
الإمارات تُبرم صفقة دفاعية تاريخية مع الكويت بقيمة 2.45 مليار دولار
وقّعت مجموعة 'إيدج' الإماراتية للصناعات الدفاعية، يوم الثلاثاء، عقداً دفاعياً ضخماً مع وزارة الدفاع الكويتية، بلغت قيمته نحو 9 مليارات درهم (ما يعادل 2.45 مليار دولار).
وتتضمن الصفقة تزويد الكويت بزوارق صواريخ متطورة من طراز 'فلج 3″، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر على الإطلاق في مجال تصدير وبناء السفن في منطقة الشرق الأوسط، ومن بين الأضخم على الصعيد العالمي.
وبموجب الاتفاق، ستتولى شركة 'أبوظبي لبناء السفن'، التابعة لمجموعة 'إيدج'، تصميم وبناء وتسليم الزوارق، إلى جانب تقديم خدمات الدعم اللوجستي المتكامل، وخدمات ما بعد البيع، إضافة إلى تزويدها بالذخائر المطلوبة.
وتم تطوير هذه الزوارق خصيصاً لتلبية احتياجات البحرية الكويتية، حيث زُوّدت بأنظمة قتالية متقدمة وقدرات محسّنة للدفاع الساحلي.
وصرّح حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة 'إيدج'، لصحيفة الخليج الإماراتية، بأن هذه الصفقة 'تعزز الروابط الدفاعية بين الإمارات والكويت'، مضيفاً أن السفن تمثل 'فئة متقدمة ومجربة' ستدخل الخدمة الإقليمية قريباً.
من جانبها، قالت المجموعة على منصتها في 'إكس' (تويتر سابقاً): 'تفخر إيدج بإعلان توقيع عقد بحري تاريخي مع وزارة الدفاع الكويتية لتوريد زوارق فلج 3، في صفقة تُعد الأكبر إقليمياً وواحدة من الأعلى قيمة عالمياً'.
تفخر "ايدج" بالإعلان عن توقيع عقد بحري تاريخي بقيمة 9 مليارات درهم إماراتي مع وزارة الدفاع الكويتية لتوريد زوارق صواريخ من طراز "فلج 3"، في أكبر صفقة ضمن مجال بناء وتصدير السفن في المنطقة، وإحدى أعلى الصفقات قيمة حول العالم. pic.twitter.com/7tbF6aKJSc
— EDGE (@_edgegroup) June 3, 2025
وتجدر الإشارة إلى أن القوات البحرية الإماراتية سبق أن اعتمدت هذا الطراز من الزوارق، إذ دخلت أول سفينة 'الطف' الخدمة فعلياً في فبراير 2025، ما يعكس ثقة الإمارات بالتصنيع المحلي ومدى جاهزية هذه المنصات للاستخدام العملياتي.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بالتزامن مع زيارة رسمية أجراها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، إلى الكويت، ما يعكس البعد السياسي والدبلوماسي للصفقة، إلى جانب بعدها العسكري والصناعي.
وتُعد هذه الصفقة امتداداً لاستراتيجية أبوظبي في تطوير صناعاتها الدفاعية، وجعلها رافداً أساسياً ضمن خطط تنويع الاقتصاد الوطني.
وقد سلكت الدولة في السنوات الأخيرة مسارين متوازيين: الأول عبر توسيع شراكاتها مع شركات السلاح العالمية، من خلال الاستثمار والتعاون، والثاني عبر تأسيس كيانات محلية قوية مثل 'إيدج'، التي أُطلقت عام 2019 بهدف تعزيز القدرات الصناعية الدفاعية للإمارات.
ورغم التقدم الملحوظ في هذا المجال، إلا أن الطموحات الإماراتية لا تزال تتجاوز ما تحقق حتى الآن، إذ لا تهدف 'إيدج' إلى منافسة كبريات شركات السلاح الغربية، بقدر ما تسعى إلى تطوير خبرات متخصصة تُتيح لها دخول أسواق تصدير الأسلحة المتطورة والمتخصصة، وبناء موطئ قدم في السوق العالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ 3 ساعات
- كويت نيوز
سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 33 سنتاً ليبلغ 64,99 دولار
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 33 سنتا ليبلغ 99ر64 دولار للبرميل في تداولات أمس الجمعة مقابل 66ر64 دولار للبرميل في تداولات الأول من أمس الخميس وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا لتبلغ 22ر65 دولار للبرميل في وقت انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا لتبلغ 22ر63 دولار.


الوطن الخليجية
منذ 3 ساعات
- الوطن الخليجية
تصاعد الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك: علاقات متوترة وخسائر بمليارات الدولارات
في تصعيد جديد للتوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس لا ينوي التواصل مع مؤسس 'تيسلا' و'سبيس إكس'، في خطوة تشير إلى رغبة إدارة ترامب في طيّ صفحة الخلاف، رغم ما قد يترتب على ذلك من تداعيات سياسية واقتصادية كبرى. وأكد مسؤولون في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس أن ماسك طلب التحدث مع الرئيس، لكن ترامب 'غير مهتم' بهذا التواصل. وبدلاً من ذلك، يركّز جهوده على تمرير مشروع الموازنة في الكونغرس، والذي كان محور الخلاف مع ماسك بعدما انتقده الأخير بشدة، واصفاً إياه بأنه 'رجس يثير الاشمئزاز'. وفي أول تصريح له بعد اندلاع السجال، وصف ترامب في مقابلة مع شبكة 'ABC' ماسك بأنه 'الرجل الذي فقد عقله'، بينما قال في حديث آخر مع 'CBS' إن اهتمامه منصب 'بالكامل' على الملفات الرئاسية، متجنباً الخوض في تفاصيل الخلاف. وتابع قائلاً من على متن الطائرة الرئاسية وهو في طريقه إلى نادي الغولف في نيوجيرسي: 'كنت مشغولاً جداً بملفات الصين وروسيا وإيران… لا أفكر في إيلون ماسك، وأتمنى له كل التوفيق'. وفي مؤشر إضافي على تدهور العلاقة، يدرس ترامب التخلي عن سيارة 'تيسلا' حمراء كان اشتراها سابقاً دعماً لماسك في وقت كانت فيه الشركة تواجه احتجاجات وانتقادات. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس 'يفكر بجدية' في بيع السيارة أو التبرع بها، في خطوة رمزية تعكس عمق الفجوة بين الرجلين. وقد أثّر هذا السجال بشكل مباشر على 'تيسلا'، حيث هبطت أسهم الشركة بأكثر من 14% يوم الخميس، ما أدى إلى خسارة تفوق 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، قبل أن تتعافى جزئياً الجمعة. وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، نشر ماسك تغريدة على منصة 'إكس' أشار فيها إلى أنه لن يسحب مركبة 'دراغون' الفضائية من الخدمة، وهي مركبة أساسية في عمليات نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية لصالح وكالة 'ناسا'، وذلك بعد تلويح ترامب بإلغاء عقود حكومية ضخمة تُمنح لماسك. رغم محاولات التهدئة، لم يصدر أي تعليق جديد من ماسك الجمعة، في حين يستمر الجدل في أوساط الإدارة الأميركية. وقال مستشار ترامب التجاري، بيتر نافارو، الذي سبق أن نعته ماسك بـ'الأغبى من كيس طوب'، إن 'مدة صلاحية' ماسك السياسية قد انتهت، مقللاً من أهمية تصرفاته الأخيرة. فيما اعتبر نائب الرئيس جاي دي فانس أن هناك 'أكاذيب' تُروّج عن 'الطبع الانفعالي' لترامب، لكنه تجنّب توجيه انتقادات مباشرة لماسك. الخلاف بلغ ذروته مع إعلان ماسك نيته إجراء استطلاع حول إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد، في تهديد مبطّن للجمهوريين الذين يعارضون مواقفه. من جانبه، أعرب ترامب عن خيبة أمله من الملياردير الذي كان يوماً أحد أبرز داعميه، وهدد بشكل صريح بإلغاء العقود الحكومية التي تستفيد منها شركاته. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، لمّحت المفوضية الأوروبية إلى استعدادها لاستقبال ماسك في حال قرر توسيع أعماله في أوروبا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، باولا بينيو، إن ماسك 'مرحب به' في الاتحاد الأوروبي، وهو ما أكده أيضاً المتحدث باسم الشؤون التكنولوجية توماس رينييه، مشيراً إلى أن 'الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في أوروبا'. يبقى مستقبل الخلاف بين ترامب وماسك غير واضح، لكن المؤكد أن السجال بينهما تجاوز الخلافات الشخصية، وأصبح يحمل أبعاداً اقتصادية وسياسية قد تكون لها تداعيات واسعة على الطرفين.


الوطن الخليجية
منذ 3 ساعات
- الوطن الخليجية
تقرير يكشف ارتفاع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول التطبيع رغم الجرائم في غزة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسقوط عشرات آلاف الضحايا، كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية عن تسجيل صادرات الأسلحة الإسرائيلية لعام 2024 رقمًا قياسيًا جديدًا، هو الأعلى في تاريخ الدولة العبرية، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 14.7 مليار دولار، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق. ويعد هذا الرقم مؤشراً صادماً على تنامي الصناعات العسكرية الإسرائيلية، حتى في ظل الاتهامات الدولية المتزايدة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين في غزة. وبحسب بيان رسمي صدر عن وزارة الحرب الإسرائيلية، فإن جزءًا كبيرًا من هذه الصفقات العسكرية تم توقيعها مع دول عربية منضوية تحت مظلة 'اتفاقيات إبراهيم'، على غرار الإمارات والبحرين والمغرب. ووفقًا لما نقلته إذاعة جيش الاحتلال عبر منصة 'إكس'، فإن نحو 12% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية خلال 2024 ذهبت إلى هذه الدول، وهو ما يعكس ازدهار العلاقات الأمنية والعسكرية بين تل أبيب وبعض العواصم العربية بعد توقيع اتفاقيات التطبيع. وتوزعت صادرات الأسلحة الإسرائيلية جغرافيًا على النحو التالي: 54% إلى أوروبا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والحرب في أوكرانيا، و23% إلى دول آسيا والمحيط الهادئ، ثم 12% إلى دول التطبيع العربي، تليها أمريكا الشمالية بنسبة 9%، وأخيرًا أمريكا اللاتينية وأفريقيا بنسبة 1% لكل منهما. اللافت أن صادرات الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي شكلت النسبة الأكبر من هذه الصفقات (48%)، مقارنة بـ36% في 2023، ما يشير إلى ازدياد الطلب على الأسلحة المستخدمة مباشرة في النزاعات المسلحة. كما ارتفعت صادرات أنظمة الأقمار الصناعية والتقنيات الفضائية من 2% إلى 8%، ما يبرهن على تركيز الاحتلال على الصناعات المتقدمة تكنولوجيًا في المجالين الدفاعي والاستخباراتي. وفي تعليقه على هذه الأرقام، اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن هذا 'الإنجاز غير المسبوق' يعكس 'نجاحات الجيش الإسرائيلي ضد أعدائه في غزة ولبنان واليمن'، معتبرًا أن تزايد الطلب العالمي على الأسلحة الإسرائيلية يأتي نتيجة 'ثقة متزايدة في فاعلية أنظمتها الدفاعية'. لكن هذه التصريحات تتزامن مع تصاعد الانتقادات الدولية الحادة للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أسفرت الحرب المتواصلة منذ أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 142 ألفًا، فضلًا عن نزوح أكثر من 1.7 مليون مدني، وتدمير واسع للبنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومنازل. ولم يقتصر العدوان على غزة فحسب، بل امتد إلى لبنان حيث سقط أكثر من 4 آلاف شهيد، وإلى اليمن التي شهدت قصفًا إسرائيليًا مباشرًا لمواقع مدنية، من بينها مطار صنعاء وميناء الحديدة، ضمن تصعيد إقليمي يستهدف حلفاء طهران ويعمق من التوترات في المنطقة. التناقض الصارخ يرى مراقبون أن ارتفاع صادرات الأسلحة الإسرائيلية بهذا الشكل، في ظل استمرار المجازر والانتهاكات ضد المدنيين، يعكس تناقضًا صارخًا بين الشعارات المعلنة عن احترام القانون الدولي الإنساني، وبين السياسات الفعلية لدول تواصل شراء الأسلحة من دولة متهمة بارتكاب جرائم حرب. كما يسلّط الضوء على دور اتفاقيات التطبيع في تمكين الاحتلال وتعزيز موارده العسكرية، على حساب القيم والمبادئ الإنسانية الأساسية.