025 10:00 مساءً نافذة على العالم - حلّ الفنان أحمد مجدي أحمد علي ضيفا ببرنامج «صاحبة السعادة» تقديم الإعلامية إسعاد يونس، متحدثا عن دوره في مسلسل «فات المعاد». الخلفية السينمائية وقال إن «مسعد تاعبني وبحاول اتخلص منه، ومحمد فريد كاتب تاريخ للشخصية، والخلفية السينمائية بتعمل روح للعمل». وأكد على أن الشخصية مثل مسعد لها أبعاد أكثر تعقيدا من أي شخصية، موضحا أن البناء الذكي مثل تقشير البصل، والتي يجب أن لا تنكشف مرة واحدة». عمل إضافة للشخصية واستكمل: «اشتغلت اكتر عن أي اللي عاوز يخبيه مسعد، عاوز يخبي عاوز أي، والسر اللي عمل إضافة للشخصية هو عاوز أي، وسهل الممثل يبين هو عاوز يبين أي».
الدستور
منذ 6 ساعات
- الدستور
سليم سحاب يعلق على ضياع أعمال محمد عبدالوهاب وغياب 36 معزوفة لرياض السنباطي (فيديو)
أكد المايسترو سليم سحاب أهمية العودة إلى المسرح الغنائي كوسيلة لحماية التراث الموسيقي العربي من التلاشي والنسيان، مشددًا على أن الطريق نحو الاحتراف لا يكتمل إلا بالتدريب المنهجي والمثابرة اليومية. وقال سحاب، خلال لقاء خاص ببرنامج "ستوديو إكسترا" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إنه لا يترك الفنان دون تدريب مستمر حتى يلامس مرحلة النضج الموسيقي الحقيقي، رغم صعوبة هذا النهج ومسؤولياته الثقيلة. وعن المشروع الذي أوكله له وزير الثقافة لاكتشاف المواهب بالمحافظات، أوضح أن تلك المبادرة مثلت محطة محورية في رحلته، وامتدح دور رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة خالد اللبان، الذي وصفه بأنه أزال العقبات ورد على كل الاستفسارات دون حاجة للتوضيح، ما منح المشروع بساطة وسلاسة غير معتادتين. وأضاف أن ما تحققه إيطاليا من مجد موسيقي عمره ثلاثة قرون، ما كان ليكون لولا الأوبرا والمسرح الغنائي، مستنكرًا غياب هذا الشكل الفني عن الساحة العربية، متابعا: "حتى اليوم، يستطيع أي إيطالي في الشارع أن يغني من أعمال فيردي الذي توفي منذ أكثر من قرن، أما نحن فقدنا إرثًا كاملًا فيما لا يزال صانعوه على قيد الحياة". وأوضح أن ضياع أعمال محمد عبدالوهاب وغياب 36 معزوفة لرياض السنباطي ليست مجرد فصول من ذاكرة غنائية، بل شواهد على فشل الحفاظ على التراث، معتبرًا أن مشروعه القائم على تسجيل وتوثيق المسرح الغنائي عبر النوتة الموسيقية والتقنيات الحديثة هو محاولة جادة لحماية ما تبقى من الفن العربي الأصيل.
