
بريطانيا وأمريكا تاريخ أسود مِنْ الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية ! .. (59)
إلى جانب كونها بذرة خبيثة لشيطان عالمي شرير ابتلى الله العالم به، وليس هذا فقط، بل إن أمريكا هذه ووفقًا لذات الحقيقة وبسوء ما صدر ويصدر عنها من أفعال وأعمال مُخلة بالقوانين والأعراف ومُجَرَمَة دوليًا وإنسانيًا، تفرض على القائل أن يقول عنها في مقاربة واقعية ووصف مجازي لها ما نصه صراحةً: "إذا لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية، هي أم الإرهاب وأبوه وأصله وأساسه ومنبعه ومصدره، وصاحبته وفصيلته التي تأويه، فمن غيرها عساه أن يكون هو ذلك؟، وتبقى أمريكا هي الوحيدة التي تتوفر فيها كل الشروط والمؤهلات والقدرة الهائلة والعجيبة لممارسة الإرهاب والقيام بأعماله هنا وهناك ببراعة تامة ومنهجية معروفة خاصة بها، والغاية من وراء ذلك خدمة مصالحها وتأكيد نزعتها الإستكبارية والإجرامية التي جُبلت عليها واشتهرت بها منذ قيامها وحتى اللحظة .
واللافت إن الإمبريالية كأيدلوجية عقائدية استعمارية غربية، قد برعت أمريكا أكثر من غيرها في تجسيدها وتمثيلها منذ نشأتها قبل أكثر من قرنين من الزمان، والإمبريالية كمنطلق وقاعدة هي من زينت لأمريكا القيام بتدخلاتها الفجة في شؤون الدول والبلدان الأخرى والتآمر على قضايا الشعوب المصيرية، تحت حجج واهية وشعارات براقة رفعتها وخدعت بها العالم، من بينها: "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" أو "الحرية والمساواة"، وغيرها من الشعارات الزائفة التي لم تعمل بها أو تحترمها في يومٍ من الأيام، ومن يعتقد مثلاً أن ثورة السود واحتجاجاتهم التي ظلت مستمرة على عنصرية الأوروبيين البيض في أمريكا، يمكن أن ينهي نظام الفصل العنصري الذي تمثله نظام الإمبريالية الأمريكي، فهو مُخطئ، بل ومجافي للصواب بإعتقاد خاطئ كهذا، إذ إن العنصرية في بلدٍ كأمريكا تأسست على الظلم والبغي والفجور وجرائم الإبادات الجماعية لشعوب أخرى، ليست موروثًا ثقافيًا فحسب يمكن تجاوزه خلال فترة زمنية معينة، وإنما له أبعاد عقائدية يصعب محوها من ذاكرة التاريخ واستئصالها من النفوس بسهولة .
وهذا تصديق وتأكيد لأحد المحللين السياسيين المهتمين بالظاهرة الأمريكية حين قال ما مفاده: "فالمهاجرون البيض الأوائل من أوروبا كانوا من البروتستانت المتشددين والأكثر إلتزامًا بما يسمونه "الكتاب المُقدس العبري"، وبالتعاليم التلمودية اليهودية (اليهو مسيحية) إلى جانب ارتباطهم المتين والقوي بالحركة الصهيونية العنصرية، إلى درجة أنهم صاروا يعتقدون أن لهم خصوصية في هذا الكون وبأن لهم دور هام لهداية العالم، وهؤلاء أنفسهم هم من احتلوا أمريكا وقاموا بإبادة سكانها أصحاب الأرض الأصليين من الهنود الحمر، واغتصبوا أراضيهم واستوطنوها"، وهؤلاء هم أيضًا من أسسوا أكبر امبراطورية استعمارية عالمية كاسحة اسمها (الولايات المتحدة الأمريكية)، وبحسب وقائع تاريخية وشواهد عديدة تُؤكد ذات المعنى والقصد والحقيقة وقائع فإن أمريكا والغرب على الأرجح ليسوا سُوى مُجرد لصوص سرقوا وسطوا على ما ليس لهم بحق واثروا خلال فترة زمنية ليست بالطويلة على حساب من قاموا بسرقتهم من دول وشعوب العالم المختلفة التي أستعمروها ردحًا من الزمن .
ومن الغرب يشهِد شَاهِد منهم بالحق، ويقولها بكل صراحة: أنهم أي أهل الغرب "مُجرد حضارة لصوص" سرقوا ما سرقوه من شعوب الأرض من ثروات، وأثروا على حسابهم، ويُؤكد ذلك الشاهد الغربي في شهادته وهو صحفي بلجيكي اسمه "ميشيل كولون" عبر تصريح صحفي شهير أدلى به لوسائل الإعلام في عام 2020م، وانتشر في حينه كالنار في الهشيم ما يُفيد أن الغربيين ومن بينهم الأمريكيين يعتبرون مجرد لصوص يرتدون ثوبًا حضاريًا جذابًا مزركشًا بألوانه الزاهية، ويوضح الصحفي البلجيكي "ميشيل كولون" في شهادته أو تصريحه الجريئ بنوع يستبعد به الإستغراب والعجب قائلاً: "إن أضحت أسبانيا وفرنسا ثريتان في القرن الـ17، فذلك لأنهما سرقتا الذهب والفضة من أمريكا اللاتينية،، بذبح الهنود دون دفع أي مقابل، وإن أصبحت فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة في هذا الثراء الفاحش، فذلك بفضل العبودية وسرقة البشر من أفريقيا دون أي مقابل، وبالمثل،، بلجيكا وهولندا ثريتان جدًا منذ القرن الـ19،، وذلك من خلال سرقة المواد الخام من إفريقيا وآسيا دون مقابل" .
ويُقر كولون ويعترف بجرائم الغرب وأمريكا بحق الشعوب والدول الأخرى قائلاً: "على مدى خمسة قرون قامت مجتمعاتنا الغربية بنهب ثروات العالم الثالث دون أثمانها، ويمكننا أن نرسم جداول لكل البلدان الأفريقية الفقيرة، ونوضح من نهبها وكيف؟، ويخلص إلى القول: "باختصار شديد نحن أو بالأحرى بعضنا لصوص ولهذا السبب صرنا دولاً ثرية على حساب الآخرين!"، وهذا بالضبط ما فعلته أمريكا وغيرها من دول الغرب عندما استعمرت بعض البلدان واستعبدت شعوبها وارتكبت بحقهم جرائم إبادة جماعية لتنهب أوطانهم وثرواتهم وتُجردهم من كل شيء كانوا يمتلكونه، دون أن تأخذها بهم شفقة ولا رحمة، وتدعي في الوقت نفسه تحضرها ومدنيتها الزائفة وتتظاهر أمام العالم ووسائل الإعلام بحرصها الشديد على احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها، وهي أول من ينتهكها ولا تزال بلا أي ارعواء ولا تقى، لتظل أمريكا والغرب أبعد ما يكونون عن ما يدعونه لأنفسهم من تحضر وإنسانية ومُثل ومبادئ سامية وديمقراطية وسط عالم صار يضيق بهم ذرعا ويتمنى الخلاص منهم بأي وسيلة كانت.
.....ِ يتبع ....
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
السيد الحوثي: صواريخنا تمهد الطريق والزحف نحو فلسطين ينتظر فتح المنافذ
في رسالة نارية حملت أبعادًا عسكرية واستراتيجية، أعلن قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أن صواريخ اليمن باتت تمهّد الطريق أمام الزحف نحو فلسطين، مشدداً على أن الاستعداد الشعبي لاقتحام بوابات المعركة بات في ذروته، ولا ينقصه سوى فتح المنافذ. وأكد السيد الحوثي أن العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الإسرائيلي متواصلة في إطار 'جبهة الإسناد' للمقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الملايين من أبناء الشعب اليمني مستعدون للتحرك العملي باتجاه ميادين المواجهة، متى ما تم فتح الطريق أمامهم، في مشهد يرسم ملامح تحول خطير في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني. وأكد قائد حركة أنصار الله، أن هذا الأسبوع شهد إطلاق 11 صاروخًا فرط صوتي وطائرة مسيرة استهدفت مواقع عسكرية للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة، مشدداً على أن الحظر البحري المفروض على كيان الاحتلال لا يزال فاعلاً، مشيراً إلى أن ميناء أم الرشراش (إيلات) عاد إلى الإغلاق الكامل نتيجة الضربات، ما ألحق خسائر اقتصادية مباشرة بالعدو، واعتبره 'هزيمة استراتيجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى'. وكشف قائد أنصار الله عن أن إجمالي العمليات العسكرية اليمنية المنفذة نصرةً لغزة بلغ حتى الآن 1679 عملية، توزعت بين صواريخ باليستية ومجنحة، طائرات مسيّرة هجومية، وزوارق بحرية، رغم التصعيد الجوي والبحري غير المسبوق من قبل إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، والذي تجاوز 2843 غارة استهدفت الأراضي اليمنية، وأسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى. وأكد الحوثي فشل قوى العدوان في كسر إرادة اليمن أو عزل موقفه، قائلاً: 'الجهاد في سبيل الله ماضٍ رغم كل التضحيات، ونحن ندرس خطوات تصعيدية جديدة لتوسيع دائرة الاستهداف ورفع مستوى التأثير العسكري ضد العدو الصهيوني وداعميه.' وأشار إلى أن اليمن، حكومة وشعباً، مستمر في تطوير قدراته القتالية والصاروخية لجعل الردع أكثر فاعلية في ميدان المواجهة، وذلك في إطار ما وصفه بـ'معركة الفتح الموعود'. وفي سياق الدعم الشعبي، وجه السيد الحوثي نداءً جديدًا وصريحًا إلى الأنظمة العربية والإسلامية التي تفصل اليمن جغرافيًا عن فلسطين، داعيًا إلى فتح المنافذ أمام مئات الآلاف من اليمنيين الراغبين في التحرك الفعلي والمباشر نصرةً للشعب الفلسطيني في وجه آلة الإبادة الصهيونية.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
ناشط إعلامي يهاجم محافظ شبوة ويطالبه بتوفير الخدمات الأساسية بدلاً من تكرار السفرات
شبوة – وجّه الناشط الإعلامي أبوذياب الخليفي انتقادات حادة لمحافظ محافظة شبوة، عوض ابن الوزير، مطالبًا إياه بالتركيز على تحسين الخدمات الأساسية في المحافظة بدلاً من الانشغال بالسفرات الرسمية المتكررة. وقال الخليفي، في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، إن المواطنين في شبوة يعانون من تردي أوضاع الكهرباء والمياه والغاز المنزلي، مشيرًا إلى أن معاناة الناس بلغت مراحل غير مسبوقة. وأضاف: 'خذيت لي نصف قالب ثلج بـ5000 ريال لأجل نشرب ماء بارد، بينما المسؤولين مركبين منظومات طاقة ومولدات'. كما انتقد الخليفي الانتشار العسكري في مدينة عتق، واستخدام الآليات العسكرية في الشوارع، متسائلًا عن غيابها عن طرقات الصحراء التي يتعرض فيها المسافرون للمخاطر، وقال: 'لماذا لا يتم نشر هذه الجيوش لحماية المسافرين في صحراء شبوة؟'. وختم منشوره برسالة مباشرة إلى المحافظ قائلاً: 'الخلاصة أن شبوة في ذمتك يا سيادة المحافظ، وأنت المسؤول الأول أمام الله عن معاناة أبنائها'. ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المحافظة تصاعدًا في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والأمنية، وسط تراجع واضح في أداء السلطة المحلية. شارك هذا الموضوع: فيس بوك X


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
يمن ديلي نيوز: أهم وأبرز عناوين الصحف العربية واليمنية عن الشأن اليمني الخميس 24 يوليو
🌐 صحافة عربية: • شبكة العين الإخبارية: صنع في إيران.. اليمن يفك شفرة 12 صاروخا حوثيا • صحيفة البيان الإماراتية: هجوم بإطلاق نار على سفينة في البحر الأحمر قرب اليمن • سكاي نيوز عربية: إسرائيل تفتح جبهة اليمن.. مواجهة طويلة مع الحوثيين • وكالة الأناضول: الجيش اليمني يتهم جماعة الحوثي بالسعي لصناعة أسلحة بيولوجية • صحيفة النهار اللبنانية: اليمن: جماعة الحوثي تشنّ حملة اختطافات واسعة في إب • صحيفة عكاظ: رئيس الوزراء اليمني يؤكد على دور محافظة سقطرى بيئياً وإنسانياً وسياحياً • العربي الجديد: إجراءات جديدة لتنظيم تجارة الفضة في اليمن • الجزير نت: الحوثيون يدرسون خيارات تصعيد إضافية دعما للفلسطينيين بغزة 🌐 صحافة محلية: • وكالة سبأ: عضو مجلس القيادة المحرمي يطلع على خطط وزارة النفط وتطوير أنظمة توزيع المشتقات النفطية • الثورة نت: الإرياني: الحوثيون دمّروا القطاع الخاص في اليمن وحولوه إلى خزان تمويل لحربهم ومشروعهم الإيراني • سبتمبر نت: أطفال اليمن.. التزام حكومي بحمايتهم واستمرار حوثي في تجنيدهم • الصحوة نت: وزارة الأوقاف تكرم 122 خريجاً من الحفاظ والحافظات لكتاب الله بمأرب • وكالة 2 ديسمبر: 'يحاولون تهريب أسلحة'.. واشنطن تعلق على طلب الحوثي وقف آلية تفتيش أممية • المصدر أونلاين: تدهور جديد في خدمة كهرباء عدن وارتفاع ساعات الانقطاع إلى 22 ساعة يومياً • قناة سهيل: مصنع أسمنت عمران من التدمير الحوثي إلى العقوبات الأمريكية • بلقيس نت: ناشيونال إنترست: الحديث عن اتفاق مع الحوثيين مجرّد وهم ولا يستند إلى واقع • يمن شباب نت: حسابات خاطئة أبرزها اتفاق ستوكهولم.. كيف خسر الغرب معركة النفوذ في البحر الأحمر قبل أن تبدأ؟ • قناة الجمهورية: مسؤول: مليشيا الحوثي تستغل الصيادين في أنشطة إرهابية بالبحر الأحمر • قناة عدن المستقلة: الرئيس الزُبيدي يوجه بالإعداد لمؤتمر اقتصادي وآخر للمانحين لدعم التنمية في الجنوب • يمن فيوتشر: اليمن: الحوثيون يختطفون مدير مدرسة في تعز • الموقع بوست: تحليل ينتقد النهج الأمريكي تجاه الحوثيين.. يستغلون كل هدنة لإعادة التسلح والعودة لساحة المعركة أقوى • يمن مونيتور: من عدن الغارقة في الظلام إلى تعز العطشى… حكومة بلا حلول تُعمّق الانهيار • تعز تايم: محور تعز: موارد المحافظة يجب أن تسخّر بالكامل خلال الحرب لخدمة الجبهات ومعركة التحرير • المشاهد نت: ريمة: وعورة الطرق كابوس يؤرق السكان • صحيفة عدن الغد: إضراب القضاة يشل محاكم عدن.. الأسباب: تدني الأجور، غياب التأمين، والمطالب: إنقاذ القضاء • بران برس: رابطة تحذّر من خطورة استمرار التقصير في ملف الجرحى والمعاقين على حياتهم • شبكة النقار: إصابة جندي خلال اشتباكات مع مسلحين في عدن • وكالة خبر: ضبط شبكة ترويج الحبوب المخدرة بتريم حضرموت مرتبط